الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية قسم مخصص للرد على الملحدين و اللادينيين و أتباع الأديان الوثنية

آخر 20 مشاركات
الجنّة في الكتاب و السُّنّة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Enfant pendu au nom de la Bible (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فضح الكنيسة ببلاد العم سام و ممارساتها ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة الأنعام : الشيخ القارئ هزاع البلوشي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قد أفلح المؤمنون (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الربّ المزعوم يعيش عالة على النساء !! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فَعلمتُ أنِّي عَبْدُ سُوء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الحجر : القارئ عمر سليمان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من أين أتى هذا الإجرام ؟؟؟!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من أين أتى هذا الإجرام ؟؟؟!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الرعد : الشيخ القارئ أحمد خضيرة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Koran auf deutsch mit Erklärung Sura 19 - Maria (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مؤثرة تهز القلوب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إثبات تحريف كتابهم المقدس من الكتب المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كاهن مسيحي يسخر من القرآن في صفحته (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قصة آدم عليه السلام كما خلدها القرآن الكريم في سوره الأعراف (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة خاشعة من سورة القصص : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Islam and Gary Miller story (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القطف الجني لتلاوات الشيخ عبدالله الجهني : شهر صفر 1447 هـ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 25.11.2010, 14:46
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم

ضيفنا المُهذب المُحترم العاقل ..

مرحبًا بِكَ مرة أُخرى

أولاً : شُكرًا لك على إطلاعنا على المنهاج العلمي الطريف للتفكير المُتبعْ مِن قبلك ..

وعلى النقّل المُطول لهُ إلينا ..

********

كنتُ سأردُ عليكَ ردًا مِثلهُ مُطولاً لكن الصداع الشديد الذي أصابني من نِباح الكلاب الطائرة ..
التي إتخذت بيوتها ..
عفوًا أعشاشها ..
على الأشجار المجاورة لمنزلنا حالت دون ذلك ..

لا داعي للتعجب ..

أعلمْ جيدًا أنك تصدقني ..

فالتطور يتم والصُدّفْ تحدُث والطفرات لا تنتهي ..

وإن فرصة إمتلاك الكلاب { وهي كائن حي موجود بيننا } لأجنحة في إطار التطور والطفرات التي تتعرض لها ..
لا حظ : أن الكلاب لازالت كلاب كُل ما حدث هو أنها إمتلكت اجنحة ولم تتغير فصيلتها ..
فهو تطور أقّرب للتكيف ..

لأكبر مِنْ فرصة ..
تَطور إنسان بالغ عاقل كامل ..
مُعجِز في الخِلقة ..






مِن كائن وحيد الخلية ..



أعلم أنك تصدقني أوليس أنت القائل ..

اقتباس
اليد البشرية كبقية الجسد الإنساني، و كبقية أجساد الكائنات الأخرى، هي حصيلة آلاف ملايين السنين من التطور. فلا يوجد أدنى شك في أن صناعة ما يشبهها على ما هي عليه من التعقيد أمر شديد الصعوبة، و أمام الإنسان الكثير ليتعلمه حتى يستطيع أن يقلد الطبيعة



والعجيب أن اليد تطورت ولم يتطور العقل الذي ينتمي لنفس الجسد الذي تنتمي إليه اليد فيفهم كيفية تصنيع وتقليد ما ينتمي إليه ؟؟؟؟

(رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

وأنت القائل ..

اقتباس
نظرية التطور التي تحاول تفسير نفس الظاهرة.

اقتباس
الظاهرة: التعقيد الشديد للكائنات الحية.
التفسير: تطورت كل الكائنات الحية من كائن أول بسيط أحادي الخلية عن طريق الطفر العشوائي ثم اقتلاع الطفرات الضارة بآلية الانتخاب الطبيعي، فلم يتبقى إلا الكائنات القادرة على التكيف مع بيئتها تكيفاً تاماً.
التوقعات: تشابه الكائنات على المستوى الجيني و التشريحي و الذي يقل كلما تباعدت الكائنات على السلم التطوري، عدم إمكانية العثور على حفريات للقرود مثلاً ترجع إلى تاريخ يسبق تاريخ ظهور الفئران الذي تتوقعه النظرية، إلخ.
التحقق من التوقعات: كل المشاهدات على المستويات الجينية و التشريحية و الحفريات تؤيد التوقعات، كما أظهرت برامج الكمبيوتر إمكانية حدوث التطور، و هناك الكائنات التي تمر بتطور شديد السرعة بحيث يشهده الإنسان، و أشهر مثال على ذلك بالطبع سحلية إسطنبول التي تطورت تطوراً كبيراً في فترة شديدة القصر.

فهذا مثال لتفسير آخر لنفس الظاهرة، و لكنه تفسير جيد لأن لديه قدرة توقعية نستطيع من خلالها البحث عما يؤيده أو يعارضه في العالم.

للأسف يا صاح ..

سلكت نفسَ الطريق وأتخذتَ نفس النظريات التي قُتلت بحثًا وماتت نقدًا ستارًا ..

ويالهُ مِنْ سِتارٍ إتسعَ الخَرقُ فيهِ على الراقِعْ ..
ولمْ تُزِدهُ التبريرات إلا نعيًا ..
وإهتراء على حالهِ المهترئ ..


وقبلَ أن نخوض غِمار عِلم الجينات ..
وقانون مندل للوراثة والكيمياء الحيوية ..
وعلوم الأحياء وغيرها مِن مجالات الطب ..
ونتحدث في الكروموسومات الحاملة لصفات الإنسان وتفاصيل نوعهِ مُنذُ الجد الأول للبشر وحتى قيام الساعة بلا تغيير ولا تبديل ..

******

فتلك النظريات لم تُبرر وجود ..
الموجود الأول { سواء كان جمادًا أو حيوانًا } ..
الذي تطورت منهُ الحياة ..

فمن أوجده مِن عدمْ ؟؟؟؟؟؟

ومن أوجدَ الشرارةَ الأولى للحياة .. ؟؟؟

تِلكَ التي حرّكت ميتًا فنبَضَ بالحياة وتحرك وتكاثر وأنبثقت منهُ الحياة ..

ألم تعلم أن ربِنا تباركً وتعالى هو الواجد ..

{ قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى * قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }



الأيات 49 : 50 من سورة طه

نعمْ ربنا الذي خلقَ كُل شيء على صورتهِ الحالية ..

{ أي على شكلهُ المتعارف والمعروف عليه الأن
أي أن الإنسان دائمًا كان وأبدًا إنسان و النبات و غيرها من فصائل الحيوانات على خلقتِها بلا تغيير ولا تبديل عن صورتها يوم خلقها الله }

ثُمَ هداها فأرشدها وألهمها سُبل الحياة والمعيشة ..
*******

أما الطفرات التي هي تكرار عشوائي للخلية أو نسخ خاطئ لها عند تكاثرها { وهو إضطراب خلوي يحدث }
فمن أمثلتها السرطان في بني البشر أو غيرهُ من حيوانات ..
أو إمتلاك إنسان لإصبع سادس في يده ..
أو ولادة حيوان بساق ثالثة ..

فهي لا تتوارث ..
وإن لم تقتل الكائن أو لم تضره فلن تنفعه ولن يتوارثها أحفاده ..

فكيف تخلق العشوائية والفوضى تطورًا .. ؟؟؟؟

وإن مرت ملايين السنين فالفوضى لن تزيد الامر إلا فوضى او سوءً على أفضل تقدير ..

*****

والإنتخاب نفسهُ محل نظر ..
وتراهُ كأوضح ما يكون في عالم الغابة بين الحيوانات ..
حين تفترس الأسود الحيوانات المريضة أو الصغيرة { من الغزلان كمثال }
لتتوالد الحيوانات القوية فينشأ الجيل الجديد قوي كأسلافهُ ..

فهو قد ساعدَ على الحفاظ على نفس الأنواع سليمة قوية قادرة على الحياة لسنوات طِوال لتجديد النسل القوي القادر على الصمود أمام التغيرات ..

بدون تغيير في فصيلتها أو خصائصها أو تحولها لخلقٍ جديد ..

*****

أما تشابهُ الخلق والتركيب فيدل اكثر ما يدُل على وحدانية الخالق جلّ في عُلاه ..

لا على وحدة الجد والنوع ..

والحفريات { التاريخ المحفوظ في باطن الأرض }
لم توضح أي إختلاف للكائنات على مر ملايين السنين ..
فالذُباب لازال كما هُو والأسماك وجميع الكائنات
حتى حفريات الكائنات وحيدة الخلايا ..
ولم تكشف عن ولن تُثبت وجود حلقة الوصل من الأسلاف بين الكائن وحيد الخلية والإنسان الراقي ..




حتى البكتريا لازالت محفوظة على الهيئة التي خلقها اللهُ عليها يومَ خلق السماوات والأرض ..
صورة لأحفورة بكتريا منذ العصر ماقبل الكمبري ..

******

وإن كانت البكتريا حُفظت كأحفورة فأين الدليل على التطور يا أدعياء التطور ؟؟؟؟؟؟


******
أما سحلية أسطنبول فما حدثَ هو تكيف بسيط لتمكن من المعيشة بالبيئة الجديدة
وشتان ما بين التكيف { إكتساب قدرات يعين الكائن على الحياة }
مثل قوة عضلات الفك أو إزدياد كفأة الجهاز الهضمي ..
أو ضخامة العضلات ..
مثل لاعب كمال الأجسام قوي البِنية التي تكيفت وأستجابت عضلاتهُ للضغوط فنمت بشكل يفوق بقية البشر ..

وهو نوعْ أيضا من التكيف وصورة من صور تعامل الجسد مع التغييرات والضغوط
والأمثلة فيها كثيرة لا يسعها الحصر ولا الإحصاء ..

لكن لازال الإنسان إنسان ولا زالت هي سحلية

وليس تطورًا لتصير نوعًا جديدًا سنجاب مثلاً او فراشة ..

أو يخرج منهُ خلقًا غير الخلق ..

******

ولكنك يا ضيفنا المُحترم لم تُغلق على نفسك الباب ..
وتركتَ لنفسكَ فرصةً للخروج فقلت

اقتباس
لاحظ أن النظرية الجيدة دائماً ما تكون قابلة للنفي. و هذا هو مبدأ كارل بوبر للتخطئة (Falsifiability)، و الذي ينص على أن النظرية العلمية يجب أن تكون قابلة للدحض، و إلا فهي مجرد تفسير مهلهل لا سبيل للتحقق منه، و يمكن وضع المئات غيره على نفس وتيرته فلا نعرف وسيلة لاستحسان أيهم على أسس علمية موضوعية.



فلم تشرح ولم توضح ولم تبين ما تعتنق ..

فلا تُقِر بمبدأ حتى لا تجعلهُ عُرضةً للنقد ..

وهو ديانة من يعلم أنهُ على خطأ ..

فيترك لنفسهُ دومًا ثغرةً للإفلات ..


وإن تبين جدالكَ مِنْ أجل الجدال ..

اقتباس
و هذه الأمثلة بالطبع أنا لا آخذها بشكل شديد الجدية، فبها أو بدونها أنا لا أرى الإيمان بالله مبرَّرَاً،


أنتظر عودتكَ لتبين لي كما اتمنى اني مُخطئ ..

ولا تعلم كم سأكون مسرورًا حينها ..

عُدتَ لنا سالِمًا ..

يُتبع معَ بقية الرد ..
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع طائر السنونو
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..

صدقوني و إن تغيبت أني أحبكم في الله
أحبكم الله



آخر تعديل بواسطة طائر السنونو بتاريخ 25.11.2010 الساعة 17:57 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 25.11.2010, 17:19
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


ضيفنا الطيب ..

قُلت ..

اقتباس
فمثلاً حادث اصطدام مجرتين من بدايته و حتى نهاية الصدام و اندماج المجرتين قد يأخذ ما يقارب بليونين من الأعوام، فحتى أثناء صدام المجرات سيظل بعض النظام موجوداً، و هذا راجع إلى الأحجام و الأزمنة الكونية. و لو كانت الفرصة صفراً ما كانت الحياة قد ظهرت و لا استمرت. و الأرض في الفلك تختلف اختلافاً جذرياً عن الراكب الأعمى في الحافلة المزدحمة، فركاب الحافلة لا تخضع حركتهم لمدارات دائرية ثابتة لأن قوى الجاذبية التي تربط الواحد منهم بالآخر ليس لها أي اعتبار، و هم لهذا يتحركون بشكل أكثر فوضوية بكثير من حركة الأجرام التي يمكن مراقبتها و توقع أماكنها في المستقبل،

وكنت قد قُلت مُسبقًا ..

اقتباس
أي من له معرفة بسيطة بالكون و الفلك يعرف أن هذا النظام غير موجود، فهناك بالخارج مجرات تتصادم و ثقوب سوداء يبتلع بعضها البعض. فأما النظام الذي نشهده الآن في عالمنا الصغير فنتيجة لأن العمليات على المستوى الفلكي تأخذ أوقاتاً هائلة، و لكن لا يوجد شك من أن شمسنا يوماً ما ستنفجر كأي نجم، و ستبرد الكواكب و تموت الحياة

فهل أعتبرّ هذا إعترافًا منكَ بوجود النظام ..

والسؤال مَنْ حفِظَ هذا النظام ؟؟؟

يا ضيفنا الكريم ..

إن الآلات الميكانيكة وبرامج الحاسب التي تعمل ليل نهار بلا كللٍ وملل تحدث فيها الاخطاء المُدمرة
ولا يُغني عملها المنتظم الرتيب الثابت عن وجود الفنيين لصيانتها حِرصًا على الحفاظ عليها وعلى كفاءة أداء الأعمال ..

وحتى التفاعلات النووية الصناعية بحاجة لمن يلاحظها حتى لاتحدث اخطاء قاتلة تطيحُ بالجميع ..

فمن شَمِل الأكوانَ برعايتهِ ولطيف حكمتهِ لتدورَ فيها عجلة الحياة ..

تلك العناية التي إن غابت لتساقطت الكواكب وتصادمت مثل قطع الدومينو ..
ولم تغني عنها مداراتها ولا جاذبيتها شيئًا ..

وإن قُلت أنهُ يحدث لأنهُ يحدث ..

ونتفق أن للكون بداية ..

فمن وضعها في هذا الترتيب والنسق البديع بما يسمح بتكوين مدارات وقُوى تحافظ عليها ..

من وضعها في مواضِعِها وأماكنها .. ؟؟؟

وسنَ لها وشَرّعَ لها ما يحفَظُها من الدمار إلى أجلٍ مُسمى .. ؟؟؟

ومن أخرج من العدم ؛ الخواء الشموس وسيرَ فيهِ الخلائق مِن كواكبٍ ومجرات ؟؟؟

حتى ما يحفظها من قوى و إن نسبتها لذاتها أو لأنها موجودة لأنها ينبغي أن تكونَ موجودة ..
وغيرها من تبريرات لا منطقية ..

لا يبررُ وجودها وتكوينها ونشأتها بدونِ خالقٍ قدير

*****

وتقول

اقتباس
و لأن هذا منتدى إسلامي و لأني نشأت في أسرة مسلمة، سأطرح بعض الأمثلة من العقيدة الإسلامية على الإجابات التي يعتورها الخلل

عُذرًا سامحني إن لم أُصدقْ هذا الإدعاء ..

فغاية الخلق يعلمها أي مُسلم ..

تقول ..
اقتباس
أولاً: غاية الوجود.
من أول الأسئلة التي يقوم الإنسان بطرحها على نفسه و تجبره طبيعته على سؤالها ”لماذا أنا هنا؟“ و طبعاً يقوم الناس دائماً بادعاء أنه لا غاية للوجود الإنساني في الإلحاد و أنه يؤدي لا محالة إلى العدمية. و لكن ما هي غاية الوجود في الإسلام؟
جاء في القرآن: ”ربنا ما خلقت هذا باطلاً“ مما يعني أن للوجود غاية، إذاً ما هي؟ إن سألت لماذا نحن في الدنيا، يرد المسلم ”ليختبرنا الله“ فإذا سألت فلم يختبرنا الله، قال لحكمة لا يعلمها إلاه. لنبدأ بالتحليل المتأني لهذه الجملة.
الله فقط هو من يعرف الحكمة من خلقه لنا.
أي أن هناك حكمة من الخلق بمعنى نتيجة مرتقبة مثلاً أو غاية.
بصيغة أخرى نقول أن الله قبل الخلق قرر أن يخلق الكون لتحصل النتيجة أ مثلاً.
إذاً عندما يخلق الله الكون تحصل النتيجة أ، لاحظ أن هذه صيغة لقاعدة سببية.
لو كانت هذه القاعدة مفروضة على الله سقطت عنه القدرة المطلقة حيث توجد قاعدة لا يستطيع الفعل إلا بمقتضاها.
لو لم تكن مفروضة عليه فهو مبتدعها، فنقول لم ابتدعها؟ فإن كان لغاية قيل نفس ما قيل، و إن لم يكن فليس للوجود غاية، حيث هو قائم على أساس بلا غاية.
إذاً وجود غاية من الخلق يتعارض مع إطلاق القدرة.

فأسمع حينئذٍ للحكمة وفَصّل الخِطاب ..



{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ( 57) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ } الذاريات 56 : 57

فغاية الخلق لا تتعارض معَ طلاقة القُدرة ..
ولا تعليقَ مع وضُوحِ النصْ ..

******
وتقول

اقتباس
ثانياً: الثواب و العقاب.
افترض أن من يسرق يدخل النار و من لا يسرق يدخل الجنة. ثم افترض شخصين أ و ب، كل منهما أمامه فرصة للسرقة، فيقوم أ بالسرقة و يعرض ب عنها.
الآن لم سرق أ و لم يسرق ب؟
نتخيل أولاً موقفاً فيه أ و ب شخصين متماثلين تماماً و كل منهما لا يشعر بالاكتراث تجاه السرقة أو عدمها. فأخرج كل واحد منهما عملة معدنية و ألقاها فإن نزلت على وجهها سرق و إن نزلت على ظهرها لم يسرق، فنزلت عملة أ على وجهها فسرق، و نزلت عملة ب على ظهرها فلم يسرق.
فإن قلت يدخل أ النار و ب الجنة كان هذا ظلماً لأن الصدفة فقط هي من جعلت هذا يسرق و هذا لا.
الآن هذا في حالة شخصين متماثلين تماماً، لكن في حالة اختلاف أ عن ب، مثلاً أ لديه استعداد للسرقة و ب لا. فمن أين جاء هذا الاستعداد؟ لو قلت أ مثلاً كثير الذنوب أما ب فيتقي الله، فمن أين جاء هذا الاختلاف؟ فإن قلت هذا استسلم للشيطان و هذا لا، جاز نفس السؤال. ما الذي جعل هذا يستسلم للشيطان و هذا لا؟ و هكذا، كل سبب في صيغة فعل إنساني آخر يجوز فيه نفس السؤال ”لماذا فعل هذا و هذا لم يفعل؟“ حتى نصل لما لا يجوز فيه السؤال و هو ما بين فطرة أو صدفة.
فإما أن الله خلق أ و ب متساويين تماماً و في هذه الحالة لم توجههم إلا الصدف و الظروف فتجعل هذا يسرق و هذا لا، و إما أنه خلق هذا باستعداد للسرقة أو باستعداد للانجراف وراء الهوى أو الشيطان أو خلافه و الآخر لا، و الحالتين فيهما ظلم واضح.




يا ضيفنا المحترم كيفَ يقودُكَ إفتراض وتخَيُل .. ؟؟؟
إلى الحُكّمْ بظلم الله ..
وهل يكفي عندك الخيال والإفتراض للحكُمْ ؟؟؟؟

تعالى ربُنا سُبحانهُ عما يصِفون ..
والقاعدة
أن العقلَ مناط التكليف ..
وليسَ في الإختيار صُدفة
فالأول سرق والثاني سَرق ..
فأيُ صُدفَةٍ في إختيار بكامل الإدراك ..
حتى مَن سرق بالإقتراع كان عِندهُ الخيار ويمتلك القرار بأن يسرق أولا يسرق ..
فكلاهما حسمَ امرهُ وقرر السرقة ..
ثُمَ سرق ..
وقد أنزل اللهُ الشرائعَ للناس فيها هُدىً ونور وسبيلاً للمؤمنين ..
فمن إهتدى فلهُ الهُدى ومن ضلَ فعليهِ ضلاله ..
وأرسلَ الرُسُلَ للبلاغ فبلغوا فمن أطاع فقد إهتدى ومنْ عصى فعليهِ عصيانهِ ..


{ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } البقرة 185

وفي الصحيح ..

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
( إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ) رواه البخاري (39) ومسلم (2816)

والأمر فيهِ طول وسِعة في شريعتنا الغراء ولنا فيهِ عودةً ونِقاش حال الإنتهاء من المُناقشة الأصلية ..

********

وتقول

اقتباس
ثالثاً: العقاب الأبدي.
تؤكدون دائماً على أن الجزاء من جنس العمل فماذا يعني ذلك؟ هو يعني فيما أرى أن الجزاء يكون من نوع و مقدار الفعل المجزي عليه. إذاً فلماذا العقاب الأبدي؟ الإنسان كائن محدود في الزمان و المكان و كذلك كل أفعاله محدودة لا يمكن أن يصدر عنه ما لا نهاية له، فمهما ارتكب من أخطاء و إن كبر حجمها و استوجبت العقاب، سيكون العقاب الأبدي بزيادة في المقدار على الفعل الإنساني أياً كان هذا الفعل. ثم إن عقاب من هذا النوع لا يسمى عقاباً أصلاً لأن العقاب يكون بغرض الإصلاح و التهذيب، أما العذاب الأبدي فيجب أن يدخل تحت بند الانتقام لا العقاب. و الانتقام هو فعل سيء لا يأتي من إله كامل، فهو يدل على الندية، لأن الشخص ينتقم بإيذاء من آذاه، فلم ينتقم الله إلا لو كانت أفعال البشر قادرة على أذيته؟

سُبحان منْ بالعدلِ إتصف ..

أن تعمل صالِحًا في حياتك القصيرة { ولم تنفكَ تُردد بِعُمرِ الإنسان القصير }
فيبدلكَ اللهُ خيرًا منها بحياةٍ خالدة لا مِحنَ فيها ولا إبتلاء ولا جوعَ ولا فناء ..

{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }



{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا } [ النساء الآية 122]

عمرٌ يسير في طاعة الله وأجرٌ عظيم فازَ بهِ المؤمن المُصدق الطائع لأوامر الله ..
والأمرُ يسير إيمانٌ وطاعة ..
فلم يُكلفهُ اللهُ فوق طاقته ..
وهو بشئون عبادهِ خبير ..


وأيُ عاقلٍ قد وصلَ لهُ الخبر لا يشري النفيسَ بقليل الثمن ؟؟؟


وكان العِقاب على العصيان والأجر على الطاعة ..

والإنسان قدْ أبلغتهُ الرسل أن الحياة الدُنيا إنما مثَلُها كمثل المُستظل فترةٍ يسيرة في ظل شجرة ثم تركها وأرتحل

فمن كفرّ حقت عليهِ كلمات الله وأستحقَ ما أفردهُ اللهُ لهُ من عذاب ..



{ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }

وقال جلّ من قائل عن العُصاة
{ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ } البقرة 205

فالمؤمن هو مَنْ اطاع والعاصِ مَن تولى أوكَفرّ
فما جزاء ترويع الأمنين وإنتهاك الحرمات و والمفسدين ..
إلا مِن جِنس عملهم ..

{ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } سورة يونس

والعصاة

{ إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } سورة يونس 7 : 8

وكُلُ نفسٍ بما كسبت رهينة ..
******


اقتباس

رابعاً: رحمة الله.



جاء في القرآن:

يوم يعض الظالم على يديه و يقول الكافر

ياليتني كنت تراباً

ربنا وسعت كل شيء رحمة و علماً
و هو على كل شيء قدير
و لا يظلم ربك أحداً
من الآية الأولى و التي تصور موقف الكافر يوم القيامة، يتضح لنا أنه يتمنى كونه معدوماً على خلوده في النار، و طالما هو يرى هذا أفضل له، و أي عاقل بالطبع يرى مثله، فقد كان من رحمة الله به ألا يخلقه من البداية، فلم خلقه؟
لو لم يكن يعلم أنه سيدخل النار يسقط عنه العلم المطلق.

لو خلقه مضطراً سقطت عنه القدرة المطلقة.




أجبنا عنْ هذهِ النُقطة مُسبقًا ..

ولا تعارُض ها هُنا بين العلم والعمل

فإن الله يعلمُ خافية الأنفس وما تُبدي السرائر ..

والإنسان لهُ الخيرةُ مِنْ أمرهِ ..

فالله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان عقلاً به يفكر وإرادة بها يرجّح وقدرة بها ينفّذ ..

وكلفهُ بالعمل ..

يعني الأعمال الصالحات والأعمال السيئات هذه هي الأعمال الاختيارية التي يحاسَب عليها الإنسان لأنها صادرة عن علم منه وعن إرادة واختيار و قدرة.

وعلم الله كل ذلك وكتبه وخلقه .

ثم أن الله عز وجل هدى العبد إلى طريق الخير والشر هداية دلالة وإرشاد .
فمن استجاب لهذه الهداية رزقه الله هداية أخرى وهي هداية التوفيق لعمل الخير ، ومن أعرض عن هداية الدلالة والإرشاد لم يرزق هداية التوفيق للعمل الصالح .

وعلى هذا ، فهداية الدلالة والإرشاد شاملة للمؤمن والكافر ، فمن استجاب لها بإرادته واختياره الذي أعطاه الله إياه رزق هداية التوفيق والعمل الصالح .

ولا تعارُض بين هذا وذاك

وسنتناقش في كُل ما تُحب لكن بعدَ فراغنا مِن محور النقاش ..

هل للهِ وجود ..

اقتباس
و هذه الأمثلة بالطبع أنا لا آخذها بشكل شديد الجدية، فبها أو بدونها أنا لا أرى الإيمان بالله مبرَّرَاً، و سبب هذا هو ما ذهبت إليه في البداية عن الطريقة العلمية و الأسلوب الصحيح في التفكير و التنظير. و لكني أعرضها كأمثلة لتوضيح أن الدين لم يقدم إجابات مرضية كما يدعي البعض، و لم يجعل الوجود مفهوماً أكثر من ذي قبل، فقط جعله أكثر إرضاءاً من وجهة نظر بشرية خالصة تبحث عن سعادة أبدية و تؤلمها عبثية الحياة.



أختلف معك ضيفنا فالدين هو اسلوب حياة كامل شامل مُنظم بهِ سعادة العالمين لما إشتمل عليه الإسلام من نُظم وقواعد وسياسات عجز العباقرة عن صياغة مثلها ..
فلم يترك شاردة او واردة إلا وأوردها وبينَ حُكمها ..
والدلائل كثيرة ..

*****

على عكس من يدعي إنتهاج الأسلوب العلمي في التفكير فلايزالون رغم مرور الأعوام في طوّر الإفتراضات ولم يتعدوا مرحلة فشل الإثبات ..
فهل تكفي الإفتراضات وتُغني عن الحقائقِ والإثباتات ..

{ ولم تنفكَ تُردد أن عُمر الإنسان قصير }
فهل يكفي لتضييعهُ في إفتراضات وتخيلات وفلسفات لا طائل من ورائها ..
عندئذٍ
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً * وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا * وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا }
الفُرقان 27 : 31


هدانا اللهُ وإياكَ إلى كُلِ خير

وكفى بهِ هاديًا ونصيرًا

وما كان من فضلٍ فَمِنَ الله ..
ومِنْ سهوٍ أو خطأٍ أو نسيان فمني والشيطان ..
وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي والمسلمين ..
وأخرُ دعوانا ان الحمدُ للهِ رب العالمين ..






آخر تعديل بواسطة طائر السنونو بتاريخ 25.11.2010 الساعة 18:07 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 26.11.2010, 00:16

تنوير

عضو

______________

تنوير غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.11.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإلحاد
المشاركات: 11  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.11.2010 (22:35)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


لم أناقض نفسي حين قلت أن النظام غير موجود و عدت فقلت أن بعضه موجود، فهو غير موجود على المستوى الكوني، و لكن على المستويات الأصغر ينشأ النظام المؤقت.

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها طائر السنونو
أولاً : شُكرًا لك على إطلاعنا على المنهاج العلمي الطريف للتفكير المُتبعْ مِن قبلك ..

لعلك تقصد من قبل العلماء الذين يحاولون أن يثبتوا شيئاً بدلاً من وضع افتراضات يفشلون بعد ذلك في التحقق منها. لم يحصل لي الشرف بوضع المنهج العلمي حقيقة و أعتقد أن أصوله تعود إلى جاليليو أو قبل ذلك، ابن الهيثم ربما.

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها طائر السنونو
كنتُ سأردُ عليكَ ردًا مِثلهُ مُطولاً لكن الصداع الشديد الذي أصابني من نِباح الكلاب الطائرة ..
التي إتخذت بيوتها ..
عفوًا أعشاشها ..
على الأشجار المجاورة لمنزلنا حالت دون ذلك ..

لا داعي للتعجب ..

أعلمْ جيدًا أنك تصدقني ..

فالتطور يتم والصُدّفْ تحدُث والطفرات لا تنتهي ..

لا تحاول التذاكي و اقرأ كتاباً محترماً في التطور فلا يبدو لي أنك تعرف عنه شيئاً، و لن أدخل في جدل حوله لأني لا أراه مفيداً، فبه أو بدونه تبقى فكرة ”الكائنات الحية موجودة هنا لأن إلهاً خلقها“ مجرد فرضية بلا إثبات.

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها طائر السنونو
فتلك النظريات لم تُبرر وجود ..
الموجود الأول { سواء كان جمادًا أو حيوانًا } ..
الذي تطورت منهُ الحياة ..

نعم، لأن هذا علم مختلف تماماً منفصل عن التطور و هو علم الأبيوجنسيس الذي يدرس بداية الحياة.

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها طائر السنونو
فكيف تخلق العشوائية والفوضى تطورًا .. ؟؟؟؟

وإن مرت ملايين السنين فالفوضى لن تزيد الامر إلا فوضى او سوءً على أفضل تقدير ..

التطور ليس مرادفاً للعشوائية و لا للفوضى، بل هو في الحقيقة عملية شديدة التنظيم بالرغم من عدم تدخل أي حكمة أو تدبير به و هذا راجع لآلية الانتخاب الطبيعي، الطفرات فقط هي العشوائية.
و وضع التطور مرادفاً للعشوائية هو سوء فهم شائع لا يثيره إلا المتدينون، أما في الأوساط العلمية فالنظرية لا خلاف عليها تقريباً، إلا ربما في حدود بعض الآليات التي يحدث التطور بها.

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها طائر السنونو
أما سحلية أسطنبول فما حدثَ هو تكيف بسيط لتمكن من المعيشة بالبيئة الجديدة
وشتان ما بين التكيف { إكتساب قدرات يعين الكائن على الحياة }
مثل قوة عضلات الفك أو إزدياد كفأة الجهاز الهضمي ..
أو ضخامة العضلات ..

لم أرى في حياتي مكابرة لهذه الدرجة، السحلية التي أمامك تطور لها مصران أعور لم يكن لديها من قبل، فما علاقة هذا بازدياد قوة العضلات التي تكتسبها ببعض التمرين؟ و ازدياد قوة الفك هذا ازدياد تطوري لم ينتج عن تمارين المضغ، و إنما أصبحت السحالي تولد بفك أقوى و رأس أكبر بشكل ملحوظ. هل يولد للاعبي كمال الأجسام أبناءاً بعضلات أكبر من غيرهم؟ و لاحظ أن هذا تطوراً هائل السرعة بالطبع حدث في أربعين سنة فقط، أما التطور الذي تحتاجه السحلية حتى تصبح كائناً غير السحلية، فهذا أولاً يحتاج إلى زمن هائل، و ثانياً يتوقف على تعريفك للسحلية، فعند أي مرحلة لا تصبح السحلية سحلية؟ لدينا هنا كائن مماثل للأصلي تماماً لكن تطور له مصران أعور و بعض الاختلافات الشكلية و السلوكية، فليس لأني لازلت أطلق على الاثنين نفس الاسم يعني هذا أنهما نفس الشيء.

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها طائر السنونو
فلم تشرح ولم توضح ولم تبين ما تعتنق ..

فلا تُقِر بمبدأ حتى لا تجعلهُ عُرضةً للنقد ..

وهو ديانة من يعلم أنهُ على خطأ ..

فيترك لنفسهُ دومًا ثغرةً للإفلات ..

لا أفهم ماذا أحتاج أن أشرح أكثر مما شرحت؟ قدمت لك رابطين حتى تنظر فيهما إن أردت النظر فيما أقول بتوسع أكثر. و لا أفهم أيضاً أي ثغرة تركت؟

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها طائر السنونو
فأسمع حينئذٍ للحكمة وفَصّل الخِطاب ..



{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ( 57) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ } الذاريات 56 : 57

فغاية الخلق لا تتعارض معَ طلاقة القُدرة ..
ولا تعليقَ مع وضُوحِ النصْ ..

للأسف لا يبدو لي أنك فهمت أياً من الأمثلة التي ذكرتها في آخر مداخلتي الفائتة. نعم خلق الله الجن و الإنس ليعبدوه، لكن لم؟ ما الغاية من عبادة الخلق له على أي حال؟ فإن قلت لا غاية من ذلك إذاً فلا غاية و هو المطلوب إثباته. و إن قلت هناك غاية كان هذا يعني أن الله يفعل شيئاً لغاية، بمعنى أنه يقدم سبباً لنتيجة. فلو لم يكن باستطاعته تحصيل النتيجة من دون تقديم السبب سقطت عنه القدرة، و لو كان باستطاعته ذلك أصبح تقديم السبب، أي خلق البشر للعبادة، بلا غاية أيضاً.

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها طائر السنونو
والقاعدة
أن العقلَ مناط التكليف ..
وليسَ في الإختيار صُدفة
فالأول سرق والثاني سَرق ..
فأيُ صُدفَةٍ في إختيار بكامل الإدراك ..
حتى مَن سرق بالإقتراع كان عِندهُ الخيار ويمتلك القرار بأن يسرق أولا يسرق ..
فكلاهما حسمَ امرهُ وقرر السرقة ..
ثُمَ سرق ..

راجع المثال مرة أخرى. هذا سرق و هذا لم يسرق، فلم؟ إن قلت هذا يريد طاعة الله و هذا لا فلماذا أيضاً؟ ألا تكون أفعال الإنسان لأسباب أم أنها تخرج هكذا من غير مبرر؟ تكون لأسباب بالطبع، فاسأل عن سبب كل فعل حتى تصل إلى ما لا سبب له، و لن يخرج عن فطرة أو صدفة، لأنه لو كان فعلاً كان بسبب أيضاً.

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها طائر السنونو
سُبحان منْ بالعدلِ إتصف ..

أن تعمل صالِحًا في حياتك القصيرة { ولم تنفكَ تُردد بِعُمرِ الإنسان القصير }
فيبدلكَ اللهُ خيرًا منها بحياةٍ خالدة لا مِحنَ فيها ولا إبتلاء ولا جوعَ ولا فناء ..

ليس بترديد الآيات التي تقول بعدل الله تثبت عدله، فها أنت قد قلتها، تعمل صالحاً في حياتك القصيرة فيبدلك الله خيراً منها بحياة خالدة، فأنت تقدم هذا كمثال على الجزاء الذي يفوق العمل في المقدار بشكل هائل. إذا طبقت نفس المنطق على الكافر سيكون عليك أن تقول:
”سبحان من بالعدل اتصف. أن تعمل سوءاً في حياتك القصيرة، فيبدلك الله أسوأ منها حياة خالدة من المحن و العذاب و الجوع و الشقاء.“

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها طائر السنونو
أجبنا عنْ هذهِ النُقطة مُسبقًا ..

ولا تعارُض ها هُنا بين العلم والعمل

فإن الله يعلمُ خافية الأنفس وما تُبدي السرائر ..

والإنسان لهُ الخيرةُ مِنْ أمرهِ ..

بل أجبتم عن تعارض العلم مع الإرادة، و هي قضية لا تناقض فيها. أما ما قلته فمختلف، هو لم خلق الله الكافر و قد كان من الرحمة به ألا يخلقه، بشهادة الكافر على نفسه في القرآن و بحكم كل عاقل.

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها طائر السنونو
على عكس من يدعي إنتهاج الأسلوب العلمي في التفكير فلايزالون رغم مرور الأعوام في طوّر الإفتراضات ولم يتعدوا مرحلة فشل الإثبات ..
فهل تكفي الإفتراضات وتُغني عن الحقائقِ والإثباتات ..

معك حق فعلاً، لنتخلى عن الأسلوب العلمي الآن حتى نعرف كل شيء بشكل أسرع كما فعلتم أنتم و فعل كل من أراد أن يريح نفسه. و ما قلته في المرة السابقة هو أن الدين لم يتخطى مرحلة الافتراض، لا العلم. فأي حقائق و إثباتات تلك التي تتحدث عنها؟ إذا كانت النظريات العلمية الراسخة يجب أن تظل بالرغم من قوتها خاضعة للشك، فكيف بافتراض هش لا دليل عليه و لم يتعدى مرحلة الخيال، و تطلبون فيه اليقين.






آخر تعديل بواسطة تنوير بتاريخ 26.11.2010 الساعة 00:26 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 26.11.2010, 17:23
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.842  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.07.2019 (23:39)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي



ضيفنا المُهذب المستنير تنوير

زادَ سروري بحضورك وطيب مُتابعتك ..

اقتباس
لم أناقض نفسي حين قلت أن النظام غير موجود و عدت فقلت أن بعضه موجود، فهو غير موجود على المستوى الكوني، و لكن على المستويات الأصغر ينشأ النظام المؤقت


وعلى النظام الأكبر ينشأ الكون من كواكب وشموس تندغم في مجموعات ..
مثل مجموعتنا الشمسية و تتعدد لتكون مجرات تتعدد ليتكون منها الكون الفسيح ..

فالنظام موجود من أصغر وحدة إلى اكبر وحدة مجرية ..
وإلا كيف ينتظم النظام ليكون بناء بلا نظام ..

لبِنات تنتظم وتصطف لتكّوِن بناء أكبر ..


اقتباس
لعلك تقصد من قبل العلماء الذين يحاولون أن يثبتوا شيئاً بدلاً من وضع افتراضات يفشلون بعد ذلك في التحقق منها. لم يحصل لي الشرف بوضع المنهج العلمي حقيقة و أعتقد أن أصوله تعود إلى جاليليو أو قبل ذلك، ابن الهيثم ربما.


اقتباس





ولاتزال مُحاولاتهُم مستمرة ..


وأين الإثبات ..؟؟؟



اقتباس

لا تحاول التذاكي و اقرأ كتاباً محترماً في التطور فلا يبدو لي أنك تعرف عنه شيئاً،






ليس تذاكيًا مني يا صديقي أو حتى مُحاولة لذلك ..



ودع إثبات المعرفة لحوارنا المُحترم ..



فتلك النظرية الساقطة بين شِراك فخ الجينوم البشري الذي نسفَ تلك النظرية وعدم العثور على الحلقات الوسيطة بين الإنسان والأسلاف لا تستحق حتى الخوض بها ..




اقتباس
و لن أدخل في جدل حوله لأني لا أراه مفيداً،




نعم فبهِ أو بدونهُ لا يزال التطور مُستمرًا ..



اقتباس
فبه أو بدونه تبقى فكرة ”الكائنات الحية موجودة هنا لأن إلهاً خلقها“ مجرد فرضية بلا إثبات




وجود الكائنات ذاتهُ هو إثبات الفرضية ..
ميتة كانت أو حية ..



ويظل حائط الصد القوي لهذا الإدعاء فشلكم ..
في تبريرالوجود للخلق ..



و سُرعان ما تتهاوى النظريات ..



وتهترئ وإن تغيرت المُسميات



تطور ؛ صدفة ؛ توالد تلقائي ، طفرة ؛ وغيرها ..



دائرة مُفرغة تدورون بها قُتلت بحثًا ..



ولا تبرير لكُمْ إلا أن الأمر يحدُث لأنهُ يحدث ..



أو هكذا لأنهُ يجب أن يحدث ..



صدق ولابد أن تصدق ..



{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ }



*******


اقتباس
نعم، لأن هذا علم مختلف تماماً منفصل عن التطور و هو علم الأبيوجنسيس الذي يدرس بداية الحياة.





هو نظرية كغيرها ..


ولازال في طور البحث ..



والتبرير للحياة ..



فكيف تتجاذب وتنتظم مكونات وذرات وجزيئات لاتنبضُ بالحياة
لتشكل تركيب بيولوجي عضوي مُعقد حيٌ يسعى ...



وهل لها الخِيرةُ مِنْ امرِها ..



ومن ألهمها وركّبها وصّورها ..؟؟؟؟؟



وتظل المُشكلة قائمة ..



منْ أوجدَ تلك المكونات ؟؟؟؟؟



******


اقتباس

التطور ليس مرادفاً للعشوائية و لا للفوضى، بل هو في الحقيقة عملية شديدة التنظيم بالرغم من عدم تدخل أي حكمة أو تدبير به و هذا راجع لآلية الانتخاب الطبيعي، الطفرات فقط هي العشوائية.



و وضع التطور مرادفاً للعشوائية هو سوء فهم شائع لا يثيره إلا المتدينون، أما في الأوساط العلمية فالنظرية لا خلاف عليها تقريباً، إلا ربما في حدود بعض الآليات التي يحدث التطور بها.






من قال هذا الكلام ؟؟؟؟



سنتناقش في هذه النقطة بالادلة بعد الإنتهاء من مناقشتنا الأصلية ...



******
اقتباس
لم أرى في حياتي مكابرة لهذه الدرجة، السحلية التي أمامك تطور لها مصران أعور لم يكن لديها من قبل، فما علاقة هذا بازدياد قوة العضلات التي تكتسبها ببعض التمرين؟ و ازدياد قوة الفك هذا ازدياد تطوري لم ينتج عن تمارين المضغ، و إنما أصبحت السحالي تولد بفك أقوى و رأس أكبر بشكل ملحوظ. هل يولد للاعبي كمال الأجسام أبناءاً بعضلات أكبر من غيرهم؟ و لاحظ أن هذا تطوراً هائل السرعة بالطبع حدث في أربعين سنة فقط، أما التطور الذي تحتاجه السحلية حتى تصبح كائناً غير السحلية، فهذا أولاً يحتاج إلى زمن هائل، و ثانياً يتوقف على تعريفك للسحلية، فعند أي مرحلة لا تصبح السحلية سحلية؟ لدينا هنا كائن مماثل للأصلي تماماً لكن تطور له مصران أعور و بعض الاختلافات الشكلية و السلوكية، فليس لأني لازلت أطلق على الاثنين نفس الاسم يعني هذا أنهما نفس الشيء.






فعلًا لم ارى مُكابرة لهذه الدرجة ..


تجربة تُترك بغير ملاحظة بسبب ظروف الحرب لمدة تُجاوز الثلاثين عامًا ..



فتحدث بعض التغييرات الجينية { التي لن تحدث إلا بسبب إستعداها وقدرتها الوراثية الموجودة مُسبقًا لذلك أو بسبب تزاوجها مع بعض انواع فصيلتها من السحالي المحلية }
فتتكيف وتضيق بعض من أجزاء الأمعاءمما يجعلها صمامات تبطئ من حركة الطعام وتسمح بتخمره ليتم هضمه بعناية ..
ولم يتكون لها مصران أعور كامل لم تكن تمتلكهُ من قبل ..



والجهاز الهضمي عادةً مايكون أسرع في التكيف مع أنواع الطعام مِنْ غيره



و الخطوة الحاسمة للبت في هذا الأمر هو



هو مراجعة الخريطة الجينية للسحالي قبل وبعد إحضارها للجزيرة ..



ولكننا إعتدنا على التصفيق مِنْ أدعياء التطور ..



فلازال الحُلمْ أمنية يتمنونها ..


******


اقتباس
للأسف لا يبدو لي أنك فهمت أياً من الأمثلة التي ذكرتها في آخر مداخلتي الفائتة. نعم خلق الله الجن و الإنس ليعبدوه، لكن لم؟ ما الغاية من عبادة الخلق له على أي حال؟ فإن قلت لا غاية من ذلك إذاً فلا غاية و هو المطلوب إثباته. و إن قلت هناك غاية كان هذا يعني أن الله يفعل شيئاً لغاية، بمعنى أنه يقدم سبباً لنتيجة. فلو لم يكن باستطاعته تحصيل النتيجة من دون تقديم السبب سقطت عنه القدرة، و لو كان باستطاعته ذلك أصبح تقديم السبب، أي خلق البشر للعبادة، بلا غاية أيضاً.






إعلم ..


أنَ اللهَ لما خلق الخلائق خلقهم وهو غنيٌ عنهم ..



قال تعالى



وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ( 57) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ



ــــــــــــــــــ
تأنى فقط في قراءة الأتي ..



وفي تفسير الآية الكريمة
يقول إبن كثير { إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي ، لا لاحتياجي إليهم }
ـــــــــــ
ومعنى الآية : أنه تعالى خلق العباد ليعبدوه وحده لا شريك له ، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء ، ومن عصاه عذبه أشد العذاب ، وأخبر أنه غير محتاج إليهم ، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم ، فهو خالقهم ورازقهم .
وهو موجدهم وبارئهم ..
والعبادة تعني الحُبْ والتقديس والطاعة والمعرفة والعمل ..
والمعرفة وبها كُرمَ الإنسان بالتكليف والفائدة من العبادة تعود للإنسان فهو المحتاجُ إلى الله
وليعرف الإنسان الفضلَ لمن خلقهُ و يقرُ بذلك الفضل والإنعام ..
وهي الإتباع لأوامره تعالى في كُل شئ
وفيها الشُكر لله على كُل شئ
والعبادة تحقق المنفعة بين العبد والمُستعبِد لهُ ..
فالعبد يجد منفعة من طعام ومأوى وغير ذلك ..
والسيد والمُستعبِد يجد من يقضي لهُ حاجته ..
وهكذا الأمرُ في دُنيا البشر ..



فهل تنطبق نفس الطريقة على الإنسان والله عز وجلّ
وبين اهل الدُنيا وخالقها ..



لا



فإن اللهَ لا يستفيد من عبادتهِ شيئًا ولا يقدر أحد على إفادتهِ ..
وهو الرزاقُ ذو القوةِ المتين الفعّال لِما يُريد ..
وعبادهُ هم المحتاجون لرزقهِ وسائر أنعُمهِ عليهم ..



فما ارادَ اللهُ عز وجلّ مِن عبادتنا لهُ إلا أن نسعدْ ..



وأنهُ تفضّلَ علينا بكرمه وواسع فضله فخلقنا ولم نكُ شيئًا ..
ووهبَ لنا كُلْ هذه النعم فقط لأنهُ كريمٌ مُنعمٌ ..
علينا بتلك النِعمْ والسعادة ..
فاللهُ غنيٌ عن العالمين ونحنُ المُحتاجين له ..




ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء، فهو سبحانه يرزق المؤمن والكافر..



ومن عظيم صفاتِ اللهِ تعالى الحكمة فهو _ الحكيم _ وما خلقَ شيئًا عبثًا ..
فكُلُ شيئ لحكمةٍ علمها من علِمها وجهِلها من جهِلها ..



ولاتعارضَ معَ الغاية ..



والأمر فيه طول نناقشهُ كما تُحب ..



******



عجبتُ لك يا ضيفنا ..
تُقِرُ ..




بأن لها صانع ..



وتُنكِرُ ..






من خلقهُ ..؟؟؟؟؟؟

يُتبعْ







آخر تعديل بواسطة طائر السنونو بتاريخ 26.11.2010 الساعة 17:31 .
رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
لأحد, والألحاد, الإيمان, الحقيقة, حوار, جديد)


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
سؤال جرىء:(الجزء الثــــــــــــالث):إختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس:......(جديد) د. نيو القسم النصراني العام 3 29.08.2010 16:47
حوار بين أبي حمزة والضيف black666 أبوحمزة السيوطي الحوار الإسلامي / المسيحي 17 11.07.2010 01:08
الوراق : و ظهور العذراء بين الحقيقة والهراء عيد عابدين غرائب و ثمار النصرانية 5 15.12.2009 22:15
الحقيقة لا شئ غير الحقيقة miran dawod ركن المسلمين الجدد 2 29.07.2009 12:40



لوّن صفحتك :