
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
جزاكِ الله خيرا اختنا الكريمة على النقل الموفق بارك الله فيكِ ورزقكِ الله الجنة
فائدة
فضائل معاوية:
كثر في الاونة الاخيرة وما يزال سب الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه من الروافض الشيعة عليهم من الله مايستحقون ، ولمعاوية فضائل ومحاسن لاتنكر وله من الخدمات في الدعوة الى الله وفتح البلدان لاتردواما مايحتج به الشيعة من امر الفتنة ومعركة صفين فهو من الامور التي شجرت بين الصحابة ادرجها كثير من المؤرخين على طاولة البحث والتمحيص وامعنوا فيها بحثا ودراسة ولم يخرج الامر اخيرا عما قالة الشيخ ابن جبرين رحمه الله ومن اصول السنة عدم سب الصحابة بعكس هؤلاء بل هو من اصول الاسلام فكيف بمن سب صحابيا هو كاتب وحي رسول الله وصهره ؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
ومعاوية قد استكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب ) الفتاوى الكبرى 4/259
وكم طعن الرافضة في معاوية وشهروا فيه بما لم يكن ولم يحصل وامعنوا فيه سبا وقدحا :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
ولهذا كانوا - أي الرافضة - أبهت الناس وأشدهم فرية مثل ما يذكرون عن معاوية . فإن معاوية ثبت بالتواتر أنه أمره النبي صلى الله عليه وسلم كما أمره غيره وجاهد معه وكان أمينا عنده يكتب له الوحي وما اتهمه النبي صلى الله عليه وسلم في كتابة الوحي وولاه عمر بن الخطاب الذي كان من أخبر الناس بالرجال وقد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه ولم يتهمه في ولايته مجموع الفتاوى 4/472 .
قال الإمام النووي :
وأما معاوية رضي الله عنه فهو من العدول الفضلاء والصحابة النجباء رضي الله عنه شرح النووي على صحيح مسلم 4/530 .
ولو عددنا ماكتبه السلف من العلماء عن فضائل معاوية لما وسعتنا الصفحات :
قال عمير بن سعد رضي الله عنه : لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم أجعله هاديا مهديا وأهد به .رواه البخاري في « التاريخ الكبير » (5/240) ، وأحمد في « المسند » (17929) ، والترمذي في « جامعه » (3843) ، والطبراني في « المعجم الأوسط » (656) ، وفي « مسند الشاميين » (2198) ، وابن أبي عاصم في « الآحاد والمثاني » (3129) ، والأجري في « الشريعة » (1915،1914) ، والخطيب في « تاريخه » (1/207) ، وأبو نعيم في « الحلية » (8/358) ، وفي « أخبار أصبهان » (1/180) ، والخلال في « السنة » (676)وهو صحيح .
ولو صح مادعاه هؤلاء الشيعة في معاوية من سب وقدح لما قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو من اعلم الناس بالرجال بتوليته على الشام واقرها عليه عثمان من بعده:
قال الهيتمي في تطهير الجنان:
اتفاق كل من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما وهما من هما في الفضل والصحبة ولهما المكان الأعلى والمثل من الورع والدين والتقى وسداد الرأي وحسن الفكر وتمام النظر ، على تأمير معاوية رضي الله عنه على الشام لهو اكبر دليل على فضل معاوية واستحقاقه لهذه المنزلة ...
ولا ننسى هنا ان في عهد معاوية رضي الله عنه تم فتح كثير من البلدان والامصار ومنها تكريت ، رودوس ، بنزرت ، سوسة ، سجستان ، قوهستان ، بلاد السند وغيرها من الامصار.
ثانيا:
الخلاف بين علي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه:
يتمحور الخلاف بين علي رضي الله عنه ومعاويه رضي الله عنه حول حادثة مقتل عثمان رضي الله عنه وليس كما اشيع من كثير من المغرضين والروافض ان السبب الرئيسي لهذا الخلاف هو طمع معاوية رضي الله عنه في الخلافة فحصل ماحصل وأن خروج معاوية رضي الله عنه على علي رضي الله عنه وامتناعه عن بيعته كان بسبب عزله عن ولاية الشام وهذ ليس من الحقيقة بشي وقد ذكر ذلك في كتاب الامامة والولاية المنسوب زورا وبهتاناً الى ابن قدامة وقد تم تبيينه في موضوع سابق بطلان الاحتجاج بهذا الكتاب على مافيه من امور منكرة ناهيكم عن نسبته الى ابن قدامة.
ذكر يحيى بن سليمان الجعفي في (كتاب صفين) من تأليفه عن أبي مسلم الخولاني أنه قال لمعاوية: "أنت تنازع علياً في الخلافة أو أنت مثله ؟ قال: لا، وإني لأعلم أنه أفضل مني وأحق بالأمر، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قُتل مظلوماً وأنا ابن عمه ووليه أطلب بدمه؟ فأتوا علياً فقولوا له يدفع لنا قتلة عثمان، فأتَوْه فكلّموه فقال: يدخل في البيعة ويحاكمهم إلي". الخلافة الراشدة والدلة الأموية، د.يحيى اليحيى، ص 525-526 (وهو احد شيوخ البخاري والحديث بسند جيد)
لكن الصحيح أن الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، كان حول هل تجب بيعة معاوية وأصحابه لعلي قبل تسليم قتلة عثمان رضي الله عنه وايقاع القصاص بهم أو بعده، وليس هذا من أمر الخلافة في شيء .
روى ابن مزاحم في كتابه وقعة صفين
أن أبا مسلم الخولاني قال لمعاوية: يا معاوية ! قد بلغنا أنك تهمّ بمحاربة علي بن أبي طالب، فكيف تناوئه وليست لك سابقته؟! فقال معاوية: لست أدّعي أني مثله في الفضل، ولكن هل تعلمون أن عثمان قُتل مظلوماً قالوا: نعم، قال: فليدفع لنا قتلته حتى نسلم له هذا الأمر.
فكانت صفين وجرى بها ماجرى .
ذكر القاضي ابن العربي أن سبب القتال بين أهل الشام وأهل العراق يرجع إلى تباين المواقف بينهما: "فهؤلاء -أي أهل العراق- يدعون إلى علي بالبيعة وتأليف الكلمة على الإمام، وهؤلاء -أي أهل الشام- يدعون إلى التمكين من قتلة عثمان ويقولون: لا نبايع من يؤوي القتلة".
نستخلص من كل هذه الروايات ان ماتم ذكره من الرافضة ومن شايعهم على ان سبب الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما هو طمع معاوية بالخلافة هو امر باطل وتزوير محض .
واما قضية سب علي رضي الله عنه على المنابر بامر معاوية كما يدعي الشيعة فهذا يحتاج الى موضوع لوحده اضعه في المنتدى بعد التآكد من عدم طرح القضية من قبل .
يقول : الشيخ محمود الزعبي في "البينات في الرد على أباطيل المراجعات : أما قول الرافضي بأن معاوية رضي الله عنه لعن عليا على منابر المسلمين؛ فهو محض كذب وبهتان؛ بل هو معارض بما ثبت عن معاوية أنه بكى عليا يوم قتله، وأنه كان يترحم عليه، ويعترف بأفضليته عليه.
في صحيح مسلم (2501) عن ابن عباس قال : كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ثلاث أعطنيهن . قال : نعم . قال : عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها . قال : نعم . قال : ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك . قال : نعم . قال : وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين . قال : نعم .
ولنا حديث على ايام خلافته وفتوحاتها وما جرى فيها من الاخبار عندما نصل اليه ان شاء الله في موضوعنا (سرد زمني مختصر عن الخلافة الاسلامية)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في « الفتاوى » (4/478) بالإجماع وانظر « سير أعلام النبلاء » (3/159) ، وقال ابن أبي العز الحنفي في « شرحه على الطحاوية » (2/302) « وأول ملوك المسلمين معاوية رضي الله عنه وهو خير ملوك المسلمين » . وانظر « البداية والنهاية » (8/93) . وتفسير القرآن العظيم (2/15) لابن كثير .
توقيع جادي |
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون
 |
آخر تعديل بواسطة جادي بتاريخ
15.09.2010 الساعة 22:07 .