9) المحافظة على أداء الفرائض والنوافل
ففريضة الصلاة من أهم الفرائض والاركان ، فالحرص علي الدخول مع الامام في تكبيرة الإحرام ، فكلما تأخرت ٌتؤخر، وكذلك في صلتي التراويح والتهجد، فسرعتك لنداء ربك تعظيما له – جل وعلا- فهو أكبر فعلا في قلبك ، أكبر من كل شي تشاغل به بدنك وقلبك .
10) محبة الخير لإخوانك المعتكفين
ربما يحتاج منهم نصحا وإرشاداً ودلالة علي خير ربما يكون جاهلا له، أو أخطاءً يرتكبها في معتكفه ، فلا تبخل بما جاد الله عليك فهو الجواد أولا وآخرا ،
وربما يحتاج الي هدوءٍ لجمع قلبه لتلاوة أو قراءة أو ذكراً فلا يكون حرصك في القيام بعملك سببا في إزعاجه .
11) التنافس مع المعتكفين
فإنك تري نماذج طيبة مباركة من المعتكفين وحرصهم علي التسابق في الطاعات، لو جمعت ساعات يومهم لا تكاد تجد أن يزيدوا أكثر من ذلك ، فجل أوقاتهم مستثمر بالقربات الي ربهم. فيكونوا لك حافزاً لمسابقتهم ومحاولة الظفر باللحاق بهم، قد لايتسني لك في رؤية تسابقهم- هذا- في غير هذه الايام ، فهي دورة حية مباشرة أمام عينك مدتها عشرة أيام تتعلم ما يقوم به غيرك اتجاه خالقهم والتزلف لمرضاته . والكيّس من خرج من تلك الدورة بنتائج وثمرات ينتفع بها في حياته.
12) ( هم درجات عند الله)
تختلف درجات العباد في الجنة علي قدر أعمالهم الصالحة ، علي قدر ماتجتهد في تلك الأيام تحصد بإذن الله ، والأجور مضاعفة في الزمن الفاضل.
13) ليلة مباركة
خير من ألف شهر، ساعات قليلة تدرك بها أجور عظيمة ، ومغزي الاعتكاف هو تحري ليلة القدر، ومن فضل الله ورحمته لعباده أن غيبها عنهم ، لا نعلمها تحديداً، فالاجتهاد متواصل في جميع الليالي لالتماس إدراكها ، ويكتب له أجر الليالي الأخري من فضله وكرمه .
14) ( هل جزاء الإحسان الا الاحسان)
عطايا الرب جل وعلا لعباده في الدنيا لاتعد ، فكل عبد أنعم الله عليه بنعم لا يستطيع أن يستحضرها في قلبه فضلا أن يحصيها ، فكيف بعطاياه في الآخرة ، فإن كان من يصلي علي جنازة فله قيراط ومن شهدها حتي يفرغ منها فله قيراطان والقيراط مثل أحد، وبعيادة مريض تستغفر له سبعون ألف ملك، وعمرة في رمضان تعدل حجة والعمرة نافلة فكيف بأجور الفرائض والواجبات، سبحانه من يقبل العمل ويضاعف أجره أضعاف كثيرة.
15) فرحة العيد
عند خروجه من معتكفه ليلة العيد فرحا بما وفقه الله من أداء هذه العبادة الشريفة، منكسراً مفتقراً بين يدي ربه أن يقبلها منه ويغفر ما قد أٌنقص أجرها من زلات أو تقصير فيها، فالاستغفار والانابة أن يجبر مافيها ، ويكمّل له أجرها.
16) الدعاء
أن يعيد عليه رمضان أعوام عديدة وهو بأحسن حال، ثابتا علي دينه ،ويوفقه لطاعته واجتناب معاصيه، ويجبر قلبه علي فراق هذا الموسم المبارك وقبول عمله، وأن يعينه ألا يكون بعده ( كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً)،ويطلب العون من ربه أن يكون كل أيامه ولحظات حياته قربي اليه سبحانه، وتكون كل عاداته ممن اعتاد عليها، عبادات باحتساب النية الصالحة فيها.
يتبع...