View Single Post
   
Share
  رقم المشاركة :12  (رابط المشاركة)
Old 24.08.2010, 19:44
لا تسئلني من أنا's Avatar

لا تسئلني من أنا

عضو

______________

لا تسئلني من أنا is offline

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.270  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.01.2013 (17:05)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
Default



توجيهات حول تربية البنات

لفضيلة الشيخ د. علي بن يحيى الحدادي




الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد ، وعلى آله وصحبه ،
أما بعد :

أيها القراء الكرام :
ما منكم من أحد إلا سيبعثه ربه بعد موته ويسائله ويحاسبه عما قدم في ديناه هذه ،
وإن مما يسأل عنه العبد أهله وولده كيف رعايته إياهم وتربيته لهم
وفي هذا يقول - صلى الله عليه و سلم - :
( الرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته ،
والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ) .
الحديث .

والحديث عن التربية ذو شعب كثيرة ،
ولكني سأقتصر في هذا المقام على ما يتعلق بتربية البنات خاصة ، لعظم شأنهن ،
وبالغ أثرهن في المجتمع أخلاقًا وسلوكًا .
فإن البنت إذا كبرت صارت الزوجة والأم والمعلمة وغير ذلك مما ينتظرها
من مهمات في الحياة ،
فإذا صلحت صلح شيء كثير ، وإذا فسدت فسد شيء كثير .
ومحاور هذه الكلمة الموجزة ستكون كما يلي :




• فضل البنات وإبطال الاحتقار الجاهلي :

إذا نظرنا في كتاب الله وجدناه يشنع على أهل الجاهلية الأولى أن الواحد منهم
كان يستاء إذا بشر الأنثى يظل وجهه مسودًا وهو كظيم ،
ثم يستحي من قومه فيتوارى عنهم خجلاً ،
ثم يأخذ يحدث نفسه أيئدها فيدفنها حية أم يبقيها على الهون ،
فشنع الله عليهم ذلك وعابه ،
وهذه المشاعر الجاهلية لا تزال تعشعش في قلوب بعض الرجال
ولا سيما إذا كثر من امرأته إنجاب البنات مع أن المرأة كالأرض تنبت
ما يلقي الزارع فيها من البذور ،
وقد يحصل الحال ببعضهم إلى تطليق امرأته عقب ولادتها
- نعوذ بالله من الجهل والجفاء - .

لقد كانوا في الجاهلية لا يعدون المرأة شيئًا حتى كان الرجل يدفن ابنته
ويربي كلبه ويغذو بهمه .
فأبطل الله هذه النظرة الدونية ورفع من قدر المرأة ووضعها في موضعها الطبيعي
الملائم مكلفة له حقوقها وعليها واجباتها ،
فخاطبها مخاطبة الرجل أمرًا ونهيًا ،
وخصها من الأحكام بما يلائمها ويناسب فطرتها .

إن الإنجاب أمر قدري أمره بيد الله فهو يهب لمن يشاء إناثًا ،
ويهب لمن يشاء الذكور ،
ويجمع لآخرين الذكور والإناث ويبتلي آخرين بالعقم .

قال تعالى :
( يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ .
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ) .
[ الشورى : 49 - 50 ] .
وتأمل كيف قدم الإناث في الذكر وأخر الذكور ،
ردًا على من كان يحقر من شأنهن ،
ويتنقص من مقدارهن ، ولا يعدهن شيئًا .

فارض بما قسم الله لك فإنك لا تدري أين الخير !؟
كم من أب فرح يوم أن بشر بمقدم ولد ذكر ثم كان وبالاً عليه ،
وسببًا لتنغيص عيشه ، ودوام همه وغمه ،
وكم من أب ضجر يوم أن بشر بمقدم بنت في حين كان يترقب الذكر فتكون
هذه البنت يدًا حانيةً وقلبًا رحيمًا وعونًا على نوائب الدهر .

ومن هنا ندرك أن قرة العين على الحقيقة ليس بأن يكون المولود ذكرًا أو أنثى ؛
إنما تتحق إذا كانت ذرية صالحة طيبة ذكورًا كانوا أم إناثًا .

قال تعالى في وصف عباد الرحمن :
( هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) .
[ الفرقان : 74 ] .



• الإحسان إلى البنات صوره ومعالمه :

أخي المسلم :
إذا رزقك الله بشيء من البنات فأحسن القيام عليهن تربية ونفقة
ومعاملة محتسبًا في ذلك الأجر من الله تعالى ،
أو تدري ما لك من الأجر عند الله إذا فعلت ذلك !؟
إنك إذا فعلته كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الآخرة .

ففي الحديث يقول - صلى الله عليه و سلم - :
( من عال جاريتين - أي : بنتين - حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه ) .
رواه مسلم .

وقال - صلى الله عليه و سلم - :
( من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار ) .
متفق عليه .

والإحسان إليهن يكون بأمور كثيرة ، ومنها :





يـــتـــبع







توقيع لا تسئلني من أنا





Reply With Quote