5 - أخبرنا عمران بن يزيد قال حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : " كان قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم
من فضة " ، أخرجه النسائى فى الكبرى (5/508/9815) ، و فى الصغرى (8/219/5373)
قلت : إسناده صحيح ، وهو مرسل لأن أبى أمامة بن سهل[1]وُلِد فى حياة النبى كما نص عليه الدارقطنى إلا أنه لم يسمع منه شيئاً كما قال البخارى ، قال ابن سعد:
" كان ثقة كثير الحديث "[2] ، وقال ابن الملقن[3] ، هذا إسناد لا ريب فى صحته .
قلت : أى إلى أبى أمامة ، وإلا فهو مرسل ، ولهذا حكم على إسناده ، و مثله لا يخفى عليه إرساله .
6 – جعفر بن محمد عن أبيه قال " كانت نعل سيف رسول الله وحلقه و قباعته
من فضة " .
واختلف فيه على جعفر بن محمد سنداً ومتناً ، فأخرجه ابن سعد فى الطبقات (1/478) ، وأبو الشيخ فى أخلاق النبى (2/390/409) من طريق سليمان
ابن بلال أخبرنا جعفر بن محمد عن أبيه به ، و أخرجه عبد الرزاق فى مصنفه (5/296/9664) من طريق يحى بن العلاء عن جعفر بن محمد عن أبيه نحو هذا ، قال أقماعه من ورق يعنى رأسه ، قال وكان فى درعه حلقتان من ورق " .
- قلت : إسناده صحيح ، وهو مرسل ، أبو جعفر ليس بصحابى .
، وأيضاً وأخرجه ابن عساكر فى تاريخ دمشق (4/216) من طريق زهير بن محمد ، وعبدالرزاق فى مصنفه (5/295/9663) ، وعنه أحمد فى العلل و معرفة الرجال (2/228/2093) ، و (3/294/5306) من طريق ابن جريج أخبرنى جعفر بن محمد قال " رأيت سيف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قائمه من فضة ونعله من فضة وبين ذلك حلق من فضة قال هو الآن عند هؤلاء يريد آل عباس "ولم يذكروا فيه أباه.
- قلت : أما عن رواية زهير ابن محمد فهى ساقطة ذلك لأن الراوى عنه هو عمرو بن أبى سلمة أبو حفص التنيسى الشامى ضعفه أبوحاتم وابن معين والساجى وقال روى عن زهير بواطيل كأنه سمعها من صدقة بن عبدالله فقلبها عن زهير .
ووثقه الذهبى إلا أنه قال له غرائب ، ورواية الشاميين عن زهير ضعيفة حتى قال أحمد الشاميون يرون عن زهير أخر غير زهير بن محمد التميمى ، وبسبب رواية الشاميين عنه تكلم فيه بعض الأئمة فضعفوه ومنهم من فجع القول فيه ، ولهذا إعتذر له ابن عدى فقال ولعل أهل الشام أخطأوا عليه[4] .
- قلت : ولذا قال أحمد – رواية الأثرم عنه – فى رواية الشاميين عن زهير يرون عنه مناكير ثم قال أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة عبدالرحمن بن مهدى وأبى عامر ، وأما أحاديث أبى حفص ذاك التنيسى عنه فتلك بواطيل موضوعة
قلت : وخلاصة ما فيه أنه ثقة قد وثقه جمع فيه لين فى حفظه وقد تكلم فيه من تكلم بسبب ما وقع فى حديثه من مناكير بالشام ، فلعله حدث فيها من حفظه فكثرت مناكيره ، فلا يحتج برواية أهل الشام عنه . انتهى
وأما رواية ابن جريج فلا أعلم فى إسنادها بأس .
- وهذا ما أعلم والله تعالى أعلى وأعلم وإيكال العلم إليه أولى وأسلم ، وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
تمت بفضل الله
وكتبه
أبو إسحق السِّلَفىّْ أحمد بن عبد المولى آل عثمان القِطْعاني.
[1] هو أسعد أبو أمامة بن سعد بن حنيف الأنصارى
[2] تهذيب التهذيب (3/263/497)
[3] البدر المنير (1/635)
[4] تهذيب الكمال (13/349/645) و (18/338/3239) ، مغانى الأخبار(1/351/713) ، المغنى فى الضعفاء(1/241) ، ميزان الاعتدال (1/14) و (2/84/2918) و (3/262/6379) ، التاريخ الكبير (6/341/2574) ،و (3/451) ، التقريب (1/263) .