اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 07.08.2010, 00:08
صور III ABO_IS7Q_SALAFY III الرمزية

III ABO_IS7Q_SALAFY III

عضو

______________

III ABO_IS7Q_SALAFY III غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.08.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 84  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.10.2017 (22:59)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي باب " ماجاء فى قبيعة سيفه عليه السلام " أكان فضة ؟!


الحمدلله الذى شرح صدور أهل الإسلام بالهدى ، ونكت فى قلوب أهل الطغيان فلا يعون الحكمة أبداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها أحداً ، فرداً صمداً ، ما اتخذ صاحبة ولا ولداً ، وأشهد أن محمداً عبد ورسوله ، ما أعظمه عبداً وسيداً ، وأكرمه نسباً ومحتداً ، وأبهره صدراً ومورداً ، وأطهره مضجعاً ومولداً ، صلى الله عليه وآله وأصحابه ، غيوثِ الندى ، وليوثِ العدا ، صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين من اليوم إلى أن يُبعثَ الناسُ غداً .
أما بعد ، فهذا الموضوع لا علاقة له بشبهات ولا غيره ، ولكنه علمى بحت ، وكالعادة لا أتكلم إلا فيما أعلم ، فلن أتكلم عن هذا الباب إلا من الناحية الحديثية فقط ،ولا علاقة لى بالناحية الفقهية ألبتة ، وكان قد طلب منى من وجبت إجابته ولا يسعنى تأخير طلبه أن أكتب بحثاً فى هذا الحديث بعينه ، وقد فعلت بعد أن يسر الله عزوجل لى ذلك ، ولكنى كنت فيه آنذاكـ على عجلة من أمرى ، فقد كنت منشغلا بأمر آخر ، فمن وجدا شيئاً فيه تقصير منى فى هذ الباب فحيهلا ومرحباً ، به نسعد وأنا له من الشاكرين ، ورحم الله من أهدانى عيوبى ، وقد نُشر فى ملتقى المذاهب الفقهيه ، وسأورد الروايات متقطعة كل رواية بما يخصها رواية وإسناداً ثم أورد بعدها غيرها لكن ليس فى نفس مقام الرواية السابقة لها ، وقد اشتكى إلىَّ بعض الإخوان أنهم يريدون الموضوع دفعة واحده ، فأقول بعد انتهاء عرضه متقطعا سأصله ببعضه وأرفعه فى المداخلة الأخيرة إن شاء الله كما فعلت فى حديث فاطمة والتى رفعتها على المنتدى بعنوان ماتت فاضطجع معها ..! ، والآن نعرج على روايات الباب.

عن أنس قال : " كانت قبيعة سيف رسول الله فضة " .
أخرجه أبوداود فى سننه (3/1119/2583) ، والضياء المقدسي فى المختاره (3/43/2375) ، والطحاوى فى المشكل (4/21) ، وتمام فى فوائده(2/314/15012) ، وابن عساكر فى تاريخدمشق (4/412) ، من طريق مسلم بن إبراهيم ، وأخرجه القاضى الصفدى فى معجم أصحابه (1/254/233) ، والبيهقى فى الكبرى (4/417/7570) من طريق سهل بن بكار ، و أخرجه الدارمى فى سننه (2/2457) من طريق أبى النعمان ، وأخرجه ابن سعد فى طبقاته (1/478)من طريق يونس بن محمد ، وأخرجه البزار فى مسنده (2/344/725) ، و الترمذي[1] فى جامعه (3/596/1691) ، و أيضاً فى الشمائل (106) ، ومن طريقه البغوي فى شرح السنه (10/397/2655) ، من طريق وهب بن جرير ، و ابن عدى فى الكامل (2/126/333) ، وأبوالشيخ فى أخلاق النبى (2/388/408) من طريق محمد بن أبان ، و العقيلى فى الضعفاء (1/529/245) من طريق عارم ، سبعتهم (مسلم بن إبراهيم ، سهل بن بكار ، أبو النعمان ، يونس بن محمد ، وهب بن جرير ، محمد بن أبان ، عارم ) عن جرير بن حازم عن قتادة عن أنس به .
- وأعله البيهقى بتفرد جريرٍ ، ومثله البزار فقال بعد أن ساق أحاديث لجرير وهذه الأحاديث لا نعلم أحداً تابع جرير بن حازم عليها .
- قلت : وهو ليس كما قالا ، فقد أشار إلى عدم التفرد الترمذي - رحمه الله – فى جامعه فقال هذا حديث حسن غريب ، وهكذا روى عن همام عن قتادة عن أنس .
- قلت :- يقصد ما أخرجه النسائي فى الكبرى (5/508/9813) ، وفى الصغرى (8/219/5374) من طريق عمرو بن عاصم عن همام وجرير بن حازم ، و الطحاوي فى شرح مشكل الآثار (4/18/20) من طريق همام وحده ، عن قتادة عن أنس أنه قال " كان نعل سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم من فضة وقبيعة سيفه فضة وما بين ذلك حلق فضة " فهذه متابعة من همام لجرير ، لكن النسائى قال هذا حديث منكر – وأعله بتفرد عمرو بن عاصم - وما رواه عن همام غير عمرو بن عاصم[2] وقال أبوحاتم[3] فيه يكتب حديثه ولا يحتج به – قلت إذا انفرد ، وقد انفرد كما أشار إلى ذلك النسائى – ، وفيه أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسى شيخ الطحاوى وهو ثقة حسن الحديث كما قال النسائى إلا أن الحاكم قال فيه صدوق كثير الوهم[4] ، وقال الحافظ[5] صاحب حديث يهم .
- وأخرجه ابن حبان فى المجروحين (2/435/ 1149ت هلال بن يحى) ، وأيضاً ذكره الذهبى فى ميزان الاعتدال (4/317/9284ت هلال) والطحاوى أيضاً فى المشكل (4/18/20) ، وابن حجر فى لسان الميزان (6/220) من طريق هلال بن يحى عن أبى عوانة عن قتادة عن أنس به فأسنده بلفظ " كانت قبائع سيف النبى من فضةٍ " .
قلت : فيه هلال بن يحى بن مسلم المعروف بهلال الرأى قال ابن حبان [6] كان يخطئ كثيرا على قلة روايته ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد ثم ذكر حديثنا هذا من أوهامه وزاد فيه " وكان نعله له قبالان "
- وأما عن رواية جرير فلا نسلم بصحتها ، فجرير ثقة[7] ، إلا أن روايته عن قتادة مُتكلم فيها ، قال يحى بن معين[8] هو[9] فى قتادة ضعيف روى عنه أحاديث مناكير ، وقال عبدالله بن أحمد[10] سألت يحى عن جرير بن حازم فقال ليس به بأس ، فقلت له إنه يحدث عن قتادة عن أنس أحاديث مناكير ، فقال ليس بشئ هو عن قتادة ضعيف ، وقال أبو عبدالله[11] بعد أن ذكر حديثه – جرير – عن قتادة فقال كان حديثه عن قتادة غير حديث الناس يوقف أشياء ويسند أشياء ، وقال ابن عدى[12] وهو – جرير – فى محل الصدق إلا أنه يخطئ أحياناً ، وهو مستقيم الحديث صالح فيه إلا روايته عن قتادة فإنه يروى أشياء عن قتادة لا يرويها غيره وجرير عندي من ثقات المسلمين ، وقد ضعف أبوداود هذه الرواية[13] ، وقال أحمد[14] فى رواية جرير أنها خطأ والصواب رواية الإرسال .
قلت : وفيه عنعنة قتادة وهو مدلس .
- أما عن رواية هشام الدستوائى ، أخرجها الترمذى[15]فى الشمائل(99) ، وأبوداود فى سننه (3/1120/2584) ، والبيهقى فى الكبرى (4/417/7571) من طريق معاذ بن هشام ، وابن سعد فى طبقاته (1/487) ، والطحاوى[16] فى شرح المشكل (4/18) من طريق مسلم بن إبراهيم ، وابن سعد عنه وعبد الوهاب بن عطار ، و النسائى فى الكبرى (5/508/9814) من طريق يزيد بن زريع ، وابن أبى شيبة فى مصنفه [17] (5/197/25180) من طريق وكيع ، جميعهم عن هشام الدستوائى عن قتادة عن سعيد بن أبى الحسن قال " كانت قبيعة سيف النبى فضة " [18] وهذه الرواية التى قد رجحها الإمام أحمد[19] لكنها من رواية أبى جُزَيٍّ ، وقال الدراقطنى[20] ورواه هِشام الدَّستُوائِيّ، ونصر بن طريف ، عن قتادة ، عن سعيد بن أبي الحسن - أخي الحسن - مرسلاًً ، وهو الصواب ، وكذلك رجحها النسائى ، وقال البزار وهذا الحديث إنما يروى عَن قَتادة ، عن سَعِيد بن أبي الحسن مرسلا ، وجاء فى البدر المنير[21]وهو الصواب ، وهكذا قال ابن القطان[22] ، وقال أبوداود إن أقوى الأحاديث حديث سعيد بن أبى الحسن و الباقية ضعاف ، وقال ابن أبى حاتم وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو مُعاوِية الضّرِيرُ ، عن حجّاجٍ ، عن قتادة ، عن سعِيدِ بن أبِي الحسنِ ، عن عَبدِ اللهِ بن عَمرٍو ، قال : كانت قبِيعةُ سيفِ رسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ مِن فِضّةٍ .
قال أبِي : إِنّما هُو سعِيدُ بن أبِي الحسنِ ، قال : كان قبِيعةُ سيفِ رسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ ... مُرسلاًً بِلا عَبدِ اللهِ بن عمرٍو ، وزاد ابن الملقن[23] أنه قال المحفوظ أنه المرسل اهـ .
وقال الدارمى[24] قال عبد الله هشام الدستوائي خالفه قال قتادة عن سعيد بن أبي الحسن : عن النبي صلى الله عليه و سلم وزعم الناس انه هو المحفوظ .
وكذا قال الحافظ المنذرى[25] ، وقال البيهقى وَهَذَا مُرْسَلٌ وَهُوَ الْمَحْفُوظُ .
- أما عن رواية نصر بن طريف فقد جاءت عند أحمد فى العلل ومعرفة الرجال[26]
سمعت أبي يقول قال عفان جاء أبو جزي واسمه نصر بن طريف إلى جرير بن حازم يشفع لرجل يحدثه جرير فقال جرير حدثنا قتادة عن أنس قال كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم من فضة قال فقال أبو جزي كذب والله ما حدثنا قتادة إلا عن سعيد بن أبي الحسن قال أبي وهو قول أبي جزي وجرير أخطأ
قلت : وأبو جزي فيه مقالٌ مشهور ، قال ابن عدى[27] ينفرد عن الثقات بمناكير وهو بين الضعف وقد أجمعوا على ضعفه ، وقال الهيثمى[28] كذاب ، ومثله النسائى[29]
وقال العقيلى ورواه شعبة وهشام الدستوائى ، عن قتادة عن سعيد بن أبى الحسن مثله
قلت : لم أقف على رواية شعبة .
يُتبع قريباً
[1] وقال هذا حديث حسن غريب .

[2] كما جاء عند الزيلعى فى نصب الراية (4/300) وفى البدر المنير (1/635) ذكر قول النسائى هذا حديث منكر وقاله المنذرى أيضاً فى الترغيب والترهيب .

[3] المغنى فى الضعفاء (1/103/4670)

[4] سير أعلام النبلاء (10/266/2268)

[5] تقريب التهذيب (5700)

[6] المجروحين 2/435-436/1149) ، ميزان الإعتدال (4/317/9284)

[7] قال عبد الحق فى أحكامه ، الذى أسنده ثقة ، كما فى نصب الراية (1/300)

[8] ضعفاء العقيلى (1/527/ت 245)

[9] أي - جرير بن حازم -

[10] العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل (3/10/3912)

[11] ضعفاء العقيلى (1/527/ت 245)

[12] الكامل (2/126/300) ، وقريباً منه قال الحفظ فى تقريب التهذيب (911) ، و الذهبى فى المغنى (1/62/1113) ،
لسان الميزان (1/392/1461) .

[13] ضعفها بقوله أقوى هذه الأحاديث حديث سعيد بن أبى الحسن والباقية ضعاف ،وفى عون المعبود (5/70) قال وهذه العبارة لم توجد فى بعض النسخ ، قلت وقد وُجِدت فى نسختنا والحمد لله .

[14] العلل ومعرفة الرجال بتصرف (1/543/1288) ، (1/239/312) وقال فيه أبو جزي بعد رواية جرير فقال كذب والله ما حدثناه قتادة إلا عن سعيد بن أبى الحسن ، قال أحمد وهو قول أبو جزي ، وجرير خطأ ، وهى عند الدولابى فى الكنى و الأسماء(3/188/2125) ، وتهذيب التهذيب (7/35) .

[15] وأشار إليها فى جامعه .

[16] قال مثله ، ولم يذكر متنه وأحاله على متن حديث جرير بن حازم .

[17] إلا أن متنه (كان قبيعة سيف الزبير محلى بالفضة ) .

[18] وقد أشار إليه الترمذى فى جامعه بقوله وقد روى بعضهم عن سعيد بن أبى الحسن ، وقال أبوداود ، قال قتادة وما علمت أحدا تابعه على ذلك ، قال صاحب عون المعبود (7/178):" في هذه العبارة اختصار مخل للمقصود وهذا من مقولة المؤلف أبي داود وحق العبارة أي هكذا قال قتادة يعني في رواية جرير بن حازم متصلا وفي رواية هشام الدستوائي مرسلا ( وما علمت أحدا ) من أصحاب قتادة وهذا من بقية مقولة المؤلف ( تابعه ) الضمير المنصوب يرجع إلى جرير بن حازم لا إلى سعيد بن أبي الحسن ( على ذلك ) أي الاتصال من مسندات أنس وقال شيخنا حسين بن محسن في بعض إفاداته ما ملخصه ففيه إشارة من أبي داود إلى تفرد جرير بن حازم بذلك ويؤيد ذلك قول أبي داود أقوى هذه الأحاديث حديث سعيد بن أبي الحسن والباقية ضعاف ويؤيده أيضا قول الدارمي في مسنده وهذه عبارته باب قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم "، وفى (7/179) " ومما يقوي ذلك أيضا الحافظ المنذري و أخرجه النسائي وقد أشار إليه الترمذي فإن ذلك يدل صريحا على أن صواب العبارة قال أبو داود لا قال قتادة فإنه لم يعهد من مثل قتادة استعمال هذه العبارة وإنما يستعملها متأخرو المحدثين الذين دونوا قواعد الرواية وآدابها قال الحافظ بن حجر في نكته علي بن الصلاح الذي يبحث عنه المحدثون إنما هو زيادة بعض الرواة من التابعين فمن بعدهم فإنه يدل صريحا على أن قوله ولا أعلم أحدا تابعه على ذلك من قول أبي داود لا من قول قتادة ويحتمل على بعد أن تكون هذه العبارة من قول قتادة وكأنه لما ثبت عند قتادة سماعه لذلك من أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم وسمع قتادة سعيد بن أبي الحسن حدث به مرسلا حصل له إنكار لذلك فقال ما علمت أحدا تابعه على ذلك فعلى هذا يكون الضمير في تابعه عائدا إلى سعيد بن أبي الحسن انتهى كلام الشيخ قلت إرجاع الضمير إلى سعيد بن أبي الحسن محل نظر .اهـ .، قلت وكذا قال البيهقى فى الكبرى مثل قول أبى داود

[19] العلل ومعرفة الرجال (1/543/1288) ، (1/239/302) ونص الحافظ على أن الصواب هذه الرواية ، كما جاء فى البدر المنير(1/635)

[20] (12/150/2554) .

[21] (1/635) وزيادة وهو الصواب لم أجدها .

[22] بيان الوهم والإيهام (2/146) .

[23] البدر المنير (1/635)

[24] سنن الدارمى (2/2457)

[25] كما فى البدر المنير (/635)

[26] العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل (3/10/3912)

[27] الكامل (7/30/1970)

[28] مجمع الزوائد(4/125) ، وقال مرة متروك

[29] الضعفاء والمتروكين (1/101/593)
للمزيد من مواضيعي

 






المزيد من مواضيعي

آخر تعديل بواسطة أبو عبد الله محمد بن يحيى بتاريخ 07.08.2010 الساعة 06:25 . و السبب : تكبير الخط ،،،
رد باقتباس