
04.08.2010, 20:41
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
17.08.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
84 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
04.10.2017
(22:59) |
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
|
|
|
|
|
الحمدلله الذى شرح صدور أهل الاسلام بالهدى ، ونكت فى قلوب أهل الطغيان فلا يعون الحكمة أبداً ، وأشهد أن لاإله الله وحده لا شريك له ، إلهاً أحدا ً، فردا ًصمداً ، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ، وأشهد أن محمداً ، عبده ورسوله ، ماأعظمه عبداً وسيداً ، وأكرمه أصلاً ومحتداً ، وأبهره صدرا ومورداً ، وأطهره مضجعاً ومولداً ، صلى الله عليه وآله وأصحابه ، غيوثِ الندى ، وليوثِ العدا ، صلاة وسلاماً دائمين متلازمين من اليوم إلى أن يُبعث الناسُ غداً
أما بعد
موضوعٌ ذو شجون
فيه شقان ، الأول شرعى بحت ، خائب خاسر من غفله وأهمله ، والآخر نسبى ، كاذبٌ من تداعى أنه أهمله ، أما عن الشق الشرعى - وهو الأهم والأولى والآكد - فيه ماأخرجه البخارى فى الصحيح( 12/757/ح5090) النسائى فى الصغرى(2/202/ح2453) ، والدارقطنى فى سننه (3/302)والدارمى فى سننه (2/179/ح2170)وابن حبان فى صحيحه(9/344/ح4036) وأبونعيم فى الحلية ( 8/383) من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :" تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ" .
وأخرجالحاكم فى المستدرك(2/174/ح2680) وابن حبان فى صحيحه(9/345/ح4037)من حديث أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : تنكح المرأة على إحدى خصال ثلاث : تنكح المرأة على جمالها و تنكح المرأة على دينها و خلقها فعليك بذات الدين تربت يمينك وصححه ووافقه الذهبى ، وأبونعيم فى الحلية(7/290) ، وسعيد بن منصور فى سننه (1/68/502)من حديث يحي بن جعدة مرفوعا ، بنحوه وأيضاً أخرجه برقم (1/69/ح505)من حديث عبدالله بن عمرو، وغيرهم وأحاديث هذا الباب كثيرة جدا ، والذى فيه أن ذات الدين فازت على أقرانها حتى وإن لم تستو معهم فى وصف المال والجمال والحسب والنسب،وإن اجتمع فيها دين ومال ، فحسن ، أو دين وجمال فحسن ، أو دين ومال وجمال وحسب ونسب فحسن وهنيئا لمن ينال ، لكن لابدمن وجود العامل المشترك فى كل الأحوال وهو الدين ، وهو الذى لا غنى عنه ، وأما عن قوله فاظفر بذات الدين تربت يداك ، أى التصقت وتعفرت بالتراب خيبة وندامة وهذا علامة الخسران .
أما عن الشق الثانى ، وهو الشق النسبى ، فهو شق الجمال ، وهو المعضلة التى خلف كل داء ، فالجمال نسبى أينعم ولا يعيب الرجل أبداً أن يشترط فى المرأة الجمال - أكيديعنى مش هيتزوجها وهى شبه ابن خاله - فقبل تقرير الزواج لابد من وقوع المرأة فى قلب الرجل والرجل فى قلب المرأة بالرؤيا الشرعيه وذلك لما جاء فى الحديث الذى أخرجه البيهقى فى الكبرى(7/48/ح13868) ومعرفة السنن والاثار(11/218/ح 4288)والنسائى فى الصغرى (6/77/ح3246)والكبرى(3/272/ح5348) وابن حبان فى صحيحه(9/349/ح4041) و(4044) ومسلم فى صحيحه(4/142/ح3550)وأبويعلى فى مسنده(11/46/ح6186) والامام أحمد فى مسنده (7644)و
(7842)و(7979) جميعا من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال " كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا ». قَالَ : لاَ. قَالَ :« فَاذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّ فِى أَعْيُنِ الأَنْصَارِ شَيْئًا » ولغيره فى الباب كثير .
وأما ما أشارت إليه الأخت الكريمه من التحكم فى الشروط التى تصل إلى حد الاستحاله ، فأقول ، لا تعتبوا عليهم ، بل دعوهم ، فنحن أمة وسط بين إفراط وتفريط وهؤلاء تركوا الوسطية وانحرفوا عنها ، فهم بين أمرين الأول أن يقع فى جميلة خرفاء بلهاء -كما يروى عن أحمد عندما خيروه بين المرأتين السوداء صاحبة الدين والخلق ، والبيضاء الجميلة الخرفاء فاختاررحمه الله السوداء ، فأنجبت له الإمام عبدالله )، والثانى أن تدور عليه عجلة الحياة فيفيق وهو لازال كما كان لم يتحرك خطوه ، ثم يجد نفسه قد ضاع منه العمر سدى ، وعندها لا عزاء للسيدات ، وللخرفان يوم ما تُنحر عليه .
|