 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبها كمال |
 |
|
|
|
هل المسلم يحس بالكابة و الضنك مثلما يحس غير المسلم؟؟؟؟؟
|
|
|
 |
|
 |
|
الله عز وجل ذكر فى كتابه الكريم حالة الكآبة والضنك التى تحدث عند بعض البشر وبين سبب ذلك ....
وفى المقابل ذكر الله عز وجل لنا حالة الطمأنينة والراحة النفسية التى يجدها البعض الأخر وبين سبب ذلك ...
فأما حالة الكآبة والضنك التى تصيب بعض البشر قال عنها ربنا جل وعلا : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) طه
قال الإمام بن كثير فى تفسيره ... " ومن أعرض عن ذكري " أي خالف أمري وما أنزلته على رسولي أعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه فإن له معيشة ضنكا أي ضنك في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره بل صدره ضيق حرج لضلاله وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة.....
فالضنك هو عدم الطمأنينة ، وضيق الصدر وعدم إنشراحه ....وسببه هو الإعراض عن ذكر الله تعالى
وأما حالة الطمأنينة والراحة النفسية التى يجدها البعض الأخر فقد قال الله عز وجل فيها : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الرعد
قال بن كثير ...أي تطيب وتركن إلى جانب الله وتسكن عند ذكره وترضى به مولى ونصيرا ولهذا قال " ألا بذكر الله تطمئن القلوب
فالطمأنينة هى إنشراح الصدر وسكونه
والمسلم دائم الذكر لله تعالى لذلك فهو مطمئن القلب منشرح الصدر لأنه يجد السعادة الحقيقية التى يبحث عنها الجميع ...ولا يجدها إلا من بحث عنها بصدق
قال تعالى (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) الزمر
توقيع الراوى |
 |