اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :11  (رابط المشاركة)
قديم 20.04.2016, 09:51

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا (104) ﴾ البقرة

كان المؤمنون يخاطبون النبي عليه الصلاة والسلام ويقولون: يا رسول الله راعنا أي ارعنا نحن أتباعك، انصحنا، دُلَّنا على الخير .
كان الصحابة الكرام في أعلى درجات الأدب حينما قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام: راعنا . أي ارعنا، أي أحطنا برعايتك، دلَّنا على الخير يا رسول الله .
لكن لكلمة (راعنا) في لغة اليهود معنىً قبيح، لغة سباب، أي اسمع لا أسمعك الله، بلغة اليهودي،
فاليهود كانوا يسبون النبي بقلوبهم،
فلما سمعوا أصحاب رسول الله يقولون: راعنا . قالوا: جاءتنا فرصة كي نسبه علانيةً فكانوا يقولون: يا رسول الله راعنا،
علم سيدنا سعد بن معاذ ذلك فقال: " والله ما سمعت واحداً يقول للنبي راعنا إلا ضربت عنقه "،
اختلف الوضع .

﴿ وَقُولُوا انْظُرْنَا (104) ﴾

هذا معنى يستنبط منه أن
كل كلمةٍ تحتمل معنيين، وأنت تريد المعنى السليم ابتعد عنها،
هذا سمَّاه العلماء سد الذرائع،

فقد تفعل شيئاً لا غبار عليه، ولكنه قد يقود إلى ما هو محرم،
فقد تزرع العنب في مكان لا يباع إلا للخمَّارات، فبذلك تكون زراعة العنب محرمة سداً للذريعة،
قد تسب إنساناً فيسب الله، سُباب هذا الإنسان محرَّم،
من هو الذي يسب أباه؟ يسب أبا الرجل فيسب أباه،

فالتحريم تحريم سد ذريعة،

هذا حكم شرعي،

أنه إذا احتملت كلمة معنيان، فالأولى أن تبتعد عن استخدامها، وأن تستخدم كلمة تحتمل معنى واحداً،
وهذا من بلاغة الإنسان وفصاحته .

تفسير النابلسي





رد باقتباس