
16.12.2013, 06:02
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
05.08.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.947 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
25.09.2023
(05:22) |
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
|
|
|
|
|
و هنا نرى أن النبي أخنوخ يروى لأبنائه الأحداث التى ستقع فى المستقبل فى رؤيا رآها تقسم أحداث المستقبل إلى فترات زمنية يرمز إليها بالأسابيع
و النبي أخنوخ نفسه ولد فى الأسبوع الأول
(4) و بعدى فى الأسبوع الثانى
نما الكذب و العنف
فكانت التتمة الأولى
و لكن نجا إنسان أيضا
و من الواضح أن المقصود بالإنسان الذى نجا هنا نوح عليه السلام
فقد أهلك الله عز و جل قوم نوح و نجا نوح عليه السلام و من معه فى السفينة
(5) ثم فى الأسبوع الثالث و فى تتمته
اختير إنسان كنبتة الدينونة البارة
و صار نسله غرس بر إلى الأبد
و من الواضح أن المقصود هنا إبراهيم عليه السلام فهو أبو الأنبياء و كانت النبوة من بعده فى نسله فى أبناء إسحاق عليه السلام حتى جاء السيد المسيح ثم خرج النبي الخاتم صلى الله عليه و سلم من نسل إسماعيل عليه السلام
فنسل إبراهيم عليه السلام هم الأنبياء لذلك وصفوا فى الرؤيا بأنهم غرس بر إلى الأبد
(6) ثم فى الأسبوع الرابع و فى تتمته
تراءى القديسون و الأبرار
و أعطى لهم ناموس و حظيرة لجميع الأجيال
و المقصود بالناموس هنا التوراة التى أعطيت لموسي عليه السلام و بنى إسرائيل
(7) ثم فى الأسبوع الخامس و فى تتمته
تأسس بيت المجد و الملك إلى الأبد
و لعل المقصود ببيت المجد و الملك هنا هو هيكل سليمان الذى كان اليهود ينظرون إليه باعتباره بيت الله و مكان العبادة و لذلك وصف فى الرؤيا بأنه بيت المجد
(8) ثم فى الأسبوع السادس يعمى كل العائشين فيه
و تنسي قلوبهم كلها الحكمة
و لكن يصعد إنسان إلى السماء
و فى تتمة الأسبوع يحرق بيت الملك بالنار
و يتشتت كل نسل الجذر المختار
و أما الإنسان الذى يصعد إلى السماء فى الأسبوع السادس فهو السيد المسيح عليه السلام و قد أرسل إلى بنى إسرائيل فى زمن كانوا قد ضلوا فيه و كانوا يتمسكون بشكليات الدين و يبتعدون عن جوهره
و أما بيت الملك الذى أحرق بالنار فهو هيكل سليمان
فقد أحرق فى 10 أغسطس سنة 70 ميلادية على يد قوات تيطس عند اجتياحهم للقدس
يمكن مراجعة كتاب :
مذكرات فى تاريخ الكنيسة
للقمص ميخائيل جريس
http://st-takla.org/Coptic-History/C...-Orshalim.html
و كان مصير اليهود بعد سقوط أورشليم طبقا لنفس الكتاب الشتات فمنهم من تم بيعهم كعبيد و منهم من أرسل للعمل فى المناجم و منهم من قرب كضحايا فى حلبات المصارعة فى أنطاكية و صيدا و غيرها من البلاد
و لعل ما أصاب اليهود سنة 70 ميلادية كان عقاب الله لهم لرفضهم الإيمان برسوله السيد المسيح عليه السلام بعد ما رأوا على يديه المعجزات الباهرة و محاولتهم لقتله و صلبه عليه السلام
(9) ثم فى الأسبوع السابع يقوم جيل فاسد
يفعل الكثير و كل أفعاله تكون فاسدة
و فى تتمة الأسبوع يختار الله الأبرار كشهود الحق من نبتة البر الأبدى
فينالون الحكمة و المعرفة ستة أضعاف
بهم تقتلع أسس الإثم و عمل الكذب فى التتمة
أما ظهور جيل فاسد فى الأسبوع السابع فهذا وصف لحال البشرية قبل البعثة النبوية الشريفة
فعندها كان البشر إما وثنيون يعبدون الأصنام من دون الله و إما مجوس يعبدون النار و إما نصارى يعبدون المسيح و إما يهودا بدلوا و حرفوا كتاب الله و نسبوا لله عز و جل و أنبيائه ما لا يليق بهم
و لم يكن هناك على الحق إلا قليل
و هذا ما يصوره لنا الحديث الشريف التالى :
- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال ، ذاتَ يومٍ في خطبتِه " ألا إنَّ ربي أمرني أن أُعلِّمكم ما جهلتم مما علَّمني ، يومي هذا . كل مالٍ نحلتُه عبدًا حلالٌ . وإني خلقتُ عبادي حنفاءَ كلهم . وإنهم أتتهم الشياطينُ فاجتالتهم عن دينهم . وحرَّمتُ عليهم ما أحللتُ لهم . وأمرتهم أن يُشركوا بي ما لم أنزلَ بهِ سلطانًا . وإنَّ اللهَ نظر إلى أهلِ الأرضِ فمقتَهم ، عربِهم وعجمهم ، إلا بقايا من أهلِ الكتابِ . وقال : إنما بعثتك لأبتليكَ وأبتلي بك . وأنزلتُ عليك كتابًا لا يغسلُه الماءُ . تقرؤُه نائمًا ويقظانَ .
الراوي: عياض بن حمار المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2865
خلاصة حكم المحدث: صحيح
و أما الأبرار الذين اختارهم الله فهم أمة محمد صلى الله عليه و سلم و كونهم من نبتة البر الأبدى فهذا معناه أنهم من نسل إبراهيم عليه السلام فقد وصف نسل إبراهيم عليه السلام فى نفس الرؤيا فى الأسبوع الثانى بأنهم غرس البر الأبدى
و كونهم ينالون الحكمة و المعرفة ستة أضعاف فهذه كناية عن فضل هذه الأمة على الأمم السابقة من اليهود و النصارى
(12) ثم يأتى أسبوع ثامن أسبوع البر
فيه يعطى سيف لجميع الأبرار
ليتموا الدينونة العادلة فى كل الأشرار
و هؤلاء يسلمون إلى أيديهم
(13) فى تتمة الأسبوع يقتنون أموالا شرعية
و يبنى القصر الملكى للإله العظيم
فى عظمة بهائه لجميع الأجيال
و الأسبوع الثامن هو زمن الفتوحات الإسلامية
و فيه أعطي السيف و القوة و البأس للمسلمين
فانطلقوا يفتحون البلدان و الممالك التى كانت تحت ملك النصارى و المجوس و الوثنيين
أما الأموال الشرعية التى اقتنوها فهى كناية عن كثرة الغنائم و الثروات التى حصل عليها المسلمون عند فتحهم للبلدان
و أما القصر الملكى الذى بنى للإله العظيم فلعله المسجد الأقصى الذى بني فى عهد الدولة الأموية فى بيت المقدس و يقال أنه بني مكان هيكل سليمان الذى أشارت الرؤيا نفسها إلى حرقه فى الأسبوع السادس
(14) ثم يأتى أسبوع تاسع
يكشف فيه البر و الدينونة العادلة لجميع أبناء الأرض كلها
كل عمل الأشرار يزول من الأرض
و يرمى فى الهاوية الأبدية
و يري كل البشر طريق البر الأبدى
و لعل المراد بهذا الأسبوع التاسع زمن عودة السيد المسيح عليه السلام
فحين يعود السيد المسيح سيقتل الدجال الذى سيدعى الألوهية و يفعل الخوارق و المعجزات و يضل البشر فيعرف الناس الحق
كما أن السيد المسيح حين يعود يهلك كل الملل إلا الإسلام
و لعل هذا هو المشار إليه فى الرؤيا بأن كل البشر سيرون طريق البر الأبدى و أن كل عمل الأشرار يزول من الأرض
- ليس بيني وبينه نبي – يعنى عيسى – وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه : رجل مربوع ، إلى الحمرة والبياض ، بين ممصرتين ، كأن رأسه يقطر ، وإن لم يصبه بلل ، فيقاتل الناس على الإسلام ، فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويهلك الله في زمانه الملل كلها ، إلا الإسلام ، ويهلك المسيح الدجال ، فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون
الراوي: أبو هريرة المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4324
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
- الأنبياءُ كلُّهم إخوةٌ لِعَلَّاتٍ أُمَّهاتُهم شتَّى ودِينُهم واحدٌ وأنا أَوْلى النَّاسِ بعيسى ابنِ مَريمَ إنَّه ليس بَيْني وبَيْنَه نَبيٌّ وإنَّه نازِلٌ إذا رأَيْتُموه فاعرِفوه : رجُلٌ مَربوعٌ إلى الحُمرةِ والبَياضِ بَيْنَ مُمصَّرَيْنِ كأنَّ رأسَه يقطُرُ وإنْ لَمْ يُصِبْه بَلَلٌ فيُقاتِلُ النَّاسَ على الإسلامِ فيدُقُّ الصَّليبَ ويقتُلُ الخِنزيرَ ويضَعُ الجِزيةَ ويُهلِكُ اللهُ في زمانِه المِلَلَ كلَّها إلَّا الإسلامَ ويُهلِكُ المَسيحَ الدَّجَّالَ وتقَعُ الأَمَنةُ في الأرضِ حتَّى ترتَعَ الأُسْدُ مع الإبلِ والنِّمارُ مع البقرِ والذِّئابُ مع الغَنَمِ ويلعَبُ الصِّبيانُ بالحيَّاتِ لا تضُرُّهم فيمكُثُ في الأرضِ أربعينَ سَنةً ثمَّ يُتوفَّى فيُصَلِّي عليه المُسلِمونَ صلواتُ اللهِ عليه
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 6014
خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه
(15) ثم يأتى أسبوع عاشر
فى جزئه السابع تكون دينونة العالم
زمن الدينونة العظيمة التى تتم وسط الملائكة
(16) تزول السماوات الأولى فتظهر سماوات جديدة
كل قوات السماء تشع و تسطع سبع مرات
و من الواضح أن الحديث هنا عن يوم القيامة
و زوال السماوات الأولى و ظهور سماوات جديدة هو ما نجده فى قول الله تعالى :
(يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) إبراهيم 48
(17) ثم تأتى أسابيع كثيرة لا عد لها و لا نهاية
تتم فيها الفضيلة و البر
و لن تذكر الخطيئة من بعد على الدوام
و فى هذا إشارة للخلود للأبد فى الآخرة بعد يوم القيامة
توقيع د/ عبد الرحمن |
- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك
الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى) |
|