اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :20  (رابط المشاركة)
قديم 18.11.2013, 04:55

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي


جاء فى العدد 2-3 من الفصل 48 :

فى هذه الساعة دعى ابن الإنسان هذا إلى رب الأرواح
و نودى باسمه أمام رأس الأيام
قبل أن تخلق الشمس و العلامات
قبل أن تصنع كواكب السماء
أعلن اسمه أمام رب الأرض


و هذا الكلام نجد نظيره فى الأحاديث الشريفة

- كنتُ نبيًّا و آدمُ بين الروحِ و الجسدِ
الراوي: ميسرة الفجر وابن أبي الجدعاء و ابن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4581
خلاصة حكم المحدث: صحيح

- إني عبدُ اللهِ في أمِّ الكتابِ وخاتمُ النبيينَ وإنَّ آدمَ منجدلٌ في طينتِه وسوف أنبئُكم بذلك: دعوةُ أبي إبراهيمَ وبشارةُ عيسى عليهِما السلامُ ورؤيا أمي التي رأَتْ وكذلك أمهاتُ الأنبياءِ يرينَ
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 7/7
خلاصة حكم المحدث: له شاهد

و ليس المقصود بطبيعة الحال بالأحاديث السابقة أن النبي صلى الله عليه و سلم خلق قبل آدم عليه السلام و لكن المقصود علو منزلته صلى الله عليه و سلم و أن بعثته الشريفة عليه أفضل الصلاة و أتم السلام كائنة فى علم الله عز و جل و مكتوبة فى كتاب الله سبحانه و تعالى قدرها الله منذ الأزل قبل أن يخلق البشر و قبل أن يكون الإنسان

و قد يقول قائل إن ( ابن الإنسان ) هو لقب من ألقاب السيد المسيح فى كتب النصارى
و النبي صلي الله عليه و سلم لم يلقب بابن الإنسان
و بالتالى فالنبوءة عن المسيح و ليست عن النبي صلى الله عليه و سلم
و للرد نقول أن ابن الإنسان ليست لقب خاص بالمسيح عليه السلام بل هى كلمة مثل كلمة ابن آدم تعنى أى إنسان
و السيد المسيح حينما استخدم كلمة ابن الإنسان ليصف بها نفسه كان يقصد أنه مجرد إنسان عادى مثلنا و لكن للأسف النصارى أبوا إلا أن يخالفوا ما قاله لهم المسيح بوضوح و اعتقدوا أنه إله ابن إله
جاء فى قاموس الكتاب المقدس عن مصطلح ( ابن الإنسان ) :
اقتباس
"ابن الإنسان" عبارة وردت في عدد 23 : 19 وهي ترجمة لعبارة عبرانية ترجم إلى العربية في أماكن أخرى "بابن آدم" فمثلًا في حز 2 : 1 (وقد وردت هذه العبارة "ابن آدم" إشارة إلى النبي حزقيال في سفره سبعًا وثمانين مرة).

http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...1_A/A_427.html

و كما نرى فإن نفس الكلمة التى تترجم لابن الإنسان هى نفسها تترجم لابن آدم فى مواضع أخرى و أطلقت على النبي حزقيال عليه السلام
و بالتالى فلا يوجد مبرر للقول أن عبارة ابن الإنسان لا تطلق إلا على المسيح و بالتالى فهذه النبوءة عن السيد المسيح

و نواصل مع النبوءة نقرأ العدد الرابع:
يكون عصا للأبرار
يستندون إليها و لا يعثرون
يكون نور الأمم
يكون رجاء المتألمين فى قلوبهم


و أريد أن أتوقف أمام عبارة نور الأمم
و لنقرأها من ترجمة إنجليزية ليتضح معناها
على الرابط التالى :
http://qbible.com/enoch/48.html

و قد ترجمت إلى :
And he shall be the light of the Gentiles
و كلمة Gentiles تعنى الأمم من غير اليهود
فكان كثير من الأنبياء من بني إسرائيل
و رسالتهم مقصورة على قومهم فحسب
حتى السيد المسيح كانت رسالته خاصة ببنى إسرائيل
ففى إنجيل متى نجد المسيح يقول :
لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ( متى 15/24)
أما النبي صلى الله عليه و سلم فقد بعث للناس كافة
أُعطيتُ خمسًا ، لم يُعطَهنَّ أحدٌ منَ الأنبياءِ قَبلي : نُصِرتُ بالرُّعبِ مَسيرةَ شهرٍ ، وجُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا ، وأيُّما رجلٍ من أُمَّتي أدرَكَتْه الصلاةُ فلْيُصلِّ ، وأُحِلَّتْ لي الغَنائمُ ، وكان النبيُّ يُبعَثُ إلى قومِه خاصةً ، وبُعِثتُ إلى الناسِ كافةً ، وأُعطيتُ الشفاعةَ .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 438
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

و ننتقل للعدد 5 :
أمامه ينحنى و يسجد كل سكان اليابسة
يمجدون يباركون ينشدون رب الأرواح


و انحناء و سجود سكان اليابسة أمام النبي المنتظر قد يكون له معنى من اثنين :
إما أنها كناية عن خضوع الشعوب لحكمه
و هذا ما حدث بالفعل
فقد أصبحت الشعوب و الممالك خاضعة لحكم الإسلام و المسلمين تدفع لهم الجزية
أو أن هذا وصف للصلاة
فينحنى و يسجد هى إشارة للركوع و السجود فى الصلاة و لعل ما يشهد بهذا الفهم أن الجملة التالية مباشرة هى ( يمجدون يباركون ينشدون رب الأرواح ) مما يدل على أن الحديث هنا على المؤمنين
و لعل الإنشاد فيه إشارة للأذان و التلبية فى العمرة و الحج و تكبيرات صلاة العيد

و نواصل القراءة فى العدد 6:
لهذا صار المختار
و قلنا أن المختار معناها المصطفى و هو اسم من أسماء النبي صلى الله عليه و سلم
و الكلمة اليونانية التى ترجمت إلى المختار هى نفسها بلا شك كان ممكن تترجم إلى المصطفى
بل و كلمة المصطفى أفضل لأن الاصطفاء ليس مجرد اختيار بل هو اختيار عن حب

و نواصل القراءة فى العدد 7:
و لكن حكمة رب الأرواح كشفته للقديسين و الأبرار
و فى هذه العبارة دليل على أن الله سبحانه و تعالى أخبر الأنبياء السابقين عن النبي صلى الله عليه و سلم و هؤلاء بدورهم أخبروا أتباعهم عنه
قال الله عز و جل فى سورة آل عمران:
( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ( 81 ) فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ( 82 ) )

و فى الأعداد 8 و 9 و 10
نجد نبوءات عن انتصار النبي صلى الله عليه و سلم و أتباعه على ملوك و أسياد الأرض فى زمن بعثته الشريفة
و هو ما حدث
فقد ظهر النبي صلى الله عليه و سلم على سادات العرب و ملوكهم فى جزيرة العرب كلها و ظهر على سادات اليهود
و انطلق الصحابة من بعد النبي صلى الله عليه و سلم يفتحون البلاد لنشر الدين و يرثون الأرض و ينتزعون الملك من كسرى و قيصر و غيرهما من الملوك
و هذا الخزى و هذه الهزيمة لملوك الأرض و ساداتها لأنهم أنكروا اسم رب الأرواح و مسيحه أى كفروا بالله و رسوله عليه الصلاة و السلام

و قد يقول قائل أن النبوءة من الواضح أنها تتحدث عن المسيح كما جاء فى العدد 10 ( لأنهم أنكروا اسم رب الأرواح و مسيحه )
و نقول أن كلمة مسيح الرب أو مسيحه ليست ألقاب خاصة بالسيد المسيح عليه السلام بل كانت تطلق على الملوك و الأنبياء لأنهم كانوا يمسحون بالزيت طبقا لتقاليد اليهود

فمثلا فى المزمور 18 نجد كلمة مسيحه أطلقت على داود عليه السلام
نقرأ من المزمور 18 :
50 برج خلاص لملكه، والصانع رحمة لمسيحه، لداود ونسله إلى الأبد

و ننقل من أحد مواقع النصارى الشهيرة دون وضع رابطه
اقتباس
كلمة مسيح الرب
معناها الممسوح من الله وكانت تُطلق على ملوك بنى إسرائيل الممسوحين من الله بواسطة الكهنة فى العهد القديم
.
وجاءت كلمة " مسيح" 37 منها 11 مرة فى العهد القديم عن الملوك , 8 مرات تخص الملك شاول ومرتين تخص الملك داود ومرة واحدة تخص الملك صدقيا
.......
سفر صموئيل الأول 24: 6
فَقَالَ لِرِجَالِهِ: «حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَعْمَلَ هذَا الأَمْرَ بِسَيِّدِي، بِمَسِيحِ الرَّبِّ، فَأَمُدَّ يَدِي إِلَيْهِ، لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ».


سفر صموئيل الأول 24: 10
هُوَذَا قَدْ رَأَتْ عَيْنَاكَ الْيَوْمَ هذَا كَيْفَ دَفَعَكَ الرَّبُّ اليَومَ لِيَدِي فِي الْكَهْفِ، وَقِيلَ لِي أَنْ أَقْتُلَكَ، وَلكِنَّنِي أَشْفَقْتُ عَلَيْكَ وَقُلْتُ: لاَ أَمُدُّ يَدِي إِلَى سَيِّدِي، لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ.


سفر صموئيل الأول 26: 9
فَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ: «لاَ تُهْلِكْهُ، فَمَنِ الَّذِي يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ وَيَتَبَرَّأُ؟»


سفر صموئيل الأول 26: 11
حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَمُدَّ يَدِي إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ! وَالآنَ فَخُذِ الرُّمْحَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِهِ وَكُوزَ الْمَاءِ وَهَلُمَّ».


سفر صموئيل الأول 26: 16
لَيْسَ حَسَنًا هذَا الأَمْرُ الَّذِي عَمِلْتَ. حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّكُمْ أَبْنَاءُ الْمَوْتِ أَنْتُمْ، لأَنَّكُمْ لَمْ تُحَافِظُوا عَلَى سَيِّدِكُمْ، عَلَى مَسِيحِ الرَّبِّ. فَانْظُرِ الآنَ أَيْنَ هُوَ رُمْحُ الْمَلِكِ وَكُوزُ الْمَاءِ الَّذِي كَانَ عِنْدَ رَأْسِهِ».


سفر صموئيل الأول 26: 23
وَالرَّبُّ يَرُدُّ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ بِرَّهُ وَأَمَانَتَهُ، لأَنَّهُ قَدْ دَفَعَكَ الرَّبُّ الْيَوْمَ لِيَدِي وَلَمْ أَشَأْ أَنْ أَمُدَّ يَدِي إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ.

و بالتالى فيتبين أن كلمة مسيحه فى تلك النبوءة ليس من الضرورة أن يكون المقصود بها السيد المسيح عليه السلام بل المقصود بها النبي المنتظر لأن كل الأنبياء يطلق عليهم عند اليهود مسيح الرب
و سنبين لاحقا إن شاء الله أن النبي المنتظر فى سفر أخنوخ لا يمكن أبدا أن يكون السيد المسيح عليه السلام فمن صفاته أن سيفه ملطخ بدماء الكفار و الجزية تدفع له







توقيع د/ عبد الرحمن

- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك

الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)


رد باقتباس