اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 28.10.2013, 14:42

عُبَيّدُ الّلهِ

عضو

______________

عُبَيّدُ الّلهِ غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 31.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
23.05.2016 (03:18)
تم شكره 121 مرة في 96 مشاركة
افتراضي


-الفهم المغلوط للايام الستة.
ان السبب الحقيقى فى شبهات اللادينيين حول الايام الستة هو ان بعض من تكلم فى قضايا الاعجاز العلمى قد تسرع وربط بين الايام الستة ونشأة الكون وهذا خطأ كبير
فأولا مصطلح الكون يختلف تماما عن مصطلح السماوات والارض الاسلامى فالسماوات غيبية والكون مشهود فكيف تقارن الغيب بالشهادة؟ولكن الذى اريد ان اقوله:الكون المنظور جزء من السماء والسماوات السبع جزء من السماء ولكن لا يصح اسقاط هذا على هذا الا بدليل فهل يستطيع احد تحديد السماء الدنيا واماكن الملائكة والجنة؟اذا كانت النصوص النبوية والقرأنية تدل على ان النار موجودة فى كوكب الارض(سنناقش هذا فى بحث قريب باذن الله جل وعلا)ولم نستطع العثور على جهنم فهل سنعثر على اماكن السماوات السبع فى الكون؟اذن لايصح ربط مصطلحات غيبية مطلقا بمصطلحات مشهودة.
ثانيا النصوص القرأنية والنبوية التى تتحدث عن خلق الوجود تؤكد وتقطع بوجود مرحلة من الخلق سابقة للايام الستة وان هذه المرحلة الاولى التى سبقت خلق الارض والسماوات كانت هائلة جدا فى زمانها لدرجة ان العلاقة بين المرحلتين كعلاقة الرقم ستة بخمسين الف او يزيد!وهذه المرحلة الاولى هى مرحلة خلق العرش والماء واللوح والقلم والكرسى و الدخان وغيرهم من المخلوقات وهذه القضية سنناقشها فى بحث قادم باذن الله جل وعلا.
ثالثا ذكر الايام الستة فى القرأن والسنة جاء مصدقا لخبر التوراة فى هذه النقطة والتوراة فى سفر التكوين تؤكد ان خلق السماوات والارض كان سابقا على الايام الستة كما فى مقدمة سفر التكوين"1فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. 2وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ."وربما كان النص مُحرفا والمقصود هو السماء ولكن الكاتب التوراتى لم يفرق ولكن المهم هو اننا نقول لكل من يزعم ان الايام الستة هى لخلق الكون على اساس ان السماوات هى الكون سواء كان الزاعم مسلما او لادينيا فهو زعم جاهل وللأسف دارت نقاشات وجدالات بين المسلمين والعلمانيين حول ترتيب خلق الكون فى القرأن والسنة وكلها نقاشات مبنية على الاوهام والتصورات الشخصية الخاطئة من الطرفين واستهلكت وقتا وجهدا وابحاثا لو كان الواحد من هؤلاء لاينقل دون بصيرة لوفرها.

رابعا واخيرا الذى قرء القرأن الكريم فسيجد بأن القرأن الكريم يتحدث فى ايات عن خلق السماء والارض وفى ايات اخرى عن خلق السماوات والارض وهما عمليتان مختلفتان لأن مصطلح السماء غير مصطلح السماوات فالثانى ظهر بعد ظهور الاول وهذا يتضح تماما فى هذه الاية الكريمة فى سورة البقرة:"هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)"وعلى حين كانت النصوص القرأنية والنبوية تؤكد ان خلق السماوات والارض كان مقيدا بستة ايام وان هذه العملية بدأت بخلق الارض اولا فأن النص القرأنى حين يتحدث عن خلق السماء ككل كان لا يربطها بزمن وكان دائما خلق السماء مقدما على خلق الارض ولعل اكثر الايات القرأنية توضيحا لهذا هى هذه
أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)النازعات
3-الخلاف الكبير حول مقدار الايام الستة.
هذه القضية فوجئت انا شخصيا بأن الامام الطبرى لأول واخر مرة فى حياته ينقل اثرا عن ابن عباس رضى الله تعالى عنه وعن الضحاك واخرين من السلف بأن مقدار اليوم من الايام الستة هو الف سنة ثم هو نفسه-الامام الطبرى رحمه الله تعالى-يقول بأن اليوم من الايام الستة مقداره يوم من ايام الارض وعلل ذلك بقوله جل وعلا"بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "وانا ابدأ كلامى بالرد على هذه الشبهة بأن اليوم الذى من الايام الستة قصير المدة:اقول فارق بين الزمن بالنسبة للانسان والزمن بالنسبة للرب جل وعلا فبالنسبة للانسان الزمن يكبر ويصغر فالثانية غير الدقيقة غير الساعة غير اليوم غير الاسبوع ولكن بالنسبة للرب جل وعلا فأن الثانية عنده تساوى مليون سنة تساوى صفر فالزمن بالنسبة له ينعدم تبارك وتعالى وهنا السؤال ما دليلك؟قلت باذن الله جل وعلا بأن الامر الالهى بين الكاف والنون يستغرق دهرا طويلا لتحقيقه فما بالك بخلق السماوات والارض؟فالامر الالهى ينزل من السماوات الى الارض فى زمن طويل:
ينَما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ جالسٌ في نفرٍ مِن أصحابِهِ إذ رُمِيَ بنجمٍ فاستَنارَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: ما كنتُمْ تقولونَ لمثلِ هذا في الجاهليَّةِ إذا رأيتُموه؟ قالوا: كنَّا نقولُ: يموتُ عظيمٌ أو يولَدُ عظيمٌ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: فإنَّهُ لا يُرمَى بِهِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِهِ ولَكِنَّ ربَّنا تبارك اسمُهُ وتعالى إذا قضى أمرًا سبَّحَ حملةُ العرشِ ثمَّ سبَّحَ أَهْلُ السَّماءِ الَّذينَ يلونَهُم ثمَّ الَّذينَ يلونَهُم حتَّى يبلُغَ التَّسبيحُ إلى هذِهِ السَّماءِ، ثمَّ سألَ أَهْلُ السَّماءِ السَّادسةِ أَهْلَ السَّماءِ السَّابعةِ: ماذا قالَ ربُّكم؟ قالَ: فيخبرونَهُم ثمَّ يستخبرُ أَهْلُ كلِّ سماءٍ حتَّى يبلغَ الخبرُ أَهْلَ السَّماءِ الدُّنيا وتختَطفُ الشَّياطينُ السَّمعَ فيرمونَ فيقذفونَهُ إلى أوليائِهِم فما جاءوا بِهِ على وجهِهِ فَهوَ حقٌّ، ولَكِنَّهم يحرِّفونَهُ ويَزيدونَ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3224
خلاصة حكم المحدث: صحيح

إذا تكلَّمَ اللهُ بالوحيِ سمِعَ أهلُ السَّماءِ الدُّنيا صلصلةً كجرِّ السِّلسلةِ على الصَّفا ، فيُصعَقونَ ، فلا يزالونَ كذلكَ حتَّى يأتيَهُم جبريلُ ، حتَّى إذا جاءَهُم جبريلُ ، فُزِّعَ عَن قلوبِهِم فيقولونَ : يا جبريلُ ماذا قالَ ربُّكَ ؟ فيقولُ الحقَّ ، فيقولونَ : الحقَّ الحقَّ
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 436
خلاصة حكم المحدث: صحيح







توقيع عُبَيّدُ الّلهِ
عبد حقير جاهل يرجو جنتك يابديع السماوات والارض ومابينهما


رد باقتباس