"روح الإنسان وجسده مثال لذات الله والكون فلا انفصال بين روح الإنسان وجسده كما لا اتصال بينهما ولا يمكن القول بحلول بحلول الروح في الجسد ولا باتحادها به فلو كانت روح الإنسان متصلة بجسده لنقص منها جزء إذا بتر من الجسم جزء ولاقتضى الأمر في النوم ألا نرى ولا نبصر لتوقف آلات البصر بإغلاق العين .
كما أنها ليست منفصلة عن الجسد وإلا لما كان زيد أحق بها من عمرو .. كما أن الرؤيا الصادقة في المنام هي دليل آخر على عالم الروح الغيبي المختلف عن عالم الجسد
كذلك تبدو الأعضاء متحركة بذاتها (مثل النجوم التي تبدو متحركة بذاتها)
فالروح لها قيومية على الجسد كما أن لله قيومية على الكون .
وعلاقة الروح بالجسد لا هي حلول ولا اتحاد ولا هي اتصال ولا انفصال مثلما أن علاقة الله بمخلوقاته
كما ان علاقة الله بمخلوقاته لا يجوز وصفها بالحلول ولا بالاتحاد ولا بالاتصال ولا بالانفصال .