اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 15.04.2012, 21:32
صور III ABO_IS7Q_SALAFY III الرمزية

III ABO_IS7Q_SALAFY III

عضو

______________

III ABO_IS7Q_SALAFY III غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.08.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 84  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.10.2017 (22:59)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي مذهب السلف - المنهج فى تقرير العقيدة - الجزأ الثانى منه


قد أوردنا فى الجزأ الأول منه اعتمادهم فى تقرير مذهبهم بالاستدلال فى اثبات الحقائق العقدية بالأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة والإجماع والعقل الصحيح والحس والفطره ، وقد سلف الكلام عن النقل والعقل الصحيح والفطرة وبقى الحس فنقول والله المستعان .
(1) أن هذا الأمر - المحسوس - قد جاء التنبيه إليه فى كتاب الله تبارك وتعالى حيث قال {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)} وأشار إلى أهمية السمع والبصر فى مقام الامتنان - إذ هما أشمل أدوات الحس وأكثرها مجالاً - فقال {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }النحل78.
(2) وعلى هذا الدرب سارت السنة النبوية المباركة فجاء فى الحديث " كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " وقال " مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو ... الحديث " وذلك لما فى الأمور المحسوسة من سهولة التصوير وتقريب الفهم .
(3) وعلى منوال الكتاب والسنة سار السلف الصالح رضوان الله عليهم فهذا حذيفة يقول - فيما رواه عبد الله بن الإمام احمد بسنده إليه - " القلوب أربعة : قلب أجرد كأنما فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن ، وقلب أغلف فذلك قلب الكافر ، وقلب مصفح فذلك قلب المنافق ، وقلب فيه إيمان ونفاق ومثل الإيمان فيه كمثل شجرة يسقيها ماءٌ طيب ، ومثل النفاق فيه كمثل قرحة يمدها قيح ودم فأيما غلب عليه غلبه " .
وسُئل الشافعى عن دليل وجود الصانع ، فقال - يضرب المثال المحسوس لتقريب الفهم للسامع وتوضيح المعنى - ورقة الفرصاد - شجر التوت - طعمها ولونها وريحها وطبعها واحد ، تأكلها دودة القز فيخرج منها الأبريسم ، والنحل فيخرج منها العسل ، والشاة فيخرج منها البعر ، ويأكلها الضباء فينعقد فى نوافجها المسك ، فمن الذى جعل هذه الأشياء كذلك مع أن الطبع واحد ؟! " قال الرازى " فاستحسنوا منه ذلك وأسلموا على يده وهم سبعة عشر " .
الأصل الثالث عندهم / بيان الآثار المترتبة على الاعتقاد الصحيح .
(1) تجلى هذا الأثر فى الكتاب فانظر إلى قوله تبارك وتعالى {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ }محمد17 وقوله {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }الأنفال2 وقوله {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125 {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }الأعراف96 .
(2) وإلى نظيره فى السنة المباركة ففى صحيح البخارى من حديث النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الحَلاَلُ بَيِّنٌ، وَالحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ: كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلاَ إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ، أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً: إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ " .
(3) ونظيره ما أورده السلف من آثار هذا الاعتقاد
أولاً / التسليم .
ففى عيون الأثر لعبد الباقى الحنبلى صـ51 تراه يقول " أسلم الطرق التسليم، فما سلم دين من لم يُسَلِّم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ورد علم ما اشتبه إلى عالمه, ومن أراد علم ما يمتنع3علمه، حجبه مرامه عن خالص التوحيد، وصافي المعرفة، وصحيح الإيمان، فيتردد بين الإقرار والإنكار، شاكًّا زائغاً متحيراً، ولا مؤمناً صادقاً، ولا جاحداً مكذباً، ولا مؤمنًا محققاً " .
(2) قوة اليقين وانعدام الشك .
يقول البربهارى فى شرح السنة صـ39 " واعلم رحمك الله أنه ليس في السنة قياس، ولا يُضرب لها الأمثال، ولا تتبع فيها الأهواء، وهو التصديق بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا كيف ولا شرح، ولا يقال: لم ولا كيف؟ والكلام والخصومة والجدال والمراء محدث يقدح الشك في القلب، وإن أصاب صاحبه الحق والسنة " .
(3) الترفع عن البدع والبعد عنها .
يقول الصابونى فى عقيدة السلف - 17/9 شرح ناصر العقل - " ويقتدون بالسلف الصالحين من أئمة الدين وعلماء المسلمين، ويتمسكون بما كانوا به متمسكين من الدين المتين والحق المبين، ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرّت في القلوب ضرت، وجرت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرت " .
(4) النجاة من الإنحراف .
قال أبو العالية الرياحى " تعلموا الإسلام فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه وعليكم بالصراط المستقيم فإن الصراط المستقيم الإسلام ، ولا تنحرفوا عن الصراط المستقيم يمينًا ولا شمالاً وعليكم بسنة نبيكم وإياكم وهذا الهواء التى تلقى بين أهل العداوة والبغضاء فرددها مرارًا " .
(5) سلامة القلب من بغض أهل السنة .
يقول الصابونى فى عقيدته " وإحدى علامات أهل السنة حبهم لأئمة السنة وعلمائها وأنصارها وأوليائها، وبغضهم لأئمة البدع الذين يدعون إلى النار، ويدلون أصحابهم على دار البوار، وقد زين الله سبحانه قلوب أهل السنة ونورها بحب علماء السنة فضلاً منه جل جلاله ومنة " .
(6) الاجتماع وعدم الفرقة فى الدين .
قال تبارك وتعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103 وقال {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }آل عمران105 8
وقال الأصفهانى فى حجته (2/239) " مِمَّا يدل عَلَى أَن أهل الحَدِيث هم عَلَى الْحق، أَنَّك لَو طالعت جَمِيع كتبهمْ المصنفة من أَوَّلهمْ إِلَى آخِرهم، قديمهم وحديثهم مَعَ اخْتِلَاف بلدانهم وزمانهم، وتباعد مَا بَينهم فِي الديار، وَسُكُون كل وَاحِد مِنْهُم قطرا من الأقطار، وَجَدتهمْ فِي بَيَان الِاعْتِقَاد عَلَى وتيرة وَاحِدَة، ونمط وَاحِد يجرونَ فِيهِ عَلَى طَريقَة لَا يحيدون عَنْهَا، وَلَا يميلون فِيهَا، قَوْلهم فِي ذَلِكَ وَاحِد ونقلهم وَاحِد، لَا ترى بَينهم اخْتِلَافا، وَلَا تفَرقا فِي شَيْء مَا وَإِن قل، بل لَو جمعت جَمِيع مَا جرى عَلَى ألسنتهم، ونقلوه عَن سلفهم، وجدته كَأَنَّهُ جَاءَ من قلب وَاحِد، وَجرى عَلَى لِسَان وَاحِد، وَهل عَلَى الْحق دَلِيل أبين من هَذَا؟ .
(7) بغض أهل البدع .
وهذا مقتضى الولاء والبراء ، فقد أخرج الطيالسى فى مسنده (2/110/ح 783) وغيره - صححه اللألبانى موقوفًا وحسنه مرفوعًا من حديث عبد الله بن مسعود فى المعجم - من حديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ أَيُّ عُرَى الْإِيمَانِ أَوْثَقُ؟» قُلْنَا: الصَّلَاةُ قَالَ: «الصَّلَاةُ حَسَنَةٌ وَلَيْسَ بِذَاكَ» قُلْنَا: الصِّيَامُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى ذَكَرْنَا الْجِهَادَ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:111]: «أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ الْحَبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ» .
ويقول البربهارى فى شرح السة صـ 122 " إذا سمعت الرجل يذكر ابن أبي داؤد، وبشرالمريسي،وثمامة، أو أبا الهذيل أو [هشاما] الفوطي أو واحدا من [أتباعهم و] أشياعهم فاحذره، فإنه صاحب بدعة، فإن هؤلاء كانوا على الردة، واترك هذا الرجل الذي ذكرهم بخير، ومن ذكر منهم بمنزلتهم.
هذا وقد طال بنا المقام وبعون الله إن كان فى العمر بقية نكمله على وجه التمام فى الجزأ الثالث منه .
هذا ما أعلم والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وكتب
أبو إسحاق السلفى
أحمد بن عبد المولى آل عثمان القطعانى
مقتبسًا من تعريف الخلف بمنهج السلف للبريكان حفظه الله
للمزيد من مواضيعي

 






المزيد من مواضيعي


توقيع III ABO_IS7Q_SALAFY III
أُبوْ إِسْـــحَاقْ أحمـــد بن عــبد المــولى


رد باقتباس