اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :32  (رابط المشاركة)
قديم 14.01.2012, 14:37

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


أخلاقنا الإسلامية العظيمة

الرجوع إلى الحق

بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله

أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .


إن الرجوع إلى الحق و الإعتراف بالخطأ و التقصير فضيلة و ميزة
يجب ان يحرص عليها كل مسلم عاقل يعى دينه الحنيف و تعاليمه السمحة .

و كلنا ذو خطأ و أغلبنا صاحب ذنب و هذا ليس بعيب
طالما عرفت التوبة طريقها إلى قلوبنا فى كل وقت .

و لكن العيب كل العيب فى عدم الإعتراف بالذنب و تمكن الهوى من العقل و النفس
و الإصرار على الخطأ بل و التمادى فيه .



و عندما يتحلى الإنسان العاقل بالشجاعة
فلن يكون لديه مشكلة فى الرجوع إلى الحق و الإعتراف به .

و تكتمل المنظومة بالإستغفار إن كان ذنباً و بالإعتذار إن كان خطأً
و كلاهما يرفع من قدر المرء و ينم عن تواضعه و رضوخه أمام الحق
مهما كان صغيراً كان أو كبيراً .

فلا تخجل أبداً من الرجوع للحق خاصة إن كنت رئيساً أو مسئولاً
فلا عيب فى تراجع عن جزاء أو عقوبة أو إجراء ما إتخذته ضد أحد مرؤوسيك
و ثبت لك بعد ذلك أن هذا القرار ظالم أو فيه نوع من أنواع التعنت .



و ما الذى يمنع أيضاً بعض ولاة أمورنا من الرجوع إلى الحق ؟؟
و ما الذى يجعلهم لا يستمعون أحيانا إلى أصوات مخلصة ناصحة ؟؟

و ما الذى يمنعهم من التراجع أمام صوت الضمير و هتاف الحق فى صدورهم ؟؟

إن عودتهم إلى الحق و إعترافهم به دون تكبر هو أيسر الطرق
لمساحات من الحب و المودة و المصداقية لدى شعوبهم .

و رصيد كبير من الشعبية تختزنه لهم قلوب الضعفاء و ذاكرة الفقراء .



و لقد كرم الله العديد و العديد من الرسل فى القرآن الكريم بهذه الخصلة الحميدة :
{ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ }
سورة ص آية 17

{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }
سورة ص آية 30

و لو لاحظنا أن الله جل و علا كرمهم بأعظم صفة ألا و هى العبودية .

فهيا بنا عباد الله و لنحاول أن نلحق بركب العباد الصالحين

و لا نتكبر فى الإعتراف بالخطأ و لا نخجل من الرجوع إلى الحق

و إن استوجب ذلك الإعتذار .



أقوال فى الرجوع إلى الحق



من القرآن الكريم :

{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
[ آل عمران : 135 ]

من السنة المطهرة

( ستكون أثرة وأمور تنكرونها . قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال :
تؤدون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم )
الراوي : عبدالله بن مسعود رضى الله تعالى عنه
المحدث: البخاري
المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم : 3603

خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
السلف الصالح
و لا يمنعك قضاء قضيت فيه اليوم فراجعت فيه رأيك فهديت فيه لرشدك
أن تراجع فيه الحق فأن الحق قديم لايبطله شئ و مراجعة الحق
خير من التمادي في الباطل

" عمر بن الخطاب يوصي أبا موسى "

* ما كابرني أحد على الحق و دافع إلا سقط من عيني ,

و لا قبله الا هبته و أعتقدت مودته .*

" الشافعى "

لئن أكون تابعا في الحق خير من أن اكون رأسا في الباطل

" معمر لحماد ابن أبي سليمان "





رد باقتباس