اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 03.07.2011, 13:50
صور جادي الرمزية

جادي

مشرف عام

______________

جادي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.885  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
08.10.2020 (20:27)
تم شكره 130 مرة في 82 مشاركة
افتراضي النصرانية تنتشر بالسيف ( تاريخ نصارى اوروبا الدموي )


قال الشيخ سعد الشثري في شرحه لمقدمة في علم مقاصد الشريعة
تحت قوله " من مقاصد الشريعة كون الأمة قوية "



فإن قال قائل: إن بعض الأعداء يُشنّع على المسلمين والإسلام بقوله أن هذا الدين لم ينتشر إلا بالسيف، وهذا من المعلوم بطلانه، ففي زماننا اليوم ليس هناك سيف، ومع ذلك، الإسلام ينتشر في الخلق، ثم إننا نعلم أن دين الإسلام لم يُلزم الآخرين بالدخول في هذا الدين كما قال (لا إكراه في الدين) وفي دولة الإسلام هناك اليهودي وهناك النصراني وهناك المجوسي، فلم يحصل إكراه لهم على الدخول في دين الإسلام. وحينئذ نقول هذه المقالة "انتشار الإسلام بالسيف" أن لها معنيان:
1- اعتناق الاسلام انتشر بالسيف وهذا لا شك أنه باطل، وكم من شعوب كاملة دخلت في دين الله من غير أن يأتيها قتال ولا جهاد، فهذه بلاد شرق آسيا (اندونيسيا وماليزيا) وهذه بلاد أوساط أفريقيا، دخل فيها الإسلام وعمها بدون أن يكون فيها قتال

2- انتشار دولة الإسلام بالسيف، وهذا معنى صحيح، ولكن من المعلوم أن الجهاد في هذه الشريعة المباركة فيه من الضوابط، وفيه من الأحكام والآداب ما لا يوجد لغيره من النُظُم والشرائع، ولذلك كان أعدل الناس، في هذا الباب هم أهل الإسلام، وإذا نظر الإنسان إلى غزوات أهل الاسلام التي انتصروا فيها وغزوات غيرهم، وجد الفرق شاسعاً في نوع التعامل، وهذا الذي جعل قلوب الناس تميل إلى الاسلام ودين الإسلام


وإذا نظرت إلى أولئك الذين يصفون هذا الدين أنه ارهابي؛ وجدتهم أنهم أكذب الناس وذلك لعدد من الأمور:
1- أن سفك الدم في زماننا وفي الأزمان السابقة من قبل غير المسلمين للمسلمين، أعظم من العكس، وهذا تشاهدونه وتسمعونه في عصركم الحاضر، ولو عدّد الإنسان تلك الدول التي سفكت فيها دماء العديد ممن لا يحصيهم إلا الله جل وعلا لعرفت الفرق

2- أن ما ينسب إلى الإسلام وأهل الإسلام إنما هو على سبيل الشذوذ لا على القاعدة العامة، وعلماء الشريعة ينكرونه ولا يقرّونه، ولا يرضون به، بخلاف غيرهم، فإن إقدامهم على هذا الجانب ترعاه دول، بل يأخذون عليه قرارات، وتتفق عليها جهات مختلفة، ومنظمات متعددة

3- ما ينسب لأهل الإسلام إنما نتج عن عاطفة مجردة عن علم، نتجت كردة فعل على ما يفعله أولئك، بخلاف من يفعل مالا يُرضى من سفك دم وانتهاك حرمات، واستحلال أموال، على جهة الابتداء، وإذا كان الجميع مسخوطاً إلا أن بعض ذلك أشنع من بعض







توقيع جادي
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون





آخر تعديل بواسطة جادي بتاريخ 10.09.2011 الساعة 17:55 .
رد باقتباس