 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
كأني اسقط بسرعه بطريق مستقيم الى دينكم لم استطيع ان اقف او ان اغير اي شيء من كلامكم وهذه السرعه هي اللتي تخيفني !
|
|
|
 |
|
 |
|
بل هذه السرعة تطمئننا
أنظري يا أم رامي الكريمة كيف وافق كلامك ما جاء في القرآن من سقوط قلوب المسلمين إلى بيت الله حين استجاب رب العالمين لدعوة إبراهيم عليه السلام كذلك ما يحدث معك والله فتأملي أيضاً تفسير الآية وأظنه موافق لحالتك الأن تماماً .
قال الله عز وجل :
{ رَّبَّنَآ إني أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المحرم رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصلاة فاجعل أَفْئِدَةً مِّنَ الناس تهوي إِلَيْهِمْ وارزقهم مِّنَ الثمرات لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } [ إبراهيم : 37 ] .
قال الشيخ الشعراوي رحمه الله :
لقد استجاب الحق لدعاء إبراهيم : { فاجعل أَفْئِدَةً مِّنَ الناس تهوي إِلَيْهِمْ } . و « تهوي » - بكسر الواو - تدل على السقوط من حالق . . أي من مكان مرتفع شاهق . وكأن الشوق إلى الكعبة يجعل الإنسان مقذوفاً إليها . ولذلك نجد الكَلِف بالحج - المحب له والمتعلق به - تشتاق روحه إلى الحج .
وعلينا أن نفرق بين « يَهْوَى » . . أي يحب الذهاب ، و « يَهوى » بكسر الواو أي يذهب بالاندفاع ، فالإنسان إن سقط من مكان عالٍ لا يستطيع أن يقول : سأتوقف عند نقطةٍ ما في منتصف مسافة السقوط؛ لأن الذي يقع من مكان لا يقدر على أن يمسك نفسه . ولذلك قال الحق : { فاجعل أَفْئِدَةً مِّنَ الناس تهوي إِلَيْهِمْ وارزقهم مِّنَ الثمرات } [ إبراهيم : 37 ] .
وهذا دليل على أن الهْوُي ليس من صنعة الجسم ، ولكنه من صنعة الأفئدة والأفئدة بيد الله - سبحانه - هو الذي جعلها تهوِي "
هكذا يا أمر رامي الكريمة قلبك للحق يهوي دون توقف إن شاء الله إلى النور المبين بفضل الله ..
لكن ما يبقى أمام هذا الحق العظيم هو أن تثقي في قدرة عقلك على التمييز وقدرة قلبك على الإختيار ..
فإن عقلك ميز الحق ورأه في الإسلام وقلبك اختاره أو رأى على الأقل نوره
فلماذا تتوقفين وانتي تنجذبين إلى النور جذباً ؟!
قال تعالى :
{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51) } الذاريات
وقال تعالى :
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) } الحديد
متى يا أم رامي تقولين : بلى قد آن ياربي
متى يا دليل أم رامي تقولين : بلى قد آن ياربي
قد آن ياربي
| توقيع أبوحمزة السيوطي |
| إذا كُنت تشعر انك لاتعيش جيـداً ...فاعلم أنك لاتصلي جيداً |