
05.06.2011, 18:26
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
08.05.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.061 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
22.03.2021
(13:42) |
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
|
|
|
|
|
أخلاقنا الإسلامية العظيمة بقلم أمانى صلاح
التعفف
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . ( لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره , خير له من أن يأتي رجلاً فيسأله أعطاه أو منعه )
الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه الصفحة أو الرقم : 1470 خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
ما أروع هذه الدعوة النبوية الشريفة إلى التعفف و ما اروع التوجيه الذى يفتح لك باباً للعزة و الكرامة و العمل و الكفاح .
ما أروع أن تأكل من عمل يدك و ما أعظم أن تتعفف عن المسألة و التسول .
أراد الحبيب صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم لنا العزة بالإسلام و إمعانا فى العزة وجهنا إلى البعد عن كل ما يهين النفس .
و لعل فى سلوك الأنبياء و الرسل جميعاً عبرة و عظة .
فجميعهم عليهم السلام كانوا يعملون دون كلل أو ملل .
و ما أكثر ما نرى من مظاهر عدم التعفف خاصة إذا إستشعر الإنسان بأن الشخص المحسن كريماً أو سخياً فيبدأ فى إستغلاله اسوأ إستغلال .
و هذا الأمر فى غاية الخطورة حيث سيعرض أهل الخير عن المساعدة عامة تلافياً لهذا الصنف من الناس .
و على مدى السنوات الماضية ثبت لى بأن اكثر الناس تعففاً هم الفقراء و الذين يحتاجون حقاً للمعونة .
يحمدون الله فى كل حال و فى كل وقت و على أى حال .
لا يشتكون لك و إنما شكواهم لله عز و جل و لا يمدون اكفهم إلا لرب السماء .
تستطيع بكل بساطة أن تلمح الحاجة الملحة لهم دون كلام و يكفى نظرة من مؤمن فطن و ذكى ليدرك أحوال هؤلاء .
جعلوا هذا الحديث النبوى الشريف قانوناً يسيرون عليه :
" من استغنى أغناه الله و من استعف أعفه الله و من سأل الناس و له عدل خمسة أو ساق سأل إلحافا "
الراوي : رجل من مزينة المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 4/107 خلاصة حكم المحدث : صحيح
و عدم التعفف أيضاً أصبح ظاهرة فى أمور عديدة من نواحى الحياة فكم شاهدنا المآدب المقامة فى حفلات أو خلافه و كم لاحظتم من سلوكيات يندى لها الجبين .
و لا بد هنا من غرس هذا السلوك فى اطفالنا كما تربينا قديماً على عدم قبول أى شئ من شخص غريب إلا بموافقة الأب أو الأم .
و أن نغرس فيه منذ نعومة أظافره ان يتعامل بمبدأ الإمكانيات المتاحة فهناك ما يمكن إحضاره و هناك ما يصعب إحضاره .
إن الشخص الذى لا يتعفف عن السؤال و لا يترفع عن كثرة المسألة هو شخص غير مرغوب فيه يعف عنه الناس و يتأففون من وجوده .
و أما العفيف الفقير فهو شخص يعطف عليه الناس لأنه استغنى قدر المستطاع عن الناس فأغناه الله من فضله و جعله عزيزاً بأخلاقه غنياً بعفته .
هذا هو الأحق بالمعونة و لم تسود المسألة قلبه لأنه صاحب حاجة فعلية توكل على الله ثم أخذ بالأسباب و كد و جد و إجتهد و لكن رزقه لم يسد حاجته أو كل جسده لمرض .
نسأل الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه ، و بطاعته عن معصيته ، و بفضله عمن سواه ، و أن يغنينا بفضله و أن يقينا و إياكم شر المسألة .
أقوال فى التعفف
من القرآن الكريم :
( لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )
البقرة 273
من السنة المطهرة
" ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم "
الراوي : عبدالله بن عمر رضى الله تعالى عنهما المصدر : مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم : 40 خلاصة حكم المحدث : صحيح
 " عليكم بالمال و اصطناعه , فإنه منبهة للكريم , و يستغنى به
عن اللئيم , وإياكم ومسألة الناس فإنه آخر كسب الرجل "
حكيم بن قيس بن عاصم عن أبيه
"ما فتح رجل على نفسه باب مسألة , إلا فتح الله عليه باب فقر فاستعفوا "
ابن عباس رضي الله عنهما
" يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب , فلو كان رزق أحدكم في قلة جبل , أو في حضيض أرض , لأكل رزقه , فاتقوا الله و أجملوا في الطلب "
عمر بن عبد العزيز
كتبتها لكم أختكم فى الله
 للمزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة بن الإسلام بتاريخ
10.01.2012 الساعة 14:09 .
|