
04.08.2010, 22:25
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
20.07.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
203 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
20.01.2013
(22:56) |
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
|
|
|
|
|
بارك الله فيك اخى الحبيب مناصر الاسلام
ليست كل الامور يا ابيض يا اسود , هناك امور رمادية , وهناك ايات القران الكريم والحديث الشريف تتحمل اكثر من معنى , وهناك قول (لعلى او ابن عباس (لا اذكر) رضى الله عنهما او غيرهما ) ان القران حمال اوجه, اي ان هناك ايات لها اكثر من معنى
ونرجع لقول الامام القرطبى
فهو لم ينكر او يرفض , هو قال اصح , لا يعنى بالضرورة ان الاخر خطأ , ولكنه رجح بين صحيحين , واصبح عنده الاول اصح , فهو لم يقل ان القول الثانى خطأ او مرفوض , وهذا لانه احتمال والله اعلم , واكرر والله اعلم.
والا فلماذا بقاء السماء وبقاء الارض مع تبديلها فى قولهم ايضا فى اكثر من تفسير
تفسير اللباب في علوم الكتاب يقول فى قوله تعالى
{ والسماوات مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ } [ الزمر : 67 ] فدلّ هذا على أنّ السموات حال كونها مطويات تكون موجودة .
وبقوله تعالى : { يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرض غَيْرَ الأرض } [ إبراهيم : 48 ] وهذا يدلّ على أنَّ الأرض باقية لكنها جعلت غير الأرض .
ومن الممكن ان كلا الوجهين من معانى الاية وكلاهما سيحدث ,انه عز وجل سيعيد الخلق للحساب والجزاء كما خلقهم اول مرة , وايضا سيبدا اعادة السموات والارض لخلق اخر وارواح واجساد واكوان اخرى , والله اعلم
ويزيد من هذا الاحتما ل الحديث الشريف من كتاب : صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته
9384 - لو أنكم تكونون على كل حال على الحالة التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم و لزارتكم في بيوتكم و لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم
( حم ت ) عن أبي هريرة .
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 5253 في صحيح الجامع
وحديث اخر
(3)- وعن أَبي أيوب خالد بن زيد - رضي الله عنه - ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول : (( لَوْلاَ أنَّكُمْ تُذْنِبُونَ ، لَخَلَقَ الله خَلْقاً يُذْنِبُونَ ، فَيَسْتَغْفِرونَ ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ )) رواه مسلم .
2- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم) صحيح مسلم وأحمد.
فيقول كتاب : مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح المؤلف : المباركفوري (المتوفى : 1414هـ)( الناشر : إدارة البحوث العلمية والدعوة والإفتاء - الجامعة السلفية - بنارس الهند الطبعة : الثالثة - 1404 هـ ، 1984 م مصدر الكتاب : ملفات وورد من ملتقى أهل الحديث)
فيقول:
أي لأذهبكم وأفناكم وأظهر قومًا آخرين من جنسكم أو من غيركم ( يذنبون ) أي يمكن وقوع الذنب منهم ويقع بالفعل عن بعضهم ( فيستغفرون الله ) أي فيتوبون أو يطلبون المغفرة مطلقًا ( فيغفر لهم ) لاقتضاء صفة الغفار ، والغفور ذلك ، ولذا قال الله تعالى : { اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً } ( نوح : 10) ولاستلزام هذه الصفة الإلهية وجود المعصية في الأفراد البشرية ، والمعنى لو كنتم معصومين كالملائكة لذهب بكم ، وجاء بممن يأتي منهم الذنوب لئلا يتعطل صفات الغفران والعفو ، فلا تجرئة فيه على الانهماك في الذنوب .
وكذلك يقول الكتاب : مشكاة المصابيح
للعلامة الشيخ ولي الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي
فيقول :
مشكاة المصابيح مع شرحه مرعاة المفاتيح - (8 / 16)
فاسم السميع البصير يقتضي مسموعًا ومبصرًا . واسم الرزاق يقتضي مرزوقًا ، واسم الرحيم يقتضي مرحومًا ، وكذلك اسم الغفور والعفو والتواب والحليم يقتضي من يغفر له ويتوب عليه ويعفو عنه ويحلم ، ويستحيل تعطيل هذه الأسماء والصفات إذ هي أسماء حسنى وصفات كمال ونعوت جلال وأفعال حكمة ، وإحسان وجود فلا بد من ظهور آثارها في العالم . وقد أشار إلى هذا أعلم الخلق بالله صلوات الله وسلامه عليه حيث يقول : ( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم ) .
انتهت الكتب ومفسريها
ولذلك والله اعلم
فاذا قال المفسرون (وكذلك اسم الغفور والعفو والتواب والحليم يقتضي من يغفر له ويتوب عليه ويعفو عنه ويحلم ) ,
وبما انه لا يوجد تكليف فى الجنة ’ اذا مقتضياتها(والله اعلم ) ان يخلق خلق جديد بارواح واجساد اخرى و سماوات وارض اخرى , وذلك حتى لا تتعطل هذه الاسماء والصفات وكما قال المفسرون ( ويستحيل تعطيل هذه الأسماء والصفات إذ هي أسماء حسنى وصفات كمال ونعوت جلال وأفعال حكمة )
والله تعالى اعلم
|