تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : يا مسلم ... إقرأ ... واعتبر ...


الصفحات : 1 2 [3] 4

pharmacist
14.06.2012, 12:57
الومضات الصغيرة ... بناء بلا حدود

حدث ذا مرة أن كان أحد الأطباء الناشئين يمر مع أستاذه
على بعض المرضى في إحدى المستشفيات الجامعية...
وكان الأستاذ رجلاً واسع العلم متقدماً في السن...
وجعل الطبيب الشاب.. كلما صادف مريضاً قد زالت عنه أعراض المرض
كتب في تذكرة سريره هذه العبارة : (شفي ويمكنه مغادرة المستشفى).
ولاحظ الأستاذ علائم الزهو على وجه تلميذه ...
فقال له وهو يرنو إليه :
( اشطب كلمة شفي يا بني، واكتب بدلاً منها كلمة (تحسن)
فنحن لا نملك شفاء المرضى,, ويكفينا فخراً أن يتحسنوا على أيدينا,,,,
أما الشفاء فهو من عند الله وحده)...

منقول

pharmacist
15.06.2012, 21:37
علمتني السنين أن لا أصفّق

يروي الدكتور زكي نجيب محمود قصة ذات مغزى عميق جرت معه فيقول :

" لقد كنت ذات يوم أنظر مع صديقي إلى ألعاب بهلوانية أجاد فيها اللاعبون ,
حتى إذا ما فرغوا من ألعابهم , صفق الناس تصفيقاً يمزق في الأكف جلودها ..
لكني جلست ساكناً لم أصفق .

فسألني صديقي : " لماذا لا تصفق مع الناس ؟ ".

فأجبته قائلاً : " إنها خبرة السنين " ..

منقول

pharmacist
17.06.2012, 08:37
أنت نسيج وحدك

زعموا أن غراباً رأى حجلة تمشي فأعجبته مشيتها ,
وأراد أن يقلدها فحاول ذلك فترة من الزمن فلم يستطع أن يتقن تلك المشية ,
وعندما أراد أن يعود إلى مشيته الأصلية لم يستطع العودة أيضاً !
فقد نسي كيف كان يمشي فأخذ يتخلع في مشيته ,
وصار أقبح الطيور مشياً .

منقول

pharmacist
18.06.2012, 11:43
استحسان الغير يناله من لا يبحث عنه

رأت قطة كبيرة قطة صغيرة تحاول الإمساك بذيلها،
فسألتها : (لماذا تحاولين الإمساك بذيلك؟).
فقالت : ( لقد سمعت بأن السعادة هي أفضل شيء للقطة،
وهذه السعادة أجدها في ذيلي، ولذلك أحاول الإمساك به وبعد ذلك أملك السعادة)...
فقالت القطة الكبيرة لها : (إنني أيضاً مهتمة بهذا الأمر كثيراً،
وقد عرفت بأن السعادة في ذيلي كما عرفت أنت ذلك،
ولكنني لاحظت شيئاً، وهو أنني كلما حاولت الإمساك به ابتعد عني،
وعندما أدعه ... وأفكر في عمل أشياء أخرى أجده يلاحقني أينما ذهبت)

منقول

pharmacist
20.06.2012, 10:53
أشعة الانبهار ... إلى متى؟!

بينما كان موكب استعراضي يعبر أحد شوارع الضاحية،
ارتفع صوت من بين الجمهور الغفير صائحاً:
( انتبهوا أيها الحمقى ! لقد ضللتم الطريق،
وطريقكم هذا لا يؤدي إلى شيء سوى السراب والخطر).

توقف الركب وفزع الناس: ( لكن كيف يكون ذلك؟).

نظروا إلى المقدمة بنظرة واحدة وإذا بقائدهم يشق طريقه نحو الأمام في فخر وكبرياء
فقالوا: ( لاشك أنه يسير في الاتجاه الصحيح......فها هو يمشي شامخاً مرفوع الرأس
إنه إذا يسير في الاتجاه الصحيح)...
وانطلقوا وراءه بحماسة.

لكن القائد الوسيم توقف وبدت على وجهه ملامح الفزع ...
فالتفت إلى ورائه يسأل نفسه: (هل أنا في حلم أم في واقع؟...
لاشك أني أسير في الاتجاه الصحيح، فها هي الأعداد الهائلة من الناس تتبعني
ولا يمكن إلا أن أكون على الطريق القويم)...

وانطلق في مسيرته... نحو الهاوية.

منقول

pharmacist
21.06.2012, 09:35
انه “ لم يسمع ” يا سيدي

يقول كاتبها :

ابني عمر ذو السنوات السبع ..
منذ أن بلغ الرابعة حرصت على أن يقوم ببعض الأشياء البسيطة بمفرده ..
أن يتناول طعامه دون مساعدة احد .. وان يحاول ارتداء ملابسه كذلك دون طلب تدخل احد ..
وعندما كنا نسير في الشارع كان يسعى لان يمسك بيدي فاتركه قائلا
” لقد كبرت يا عمر ويمكنك أن تسير في الشارع بمفردك ”
وكنت اتركه مترقبا ماذا يفعل وكأنه يسير وحيدا .. وأقوم بإرشاده بين الحين والآخر
” أن تسير محاذيا للرصيف وان تنظر يمينا ويسارا ”
وهكذا كنت حريصا على أن يشعر بالاستقلالية والمسئولية ..

رغم معارضة بعضهم على انه ما زال صغيرا ..
إلا أنني كنت أصر دائما على أن اردد أمامه ” لقد كبرت يا عمر ” .
عندما بلغ السادسة من عمره كنت اختبر معلوماته فاطلب منه أن يذكر لي أسماء أربعة أنواع من أية سلعة
قد حرصت على أن ترتبط معلوماته بالواقع فيربط بينهما في ذهنه ..
وعندما نذهب معا إلى الـ ” سوبر ماركت ” كنت أجده يسجل في ذاكرته أنواع جديدة من أية سلعة
انتظارا لسؤالي عنها فيما بعد ……

عمر الآن في السابعة .. شجعته على أن يمارس الرياضة .. أية رياضة .. كنت احلم به بطلاً ..
ولكنني خفت من انعكاس ذلك عليه فيسبب له ضغطا عصبيا وتوترا ..
أقنعت نفسي ” إن ممارسة الرياضة فقط تكفى ”
اختار عمر الاشتراك في رياضة العاب القوى ” العدو ”
وبدأ في التدريب مع أقرانه فكنت أتابع أخبار التدريب بين الحين والآخر ..

بادرني ذات يوم قائلا ” توجد مسابقة في النادي مخصصة لمن هم بعمر عشر سنوات
ويمكن الاشتراك فيها لمن هم في سن اقل وان عددا من أعضاء فريقي سوف يشاركون , فهل أشارك؟
” أجبته قائلا ” لابد أن تكون الرغبة في الاشتراك من داخلك أنت .. انه قراراك أنت وليس قراري أنا ”
وتابعت قائلا ” ولكنك إذا قررت الاشتراك في السباق عليك أن تضاعف من ساعات التدريب ”
ثم قررت مفاجأته فقلت ” إذا اشتركت – مجرد الاشتراك – في السباق سوف اكأفك مكافأة قيمة ”
قرر عمر الاشتراك في السباق ..واصل تدريبه المكثف متحمساً ..
كنت أخشى عليه من الفشل فى تجربة هي الأولى له .. سوف يكون تأثير الفشل اكبر وأعمق أثرا ..
” لا يهم يا عمر أن تفوز بالمراكز الأولى .. يكفيك فقط أن تخوض التجربة ”
” إذا حلمت بالفوز تأكد انك ستحققه “..
ومع اقتراب موعد السباق كنت اشعر برهبة وخوف شديدين ..
ليس من عدم الفوز .. ولكن من تداعيات عدم الفوز .
جاء يوم السباق .. امتلآ ” مضمار السباق ” بحشود كبيرة من أهالي المتسابقين ..
وقد سمعت احدهم قائلا ” إن السباق يفوق قدرات الأولاد تماما ” عندما سمعت ذلك قررت تنفيذ شيئا ما ..
رأيت التوتر باديا على عمر ناديته قائلا ” اسمعني جيدا يا عمر ونفذ ما أقوله لك بالحرف ..
عندما تقف على خط البداية قبل بدء السباق أغمض عينيك .. خذ نفساً عميقا ..
تخيل انك قد وصلت إلى خط النهاية .. وانك تحمل كأس البطولة ..
اسمع فى خيالك تصفيق وآهات كل هؤلاء .. ركز مجهودك وطاقتك فى الجزء الأول من السباق ..
لا تنظر بجوارك ولا خلفك أبدا ” واقتربت من وجهه وفعلت شيئا ما ..
أبدى اندهاشه واستغرابه ولكنني لم اهتم .

وبدأ السباق

وقد رأيته يغمض عينيه فشعرت حينئذ بالاطمئنان .. وانطلق بكل قوته ..
كان اهالى المتسابقين يهللون فرحا وينادون بأسماء أولادهم
يشجعونهم ويبادلونهم النظرات والابتسامات ..
أما عمر فلم أجده سوى ناظرا أمامه وبقوة .
عندما انتصفت المسافة .. كان قد تعب من تعب .. وتراجع من تراجع .. وانسحب من انسحب ..
وانخفضت طاقة الكثيرين من المتسابقين .. وقد انعكس ذلك على أهليهم .. فقل التشجيع أو ندر ..
ومع انسحاب متسابق تلو الآخر انعكس ذلك فى إحباط أهليهم
فبدأ بعضهم يوجه عبارات التنديد والاستنكار للقائمين على أمر السباق
نظرا لطول المسافة مقارنة بقدرات وإمكانيات أولادهم ..
بل إن هناك من أطلق صفارات الاستهجان والاستنكار ملوحين بأيديهم معبرين عن اعتراضهم على ذلك
بل وازداد الأمر مع انسحاب معظم المتسابقين قبل الوصول إلى خط النهاية .

أما عمر فما زال منطلقا .. بكل قوة وحماس .. ومعه ثلاثة فقط .. كانوا يفوقونه سناً وتدريباً .
انتهى السباق .. استمر عمر حتى النهاية .. وهذا بالنسبة لي يكفى .. فاز بالمركز الثالث ..
لاقى تحية كبيرة من المشجعين ممن ابدوا استغرابهم واندهاشهم من استمراره حتى النهاية
مقارنة بأولادهم الأكبر منه سناً والأكثر منه تدريباً ..
اقترب منى احدهم معبرا عن استغرابه أكثر من إعجابه متسائلا ” كيف حدث ذلك ”
أجبته سعيدا وكأني اكشف له سراً ” انه لم يسمع يا سيدي ”
إن معظم المتسابقين قد انسحبوا من السباق بعد أن سمعوا عبارات الاستهجان والاستنكار
والإشفاق عليهم من طول المسافة ..
لقد وضعت فى أذنيه قطناً جعله لا يسمع أي شئ مما يدور حوله ” فقد توقعت ما حدث وقد حدث .

كانت مكافأتي له أن اشتريت لوحتين فارغتين .. كتبت له على الأولى
” ومن يتهيب صعود الجبال .. يعش ابد الدهر بين الحفر” ( أبو القاسم الشابي )
وعلى الثانية كتبت
” عليك أن تفعل الأشياء التي تعتقد انه ليس باستطاعتك أن تفعلها ” ( روزفلت ) ..

طلبت منه أن يعلق اللوحتين على جدران غرفته ..
وقد أبدى استغرابه من هذه المكافأة التي خالفت توقعاته
” عندما تكبر وتفهم معنى هاتين الجملتين ستعرف أنها مكافأة قيمّة حقا ”

وأنت أيضا – أيها الفاضل – عندما يشكك احدهم في قدراتك وإمكانياتك
وإصرارك على تحقيق هدف ما .. ضع في أذنيك قطنا .

منقول

pharmacist
22.06.2012, 10:11
ربيع القلوب

تقول إحدى معلمات التربية الفنية :

في يوم من الأيام طلبت من إحدى الصفوف الابتدائية

أن يرسموا منظر الربيع ...

فجاءت تلميذة وقد رسمت مصحف

فتعجبت من رسمتها !!!!

فقلت :

أرسمي الربيع وليس مصحف ألا تفهمين !!!

و كانت إجابتها البريئة كصفعة على وجهي ، قالت :

القرآن ربيع قلبي هكذا علمتني أمي

سبحان الله ...

أي تربية هذه .. وأي أم تلك التي أتقنت التربية.

منقول

pharmacist
23.06.2012, 14:37
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻷﺳﺮﺓ المسلمة

ﺩﺧﻞ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ غير مسلم ﻣﺴﺠﺪﺍ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻺﻣﺎﻡ أرسلتني أمي ﻷﺗﻌﻠﻢ ﺑﻤﻌﻬﺪﻛﻢ .

ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻟﻜﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﻣﻚ
ﻵﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ...

ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻧﻬﺎ في ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ
ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ... ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﻠﻤﺔ
ﺃﺳﺮﻉ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍ ؟؟!!

ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ : ﺇﻥ لي ﺟﺎﺭﺓ ﻣﺴﻠﻤﺔ ... ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺗﺼﺤﺐ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻳﺪﻫﺎ ...

ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮﺓ .

ﻳﺎ ﺇﻣﺎﻡ إنني ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﻣﺴﻠﻤﺎ في ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ
ﻳﻀﻊ ﺃﺑﻮﻳﻪ في ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ .

ﺧﺬﻭﺍ ابني ﻭﻋﻠﻤﻮﻩ
ﻋﺴﻰ أن ﻳﻔﻌﻞ بي ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻮﻩ ﺑﺂﺑﺎﺋﻜﻢ

منقول

pharmacist
25.06.2012, 10:18
الإيحاء النفسي ذلك المارد المجهول

توهمّت سيدة أن عظم سمك قد وقف في حنجرتها وسوف يقتلها.
وقد أجمع الأطباء على عدم وجود عظم سمك في حنجرتها فلم تصدقهم،
ثم أوشكت أن تموت فعلاً لو لم يأتها طبيب من جديد.

أمسك هذا الطبيب ملقطاً وأخفى فيه عظم سمك صغير
ثم أدخله في بلعومها وأخرجه بعد هنيهة صارخاً :
( انظري .. لقد أخرجت عظم السمك من حنجرتك أخيراً...).
فشفيت السيدة إثر ذلك شفاءً تاماً,,,

منقول

pharmacist
26.06.2012, 08:18
مرض تضخيم الأشياء

يحكى أن حراساً كانوا يتخذون مواقعهم على الساحل
فلمحوا شيئاً طافياً من بعيد,
فلم يستطيعوا أن يقاوموا صرخة من حناجرهم :
" شراع ! شراع ! سفينة حربية! " .
وبعد خمس دقائق صارت قارباً صغيراً لنقل الركاب والبريد ,
ثم زورقاً صغيراً ثم بالة ,
أخيراً بعض العصي الطافية التي تعبث بها الأمواج ..

منقول

pharmacist
27.06.2012, 10:16
أضحكت إجابته زملائه لكنها أبكت معلمه


في إحدى المدارس سأل المعلم طلاب الصف الأول :
كل واحد منكم يخبرنا...عندما يكبر...نفسه يطلع أيه؟؟
بعضهم قال .. طيار .. طبيب .. شرطي ..كل الإجابات كانت تدور حول ذلك..
إلا واحدا منهم قال شيء غريب ..وضحك منه التلاميذ ...
هل تعلم ماذا قال ؟؟
.
.

قال : نفسي أكون صَحَاِبِيّْ ..

تعجب المعلم من التلميذ ..
قال لماذا صَحَابِيّْ ؟

قال : ماما كل يوم قبل أن أنام تقص لِّي قِصَّةَ صَحَابِيّْ ..
الصَّحَابِيّْ .. يُحِبُّ الله .. و بَطَلْ ..أتمنى أن أَكونْ مِثْلُهْ..

سكت المعلم ..
يحاول منع دمعته من النزول بعد سماعه هذه الإجابة..

عَلِمَ أن خلف هذا الطفل أمَّاً عظيمة لذلك صار هدفه عظيما

منقول

pharmacist
28.06.2012, 08:05
ولدت كي أصبح ملكاً

(هذه القصة عن ابن الملك لويس السادس عشر ملك فرنسا)

الذين خلعوا الملك عن العرش أخذوا ابنه الصغير ( الأمير ) ..
لقد فكروا أنه نظراً لأن ابن الملك كان هو وريث العرش ، و إذا أمكنهم أن يدمروه أخلاقياً
فإنه لن يدرك أبداً المصير العظيم الذي قدر له...!!!
لقد أخذوه إلى مجتمع بعيد ، وهناك أخضعوا الغلام لكل شيء مباح يمكن أن تمنحه الحياة
لقد عرضوا عليه أطعمة غنية إلى الحد الذي كان سيجعله يتحول سريعاً إلى عبد لشهيته ،
واستخدموا لغة بذيئة على مسامعه ، وعرضوه لكل ما هو غير شريف ،
لقد كان محاطاً لمدة أربع و عشرين ساعة يومياً بكل شيء
من شأنه أن ينحدر بروح الإنسان إلى أسفل سافلين ،
لقد تعرض الصبي لهذه المعاملة لما يزيد عن ستة أشهر

و لكـــــــــــــــــــــــن

الغلام الصغير لم ينحن و لو لمرة واحدة تحت وطأة هذه الضغوط
و أخيــــــــراً .....و بعد إغراء مكثف استجوبوه...
لماذا لم يخضع نفسه لهذه الأمور .. لماذا لم يستسلم ؟؟؟

تلك الأمور كانت ستمنحه المتعة .. و تشبع شهواته ..
وكلــــــــها أمور مرغوبة .. و كانت كلها ملــــــــكه

قال الصبي :

"لا يمكنني أن أفعل ما تطلبونه .. لأنني ولدت كي أصبح ملكاً "

لقد تمسك الأمير لويس بهذا النموذج عن نفسه بغاية الشدة

( نموذج ولدت كي أصبح ملكا)

بحيث لم يستطع شيء أن يزعزعه

و بمثل هذا السلوك .. و بمثل هذا الاعتقاد يحدث النجاح و تمتلك الثقة والصلابة
لذلك إذا خضت غمار الحياة مرتدياً عدسات تقول:

" يمكنني أن أنجح " أو " أنا مهم "

فإن هذا الاعتقاد سوف يلقي بظلال إيجابية على كل شيء آخر في حياتك.
فلننزع النظارات السوداء من أعيننا و نرتدي مثل تلك العدسات
أو النظارات التي ارتداها الأمير الصغير.

منقول

pharmacist
29.06.2012, 12:15
المتسول و أديسون

من منا لا يعرف مكتشف الكهرباء العالم توماس أديسون أو حتى سمع عنه
انه العالم الذي اكتشف الكهرباء وله عدة اختراعات
على أية حال في إحدى الليالي وقف متسول على باب شركة توماس ذلك العالم الفذ
وطلب مقابلته فعندما قابله سأله العالم ماذا تريد قال أريد أن أكون شريكا لك
تعجب العالم من ذلك السؤال وقرر أن يعطيه وظيفة براتب زهيد بعد أن أشفق على حاله
وبالطبع لم يصبح شريكا بل كان موظفا عند العالم
ولكن كان لديه هدف وهو أن يصبح شريكه .

مرت الأيام والسنين إلى أن اخترع توماس آلة للكتابة والإملاء وعرضها على مدراء التسويق
لتسويقها فاعتذروا من العالم توماس أديسون وإذا بذلك المتسول يطلب من العالم
أن يسمح له ببيعها له فلقد كانت أعدادها تعد على الأصابع
فسافر صاحبنا إلى بلدة أخرى وباع كل ما تم صناعته حتى زاد الطلب
فأرسل إلى العالم يحثه على صناعة أعداد أكثر من تلك الآلات
بعدها جنى أكثر من ثلاثة ملايين دولار فأصبح الوكيل الحصري لتسويق تلك الاله
وبذلك حقق هدفه وهو أن يصبح ... شريك لا موظف عادي

الخلاصة :

لابد لنا أن نضع أهدافنا نصب أعيننا
وان لا نستسلم ببساطة وان نطلب المعقول
ونتخذ الحلول في الوقت المناسب.

منقول

pharmacist
02.07.2012, 10:26
في كل منا يقبع جوهر ثمين غير مرئي

في أحد معابد بانكوك عاصمة تايلاند تمثال لبوذا مصنوع من الذهب الخالص له قصة عجيبة ..
ففي أواخر الخمسينيات اضطر جماعة من الكهنة البوذيين إلى نقل تمثال معبدهم المصنوع من الآجر
إلى مكان آخر .. إلا أن التمثال الثقيل أخذ يتشقق أثناء النقل فأعيد إلى مكانه خوفاً من أن يصاب بالعطب ..
وفي الليل لاحظ رئيس الكهنة بريقاً يُشع من أحد الشقوق في التمثال ,
فأحضر معولاً ومطرقة ليزيل بعض الآجر ويكشف مصدر البريق,
وإذا به يفاجأ بتمثال من الذهب مخفي تحت طبقة الآجر السميكة ..
وتبين للمؤرخين أنه أثناء حرب جرت بين بلاد سيام ( تايلاند حالياً ) وبورما منذ مئات السنين ,
أخفى كهنة أحد المعابد تمثال بوذا الذهبي الثمين بطلاء من الآجر خوفاً من أن ينهب من قبل العدو ,
إلا أنهم قتلوا جميعاً , وبقي سر التمثال محفوظاً حتى محاولة نقله ..

منقول

pharmacist
03.07.2012, 12:24
قل كلمتك وامض

يروى أن كاتباً أجنبياً مشهوراً صادفته فترة تعذّرت فيها الكتابة عليه,
ولم تنفعه كلّ الحيل التي استخدمها لينهي عملاً أدبياً طويلاً بدأه فأصابه اليأس ,
ولجأ حزيناً إلى قرية تعود أن يقضي فيها أيام عطلته, وصار يتسلى بالمشي في طرقاتها وبساتينها ..

وفي أحد الأيام ابتعد عن القرية وأوغل في الأراضي المترامية على أطرافها ,
فوجد مزارعاً مسناً يحرث في أرض جدباء فاتجه الأديب إليه وأخذ يجاذبه أطراف الحديث ..
وفي أثناء الحوار بين الاثنين تطرق الأديب إلى محنته وشكا للفلاح العجوز تقاعسه ,
وأخبره بنيته اعتزال الكتابة والتأليف ..

فرمقه المزارع ملياً ثم قال :

" أترى هذه الأرض التي أحرثها ؟ ..
إني أعلم أنه أرض بور لا يمكن أن تنتج زرعاً خلال السنوات التي تبقت لي من الحياة ..
لكنني أعرف كذلك أني إذا داومت على حرثها وإصلاح تربتها ,
وقام ابني بعدي بجهد مماثل فسيأتي اليوم الذي تتحول فيه إلى أرض خصبة غنية
يأكل منها أولادي وأحفادي " ..

فقال الكاتب حينئذٍ :

" لقد خجلت من نفسي عند سماع مقالة المزارع العجوز ,
وكلي ثقة أن بإمكاني مواصلة الكتابة مهما كانت الأحوال " ..

منقول

pharmacist
05.07.2012, 11:40
لا تضع الأحجار في فمك .....فرَّب كلمة

هذه قصة ترويها الكاتبة (ثالما توسون) قالت :

في خلال الحرب العالمية الأخيرة، صدر الأمر إلى زوجي بالانتقال إلى أحد معسكرات التدريب
في صحراء (موجيف) بولاية نيو مكسيكو وصحبته إلى مقره الجديد،
ولكني سرعان ما كرهت ذلك المكان وازدريته.
كان زوجي إذا خرج إلى معسكر التدريب في الصحراء، خلفني وحيدة نهباً للضيق والضجر،
فقد كانت حرارة الجو فوق ما احتمل ولم أكن أجد من أحادثه أو أسامره،
فالمكسيكيون والهنود الحمر لا يتكلمون لغتي وكان الطعام الذي أتناوله والهواء الذي أستنشقه
محملين بذرات الرمال وبلغ بي الشقاء مبلغاً كبيراً، حتى أنني كتبت لوالدي خطاباً قلت لهما فيه :
إنني عقدت العزم على ترك زوجي والعودة إليهما.

وردَّ أبي على خطابي هذا بسطرين فقط، سطرين سأذكرهما ما حييت
لأنهما غيرا مجرى حياتي تماماً وهذان هما :

( من خلف قضبان السجن ، تطلع إلى الأفق اثنان من المساجين فاتجه أحدهما ببصره إلى وحل الطريق
أما الآخر فتطلع إلى نجوم السماء!)...

وقد قرأت هذين السطرين وأعدت قراءتهما مرات فخجلت من نفسي
وعولت على أن أتطلع إلى نجوم السماء وما هي إلا فترة وجيزة حتى عقدت صداقة وطيدة
مع كثير من أهالي تلك المنطقة وبادلوني هم وداً بود،
فما أكاد أبدي إعجابي بشيء من منسوجاتهم، أو أوانيهم الخزفية حتى يسارعوا إلى إهدائه إلي،
ورحت أدخل على نفسي البهجة بتأمل مغيب الشمس في جوف الصحراء،
كما أخذت أشغل وقت فراغي بالتقاط الأصداف من الرمال التي كانت يوماً قاعاً للمحيط.

إن صحراء ( موجيف) لم تتغير كما لم يتغير الهنود الحمر ولكني أنا التي تغيرت، أو تغير اتجاهي الذهني
وبهذا استطعت أن أحول تجربة أليمة إلى مغامرة مثيرة تعمر بسيرتها حياتي.

بل لقد كانت المغامرة من الإثارة بحيث دفعتني إلى تأليف قصة بعنوان :
( قضبان لامعة)
وكنت أعني بها تلك القضبان التي تطلعت من ورائها فرأيت نجوم السماء!؟...

منقول

pharmacist
06.07.2012, 11:23
الخطوط الحمراء .. في نسيج الإنسان المثالي

يروى أن أحد الآباء كان يتصف بالخبرة وبعد النظر ..
وقد جاءت إليه ابنته يوماً ما ووجهت إليه سؤالاً مثيراً للاهتمام وقالت له :
"لماذا تختلط الأشياء بهذه السهولة والسرعة يا أبتِ ؟ " .
فرد عليها : .. وماذا تعنين بأنها تختلط يا عزيزتي ؟ " .
فأجابت : " عندما لا تكون الأشياء في وضعها الكامل المثالي , فهذا مكتبي انظر إليه
كل الأشياء عليه مبعثرة ومختلطة على الرغم من أنني جاهدت الليلة الماضية
كي أرتبه ليكون على أكمل وجه ممكن , ولكن الأشياء لا تبقى على هذه الحال ,
بل إنها تعود لتختلط بكل سهولة وسرعة ! " .
وهنا قال لها : " وهل يمكن لكِ أن تريني الأمور وهي كاملة ؟ " .
أجابت على ذلك بأن نقلت كل الأشياء التي كانت على رفوف مكتبتها إلى الأماكن المخصصة لها ,
ثم قالت : " هكذا تكون كاملة بهذا الموضع , ولكنها لن تبقى على هذا الحال " .
ثم طرح عليها السؤال التالي :
" وماذا يحدث لو حركتِ علبة الألوان هذه المسافة اثنتي عشرة بوصه من مكانها
ماذا يحدث عندئذٍ ؟ " .
أجابت : لا لقد اختلطت الأشياء من جديد, يجب أن تكون العلبة مستقيمة على كل حال
وليست فوضوية بالطريقة التي وضعتها فيها " .
ثم تساءل : " ماذا لو حركت القلم من هذه البقعة إلى البقعة هذه ؟ " .
فأجابت : " لا ... خلطت الأمور من جديد , ولم تعد مرتبة " .
فقال :" وماذا لو تركنا هذا الكتاب مفتوحاً ؟ ".
أجابته : " لا هذا سيزيد من الفوضى ! ".

عندها استدار الأب نحو ابنته وقال :

" يا بنتي ليست الأشياء هي التي تبعث على الفوضى
بل إن لديك سبلاً كثيرة كي تكون الأشياء فوضوية من منظورك الشخصي ,
بينما لديكِ طريقة واحدة فقط لكي تعتبري الأشياء كاملة ".

منقول

pharmacist
07.07.2012, 11:41
بلوغ القمة لا يأتي في ليلة وضحاها

ميكوموتو رجل ياباني, قروي عادي جدًا, ولد في قرية " توبا" لرجل فقير يبيع
الأرز المسلوق.. ومنذ طفولته كان يساعد والده ويقضي نهاره في دفع عربة صغيرة
لبيع الأرز.. وفي سن الثامنة عشرة عمل بصيد الأسماك والغوص وصيد اللؤلؤ وبيع
الأصداف وكان يهوى جمع النادر منها..
كانت هناك فكرة في رأسه وأسئلة لم يعرف كيف يجيب عليها!!.. فهو لم يتعلم ما فيه
الكفاية...
في أحد الأيام ذهب ميكوموتو إلى أحد أصدقائه من المشتغلين بعلم "الأحياء
المائية" وسأله: لماذا يوجد اللؤلؤ في القواقع؟!, لماذا يوجد في بعض القواقع
وبعضها لا يوجد به؟!

أجابه صديقه بأن السبب هو أن بعض الطفيليات الموجودة في البحر تتسلل إلى داخل
القوقعة وتجرح لحمها الناعم الضعيف,
فتقوم القوقعة بالدفاع عن نفسها بأن تعزل هذا الجسم الغريب عن طريق إفراز مادة
جيرية شفافة تحاصر هذا الشيء الغريب الذي تسلل إليها..
""هذه المادة الجيرية الفسفورية التي يتم تكوينها في عدة سنوات هي اللؤلؤ""..
وهذه الطفيليات قد تكون حبة رمل أو قشرة سمكة أو حشرة صغيرة..

ومن يومها وفكرة إنتاج اللؤلؤ بطريقة صناعية لا تفارق مخيلة ميكوموتو!!
قرر ميكوموتو أن يدخل جسمًا غريبًا في كل قوقعة يجدها, فجمع عددًا من القواقع
وفتحها برفق وأدخل فيها الأجسام الغريبة وانتظر عامين وبعد ذلك فتحها فلم يجد
شيئًا فقد ماتت جميعًا..
وحاول من جديد وهبت العواصف وماتت القواقع وخسر ميكوموتو الشيء الكثير .. ولكنه
لم ييأس ..
وتعلم من تجاربه التي استغرقت 15 عاماً أن انخفاض درجة حرارة الماء إلى أقل من
7 درجات مئوية يقتل القواقع ..
لذلك يجب نقل القواقع من الماء البارد إلى الماء الدافئ .. وتعلم أيضاً أن وضع
عدد كبير من القواقع في قفص واحد يقتلها ..
فهذه الكثرة تؤدي إلى جوع القواقع وذبولها .. ولذلك حاول ميكوموتو في المرات
التالية أن يتلافى كل هذه الأخطاء . ومع ذلك كانت القواقع تموت.

ولكن طوال الخمسة عشر عاماً لم تنجح أي من محاولاته حتى أصيب بفقر مدقع واتهمه
الناس بالجنون.. وحين دب فيه اليأس قرر العودة لبيع الأرز المسلوق.. ولكن زوجته
رفضت هذا التراجع وقالت له: سأدفع أنا العربة وتستمر أنت حتى يظهر اللؤلؤ!!
فكر ميكوموتو أن يمسك قوقعة بها لؤلؤة طبيعية ويدرسها ويعرف بالضبط مكان
اللؤلؤة .. وقام بدراسة العديد من القواقع الطبيعية وعرف تماماً أين يجب أن يضع
الجسم الغريب ...
واكتشف أنه كان يضع الجسم الغريب في مكان غير مناسب .. وقام بعملية زراعة
الأجسام الغريبة في 5000قوقعة أخرى ..

وبعد سنتين .. ذهبت زوجته إلى الشاطئ حيث أقفاص القواقع ... وأمسكت قوقعة
وفتحتها ثم صرخت ...
لقد وجدت لؤلؤة!! أول لؤلؤة مزروعة في اليابان .. وكان ذلك يوم 28 سبتمبر سنة
1859 ..
وأصبح هذا اليوم من كل شهر إجازة في كل شركات ومصانع ميكوموتو ..
الذي أصبح من أثرى أثرياء العالم
وأصبح احد الرموز التي حولت اليابان إلى دولة من أقوى الدول الصناعية
واستطاع ميكوموتو بعد ذلك أن يتحكم في شكل ولون حبات اللؤلؤ وكذلك عددها في
القوقعة الواحدة.
لم يفكر احد في طريقة للتحكم في هذا اللؤلؤ,, ولكن رجلاً واحدًا فكر, وهو الذي
صمم ونجح, فكان بذلك أول إنسان اخترع اللؤلؤ المزروع..

تعلم منه :

*الاجتهاد والجد والمثابرة
*اكتشاف ما هو جديد ومفيد
*السعي نحو التميز والتفرد به
*التعلم من الأخطاء
*لا لليأس كلما كثرت العثرات
*البحث عن الحلول البديلة
*الصبر وقوة التحمل
*الإصرار والعزيمة
*الهمة العالية والنشاط
*الإكثار من التجارب والدراسات
*تبسيط الأمور وعدم تعقيدها
*تحري الحقائق والاستنتاجات

أن بلوغ القمة لا يأتي في ليلة وضحاها ولمن يريد التميز عليه ببذل المستطاع لنيل ما يريد وأكثر،،
فكل الاحترام والتقدير لأصحاب الهمم العالية والأفكار المتميزة

منقول

pharmacist
08.07.2012, 11:26
الخزعبلات ... كيف تنشأ

شخصين كان لديهما حمار يعتمدان عليه في تمشية أمورهما المعيشية ونقل البضائع من قرية إلى أخرى ,
وأحباه حتى صارا يأكلان معه وينام جنبهما وأعطياه اسما للتحبب هو أبو الصبر ,
وفي أحد الأيام وأثناء سفرهما في الصحراء سقط الحمار ونفق ,
حزن الأخوين على الحمار حزنا شديدا ودفناه بشكل لائق وجلسا يبكيان على قبره بكاء مرا ,
وكان كل من يمر يلاحظ هذا المشهد فيحزن على المسكينين ويسألهما عن المرحوم
فيجيباه بأنه المرحوم أبو الصبر وكان الخير والبركة ويقضي الحوائج ويرفع الأثقال ويوصل البعيد,
فكان الناس يحسبون أنهما يتكلمان عن شيخ جليل أو عبد صالح فيشاركونهم البكاء
وشيئا فشيئا صار البعض يتبرع ببعض المال لهما ومرت الأيام فوضعا خيمة على القبر
وزادت التبرعات فبنيا حجرة مكان الخيمة والناس تزور الموقع وتتبرك بالعبد الصالح الجليل أبو الصبر.
وصار الموقع مزارا يقصده الناس من مختلف الأماكن وصار لمزار أبو الصبر كرامات ومعجزات
يتحدث عنها الجميع فهو يفك السحر ويزوج العانس ويغني الفقير ويشفي المريض
وكل المشاكل التي لا حل لها,
فيأتي الزوار ويقدمون النذور والتبرعات طمعا في أن يفك الولي الصالح عقدتهم ,
واغتنى الأخوين وصارا يجمعان الأموال التي تبرع بها الناس السذج ويتقاسمانها بينهما .

وفي يوم اختلف الأخوين على تقسيم المال فغضب أحدهما وارتجف وقال :-

والله سأطلب من الشيخ أبو الصبر (مشيرا إلى القبر ) أن ينتقم منك ويريك غضبه ويسترجع حقي .
ضحك أخوه وقال :- أي شيخ صالح يا أخي ؟ أنسيت الحمار؟ ده إحنا دافنينه سوا !!

لا تصدق الخزعبلات التي تظهر بين الفينة والفينة باسم الدين ويتناقلها الناس ضعيفي الإيمان
من كرامات وتعظيم بعض الأشخاص الى درجة الأولياء الصالحين مما يخرج المسلم من عقيدته والعياذ بالله
فالقرآن الكريم والسنة النبوية هي مرجعيتنا ونكتفي بها ولا حاجة لنا بهذه الخزعبلات

منقول

pharmacist
11.07.2012, 10:20
إذا بدأت بأمر.... فتابع فيه ولا تركن للحظ والصدفة

يحكى أن فلاحاً كان يحرث حقلاً يقف في وسطه جذع شجرة.
وذات مرة اصطدم بالجذع أرنب بري كان يجري بسرعة فدقت عنقه ومات.
وعندئذ ترك الفلاح محراثه جانباً وراح يراقب تلك الشجرة،
أملاً بالحصول على أرنب آخر،
ومع ذلك فلم يمسك بأي أرنب آخر،
وصار موضع سخرية واستهزاء من أهالي قريته .

منقول

pharmacist
12.07.2012, 12:46
ضربة قاسية

في القرن التاسع عشر تلقى طفل عمره عشر سنوات ضربة قاسية ..
فقد كان والده في السجن وكان الطفل يعاني من الجوع الذي يقرص معدته
ولكي يجد الطفل ما يأكله حصل على وظيفة لاصق عناوين على قوارير الصبغة السوداء
في مخزن كئيب مليء بالفئران, وكان ينام في غرفة موحشة أعلى المنزل مع طفلين آخرين متسولين.
وبينما كان يحلم سرا أن يصبح كاتبا ونظرا لأنه لم يتعلم سوى أربع سنوات في حياته فقط,
فقد كان قليل الثقة في قدراته ولكي يتفادى ضحكات أصدقائه الساخرة كان يتسلل في آخر الليل
خارج الغرفة في ليالي الشتاء الانجليزي القارص كي يكتب القصص ويرسلها إلى الصحف
كان يتحمل آلام البرد الشديد خارج الغرفة والإجهاد من عمل طوال اليوم وأحيانا ألم الجوع
من أجل حلمه في أن يكون كاتبا مرموقا.
وأرسل بالبريد أول عمل تخطه يده, ثم رفضت كتاباته قصة بعد قصة إلى أن تم أخيرا قبول واحدة
لكنه لم يتقاضى ثمنا لها ومع ذلك استمر لأن أحد المحررين امتدح كتاباته,
وغيّر هذا المديح حياة الشاب وكان له مثل شمعة في ليلة مظلمة,
ولولا تشجيع ذلك المحرر لقضى حياته كلها يعمل في مصنع يعج بالفئران.
ربما سمعتم عن ذلك الولد الذي أحدثت كتبه العديد من الإصلاحات في معاملة الأطفال والفقراء
داخل المجتمع الانجليزي, هو الكاتب الانجليزي الشهير تشارلز ديكينز صاحب كثير من القصص الرائعة
التي أصبحت علامة في تاريخ الأدب الانجليزي.

منقول

pharmacist
13.07.2012, 16:05
المحتال وزوجته


قرر المحتال وزوجته الدخول إلى مدينة قد أعجبتهم ليمارسا أعمال النصب و الاحتيال على أهل المدينة

في اليوم الأول : اشترى المحتال حمـــارا وملأ فمه بليرات من الذهب رغما عنه، وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام في السوق
لمح الحمـــار ما لفت نظره في السوق فنهق فتساقطت النقود من فمه
فتجمع الناس حول المحتال الذي اخبرهم أن الحمــار كلما نهق تتساقط النقود من فمه
بدون تفكيرا بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار, اشتراه كبير التجار بمبلغ كبير لكنه اكتشف بعد ساعات
بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية فانطلق فورا إلى بيت المحتال وطرقوا الباب قالت زوجته انه غير موجود
لكنها سترســـل الكلب وسوف يحضره فــــــورا .فعلا أطلقت الكلب الذي كان محبوسا فهـــرب لا يلوي على شيء،
لكن زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماما الكلب الذي هرب.
طبعا، نسوا لماذا جاؤوا وفاوضوه على شراء الكلب ، واشتراه احدهم بمبلغ كبير طبعا ثم ذهب إلى البيت
وأوصى زوجته أن تطلقه ليحضره بعد ذلك فأطلقت الزوجة الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك

عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوا عنوة فلــم يجــدوا سوى زوجته ،
فجلسوا ينتظرونه ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته ، وقــــال لها:لمـــاذا لم تقومي بواجبـــات الضيافة لهـــؤلاء الأكـــارم؟؟
فقالت الزوجة : إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت.
فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكينا مزيفا من ذلك النوع الذي يدخل فيه النصل بالمقبض وطعنها في الصدر
حيث كان هناك بالونا مليئا بالصبغة الحمراء، فتظاهرت بالموت
صار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم :لا تقلقوا ... فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع أعادتها للحياة
وفورا اخرج مزمارا من جيبه وبدأ يعزف فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطا،وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين

نسى الرجال لماذا جاءوا ، وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه بمبلغ كبير، وعاد الذي فاز به
وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحو، وفي الصباح سأله التجار عما حصل معه فخاف أن يقول لهم
انه قتل زوجته فادعى أن المزمار يعمل وانه تمكن من إعادة إحياء زوجته،فاستعاره التجار منه وقتل كل منهم زوجته.

بالتالي طفح الكيل مع التجار فذهبوا إلى بيته ووضعوه في كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر.ساروا حتى تعبوا فجلسوا للـــراحة فنــاموا.
صار المحتال يصرخ من داخل الكيس فجاءه راعي غنم وسأله عن سبب وجوده داخل كيس و هؤلاء نيام فقال له
بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار في الإمارة لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثري.
طبعا ... أقتنع صاحبنا الراعي بالحلول مكانه في الكيس طمعا بالزواج من ابنه تاجر التجار،
فدخل مكانه بينما اخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة

ولما نهض التجار ذهبوا والقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينة مرتاحين.لكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه ثلاث مئة رأس من الغنم.
فسألوه فأخبرهم بأنهم لما القوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهبا وغنما وأوصلته للشاطئ
أخبرته بأنهم لو رموه بمكان ابعد عن الشاطئ لأنقذته أختها الأكثر ثراء التي كانت ستنقذه
وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم وهي تفعل ذلك مع الجميع

كان المحتال يحدثهم وأهل المدينة يستمعون فانطلق الجميع إلى البحر
والقوا بأنفسهم فيه

(عليهم العوض)

وصارت المدينة بأكملها ملكا للمحتال


الممثلون حسب الظهور :

المحتال = إسرائيل

زوجة المحتال = الغرب

أهل المدينة = العرب

منقول

pharmacist
14.07.2012, 18:49
عملية قياس غبية

يحكى أن تاجر ذهب مر بأيام عجاف في تجارته في الذهب فأفلس ..
دخل على زوجته وهو مغموم مهموم من إفلاسه ..
فما كان من زوجته إلا أن أخذت بيديه وقالت له : تعال معي إلى المستودع
عندي لك ما يزيل لك همك ..
عندما وصلت الزوجة مع زوجها تاجر الذهب للمستودع .. توقفت أمام عدد من الصناديق ..
فتح الرجل الصناديق فوجدها مملوءة ذهبا... تعجب .. فرك عينيه .. لمس الذهب فوجده ذهبا حقيقيا ..
تعجب .. وقال لزوجته .. من أين لك هذا ؟؟؟
قالت له : زوجي العزيز لقد كنت كلما أتيت بدفعة ذهب من تجارتك أنزل إلى مستودع البضائع..
وآخذ قطع من الذهب .. أضعها في تلك الصناديق .. وأقول : .. الذهب الأصفر لليوم الأسود ..
هيا خذ ذلك وأعد أمجاد تجارتك... فرح زوجها بها وكافئها بعد انتعاش تجارته ..

سمعت بتلك القصة زوجة بائع الأجندات .. وكانت دائمة الخلاف مع زوجها .. فقالت سأكسب وده..
وأعمل كما عملت زوجة تاجر الذهب ..
صارت كلما أتت دفعة من الأجندات تحمل منها .. مجموعة كبيرة جداً
وتقول في نفسها أجندة اليوم الأبيض لليوم الأسود ..
نتيجة لعملتها تلك .. أفلس زوجها .. وهو مستغرب من الفروقات التي تحصل له
دخل الرجل إلى بيته مهموم .. موجوع .. مما به..
سألته ما بك يا رجل ؟؟؟ قال لها .. لقد أفلست .. وحكى لها ما حصل معه ..
بكل ثقة في نفسها .. قالت له أبشر .. سأزيل ضائقتك ... اتبعني..
قادته إلى غرفة كبيرة كانت تخزن فيها الأجندات التي تأخذها من وراءه ..
سألها من أين لك هذا ؟؟؟؟؟؟
أدرك التاجر سبب إفلاسه.... وقال لها يا جاهلة ... الأجندات لها تواريخ تنتهي بنهاية العام .
وهذه حصيلة أعوام ...في ماذا تفيدني الآن .....اذهبي فأنت طالق ...

ما أغبى هذا القياس ... فلننتبه ... ولندرك ذلك

منقول

pharmacist
16.07.2012, 12:00
الاهتمام بالآخرين ... منطقة جوع نفسية

زار أحد السياح الفرنسيين جزيرة جرسي في انكلترا بهدف رؤية الآثار
والمكان الذي كان يعيش فيه الأديب فيكتور هيجو،
وعندما سأل أهل الجزيرة عنه فوجئ بجهلهم بوجود هذا الأديب أصلاً في جزيرتهم،
رغم شهرته الواسعة في بلاده والعالم...
وتبين بعد تحليله للأمور، أن الأديب الكبير عندما نفي للجزيرة،
تجاهل الانجليز ولم يهتم حتى بتعلم لغتهم،
وكان يقول: إذا شاءت انكلترا أن تتحدث إليَّ فلتتعلم لغتي ...
لذلك عاقبه الناس فيها بعدم الاهتمام به،
فعاش وحيداً معزولاً في حياته ومنسياً بعد موته...

منقول

pharmacist
17.07.2012, 11:29
الوهم آفة مدمرة .. ومرض قاتل

يحكى أن عملاقاً بلغ من القوة ما يدهش ويحيّر , وطبقت شهرته الآفاق ,
وترامت أنباؤه حتى وصلت إلى عملاق آخر في بلد قريب ,
فأحب أن يتعرف إلى ذلك الذي يتحدث عنه الناس ,
فأرسل إليه رسالة لطيفة يطلب وده ويعرض صداقته ,
ولكن خاب ظنه حين جاءه الجواب القاسي ينهاه عن التطاول فوق مرتبته ...
فصمم على الانتقام لشرفه من هذا المغرور الذي أساء الأدب في رده
فخرج يسعى إليه حتى وصل إلى مشارف أرضه ,
ولما سمع المغرور وقع أقدام خصمه تهز الأرض خارت قواه , وتغير لونه ..
أدركت امرأته حاله , فأشارت عليه أن يندس في الفراش, وألقت عليه دثاراً ..
ولما وصل الخصم الهائج سألها عن المغرور الذي لا يعرف قدر الناس ..
فطلبت منه ألا يرفع صوته حتى لا يوقظ الطفل النائم ,
وأشارت إلى قدميه وقد برزتا من تحت الدثار ,
فلما رآهما هذا الذي ما عرف قلبه الخوف ,
صمت قليلاً كأنما ألقي عليه دلو من الماء البارد ,
ثم قال في نفسه :
" طفل ... ؟ ! فكيف يكون الأب إذاً ... ؟ ! " ..
ثم أطلق ساقيه للريح عائداً من حيث أتى .

منقول

pharmacist
19.07.2012, 13:26
هل فات الأوان لتبدأ من جديد ؟

إن فرص النجاح متاحة لكل واحد منا , إذا عرف كيف يكتشف منطقة تفوقه
والبحث عن هذه المنطقة ليس بمشكلة كما قد يتصور البعض منا ,
ولو أننا نخصص من وقتنا بضع ساعات يومياً , نخلو فيها إلى أنفسنا
لنبحث عما في داخل رؤوسنا من أفكار لاستطعنا بمجهود بسيط
أن نضع أقدامنا على بداية الطريق الذي يوصلنا
إلى ما نتطلع إليه من نجاح وفلاح في حياتنا كلها .

يروي برنالد هالدين في كتابه " كيف تجعل من النجاح عادة ؟
" قصة رجل جاوز الثالثة والأربعين من عمره , جاءه يوماً يقول :
" درست القانون وأنا أعمل اليوم محامياً , ولكنني أشعر بعد مرور خمسة عشر عاماً
على ممارستي لهذه المهنة , أنني لم أحقق النجاح الذي كنت أتطلع إليه وأنا
طالب في كلية الحقوق , لم أكمل تعليمي بعد ! "..

وقال هالدين : " وقلت للرجل : عد إلى سنوات طفولتك وصباك , حاول أن تتذكر عملاً
, أي عمل قمت به وشعرت بلذة ومتعة وأنت تؤديه ,
ألم يكن لك أي ميول أو اتجاهات أخرى في أي مجال ؟ " .

وجلس الرجل صامتاً يفكر فترة طويلة , وفي النهاية بدأ يتكلم وكأنه تذكر شيئاً
.. وبدأ يروي قصته , قال : " لقد كان والدي يمتلك بندقية صيد كبيرة ..
وكان قد كف عن ممارسة هواية الصيد لفترة طويلة , ثم قرر فجأة أن يعود إليها ,
وبحث عن بندقيته فلما وجدها كان الصدأ قد علاها ,
وأصبحت غير صالحة للاستعمال فما كان منه إلا أن ألقى بها جانباً
وقرر العدول عن الخروج مع رفاقه للصيد ! ..

وكنت يومها صبياً لم أتجاوز عشرة من عمري , وكنت أحب والدي ,
وما كدت أراه يعود إلى مقعده وشعل الغليون بين شفتيه ,
ويجلس في ملل يرقب النار المشتعلة في المدفأة , حتى شعرت بالأسف من أجله !
وعدت إلى البندقية وحملتها في هدوء إلى غرفتي , ثم أغلقت الباب عليّ ,
بعد أن قررت بيني وبين نفسي أن أفعل كل ما في وسعي لأعيدها إلى ما كانت عليه
وفي اهتمام شديد , رحت أفك أجزاءها قطعة بعد قطعة ثم نظفتها وأزلت الصدأ الذي كان يكسوها ,
وأعدتها إلى ما كانت عليه ,
إنني لا استطيع أن أنسى ذراعي والدي القويتين وهما يرفعانني في الهواء ثم يهبطا بي مرة أخرى
وهو يصيح :
" فليباركك الله يا بني " .

عندما عدت إليه ببندقيته صالحة للاستعمال مرة أخرى .. لقد أحسست يومها بفخر وزهو
لا يعادلهما شئ في الدنيا .. لقد منحني والدي يومها جنيهاً مكافأة لي "
.
ويقول هالدين : " وعدت أسأل صاحبي : هل قمت بأعمال مماثلة بعد ذلك ,
هل أعدت محاولاتك لإصلاح شئ خرب في البيت ؟ " ..

قال : " نعم , فعلت , لقد أصلحت ماكينة الحياكة التي تملكها أمي ,
وأعدت التيار الكهربائي بعد أن قطع مرة عن البيت , وأصلحت دراجة أختي الصغيرة ..
وفي كل مرة كنت أجد متعة وأنا أقوم بهذه الأعمال " .
وقلت للرجل أخيراً : " إن مكانك يا صديقي في مصنع كبير لا في مكتب المحاماة ! " ..
- ولكنني درست القانون لأن والدي أراد لي هذا الطريق ! ..
- ولماذا لا تدرس الهندسة ؟! ..
- أن أعود طالباً بعد أن جاوزت الأربعين ؟!..
- بالضبط .. التحق بكلية الهندسة وتعلم , فقد خلقت لتكون مهندساً ! ..

نظرة إلى الأمام

هذا المحامي الفاشل أصبح واحداً من أشهر مهندسي بريطانيا بعد أن جاوز الخمسين من عمره
يا له من مستوعب للمواهب , لم تمسسه يد , ذلك الذي كان يختفي داخل هذا الرجل الذي
تصور في لحظة من لحظات حياته أن الفشل هو نصيبه من هذه الحياة

منقول

pharmacist
20.07.2012, 10:06
تجنب الوقوع في فخ ..جَلْد الذات

كان مارك طاهياً كبيراً , ولقد كان يدير مطعماً ناجحاً , ويؤرقه طموح واحد :
أن يزكي مطعمه داخل مطبوعة ( دليل الطعام الجيد)!
لقد اعتقد أنه ليس بالكفاءة التي تجعله جديراً ولو بإشارة عابرة عنه ,
وهو مثل كثير من الناس , وكانت تغلب عليه شكوكه الذاتية,
ثم حدث أن هبط الشرف العظيم في أحد الأيام,
واعترفوا .. بتميزه في مقالة رائعة إلا أنه لم يشعر مع ذلك بالسعادة ! ...

لقد كان راغباً في أن يحظى بهذا الشرف طيلة حياته العملية ,
ولكنه الآن وبعد أن حصل عليه بات يشعر بالشقاء والتعاسة ! لماذا ؟ ..

لأنه بدلاً من أن يقيم نفسه بطريقة أفضل نتيجة لهذا الإنجاز الذي حققه ,
عمد إلى الإقلال من قيمة رأي دليل الطعام الجيد !

وكانت أموره تمضي على هذا النحو :
ليس هناك الكثير من الأهمية لتضميني داخل الدليل
ما دام يتضمن غيري من أمثالي ! ..

منقول

pharmacist
07.08.2012, 10:53
سقط فارتفع

تحكي كتب التاريخ أن يوليوس قيصر تعثّر أثناء نزوله من سفينة على شواطئ إفريقيا
ووقع على الأرض،
ومثل هذا المشهد قادر على بثّ الوهن بين الجنود واعتباره نذير شؤم؛
لكن يوليوس قيصر -المعروف بسرعة بديهته وموهبته في الارتجال- فتح ذراعيه كاملتين،
ثم احتضن الأرض وقبّلها؛ وذلك كرمز للاشتياق للفتح والانتصار؛
فتبسّم جنوده واستبشروا خيراً.

إن من أهم القوانين التي نحتاج إلى أن نقف عندها كثيراً لفهم واقعنا بشكل أفضل؛ ذلك الذي يقول:
لا تدع الأشياء التي ليس لك يدٌ في تغييرها، تأخذك عن الأشياء التي لك يد في تغييرها.

إن أمر الله قائم، ومن الفطنة التي تبعث السعادة والسرور أن نتعامل مع قضاء الله تعاملاً إيجابياً؛
فيرى الله منا تسليماً لقضائه، ورضى بقدره، وامتثالاً لأمره.

منقول

pharmacist
07.08.2012, 10:54
اليأس يدعونا للجلوس على المقعد الرمادي

زعموا أن بطة رأت في الماء ضوء كوكب فظنته سمكة،
فحاولت أن تصيدها،
فلما جربت ذلك مراراً علمت أنه ليس بشيء يصاد فتركته.

ثم رأت من بعد ذلك سمكة،
فظنت أنها مثل الذي رأته بالأمس فتركتها ولم تطلب صيدها.

وهكذا أضاعت البطة فرصة صيد السمكة
بسرعة استسلامها إلى اليأس وتكاسلها عن المحاولة

منقول

pharmacist
07.08.2012, 10:56
ماذا أخفى جحا داخل المنديل؟!

ذات صباح قام جحا، وهو حكيم كبير طالما تظاهر بالجنون بلف بيضة في منديل،
وذهب إلى وسط ميدان يقع في مدينته، ثم قال موجها كلامه للمارة :
ـ ستقام اليوم مسابقة مهمة فمن يكتشف الذي في داخل هذا المنديل، سيحصل على ما في داخله كجائزة له!
نظر الحاضرون بعضهم إلى بعض في حيرة وتساءلوا :
ـ كيف لنا أن نعلم ذلك، فليس أحدنا بمنجم أو عراف!

وواصل جحا حديثه في إصرار قائلا:
ـ ما بداخل المنديل له قلب أصفر بلون صفار البيض، ويحيط به سائل كلون بياض البيض
الذي بدوره يوجد في داخل قشرة يمكن تحطيمها بسهولة، وهو رمز للخصوبة،
ويذكرنا بالعصافير التي تطير باتجاه أعشاشها. والآن من يستطيع إخباري بما أخفيه؟!

فكر الحاضرون بأن جحا يمسك بيضة بين يديه،
ولكن جلاء الإجابة حال دون أن يُعرض أحدهم نفسه للخجل أمام الآخرين.

وماذا لو لم تكن بيضة؟ وكانت شيئا آخر ذا أهمية بالغة، نتاج الخيال الخصب للحكماء؟
فالنوة صفراء اللون والسائل المحيط بها لربما يكون مستحضرا كيميائيا...
إن هذا المجنون يريد أن يصبح أحدهم مثارا للسخرية!

قام جحا بإلقاء السؤال عليهم مرتين متتالين، وأيضا لم يرد أحد..
عندئذ فتح هو المنديل بنفسه، وأظهر البيضة للجميع قائلا:

ـ كان جميعكم يعرف الإجابة، ولكن أيا منكم لم يجرؤ على التعبير عن ذلك بالكلمات.

إن الحلول قد منحنا الله إياها بكل كرم من عنده،
ولكن أولئك الذين اعتادوا البحث عن حلول أكثر تعقيدا
ينتهي بهم الحال دون فعل أي شيء!

منقول

pharmacist
09.08.2012, 12:03
حكاية غراب

عطش غراب مدة ثلاثة أيام، فصار يبحث عن الماء،

و بينما هو يتردّد في طلب الماء،صادف إناء فيه ماء قليل،

فصار يدخل منقاره في الإناء فلا يصل إلى الماء،

ثمّ تفكّر ،

فخطر بباله أنّه إذا ألقى جملة أحجار و حصى في الإناء ارتفع الماء،

ففعل ذلك،

فارتفع الماء إلى أن أمكنه الشرب و الرّي،

فشرب وارتوى.

معناها :

الفكر الصائب من ذوي الألباب، يكون سببا في تسهيل الأمور الصعاب.

منقول

pharmacist
13.08.2012, 11:36
إنما أبغض فعله

مرّ أبو الدرداء على جماعةٍ قد تجمهروا على رجلٍ
وجعلوا يضربونه , ويشتمونه ..

فأقبل عليهم وقال ما الخبر ؟

قالوا : رجلٌ وقع في ذنبٍ كبير ..

قال : أرأيتم لو وقع في بئرٍ أفلم تكونوا تستخرجونه منه ؟

قالوا : بلى

قال : لا تسبوه ولا تضربوه وإنما عظوه وبصروه ,
واحمدوا الله الذي عافاكم من الوقوع في ذنبه ..

قالوا : أفلا نبغضه ؟!

قال : إنما أبغض فعله , فإذا تركه فهو أخي ..

فأخذ الرجل ينتحب ويًعلنُ توبته

منقول

pharmacist
22.08.2012, 11:47
حسن النية

كان أحد رجال العرب أجود من في زمانه،
فقالت له امرأته يوما: ما رأيت قوما أشد لؤما من إخوانك وأصحابك..

قال: ولم ذلك ؟

قالت: أراهم إذا اغتنيت لزِمُوك، وإذا افتقرت تركوك

فقال لها: هذا والله من كرم أخلاقهم يأتوننا في حال قدرتنا على إكرامهم
ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بحقهم .

علق على هذه القصة أحد الحكماء فقال :

أنظر كيف تأول بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فعلهم حسنا، وظاهر غدرهم وفاء،

وهذا يدل على أن سلامة الصدر راحة في الدنيا.. لترتاح أحسن الظن بالآخرين.

منقول

pharmacist
22.08.2012, 11:48
كن لطيفا عند أول لقاء


يذكر أن مجموعه من الضباط سافرو إلى أمريكا

في دورة تدريبيه كانت الدورة في التعامل الوظيفي.

في أول يوم حضروا إلى القاعة مبكرين جعلوا

يتحدثون و يتعارفون .

دخل عليهم المدرس فجأة فسكتوا.

فوقعت عين المدرس على طالب لا يزال مبتسما

فصرخ به لماذا تضحك ؟ قال :

عذرا ما ضحكت قال :

بلى تضحك ثم جعل يؤنبه أنت إنسان غير جاد

المفروض أن تعود لأهلك على أول رحلة طيران

لا أتشرف بتدريس مثلك و الطالب المسكين قد تلون وجهه

و جعل ينظر إلى مدرسه و يلتفت إلى زملائه

و يحاول حفظ ما تبقي من ماء وجهه

ثم حدق المدرس فيه النظر عابسا و أشار إلى الباب و قال:

اخرج قام الطالب مضطربا و خرج

نظر المدرس إلى بقية الطلاب و قال :

أنا الدكتور فلان سأدرسكم مادة كذا

و لكن قبل أن ابدأ الشرح أريدكم أن تعبئوا هذه الاستمارة دون كتابة الاسم.

ثم وزع عليهم استمارة تقييم للمدرس فيها خمسة أسئلة :

1- ما رأيك بأخلاق مدرسك؟

2- ما رأيك بطريقة شرحه ؟

3- هل يقبل الرأي الآخر؟

4- ما مدى رغبتك في الدراسة لديه مرة أخرى ؟

5- هل تفرح بمقابلته خارج المعهد ؟

كان أمام كل سؤال منها الاختيارات .... ممتاز .... جيد .... مقبول .... ضعيف .

عبأ الطلاب الاستمارة و أعادوها إليه

وضعها جانبا و بدأ يشرح تأثير فن التعامل

في الجو الوظيفي ثم قال :

أوه لماذا نحرم زميلكم من الاستفادة فخرج إليه

و صافحه و ابتسم له و ادخله القاعة ثم قال :

يبدو أنني غضبت عليك قبل قليل من غير سبب حقيقي

لكني كنت أعاني من مشكله خاصة أدت بي

أن أصب غضبي عليك فأنا أعتذر إليك

فأنت طالب حريص يكفي في الدلالة على حرصك

تركك لأهلك وولدك و مجيئك هنا أشكرك بل أشكركم

جميعا على حرصكم و من أعظم الشرف لي أن أدرس مثلكم

ثم تلطف معهم و ضحك قليلا ثم أخذ مجموعه جديدة من الاستمارات و قال

ما دام زميلكم فاته تعبئة الاستمارة فما رأيكم أن تعبئوها كلكم من جديد.

ووزع عليهم الأوراق فعبئوها و أعادوها إليه

فأخرج الاستمارات التي عبئوها في البداية

و اخرج الأخيرة و جعل يقارن بينها

فإذا الخانة الخاصة بضعيف في التعبئة الأولى

كلها مليئة أما الثانية لا فيها ضعيف و لا مقبول أبدا

فضحك و قال لهم :

كان ما رأيتم دليلا عمليا على تأثير

التعامل السيئ على بيئة العمل بين المدير و موظفيه

و ما فعلته كان تمثيلا عمليا أردت أن أجريه أمامكم

فانظروا كيف تغيرت نظرتكم بمجرد تغير تعاملي معكم.

هذا من طبيعة الإنسان .. فلا بد من مراعاته .. خاصة مع من تلتقي بهم لمرة واحدة فقط ..

كن لطيفا عند أول لقاء
في الغالب أن أول لقاء يطبع أكثر من 70 %
من الصورة عنك و هو ما يسمي بالصورة الذهنية.

منقول

pharmacist
23.08.2012, 10:08
وصفتها بأنها إنسانة (رائعة)


لم تصدق مريضة صحت من غفوة غشتها أثناء عملية علاج بالحقن الصينية أنها وحيدة بمبنى العيادة،
و20 حقنة مغروزة في مختلف أنحاء جسدها.
الأدهى أن المريضة لم تغضب،
بل تفهمت جيدا موقف الطبيبة التي نستها وأغلقت عيادتها ومضت في سبيلها،
معتقدة أنها ستعود في الرابعة من مساء اليوم التالي لتفتح عيادتها وتستقبل مرضاها كالعادة.

وفي لقاء مصور على الهواء مباشرة، ومن أمام باب العيادة، وقفت المريضة (41 سنة)
تحكي لصحافي ومصور من برنامج (النمسا هذا المساء)، وبرفقتها متحدث باسم الشرطة
ورجلان من فرقة الإنقاذ، كيف أنها غفت أثناء انهماك الطبيبة في إجراء غرز الإبر،
مشيرة إلى أن تلك لم تكن المرة الأولى التي تخضع فيها لإجراء علاج مماثل على يد الطبيبة نفسها،
وكيف أنها حينما تنبهت لوجودها وحيدة لم تتوقع أبدا أن لا تجد الطبيبة هناك،
شارحة كيف أنها انتظرت ثم انتظرت عودة الطبيبة لخلع الإبر،
لتكتشف عندها أن العيادة مغلقة تماما.

المريضة وصفت في حكايتها كيف أن القلق قد ساورها؛ ليس من الإبر فحسب،
بل ومن الحبس الذي تعيشه، واصفة كيف أنها تدريجيا بدأت في لملمة نفسها،
ومن ثم بدأت نزع الإبر واحدة تلو الأخرى، مضيفة أنها لم تطلب رقم الشرطة
إلا عندما فشلت تماما في فتح باب الخروج من العيادة،
حيث حضر فريق منها مصحوبا برجلين من رجال المطافئ، أقنعوها، بدورهم،
بضرورة استدعاء صحافي ومصور من التلفزيون الحكومي لتوثيق حادث غريب وغير مسبوق.

من جهة ثانية، تعذر ظهور الطبيبة، التي تحدثت مع مريضتها هاتفيا مبدية اعتذارها وراجية الصفح
وقبول دعوة لجلستي علاج مجانيتين مع باقة ورود للمريضة.

بقي أن نشير إلى أن المريضة تفهمت أن حالة النسيان التي وقعت للطبيبة جاءت نتيجة ضغوط الحياة،
التي كانت أيضا وراء نومها أثناء غرز الإبر؛ فلم تظهر أي مشاعر غضب أو استياء،
بل ظلت هادئة، على الرغم مما غمر عينيها من دموع حاولت إخفاءها،
واصفة الطبيبة بأنها إنسانة (رائعة).

طريقة تفكير بمنظور مختلف وجميل ، ليتنا نستطيع أن نفكر مثلها ، كانت الأمور اختلفت كثيرا

منقول

pharmacist
24.08.2012, 10:53
الببغاء الصامت


يحكى أن سيدة ثرية كانت تشتكي من الوحدة فقررت أن تشتري ببغاء
يستطيع الكلام حتى يؤنس عليها وحدتها .

فذهبت إلى محل بيع الطيور واشترت ببغاء جميل أكد لها البائع بأنه يتكلم
ووضعته في منزلها في قفص كبير اشترته من نفس البائع .

وبعد أيام عادت السيدة للمتجر وهي مستاءة جداً .

سألها البائع عن حال الببغاء قالت: ( إنه لا يتكلم ).
فسألها البائع : ( هل اشتريت له سلماً ) ، فقالت له : (لا) ، فقال لها :
( إن الببغاوات يحبون السلالم بل يعشقون الصعود والترقي عليها ).
ثم أخرج لها سلماً مميزاً وطلب منها وضعه في القفص .

إلا أن السيدة لاحظت أنه مر يومين والببغاء لم يتكلم أيضاً
فقررت العودة للمتجر مرة أخرى وهي غاضبة .
وبمجرد دخولها للمتجر : نظرت للبائع وقالت بغضب : ( لم يتكلم حتى الآن ) .
فسألها البائع مندهشاً : ( هل اشتريتِ له مرآة؟ ) ، فقالت له : ( لا ) ،
فقال لها: ( إن الببغاوات يحبون المرايا ) .
فذهبت السيدة واشترت مرآة ووضعتها له في القفص .

إلا أن الببغاء لم يتكلم هذه المرة أيضاً فقررت العودة للمتجر مرة أخرى وهي أشد غضباً مما سبق .
ولما دخلت المتجر سألها البائع عن سبب غضبها ، فأجابت بأن الببغاء لم يتكلم حتى بعد أن أحضرت له المرآة .
فقال لها البائع ناصحاً : ( هل اشتريتِ له أرجوحة ؟ ) ، فقالت له : ( لا ) ،
فقال لها: ( إن الببغاوات يحبون الاستمتاع باللعب بالأرجوحة لأنها تدخل على نفوسهم البهجة ) .
ثم أخرج لها أرجوحة مخصصة للببغاوات ، فاشترتها منه وهي مسرورة ،
وذهبت للمنزل ووضعتها في قفص الببغاء .

إلا أنه أيضاً مرت ثلاثة أيام ولم يتكلم ، عندها ازداد غضب السيدة أكثر واتجهت لمتجر بيع الطيور ،
وهذه المرة بمجرد دخولها أدرك البائع أن سبب غضبها أن الببغاء لم يتكلم أيضاً .
فقال لها بسرعة : ( هل ملأتِ له القفص بالورود ؟ ) فأجابت السيدة بالنفي ،
فقال لها: ( إن هذا الببغاء يحب أن يعيش في بيئة مليئة بالورد) .
ذهبت السيدة واشترت بعض الورود ووضعتها داخل القفص وعلى جانبيه وحتى على طاولات المنزل .

إلا إنها عادت للمتجر بعد أسبوع آخر حزينة جداً ،
ولما سألها البائع عن سبب حزنها قالت له: ( لقد مات الببغاء ) !
قال لها البائع مندهشاً : (هل قال شيئاً قبل أن يموت؟ ) ،
فقالت له: ( نعم ، لقد كانت المرة الوحيدة التي يتكلم فيها ) .

قال البائع: وماذا قال ؟ .

ردت السيدة قائلة : كانت أول وآخر جملة ينطق بها : أليس في هذا المنزل طعام وشراب ؟ ! .

الفائدة :

أنانية تلك المرأة أنستها واجباتها البسيطة تجاه ذلك الكائن الحي
فكل همها تحقيق رغبتها في كلام الببغاء على حساب أي شيء ..

إن هذه المرأة لم تبحث الاحتياجات الأساسية للببغاء أو نسيت أن له احتياجات أهم من المظاهر الخارجية

وهذا ينطبق على الإنسان أيضا سنجد أننا كثيرا ما نبحث عن المظاهر الخارجية لنسعده
مثل تقديم الهدايا والعزائم والرحلات وغيرها
ولم نبحث في أعماقه لنعمل على إسعاده ونشبع احتياجاته الأساسية من تقدير ورعاية وحب واهتمام.

منقول

pharmacist
25.08.2012, 10:21
من راعي إلى والي!!!

قد تجد الخير في غير الذي كنت تحسبه..
تجميد العقل على فكرة واحدة قد يصاحبه ضياع
وتنويع الأفكار والتجربة تكشف لك من الخير ما لم تكن تعلم..
فقط فكّر فإذا عزمت فتوكل على الله ،

واجعل قدوتك الصحابي الجليل (عقبة بن عامر الجهني) رضي الله عنه وأرضاه

عقبة بـن عامرٍ الجُهني لم يَشهد موكبَ رسول الله صلوات الله وسلامه عليه عندما وصل إلى المدينة.
ولم يَسعد باستقبالِه مع المُستقبلين.
ذلك، لأنه كان قد خَرجَ إلى البوادِي بغنيماتٍ له، ليرعاها هناك،
بعد أن اشتدَّ عليها الجوع وخاف عليها الهلاك، وهي كل ما يَملك من حُطام الدنيا

قال عقبة: قدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا في غنيمة لي أرعاها،
فما إن بلغني خبرُ قدومه حتى تركتها ومضيتُ إليه لا ألوي على شيء
فلما لقيته قلت: تبايعني يا رسول الله؟
قال: ( فمن أنت )
قلت: عقبة بن عامرٍ الجهني،
قال: ( أيما أحبُّ إليك: تبايعني بيعة أعرابية أو بيعة هجرةٍ؟ )
قلت: بل بيعة هجرةٍ،
فبايعني رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما بايعَ المهاجرين،
وأقمتُ معه ليلةً ثم مضيتُ إلى غنمي.

الصحبة الصالحة

وكنا اثني عشرَ رجلاً ممن أسلموا نقيمُ بعيداً عن المدينة لنرعى أغنامَنا في بَواديها.
فقال بعضُنا لبعضٍ: لا خيرَ فينا إذا نحنُ لم نقدمْ على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بعدَ يومٍ، ليفقهنا في ديننا،
ويُسمعنا ما ينزل عليه من وحي السماء، فليمضِ كل يومٍ واحدٌ منا إلى يثرِبَ
وليترُك غنمه لنا فنرعاها له.
فقلت: اذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واحداً بعد آخر
وليَترُك لي الذاهبُ غنمه؛ لأني كنتُ شديد الإشفاق على غنيمتي من أن أتركها لأحد.

اللحظة الحاسمة واتخاذ القرار

يكمل عقبه فيقول: ثم طفقَ أصحابي يَغدو الواحدُ منهم بعد الآخر على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ويتـركُ لي غنمه أرعاها له،
فإذا جاء، أخذتُ منهُ ما سمع، وتلقيت عنه ما فقه،
لكنني ما لبثتُ أن رجعتُ إلى نفسي وقلتُ:
ويحَك! أمِن أجل غنيماتٍ لا تسمن ولا تغني تفوتُ على نفسك صُحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
والأخذ عنه مشافهةً من غيرِ واسطة؟!
ثم تخليتُ عن غنيماتي، ومضيتُ إلى المدينة لأقيمَ في المسجد بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان قراره رضي الله عنه قرار شجاع وحازم تخلى عن فكرة لأجل فكرة أخرى
فمازال يصاحب رسول الله ويقود له بغلته وأحيانا يركب خلفه
حتى سمي رضي الله عنه (رديف رسول الله)

من رعي الغنم إلى عالم كبير ومجاهد عظيم

شُغِف بالعلم فكانت مدرسة رسول الله خير مدرسة وأفضلها
يشرب من مناهلها العذبة حتى غدا مقرئا وفقيها وعالما بالمواريث وشاعرا
وكان إلى جانب العلم شغوف بالجهاد حتى أنه حفظ جميع أحاديث الجهاد وعلمها للناس..
وكان يتعلم الرمي وأنه دأبَ على حذقِ الرِّماية حتى إنه إذا أراد أن يتلهى تلهَّى بالرَّمي.
وشهد أحد وكان في جيش دمشق و أبلى بلاء حسنا فأرسله أبو عبيدة الجراح
ليبشر عمر بن الخطاب بفتح دمشق فكان هو من بشر عمر الفاروق رضي الله عنهم وأرضاهم ،
وكان ممن شارك في فتح مصر وصار واليا عليها.

ولما حضرته الوفاة أوصى أبنائه وصية جليلة :
يا بني أنهاكم عن ثلاثٍ فاحتفظوا بهنّ :
لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من ثقةٍ،
ولا تستدينوا ولو لبستمُ العباءَ ولا تكتبوا شعراً فتشغلوا به قلوبكمْ عـن القرآن.
ووجدوا في تركته بضعا وسبعين قوسا وكان قد كتب القرآن بخط يده
رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الفوائــد :

1-الأهم فالمهم (نسق أمورك ورتبها بحيث لا يطغى أمرا على أمر)
فقد كان رضي الله عنه يهتم بأمر غنيماته ولكنه لما علم بقدوم رسول الله
ذهب لمبايعته ولم يأبه لغنيماته.

2-احرص على الصحبة الصالحة التي تعينك على أمر دينك ودنياك ،
الصحبة التي لا تخفي عنك شيئا قد يستقيم به أمرك ،
الصحبة التي تثق بهم وتأمن على مالك ونفسك معهم ،
كما هو عقبة وأصحابه رضي الله عنهم عندما اتفقوا أن يذهب كل يوم واحد يأتي لهم بالعلم

3-اشغل وقتك بما يفيدك كان رضي الله عنه له حلم الشهادة والجهاد في سبيل الله
(حتى أنه إذا أراد أن يتلهى تلهى بالرمي) ، أي أنه كان يتعلمها في وقت فراغه

فعندما تكرس وقتك لهدف فإن كل شي تفعله يوصلك إليه ، حتى في وقت الفراغ.

4-فكر دائما بالأفضل،
تخيل لو أن الصحابي عقبة لم يذهب إلى رسول الله وآثر غنيماته واكتفى بما يعلمه أصحابه..
هل سينال شرف صحبة رسول الله ولقب(رديف رسول الله)، هل سينال شرف العلم والجهاد،

لا تجمد عملك ولا أفكارك ، فكر بما ينفعك ، جرّب أعمال جديدة ،
ثق بالله بأنه لن يتركك ، ولكن قبل كل شي انوِ الخير
يقول بن القيم : (النية الصالحة والهمة العالية نفسٌ تضيء وهمةٌ تتوقد )

5-محطات في حياة الصحابي :
1-اختياره لمبايعة الهجرة لا بمبايعة الأعراب ،
2-اختياره لأن يكون رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم
3- كان هو مبشر الفاروق الذي كان ينتظر بفارغ الصبر خبر فتح دمشق ،

كل هذه الأمور تدل على شخص يتوق دائماً للأفضل ، ينظر دائما للقمة
وقبل كل هذا من يصدق مع الله يصدق الله معه وينصره ويؤيده وينعم عليه
فاسألوا الله من فضله وتذكروا بأن الله كريم فأروه من أنفسكم ما يحب

(وما بكم من نعمة فمن الله)

منقول

pharmacist
25.08.2012, 10:22
سجـــــــــن الأفكـــــــــــار؟؟

يُروى أن شاباً كان ينوي زيارة إيطاليا،
وقد حدّثه صديق قبل السفر محذراً إياه من اللصوص في ذلك البلد،
وشدّد على ذكر منطقة معينة وصفها ببؤرة النشّالين والمحتالين.
وسافر الشاب لإيطاليا وهو حذر يترقب.
وسأل الله أن يجنبه النشّالين،
ومحاذراً من الاقتراب من المنطقة التي شدّد عليها صاحبه.
ومن سوء طالعه -أو هكذا بدا له- أن جاءته حوالة،
وكان عليه أن يتسلمها من ذات المنطقة المحظورة!!
ذهب صاحبنا لتلك المنطقة خائفاً يترقب،
نزل من سيارة الأجرة وضربات قلبه تتزايد،
وانطلق في اتجاه العنوان،
وإذا هو بشاب يناديه بصوت عال:
هذا هو ما تم تحذيره منه يقع !
أسرع صاحبنا،
وأسرع الشاب خلفه،
جرى صاحبنا وجرى الشاب خلفه،
اقترب الشاب منه،
ولم يعد صاحبنا قادراً على الجري.
توقف متوثباً،
وقبل أن يقول شيئاً بادره الشاب :
"سيدي، لقد سقطت منك محفظتك عند السيارة،
هل تتفضل بأخذها؟!

توقف عقله للحظة،

ومد يدّه وأخذ المحفظة، تلعثمت الكلمات في فمه،
وقبل أن يقول شكراً كان الشاب قد مضى في طريقـــــــــــه...

همسة في أذنك :

أغلبنا يعيش مثل هذه الحالة
إنه سجن الأفكار المسبقة!!

منقول

pharmacist
26.08.2012, 10:32
قصتي مع الرجل والعميان السبعة

د. جاسم المطوع

دخل عليّ رجل يشتكي من سرقة سيارته، وعلمت بعد ذلك أن لديه سبعة أطفال عميان لا يبصرون ،
وهذه القصة التي سأرويها لكم ما زلت أتذكرها على الرغم من مرور أكثر من عشرين عاما عليها .

عندما كنت وكيلا للنيابة العامة في بداية عملي في سلك القضاء ،
دخل مكتبي رجل كبير السن وعلامات الحزن ظاهرة عليه ،
وهو يروي لي حادثة سرقة ماله وسيارته .
قال: إني عملت خلال السنتين الماضيتين لجمع ألفي دينار لعلاج عيون اثنين من أبنائي ،
وقد سمعت عن طبيب جيد خططت أن أسافر له اليوم لإجراء العملية الجراحية بهذا المبلغ ،
وقد تركت المبلغ الذي جمعته لهما في السيارة ، إلا أنها سرقت في صباح هذا اليوم
فضاع كل جهدي وتعبي . وكنت أستمع له بإنصات ، وأنا أقول في نفسي "سبحان الله ما هذا الابتلاء العائلي" ،
فأحببت أن أخفف عنه مصابه فقلت له مسليا : لو كشف الله لك غطاء الغيب ما اخترت إلا الواقع .
فشعرت من قسمات وجهه أنه لم يعجبه كلامي ، ولكني مارست عملي ، ثم ودعته ، وانتهى الأمر.

وبعد أسبوع من الحادثة اتصل بي رجال المباحث وأبلغوني أنهم وجدوا السيارة المسروقة في الصحراء
وليس فيها وقود ، فقالوا ربما سرقها صبيان صغار للتسلية بها ، ولما انتهى الوقود تركوها بالصحراء.
فقلت لهم المهم افتحوا درج السيارة وابحثوا لي عن المبلغ الذي تركه ، فأخبروني أنهم وجدوا ألفي دينار.
ففرحت كثيرا بهذا الخبر وطلبت منهم أن يحضروا السيارة والمبلغ ،
ودعوت الرجل صاحب الشكوى وأنا سعيد ، لأني سأسعده بالخبر
وأساعده على استكمال عملية ابنيه ليبصرا من العمى .
فلما دخل علي استقبلته بقولي: يا عم عندي لك مفاجأة وبشارة.
فرد عليّ بنفس الأسلوب والطريقة ، وقال: وأنا عندي لك مفاجأة وبشارة.

فتوقفت قليلا وقلت في نفسي لعل رجال المباحث أبلغوه بالخبر ، ولكني أوصيتهم ألا يخبروه ،
فقلت له وأنا على يقين أنه لا يعرف أننا وجدنا السيارة والمبلغ أخبرني ما هي مفاجأتك؟
فقال: أنت أخبرني أولا ما هي بشارتك؟
فقلت: أبشرك أننا وجدنا السيارة سليمة ،
وكذلك وجدنا فيها الألفي دينار في المكان الذي وصفته لنا فلم يذهب تعبك سدى.
وكنت أقول الخبر وأنا مبتسم وفرحان وأراقب ردة فعله ،
فكان يستمع للخبر وكأنه أمر عادي ولم يتأثر به كثيرا ،
فقلت في نفسي (الله يستر) ربما حدث شيء لأطفاله ،
ثم تمالكت نفسي وقلت له : والآن جاء دورك فأخبرني ما هي بشارتك؟
فقال لي: هل تذكر ما هي الكلمة التي قلتها لي؟
قلت: نعم.
فقال: رددها مرة أخرى.
فقلت : (لو كشف لك غطاء الغيب ما اخترت إلا الواقع).
فقال: ماذا تعني؟
قلت: إن الله تعالى يقدر الابتلاء للإنسان بما فيه مصلحته ، ولكن الإنسان أحيانا يعترض على القضاء
ولا يعلم أن ما قدره الله تعالى فيه خير له ، فلو قدر الله لك أمرا تكرهه ثم كشف لك الغيب ،
وقال لك يا عبدي اختر أنت أي قضاء تريده أن أقضيه عليك ،
فإذا اطلعت على جميع الاحتمالات فإنك ستختار ما اختاره الله لك من قضاء وقدر ،
وهذا معنى (ما اخترت إلا الواقع).
فابتسم وقال: نعم كلامك صحيح مائة بالمائة ونعم بالله ، فالله لا يختار لعبده إلا الخير.
فقلت له: وما هي بشارتك؟
فقال: أبشرك أن الطفلين اللذين جمعت من أجلهما المال قد صارا بعد يومين من حادثة السرقة يبصران
كما لو لم يكن بهما شيء ، فقد أبصرا وكأننا عملنا لهما العملية.
فقلت له: سبحان الله فانظر إلى الحكمة من قدر الله ولطفه لك ،
فقد أخذ الله منك سيارتك ومالك الذي جمعته من أجل علاجهما ،
ثم رد على طفليك بصرهما وبعدها رد عليك سيارتك ومالك ، أي نعمة أعظم من هذه!
فقال: الحمد لله ، ولكن الإنسان عجول ودائما معترض على قدر الله.
فقلت له: نعم

(لو كشف لك غطاء الغيب ما اخترت إلا الواقع).

فابتسم وانتهى اللقاء ، ولكنه درس لن أنساه .

منقول

pharmacist
26.08.2012, 10:32
كل يرى الحياة حسب منظاره ..!

القصة الأولى :

تم إرسال بائع أحذية أمريكي في مهمة تستغرق أسبوعين إلى إحدى الدول النامية
ليرى إن كانت هناك أي إمكانية لإقامة أعمال فيها .
استقل البائع الطائرة وجاب الدولة لمدة أسبوعين ثم عاد ليخبر رئيسه :
" أيها الرئيس " لا توجد لنا أي فرصة في هذه الدولة ،
إنهم لا يلبسون أية أحذية هناك على الإطلاق " .

كان الرئيس رجل أعمال ذكي، وقرر أن يرسل بائعاً آخر في نفس المهمة لنفس الدولة ،
استقل البائع الطائرة في رحلة مدتها أسبوعين ، وعندما عاد ، أسرع من المطار إلى شركته مباشرة
ودخل على رئيسه والحماس يملؤه :
" أيها الرئيس ، لدينا فرصة رائعة لبيع الأحذية في هذه الدولة ، فلا يوجد أحد يلبسها بعد !

القصة الثانية :

كان هناك شاعران فرنسيان أيام الثورة وأدخلوا السجن
فنظر الأول من فتحة النافذة إلى السماء فقال:
يا الله ما أجمله من منظر
و الآخر نظر إلى الطين و تشاءم و قال :
ما أقبحه من منظر
كلاهما في نفس السجن و لكن أحدهما رأى السماء و الثاني رأى الطين و الوحل

تعليق :

إن الناس يرون نفس الأشياء بأشكال مختلفة ، وإدراكنا يعتمد بدرجة كبيرة على توجهنا الذهني .
فاختلاف التوجهات الذهنية بين الناس يجعل ردود أفعالهم متفاوتة
فلكل واحد منا وجهة نظر مختلفة و كل واحد منا يرى الحياة حسب منظاره
أو يرى بمنظاره الذي وضعه على عينه.
فكن جميلا ترى الوجود جميلا.

تذكر

أنه من الرائع أن يرى الإنسان الجانب الإيجابي من أي أمر مهما كان .. حتى لو كان ظاهر الأمر سلبي

منقول

pharmacist
26.08.2012, 10:33
لوحة السلام

عرض أحد الملوك جائزة كبيرة للفنان الذي يستطيع أن يرسم أفضل لوحة للسلام..

حاول العديد من الرسامين وقدموا أعمالهم للملك.. نظر إليها كلها واختار لوحتين فقط أحبهما فعلاً..

كانت اللوحة الأولى

عبارة عن بحيرة هادئة تحيط بها جبال توحي بالسلام وسماء زرقاء

مع غيوم بيضاء والقليل من الطيور الملونة التي تطير بسلام..

اعتقد كل من رأى الصورة أنها لوحة رائعة للسلام.

أما الثانية

فكانت مختلفة تماماً تحوي جبالاً أيضا ولكنها وعرة وعارية

والسماء غاضبة والمطر ينهمر والبرق يلمع وفي الأسفل إلى جانب الجبل

شلالاً يهدر ماء، كان كل من ينظر إليها يؤكد أن لا علاقة لها بالسلام

ولكن الملك كان ينظر من منظار أكثر دقة من الآخرين :

لقد رأى خلف الشلال شجيرة صغيرة تخرج من شق في الصخر

وفي الشجرة عصفورة بنت عشها وفي وسط هذا الطقس السيئ

كانت العصفورة الأم تجلس في عشها بسلام تام.

كان رجال البلاط متأكدين من الصورة التي سيختارها الملك

ولكنهم دهشوا عندما اختار الثانية.

وعندما سألوه: لماذا اختارها؟

ابتسم وقال :

السلام لا يعني أن تكون في مكان كل شيء فيه على ما يرام دون ضجة أو صعوبات..
السلام هو أن تجد نفسك وسط كل أنواع التحديات وتحافظ على هدوئك.

فتنظر إلى شروق الشمس وأنت تبتسم
وتجد الجمال في لون زهرة صغيرة والمتعة في حركات الفراشة..

منقول

pharmacist
27.08.2012, 11:57
المتفائل والمتشائم

هذه قصة توأمين متماثلين:
أحدهما متفائل يحدوه الأمل دائما حيث كان دائماً يقول :
" كل شيء في الدنيا جميلٌ كالورد"
أما الآخر فكان حزيناً ومتشائماً ويائساً.
ولذلك اضطر الوالدان أن يأخذانهما إلى الطبيب النفسي في المنطقة.
وقدم الطبيب اقتراحاً للوالدين وهو خطة لموازنة شخصية التوأمين.

فقال لهما الطبيب:
" في يوم عيد ميلادهما, يجب أن يكون كل منهما في غرفة منفصلة كي يفتح كل منهما هداياه,
ويجب أن تعطوا الطفل المتشائم أفضل الهدايا التي يمكنكما شراؤها, وتعطوا المتفائل صندوق به علف"

نفذ الوالدان التعليمات ولاحظا النتائج بكل حرص,
عندما اختلسا النظر ليريا المتشائم فسمعاه يشتكي بصوتٍ عالٍ:
" أنا لا أحب لون هذا الحاسوب وأنا على يقين أنه سوف ينكسر...
أنا لا أحب هذه اللعبة.. أنا أعرف شخصاً لديه سيارة لعبة أكبر من هذه.."

ومشى الوالدان على أطراف أصابع القدم واختلسا النظر ورأيا المتفائل الصغير
وهو يلقي بالعلف في الهواء بطريقة مرحة ومضحكة, ويضحك بصوت عالي ويقول:
" إنكما لا تستطيعان خداعي, من أين لكما بهذا العلف, لا بد أن يكون هناك حصان صغير في انتظاري!"

إضافة بسيطة

طريقة التفكير هي إحدى خيارات الحياة
إن الشخص السعيد ليس هو من يحالفه الحظ والظروف دائماً
ولكنه من يملك مجموعة معينة من طرق التفكير.
العبرة من القصة واضحة لا بد أن ننظر للحياة بتفاؤل،
ولا بد أن نعيشها بكل لحظاتها بسعادة وحب ومرح.

منقول

pharmacist
28.08.2012, 09:32
قصتي و الحصاة السبع..!

عندما بلغت العاشرة من عمري بدأت أرافق والدي
عندما كان يذهب لحراثة الحقول و البساتين
أساعده في حمل البذار و الزاد.
كنت أراقبه و هو يعمل ...و ذات يوم قلت له:
أبي علّمني الحراثة
فابتسم و قال :ائت بسبع حصاة .

و بسرعة البرق جمعت سبع حصاة
فطلب اليّ أن أضعها على المقود الخشبي للمحراث
وأحفظها بيدي من السقوط على الأرض.
ثم ضغط على يدي و بدأنا الحراثة ،
ثم ضغط بشدة أكثر فصرخت من شدة الوجع.

فقال لي:رسبت...
فقلت له و متى انجح؟
قال :عندما لا تصرخ و تقول آخ.
فطلبت إليه أن أجرب مرة ثانية، فسمح لي.

وضعت من جديد البحصات على المقود الخشبي.
حضنتها بيدي ،و ضغط أبي على يدي ضغطا شديدا،
وبدأنا الحراثة ذهابا و إيابا سبع مرات.
حبست أنفاسي و ضبطت أعصابي و لم انبس بكلمة.
عندئذ ابتسم أبي و قال :"نجحت.." .

فتحت يدي ،و إذا بالحصاة مغروزة باللحم ،يكاد الدم ينزّ منها.

هنا سألت أبي قائلا له :
لماذا هي سبع حصاة و إلام ترمز؟!
فكان جوابه الذي ظل راسخا في ذاكرتي حتى كبرت تماما
مثل اثر الجرح الذي ظل في راحة يدي هذه السنين الطويلة :

الحصاة الأولى : النية الطيبة(القرار).
الحصاة الثانية : النفس الطويل(الصبر).
الحصاة الثالثة : الإرادة و الإصرار.
الحصاة الرابعة : التنفيذ المتقن.
الحصاة الخامسة : الحزم.
الحصاة السادسة : المرونة و السلاسة.
الحصاة السابعة : الابتسامة في خضم المحن.

وأردف قائلا لا تنس يا بني ما يلي :

من يكن ماهرا في اتخاذ القرار السليم و مرتاحا له
و متحليا بالصبر على تنفيذه
بإرادة و عزيمة قوية و إصرار و حزم و مرونة
و ابتسامة نابعة من القلب في وجه المصاعب و المحن
يكن إنسانا ذا ثقة سامية و قوية و ناجحا و محققا لأحلامه بإذن الله.

و اعلم أن الحياة ليست سهلة، لذا عليك بالمثابرة
وتدعيم الثقة بالنفس وعدم الاستسلام للفشل.

و كانت آخر الكلمات التي كررها على مسمعي :

إذا أردت أن تنجح

لا تستسلم أبدا..لا تستسلم أبدا..لا تستسلم أبدا

منقول

pharmacist
30.08.2012, 08:53
المغضوب عليه من قِبَل المسؤولين !

يحكى أن رجلاً في مؤسسة كبيرة كان مغضوباً عليه من قبل بعض المسؤولين
لأنه لا يجامل في الحق، ولأنه جريء بالتعبير عن رأيه لمصلحة العمل.

هؤلاء المسؤولون لم يستطيعوا طرد الموظف بشكل مباشر حتى لا يخلقوا بلبلة حول تقصيرهم،
فقرروا أن يجعلوه يمل من العمل حتى يقدم استقالته، فقرروا نقله كل بضعة أشهر من قسم إلى آخر.
استمر الحال لمدة 3 أعوام، والموظف شعاره

"المهم أن أقوم بعملي على النحو الصحيح وأتعلم في القسم الجديد"،

وكانت مشكلة أولئك المسؤولين أنه يجيد أينما ارتحل بشكل يخلق له مؤيدين في أي قسم.

بعد أيام من انتهاء العام الثالث تلقى اتصالاً هاتفياً من إحدى الشركات
التي اطلعت على سيرته الذاتية في إحدى مواقع التوظيف،
وتوجه لهناك وتفاجأ بسهولة الحصول على وظيفة ممتازة بأجر يبلغ ضعف أجره
مما دفعه للسؤال "لماذا؟".
فأجابوه "لأننا وجدنا لديك خبرة في أقسام متعددة وهذا ما نحتاجه فعلاً لهذا المنصب!".

العبرة

"عليك دائماً أن تلتزم بفعل الأشياء الصحيحة مهما كانت الظروف الفاسدة تحيط بك".

منقول

pharmacist
30.08.2012, 08:53
الدجال والخرافات

كان هناك دجال يملأ عقول الناس بالخرافات في قرية نائية غاب عنها التنوير
وضاع منها كل من الوعي والحكمة.
تمكن ذلك الدجال من السيطرة على عقول أبناء القرية وتسميم معتقداتهم.

وظهر في إحدى الأيام شاب يتسم بالوعي لكنه يفتقد الحكمة.
حاول ذلك الشاب إقناع الناس بأن ما يقوله لهم سيدهم ليس إلا خرافة لا قيمة لها، لكنهم لم يصغوا إليه.
وذات يوم هاجم الشاب المتنور الدجال فاستشاط الأهالي غضباً وأوسعوه ضرباً.

ترك الشاب القرية وراح يبحث عن ضالته الحكمة، فقابل حكيماً في إحدى المدن
وبدأ يروي له ما حدث وطلب منه المشورة.
قال له الحكيم: "إذا أردت أن تهزم ذلك الرجل، فعليك أن تتعلم أموراً كثيرة."
فسأله الشاب عما يجب أن يتعلم ومن أين يبدأ.
فأجابه الحكيم قائلاً: "عليك أن تتعلم السياسة أولاً."
فوجئ الشاب وقال: "وما دخل السياسة في رجل الخرافة الذي حدثتك عنه للتو؟"
فقال الحكيم "ستتعلم ذلك بالتدرج."

مرت السنين وعاد الشاب المتنور إلى قريته وقد تحلى بالحكمة إلى جانب الوعي.
وما إن علم الدجال بعودة الشاب، طلب إحضاره إليه وضربه من جديد.
فأتى الأهالي بالشاب إلى مقر ذلك الدجال وسألوه: "أنضربه الآن في حضرتك يا سيدي؟"
وحالما سمع الشاب ذلك قال: "نعم أرجوكم اضربوني في هذا المكان المقدس بأمر من هذا الشيخ الجليل."
استغرب الدجال وظن أن فكر الشاب قد تغير
فطلب من الأهالي تركه وشأنه طالما لا يهاجمه أو يتكلم عنه بسوء.

حفظ الشاب لسانه وتجنب الحديث عن ذلك الدجال الذي كان دائما يتصنع الأخلاق ليخدع الناس بخرافاته.
وذات مساء مر الشاب بالأهالي وهم مجتمعين لدى الدجال وهو يلقنهم المزيد من الخرافات.
وقف الشاب أمام الحشد المكون من الأهالي البسطاء وقد جاءته الحكمة والوقت المناسب قد حان،
فأشار إلى الدجال بسبابته وقال: "سمعت أن من يحصل على شعرة من ذقن هذا الرجل يدخل الجنة."

فانقض الأهالي على الدجال كل يحاول نتف الشعرة التي ستدخله إلى الجنة.
كانت تلك هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الدجال لهذا الألم فلم يسعه إلا أن يبدأ بسب وشتم الجميع.
ذهل الأهالي من ردة فعله غير المألوفة حيث تعرت أمامهم خصاله السيئة بعد أن نتفوا ذقنه
ليأخذوا عنه انطباعاً جديداً كشخص يشتم ولا لحية له.

بالصبر والحكمة والتروي تحصل على مرادك ولو بعد حين
كما أن الإنسان غير السوي سينكشف أمره ولو طال عليه الأمد

منقول

زهراء
30.08.2012, 16:12
المغضوب عليه من قِبَل المسؤولين !


يحكى أن رجلاً في مؤسسة كبيرة كان مغضوباً عليه من قبل بعض المسؤولين
لأنه لا يجامل في الحق، ولأنه جريء بالتعبير عن رأيه لمصلحة العمل.

هؤلاء المسؤولون لم يستطيعوا طرد الموظف بشكل مباشر حتى لا يخلقوا بلبلة حول تقصيرهم،
فقرروا أن يجعلوه يمل من العمل حتى يقدم استقالته، فقرروا نقله كل بضعة أشهر من قسم إلى آخر.
استمر الحال لمدة 3 أعوام، والموظف شعاره

"المهم أن أقوم بعملي على النحو الصحيح وأتعلم في القسم الجديد"،

وكانت مشكلة أولئك المسؤولين أنه يجيد أينما ارتحل بشكل يخلق له مؤيدين في أي قسم.

بعد أيام من انتهاء العام الثالث تلقى اتصالاً هاتفياً من إحدى الشركات
التي اطلعت على سيرته الذاتية في إحدى مواقع التوظيف،
وتوجه لهناك وتفاجأ بسهولة الحصول على وظيفة ممتازة بأجر يبلغ ضعف أجره
مما دفعه للسؤال "لماذا؟".
فأجابوه "لأننا وجدنا لديك خبرة في أقسام متعددة وهذا ما نحتاجه فعلاً لهذا المنصب!".

العبرة

"عليك دائماً أن تلتزم بفعل الأشياء الصحيحة مهما كانت الظروف الفاسدة تحيط بك".


منقول

رائع..في الصميم

pharmacist
31.08.2012, 12:13
رائع..في الصميم
http://www.lamst-a.net/upfiles/Be711171.gif

pharmacist
31.08.2012, 12:14
الثعلب و الغراب

رأى الثعلب غرابا فوق الشجرة وفي فمه قطعة من الجبن فقال الثعلب :

"أيها الغراب غني لي بصوتك الجميل".

فوضع الغراب قطعة الجبن تحت جناحه وقال:

أيها الثعلب الماكر أتحسبنا الغراب الذي في كتاب القراءة ,,,,

الحكمة :

اللعبة مكشوفة لا تحاول أن توهم نفسك انك الوحيد تعرف المراوغة والاستحواذ على الأشياء
بل إن غيرك أدهى منك استفيد من المصداقية في التعامل ربما لا تتكرر الفرص مستقبلا
اقنع نفسك أن المصداقية في التعامل ديمومة وسر نجاح الآخرين

منقول

pharmacist
01.09.2012, 08:17
إذا صرخ العالم في وجهك قائلين مستحيل ..لا تيأس

كانت مدرسة البلدة الصغيرة يتم تدفئتها باستخدام موقد صغير يعتمد على حرق الفحم
وكان هناك صبى صغير يأتي مبكرا إلى المدرسة كل يوم
لإشعال النار لتدفئة الحجرة قبل وصول المعلم وزملائه
وذات صباح وصلوا إلى المدرسة ليجدوها تحترق فقاموا بسحب الصغير فاقدا للوعي
وقد أصيب بحروق شديدة في نصف جسده السفلى فقاموا باصطحابه إلى المستشفى
وبينما هو راقد على السرير مصابٌ بحروق شديدة وفي نصف وعيه
سمع الصبي الصغير الطبيب وهو يقول لأمه أن طفلها ميت لا محالة..
وهو الأفضل بالنسبة له فقد شوهت النار الجزء الأسفل من جسده
ولكن الصبي لم يكن يريد أن يموت وصمم على النجاة
وبطريقة ما أذهلت الطبيب تمكن من النجاة
وعندما زال الخطر المميت
سمع الطبيب ووالدته يتحدثان بصوت منخفض
حيث قال لها الطبيب: إن الموت أفضل بالنسبة له.
حيث دمرت النار اللحم الموجود في الجزء الأسفل من جسده
وإنه سيقضى بقية حياته معاقا وغير قادر على تحريك أطرافه
ومرة أخرى صمم الصغير على أنه لن يكون معاقا أبدا ولسوف يمشى
ولكن لسوء الحظ لم تكن هناك أي قوة دافعة لتحريك نصفه السفلى
فقدماه النحيلتان موجودتان ولكن بلا حياة وأخيرا خرج من المستشفى
وكانت والدته تقوم بتدليك رجليه كل يوم ولكن لم يكن بهما أي إحساس أو تحكم
لكن تصميمه على المشي كان أقوى من ذي قبل فعندما لا يكون على السرير
كان يجلس على كرسي متحرك ..
وفى أحد الأيام المشرقة دفعته أمه إلى ساحة المنزل ليستنشق بعض الهواء المنعش
وبدلاً من الجلوس على المقعد المتحرك ألقى بنفسه على الأرض
وأخذ يسحب جسده على الحشائش جاراً رجليه خلفه.
وظل كذلك حتى وصل إلى السور الذي يحيط بحديقتهم وبعد جهد كبير
استطاع رفع نفسه على السور واستند على السور وبدأ في سحب نفسه بطول السور
مقتنعا بأنه سوف يمشي وبدأ في القيام بهذا كل يوم حتى تمكن من السير بسهولة حول السور
فلم يرغب الصبي الصغير في أي شيء أكثر من إعادة الحياة إلى رجليه
ومن خلال التدليك اليومي وبإرادة جديدة وعزم قوي وتوكل على الله تمكن من الوقوف
ثم بدأ يمشى متكئا ثم استطاع المشي بنفسه وأخيرا تمكن من الجري.
ومؤخرا وفى أحد الميادين ما زال يوجد ذلك الصغير الذي لم يكن من المتوقع أن يعيش
والذي لم يكن ليمشي
لكن بتصميم وعزيمة استطاع جلين كنجهام إحراز لقب أسرع عداء في العالم.

إذا صرخ العالم في وجهك قائلين مستحيل

فتذكر دائماً أنك أنت فقط من يمكنه تحديد مصيره بعد الله عز وجل فلا تيأس

منقول

pharmacist
03.09.2012, 07:49
أنت تصنع نجاحك


صبي في الولايات المتحدة .. قرر أن يعمل في الصيف ..

وبدأ البحث عن عمل ولكن أغلقت الأبواب أمامه .

وكلما جاء لصاحب محل تجاري رفضه .. استمر في عرض نفسه كعامل مجد ومجتهد ولكن بلا فائدة...

وعندما أصيب بالإحباط .. عاد لبيته محملا بقدر كبير من الهم ..

وفجأة سمع أن ابن الجيران .. وجد عملا .. وأين .. عند ذلك العجوز الذي رفضه وقال له إني لا احتاج لعامل ..

فغضب الصبي وذهب لصاحب المحل ..

وبدأ في الشتم بداية من اتهام العجوز بالكذب نهاية بثورة غضب عارمة ..

نظر إليه صاحب المحل .. وقال .. أنت حضرت إلى المتجر قبل أسبوع ولم أوظفك ,
وحضرت اليوم ولن أوظفك ..

وحتى لو حضرت بعد أسبوع أو سنة لن أوظفك .. أتدري لماذا ..؟

لأنك لم تصنع نجاحك بنفسك ولكن ذلك الصبي صنع نجاحه بنفسه ..

سكت الصبي ..

وارتسمت علامات التعجب على وجهه ..

واستمر العجوز في الكلام وقال .. نعم .. لم يأت ويقول أريد عملا .. ولكن جاء وقال .. لدي فكرة ..

سأقوم بالذهاب لكل بيت في الحي وانظر ما يريدون وسأنقل الطلبات بدراجتي ..

نعم فكرة جميلة .. هكذا قال العجوز وزادت المبيعات..

فكم من شخص بيني وبينهم عداوة .. ولكن الآن أصبحوا يشترون من خلال هذا الصبي ..

نعم فكّر في القصة ..

كلنا نستطيع أن نصنع نجاحنا ولكن علينا بالتفكير .. وقبل ذلك الدعاء.

منقول

pharmacist
03.09.2012, 08:48
الثمــــــــــار العجيبة

يحكى أن في أحدى القرى كان هناك وادي به شجرة تثمر بثمار عجيبة
حيث أن هذه الثمار فيها شفاء الكثير من الأمراض
وكانت توصف للعلاج ولكنها كانت قليله جداً ونادراً ما يحصل عليها.
وذات يوم أتى رجل إلى القرية يسأل عن هذه الثمار حيث وصفت له كدواء
فدله أحدهم إلى السوق فذهب إلى السوق وسأل عن حاجته فلم يجدها إلا عند بائع واحد
ووجد عنده ثلاث ثمرات فقط. فسأله بكم هذه الثمرات الثلاث
فقال البائع بدينار ذهب
فقال الرجل أنا أرى أن السعر غالي
فقال البائع أهذا رأيك؟ حسناً فأكل البائع ثمرة
فقال الرجل إذا بكم هاتين الثمرتين فقال البائع بدينار ذهب
فقال الرجل أنا أرى أن السعر غالي فقال البائع أهذا هو رأيك؟ حسناً فأكل البائع ثمرة ثانية
فقال الرجل وبكم هذه الثمرة فقال البائع بدينار ذهب
فأمسك الرجل يد البائع وأدخل يده الأخرى في جيبه وأخرج ديناراً ذهبياً ودفعه للبائع
وقال خذ هذا الدينار وأعطني الثمرة فإني أريدها دواءً لي.

لا تتردد في الإنفاق على ما هو مفيد وخصوصا ما يتعلق بالصحة وسلامة البدن

منقول

pharmacist
03.09.2012, 08:50
الصحن المكسور وصناعة المستحيل

ذات يوم قال لي أبني كيف تصنع المستحيل فقلت

وماذا تعني بذلك فقال لي إذا كان عندك صحن مكسور كيف تعيده كما كان
دون أن تستخدم أي مواد لاصقه
فقلت له لا يمكن أن يعود الصحن المكسور كما كان
حتى ولو استخدمت مواد اللصق هذا مستحيل.
فقال وكيف نصنع هذا المستحيل
فقلت له قل أنت إذاً
فقال نأخذ هذا الصحن المكسور ونكسر قطعه إلى قطع أصغر
ثم نكسر هذه القطع إلى قطع أصغر أيضاً
ثم نطحنها إلى أن تصبح مسحوقاً ثم نضعها في وعاء
ونصب فوقها الماء ونخلطها كالأسمنت
ثم نشكلها على شكل صحن ونضعه بالشمس حتى يجف
ثم نلونه فيصبح الصحن كما كان.

ما شاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله بارك الله فيك يا ولدي.

هذه الفكرة التي استوحاها الولد من برنامج تلفزيوني يعرض عمليات إعادة التدوير
وكيفية الاستفادة من النفايات وبالطبع عملية إعادة تصنيع الصحن تحتاج
إلى العديد من المراحل كي تصل إلى النتيجة النهائية.

ولكن العبرة في هذه القصة أنه لا تهمل أي فكرة يخبرك بها عقلك الباطن أثناء شرودك الذهني
لعلك كنت تتذكر مشهداً معيناً أو حديثاً سمعته من شخص أو من الإذاعة
توحي لك بفكرة تتطور شيء فشيء حتى تخرج بحل رائع
تواجه به أحدى تحدياتك في حياتك الناجحة.

منقول

pharmacist
03.09.2012, 08:51
حكاية الكلب السارق

كلب سرق من مطبخ صاحبه قطعة لحم ، وذهب بها إلى شاطئ النهر ليأكلها ،

وفي حال وقوفه على شاطئ النهر رأى عكس صورته في الماء ،

وفي فمه قطعة اللحم ، فظنه كلبا آخر في فمه ما ذكر ،

فحدثته نفسه أن يختطفها من فمه ، فوثب على الصورة المنعكسة ، فوجدها خيالا ،

وسقطت قطعة اللحم من فمه ، فحصل له ألم وتأسف ،

حيث أضاع التي كانت في فمه بدون فائدة بعد اكتسابها بالمشقة .

الحكمة :

من أضاع ما في يده طمعا في أن ينال ما في يد الآخرين أو أن ينال شيئا غير محقق

فلا شك انه أحمق ولا بد أن يندم .

وكما يقول المثل الشائع :

"الطمع ضر ما نفع"

منقول

pharmacist
06.09.2012, 10:10
قطعة الحلوى

كان رجل مسن يرقد في المستشفى وقد هرم جسده،
ويزوره شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة،
يساعده على أكل طعامه والاغتسال، ويأخذه في جولة بحديقة المستشفى،
ويساعده على الاستلقاء، ثم يذهب بعد أن يطمئن عليه.
دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام لتعطيه الدواء وتتفقد حالته، وقالت له :
ما شاء الله يا حاج.. الله يخلي لك ابنك الذي يزورك كل يوم.
نظر إليها المسن وقال:
هذا الشاب هو يتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه،
رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده وهدأته واشتريت له الحلوى،
وتكررت الحالة عدة مرات، ولم احتك به منذ ذلك الوقت.
ولما علم بوحدتي أنا وزوجتي أخذ يزورنا كل يوم
ليتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي، فأخذ زوجتي إلى منزله
وجاء بي إلى المستشفى للعلاج، وعندما كنت أسأله
لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا؟

كان يبتسم ويقول :

مازال طعم الحلوى في فمي يا عمي!

قال الشاعر :

ازرع جميلا ولو في غير موضعه *** فلن يضيع جميل أينما زرعا
إن الجمـــــيل وان طال الزمان به *** فليس يحصده إلا الذي زرعا

منقول

pharmacist
06.09.2012, 10:10
الثقة بالنفس هي ما نحتاج

لم يجد رجل الأعمال الغارق في ديونه وسيلة للخروج منها سوى بأن يجلس على كرسي بالحديقة العامة
وهو في قمة الحزن والهمّ متسائلاً إن كان هناك من ينقذه، وينقذ شركته من الإفلاس؟
فجأة! ظهر له رجل عجوز وقال له: “أرى أن هناك ما يزعجك”، فحكى له رجل الأعمال ما أصابه،
فرد عليه العجوز قائلا: “أعتقد أن بإمكاني مساعدتك” ثم سأل الرجل عن اسمه وكتب له ” شيكاً ”
وسلّمهُ له قائلاً: “خذ هذه النقود وقابلني بعد سنة بهذا المكان لتعيد المبلغ”،

وبعدها رحل العجوز وبقي رجل الأعمال مشدوهاً يقلب بين يديه شيكاً بمبلغ نصف مليون دولار
عليه توقيع ( جون دي روكفلر) رجل أعمال أمريكي كان أكثر رجال العالم ثراء فترة 1839م – 1937م.
جمع ثروته من عمله في مجال البترول، وفي وقت لاحق أصبح من المشهورين.
أنفق روكفلر خلال حياته مبلغ 550 مليون دولار أمريكي تقريبًا في مشروعات خيرية.

أفاق الرجل من ذهوله وقال بحماسة: الآن أستطيع أن أمحو بهذه النقود كل ما يقلقني،
ثم فكر لوهلة وقرر أن يسعى لحفظ شركته من الإفلاس دون أن يلجأ لصرف الشيك
الذي أتخذه مصدر أمان وقوة له. وانطلق بتفاؤل نحو شركته وبدأ أعماله
ودخل بمفاوضات ناجحة مع الدائنين لتأجيل تاريخ الدفع.
واستطاع تحقيق عمليات بيع كبيرة لصالح شركته.
وخلال بضعة شهور استطاع أن يسدد ديونه. وبدأ يربح من جديد.

وبعد انتهاء السنة المحددة من قبل ذلك العجوز،
ذهب الرجل إلى الحديقة متحمساً فوجد ذلك الرجل العجوز بانتظاره على نفس الكرسي،
فلم يستطيع أن يتمالك نفسه فأعطاه الشيك الذي لم يصرفه،
وبدأ يقص عليه قصة النجاحات التي حققها دون أن يصرف الشيك.
وفجأة قاطعته ممرضة مسرعة باتجاه العجوز قائلة: الحمد لله أني وجدتك هنا، فأخذته من يده،
وقالت لرجل الأعمال: أرجو ألا يكون قد أزعجك،
فهو دائم الهروب من مستشفى المجانين المجاور لهذه الحديقة،
ويدّعي للناس بأنه ” جون دي روكفلر “.

وقف رجل الأعمال تغمره الدهشة ويفكر في تلك السنة الكاملة التي مرت
وهو ينتزع شركته من خطر الإفلاس ويعقد صفقات البيع والشراء ويفاوض بقوة لاقتناعه
بأن هناك نصف مليون دولار خلفه!

حينها أدرك أنّ النقود لم تكن هي التي غيَّرت حياته وأنقذت شركته،
بل الذي غيرها هو اكتشافه الجديد المتمثل في

( الثقة بالنفس )

فهي التي تمنحك قوة تجعلك تتخطى أخطر فشل
وتحقق أعظم نجاح

منقول

pharmacist
06.09.2012, 10:11
ضدَّان يا أختاه

حوار في الطائرة مع فتاة متبرجة

بقلم : عبدالرحمن بن صالح العشماوي

حينما جلست في المقعد المخصص لي في الدرجة الأولى من الطائرة التي تنوي الإقلاع إلى
عاصمة دولةٍ غربية ، كان المقعد المجاور لي من جهة اليمين ما يزال فارغاً ،
بل إن وقت الإقلاع قد اقترب والمقعد المذكور ما يزال فرغاً ، قلت في نفسي :

أرجو أن يظل هذا المقعد فارغاً ، أو أن ييسّر الله لي فيه جاراً طيباً يعينني على قطع الوقت بالنافع المفيد ،
نعم أن الرحلة طويلة سوف تستغرق ساعات يمكن أن تمضي سريعاً حينما يجاورك من ترتاح إليه نفسك ،
ويمكن أن تتضاعف تلك الساعات حينما يكون الأمر على غير ما تريد!

وقبيل الإقلاع جاء من شغل المقعد الفارغ ... فتاةُ في مَيْعة الصِّبا ،
لم تستطيع العباءة الفضفاضة السوداء ذات الأطراف المزيَّنة أن تخفي
ما تميزت به تلك الفتاة من الرِّقة والجمال ..

كان العطر فوَّاحاً ، بل إن أعين الركاب في الدرجة الأولى قد اتجهت إلى مصدر الرائحة الزكيَّة ،
لقد شعرت حينها أن مقعدي ومقعد مجاورتي أصبحا كصورتين يحيط بهما إطار منضود من نظرات الرُّكاب ،
حينما وجهت نظري إلى أحدهم ... رأيتُه يحاصر المكان بعينيه ، ووجهه يكاد يقول لي :
ليتني في مقعدك ؛ كنت في لحظتها أتذكر قول الرسول عليه الصلاة والسلام
فيما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه

( ألا وإنَّ طيب الرجال ما ظهر ريحه ، ولم يظهر لونه ، ألا وإن طيب النساء ما ظهر لونه ولم يظهر ريحه ).

ولا أدري كيف استطعت في تلك اللحظة أن أتأمل معاني هذا الحديث الشريف ،
لقد تساءلت حينها ( لماذا يكون طيب المرأة بهذه الصفة )؟

كان الجواب واضحاً في ذهني من قبل :

إن المرأة لزوجها ، ليست لغيره من الناس ،
وما دامت له فإن طيبَها ورائحة عطرها لا يجوز أن يتجاوزه إلى غيره ،

كان هذا الجواب واضحاً ،
ولكن ما رأيته من نظرات ركاب الطائرة التي حاصرت مقعدي ومقعد الفتاه ،
قد زاد الأمر وضوحاً في نفسي
وسألت نفسي :

يا ترى لو لم يَفُحْ طيب هذه الفتاة بهذه الصورة التي أفعمت جوَّ الدرجة الأولى من الطائرة ،
أكانت الأنظار اللاَّهثة ستتجه إليها بهذه الصورة؟

عندما جاءت (خادمة الطائرة ) بالعصير ، أخذت الفتاة كأساً من عصير البرتقال ، وقدَّمته إليَّ ،
تناولته شاكراً وقد فاجأني هذا الموقف ، وشربت العصير وأنا ساكتٌ ،
ونظرات ذلك الشخص ما تزال تحاصرني ، وجَّهت إليه نظري ولم أصرفه عنه
حتى صرف نظره حياءً - كما أظن - ، ثم اكتفى بعد ذالك باختلاس النظرات إلى الفتاة المجاورة ،
ولما أصبح ذلك دَيْدَنَه ، كتبت قصاصة صغيرة ( ألم تتعب من الالتفات ؟ )، فلم يلتفت بعدها .

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

عندما غاصتْ الطائرة في السحاب الكثيف بعد الإقلاع بدقائق معدودات اتجه نظري إلى ذلك المنظر البديع ،
سبحان الله العظيم ، قلتُها بصوت مرتفع وأنا أتأمل تلك الجبال الشاهقة من السحب المتراكمة
التي أصبحنا ننظر إليها من مكان مرتفع ،
قالت الفتاة التي كانت تجلس بجوار النافذة : إي والله سبحان الله العظيم ، ووجهتْ حديثها إليَّ قائلة
إن هذا المنظر يثير الشاعرية الفذَّة ، ومن حسن حظي أنني أجاور شاعراً
يمكن أن يرسم لوحة ًشعرية رائعة لهذا المنظر ...

لم تكن الفتاة وهي تقول لي هذا على حالتها التي دخلت بها إلى الطائرة ، كلا..
لقد لملمت تلك العباءة الحريرية ، وذلك الغطاء الرقيق الذي كان مسدلاً على وجهها
ووضعتهما داخل حقيبتها اليدوية الصغيرة ، لقد بدا وجهها ملوَّناً بألوان الطيف ،
أما شعرها فيبدو أنها قد صفَّـفته بطريقة خاصة تعجب الناظرين ...

قلت لها : سبحان من علَّم الإنسان ما لم يعلم ، فلولا ما أتاح الله للبشر من كنوز هذا الكون الفسيح
لما أتيحت لنا رؤية هذه السحب بهذه الصورة الرائعة ..

قالت: إنها تدلُّ على قدرة الله تعالى ..

قلت: نعم تدل على قدرة مبدع هذا الكون و خالقه ،الذي أودع فيه أسراراً عظيمة ،
وشرع فيه للناس مبادئ تحفظ حياتهم وتبلَّـغهم رضى ربهم ،وتنجيهم من عذابه يوم يقوم الأشهاد.

قالت : إلا يمكن أن نسمع شيئاً من الشعر فإني أحب الشعر وإن هذه الرحلة ستكون تاريخية بالنسبة إليَّ ،
ما كنت أحلم أن أسمع منك مباشرة ..

لقد تمنَّيتُ من أعماق قلبي لو أنها لم تعرف مَنْ أنا لقد كان في ذهني أشياء كثيرة أريد أن أقولها لها .

وسكتُّ قليلاً كنت أحاور نفسي حواراً داخلياً مُرْبكاً ، ماذا أفعل ،
هل أبدأ بنصيحة هذه الفتاة وبيان حقيقة ما وقعت فيه من أخطاءٍ ظاهرة ، أم أترك ذلك إلى آخر المطاف ؟
وبعد تردُّد قصير عزمت على النصيحة المباشرة السريعة لتكون خاتمة الحديث معها.

وقبل أن أتحدث أخرجت من حقيبتها قصاصاتٍ ملوَّنة وقالت : هذه بعض أوراق أكتبها ،
أنا أعلم أنها ليست على المستوى الذي يناسب ذوقك ، ولكنها خواطر عبرت بها عن نفسي ...

وقرأت القصاصات بعناية كبيرة ، إني أبحث فيها عن مفتاح لشخصية الفتاة ..

إنها خواطر حالمة ، هي فتاة رقيقة المشاعر جداً ، أحلامها تطغى على عقلها بشكل واضح ،
لفت نظري أنها تستشهد بأبيات من شعري ، قلت في نفسي هذا شيء جميل لعل ذلك يكون سبباً
في أن ينشرح صدرها لما أريد أن أقول ،
بعد أن قرأت القصاصات عزمت على تأخير النصيحة المباشرة
وسمحت لنفسي أن تدخل في حوارٍ شامل مع الفتاة ..

قلت لها : عباراتك جميلة منتقاة ، ولكنها لا تحمل معنىً ولا فكرة كما يبدو لي ،
لم أفهم منها شيئاً ، فماذا أردتِ أن تقولي ...؟

بعد صمتٍ قالت : لا أدري ماذا أردتُ أن أقول : إني أشعر بالضيق الشديد ،
خاصة عندما يخيَّم عليَّ الليل ، أقرأ المجلات النسائية المختلفة ، أتأمَّل فيها صور الفنانات والفنانين ،
يعجبني وجه فلانة ، وقامة فلانة ، وفستان علاَّنة ، بل تعجبني أحياناً ملامح أحد الفنانين
فأتمنَّى لو أن ملامح زوجي كملامحه ، فإذا مللت من المجلات اتجهت إلى الأفلام ،
أشاهد منها ما أستطيع وأحسُّ بالرغبة في النوم ، بل إني أغفو وأنا في مكاني ،
فأترك كل شيء وأتجه إلى فراشي ...، وهناك يحدث ما لا أستطيع تفسيره ،
هناك يرتحل النوم ، فلا أعرف له مكاناً .

عجباً ، أين ذلك النوم الذي كنت أشعر به وأنا جالسة ، وتبدأ رحلتي مع الأرق ،
وفي تلك اللحظات أكتب هذه الخواطر التي تسألني عنها ...

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

( إنها مريضة ) قلتها في نفسي ، نعم إنها مريضة بداء العصر ؛ القلق الخطير ، إنها بحاجة إلى علاج .

قلت لها : ولكنَّ خواطرك هذه لا تعبر عن شيء ٍ مما قلت إنها عبارات برَّاقة ،
يبدو أنك تلتقطينها من بعض المقالات المتناثرة وتجمعينها في هذه الأوراق ...

قالت : عجباً لك ، أنت الوحيد الذي تحدَّثت بهذه الحقيقة ،كل صديقاتي يتحدثن عن روعة ما أكتب ،
بل إن بعض هذه الخواطر قد نشرت في بعض صحفنا ، وبعثَ إلىَّ المحرِّر برسالة شكر على هذا الإبداع ،
أنا معك أنه ليس لها معنى واضح ، ولكنها جميلة .

وهنا سألتها مباشرة :

هل لك هدفٌ في هذه الحياة ؟!

بدا على وجهها الارتباك ، لم تكن تتوقع السؤال ، وقبل أن تجيب قلت لها :

هل لك عقل تفكرين به ، وهل لديك استقلال في التفكير ؟
أم أنك قد وضعت عقلك بين أوراق المجلات النسائية التي أشرت إليها ،
وحلقات الأفلام التي ذكرت أنك تهرعين إليها عندما تشعرين بالملل .

هل أنتِ مسلمة ؟!..

هنا تغيَّر كل شيء ، أسلوبها في الحديث تغيَّر ، جلستها على المقعد تغيَّرت ، قالت :

هل تشك في أنني مسلمة ؟ ! إني – بحمد الله – مسلمة ُ ومن أسرة مسلمة عريقة في الإسلام ،
لماذا تسألني هذا السؤال ، إن عقلي حرٌّ ليس أسيراً لأحد ، إني أرفض أن تتحدَّث بهذه الصورة ...
وانصرفت إلى النافذة تنظر من خلالها إلى ملكوت الله العظيم ...

لم أعلق على كلامها بشيء ، بل إنني أخذت الصحيفة التي كانت أمامي وانهمكت في قراءتها ،
ورحلت مع مقال في الصحيفة يتحدث عن الإسلام والإرهاب
( كان مقالاً طويلاً مليئاً بالمغالطات والأباطيل ، يا ويلهم هؤلاء الذين يكذبون على الله) ,
ولا أكتمكم أنني قد انصرفت إلى هذا الأمر كلياً
حتى نسيت في لحظتها ما جرى من حوار بيني وبين مجاورتي في المقعد ،
ولم أكن أشعر بنظراتها التي كانت تختلسها إلى الصحيفة لترى هذا الأمر
الذي شغلني عن الحديث معها – كما أخبرتني فيما بعد-، ولم أعد من جولتي الذهنية مع مقال الصحيفة
إلا على صوتها وهي تسألني :

أتشك في إسلامي ؟!

قلت لها : ما معنى الإسلام ؟!
قالت : هل أنا طفلة حتى تسألني هذا السؤال !
قلت لها: معاذ الله بل أنت فتاة ناضجة تمتم النضج ، تُلوِّن وجهها بالأصباغ ، وتصفِّفُ شعرها بطريقة جيدة ،
وتلبس عباءتها وحجابها في بلادها ، فإذا رحلت خلعتها وكأنهما لا يعنيان لها شيئاً ،
نعم إنك فتاة كبيرة تحسن اختيار العطر الذي ينشر شذاه في كل مكان ..فمن قال إنك طفلة ... ؟!

قالت : لماذا تقسو عليَّ بهذه الصورة ؟

قلت لها : ما الإسلام ؟ ... قالت : الدين الذي أرسل الله به محمد صلى الله عليه وسلم،
قلت لها : وهو كما حفظنا ونحن صغار
( الاستسلام لله بالتوحيد ، والانقياد له بالطاعة ، و الخلوص من الشرك )،
قالت : إي والله ذكرتني ، لقد كنت أحصل في مادة التوحيد على الدرجة الكاملة !

قلت لها : ما معنى ( الانقياد له بالطاعة ) ؟

سكتت قليلاً ثم قالت : أسألك بالله لماذا تتسلَّط عليَّ بهذه الصورة ، لماذا تسيء إليَّ وأنا لم أسئ إليك ؟

قلت لها : عجباً لك ، لماذا تعدّين حواري معك إساءة ؟ أين موطن الإساءة فيما أقول؟

قالت : أنا ذكية وأفهم ما تعني ، أنت تنتقدني وتؤنبني وتتهمني ، ولكن بطريقة غير مباشرة ..

قلت لها : ألست مسلمة ؟

قالت : لماذا تسألني هذا السؤال ؟ إني مسلمة من قبل أن أعرفك ، وأرجوك ألا تتحدث معي مرة أخرى .

قلت لها : أنا متأسف جداً ، وأعدك بألا أتحدث إليك بعد هذا ...

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

ورجعتُ إلى صفحات الصحيفة التي أمامي أكمل قراءة ذلك المقال الذي يتجنَّى فيه صاحبه على الإسلام ،
ويقول : إنه دين الإرهاب ، وإن أهله يدعون إلى الإرهاب ،
وقلت في نفسي : سبحان الله ، المسلمون يذبَّحون في كل مكان كما تذبح الشيِّاه ، ويقال عنهم أهل الإرهاب ...

وقلبتُ صفحة أخرى فرأيت خبراً عن المسلمين في كشمير ، وصورة لامرأة مسلمة تحمل طفلاً ،
وعبارة تحت صورتها تقول :
إنهم يهتكون أعراضنا ينزعون الحجاب عنَّا بالقوة وأن الموت أهون عندنا من ذلك ،
ونسيت أيضاً أن مجاورتي كانت تختلس نظرها إلى الجريدة ، وفوجئت بها تقول :

ماذا تقرأ ؟ .. ولم أتحدث إليها ، بل أعطيتها الجريدة وأشرت بيدي إلى صورة المسلمة الكشميرية
والعبارة التي نُقلت عنها ...

ساد الصمت وقتاً ليس بالقصير ، ثم جاءت خادمة الطائرة بالطعام ... واستمر الصمت ...

وبعد أن تجوَّلتُ في الطائرة قليلاً رجعت إلى مقعدي ، وما إن جلست حتى بادرتني مجاورتي قائلة ً :

ما كنت أتوقع أن تعاملني بهذه القسوة !..

قلت لها :

لا أدري ما معنى القسوة عندكِ ، أنا لم أزد على أن وجهت إليك أسئلة ً كنت أتوقع أن أسمع منك إجابة ًعنها ،
ألم تقولي إنك واثقة بنفسك ثقة ً كبيرة ؟ فلماذا تزعجك أسئلتي ؟

قالت : أشعر أنك تحتقرني ..

قلت لها : من أين جاءك هذا الشعور ؟

قالت : لا أدري .

قلت لها : ولكنني أدري .. لقد انطلق هذا الشعور من أعماق نفسك ،
إنه الشعور بالذنب والوقوع في الخطأ ، أنت تعيشين ما يمكن أن أسمّيه بالازدواجية ،
أنت تعيشين التأرجح بين حالتين ...

وقاطعتني بحدّة قائلة : هل أنا مريضة نفسياً ؟ ما هذا الذي تقول ؟!

قلت لها : أرجو ألاَّ تغضبي ، دعيني أكمل ، أنت تعانين من ازدواجيةٍ مؤذية ،
أنتِ مهزومة من الداخل ، لاشك عندي في ذلك ، وعندي أدلّة لا تستطيعين إنكارها .

قالت مذعورة ً : ما هي ؟

قلت : تقولين إنك مسلمة ، والإسلام قول وعمل ، وقد ذكرت لك في أول حوارنا أن من أهم أسس الإسلام
( الانقياد لله بالطاعة ) ، فهل أنت منقادة لله بالطاعة ؟

وسكتُّ لحظة ً لأتيح لها التعليق على كلامي ، ولكنها سكتتْ ولم تنطق ببنتِ شفةٍ –كما يقولون –
وفهمت أنها تريد أن تسمع ، قلت لها :

هذه العباءة ، وهذا الحجاب اللذان حُشرا – مظلومَيْن – في هذه الحقيبة الصغيرة دليل على ما أقول ...

قالت بغضب واضح : هذه أشكال وأنت لا تهتم إلا بالشكل ، المهم الجوهر .

قلت لها: أين الجوهر؟ ها أنت قد اضطربت في معرفة مدلولات كلمة ( الإسلام ) الذي تؤمنين به ،
ثم إن للمظهر علاقة قوية بالجوهر ، إن أحدهما يدلُّ على الآخر ،
وإذا اضطربت العلاقة بين المظهر والجوهر ، اضطربت حياة الإنسان ...

قالت : هل يعني كلامك هذا أنَّ كل من تلبس عباءة ً وتضع على وجهها حجاباً صالحة نقية الجوهر ؟

قلت لها : كلا ، لم أقصد هذا أبداً ،

ولكنَّ من تلبس العباءة والحجاب تحقِّق مطلباً شرعياً ،
فإن انسجم باطنها مع ظاهرها ، كانت مسلمة حقّة ، وإن حصل العكس وقع الاضطراب في شخصيتها ،
فكان نزعُ هذا الحجاب – عندما تحين لها الفرصة هيِّناً ميسوراً ، إن الجوهر هو المهم ،

وأذكِّرك الآن بتلك العبارة التي نقلتها الصحيفة عن تلك المرأة الكشميرية المسلمة ،
ألم تقل : إن الموت أهون عليها من نزع حجابها ؟ لماذا كان الموت أهون ؟

لأنها آمنت بالله إيماناً جعلها تنقاد له بالطاعة فتحقق معنى الإسلام تحقيقاً ينسجم فيه جوهرها مع مظهرها ،
وهذا الانسجام هو الذي يجعل المسلم يحقق معنى قول الرسول عليه الصلاة السلام :

( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ) .

إنَّ لبس العباءة والحجاب – عندك – لا يتجاوز حدود العادة والتقليد ،
ولهذا كان هيّناً عليك أن تنزعيهما عنك دون تردُّد حينما ابتعدت بك الطائرة عن أجواء بلدك
الذي استقيت منه العادات والتقاليد ، أما لو كان لبسك للحجاب منطلقاً من إيمانك بالله ،
واعتقادك أن هذا أمر شرعي لا يفرّق بين مجتمع ومجتمع ،
ولا بلدٍ وبلدٍ لما كان هيّناً عليك إلى هذه الدرجة .

الازدواجية في الشخصية – يا عزيزتي – هي المشكلة .. أتدرين ما سبب هذه الازدواجية ؟

فظننت أنها ستجيب ولكنها كانت صامتةً ، وكأنها تنتظر أن أجيب أنا عن هذا السؤال..

قلت :

سبب هذه الازدواجية الاستسلام للعادات والتقاليد ، وعدم مراعاة أوامر الشرع ونواهيه ،
إنها تعني ضعف الرقابة الداخلية عند الإنسان ،ولهذا فإن من أسوأ نتائجها الانهزامية
حيث ينهزم المسلم من الداخل ، فإذا انهزم تمكن منه هوى النفس ، وتلاعب به الشيطان ،
وظلَّ كذلك حتى تنقلب في ذهنه الموازين ...

لم تقل شيئاً ، بل لاذت بصمت عميق ، ثم حملت حقيبتها واتجهت إلى مؤخرة الطائرة ...

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

وسألت نفسي تراها ضاقت ذرعاً بما قلت ، وتراني وُفَّقت فيما عرضت عليها ؟
لم أكن – في حقيقة الأمر – أعرف مدى التأثر بما قلت سلباً أو إيجاباً ،
ولكنني كنت متأكداً من أنني قد كتمت مشاعر الغضب التي كنت أشعر بها حينما توجه إليَّ
بعض العبارات الجارحة ، ودعوت لها بالهداية ، ولنفسي بالمغفرة والثبات على الحق .

وعادت إلى مقعدها .. وكانت المفاجأة ، عادت وعليها عباءَتُها وحجابها ... ولا تسل عن فرحتي بما رأيت !

قالت : إن رحمة الله بي هي التي هيأت لي الركوب في هذا المقعد ،
صدقت – حينما وصفتني – بأنني أعاني من الهزيمة الداخلية ،
إن الازدواجية التي أشرت إليها هي السمة الغالبة على كثير من بنات المسلمين وأبنائهم ،
يا ويلنا من غفلتنا ! أنَّ مجتمعاتنا النسائية قد استسلمتْ للأوهام ،
لا أكتمك أيها الأخ الكريم ، أن أحاديثنا في مجالسنا نحن النساء لا تكاد تتجاوز الأزياء والمجوهرات
والعطورات ، والأفلام والأغاني والمجلات النسائية الهابطة ، لماذا نحن هكذا ؟

هل نحن مسلمون حقاً ؟

هل أنا مسلمة ؟

كان سؤالك جارحاً ، ولكني أعذرك ، لقد رأيتني على حقيقة أمري ، ركبت الطائرة بحجابي ،
وعندما أقلعت خلعت عني الحجاب ، كنت مقتنعة بما صنعت ، أو هكذا خُيِّل إليَّ أني مقتنعة ،
بينما هذا الذي صنعته يدلُّ حقاً على الانهزامية والازدواجية ،
إني أشكرك بالرغم من أنك قد ضايقتني كثيراً ، ولكنك أرشدتني ، إني أتوب إلى الله وأستغفره .

ولكن أريد أن أستشيرك .

قلت وأنا في روضةٍ من السرور بما أسمع من حديثها : ( نعم ... تفضلي إني مصغ ٍ إليك ) .

قالت : زوجي ، أخاف من زوجي .

قلت : لماذا تخافين منه ، وأين زوجك ؟

قالت : سوف يستقبلني في المطار ، وسوف يراني بعباءتي وحجابي ..

قلت لها : وهذا شيء سيسعده ...

قالت : كلا ، لقد كانت آخر وصية له في مكالمته الهاتفية بالأمس :
إياك أن تنزلي إلى المطار بعباءتك لا تحرجيني أمام الناس ،
إنه سيغضب بلا شك .

قلت لها : إذا أرضيت الله فلا عليك أن يغضب زوجُك ، وبإمكانك أن تناقشيه هادئة فلعلَّه يستجيب ،
إني أوصيك أن تعتني به عناية الذي يحب له النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة .

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

وساد الصمت ... وشردت بذهني في صورة خيالية إلى ذلك الزوج يوصي زوجته بخلع حجابها ...
أهذا صحيح ؟!

أيوجد رجل مسلم غيور كريم يفعل هذا ؟!
لا حول ولا قوة إلا بالله ،
إن مدنية هذا العصر تختلس أبناء المسلمين واحداً تلو الآخر ، ونحن عنهم غافلون ،
بل ، نحن عن أنفسنا غافلون .

وصلت الطائرة إلى ذلك المطار البعيد ،
وانتهت مراسم هذه الرحلة الحافلة بالحوار الساخن بيني وبين جارة المقعد ،
ولم أرها حين استقبلها زوجها ، بل إن صورتها وصوتها قد غاصا بعد ذلك في عالم النسيان ،
كما يغوص سواها من آلاف الأشخاص والمواقف التي تمر بنا كلَّ يوم ...

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

كنت جالساً على مكتبي أقرأ كتاباً بعنوان ( المرأة العربية وذكورية الأصالة )
لكاتبته المسمَّاة (منى غصوب ) وأعجبُ لهذا الخلط ، والسفسطة ، والعبث الفكري واللغوي
الذي يتضمَّنه هذا الكتاب الصغير ، وأصابني – ساعتها – شعور عميق بالحزن والأسى
على واقع هذه الأمة المؤلم ،
وفي تلك اللحظة الكالحة جاءني أحدهم برسالة وتسلَّمتها منه بشغف ،
لعلَّي كنت أودُّ – في تلك اللحظة – أن أهرب من الألم الذي أشعله في قلبي ذلك الكتاب المشؤوم
الذي تريد صاحبته أن تجرد المرأة من أنوثتها تماماً ،
وعندما فتحت الرسالة نظرت إلى اسم المرسل ،
فقرأت : ( المرسلة أختك في الله أم محمد الداعية لك بالخير ) .

أم محمد ؟ من تكون هذه ؟!

وقرأت الرسالة ، وكانت المفاجأة بالنسبة إليَّ ، إنها تلك الفتاة التي دار الحوار بيني وبينها في الطائرة ،
والتي غاصت قصتها في عالم النسيان !

إن أهم عبارة قرأتها في الرسالة هي قولها :
( لعلَّك تذكر تلك الفتاة التي جاورتك في مقعد الطائرة ذات يوم ،
إِني أبشِّرك ؛ لقد عرفت طريقي إلى الخير ، وأبشرك أن زوجي قد تأثر بموقفي فهداه الله ،
وتاب من كثير من المعاصي التي كان يقع فيها ، وأقول لك ،

ما أروع الالتزام الواعي القائم على الفهم الصحيح لديننا العظيم ،

لقد قرأت قصيدتك ( ضدان يا أختاه ) وفهمت ما تريد !

لا أستطيع أن أصور الآن مدى الفرحة التي حملتني على جناحيها الخافقين حينما قرأت هذه الرسالة ...
ما أعظمها من بشرى .....
حينها ، ألقيت بذلك الكتاب المتهافت الذي كنت أقرؤه ( المرأة العربية وذكورية الأصالة ) ،
ألقيت به وأنا أردد قول الله تعالى :

{ يُرِيدُونَ أن يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بَأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ }

ثم أمسكت بالقلم ... وكتَبْتُ رسالةَ ً إلى (( أم محمد )) عبَّرْتُ فيها عن فرحتي برسالتها ،
وبما حملته من البشرى ، وضمَّنتها أبياتاً من القصيدة التي أشارت إليها في رسالتها ، منها :

ضدان يا أختاه ما اجتمعا *** دين الهدى والفسق والصَّدُّ
والله مـــــا أزرى بأمـــتنا *** إلا ازدواج مــــا لــه حَــدُّ

وعندما هممت بإرسال رسالتي ، تبيَّن لي أنها لم تكتب عنوانها البريديَّ ،
فطويتها بين أوراقي لعلّها تصل إليها ذات يوم .

منقول

pharmacist
06.09.2012, 10:12
خطط السلام المهلكة

الأسد - كالعادة - ملك الغابة وكان جائعاً
وكان معه الثعلب الذي لا يفارقه في حلّه وترحاله وكأنّه رئيس وزرائه.
قال الأسد : يا ثعلب اجلب لي طعاماً وإلا اضطررت لأكلك!!
قال الثعلب: تأكلني لا لا ، الحمار موجود حالاً أجرجره لك حتّى تأكله.
قال الأسد : حسنا ولا تتأخّر عليّ ..

ذهب الثعلب في زيارة مكوكيّة إلى الحمار
قال له: انتبه إنّ الأسد يبحث عن ملك للغابة فاذهب معي حتّى تتقرّب منه
(ممكن تصبح أنت الملك)
قال الحمار: هل أنت متأكّد يا ثعلب؟
قال الثعلب: نعم
'وأخذ الحمار يفكّر بالمنصب الّذي ينتظره فرحاً بفرصة عمره
وأخذ يبني شكل وهيئة مملكته وحاشيته من الأحلام الورديّة الّتي حلّقت به في فضاء آخر'.

بعد أن وصل الحمار عند الأسد وقبل أن يتكلّم قام الأسد وضربه على رأسه فقطع أذنيه،
ففرّ الحمار على الفور.
وهكذا فشلت خطّة السّلام الأولى!!

قال الأسد: يا ثعلب اجلب لي 'الحمار' وإلا أكلتك ؟
قال الثعلب : سأحضره لك ولكن أرجو أن تقضي عليه بسرعة.
قال الأسد : أنا بانتظارك.

راح الثعلب للحمار مرّة ثانية وقال له :
صحيح أنك حمار ولا تفهم، كيف تترك مجلس ملك الغابة وتضيّع على نفسك هذا المنصب،
ألا تريد أن تصبح ملكاً؟!.
قال الحمار : العب غيرها يا ثعلب تضحك عليّ وتقول أنّه يريد أن ينصّبني ملكاً،
وهو في الواقع يريد أن يأكلني .
قال الثعلب : يا حمار، هذا غير صحيح هو حقّاً يريد أن ينصّبك ملكاً
ولكن تمهّل ولا تستعجل!!.
قال الحمار : إذن بماذا تفسّر ضربته على رأسي، حتّى طارت أذناي؟
قال الثعلب : أنت غشيم يا حمار، كيف ستتوّج وكيف سيركب التاج على رأسك،
كان يجب أن تطير أذناك حتّى يركب التاج على رأسك يا حمار!!
قال الحمار : هه ... صدقت يا ثعلب، سأذهب معك إلى الأسد الطيّب الّذي يبحث عن السّلام!!

رجع الحمار برفقة الثعلب إلى عرين الأسد مرّة ثانية.
قال الحمار : يا أسد أنا آسف ، فلقد أسأت الظنّ بك!!
قال الأسد : بسيطة ما صار شي.
قام الأسد من مكانه واقترب من الحمار ثمّ ضربه مرّة ثانية على مؤخّرته
فقطع ذيل الحمار، ففرّ الحمار مرّة أخرى.
قال الثعلب : أتعبتني يا أسد!!!
قال الأسد 'متذمّراً' :اجلب لي الحمار وإلا أكلتك!!
قال الثعلب: حاضر يا ملك الغابة.
وهكذا تكون قد فشلت محاولة السّلام الثانية.

رجع الثعلب للحمار وقال : ما مشكلتك يا حمار ؟.
قال الحمار: أنت كذّاب وتضحك عليّ ، فقدتُ آذاني ثمّ فقدتُ ذيلي،
وأنتَ لا زلتَ تقول يريد أن ينصّبني ملكاً، أنت نصّاب يا ثعلب!!.
قال الثعلب : يا حمار شغّل عقلك، قل لي بالله عليك
كيف تجلس على كرسيّ ملك 'العرش' وذيلك من تحتك ؟
قال الحمار : لم أفكّر في هذه ولم تخطر على بالي..!!
قال الثعلب : لهذا ارتأى الأسد ضرورة قطعه.
قال الحمار : أنت صادق يا ثعلب، أرجوك خذني عنده لأعتذر منه وحتى نرتّب الأمور
أخذ الثعلب الحمار معه إلى الأسد مرّة ثالثة.

قال الحمار: أنا آسف يا أسد، ومستعدّ لكلّ الّذي تطلبه منّي.
قال الأسد : لا تهتمّ هذه مجرد اختلافات في وجهات النظر.
قام الأسد وافترس الحمار من رقبته والحمار يصيح

'أين أضع التاج..أين أضع التاج..أين أضع التاج'

وعند ذلك لفظ الحمار أنفاسه الأخيرة.

قال الأسد : يا ثعلب خذ اسلخ الحمار
وأعطني المخّ والرّئة والكلى والكبد.
قال الثعلب : حاضر
أكل الثعلب المخّ ورجع ومعه الرّئة والكلى والكبد .
قال الأسد : يا ثعلب أين المخّ؟
قال الثعلب : يا ملك الغابة لم أجد له مخّاً!!
قال الأسد : كيف ذلك ؟
قال الثعلب : لو كان للحمار مخّ لم يرجع لك بعد قطع أذنيه وذيله .
قال الأسد : صدقت يا ثعلب فأنت خير صديق .

وهكذا نجحت خطّة السّلام الثالثة.

منقول

pharmacist
06.09.2012, 17:33
دقة بدقة ، ولو زدت لزاد السقا

ما أبلغها قصة ذلك التاجر من مدينة الموصل في شمال العراق ، والتي وقعت بالفعل مطلع القرن الماضي ،
وذاك التاجر صاحب الخلق والدين والاستقامة وكثير الإنفاق على أبواب الخير من الفقراء والمعوزين
وباني المساجد ومشاريع الخير .
فلما كبرت به السن وكان له ولد وبنت ، وكان كثير المال ذائع الصيت ، فأراد أن يسلم تجارته لابنه ،
حيث كان التاجر يشتري من شمال العراق الحبوب والأقمشة وغيرها ويبيعها في الشام
ويشتري من الشام الزيوت والصابون وغير ذلك ليبيعه في العراق .
فبعد أن جلس مع ابنه وأوصاه وعرّفه بأسماء تجار دمشق الصادقين ،
ثم أوصاه بتقوى الله إذا خرج للسفر وقال :

( يا بني ، والله إني ما عرضت نفسي لحرام طيلة حياتي ،
يا بنيّ حافظ على عرض أختك بأن تحافظ على أعراض النّاس ) .

وخرج الشاب في سفره وتجارته ، وباع في دمشق واشترى وربح المال الكثير ،
وحمّله تجّار دمشق السلام الحار لأبيه التاجر التقيّ الصالح .

وخلال طريق العودة وقبيل غروب شمس يوم وقد حطّت القافلة رحالها للراحة ،
أما الشاب فراح يحرس تجارته ويرقب الغادي والرائح ، وإذا بفتاة تمرّ من المكان ، فراح ينظر إليها ،
فزيّن له الشيطان فعل السوء ، وهاجت نفسه الأمّارة بالسوء ، فاقترب من الفتاة وقبّلها بغير إرادتها ،
ثمّ سرعان ما انتبه إلى فعلته وتيقّظ ضميره ، وتذكّر نظر الله إليه ، ثمّ تذكّر وصية أبيه ،
فاستغفر ورجع إلى قافلته نادماً مستغفراً .

فينتقل المشهد إلى الموصل ، وحيث الابن ما زال في سفره الذي وقع فيه ما وقع ،
حيث الوالد في بيته يجلس في علّيته وفي زاوية من زواياها ، وإذا بساقي الماء الذي كان ينقل إليهم الماء
على دابته يطرق الباب الخارجي لفناء البيت ، وكان السّقا رجلاً صالحاً وكبير السن ،
اعتاد لسنوات طويلة أن يدخل البيت ، فلم يُر منه إلا كلّ خير .

خرجت الفتاة أخت الشاب لتفتح الباب ، ودخل السقا وصبّ الماء في جرار البيت بينما الفتاة عند الباب
تنتظر خروجه لتغلق الباب ، وما أن وصل السقا عند الباب وفي لحظة خاطفة زيّن له الشيطان فعل السوء ،
وهاجت نفسه الأمّارة بالسوء فالتفت يميناً وشمالاً ، ثمّ مال إلى الفتاة ، فقبّلها بغير إرادتها ، ثم مضى ،
كل هذا والوالد يجلس في زاوية من زوايا البيت الواسع يرى ما يجري دون أن يراه السّقا ،
وكانت ساعة الصمت الرهيب من الأب ، ثم الاسترجاع أن يقول ( إنّا لله وإنّا إليه راجعون ) ،
ثم الحوقلة أن يقول ( لا حول ولا قوّة إلا بالله ) ،
وأدرك أنّ هذا السّقا الذي ما فعل هذا في شبابه فكيف يفعلها اليوم ،
وأدرك أنّما هو دينٌ على أهل البيت ،
وأدرك أنّ ابنه قد فعل في سفره فعلة استوجبت من أخته السداد .

ولمّا وصل الشاب وسلّم على أبيه وأبلغه سلام تجّار دمشق ، ثمّ وضع بين يديه أموالاً كثيرة ربحها ،
إلا أنّ الصمت كان سيد الموقف ، وإنّ البسمة لم تجد لها سبيلاً إلى شفتيه ، سوى أنّه قال لابنه :
هل حصل معك في سفرك شيء ، فنفى الابن ، وكرّرها الأب ، ثمّ نفى الابن،
إلى أن قال الأب : ( يا بني ، هل اعتديت على عرض أحد ؟ ) ،
فأدرك الابن أن حاصلاً قد حصل في البيت ، فما كان منه إلا أن اعترف لأبيه ،
ثمّ كان منه البكاء والاستغفار والندم ، عندها حدّثه الأب ما حصل مع أخته ،
وكيف أنّه هو قبّل تلك الفتاة بالشام قبلة ، فعاقبه الله بأن بعث السقا فقبّل أخته قبلة كانت هي دين عليه ،
وقال له جملته المشهورة :

( يا بُنيّ دقة بدقة ، ولو زدت لزاد السقا ) ،

أي أنّك قبّلت تلك الفتاة مرة فقبّل السّقا أختك مرة ، ولو زدت لزاد ، ولو فعلت أكثر من ذلك لفعل .

إضافة

موقع إسلام ويب :

القصة المشار إليها قد ذكرها صاحب تفسير روح البيان.

وقد وردت بعض الأحاديث في هذا المعنى، كحديث :
من زنى زُنِىَ به ولو بحيطان داره.
لكن هذه الأحاديث لم يثبت منها شيء يصلح للاستدلال على ثبوت هذه القاعدة،
ومع ذلك فلا يظهر تعارض بين مكافأة الزاني بهتك عرضه وبين قوله تعالى :
(وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)( الأنعام:164).
فإنّ من يقع في المعصية من أهل الزاني لا يعاقب بذنب غيره،
وإنّما يقع في المعصية بكسبه وتفريطه ويعاقب على ذنبه.

وعلى كلّ حال فلا يخفى على المسلم أنّ الزنا من الكبائر التي تجلب غضب الله،
وما ورد فيه من الوعيد في الآخرة يكفي زاجراً لمن كان له قلب،

كما ننبّه على أنّ الإنسان إذا تاب توبة نصوحاً، فإن التوبة تمحو أثر الذنب،

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

(التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ.) رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.

والله أعلم.

منقول

pharmacist
06.09.2012, 17:37
أنا كأُختك

حاول شاب أن يستوقف فتاة ليصف لها مدى إعجابه بها ..
ولكن الفتاة لم تكن صيدا سهلا .. كباقي الأسماك المغفلة أو ربما البريئة ..
ردت عليه بطريقة جعلته يدور حول نفسه دورة كاملة ويهتز في مكانه ..
والأكثر من هذا أنها قلبت طريقة تفكيره وجعلته يغير نظرته القزمة
تجاه كل فتاة أراد أن يتسلى بها ..

أتعرفون .. بما وكيف ردت عليه ..

بهدوء الواثقة العاقلة قالت له :


أيُّها الشابُ النبيلُ تنحّى .. إن ما زالتْ فيكَ نخوةٌ عربية ..
سألتُكَ إن بقيتْ فيكَ ذرةُ كرامةٍ .. دعني أمُرُّ ولا تُكثر عليَّا ..
لديَّا مُحاضرةٌ أو موعدٌ أم أبي ينتظِرُني .. أنتَ لا يعنيك َبِما لديَّا ..
لو كُنتَ تراني أميرةً في نظرِك .. فدعني أراكَ فارِساً عربيا ..

دعني أُصدِّقُ أنَّ الرُجولةَ ما زالت في شبابِنا ..
أم أنّكُم ترتدونها في المُناسباتِ الرسميِّة ..
أو في غُرفِ نومِكُم .. وعلى مقاعِدِكُم ..
أو عِند مُحاولةِ صيدِ فتاةٍ غبيِّة ..

أنا كأُختك .. ولا أظنُّكَ ترتضي لأُختِكَ هذا
أم أنَّها مُحرّمةٌ .. وأنا مسموحةٌ وشرّعية ..
أم أنَّها عذراءٌ ومُقدَّسةٌ بِالنسبةِ لكَ ..
وأنا لستُ مِثلها صَبيِّة ..

أيُّها الصديقُ الشهمُ .. تَفضّل إن كانَ عِندكَ ما تقولُ
كُلِّي آذانٌ صاغية .. فأنا لكَ صَديقةٌ وفيِّة ..
ولكِن مِن فضِّلك ... لو سمحت
لا تبدأ في الحديثِ المُمِّلِ ذاته .. أَنّني أُعّجِبُكَ وأنَّكَ
على استِعدادٍ أن تتقدمَ رسميِّا ..
وأننّي مُنذُ بدايةِ العامِ أُفكِّرُ بِكِ .. ولا أنامُ ولا أآكلُ
تَصوّري .. حياتي تَلخبطت كُليَّا ..
وأنني وأنني ...
فهذا اللِسانُ ما عادَ يقطُرُ عسلاً .. ولا يحمِلهُ سِوى الأغبياء
ولستُ أتَشرّفُ إن جئتني غبيَّا ..

صَعَدَ العالمُ إلى القمرِ وما زلنا نُقزِّمُ فِكرنا بِالتفاهاتِ العاطِفيِّة ..
وما زالَ أقصى ما يَصِلُ إِليّهِ فكرُنا .. كيفَ نواجِهُ تِلكَ الصبيِّة ..
وماذا نَقولُ .. وكيفَ نَقولُ .. وأيَّ قِناعٍ نلبسُ وأيَّ شخصيِّة ..
تنّحى حضرةَ المُحّتَرم .. فلا ترضى إِمرأةٌ كريمةٌ أن تُرى هكذا
ولا أَظنُّ أنَّ رجُلاً كريماً يَرتضي لي نظرةً دُونيِّة..
فاحفظ ماءَ وجهِكَ وتوكّل على الله ..
إن كانتْ أوقاتُكَ لهوٌ وعَبثٌ .. فأوقاتي يا سيِّدي ذَهبيِّة ..

منقول

pharmacist
08.09.2012, 11:11
احترموا دموع النساء


سأل الولد أمه : لماذا تبكين ؟
أجابته : لأني امرأة
فقال الولد : أنا لا أفهم هذا !...!
فاحتضنته أمه و قالت : و لن تفهمه أبدا ..

... ثمّ سأل الولد أباه : لماذا تبكي أمي بلا سبب ؟
أجاب أبوه : جميع النساء يبكين بلا سبب ..

كبر الولد و أصبح رجلا و لا زال يجهل لماذا تبكي النساء !!
و في النهاية سأل عالم حكيم
لماذا تبكي النساء ؟

أجاب الحكيم :

عندما خلق الله المرأة جعل لها أكتافا قوية جدا لتحمل عليها أحمال الدنيا ..

و جعل لها ذراعين ناعمتين و حنونتين لتعطي الراحة ..

و أعطاها قوة داخلية لتحتمل ولادة الأطفال و تحتمل رفضهم لها عندما يكبرون

و أعطاها صلابة لتحتمل أعباء أسرتها و تعتني بهم ..

و تبقى صامدة في أصعب الظروف و دون تذمر ..

و أعطاها محبة لأطفالها لا تنتهي و لا تتغير حتى لو عادوا إليها و سببوا لها الألم ..

أخيرا ..

أعطاها الدموع لتذرفها عند الحاجة فترمي أحمال هذه المسؤولية الكبيرة ..

و تستطيع أن تواصل الرحلة ..

و هذه هي نقطة ضعفها الوحيدة

لذلك احترموا دموع نساء العالم

حتى و إن كانت بلا سبب ..

منقول

pharmacist
08.09.2012, 11:12
وفاء الوزير الهندي ؟

حُكِيَ أنَّ ملكاً شاباً من ملوك الهند أُهْدِيَت إليه ثياب نساء فاخرة من أحد الأقاليم البعيدة ،
فأمر وزيره أنْ يبعث من ينادي زوجاته ، فجاءت زوجاته وقد بسط الثياب لتنتقي كل واحدة منهنَّ ما يُناسبها ،
فجعلنَ ينظرن وهنَّ متحيرات ، وأثناء ذلك رفعت إحداهنَّ رأسها فنظرت إلى الوزير
كأنها تسـتـشـيره عـن أي الثياب أجـمـل ؟

فما كان من الوزير إلا أنْ أشار لها بعينه بسرعة نحو إحدى الثياب ،
فوقعت عين الملك على الوزير وهو يغمزها لزوجته !

ولكنّ الملك أسَرَّها في نفسه ولم يُبدها له ، ثم أخذت بعد ذلك كل واحدة منهنّ ما ناسبها وخرجن ،
ولكن الوزير المسكين اضطرب وتغير وجهه واحتار كيف له أنْ يُفهم الملك ما قصده بتلك الإشارة ؟

وبعد تفكير وتردد لم يجد حلاً سوى أَنْ يتظاهر أنَّ في عينه عاهة طرأت عليها
تجعله يُغمضها بين لحظةٍ ولحظة ،
فعاش هذا الوزير المسكين سنين طويلة وهو يقوم بإغماض عينه اليسرى كلما رأى الملك
حتى أصبحت عادة ملازمة له ،

وعندما حضرت الملك الوفاة ، قال الملك لابنه وهو يعظه :

يا بُني أوصيك بالوزير خيراً ، فإنَّه اعتذر عن ذنبٍ لم يرتكبه مدة 40 سنة!!

منقول

pharmacist
09.09.2012, 09:45
من معاني السعادة




بعد النظر والتدقيق ستجد أن

ليس هناك مكان كاف للنوم ومع ذلك فقد استطاعوا أن يجدوا مكاناً لنوم القط والكلب !

الماء يتساقط من السقف ومع ذلك فقد ارتسمت على وجه الأب ابتسامة مسالمة وهو ممسك بالمظلّة .. فالمشكلة ليست معقّدة ...

قدم السرير مكسورة ومع ذلك قطعتان من الخشب أو الأحجار كفيلة بالقيام بالمهمة كأفضل ما يكون

*******

ليس السعيد في هذا العالم من ليس لديه مشاكل

ولكن السعداء حقيقة هم أولئك الذين تعلّموا

كيف يحلون مشاكلهم

ويقتنعون بتلك الأشياء البسيطة التي لديهم

نصيحة

احتفظ بابتسامتك دائماً مهما كانت الظروف

اشكر الله على نعمه الكثيره

ومهما ابتلاك

فاصبر واحتسب وابتسم

لا تظن ان مشكلتك أكبر مشاكل العالم

ولكن إعلم أنه يوجد من هو أفقر منك

ومن هو أتعس منك

ومن يرضى بما قسمه الله له

الرضا أعظم نعمه ......تحلى بها مهما حدث لك

منقول

http://img521.imageshack.us/img521/290/showlettertd5.jpg

pharmacist
09.09.2012, 10:14
اترك بابا مفتوحا


يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :

كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس،

ورأيت نفس الشخص 'اللص' يصلي في المسجد، فذهبت إليه وقلت :

هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى، ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك

فقال السارق: يا إمام، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة، فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا.

بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج، وفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة

يقول : تبت إليك.. ارحمني.. لن أعود إلى معصيتك..

فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته لص الأمس

فقلت في نفسي : ترك بابا مفتوحا ففتح الله له كل الأبواب .

إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصيا

فعسى باب واحد أن يفتح لك أبواباً

منقول

pharmacist
09.09.2012, 10:15
حكـايـة الذئـب مـع الثعلـب

صحب ذئب ثعلباً، وبينما هما سائران صادفا بستاناً مغلق الباب إغلاقاً محكماً،
أعالي سورهِ محاطةٌ بشوك ، بحيث يعسر التسلق عليها، فتحيّرا من ذلك وصارا يطوفان حول السور،
فصادفا خرقاً فيه، فتحايلا على الدخول منه، إلاّ أن الذئب دخل مع غاية المشقة والتعب،
وأمّا الثعلب فدخل بسهولة،وصارا يتناولان من العنب ومن سائر الفواكه،
لكن الثعلب لشدّة مكره وتأمله في العواقب لم يُبالغ في الأكل حذراً من امتلاء جوفه،
وأما الذئب فلشرهه وطمعه صار يأكل حتى امتلأ جوفه، فانتفخ من كثرة المذكور،
فخرج الثعلب كما دخل بسهولة لخفة ما أكله.
وأما الذئب، فبقي محشوراً في الخرق لشدة انتفاخه،
وصار يكابد ويجهد نفسه في الخروج فلم يتيسّر له الخلاص،
وفي أثناء ذلك فطنَ لهُ البستاني، فأشبعه ضرباً بالعصا حتى أشرف على التلف،
فألقى نفسه خارج السور ،
وهذا إنما نشأ له من عدم تدبره في العواقب، فاستوجب الوقوع في المصائب.

إن العاقل يتفكّر في الإقدام على الأمر قبل الشروع فيه بعكس الأحمق.
وقد قيل:"من لم يتدبر في العواقب، ما الدهر له بصاحب"

و نــذكــر بما يقول المتنبي
الرأي قبل شجاعة الشجعان *** هو أول وهي في المحل الثاني .

منقول

pharmacist
11.09.2012, 10:02
غيِّر إدراكك .. تتغير حياتك

وضع سيارته في موقف السيارات ليشتري بعض احتياجاته من السوق،
وحينما عاد إليها، وجد سيارة أخرى قد أغلقت عليه الطريق، وحالت دون خروجه،
صار صاحبنا في قمة الغضب، واشتد حنقه على صاحب السيارة،
وهمَّ أن يهشم زجاجها من شدة انزعاجه.

وبينما يهم بفعلته النكراء، ظهر صاحب السيارة التي أغلقت عليه الطريق،
شاب في الثلاثينات من عمره، يدفع أمامه والده المسن المشلول على كرسي متحرك،
الذي أصيب بأزمة قلبية فاضطر ذلك الولد البار إلى أن يضع سيارته في أي مكان أمام المستشفى؛
حتى ينقذ والده المريض.
حينها تبدل موقف صاحبنا تمامًا، وهرع إلى ذلك الشاب ليساعده في حمل والده إلى سيارته،
بعد أن اطمأن على صحته، ورحل وهو يؤنب نفسه فقد كاد أن يكسر زجاج السيارة بغير داعٍ.

ما الذي حدث حتى يتغير موقف الرجل من شدة الحنق إلى شدة الأسف؟
إنه ببساطة ما يطلقون عليه (الإدراك).

إن تغيير الإدراك، هو بداية الطريق الحقيقي لتغيير الذات؛
لأن الإدراك هو الذي ينتج الأفعال والسلوكيات؛
فإذا غيَّرت إدراكك تغيرت أفعالك وسلوكياتك تلقائيًا.

منقول

pharmacist
11.09.2012, 10:02
تعلم البلاغة من القران الكريم

توقف السيوطي رحمه الله في الإتقان عند قول الله تعالى في هذه الآية :

{ وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقُضيَ الأمر
واستوت على الجودي وقيل بُعداً للقوم الظالمين }هود:44.

فقال :أمر ونهى ، وأخبر ونادى ، ونعت وسمَّى ، وأهلك وأبقى ، وأسعد وأشقى ، وقصَّ من الأنباء
ما لو شُرِح ما اندرج في هذه الجملة من بديع اللفظ والبلاغة والإيجاز والبيان لجفت الأقلام .

يقول الأصمعي سمعتُ جارية أعرابية تنشد أبياتاً أعجبتني جداً ، فقلتُ لها : قاتلك الله ما أفصحك !
قالت : أَوَترك القرآن لغيره فصاحة ، وقد جمع في آيةٍ واحدة أمريْن ونهييْن وبشارتيْن !
فقلت : وأي آية تقصدين ؟
قالت :

{ وأوحينا إلى أم موسى أنْ أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني
إنّا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين } القصص 7

يقول الأصمعي : فكأني أسمعها لأول مرة !

وتفصيل ذلك :

-الأمر الأول : أن أرضعيه
-الأمر الثاني : فألقيه
-النهي الأول : ولا تخافي
-النهي الثاني : ولا تحزني
-البشارة الأولى : إنّا رادوه إليك
-البشارة الثانية : وجاعلوه من المرسلين

منقول

pharmacist
11.09.2012, 10:03
الإنصات أساس التعلم

في قديم الزمان زارت ثلاثة طيور حمامة في البر وقالت لها :
أيتها الحمامة الحكيمة كيف نستطيع أن نبني عشاً كعشك؟؟؟

هزت الحمامة ذيلها و قالت:
تعالوا اقتربوا وأصغوا إلي جيداً... وسأعلمكم كيف تبنون عشاً كعشي
ولم تلبث أن تناولت غصناً من الشجر

فصاح الطائر الأول : هكذا تصنعين عشك إذن .. انفضوا... انفضوا...
هذا كل ما في الأمر...إنني أعرف ذلك كله ... انفضوا
ثم طار مسرعاً و كان ذلك كل ما تعلمه عن بناء العش

ثم تناولت الحمامة غصناً آخر فصاح الطائر الثاني :
هكذا يبنى العش بالأغصان لقد رأيت... لقد رأيت... إنني أعرف ذلك كله
ولم يلبث أن طار مسرعاً وكان ذلك كل ما تعلمه عن بناء العش...!

وبعد ذلك وضعت الحمامة البرية ريشاً وأوراقاً بين الأغصان فصاح الطائر الثالث :
لقد رأيت ما يكفي الآن سأذهب
طار مسرعاً و كان ذلك كل ما تعلمه عن بناء العش.

تعجبت الحمامة من تصرفات الطيور الثلاثة قائلة:
(كيف يتسنى لي أن أعلم هذه الطيور بناء أعشاشها إذا كانت لا تملك القدرة على الإصغاء؟!!)

حكمة

قال بعض الحكماء: إذا جالست الجهال فأنصت لهم.
وإذا جالست العلماء فأنصت لهم،
فإن في إنصاتك للجهال زيادة في الحلم ،
وإن في إنصاتك للعلماء زيادة في العلم

منقول

pharmacist
12.09.2012, 10:05
( ولسوف يعطيك ربك فترضى )


تقــــــول الفتـــــــاة :

تخرجت من الجامعة والتحقت بعمل ممتاز وبدأ الخطاب يتقدمون إلي,
لكني لم أجد في أحدهم ما يدفعني للارتباط به, ثم جرفني العمل والانشغال به عن كل شيء آخر
حتى بلغت سن الرابعة والثلاثين وبدأت أعاني من تأخر سن الزواج ..

وفى يوم تقدم لخطبتي شاب من العائلة وكان اكبر مني بعامين وكانت ظروفه المادية صعبة
ولكنى رضيت به على هذا الحال ..

وبدأنا نعد إلى عقد القران وطلب منى صورة البطاقة الشخصية حتى يتم العقد فأعطيتها له
وبعدها بيومين وجدت والدته تتصل بي وتطلب منى أن أقابلها في أسرع وقت

وذهبت إليها وإذا بها تخرج صورة بطاقتي الشخصية وتسألني هل تاريخ ميلادي في البطاقة صحيح ..

فقلت لها نعم ...

فقالت إذا انتى قربتي على الأربعين من عمرك ؟!

فقلت لها أنا في الرابعة والثلاثون ...

قالت الأمر لا يختلف فانتى قد تعديتي الثلاثين وقد قلت فرص إنجابك وأنا أريد أن أرى احفادى ..

ولم تهدأ إلا وقد فسخت الخطبة بيني وبين ابنها

ومرت علي ستة أشهر عصيبة قررت بعدها أن اذهب إلى عمرة لأغسل حزني وهمي في بيت الله الحرام

وذهبت إلى البيت العتيق وجلست ابكي وأدعو الله أن يهيئ لي من أمري رشدا,

وبعد أن انتهيت من الصلاة وجدت امرأة تقرأ القرآن بصوت جميل وسمعتها تردد الآية الكريمة

(وكان فضل الله عليك عظيما)

فوجدت دموعي تسيل رغما عني بغزارة,

فجذبتني هذه السيدة إليها وأخذت تردد قول الله تعالى

( ولسوف يعطيك ربك فترضى )

والله كأني لأول مره اسمعها في حياتي فهدئت نفسي
وانتهت مراسم العمرة وقررت الرجوع إلى القاهرة
وجلست في الطائرة بجوار شاب ووصلت الطائرة إلى المطار ونزلت منها
لأجد زوج صديقتي في صالة الانتظار وسألناه عما جاء به للمطار فأجابني
بأنه في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة التي جئت بها.

ولم تمض لحظات إلا وجاء هذا الصديق فإذا به هو نفسه جاري في مقاعد الطائرة ,
ثم غادرت المكان بصحبة والدي ..

وما أن وصلت إلى البيت وبدلت ملابسي واسترحت بعض الوقت حتى وجدت صديقتي تتصل بي
وتقول لي إن صديق زوجها معجب بي بشدة ويرغب في أن يراني في بيت صديقتي في نفس الليلة
لأن خير البر عاجله ..

وخفق قلبي لهذه المفاجأة غير المتوقعة.. واستشرت أبي فيما قاله زوج صديقتي
فشجعني على زيارة صديقتي لعل الله جاعل لي فرجا.

وزرت صديقتي .. ولم تمض أيام أخري حتى كان قد تقدم لي ..
ولم يمض شهر ونصف الشهر بعد هذا اللقاء حتى كنا قد تزوجنا وقلبي يخفق بالأمل في السعادة ...

وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدة وجدت في زوجي كل ما تمنيته لنفسي في الرجل الذي أسكن إليه
من حب وحنان وكرم وبر بأهله وأهلي,

غير أن الشهور مضت ولم تظهر علي أية علامات الحمل,
وشعرت بالقلق خاصة أني كنت قد تجاوزت السادسة والثلاثين وطلبت من زوجي أن أجري
بعض التحاليل والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب ...

وذهبنا إلي طبيبة كبيرة لأمراض النساء وطلبت مني إجراء بعض التحاليل,
وجاء موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها فوجئت بها تقول لي إنه لا داعي لإجراء بقيتها
لأنه مبروك يا مدام..أنتي حامل !

ومضت بقية شهور الحمل في سلام وإن كنت قد عانيت معاناة زائدة بسب كبر سني,
وحرصت خلال الحمل على ألا أعرف نوع الجنين لأن كل ما يأتيني به ربي خير وفضل منه,
وكلما شكوت لطبيبتي من إحساسي بكبر حجم بطني عن المعتاد فسرته لي بأنه يرجع
إلى تأخري في الحمل إلى سن السادسة والثلاثين .

ثم جاءت اللحظة السحرية المنتظرة وتمت الولادة وبعد أن أفقت دخلت علي الطبيبة
وسألتني مبتسمة عن نوع المولود الذي تمنيته لنفسي فأجبتها بأني تمنيت من الله مولودا فقط
ولا يهمني نوعه.. فوجئت بها تقول لي:
إذن ما رأيك في أن يكون لديك الحسن والحسين وفاطمة !

ولم أفهم شيئا وسألتها عما تقصده بذلك فإذا بها تقول لي وهى تطالبني بالهدوء والتحكم في أعصابي
إن الله سبحانه وتعالي قد منَّ علي بثلاثة أطفال, وكأن الله سبحانه وتعالي قد أراد لي أن أنجب خلفة العمر
كلها دفعة واحدة رحمة مني بي لكبر سني, وأنها كانت تعلم منذ فترة بأني حامل في توأم
لكنها لم تشأ أن تبلغني بذلك لكي لا تتوتر أعصابي خلال شهور الحمل ويزداد خوفي

فبكيت وقولت

( ولسوف يعطيك ربك فترضى )

قال الحق سبحانه وتعالى

( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا )

منقول

pharmacist
13.09.2012, 09:41
قبسة نور من الإنسانية


القصة حصلت في أمريكا ويقول راويها :

كنا في حفل عشاء مخصص لجمع التبرعات لمدرسة للأطفال ذوي الإعاقة ،
فقام والد أحد التلاميذ وألقى كلمة لن ينساها أحد من الحضور ما دام حياً

وبعد أن شكر المدرسة والمسئولين عنها طرح السؤال التالي :

حين لا تتأثر الطبيعة بعوامل خارجية فإن كل ما يأتي منها يكون عين الكمال والإتقان.

كان ابني "!!!!" لا يمكنه أن يتعلم الأشياء بنفس الطريقة التي يتعلم بها الأطفال الآخرين
الذين لا يعانون من الإعاقة ، فلا يمكنه فهم الموضوعات التي يفهموها...

وقبل أن يسأله الحاضرون ماذا يقصد ..؟.

أكمل الأب حديثه : أعتقد أنه حين يقدم إلى الدنيا طفل مثل ابني يعاني من عجز في قدراته الجسمانية والعقلية ،
فإنها تكون فرصة لتحقيق مدى الروعة والإتقان في الطبيعة البشرية ،
ويتجلى هذا في الطريقة التي يعامل بها الآخرون من هم في نفس ظروف ابني ...!

ثم قص علينا القصة التالية :

مررت أنا وابني بملعب حيث كان عدد من الأولاد الذين يعرفون ابني يلعبون لعبة البيسبول

(ولمثلي ممن لا يعلمون عن هذه اللعبة فأعلى درجة من النقاط يتم تحقيقها
بمرور اللاعب على أربع نقاط حول الملعب راجعاً للنقطة الأم التي بدأ منها)

وسألني ابني : "هل تعتقد أنهم سوف يسمحون لي باللعب؟
وكنت أعلم أن أغلب الأولاد لن يرغبوا في وجود شخص معاق مثل ابني في فريقهم ،
ولكني كأب كنت أعلم أنه إن سمحوا لابني باللعب، فإن ذلك سوف يمنحه الإحساس بالانتماء
وبعض الثقة في أن الأولاد الآخرين يتقبلوه رغم إعاقته

واقتربت متردداً من أحد الأولاد في الملعب وسألته (ولم أكن أتوقع منه الكثير)،
إن كان يمكن لابني "!!!!" أن يلعب معهم. ودار الولد ببصره، ثم قال نحن نخسر بستة جولات ،
واللعبة في دورتها الثامنة أعتقد أننا يمكن أن ندخله في الدورة التاسعة ونعطيه المضرب

وتهادى ابني "!!!!" بمشيته المعوقة إلى الفريق، ولبس فانلة الفريق بابتسامة واسعة على وجهه
وراقبته بدمعة فرح رقيقة والشعور بالدفء يملأ قلبي ورأى الأولاد مدى فرحي بقبولهم لابني

وتحسن وضع فريق ابني خلال الجولة الثامنة ولكن بقي الخصم متفوقاً عليهم بثلاثة جولات

ومع بدء الجولة التاسعة أعطوا ابني قفازاً ولعب في أيمن الملعب ،
ورغم أن الكرة لم تأت عنده إلا أن سعادته وحماسه كانا واضحين لمجرد وجوده باللعبة
واتسعت ابتسامته لأقصى حد وأنا ألوّح له من وسط المشجعين.

وأحرز فريق ابني نقاط إضافية وتقلص الفارق إلى نقطتين، مما جعل الفوز ممكنا ً

وكان الدور على ابني ليمسك بالمضرب، فهل تتوقعوا أن يعطوه المضرب ويضيعوا فرصتهم في الفوز؟

لدهشتي أعطوه المضرب، رغم أن الكل يعرفون أنه من المستحيل أن يحرز نقاط الفوز،
حيث انه لا يمكنه حتى أن يمسك المضرب بصورة سليمة ، ويكاد يستحيل عليه ضرب الكرة بصورة متقنة
ولكن مع تقدمه لدائرة اللعب وإدراك لاعب الخصم أن فريق ابني "!!!!" يضحي بالفوز لهدف أسمى ،
وهو إسعاد وإثراء حياة ابني بهذه اللحظة التي لا تتكرر ، قدم مفاجأة أكبر فتقدم عدة خطوات
وألقى الكرة برفق لابني حتى يتمكن على الأقل من لمسها بمضربه

وحاول ابني ضرب الكرة ولكنه لحركته المعاقة فشل

وخطا مدافع الخصم خطوات إضافية مقترباً من ابني ورمى الكرة برفق بالغ نحو ابني

وضرب ابني الكرة بضعف وردها لخصمه الذي تلقفها بسهولة

وتوقعنا أن هذه نهاية المباراة

وتلقف المدافع من الفريق الخصم الكرة بطيئة الحركة وكان يمكنه أن يمررها لزميله في النقطة الأولى

وكان ذلك سيجعل ابني يخرج من المباراة التي تنتهي بهزيمة فريقه

وبدلاً من ذلك رمى المدافع الكرة فوق رأس زميله بعيداً عما يمكن أن يطوله أي من أعضاء فريقه

وبدأ الكل يصيح مشجعاً من مشجعي الفريقين ومن لاعبي الفريقين : اجر يا "!!!!" اجر إلى النقطة الأولى

وكانت هذه أبعد مسافة يجريها ابني، واستطاع بصعوبة أن يصل للنقطة الأولى

وترنح في طريقه على خط الملعب، وعيناه واسعتين حماساً وارتباكاً

وصرخ كل من كان في الملعب اجري إلى النقطة الثانية،

ووصل ابني إلى النقطة الثانية لأن لاعب الخصم بدلاً من أن يعوقه كان يعدل اتجاهه
بحيث يصل للنقطة الثانية وهو يشجعه اجري يا "!!!!" للنقطة الثانية !

وكان الجميع يصرخون اجري اجري يا بطل حتى جرى حتى النقطة الثالثة

والتقط ابني أنفاسه وجرى بطريقته المرتبكة نحو النقطة الثالثة ووجهه يشع بالأمل
أن يواصل طريقه حتى يحقق لفريقه النقطة الكبرى

وحين اقترب ابني من النقطة الثالثة كانت الكرة مع أحد لاعبي الخصم وكان أصغر عضو في الفريق
ولديه الآن في مواجهة ابني الفرصة الأولى السهلة ليكون بطل فريقه بسهولة ويلقي بالكرة لزميله
ولكنه فهم نوايا زميله المدافع فقام بدوره بإلقاء الكرة عالياً بحيث تخطت زميله المدافع عن النقطة الثالثة

وجرى ابني نحو النقطة الثالثة وهو يترنح في حين أحاطه الآخرين راسمين له الطريق إلى نقطة الفوز

وكان الجميع يصرخون اجري اجري يا بطل حتى النهاية

وبعد أن تخطى الثالثة وقف المتفرجين حماساً وطالبوه بأن يجري للنقطة الرابعة التي بدأ منها!

وجرى ابني حتى النقطة الرابعة التي بدأ منها وداس على الموقع المحدد وحياه كل الحضور
باعتباره البطل الذي أحرز النقطة الكبرى وفاز لفريقه بالمباراة

في ذلك اليوم، أضاف الأب والدموع تنساب على وجنتيه ساعد الفتيان من كلا الفريقين
في إضافة قبسة نور من الحب الصادق والإنسانية إلى هذا العالم.

ولم ير ابني الصيف التالي، حيث وافاه الأجل في ذلك الشتاء ،
ولكن لم ينس حتى آخر يوم في حياته أنه كان بطل المباراة مما ملأني بالفرح
وبعد أن رأيته يعود للمنزل وتتلقاه أمه بالأحضان
والدموع في عينيها فرحة بالبطل الرياضي لذلك اليوم!

منقول

pharmacist
16.09.2012, 10:07
كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة

تحدى أحد الملحدين - الذين لا يؤمنون بالله - علماء المسلمين في أحد البلاد،
فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.
وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر.
فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه،
وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !
وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره،
ثم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر،
وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب،
وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني،
فركبته وجئت إليكم.
فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون،
فكيف يتجمع الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد،
وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!
فتبسم العالم، وقال:
فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول :
إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!

منقول

pharmacist
18.09.2012, 19:24
الحساب مدفوع مقدماً


دخلت عليها ابنتها ذات العشر سنوات
ومدت يدها لها بورقة وعيناها تلمع ذكاء وحيوية

راحت الأم تقرأ ما كتبته ابنتها بخط جميل :

فاتورة حساب :

* أجرة قيامي بتنظيف غرفتي جنيه

* أجرة قيامي بجلي الصحون جنيهان

*عنايتي بأخي الصغير أثناء غيابك 3 جنيهات

* مكافأة على علامتي الجيدة في المدرسة 5 جنيهات

تطلعت الأم في عيون ابنتها فطاف بخاطرها مجموعة من أحداث ماضية
فكتبت على نفس الورقة :


* حمل 9 شهور مجانا

* قاسيت الآم الحمل والولادة مجانا

* قضيت الليل للعناية بك مريضة مجانا

* اعتنيت بك وبنظافتك وألعابك وثيابك ومسح دموعك مجانا

مدت الأم الورقة لابنتها ،فلما قرأتها ،رمت بنفسها على صدر أمها خجلا
ثم كتبت أسفل قائمة حسابها:

الحساب مدفوع مقدماً


إذا لم يعجبك ما تحصل عليه ،فانظر إلى ما تمنحه

عندما تغير نظرتك للأشياء من حولك ،تجد كل شئ حولك قد تغير

منقول

pharmacist
18.09.2012, 19:26
عاقبة الحرص


اعتاد تمتيع العين وتمني تدفق سيل المال الوفير .

أخذ مبادئ العد والإضافة من والده الذي بث فيه تقديس المال

وحب الحياة القائمة على الأخذ ثم الأخذ والادخار .

كان والده يعرف بين قومه " باليابس " وهم يطلقون عليهم "أبناء وحفدة اليابس" .

انسجم في تصرفه مع هذا اللقب . وكان معجبا بتدابير أبيه ،

أصبح نسخة مطابقة لسلوكه .

ولما اقترن بزوجة نشأت بوسط مغاير .

تمسك بمواقفه ومبادئه ، ووقفت هي على مسافة من طبعه .

تداريه ،

تحاول التخفيف من حدة حرصه ،

ومبالغة انغماسه في أتون اللهفة والشره ..

توالت حلقات النقاش .

سرت بعض تفاصيلها عبر شرايين الخلاف إلى خارج البيت .

أصدقاؤه وأهله يعلمون أنه اتخذ لنفسه صندوقا حديديا محكم الإقفال .

يؤمنه على كنوزه النفيسة ونقوده المدخرة .

يراجعه يوميا ،

للترتيب والتصنيف ونفش الأوراق المالية وبعثرتها قبل رصها وبنائها .

خلالها يشعر بنشوة تسري عبر رؤوس أنامله

وهو يتمسح بأديم الرزم وكتل النقود المتراكمة بقعر الصندوق .

يعتقد أن أطياف السعادة في طريقها إليه .

وجحافل الفاقة تودع بلا أمل في الرجوع .

مخيلته تعج بأصناف المشاريع المدرة لأكداس من المال ،

حدث نفسه بإنشاء مخبز ثم عدل عنه لضآلة دخله .

وحدثها بالاتجار بنفائس الآثار ينقلها من بلد إلى آخر بشاحنة خاصة .

ثم تخلى عنها لخطورة العمل بالطرق ليل نهار .

وحدثها بإدارة مكتب للصرف يتداول العملات بمختلف أنواعها .

فخشي تعرضه لهزات متأثرا بتقلبات الأوضاع المالية والاقتصادية ،

فتضيع أمواله في لمحة بصر .

خبت نفسه وتوارت .

بقي بدون قرار ، موزعا بين اكتناز الأموال أو استثمارها .

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

حان موعد تناول وجبة العشاء .

رتب أغراضه وأصلح هندامه والتحق بقاعة المائدة .

بعد الأكل وتتبع بعض الأخبار الرياضية والسياسية . ومراقبة إنجازات الأطفال ،

عاد إلى سريره ليستسلم لنوم عميق .

رأى خلاله امتداد أياد متشابكة لأطفال صغار

انتزعت قفل الصندوق وفتحته وأخذت من أمواله .

نهض مفزوعا .

أعاد عد مدخراته فتأكد من صحة ما رأى في المنام .

أطفال اختلسوا ماله .

مكث مذهولا .

تسري عبر عروق جسده تيارات حارقة .

تنعكس آثارها على محياه ، فيصطبغ بالحمرة حينا والصفرة أو السواد أخرى .

قبل انبلاج نور الصباح ، طاف بين الحجرات يفتش الألبسة والمحافظ والجيوب .

رجع مكسور الجناح مكلوم الفؤاد .

تردد كثيرا قبل إخبار زوجته برؤيته ونتائج فحصه .

- إنه مجرد ضغث حلم . ... بسمل وتعوذ وانس ما رأيت .

- والمال المفقود من الصندوق ، أخذته الأضغاث ؟ إنها أياد صغيرة رأيتها امتدت لنهبه .

- هلا استودعتها إحدى البنوك واسترحت ؟

- البنوك أتهيب فضاءاتها . أخشى من التعامل معها وأتحاشاه .

- أرى أن تترك أمر البحث لي وتلتحق بمتجرك .

سرى في البيت وجوم مطبق .

كل منهما يحلق في دوامته .

هو متيقن مما رأى . رأى أياديهم تختلس ماله . وهم الخادمة وأبناؤه .

هي تحاول استنطاق تصرفات بعض الزوار من العائلة .

وجدت يوما أخته الصغرى وراء مكتبه الخاص ..

ادعت أنها تحضر بعض واجباتها ..

أثار انتباهها ، في يوم آخر، ولدها الأكبر فاجأته يتصفح أوراقا تخص أباه بدولاب المكتب.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

وسط دكانه قبع مهموما يطمع في التخلص مما حمل معه من البيت .

يتحامل ويتظاهر بالتماسك .

لكنه انهزم أمام هول الكارثة .

فانساق مع سيول الذهول التي شلت حركته وتفكيره .

عاد إلى البيت رغبة في العثور على ما يخفف من وطأة مصابه

الذي يهد طموحه ويهدده بالغرق في وحل العوز .

لا يجد رغبة في الطعام ولا لذة في الراحة .

أوى إلى سريره بعد أن خلع جسمه منه .

وألغى المسافة بينه وبين هواجسه .

بعث ما بقي منه سحابا كثيفا لف البيت ومن فيه .

وكسا الفضاء رداء قاتما أخفى المعالم وستر رتب القرابة والانتماء .

احتضن الصندوق .

يعيد عده بين الحين والآخر .

في كل مرة يأمل أن يكون قد أخطا في الأخرى .

تنازعه رغبات ملحة ، ولا يدري بأيها يبادر .

أيبكي لينفث حسرته مع دموعه ؟

أم يصيح لتفيض ضغوطه ويستريح من ضيقه ؟.

أم يقهقه عاليا لإبداء الشماتة من إهماله وغفلته .؟..

افترش ذراعيه على ظهر صندوقه وتوسدهما بذقنه ،

أخذ يستعرض تفاصيل الحلم اللعين . عله يتبين معالم المتسللين .

زوجته متأكدة من العثور على مسبب الكارثة .

ستكد ليل نهار حتى تكشف الحقيقة .

يصدقها مجاراة واضطرارا .

سيتعلق بخيط الأمل الرفيع الذي مدت ،

وهو يعلم أنه أدق وأوهن من غبار الهباء السابح حول رأسه .

اللهب متأجج في جوفه يذيب عروقه .

يتطاير عبر نظراته جمرا مشتعلا تؤججه ألسنة نار محرقة .

عناقيد أشعة الشمس تطل من وراء الستار .

تشاركه فواجعه .

تبعث تحية مخطوطة بمداد الشفق الجريح .

بسرعة البرق حط الليل رحاله .

الهذيان يتربص به ليسقطه مغشيا عليه .

تخلى عن كل عاداته بالبيت لا يهلل لمنتصر ولا يحزن لمنكسر .

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

حملت الزوجة الخادمة إلى بيت أهلها .

ووضعت الأبناء تحت رعاية جدتهم .

عند رجوعها وجدته استسلم لنوم عميق .

من مكانها تتابع أنفاسه المتتالية .

تخشى من تطور أعراضه إلى إصابات مرضية خطيرة .

تود لو تستطيع اقتراض مبلغ مالي ، وتدعي أنها وجدته ضمن أغراض الأطفال ،

طمعا في إنهاء معاناته .

الهزيع الأول من الليل على وشك الانصرام .

الضوء خافت .

أنفاس النائم تتدفق بانتظام .

فجأة أزاح عن جسده الغطاء .

نهض قائما .

لم تكلمه زوجته .

ظنته يرغب في مرفق صحي .

التفت يمنة ويسرة .

قطب جبينيه ،

عض على شفته السفلى ،

أخذ يمشي على رؤوس أصابعه .

توجه نحو صندوقه

.. فتحه ..

أخذ ورقة مالية ، وأخفاها تحت منامته

ثم رفع غطاء قناة صرف المياه بكوة المدخنة ،

وألقى بالورقة لتنساب مع الريح إلى البهو .

عاد بنفس المشية والهدوء ، ليتابع نومه .

استغربت ما حدث ..

انتابها فزع غريب .. مروع ..

تماسكت وأسرت المفاجأة في نفسها .

مع إطلالة الصباح الجديد ،

دلفت على عجل إلى قاعدة المدخنة بالبهو .

عثرت على أوراق مالية متناثرة .

عبثت بمعظمها القوارض ، وتغيرت معالمها بالرطوبة والبلل .

تركتها كما هي .

أعاد هو الحركة نفسها أثناء نومه ليومين متواليين .

تأكدت أنه هو الذي يختلس أمواله أثناء نومه دون أن يدري أو يشعر .

بشرته بتوصلها إلى معرفة ناهب مدخراته ..

تهلل وجهه ولم يصدق ،

حتى وقف بنفسه على أكوام بقايا الأوراق المالية بركن البهو .

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(ما ذئبان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه)

الشرف : أي الرفعة في الدنيا

قيل لبعض الحكماء: إن فلانا جمع مالا، قال: فهل جمع أياما ينفقه فيها ؟ قيل :لا، قال: ما جمع شيئا.

قال بعضهم :

لا تغبطن أخا حرص على طمع وانظـر إليه بعين الماقت القالي

إن الحريص لمشغـول بثروته عن السرور لما يحوي من المال

وقال آخر :

يا جامعا مانعا والـدهر يرمقه مفكرا أي باب منه يغلقه

جمعت مالا ففكر هل جمعت له يا جامع المال أياما تفرقه

المال عندك مـخزون لوارثه ما المال مالك إلا يوم تنفقه

إن القناعة من يحلل بساحتها لم يأل في طلب مما يؤرقه

منقول

pharmacist
19.09.2012, 10:22
من هو هذا الرئيس الذي بكى ولماذا ؟؟

هذا الرجل بدأ بماسح أحذية إلى أن أسهم في جعل بلاده ضمن
أقوى …الاقتصاديات والقوى الإقليمية المحورية في أميركا الجنوبية

هذا الرجل اضطرت عائلته أن تسكن في غرفة واحدة في منطقة فقيرة في المدينة،
غرفة خلف ناد ليلي، تنبعث منه موسيقى صاخبة، وشتائم سكارى.
وقد أسهمت الأم بشكل كبير في تربية وتكوين شخصية لولا دا سلفيا، ولذلك يعترف قائلا :

لقد علمتني أمي كيف أمشي مرفوع الرأس وكيف أحترم نفسي حتى يحترمني الآخرون

بدأ لولا دراسته في سن مبكرة،
غير أنه توقف عن التحصيل الدراسي في مستوى الخامسة من التعليم الأساسي،
بسبب المعاناة الشديدة والفقر الذي أحاط بأسرته، الأمر الذي اضطره إلى العمل :
كماسح للأحذية لفترة ليست بالقصيرة بضواحي ساوباولو، وبعدها صبيا بمحطة بنزين،
ثم خراطا، وميكانيكي سيارات، وبائع خضار، لينتهي به هذا الحال كمتخصص في التعدين،
بعد التحاقه بمعمل «فيس ماترا» وحصوله على دورة لمدة ثلاث سنوات.
وفي سن الـ 19، خسر لولا أصبعه الصغير في يده اليسرى
في حادث أثناء العمل في مصنع قطع غيار للسيارات

هل تعلمون رئيس البرازيل السابق لولا دي سيلفيا لماذا بكى ..؟

بكي لأن مدته الرئاسية انتهت والشعب يطالبه بتعديل الدستور للبقاء في الحكم لدورة أخرى..!!!

ولكنه رفض

منقول

pharmacist
20.09.2012, 11:17
ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا

يقول :

منذ أيام دعوتُ إلى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا ) لكي أدفع لها حسابها

قلت لها : اجلسي يا يوليا…هيّا نتحاسب…

أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود

ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك…

حسناً..لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلاً) في الشهر

قالت: أربعين

قلت: كلا..ثلاثين..هذا مسجل عندي…كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلاً)…

حسناً

لقد عملت لدينا شهرين

قالت: شهرين وخمسة أيام

قلت: شهرين بالضبط..

هكذا مسجل عندي..

إذن تستحقين (ستين روبلاً)..

نخصم منها تسعة أيام آحاد..

فأنت لم تعلّمي (كوليا) و (فاريا) في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط..

ثم ثلاثة أيام أعياد

تضرج وجه (يوليا)

وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن..

لم تنبس بكلمة

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

واصلتُ…

نخصم ثلاثة أعياد

إذن المجموع (اثنا عشر روبلاً)..

وكان (كوليا) مريضاً أربعة أيام ولم تكن تدرس..

كنت تدرّسين لـ (فاريا) فقط..

وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء..

إذن اثنا عشر زائد سبعة.. تسعة عشر.. نخصم، الباقي ..

هم.. (واحد وأربعون روبلاً).. مضبوط؟

إحمرّت عين (يوليا) اليسرى وامتلأت بالدمع، وارتعش ذقنها..

وسعلت بعصبية وتمخطت، ولكن…

لم تنبس بكلمة

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

قلت: قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً..

نخصم (روبلين)..

الفنجان أغلى من ذلك

فهو موروث، ولكن فليسامحك الله!!علينا العوض..

وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته..

نخصم عشرة..

وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاء..

ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً..

وهكذا نخصم أيضا خمسة..

وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات)

همست (يوليا ): لم آخذ

قلت: ولكن ذلك مسجل عندي

قالت: حسناً، ليكن

واصلتُ: من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين..الباقي أربعة عشر

امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع..وظهرت حبات العرق على أنفها الطويل..

يا للفتاة المسكينة

قالت بصوت متهدج:

أخذتُ مرةً واحدةً.. أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات).. لم آخذ غيرها

قلت: حقا؟.. انظري

وأنا لم أسجل ذلك!!

نخصم من الأربعة عشر ثلاثة

الباقي أحد عشر..

ها هي نقودك يا عزيزتي!!

ثلاثة.. ثلاثة.. ثلاثة.. واحد، واحد.. تفضلي

ومددت لها (أحد عشر روبلاً)..

فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة..وهمست: شكراً

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

انتفضتُ واقفاً وأخذت أروح وأجئ في الغرفة واستولى عليّ الغضب

سألتها: شكراً على ماذا؟

قالت: على النقود

قلت: يا الله

ولكني نهبتك..

سلبتك!..

لقد سرقت منك!..

فعلام تقولين شكراً؟

قالت: في أماكن أخرى لم يعطوني شيئاً

قلت: لم يعطوكِ؟!

أليس هذا غريبا!؟

لقد مزحتُ معك..

لقنتك درساً قاسياً..

سأعطيك نقودك.. (الثمانين روبلاً) كلها

ها هي في المظروف جهزتها لكِ!!

ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة إلى هذه الدرجة؟

لماذا لا تحتجّين؟

لماذا تسكتين؟

هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب؟

هل يمكن أن تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة؟

ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها: “يمكن”

سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها، بدهشتها البالغة، (الثمانين روبلاً) كلها..

فشكرتني بخجل وخرجت

تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ :

ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا

منقول

pharmacist
23.09.2012, 08:25
كيف تؤدب متغطرسا

على متن إحدى طائرات الخطوط الجوية الأمريكية ,
وفي مقاعد الدرجة السياحية كانت هناك امرأة بيضاء
تبلغ من العمر حوالي الخمسين سنة تجلس بجانب رجل أسود
وكان من الواضح أنها متضايقة من هذا الوضع , لذلك استدعت المضيفة وقالت لها
(من الواضح أنك لا ترين الوضع الذي أنا فيه , لقد أجلستموني بجانب رجل أسود ,
وأنا لا أوافق أن أكون بجانب شخص مقرف يجب أن توفروا لي مقعداً بديلاً)

قالت لها المضيفة
(اهدئي يا سيدتي , كل المقاعد في هذه الرحلة ممتلئة تقريباً ,
لكن دعيني أبحث عن مقعد خال ) !!

غابت المضيفة لعدة دقائق ثم عادت وقالت لها
( سيدتي , كما قلت لك , لم أجد مقعداً خالياً في كل الدرجة السياحية .
لذلك أبلغت الكابتن فأخبرني أنه لا توجد أيضاً أي مقاعد شاغرة في درجة رجال الأعمال ,
لكن يوجد مقعد واحد خال في الدرجة الأولى ).

وقبل أن تقول السيدة أي شيء , أكملت المضيفة كلامها

ليس من المعتاد في شركتنا أن نسمح لراكب من الدرجة السياحية أن يجلس في الدرجة الأولى ,
لكن وفقاً لهذه الظروف الاستثنائية فإن الكابتن يشعر بأنه من غير اللائق أن نرغم أحداً
أن يجلس بجانب شخص مقرف لهذا الحد ,
لذلك ...
والتفتت المضيفة نحو الرجل الأسود وقالت
( سيدي , هل يمكنك أن تحمل حقيبتك اليدوية وتتبعني
فهناك مقعد واحد ينتظرك في الدرجة الأولى ).

منقول

pharmacist
23.09.2012, 08:25
من غشنا فليس منا

سافر الفلاح من قريته إلى المركز ليبيع الزبده التي تصنعها زوجته
وكانت كل قطعة على شكل كرة كبيرة تزن كل منها كيلو جراما.
باع الفلاح الزبده للبقال واشترى منه ما يحتاجه من سكر وزيت وشاي ثم عاد إلى قريته.
أما البقال .. فبدأ يرص الزبد في الثلاجة .. فخطر بباله أن يزن قطعة ..
وإذ به يكتشف أنها تزن 900 جراما فقط .. ووزن الثانية فوجدها مثلها ..
وكذلك كل الزبده الذي أحضره الفلاح!!!

في الأسبوع التالي .. حضر الفلاح كالمعتاد ليبيع الزبده .. فاستقبله البقال بصوت عال ٍ:

” أنا لن أتعامل معك مرة أخرى .. فأنت رجل غشاش ..
فكل قطع الزبد التي بعتها لي تزن 900 جراما فقط ..
وأنت حاسبتني على كيلو جراما كاملا ! ” .

هز الفلاح رأسه بأسى وقال :

” لا تسيء الظن بي .. فنحن أناس فقراء .. ولا نمتلك وزن الكيلو جراما للميزان..

فأنا عندما أخذ منك كيلو السكر أضعه على كفة .. وأزن الزبده في الكفة الأخرى .. ! “.

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :

" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " متفق عليه

الإسلام يحرم الغش والخداع بكل صورة من الصور،
في كل بيع وشراء وفي سائر أنواع المعاملات الإنسانية.
والمسلم مطالب بالتزام الصدق في كل شؤونه...

منقول

pharmacist
23.09.2012, 08:26
حصل في فرنسا

بعد الانتهاء من التبضّع ذهبت إلى الصندوق لدفع ما عليها من مستحقّات ..
وخلف الصندوق كانت هناك امرأة من أصول عربية من بلاد المغرب العربي مهاجرة إلى فرنسا
متبرّجة وكاسية عارية
فنظرت العربية إلى الأخت المتنقبة بنظرة استهزاء ثم بدأت تحصي السلع وتقوم بضرب السلع على الطاولة
لكن الأخت لم تحرك ساكنا وكانت هادئة جدا مما زاد تلك العربية غضبا
فلم تصبر وقالت لها وهي تستفزها : لدينا في فرنسا عدة مشاكل وأزمات ونقابك هذا مشكلة من المشاكل
التي تزيد حياتنا هنا تعقيدا .. فنحن هنا للتجارة وليس لعرض الدين أو التاريخ
فإذا كنت تريدين ممارسة الدين أو وضع النقاب فاذهبي إلى وطنك ومارسي الدين كما يحلوا لك
توقفت الأخت المسلمة المتنقبة عن وضع السلع في الحقيبة ونظرت إليها…
و نظرت حولها فلم تجد رجلا في المحل
و تقدمت إلى العربيّـة .. ثم قامت بنزع النقاب عن وجهها وإذا هي شقراء ..
زرقاء العينين قائلة أنا فرنسيّـة … مسلمة أبـي و أجدادي فرنسيين
هذا إسلامي وهذا وطنــي ..

أنتم بعتم دينكم ونحن اشتريناه !

منقول

pharmacist
23.09.2012, 08:27
لا تقدم على أمر لا تعلم عواقبه

جاءت امرأة إلى مجلس يتجمع التجار الذين يأتون من كل مكان
لوضع وتسويق بضائعهم وهي استراحة لهم….
فأشارت بيدها فقام أحدهم إليها ولما قرب منها قال : خيرا إن شاء الله .

قالت : أريد خدمة والذي يخدمني سأعطيه عشرين دينار .
قال : ما هي نوع الخدمة؟

قالت : زوجي ذهب إلى الجهاد منذ عشر سنوات ولم يرجع ولم يأتي خبر عنه.

قال : الله يرجعه بالسلامة إن شاء الله .

قالت : أريد أحدا يذهب إلى القاضي ويقول أنا زوجها ثم يطلقني
فأنني أريد أن أعيش مثل النساء الأخريات.

قال : سأذهب معك... ولما ذهبوا إلى القاضي ووقفوا أمامه ..
قالت المرأة : يا حضرة القاضي هذا زوجي الغائب عني منذ عشر سنوات والآن يريد أن يطلقني .

فقال القاضي : هل أنت زوجها ؟

قال الرجل: نعم .

القاضي : أتريد أن تطلقها؟

الرجل : نعم.

القاضي للمرأة: وهل أنتي راضية بالطلاق؟

المرأة : نعم يا حضرة القاضي .

القاضي للرجل : أذن طلقها.

الرجل : هي طالق.

المرأة : يا حضرة القاضي رجل غاب عني عشر سنوات ولم ينفق علي ولم يهتم بي ؛
أريد نفقة عشر سنوات ونفقة الطلاق .

القاضي للرجل : لماذا تركتها ولم تنفق عليها ؟

الرجل : يحدث نفسه لقد أوقعتني بمشكلة ؛

ثم قال للقاضي : كنت مشغولا ولا استطيع الوصول إليها.

القاضي : ادفع لها ألفين دينار نفقة .

الرجل : يحدث نفسه لو أنكرت لجلدوني وسجنوني ولكن أمري لله ؛ سأدفع يا حضرة القاضي .

ثم انصرفوا وأخذت المرأة الألفين دينار وأعطته 20 دينار

لا تقدم على أمر لا تعلم عواقبه

منقول

pharmacist
23.09.2012, 08:27
خاف فضاعت الحياة

يحكى أن رجلاً سأل فلاحا :
هل زرعت قمحا هذا الموسم ؟ فأجاب الفلاح : لا ,
كنت أخشى أن تمطر السماء فأخسر القمح

فسأله هل زرعت ذرة ؟ فأجاب الفلاح : لا
كنت أخشى الحشرات التي تأكل الذرة .

فسأله الرجل : إذن ماذا زرعت هذا الموسم؟

فأجاب الفلاح : لم أزرع شيئاً .
أحببت أن أكون في الجانب الآمن !..

الجانب الآمن قد يشل الحياة أحيانا

توكل على الله
ومارس حياتك وعملك

منقول

pharmacist
23.09.2012, 10:36
ابتعد عن التعقيد في حياتك ما أمكنك


كان هناك رجل يريد أن ينتحر فأوقفه رجل كبير بالسن وقال له :

لماذا تريد أن تنتحر..؟

فقال مشكلة عائلية معقدة..

فقال الشايب: لا توجد مشكلة دون حل ، ما هي ؟

فقال الرجل: تزوجتُ سيدة أرملة ولها بنت وعندما شاهدها أبي

أراد أن يتزوج بنت زوجتي الأرملة فأصبح أبي زوج ابنتي

وأصبحت أنا رحماً لأبي وعندما وضعت زوجتي صار الولد حفيد أبي

وبما أن ولدي هو أخو زوجة أبي التي هي بمثابة خالتي

وصار ابني أيضاً خالي

وعندما وضعت زوجة أبي ولداً صار أخي من أبي

وفي نفس الوقت حفيدي

لأنه حفيد زوجتي من ابنتها ..

وبما أن زوجتي صارت جدة أخي فهي بالتالي جدتي

وأنا حفيدها

وهكذا أُصبحُ زوج جدتي وحفيدها ولأنها جدة

أخي فأنا أُصبح جد أخي وفي نفس الوقت

أصبحت جد نفسي وحفيد نفسي ..

وهنا قاطعه الشايب
وقال له :

قف لا بارك الله فيك ... هيا بنا ننتحر معاً

ابتعد عن التعقيد في حياتك ما أمكنك

وإذا كنت معقداً من الحياة فلا تعقد غيرك

منقول

pharmacist
23.09.2012, 10:37
الحياة أخذ وعطاء

إنها قصة ثلاث أشخاص يريدون تسلق جبل و اكتشاف ما ورائه !
فهّيا بنا نتابعُ خطى كل شخص ونحاول أن نستخلص منها العبر

جاء شخصٌ فوقف أمام جبل
ينظر إليه نظرة المشتاق لتسلقه وتخطيه و اكتشاف ما ورائه،

فأصبح يُجهز أمتعته ومعداته ويقوم بحركات رياضية ليستعد بدنياً و نفسياً ،
كان لديه شعور وحماسة و طاقة فعالة.
شمَّرَ عن ساعديه
و بدأ يتسلق الجبل....

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

فأحياناً يعبر انحناءات وعرة وخطيرة
و أحياناً يجدها سهلة،،
تارةً تنزلق به رجله في صخرة كان يظنُ أنها مرتكزة ثابتة
تارةً تعلو به خطوات نحو الأعلى،،،
وتارةً تُجبره للنزول وبهذا عليه أن يستعيد مواصلة سيره،،

و هو في هذا الحالة، من حين لآخر تراه ينظر إلى الأعلى
ليشاهد ما سوف ينتظره من مخاطر لكي يتجنبها
أو ينظر إلى الأسفل و يلاحظ ما قطعه من مسافة.

و هكذا و مع مرور الوقت توصل هذا الشخص إلى القمة
بعد مجهودٍ جبار.
فجلس وهو بكامل السرور والفرح يأخذ قسطاً من الراحة و يستعيد أنفاسه

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

وبعد أن التقط أنفاسه وأخذ برهةً من الراحة أخرج شيئاً مما اصطحبه معه
من أكلٍ و شربٍ متأملاً الجو النظيف و أطراف الجبل الشاسعة،
فتمنى أن يجلس في هذا الحال عدة ساعات
لكن ما باليد حيلة ، فيجب عليه مواصلة المشوار
و تكملة مساره وإلا فسيجني عليه الليل إن خيم عليه !
فالبرد هنا و في هذا الارتفاع لا يرحم.

في هذه الأحيان التي كان يستعد فيها للنزول
رأى شخصاً في الأسفل هو أيضاً يريد أن يتسلق الجبل
فقال في نفسه: إيه يا هذا؟!!
لو تعلم ما ينتظرك من مجهود ومن عراقيل و صعوبات،،
كنت أود أن أكون معك لأنصحك لكي تتجنب المسالك الوعرة،
لكن إن كنت متفطن وذكي و صبور
فسوف تتجنبها و تنجح مثلي!
إنها إذاً مسألةُ وقت

فبدأ في النزول من الجهة الأخرى للجبل
بينما الشخص الثاني بدأ في التسلق
مع نفس الإحساس و الشعور الذي كان لدى الأول

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

فكان أحياناً ينظر إلى الآثار و البصمات التي تركها الشخص الأول فيتجنبها،
و أحيانا لا يُلقي لها بالاً
فيرتكب نفس الخطأ الذي وقع فيه الأول
فيقول في نفسه:
- أستحق هذا- أنا الذي لم أتعظ ، كان علي أن أتجنب هذا الجانب من الصخرة
و آخذ مسلك آخر
لكن عدم التركيز وعدم الاتعاظ
و التسرع في أخذ القرارات وحب الأنانية هو السبب،
أوووه ليتني أخذت حذري !
و هو في هذه الحالة،.....
مرةً يسلك طريق غير طريق الأول و يقول :
لماذا الشخص الأول لم يسلك هذا الجانب
إنه سهل فلماذا أأخذ المسلك الصعب،
و أحياناً يجد نفسه حيران ويحادث نفسه
والجبل - الأصم - قائلاً ماذا أفعل هل أجازف،! أغامر!
ماذا أفعل ! يجب علي أن أتخذ قرار و بسرعة !.

في هذه الأثناء كان صاحبنا الثاني قد وصل لأعلى الجبل،
ويحمل نفس مشاعر الشخص الأول (طبيعة البشر هكذا)
يفرح عندما يصل و ينال مراده..

بعد ذلك, جاء شخص ثالث ليتسلق هو بدوره الجبل.

هنا الشخص الثاني بدأ يفكر و يقول: آآآآه, ...
ما ينتظر هذا الشخص و ما ينتظرني،
تمنيت لو كنت مع الشخصين.
الأول ليرشدني ويدلني على مساري المتبقي
و الثالث لكي أنصحه وأقدم له العون و المساعدة،
و بهذا أكون قد حققتُ الترابط بين
النصح و التناصح
أن أفيد و أستفيد.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

إن الأشخاص الثلاث يمثلون و على التوالي:
الماضي و الحاضر و المستقبل
أو بالأحرى ثلاث أجيال:
جيل أدى واجبه متمثلا في الآباء و الأجداد
و الجيل الحاضر و المتمثل بعنصر الشباب
و أخيرا جيل المستقبل و الذي يمثله الأطفال.

أما الجبل فهو الحياة و ما فيها من مسالك و مخاطر و مفاجئات،
كلها تعب و شقاء و جهد و عمل و مثابرة

منقول

pharmacist
23.09.2012, 11:42
لاعب الجولف

دأب أحد أبطال الجولف المحترفين-أكثر من مرة- على إسقاط الكرة
في نفس الحفرة المائية في إحدى المسابقات.
عندما عاد في العام التالي,
أخذ معظم الصحفيين يحومون حوله ويسألونه إن كان سيقع في نفس الخطأ؟
فأكد لهم أنه لن يقع فيه لأنه قد تدرب على تقنيات التفكير الايجابي أثناء السنة الماضية
وكان واثقا من أن مستوى أدائه سوف يكون أفضل.
وعندما وصل إلى الهدف المراد؛ ترى ما الذي حدث له؟

سقطت الكرة مباشرة في الحفرة!

عندما كان بصدد التصويب؛
كان بوسعنا أن نقرأ من لغة جسده أنه ظل ينظر إلى الحفرة المائية
وعقله يكرر العبارة التالية :
"هذا هو الهدف الذي أسقطت فيه الكرة العام الماضي؛
لن أسقط الكرة ثانية في الحفرة المائية؛
لن أسقط الكرة في الحفرة المائية التي تبعد عن يساري بنحو 15 درجة و70 ياردة مرة ثانية؛
لن أسقط بكل تأكيد الكرة في الحفرة المائية ثانية!
بينما كان يكرر على نفسه "التفكير الايجابي"؛
كان بوسعك أن ترى جسده وهو ينحني لكي يسقط الكرة مباشرة في الحفرة المائية!

كان عقله الذي ظل يتدرب على مدى عام وبشكل مكثف في يوم المباراة،
قد خاطبه قائلا:"حسنا يا سيدي! هل هذه هي النقطة التي تود الذهاب إليه
إذن سوف أسقط لك الكرة بداخلها! "
وهي النقطة التي توجهت إليها الكرة مباشرة، بدقة متناهية تفوق العام السابق!

إن كنت تريد أن تستمتع وتتعلم هذه النقطة تحديدا أي ما وراء التفكير الايجابي؛
اقرأ الصفحات الرياضية في الجرائد ولاحظ كيف أن العديد من المدربين
على المستوى القومي والعالمي وكذلك الأبطال الرياضيين يكررون نفس "الخطأ السلبي" في كل مرة؛
فقط لأنهم لم يتعلموا الآلية الداخلية وعمليات التفكير التي تقوم بها عقولهم.

تذكر أنك يجب أن تدفع عقلك دائما فيما وراء التفكير الايجابي نحو رؤية واضحة ايجابية.

منقول

pharmacist
23.09.2012, 11:43
انطلق للأمام ولا تنظر للخلف

تبلغ سرعه الغزالة حوالي 90 ك / ساعة
بينما تبلغ سرعه الأسد حوالي 58 ك / ساعة

ورغم ذلك في اغلب المطاردات تسقط الغزالة فريسة للأسد

هل تعلم لماذا ؟!

لان الغزالة عندما تهرب من الأسد بعد رؤيته
تؤمن بأن الأسد مفترسها لا محالة وأنها ضعيف مقارنة بالأسد.
خوفها من عدم النجاة يجعلها تكثر من الالتفات دوما إلي الوراء
من أجل تحديد المسافة التي تفصل بينها وبين الأسد .
هذه الالتفاتة القاتلة هي التي تؤثر سلبا علي سرعة الغزال،
وهي التي تقلص من الفارق بين سرعة الأسد والغزال
وبالتالي تمكن الأسد من اللحاق بالغزال ومن ثم افتراسه .

لو لم يلتفت الغزال إلي الوراء لما تمكن الأسد من افتراسه.
لو عرف الغزال أن لديه نقطه قوة في سرعته
كما أن للأسد قوه في حجمه وقوته لنجى منه ..

فكم من الأوقات التفتنا إلى الماضي فافترسنا بإحباطاته وهمومه وعثراته؟؟؟
وكم من خوف من عدم النجاح جعلنا نقع فريسة لواقعنا؟؟
وكم من إحباط داخلي جعلنا لا نثق بأننا قادرين على النجاة وتحقيق أهدافنا
وقتلنا الخوف من داخلنا؟؟

منقول

pharmacist
24.09.2012, 09:46
تجربة رائعة

استدعى مدير المدرسة ثلاثة مدرسين , و أخبرهم بأنهم كانوا من أفضل الأساتذة
بالمدرسة بالعام الماضي ,
و أمرهم بالاستعداد للتدريس لثلاث فصول يحتوون على أنبغ 90 طالب في المدرسة ,
الأوائل في اختبارات الذكاء و الفهم و التحصيل ,
كل فصل يحتوى على 30 طالب ,
و لكنه شرط عليهم ألّا يخبروا الطلبة بهذا على الإطلاق كي لا ينزعج أولياء أمورهم ,
أو أولياء أمور الطلبة الآخرين !!

و بدأ العام الدراسي و انتهى , لنجد أن نتائج اختبارات هؤلاء الطلبة في الـ 3 فصول
كانت أعلى من غيرها على مستوى المدرسة ,
بل أنها تفوقت بنسب من 20-30% أكثر من المستوى العام لمدارس المنطقة جميعها ,
وعندما سأل المدير الأساتذة عن وجهة نظرهم و تحليلهم للوضع ,
أجمعوا على أنها كانت تجربة رائعة جدا ,
وأن ما سهّل عليهم ذلك , هو أن الطلبة كانوا رائعين و متفوقين
وأنهم لم يبذلوا معهم الكثير من الجهد

و هنا فاجأهم المدير بقوله :
اسمحوا لي أن أخبركم بالحقيقة ..
لقد تم اختيار الـ 90 طالب عشوائيا من ضمن طلبة المدرسة ,
فهم ليسوا في قمة الذكاء كما أخبرناكم ,
فانبهر الـمدرسون الثلاثة , و قالوا :
إذن هل نحن السبب خلف نجاح الطلاب بهذا الشكل ؟؟

فقال لهم المدير :
الآن اسمحوا لي أن أخبركم الحقيقة الثانية وهى أن أسماءكم لم يتم اختيارها
إلا عندما كتبت كل أسماء المدرسين العاملين بالمدرسة ,
و أغمضت عيني , لأشير على ثلاثة أسماء منهم دون تحديد و كنتم أنتم أصحاب الأسماء المختارة !!
قالوا له : إذن فما السبب ؟؟

قال لهم : السبب هو أنكم بنيتم توقعكم في بداية الدراسة على معلومات جعلتكم تتوقعون نجاحا فائقا ,
فحققتم النتيجة , بالرغم من عدم صدق المعلومات نفسها !!

و ما نخرج به من هذه التجربة عدداً من النصائح :

1- أنت نتاج ما تفكر فيه

2- ما تتوقعه هو ما سيحدث لك بإذن الله

3- من يخاف من العفريت يراه و من يتوقع الخير يحدث له

4- تفاءلوا بالخير تجدوه

5- في أسوأ الظروف لا تفكر في المشكلة و لكن فكر في حلها
وتوقع دائما أنك ستجد المخرج منها قريباً بإذن الله

منقول

pharmacist
24.09.2012, 09:55
تسرّع

بعد أن انتهت إحدى السيدات من شراء لوازمها من البقالة
خرجت تحمل أكياساً كثيرة في يديها ..

وما إن خرجت حتى وجدت أربعة من الرجل
يدخلون في سيارتها ويحاولون الانطلاق بها .
ولأنها سيدة تحسب حساب المفاجآت المزعجة من هذا النوع
فقد أخرجت من حقيبتها سلاحاً وقالت للرجال الأربعة بأعلى صوتها :
أنتم ترون أنني أحمل سلاحاً وأنا أجيد تماماً استخدامه ,
ابتعدوا عن السيارة و إلا أطلقت النار عليكم ..

عند ذلك ترك الرجل الأربعة السيارة وانطلقوا مسرعين .
بعد ذلك دخلت السيدة إلى السيارة ووضعت الأكياس التي تحملها ثم جلست خلف عجلة القيادة
وحاولت تشغيل السيارة ولكن دون جدوى .

وفي هذه الأثناء توقفت بجانب سيارتها سيارة الشرطة
وخرج منها الضابط المسؤول ومعه الرجال الأربعة ,
وعندما وصل إليها نظر إلى الرجال الأربعة وقال لهم :
أهذه هي السيدة التي هددتكم بالسلاح ؟
فقالوا : نعم , وها هي تحاول تشغيل سيارتنا والهرب بها .

كانت سيارة السيدة بنفس اللون , ولكنها من طراز مختلف تماماً عن
السيارة التي توهمت أنها سيارتها وحاولت إطلاق النار على أصحابها !!

احذر التسرّع الذي قد يؤدي بك إلى موقف محرج !!

لا بد من أن تتمالك أعصابك

منقول

pharmacist
25.09.2012, 10:17
خيال علمي ... أم ... حلم عربي !!!

قصه العودة إلى الأرض بعد 56سنه
(من رحلة فضائية بسرعة الضوء )

حين اتخذ مكانه في الطائرة المتوجهة من (نيويورك)إلى (فلوريدا).
لاحظ الصحفي العربي (وفيق) أن الأشياء التي بيد الراكب الجالس على المقعد المجاور له توحي
بأنه قد يكون صحفياً.. فبادره قائلاً {مرحبا .. هل أنت صحفي ؟}
قال الراكب {نعم، أنا من صحيفة نيويورك تايمز،اسمي روبرت}
فقال وفيق :-{أنا أيضا صحفي، اسمي وفيق،وأمثل عدة صحف عربيه ..
إنني ذاهب لتغطية المؤتمر الصحفي الذي سينعقد بمركز محطة الفضاء الامريكيه بفلوريدا}
قال روبرت {كذلك أنا..وربما اغلب ركاب الطائرة هم من الصحفيين،..
إن هناك اهتمام واسع بما سيتم إعلانه في المؤتمر عن النجاح في صناعة سفينة فضاء تسير بسرعة الضؤ.}
فقال وفيق :{سيكون هذا ثاني انجاز هام في أبحاث ورحلات الفضاء تحققه الولايات المتحدة الاميركيه}
فقال روبرت :{..حقاً !..لم انتبه إلى ذلك ،ما هو الانجاز الأول؟}
قال وفيق :{الوصول إلى القمر..لقد كان وصول الإنسان إلى سطح القمر حلماً بشرياً في قصص بعض الأدباء
مثل القصة الخيالية التي كتبها (جول فيرن) بعنوان (من الأرض الى القمر)
والقصة الخيالية التي كتبها (ويلز) بعنوان (أول إنسان على سطح القمر)..
ولكن التقدم العلمي جعل الحلم الخيالي يتحول الى حقيقة حين هبط رائد الفضاء الاميركى (نيل ارمسترونج)
على سطح القمر عام 1969م} فقال روبرت {بالفعل، لقد كان الهبوط الى القمر انجازاً هاماً
في أبحاث ورحلات الفضاء.وكانت هناك متابعة عالميه واسعة ..
إلا أنني لا أتذكر أن العرب اهتموا بذلك..لقد كانت علاقاتنا متوترة آنذاك}
قال وفيق :{كان التوتر بسبب دعم الولايات المتحدة لكيان إسرائيل الصهيوني الذي احتل
كل ارض فلسطين العربية وبعض أراضي سوريا و مصر العربية..
آنذاك وقف الاتحاد السوفيتي بجانبنا،بينما كانت أميركا تساند المخططات العدوانية الاستعمارية
للكيان الصهيوني.. وكان من الطبيعي أن يقف العرب ضد سياستكم} ثم تابع :
اخبرني هل لديك أية تفاصيل عن هذا الانجاز الثاني يا روبرت؟
فقال روبرت :- ليس أكثر من انه يتصل بصناعة سفينة بسرعة الضؤ..
سوف نعرف كل شيء في المؤتمر الصحفي ..


http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif


إن الطائرة تهبط وسط حشد من الصحفيين – بينهم وفيق وروبرت – انعقد المؤتمر الصحفي
بقاعة مركز محطة الفضاء الاميركيه بفلوريدا..كان يتصدر القاعة ثلاثة أشخاص..
قال روبرت – بصوت منخفض - {الجالس في الوسط - يا وفيق - هو البروفيسور (تيد)
رئيس محطة الفضاء الاميركيه، وعلى يمينه المستر بيل..هل تعرفه؟}
فقال وفيق {بكل تأكيد انه ممثل البيت الأبيض والاداره الاميركيه..إن وجوده غريب..
ولكن من هو الجالس على يسار البروفيسور تيد؟}قال روبرت{لست اعرف!}

ثم ما لبث أن استهل البروفيسور(تيد) المؤتمر الصحفي قائلاً- وهو يشير الى الجالس على يساره
{أقدم لكم أولا البروفيسور حسان حمزاتوف رئيس محطة (بايكونار) لأبحاث وسفن الفضاء
في جمهورية كازاخستان..إن اسم محطة (بايكونار) يجعلنا نتذكر قصة رائد الفضاء السوفيتي الأخير
(سيرغي كريكاليوف) الذي انطلق بمركبته الفضائية من تلك المحطة- في مايو1991م-
آنذاك كانت المحطة في الاتحاد السوفيتي الذي كان دولة عظمى يسودها النظام الماركسي
واسم رئيسها (ميخائيل جوربا تشوف)وحين عاد(سيرغي)الى نفس المحطة- في مارس1992م-
كان الاتحاد السوفيتي والنظام الماركسي قد زال من الوجود،
وكانت المحطة في جمهورية كازاخستان واسم رئيسها (نور سلطان نزاربيف)..
حتى اسم المدينة التي كان يسكنها (سيرغى) في روسيا كان قد تغير من (ليننغراد)
الى (بيترسبورج)..كان (سيرغي) السوفيتي الأخير. }

وأشار البروفيسور ( تيد) الى البروفسور (حسان) ليتحدث..
فقال حسان{آنذاك ،عادت الى الأذهان القصة الخيالية التي كتبها الباحث الفرنسي(لانجوفين)
-استناداً الى نظرية تمدد الزمن بالنسبة للمسافر في سفينة فضاء بسرعة تقارب سرعة الضؤ-
فرائد الفضاء الوهمي في قصة (لانجوفين) سافر في سفينة فضاء سرعتها(297000كلم في الثانية)
وحين عاد الى الأرض وجد أن كل شيء قد تغير في فرنسا منذ أكثر من عشرين سنه
حتى اسم مدينة (باريس) كان قد أصبح (لوتسيا الجديدة)،،
وكانت المفاجأة حين عرف انه غاب عن الأرض عشرات السنين بينما بالنسبة له فان تلك المدة كانت
يوماً واحداً فقط ولم يزد عمره إلا يوماً وحداً فقط استناداً الى نظرية تمدد الزمن الذي ما يزال مجال تطبيقها
هو القصص الخيالية لان أقصى سرعه للسفن الفضائية - كان30كلم في الثانية
بينما ظاهرة تمدد الزمن لا تتحقق إلا اذا كنت سرعة السفينة نحو90%من سرعة الضؤ

ثم استرسل البروفيسور حسان قائلاً{ولكن التعاون بين محطة (بايكونار) الفضائية الكازاخستانية
ومحطة (فلوريدا) الفضائية الاميركيه،وتسخير الإمكانيات والخبرات المشتركة على مدى الثلاث سنوات
الماضية قد أثمر في تحقيق الانجاز العظيم الذي سيذكره لكم وللعالم البروفيسور تيد}
ففال البروفيسور (تيد):-{ نعم،ان الجهود و الإمكانيات الامريكيه الكازاخستانية المشتركة،
قد أسفرت في نجاح أبحاث خاصة بصناعة سفينة فضاء تسير بسرعة 95%من سرعة الضؤ..
ثم بدأنا في صناعة السفينة الفضائية – هنا – وأطلقنا عليها اسم (فويجر3000)..ولكن ..
واجهتنا صعوبة ماليه بالنسبة لتمويل المشروع،.وبموجب اقتراح الحكومة الاميركيه
تم تعديل تصميم السفينة بحيث تتسع لخمسة رواد فضاء بدلا عن اثنين،. ستقولون لماذا..
وما هي الصعوبة المالية؟..هذا هو ما سيكشفه المستر بيل ممثل البيت الأبيض والاداره الاميركيه.}

ثم تحدث المستر بيل قائلاً{كانت التقديرات المبدئية لتكلفة بناء السفينة(فويجر3000)- ذات التقنية العالية-
تصل الى اقل من عشره مليار دولار ،ثم توصلت الاداره الاميركيه الى تحديد التكلفة النهائية للسفينة
وللرحلة بخمسين مليار دولار يمكن ان تتحمل الولايات المتحدة منها مبلغ20مليار دولار كحد أقصى..
مما يعني عجزاً قد يصل الى 30مليار دولار، هذا من جهة..ومن جهة أخرى رأينا توسيع الصفة الدولية
لهذا الانجاز العلمي الإنساني العظيم بحيث يشمل – الى جانب أميركا وكازاخستان-كلا من
اليابان وألمانيا والعرب من خلال مساهمتهم بمبلغ 30مليار دولار-[بواقع10مليار دولار على كل منهم]-
وبالتالي المشاركة في الرحلة الفضائية برائد فضاء واحد من كل من اليابان وألمانيا والعرب..
اتصلنا بكل من الحكومة اليابانية والحكومة الالمانيه وكذلك بالحكومات العربية عن طريق جامعة الدول العربية
فوافقوا على المساهمة ،وقاموا بدفع المبلغ الذي حددناه ..مما أدى الى نجاح المشروع
وإكمال بناء السفينة (فويجر3000) التي ستنطلق برواد الفضاء الخمسة من هذه المحطة
الى النجم القاهر في المجرة (سنتورx) يوم 26سبتمبر الجاري}.


http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif


كانت السفينة (فويجر3000) ورحلتها الفضائية المنتظرة وروادها الخمسة،موضوع اهتمام الصحف
ووكالات الأنباء في أرجاء العالم طيلة الأسابيع التالية للمؤتمر الصحفي،
بينما كان رواد الفضاء الخمسة – وهم الميجور جون (من الولايات المتحدة) وسلطان (من كازاخستان)
وكولتر (من ألمانيا) وهيتي (من اليابان) وعبدالرحمن (من العرب [اليمن]) –
يستكملون تدريباتهم في محطة الفضاء الاميركيه بفلوريدا،تمهيداً للرحلة
التي قالت الصحف- استناداً الى المصادر الاميركيه – أنها ستستغرق اقل من عام واحد ،
وربما عدة شهور فقط.

وبالنسبة لرواد الفضاء قالت صحيفة (علوم الفضاء){ليس من باب المصادفة ان يكون عمر كل واحد من
رواد الفضاء الخمسة 34عاماً ولديه أخ تؤام – (في نفس العمر بطبيعة الحال)
فذلك يتصل بالحاجة الى التأكد من مدى صواب نظرية التمدد الزمني التي تفترض انه اذا كان هناك
تؤامان يبلغان من العمر عشرين عاماً ،بقى احدهما على الأرض وانطلق الأخر في سفينة فضاء
بسرعة الضوء الى نجم يبعد عن الارض36سنة ضوئية، فانه بالنسبة للأخ الذي بقي على الأرض
ستستغرق هذه الرحلة 36سنة ميلادية ذهاباً ومثلها في العودة، بينما بالنسبة لركاب السفينة
تكون الرحلة قد استغرقت يوماً واحداً , وعند عودته الى الأرض سيجد أن أخاه التؤام الذي بقى على الأرض
قد أصبح عمره 92 عاماً [20+72] بينما لم يزد عمره هو إلا بمقدار يوم واحد فقط .}

ثم وصل الاهتمام العالمي بالرحلة الفضائية الى الذروة - وتابع العالم – عن طريق الأقمار الصناعية
وشاشات التلفاز – وقائع انطلاق السفينة الفضائية بروادها الخمسة
حيث غابت السفينة خلال أقل من ثانية واحده في الفضاء الشاسع.

مضى عام كامل على انطلاق السفينة (فويجر3000) وانصرمت عدة شهور من العام الثاني دون عودة السفينة..
فانتشرت إشاعات في الصحف بان السفينة ربما تاهت في الفضاء وان الانسانيه ضحت بخمسة من أبنائها
في رحلة مجهولة على متن سفينة ربما لم تتوفر فيها التقنية العلمية الكافية رغم أنها كلفت خمسين مليار دولار..
وتصاعدت انتقادات الصحف لمحطة الفضاء الاميركيه بفلوريدا ورئيسها البروفيسور (تيد) والمسئولين
والعلماء فيها، رغم تأكيد المحطة أنها تتلقى بانتظام اتصالات من السفينة ترسل معلومات هامه من الفضاء.

ولكن تشكيك الصحف في ذلك وازدياد الانتقادات،دفع بعض المسئولين في محطة الفضاء الاميركيه الى
التصريح بان النجم الذي توجهت إليه السفينة يبعد عن الأرض مسافة 28سنة ضوئية،
وان المدة الحقيقية للرحلة هي 56عاماً وليست عدة شهور أو سنة واحده كما قالت الحكومة الاميركيه ..
وقال مسئولو المحطة : ان الحكومة الاميركيه أخفت تلك الحقيقة عن مدة الرحلة حين طلبت مساهمة ألمانيا
واليابان والعرب في تمويل السفينة ، وذلك خشية ان يؤدى معرفتهم للمدة الحقيقية الى رفض المساهمة..}

أثارت تلك التصريحات ضجة،ووصفتها بعض الصحف الاميركيه بأنها
{فضيحة أخلاقيه ..فإخفاء البيت الأبيض والاداره الاميركيه لمدة الرحلة هو إخفاء لمعلومات جوهريه..}
بينما قالت صحيفة (صوت العرب){ان المسألة اكبر من إخفاء مدة السفينة .. فهذه المسألة تقدم دليلاً جديداً
على ان النظام العالمي الجديد بقيادة الولايات المتحدة الاميركيه يعتمد أسلوب إخفاء المعلومات الجوهرية
إلى حد يصل الى التضليل والخداع.
ثم أعلن البروفيسور (تيد) أن التكلفة الحقيقية لصناعة السفينة (فويجر3000) لم تكن خمسين مليار دولار
بل هي أقل من ذلك بكثير، وقال انه على استعداد للتعاون مع لجنة من الكونجرس للتحقيق في التكلفة ..
فهاج الرأي العام وماج .. وقام الكونجرس بتشكيل لجنة للتحقيق توصلت الى معرفة ان التكلفة كانت
سبعة مليار دولار فقط ،وأعلنت أنها تواصل التحقيق لمعرفة مصير بقية المبلغ (43مليار) ..
وأثناء ذلك اضطر الرئيس الاميركى وعدد من المسئولين الى الاستقالة..

ثم، وفي وقت لاحق تم إسدال الستار عن قضية تكلفة سفينة الفضاء
بعد ما كانت الاتهامات قد حاصرتهم بحجة انتهاء عهد الرئيس الأميركي


http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif


كانت السفينة (فويجر 3000) تواصل إرسال المعلومات إلى محطة الفضاء الاميركيه في (فلوريدا)
وتتلقى معلومات خلال العشر سنوات التالية ..ثم انقطع الاتصال ،وفشلت محاولات رواد الفضاء بالاتصال
بالمحطة .. قال عبد الرحمن {يبدو ان خللاً قد حصل في أجهزة محطة فلوريدا والأقمار الصناعية
يا ميجور جون إنهم لا يستقبلون اتصالاتنا ولا يرسلون إلينا.}
فقال الميجور جون – قائد السفينة – {ربما يعود ذلك الى أننا توغلنا في الفضاء البعيد}
ثم قال الميجور جون {..أيا كان الأمر ،فسنواصل رحلتنا ،وحين نعود الى الأرض سيتبين كل شئ.}

كانت أجهزة السفينة- ذات تقنية عاليه – فعادت الى الأرض ،وهبطت في نفس منطقة محطة الفضاء الاميركيه
التي انطلقت منها..ونزل رواد الفضاء الخمسة من السفينة وهم يبتسمون..
ولكن ما أن وقعت أنظارهم على ارض المحطة وما جاورها من ارض شاسعة حتى اختفت الابتسامة..
فالمحطة بمنشاّتها الضخمة لم يبقى منها سوى أكوام وأطلال محروقة هنا او هناك..
والأرض المحيطة التي كانت عامرة بالبنيان و المزارع لم تعد كذلك..
قال عبد الرحمن (رباه..ماذا جرى؟)
وقال الميجور جون{..إن الأرض محروقة او شبه محروقة .. يا الهي ..هذا المشهد يذكرني
بالأراضي التي أحرقتها الطائرات الاميركيه في فيتنام..ماذا تقول يا سلطان؟}
فقال سلطان{إنني أتلو آيات من القراّن الكريم..}
فقال هيتي الياباني {والآن،ماذا نفعل؟}..
قال عبد الرحمن{أرى أن نسارع باستبدال ملابسنا بالملابس العادية الموجودة في الكابينة 3
ونتجه الى أقرب منطقة معمورة فيما يلي هذه الأرض المحروقة}
فقال جون{ذلك ما يجب ان نفعله،هيا بنا.}

سار الرواد الخمسة مشياً على الأقدام،..
فقال جون{هل تشاهدون ذلك التمثال الأزرق الكبير..انه تمثال الحرية الذي كان في نيويورك ..
ما الذي أتى به الى هنا..!..}
قال سلطان{سنعرف كل شئ حين ندخل هذه المدينة..وبما أننا نجهل طبيعة الأمور وماذا حدث،
أرى أن ننقسم الى مجموعتين،الميجور جون وهيتي يدخلون المدينة من تلك الجهة الغربية..
كولتر وعبد الرحمن وأنا ندخل من هذه الجهة الشرقية..
و نلزم جميعاً الحذر ولا نكشف عن هويتنا الى ان نجمع المعلومات التي نريد..
ثم نلتقي الساعة السابعة عند ساحة ذلك التمثال الأزرق الملقى على الأرض.}


http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif


دخل (كولتر)و(سلطان)و(عبدالرحمن) المدينة من جهتها الشرقية..

ودخلها (جون) و(هيتي) من الجهة الغربية.. وسارت كل مجموعه في طريق يقابلها..
قال الميجور جون{إن تلك المباني القديمة تدل على ان هذه المدينة هي التي كانت تسمى (ميامي)}
فقال هيتي {نعم،وتنطق الإعلانات بان اسمها أصبح (نيو سيتي)
وأنها عاصمة جمهورية فلوريدا الاشتراكية الديموقراطيه}
قال جون {هل يعني هذا ان الولايات المتحدة تفككت ، وان ولاياتها أصبحت جمهوريات اشتراكيه}

أما (كولتر)و(سلطان)و(عبد الرحمن) فساروا الى أن دخلوا مطعماً مجانياً في احد الشوارع الرئيسية..
فاخذوا يأكلون بشهية .. قال عبد الرحمن{إنها أول مرة نأكل طعاماً حقيقياً منذ...منذ متى؟}
فقال كولتر{منذ56عاماً.. لقد قرأت التقويم البارز قرب طاولة الاستقبال عند دخولنا..
إننا في يوم22يوليو من عام2068ميلاديه}

بعد ان تناولوا الطعام واصل الرواد الثلاثة جولتهم في المدينة..
ثم دخلوا الى مكتبة كبيره، تفرقوا في أرجائها.. كل منهم يبحث عن كتاب يتصل بوطنه ..
كانت عناوين الكثير من الكتب مثيرة بالنسبة لهم مثل
كتاب {الدور اليهودي في سقوط الولايات المتحدة الاميركيه}
وكتاب {اليابان بين تبعية زالت وديكتاتورية ستزول }..

خفق قلب عبدالرحمن أمام كتاب يحمل عنوان {البلاد العربية المتحدة- الحاضر المشرق والمستقبل الواعد}
فتناول الكتاب ،واخذ ينظر الى شعار دولة البلاد العربية المتحدة والى علم الدولة
ذي اللون الأحمر ثم الأبيض ثم الأسود وتتوسط اللون الأبيض عشرة نجوم خضراء
قال عبد الرحمن في نفسه {خريطة دولة البلاد العربية المتحدة تشمل كل الوطن العربي
فلماذا عشره نجوم فقط؟}..واخذ يتأمل الخريطة فعرف ان سوريا ولبنان والأردن وفلسطين
جمهورية ذات حكم داخلي في إطار الدولة الواحدة... كذلك بالنسبة لأقطار أخرى..
كما عرف ان مدينة القدس أصبحت العاصمة المركزية لدولة البلاد العربية المتحدة..
فقال عبد الرحمن :{الحمد لله ، تحررت فلسطين وتوحدت البلاد العربية..
ثم قرأ بعض البيانات في صفحة أخرى
فقال: يا لها من مصادفة رائعة فالبلاد العربية ستحتفل يوم غد بذكرى الوحدة ليتني أكون غداً في الوطن العربي

أراد عبد الرحمن ان يقلب صفحة أخرى من الكتاب ، ولكن صوتاً من خلفه أوقفه عن ذلك ..
قالت صاحبة الصوت {هل تريد شراء هذا الكتاب ..ان ثمنه عشرة دولارات فقط..}
فقال عبد الرحمن {أوه ..كنت أظنه ارخص..}
قالت صاحبة الصوت {ان ذلك يساوي دينار عربي واحد..
أنت تعرف ان الدينار العربي أصبح العملة الدولية الصعبة .. نحن نستورد هذه الكتب بالعملة الصعبة }
فابتسم عبد الرحمن وقال وهو يضع الكتاب
{سأعود لشراء الكتاب ..انه أثمن بكثير من عشره دولارات..ثقي سأعود}

ثم في خارج المكتبة التقى عبد الرحمن وسلطان، فتعانقا ،كان كل منهما اشد سروراً من الآخر
واخذ سلطان يخبر عبد الرحمن ان كل جمهوريات آسيا الاسلاميه اتحدت بزعامة طشقند
التي أصبحت عاصمة اتحاد جمهوريات آسيا الاسلاميه ..
وما لبث ان انضم إليهما(كولتر) الألماني الذي كان اشد الثلاثة سروراُ واخذ يخبرهما عن (الاتحاد الأوربي)
وان (برلين) أصبحت عاصمة (الاتحاد الأوروبي)..


http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif


سار الثلاثة في الطريق يتحدثون بابتهاج حتى وصلوا الى الساحة التي فيها تمثال الحرية
بينما دقت ساعة الميدان تعلن ان الساعة تمام السابعة مساءً وصل الميجور جون الى المكان
وهو متكئ على كتف الرائد الياباني (هيتي) الذي بادر يقول للرواد الثلاثة
{بعد ان عرفنا- جون وأنا - ما حدث للولايات المتحدة الاميركيه، انهار جون}
فقال كولتر{لا شئ يستحق الأسف و الجزع يا جون..ان الدنيا تتقلب}
قال جون {لا يا كولتر ان الأمر بالنسبة لي اكبر من ان يطاق ..
فالولايات المتحدة الأمريكية لم تسقط بسبب عدوان خارجي وإنما بسبب اليهود
الذين كنا نعتبرهم جزاً منا- في الولايات المتحدة – لقد غدر بنا اليهود
فقد كانوا سبب رئيسياً في دخول الولايات المتحدة في حروب تبدأ ولا تنتهي
ولذلك السبب تم استنزاف الاقتصاد الأمريكي بينما زاد ونما اقتصاد الدول الأخرى
لتركيزها على الصناعة والاستثمار ..ثم تسبب اليهود في فساد القيام الاخلاقيه
وذلك عن طريق البحث عن أسهل الطرق للحصول على المال عن طريق استثمار أموالهم
في المخدرات والإباحية والنوادي الليلية والإعلان الرخيص،حتى فقد المجتمع كل القيام الاخلاقيه
وتسبب في الانهيار الأسري ثم الاجتماعي كل ذلك أدى الى ظهور حركت تمرد في أنحاء البلاد
أما حكام أمريكا فقد أصبحوا في يد اليهود مثل العصفور في يد طفل عديم الخلق يلعب به كيف يشاء
وذلك بسبب سيطرتهم على رأس المال والإعلان، فانفصلت عدة ولايات وانهارت الولايات المتحدة الاميركيه..
لم يبق سوى تمثال الحرية الذي نقله الأميركيون الى هنا ..
ان ما كان يسمى الولايات المتحدة أصبح اليوم عشرين دوله لا علاقة لي بها..
لا شئ يستحق الحياة بعد الآن..}

وقبل ان يكمل جون العبارة الأخيرة، اخرج مسدسه وصوب المسدس على نفسه,
ولكن ركلة قويه من عبد الرحمن جعلت مسدس جون يطير في الهواء ،
بينما اندفع عبدالرحمن وكولتر وسلطان يمسكون بالميجور جون وهو في حالة هياج شديد،
يصرخ قائلاً {دعوني انتحر ..ليس لكم الحق ان تمنعوني}
وهبطت من عينة دمعة ،كانت هي الدمعة الأولى والأخيرة، ثم نهض بثبات وقال
{نعم ،لا يأس مع الحياة}{نستطيع ان نصنع أشياء كثيرة من اجل رفاهية ورخاء الإنسان،
ولكن ماذا بشأنك يا هيتي؟}
قال هيتي {سأعود الى اليابان للمشاركة في الكفاح ضد الديكتاتورية}
ثم مد رواد الفضاء الخمسة سواعدهم.. وتشابكت أيديهم بعضها فوق بعض وتعاهدوا
وعيونهم تتطلع الى الفضاء البعيد حيث المجرة (سنتورx )
ومن تلك المجرة اندفع شعاع من نور استقر فوق أيديهم
قال عبد الرحمن وسلطان (الحمد لله رب العالمين)..
وابتسم هيتي وهو يلمح سلسلة في رقبة كولتر
يتدلى وسطها مصحـــــف معدني صغير
مكتوب عليه بحروف من نور عبارة
[قرآن كريم]


http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif


منقول بتصرف

pharmacist
25.09.2012, 12:03
رغباتك قدراتك

سأل شاب سقراط كيف حصل على الحكمة ؟
فأجاب سقراط : " تعال معي " ,
وأخذ الشاب إلى النهر ووضع رأسه تحت الماء
حتى لهث طالباً الهواء ثم استرخى وأخرج رأسه
, وعندما استعاد الفتى رباطة جأشه ,
سأله سقراط : " ما الذي ترغب فيه أكثر
عندما تكون تحت الماء ؟ " ..

أجاب الفتى : " أريد الهواء " ..

قال سقراط :

" عندما تريد الحكمة بقدر ما أردت الهواء
عندما كنت غارقاً في الماء فإنك ستحصل عليها "

منقول

pharmacist
25.09.2012, 12:15
موقع الإبهام ... والأصحاب

ســؤال طـرحته عندما نظرت إلى يـدي ...
لماذا موقع الإبهام بعيد عـن بقية الأصابع ؟؟
تعجبت !
وعندما عرفت أن الأصـابـع
لا تستطيع صـنـع شـيء دون إبـهـامها البعيـد ...

تـأكــدت انه
ليست الـعبـرة بـكثرة الأصحاب حولك !

وإنما الـعـبـرة
بـأكثرهم حـبــاً ووفــاء وإخــلاصا لـك
وإن كـان بـعـيـداً عـنـك بـجـسـده... !!

منقول

pharmacist
25.09.2012, 12:15
اليهودي لا يمكنه أن يشرب الشاي كما يحب

تقول إحدى الطـُرف الشائعة في أمريكا حيث يبلغ بغض الشعب لليهود أقصاه؛
- على الرغم من الحب الرسمي لليهود - :

"الذي لا يخفى على أحد أن اليهودي لا يمكنه أن يشرب الشاي بالطريقة التي يحبها أبداً
فإذا كان مثلاً يحب الشاي محلى بملعقتين من السكر فإنه عندما يشربه في بيته يضع ملعقة واحدة بخلاً،
وإذا كان عند أصدقائه وضع ثلاث ملاعق نهماً، ومن ثمَّ لا يمكنه أن يشربه بملعقتين أبداً".

وهذه الطرفة الساخرة لا أظنها تبعد عن الواقع كثيراً فاليهود من أكثر الناس حرصاً على الدنيا
وعلى شهواتها لاسيما حب المال "جمعاً ومنعاً" وهذا يكدر عليهم كثيراً من أحوال حياتهم الأخرى.

ولكن هل الأمر مقتصراً على اليهود؟

ربما يستطيع كثير من الناس أن يشرب الشاي كما يحب في بيته أو عند أصدقائه،
لأن شهوتي "جمع المال ومنعه" لا يبلغان عنده درجة أن يعد "ملاعق السكر"،
ولكن لا شك أن كثيراً من الناس تنغص حياته درجات أعلى من جمع المال أو منعه،
أما سمعت أن من الناس من يشتكي من أنه من فرْط انشغاله بتجارته لا يستطيع أن يستلذ بطعام،
أما سمعت كثيراً منهم يشتكون أنهم لا ينامون الليل قلقاً على أموالهم وتجارتهم.

بل أعم من ذلك كله

أن شهوات الدنيا متعارضة فيما بينها فلا تكاد تحصل شهوة إلا بترك أختها
ومن تأمل هذا وجده مطرداً في جميع شهوات الدنيا وملذاتها،
وأنه كلما قل تعلق الإنسان بالمفقود من شهواته زادت لذته بالموجود منها،
وكلما ازداد تعلقه بالمفقود نقص عليه ذلك الموجود ولم يحصل المفقود.

فإذا كنا لابد أن نترك شيئاً من الدنيا من أجل الدنيا,
ألا يكون هذا حافزاً لنا أن نترك أشياء من الدنيا للآخرة؟!

منقول

pharmacist
26.09.2012, 10:06
هل نسيت مفتاح غرفتك قبل أن تصعد الدرج ..؟؟

سافر ثلاثة من الشباب إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وهناك رتعوا ولعبوا...
وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقاً... ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين.

قال لهم موظف الاستقبال: نحن في هذه البلاد المصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً
عند الساعة (10) ليلاً، فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد..
لأنها لو أغلقت لا تستطيع قوة أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها في مبنى بعيدٍ عنا!

وفي اليوم الأول.. خرجوا للنزهة.. وقبل العاشرة كانوا في سكنهم
لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخروا إلى العاشرة وخمس دقائق
وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصاعد لكن هيهات!!
أغلقت المصاعد أبوابها! توسلوا وكادوا يبكون! دون جدوى.

فأجمعوا أمرهم على أن يصعدوا إلى غرفتهم عبر (السلالم- الدرج) مشياً على الأقدام!..
قال قائل منهم: أقترح عليكم أمراً؟
قالوا: قل , قال: أقترح أن كل واحدٍ منا يقص علينا قصة مدتها مدة الصعود في (25) طابقاً..
ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى نصل إلى الغرفة

قالوا : نعم الرأي.. توكل على الله أنت وابدأ

قال: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع من كثرة الضحك!
قالوا هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهم بهذه الطرائف حتى أصبحوا كالمجانين.. ترتج العمارة لضحكهم.

ثم.. بدأ دور الثاني فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة قليلاً.. فوافقوا..
فاستلمهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.

ثم الثالث.. قال لهم: لكني أنا ليس لكم عندي إلاَّ قصصا مليئة بالنكد والهمِّ والغمِّ..
فقد سمعتم النكت.. والجد..
قالوا: قل.. أصلح الله الأمير!! حتى نصل ونحن في أشد الشوق للنوم

فبدأ يعطيهم من قصص النكد ما ينغص عيش الملوك!
فلما وصلوا إلى باب الغرفة كان التعب قد بلغ بهم كل مبلغ..
قال: وأعظم قصة نكد في حياتي..
أن مفتاح الغرفة نسيناه لدى موظف الاستقبال في الدور الأرضي! فأغمي عليهم.

العبر

في السنوات الخمس والعشرين من حياته..
الإنسان في عمر الشباب يلهو ويلعب ، وينكت ويرتكب الحماقات،
سنواتٍ هي أجمل سنين العمر.. فلا يشغلها بطاعة ولا بعقل

ثم.. يبدأ الجد في الخمس والعشرين الثانية.. يتزوج.. ويرزق بأولاد..
ويشتغل بطلب الرزق وينهمك في الحياة..
حتى يبلغ الخمسين.

ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته.. تعتريه الأمراض..
والتنقل بين المستشفيات وإنفاق الأموال على العلاج.. وهمِّ الأولاد.. وأولاد الأولاد ..

حتى إذا جاء الموت.. تذكر أن المفتاح.. مفتاح الجنة..
كان قد نسيه في الخمس والعشرين الأولى من حياته..

فجاء إلى الله مفلساً..
"ربِ ارجعون.."
ويتحسر ويعض على يديه
"لو أن الله هداني لكنت من المتقين"
ويصرخ
"لو أن لي كرة.."
فيجاب
"( بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الكافرين )

منقول

pharmacist
26.09.2012, 10:07
عيـون لا تبصر الجميــل

في قصة رمزية روي أن الشمس لم تشرق يوماً في أحد البلاد البعيدة .
استيقظ الفلاحون صباحا ليذهبوا إلى الحقول ,
لكن الظلام كان دامساً,
واستيقظ الموظفون في السادسة ليذهبوا إلى أعمالهم ولكن الظلمة كانت حالكة ,
واستيقظ التلاميذ ليذهبوا إلى المدارس فلم يستطيعوا .
وعلى مدى ساعات النهار تعطل كل شيْ , وتوقفت الحياة ,
وأصاب الناس القلق على زراعتهم , وارتعشت أجساد الأطفال والعجائز من البرد ,
ودب الخوف في قلوب الجميع .

ولما أتى الليل , لم يظهر القمر , فذهب الجميع إلى دور العبادة ,
يرفعون الصلوات , ويرددون الأدعية ,
ويصرخون ضارعين لتعود الشمس , ولم ينم أحد في تلك الليلة .

وفي الخامسة من صباح اليوم التالي أشرقت الشمس في موعدها ,
فتصايح الناس فرحاً ورفعوا أيديهم إلى السماء , يرددون صلوات الشكر ,
ويتبادلون التهنئة , فقال لهم أحد حكماء المدينة :

" لماذا شكرتم الله على طلوع الشمس اليوم فقط , ألم تكن تشرق كل صباح !!"

تعلم أن تستشعر نعم الله عليك دائما

منقول

pharmacist
26.09.2012, 10:07
مخَافة الله ...

رحلة استكشافية خرجت فيها مجموعة من الطالبات والمعلمات إلى إحدى القرى
لمشاهدة المناطق الأثرية..
حين وصلت الحافلة كانت المنطقة شبه مهجورة وكانت تمتاز بانعزالها وقلة قاطنيها..
فنزلت الطالبات والمعلمات وبدأن بمشاهدة المعالم الأثرية وتدوين ما يشاهدونه
فكن في بادئ الأمر يتجمعن مع بعضهن البعض للمشاهدة ولكن بعد ساعات قليلة تفرقت الطالبات

وبدأت كل واحدة منهن تختار المَعلم الذي يعجبها وتقف عنده ..

كانت هناك فتاة منهمكة في تسجيل المعلومات عن هذه المعالم
فابتعدت كثيرا عن مكان تجمع الطالبات
وبعد ساعات ركبت الطالبات والمعلمات الحافلة
ولسوء الحظ المعلمة حسبت بأن الطالبات جميعهن في الحافلة
ولكن الفتاة الأخرى ظلت هناك وذهبوا عنها
فحين تأخر الوقت رجعت الفتاة لترى المكان خالي لا يوجد به احد سواها
فنادت بأعلى صوتها ولكن ما من مجيب فقررت أن تمشي لتصل إلى القرية المجاورة
علها تجد وسيلة للعودة إلى مدينتها
وبعد مشي طويل وهي تبكي شاهدت كوخا صغيرا مهجورا
فطرقت الباب فإذا بشاب في أواخر العشرينات يفتح لها الباب وقال لها في دهشة :من أنت؟
فردت عليه : أنا طالبة أتيت هنا مع المدرسة ولكنهم تركوني وحدي
ولا اعرف طريق العودة.

فقال لها انك في منطقة مهجورة فالقرية التي تريدينها في الناحية الجنوبية
ولكنك في الناحية الشمالية وهنا لا يسكن أحد..
فطلب منها أن تدخل وتقضي الليلة بغرفته حتى حلول الصباح
ليتمكن من إيجاد وسيلة تنقلها إلى مدينتها..
فطلب منها أن تنام هي على سريره وهو سينام على الأرض في طرف الغرفة..
فأخذ شرشفا وعلقه على حبل ليفصل السرير عن باقي الغرفة..
فاستلقت الفتاة وهي خائفة وغطت نفسها حتى لا يظهر منها أي شيء غير عينيها
وأخذت تراقب الشاب..
وكان الشاب جالسا في طرف الغرفة بيده كتاب
وفجأة أغلق الكتاب وأخذ ينظر إلى الشمعة المقابلة له
وبعدها وضع أصبعه الكبير على الشمعة لمدة خمس دقائق وحرقه
وكان يفعل نفس الشيء مع جميع أصابعه والفتاة تراقبه وهي تبكي بصمت
خوفا من أن يكون جنيا وهو يمارس أحد الطقوس الدينية..
لم ينم منهما أحد حتى الصباح فأخذها وأوصلها إلى منزلها
وحكت قصتها مع الشاب لوالديها ولكن الأب لم يصدق القصة
خصوصا أن البنت مرضت من شدة الخوف الذي عاشت فيه ..
فذهب الأب للشاب على انه عابر سبيل وطلب منه ان يدله الطريق
فشاهد الأب يد الشاب وهما سائران ملفوفة فسأله عن السبب

فقال الشاب: لقد أتت إليَّ فتاة جميلة قبل ليلتين ونامت عندي
وكان الشيطان يوسوس لي وأنا خوفا من أن ارتكب أي حماقة
ذكرت نفسي بنار الآخرة ولهيبها المستعر
قررت أن أحرق أصابعي واحدا تلو الآخر
لتحترق شهوة الشيطان معها قبل ان يكيد لي .

أعجب والد الفتاة بالشاب ودعاه إلى منزله وقرر أن يزوجه ابنته
دون أن يعلم الشاب بان تلك الابنة هي نفسها الجميلة التائهة..

منقول

pharmacist
26.09.2012, 10:08
فكر كثيرا قبل أن تقدم على أي أمر

يحكى أن جنكيز خان كان لديه صقرا، يلازم ذراعه،
يخرج به ويطلقه على فريسته، ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه..

ذات يوم خرج جنكيز خان في الخلاء وحده، ولم يكن معه إلا الصقر ..
وانقطع بهم المسير وعطشوا .. و أراد جنكيز أن يشرب ،
فسار حتى وجد ينبوعاً في أسفل جبل، فملأ كوبه ..
وحينما أراد شرب الماء، جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه!..

حاول مرة أخرى، ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان،
كان يقترب ويضرب الكوب بجناحه، فيطير الكوب، وينسكب الماء!..
وتكررت الحالة للمرة الثالثة.. فاستشاط غضباً منه،
وأخرج سيفه، وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء،
ضربه ضربة واحدة، فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً..

أحس جنكيز خان بالألم، لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه،
وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه!..

وقف للحظة، وصعد فوق الينبوع،
فرأى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع،
وفيها حية ٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم!..

أدرك جنكيز خان أن صاحبه كان يريد منفعته،
لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف العذل.


فكر كثيرا قبل ان تفقد من تحب

فكر كثيرا قبل ان تعادى من يحبك

فكر كثيرا قبل ان تعادى من ينتقدك

فربما كان كل هؤلاء يعملون لمصلحتك

منقول

pharmacist
26.09.2012, 10:09
درس في هاواي

بينما كان رجل الأعمال جيمي يقضي إجازته مستمتعاً بركوب الأمواج
على شواطئ هاوي الساحرة , فجأة وبلا مقدمات أحس بلسعة مؤلمة في أسفل قدمه
فنظر إلى الأسفل يستكشف و إذا الجاني هو الحيوان الرقيق ( قنديل البحـر) .

تعاظم الألم فأسرع خارج الماء يطلب النجدة .
وأخذ يجري على الشاطئ ثم دخل الفندق ,
ولجأ إلى أول من صادفه وقد كان عاملاً متواضعاً من عمال الفندق ,
وصرخ قائلاً له : النجدة ! لسعني قنديل البحر ! ماذا أفعل ؟!
رد علية العامل : هل تشعر بضيق في نفسك وثقل على صدرك ؟
قال : نعم .. نعم!
فرد عليه : سيدي الآن بادر قبل فوات الأوان , أسرع إلى السوبر ماركت في الطابق الأرضي ,
واشتر زجاجة خل وعلبة من الصويا المستخدمة لشوي اللحم واغسل موضع اللسعة بالخل,
ثم انثر الصويا و أدلكه بلطف , بعدئذ ستكون على ما يرام .
لم يقتنع جيمي بحديث العامل ولم تستهوه النصيحة ,
وقال في نفسه
( لا بد أن هذا العامل يريد أن يسلي نفسه وأصحابه بالسخرية من السائح المغفل!)
وهكذا تركه وهرول إلى موظف ثان , وثالث , ورابع , ليتلقى الإجابة نفسها !
دونك الخل والصويا
أسرع إلى السوبر ماركت خائفاً متردداً ومع كل خطوة كان يتخيل العمال يضحكون
على السائح المغفل الذي أجبروه على دهن نفسه بصويا اللحم المشوي .
وقبل أن يصل إلى السوبر ماركت بدأ تنفسه يضيق وأحس بثقل هائل يجثم على صدره !

مشى متثاقلاً خارج المتجر وحاول الوصول إلى مكتب الاستعلامات الرئيسي المزدحم !
وقبل أن يشرح قصته لمدير الفندق هوى على الأرض من الإعياء
ولم يعد قادرا على الكلام ولا على التركيز
هرع المسعفون الاختصاصيون إلى مكان الحادث , وكان يدعو ألا يكون أوان تدخلهم قد فات !
وبعد المعاينة وسؤال الناس عرف المسعف ماذا جرى
ومد يده إلى حقيبة الإسعافات ليخرج العلاج .
توقع جيمي انه سيخرج جهاز الصدم الكهربائي ,
ولكن بدلاً من الصدمة الكهربائية جاءته صدمه من نوع أخر !

يا للمفاجأة ! المسعف مجهز بزجاجة خل وصويا !

رش الخل على مكان اللسعة . ثم نثر فوقها الصويا و أخذ يدلكه بلطف فوق المنطقة المصابة .
خلال ثوان أخذ الألم الرهيب يتلاشى وبعد دقائق قليلة وجد جيمي نفسه سليماً معافى !

لقد ظن جيمي أن عمال الفندق كانوا يسخرون منه ,
كان الخل والصويا فعلا علاجاً مجرباً للسعات قنديل البحر !

(راجع نفسك وأعد شريط الذكريات سيذهلك عدد الأشخاص الذين أسدوا لك النصح
والحل الصحيح ولكنك تجاهلت آراءهم لأسباب مختلفة)

منقول

pharmacist
26.09.2012, 10:10
مع التحية .... لمن يعيش بين الحفر

عندما كتب الكاتب ( ريتشارد بول ) كتابه الأول لم تفتح له أي دار نشر بابها .
وبعد محاولات عديدة قرر أن ينشره على حسابه . وفي الوقت الذي أتم فيه طباعة كتابه
صادف وجود معرض دولي للكتاب . وقد خصص المنظمون منصة خاصة لكبار الكتاب
في أفضل مواقع المعرض لكي يوقعوا للجمهور على كتبهم . وقد ساء ريتشارد أن هؤلاء الكتاب
هم فقط من يحظى بالرعاية والاهتمام دون غيرهم .وفي اليوم الثالث من المعرض لاحظ ريتشارد
أن مجموعة الكتاب المشاهير انتظموا في أماكنهم على المنصة عدا مقعد واحد تخلف صاحبه ولم يحضر .
وبلا تردد وبكل شجاعة وإقدام قام نحو المقعد الخالي يدفعه التزامه نحو حلمه ورغبته الجادة في تحقيق أهدافه
وقد حمل معه صندوقين من كتبه وتوجه نحو المقعد الخالي وجلس فيه .

وفي تلك الأثناء لمحته إحدى المشرفات على تنظيم المعرض وذهبت للتيقن من هويته والتثبت من شخصيته .
وقبل أن تبادر بالسؤال نظر إليها نظرة الواثق وقال لها : اعتذر عن التأخير ! فأسقط في يدي الموظفة
ولم تستطع إلا أن تنظر إليه مذهولة وتسأله : سيدي هل أحضر لك شيئاً تشربه ؟

وفي العام التالي كان ريتشارد هو الكاتب الأول في هذا المعرض بعد أن وصل كتابه إلى قمة قائمة
أكثر كتب نيويورك تايمز مبيعاً .

منقول

pharmacist
26.09.2012, 10:11
أنا" و "أليس"

يقول :

في الأمس وبعد صلاة العصر، أحسست بتعب وكسل يسري في جسدي،
فقررت أن أذهب هذا الكسل بالمشي، وفعلاً بدأت في المشي لكن بدون تحديد وجهة معينة،
وهذه المرة قصدت أن أسير بدون وجهة محددة حتى أرى إلى أين أصل بهذه الطريقة.

سرت في طريقي ومررت على إحدى المدارس ثم سرت بالشارع المحاذي لها حتى وصلت لمفترق الطرق
وهنا بدأ عقلي بالتفكير في اتخاذ قرار اختيار أحد الطرق، وبدأت أتردد بين هذا الطريق أو هذا، لم لا يكون هذا؟!
وهكذا استمرت الحيرة حتى قطعت الشك باتخاذ قرار في السير في طريق يشق مكانه بين مجموعة من المنازل،
وسرت حتى وصلت لأحد المساجد وهناك وجدت شخصين أعرفهما فسلمت عليهما وسألاني: إلى أين المسير؟
قلت: لا أدري، فضحكا واعتبراها مزحة مسلية في ذلك اليوم.

أكملت سيري حتى متى ما اكتفيت، قررت الرجوع إلى البيت،
فرسم عقلي بسرعة أقصر الطرق للعودة إلى البيت وفي دقائق وصلت لهدفي المنشود.

في قصة أليس في بلاد العجائب حدث مشابه لهذا، إذ كانت تمشي أليس ووصلت إلى مفترق الطرق،
وعندها التقت بالقط الذي يختفي ويظهر بطرق عجيبة فسألته:

- في أي طرق أسير؟
- أليس ‍! هذا يحدد على حسب المكان الذي تودين الذهاب له.
- ليس لي هدف معين للوصول له.
إذاً لا فرق في اختيار أحد الطرق، فكل الطرق تؤدي إلى اللاهدف!

ما أريد إيصاله من خلال هذه القصة، أن أوضح بالمثال العملي، أن :

تحديد الأهداف ووضوح الطريق الذي ستسلكه لتحقيق الأهداف عاملان مهمان للوصول إلى النجاح،
وأن عدم تحديد الأهداف يؤدي إلى عدم وضوح الطريق المؤدي لهذه الأهداف،
بل ويؤدي إلى التشتت وعدم التركيز وتضييع الوقت في ما لا فائدة منه.

منقول

pharmacist
26.09.2012, 10:12
مدرسة إفشاء السر..!

يقول الكاتب والمدرب العالمي دايل كارنيجي
التحق لنكولن في شبابه بمدرسة ريفية كانت أرضها مغطاة بكتل مشققة من الخشب
ونوافذها مغطاة بأوراق الكراسات بدلاً من الزجاج، ولم يكن فيها غير نسخة واحدة من كتاب النصوص
يقرأ فيه المدرس بصوت مرتفع ويردد التلاميذ الدرس وراءه، ويتحدثون جميعاً في وقت واحد
ويحدثون ضوضاء دائمة حتى أطلق الجيران عليها (مدرسة إفشاء السر).

وتكونت عند لنكولن في (مدرسة إفشاء السر) عادة لازمته طوال حياته،
إذ ظل يقرأ على الدوام كل شيء يريد أن يتذكره بصوت مرتفع،
وكان حالما يدخل في السباح إلى مكتبه في سيرنجفيلد، يتمدد فوق أريكة ويضع ساقه فوق مقعد قريب،
ثم يأخذ في قراءة الصحيفة بصوت مرتفع،
ويقول زميله: إنه كان يضايقني إلى درجة لا تحتمل، ولقد سألته مرة لماذا يقرأ بمثل هذه الطريقة
فكان يجيبني: عندما أقرأ بصوت مرتفع تشترك حاستان في اقتناص الفكرة،
فأنا أرى ما أقرأه أولاً، ثم أسمعه ثانياً، ولذا أستطيع أن أتذكر بدرجة أقوى.

كانت ذاكرته قادرة على الالتقاط بصورة غير عادية. ولقد قال بهذه المناسبة:

(إن عقلي شبيه بقطعة من الصلب , من العسير جداً أن تحفر فيها شيئاً ما،
ولكن من المحال تقريباً بعد حفره أن يمحى).

إن الالتجاء إلى حاستين كان هو الطريقة التي استخدمها في الحفر

منقول

pharmacist
26.09.2012, 10:13
من حفر حفرة لأخيه وقع فيها

اصطحب زوج زوجته معه لمحلّ الهدايا
وقال لها : أريد أن تختاري لأمي هدية من ذوقك
شعرت بالغيرة بداخلها
اختارت أقل هدية قيمة و شكل و قام هو بتغليفها

وفي المساء أتى إلى زوجته و قدم لها الهدية التي اشترتها
وأخبرها : " أنا أحببت أن تشترين هديتك بنفسك لتكون كما تحبينها "

أصيبت بـإحباط

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :

" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " متفق عليه

منقول

pharmacist
26.09.2012, 10:14
هل هذه شطارة ..!!!

في عام 1980 في البرازيل تواصلت الأمطار بشكل لم يحصل له مثيل منذ عدّة عقود،
وامتلأت السدود وفاضت، ومن ضمنها سد (توكوري) العملاق الذي يعد من أكبر السدود
في قارة أمريكا الجنوبية بكاملها، مما أغرق ملايين الأشجار وسط البحيرة الهائلة التي تكونت خلفه.

ومن المعلوم أن تجارة الأخشاب هي من أهم المصادر الاقتصادية للبرازيل نظراً للغابات العظيمة
التي تزخر بها أراضيها، لهذا قامت هناك المصانع التي تعتمد في أساسها على جذوع الأشجار،
وكان التنافس بطبيعة الحال محتدماً.

وبعد تلك الفيضانات وغرق ملايين الأشجار، خطرت لأحد التجار فكرة جهنمية ـ أي فكرة ذكية ـ،
وقبل أن نتحدث عن فكرته، لا بد من الإشارة إلى أن منافسه الرئيسي قد أزاحه تقريباً من السوق،
وضيق عليه الخناق وحصره بالزاوية دون مكاسب.

المهم أن ذلك التاجر الألمعي، طور منشاراً كهربائياً بسرّية تامة وهو يستطيع أن يعمل تحت الماء
بكفاءة منقطعة النظير، وأتى بمجموعة من العمال الأكفاء ودربهم على الغوص واستعمال ذلك المنشار..
ثم ذهب إلى الوزارة المختصة بالحكومة، ليبدي استعداده على تنظيف البحيرة الكبيرة من الأشجار
دون أي مقابل، فما كان من الوزارة إلا أن توافق على الفور وهي مستغربة من ذلك التاجر (الغبي)
الذي يقدم على مثل هذا العمل الانتحاري المكلف، وهو لو انه طلب مقابل جهده هذا مبلغاً متفقاً عليه
لوافقت الوزارة، لأن ملايين الأشجار تحت البحيرة تشكل خطراً على الملاحة وعلى السد نفسه.
ووقع عقداً مع الوزارة مشترطاً فيه على أن يكون هو التاجر الوحيد الذي يحق له تنظيف البحيرة
لمدة (50 سنة)، ووافقت الوزارة بعد أن نشرت إعلاناً تطلب فيه من يتقدم بتنظيفها،
غير أنه لم يتقدم أحد، ووقعوا معه عقد الاحتكار، وبدأ بعمله وانطلاقته،
حيث كان الغطاسون يغطسون بقوارير (الأوكسجين) إلى عمق (70مترا) وبأيديهم المناشير،
بمنأى عن سقوط الأشجار عليهم، وما أن تقطع الشجرة إلاّ وتصعد تلقائياً إلى الأعلى..
واستطاع ذلك التاجر خلال سنة واحدة أن يجني من الأرباح أكثر مما جناه طيلة حياته،
بل انه احتكر سوق الأخشاب تقريباً في كل البرازيل، وبدأ منافسوه يتساقطون الواحد تلو الآخر،
حيث أنهم كانوا يقطعون أخشاب أشجار الغابات مقابل أثمان مكلفة يدفعونها للحكومة،
أما هو فكانت كل أخشابه (مجانية).. غير أن المسكين لم يفرح بمكاسبه طويلاً،

ففي ثالث سنة تفتقت قريحة منافسه الرئيسي، واستطاع بشكل أو بآخر،
أن يجلب مجموعة من أسماك (البيرانا) الصغيرة المفترسة،
التي تتوالد بشكل سريع وتشكل أسراباً قاتلة،
تستطيع أن تلتهم (ثوراً) كاملاً وتجعله هيكلاً عظمياً بعدة ثوان لا دقائق،
وفعلاً بث تلك الأسماك المرعبة في بحيرة السد الواسعة، وما هي إلا عدة أشهر،
وإذا بعشرات العمال الغواصين يتحولون إلى هياكل عظمية،
مما حدا بالحكومة إلى أن تمنع العمل والغوص في تلك البحيرة،
والى أن ترغم المحكمة ذلك التاجر على أن يدفع ملايين الدولارات لعائلات العمال الضحايا.

وفي الجانب الآخر كان هناك تاجر منافس، يضحك ملء شدقيه على مكاسبه التي بدأت تعود إليه،
ويدعو لسمكة (البيرانا) التي من حبه لها غيّر شعار شركته، واستبدله بصورة سمكة البيرانا

هذه الواقعة تدل على ذكاء الإنسان، وعلى كفاحه، وتحديه، وبنفس الوقت شراسته، وحسده كذلك.

احرص على التنافس الشريف في تجارتك وفي مواجهة كافة تحديات الحياة

منقول

pharmacist
26.09.2012, 10:15
لا تفترض فتخسر

قبل خمسين عام كان هناك اعتقاد بين رياضي الجري
أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميل في أقل من أربعة دقائق
وأن أي شخص يحاول كسر هذا الرقم سوف ينفجر قلبه!!
ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه فجاءته الإجابة بالنفي
فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في أقل من أربعة دقائق
في البداية ظن العالم أنه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة ،
لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر .
استطاع في نفس العام أكثر من 100 رياضي أن يكسر ذلك الرقم
وفى العام الذي يليه استطاع 300 رياضي كسر ذلك الرقم .

إذا كنت ترغب في نتائج مختلفة ،فعليك ان تصنع شيئاً مختلفاً

امض قدماً وستحصل على أدوات أفضل مما لديك الآن

منقول

pharmacist
27.09.2012, 11:47
تعلم فن التفاوض

الأب (مخاطبا ابنه) :

أريدك أن تتزوج الفتاة التي اخترتها لك .

الابن :

و لكني سأختار عروسي بنفسي .

الأب :

و لكني اخترت لك ابنة بيل جيتس !!!

الابن :

حسنا ، في هذه الحالة . . . . أوافق .

الأب (مخاطبا بيل جيتس) :

لدي عريس لابنتك .

بيل جيتس :

لكن ابنتي ما زالت صغيرة السن على الزواج .

الأب :

و لكن العريس هو نائب رئيس البنك الدولي !!!

بيل جيتس :

آه !! في هذه الحالة . . . . أوافق .

الأب (مخاطبا مدير البنك الدولي) :

لدي شاب يصلح لمنصب نائب رئيس البنك .

المدير :

و لكن لدينا عدد كبير من النواب ، و لا توجد مناصب شاغرة .

الأب :

و لكن نائب الرئيس المقترح هو زوج ابنة بيل جيتس .

المدير :

آه !! في هذه الحالة . . . . تم تعيينه .

سؤال :

هل تستطيع أن تدير أعمالك بهذه الطريقة ؟

مهارة فائقة في التفاوض ...

منقول

pharmacist
27.09.2012, 11:48
القلوب الطيبة لا تنشد التصفيق !

يحكي أحدهم ذات مرة كنت واقف مع أبي في طابور من أجل أن نشتري تذاكر لدخول السيرك
وتاقت أرواحنـا إليه وقد وقفت بيننا وبين بائع التذاكر إحدى الأسر المكونة من ثمانية أطفال
كلهم أقل من سن الثانية عشرة .

ويمكنك من هيئاتهم أن تتنبأ أنهم من الفقراء ولكنهم كانوا مهذبين ويقفون في طابور
خلف والدهم اثنين اثنين و يمسكون بأيدي بعضهم ويتحدثون عن الفيلة التي سوف يرونهـا
في السيرك وعن المهرج ذي الأنف الطويل
ويمكن لأي شخص أن يعرف أنهم لم يدخلوا السيرك أبدا
وكان ذلك يبشر أن الليلة ستكون ذات أهمية خاصة لهم
وكان الأب والأم على رأس المجموعة يقفان إلى جانب بعضهما بفخر واعتزاز .
وعندما أقترب الأب من بائع التذاكر سأله البائع عن عدد التذاكر التي يريدها
فأجاب الأب بكل عزة وفخر : أعطني ثمان تذاكر للأطفال وتذكرتين للكبـار .
فأخبره بائع التذاكر بالسعـر المطلوب
حينهـا نكس رأسه وبدأت شفتاه ترتعشان وانحنى قليلا وسأل :
كم قلت ؟ فأخبره البائع ثانية بالسعر وكان الرجل لا يملك ما يكفي النقود !
والآن كيف له أن يستدير ليقول لأطفاله إنه لا يملك النقود التي تكفي ليدخلوا السرك ؟

وعندما رأى أبي ما حدث . أدخل يده في جيبه وسحب مبلغا من المال
وأسقطه أرضا ثم قام والدي بالتقاط ورقة النقود وربٌت على كتف الرجل وقال له :
معذرة لقد سقطت من جيبك هذه النقود .

أدرك الرجل مقصد أبي ولم يكن يستجدي أحدا
ولكنه قدر هذه المسـاعدة في هذا الموقف المحرج والذي يدعوا لليأس
وحملق في عيني والدي وأمسك بيده بشده ودمعتان تنسابان على وجنتيه قائلاً :
شكراً جزيلاً فهذا يعني لي الكثير لي ولأسرتي .
وعدت مع والدي إلى السيارة ولم ندخل السيرك في تلك الليلة
ولكننا بالطبع لم نرجع بخفي حنين .

منقول

pharmacist
27.09.2012, 11:49
خاطب الناس على قدر عقولهم


كان هناك رجل يحب الفراولة كثيرا

ويكره الديدان والحشرات بشكل كبير

وذهب يوماً ما إلى البحر لكي يصطاد السمك

وكان معه " الفراولة "

فغرس قطعة الفراولة في الصنارة لكي يبدأ في الصيد

وظل ينتظر وينتظر

دون فائدة وحاول أكثر من مرة

والوقت يمضي دون فائدة

فعرف وتأكد أن السمك لا يأتي ولا يعشق غير الديدان

ومن هنا تعلم درس

أنه ليس كل ما يحبه هو يحبه الآخرين

وليس كل ما يكره هو يكرهه الآخرين

منقول

pharmacist
27.09.2012, 11:50
الفرق بين الإقناع والإجبار

في إحدى معامل تكرير البترول كانت اللوائح تقضي بأن يرتدي العمال والموظفون
نظارات لحماية عيونهم أثناء العمل

إلا أن مدير المعمل لاحظ انتشار عدم الالتزام بهذه اللائحة.
فالعمال والموظفون نادرا ما يرتدون نظارات الأمان الصناعي بالمعمل مما يعرضهم للخطر.

عندما فكر المدير في مشكلة عدم ارتداء نظارات الأمان الصناعي
فإنه بدأ – بشكل خاطئ – بالتركيز على المشكلة.
فوجد أنه لابد من إجبار العاملين على ارتداء النظارات.
وفي هذا الصدد لم يجد سوى أن يفرض خصومات على عدم الالتزام بارتداء النظارات.

لكن تطبيق ذلك الحل لم يؤت نتائج كبيرة،
فالعمال كانوا يخلعون النظارات بمجرد أن يشعروا بعدم وجود رقابة عليهم،
وهذا الوضع أدى إلى ضعف الإنتاجية نظرا لأن العمال أصبحوا يركزون
على تجنب مشكلة جديدة بدلا من أن يركزوا على عملهم فقط.

أعاد المدير التفكير في مسألة ارتداء نظارات الأمان الصناعي
ولكنه هذه المرة فكر في الحل بدلا من المشكلة فسأل نفسه :
ما الذي سيجعل العمال يرتدون النظارات؟

وهنا وجد الإجابة جاهزة وبسيطة،
فقد أعاد تصميم نظارات الأمان الصناعي لتصبح أكثر أناقة،
منذ ذلك الحين والعمال يحرصون على ارتداءها
حتى خارج المعمل وفي أثناء الإجازات

منقول

pharmacist
27.09.2012, 11:51
حكمة البسكويت!

كان على أحد الطلبة المتفوقين الذين تخرجوا من الجامعة للتو
أن يلقي خطبة في حفل التخرج نيابة عن زملائه،
بعد تفكير طويل ذهب الطالب إلى مكتبة الجامعة للاطلاع على بعض كتب الأقوال المأثورة،
و راجع بعض كتب القانون التي درسها في الجامعة
لكنه لم يستطع تحديد فكرة خطبته، ثم قرأ بعض الكتب عن كيفية
إلقاء الخطب و الكلمات المناسبة لكنه لم يعثر على ضالته.
و في صباح يوم الاحتفال جلس الطالب لتناول طعام الإفطار
فهبطت عليه الحكمة من حيث لا يدري،
فقد قرأ على غلاف علبة البسكويت الذي كان يتناوله عبارة:
( أبق البسكويت باردا دون أن يتجمد).
فكر الطالب أن الإنسان يجب أيضا أن يكون كذلك،
وأن في هذه المقولة كثيرا من الحكم،
وأثناء الخطبة روى الطالب هذه القصة على جمهور المستمعين
وأنهى خطبته قائلا : ( كونوا هادئين لكن ليس إلى درجة التجمد).

فتذكر دائما أن :

التوتر يمنع العقل من التفكير السليم،
وأن التوتر و العجلة بالأمور قبل أوانها، أمور تعيق النجاح،
فضع كل أمر موضعه وأوقع كل عمل موقعه.

منقول

pharmacist
28.09.2012, 14:45
كــــن التغيير الذي تريد حدوثه في العالم

كان الليل دامساً حينما عاد "خالد" إلى بيته...
ولكنه لم يكن وحده...كان قد وجد حصاناً.
ولما عاد إلى منزله توسل إلى أبيه لكي يحتفظ بالحصان.
قال والده إنه من الممكن له إبقاء الحصان
لهذه الليلة فقط حيث إن من المتوقع أن يبحث صاحبه عنه...
ثم استطرد الأب:"في الصباح سأقول لك ماذا تفعل"..

لم ينم خالد أبداً هذه الليلة...وكان همه قضاء أطول فترة ممكنة مع الحصان..

كانت الشمس قد أشرقت واستيقظ الجميع في البيت...
وجاء الأب ليرى ابنه وقال له:
"أعتقد أنه عليك الآن أن ترجع الحصان إلى صاحبه".
وقال خالد:"ولكن يا والدي لست أدرى أين يقيم صاحب الحصان..لا أدري كيف أرجعه"..
فنظر الأب إلى ابنه بابتسامة وديعة فترة ثم قال :
"يا خالد..سر إلى جانب الحصان ودعه يفتح لك الطريق"..

ارتدى خالد ملابسه للرحيل وهو غير مقتنع بما سمعه ولكن بعد خروجه من المنزل
فعل مثلما قال والده ومشى إلى جانب الحيوان الجميل..
وتعجب الولد حينما رأى الحصان يلف إلى اليسار ثم إلى اليمين,بافتخار..
وتابع خالد الحصان..

أخيراً وصل خالد مبتسماً وفرحاً إلى قرية ولما رأى القرويون الحصان أتوا راكضين
وشكروا خالد لإرجاعه الحصان وأعطوه هدية.

ولما عاد خالد إلى منزله..سأله والده إذا كان أرجع الحصان..
فهز رأسه قائلاً:"فعلت مثلما قلت لي ووجد الحصان طريقه إلى صاحبه".
وبعد فترة من التفكير أضاف :
"أتدري يا أبي هناك شيء أريد أن أقوله لك, حينما وجدت الحصان أمس كنت سعيداً
وكان عندي أمل أنك ستسمح لي بإبقائه معي ولكنني الآن أكثر سعادة
لأنني وفقت في مساعدة هؤلاء الناس في القرية
لكن يا أبي..أعرف أنك طلبت مني إرجاع الحصان لسبب فما هو ؟".
فقال الأب مبتسماً:"إن السعادة تنبع يا بني من العطاء والمساعدة
وحينما ساعدت هؤلاء الناس شعرت بالسعادة وهذا هو الدرس الأول لك.
ودرسي الثاني هو أنه عندما سرت بالقرب من الحصان وجد سبيله إلى صاحبه
بدون أي تأثير منك...

يا بني يجب أن تتقبل الناس على أحوالهم ولا تحاول تغييرهم بل غير ذاتك".

إذا أردت أن يتقبلك الناس..تقبلهم كما هم
وإذا أردتهم أن يحترموك فاحترمهم أنت
وإذا أردت أن يبتسموا لك فابتسم لهم
وإذا أردتهم أن يحبوك أحبهم

وإذا أردت أن تأخذ فأعط دون انتظار أي مقابل
وسوف تعطي عشرات المرات بالزيادة من الله سبحانه وتعالى.

قال غاندي : "كــــن التغيير الذي تريد حدوثه في العالم"..

منقول

pharmacist
29.09.2012, 10:16
أعرف موظفيك

خلال المشي في المصنع لاحظ المدير شابا مستندا إلى الحائط ولا يفعل أي شيء,
اقترب من الشاب وقال له بهدوء كم مكسبك؟
كان الشاب هادئا ومتفاجئا لأنه قد سئل سؤال شخصيا ثم أجاب

بالتقريب مكسبي 2000 شهريا يا سيدي لماذا؟

بدون إجابة المدير أخرج محفظته وأخرج
2000 ريال نقدا وأعطاها الشاب (بمثابة إنهاء الخدمة) ثم قال

أنا أدفع للناس هنا ليعملوا وليس للوقوف ..
والآن هذا راتبك الشهري مقدماً واخرج ولا تعد

استدار الشاب وكان مسرعا في الابتعاد عن الأنظار

وبملاحظة القليل من الناظرين قال المدير بنبرة القوة

هذا ينطبق على الكل في هذه الشركة ...من لا يعمل ننهي عقده مباشرةً

اقترب من أحد المتفرجين وسأله من هذا الشاب الذي قمت أنا بطرده؟

فجاءه الرد المفاجئ :

لقد كان رجل توصيل البيتزا يا سيدي

أعرف موظفيك جيدا

تصرف بتعقل وبدون اندفاعية

منقول

pharmacist
30.09.2012, 11:40
متى نصل إلى تفكير هذه المعلمة؟

في أمريكا ، ماذا فعلت هذه المعلمة لتنقذ شابا في السادسة عشرة من عمره
من الانتحار من غير أن تعلم.

خلاصة هذه الحكاية الطريفة أن معلمة الصف الثاني متوسط ،
أرادت أن تفعل شيئا جميلا لتعود الطلاب على مهارة الاتصال
وذلك بتكليفهم بمشاريع تربي لديهم الشعور بالمسئولية وتبعد عنهم رداء الخجل ،
قامت هذا المعلمة فوزعت على تلاميذ فصلها كل طالب أعطته ثلاثة أوسمه تعلق على الصدر
وقالت لكل واحد ، إني أعترف لك بالفضل لأنك قدمت لي كذا وكذا ثم وضعت الوسام على صدره ،
وقالت له خذ هذه ثلاثة أوسمه أعطها شخصا له تأثير قوي في حياتك كنوع من العرفان له بالجميل
فانطلق أحد الطلاب إلى أحد الموظفين في إحدى الدوائر وكان يعرفه
إذ أنه قد أرشده إلى الأسلوب السليم لاختيار مهنة المستقبل ، وعند اللقاء به وضح له سبب مجيئه ،
وأنه مدين له بالعرفان على ما قدمه له من معروف ثم وضع الطالب الوسام على صدر الموظف
وشكره وذهب ، أما الموظف فانطلق مسرعا إلى رئيس الشركة وكان من النوع الذي يتشكى
من وضع الشركة فقابله الموظف الصغير وقال إنني أعترف لك بالجميل الذي قدمته لي
فأنت رجل مبدع تستحق الشكر والثناء ثم قام الموظف ووضع الوسام على صدر رئيس الشركة
فسر كثيرا وقال الموظف الصغير خذ هذا الوسام وأعطه من يعز عليك ,,,,

في نهاية الدوام خرج رئيس الشركة من عمله مسرورا فلم يتعود أن يحظى بهذا التقدير
والاعتراف بموهبته وإبداعه من قبل مرؤوسيه ، ذهب لبيته ولكنه في المساء صار يفكر
لمن يعطي هذا الوسام الذي أعطاه له الموظف الصغير ،وهو منشرح الصدر
وذكر ذلك لأهله زوجته وأولاده ،
فكر ثم فكر واستقر رأيه أن يعطي الوسام لابنه ذي 16 عاما في عنفوان المراهقة ،
نادى رئيس الشركة ابنه وقال له :
جاءني أحد الموظفين وشكرني لأني مبدع وعلى اهتمامي به ،
وأعطاني هذا الوسام الذي استقر رأيي على أن أعطيك إياه لأني مقصر في حقك ،
فقد سرق وقتي العمل في الشركة ولم تدع لي مشاغلي وقتا أجلس فيه معك فتفضل هذا الوسام
وسامحني على التقصير ، ولما هم الوالد بتعليق الوسام على صدر ابنه بكى الولد بكاء شديدا
واهتز جسمه وقال لوالده بصوت حزين وبعبارات تقطع القلب ،والدي :
أنا في الليلة الماضية دخلت عليك الغرفة أنت ووالدتي وأنتما نائمان فقلت في نفسي
هما نائمان لا أحد يهتم بي ، ثم قررت بعد ذلك أن أتخلص من حياتي
فكتبت على ورقة هذه العبارة ( والدي والدتي سامحاني ، لم يعد لوجودي معنى )
ثم وضعت الورقة تحت وسادتي ،
أما الآن، فلا حاجة لهذه الرسالة فقد أنقذني هذا الوسام من الانتحار ،
فضم الأب ابنه على صدره وقال :
أعذرني يا بني ، ما أردت لك هذا ، ماذا ستكون حياتي بعد فقدك
إنني سوف أكون مذنبا طول حياتي،
وبعدما تصافحا ، وعد الأب ابنه أنه سيكون في مقدمة اهتماماته ،
كما أن الأب عاد إلى عمله منشرح الصدر ولم يعد يتشكى كما كان سابقا
وسر لتغيره بقية أفراد الشركة .

هل سنجد يوما ما معلما أو معلمة ينعمان بهذه العقلية التي تمتعت بها هذه المعلمة ؟

منقول

pharmacist
30.09.2012, 20:07
وسّع دائرة معلوماتك

يقول :

في إحدى محاضراتي في أوتاوا بكندا قالت لي إحدى الحاضرات
«أنا فقدت وظيفتي في مطعم كبير،
العمل في المطاعم عمل صعب جداً وأعتقد أنه لا يناسبني»..
فسألتها «أين تعلمت لكي تكوني مؤهلة للعمل في المطاعم؟»..
وكان ردها «أنا لم أتعلم فهذا عمل لا يحتاج إلى تعلم ولا يوجد فيه أسرار»..
فسألتها «هل قرأت كتباً في مجال المطاعم؟».. فقالت «لا»..
وسألتها «هل حضرت أي محاضرات خاصة بالمطاعم؟».. فقالت : لا ...
وكانت دهشتي أنها لم تكن تعرف لماذا فصلت من عملها.

في إمكانك زيادة دخلك بتوسيع دائرة معرفتك ومعلوماتك،
وذلك عن طريق قيمة الخدمات التي يمكنك تقديمها..

منقول

pharmacist
30.09.2012, 20:07
لا تقتلوا الإبداع

ذات صباح... مضى الطفل الصغير إلى المدرسة
كان لم يزل بعد طفلاً صغيراً
و عندما اكتشف الطفل الصغير
أنه يستطيع الوصول إلى قسمه الخاص
بالدخول مباشرة من باب الساحة
أحس أنه مسرور
و أن المدرسة لم تعد كبيرة تماماً...

و ذات صباح قالت المعلمة :

اليوم سنرسم صورة
و كان الطفل يحب رسم الصور
و كان يحسن رسم كل أنواع الصور :
أسُود و نمور
دجاج و بقر
قطارات و بواخر

و أخذ الطفل علبة الأقلام
و شرع في الرسم ......

لكن المعلمة قالت : ليس هذا وقت البداية
وانتظرت إلى أن بدأ الجميع مستعدين
قالت المعلمة الآن سنرسم زهوراً .


فكر الطفل الصغير
كان يحب رسم الزهور
و شرع في رسم زهور بديعة
بأقلامه الوردي والبرتقالي والأزرق .

لكن المعلمة قالت :
انتظروا سأريكم كيف تفعلون
و رسمت زهرة حمراء ذات ساق خضراء
هكذا ، قالت المعلمة
الآن يمكنكم أن تبدؤوا .

تطلع الطفل الصغير إلى زهرة المعلمة
ثم تطلع إلى زهوره هو
أحب زهوره أكثر من زهور المعلمة
لكنه لم يصرح بذلك

أدار ببساطة ورقته

ورسم ...
زهرة حمراء ذات ساق خضراء
و سريعاً

تعلم الطفل الصغير أن ينتظر وأن يتطلع
وأن يرسم أشياء تماماً مثل المعلمة
و سريعاً

لم يعد يفعل شيئاً من نفسه

حدث أن انتقل الطفل و عائلته
إلى مدينة أخرى
و كان على الطفل الصغير أن يذهب
إلى مدرسة أخرى
و كانت هذه المدرسة تزيد كبراً
عن الأخرى
و لم يكن ثمة باب
للذهاب مباشرة من الخارج إلى قسمه
كان عليه أن يصعد درجات كبيرة
و يمشي في امتداد ممر كبير
ليصل إلى قسمه

و في اليوم الأول، قالت المعلمة:
اليوم سنرسم صورة

فكر الطفل الصغير
و انتظر أن تقول المعلمة
ما يجب على الأطفال فعله
لكن المعلمة لم تقل شيئاً

و تجولت ببساطة بين الأطفال
و عندما وصلت قرب الطفل الصغير
قالت له : ألا تريد أن ترسم صورة؟
بلى و لكن كيف سأرسم هذه الصورة؟
سأل الطفل الصغير.

كما تريد أجابت المعلمة بلطف.

عند ذلك شرع الطفل في رسم..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

وردة حمراء ذات ساق خضراء .

لا تقتلوا الإبداااااااع

منقول

pharmacist
30.09.2012, 20:08
المعرفة قوة

هناك قصة عن موظف جديد كان يقف أمام الماكينة
التي تقوم بتمزيق الأوراق للتخلص منها،
وكان يبدو عليه الحيرة والارتباك.. ومرت إحدى السكرتيرات وسألته
«هل تحتاج لأي مساعدة؟»..
فرد عليها وقال «نعم.. كيف تعمل هذه الماكينة؟»..
قالت له «هذه بسيطة للغاية»
وأخذت منه التقرير الهام جداً الذي كان يحمله في يده وأدخلته في الماكينة
التي بدأت في تمزيق الورق..
بينما كانت تبدو الدهشة على وجه الموظف الجديد كأنه يشاهد لغزاً..
ثم قال للسكرتيرة
«أشكرك جداً، لكن هل في إمكانك أن تخبريني
من أين تخرج النسخ المصورة من هذا التقرير؟»!!

«وجود المعرفة أو انعدامها يمكن أن يشكّل مصيرنا».

«المعرفة هي قوة في حد ذاتها».

كلما زادت المعرفة عندك تكون ظاهراً بين الناس
ويسألونك عن رأيك في مشاكلهم
وينتظرون منك النصيحة.

قال احد الحكماء :

«إذا استطاع الشخص أن يكتب كتاباً أحسن مما كتب
أو أن يعظ بطريقة أفضل
أو حتى أن يصنع مصيدة للفئران أحسن من التي عند جاره،
وبعد ذلك يبني بيته في البراري النائية،
سيتوافد إليه الناس لتلقي المعرفة».

منقول

pharmacist
30.09.2012, 20:08
أهمية بناء القدرات والمهارات

يقول أحد المدراء في شركة كبيرة :

في أحد الأيام، كنت في اجتماع للمديرين
لمناقشة بعض السياسات التي ستؤثر سلباً على البيئة.
لقد جئت إلى هذه الشركة ولي رأي محدد في هذه السياسات.
سألت نفسي لماذا ألتزم الصمت ولا أتحدث؟
عندما قبلت العمل في الشركة كان لي رأي ولا أخاف من التعبير عنه،
ما الذي يمنعني من ذلك؟

بعد تفكير اكتشفت أنني بمضي الوقت في الشركة أصبح لي مزايا تتعلق بالتقاعد،
واشتريت منزلاً، وأدفع أقساط قارب للنزهة.
ولذلك لم يكن في وسعي أن أقول شيئاً يهدد وضعي الاقتصادي،
وبمعنى آخر كان حول معصمي قيد من الذهب.
عند هذا الحد، اتخذت قرارين
الأول جعل حياتي المالي منتظمة مدعمة بشيء من الاحتياطي المالي،
والثاني أن يكون وضعي الوظيفي أكثر مرونة بحيث أكون في وضع
يمكنني من الالتحاق بوظيفة أخرى بسهولة.
قررت ألا أضع نفسي مرة أخرى في هذا الموقف حيث يكون قراري وكرامتي
رهن حاجتي للمال أو حاجتي للوظيفة.

يقول هذا المدير أنه بعد هذا الموقف
ذهب إلى إحدى الاجتماعات مع مرؤوسيه حاملاً صحيفة
مليئة بإعلانات الوظائف قائلاً لهم:
"فليبحث كل منكم عن وظيفة تناسبه في هذه الصحيفة".
وعندما رد كل منهم بأنه وجد وظيفة تناسبه قال لهم
" الآن فليذهب كل منكم لطلب تلك الوظيفة".
في اليوم التالي عاد معظمهم بخيبة أمل
لأن معظم الوظائف تتطلب خبرات جديدة، ومهارات، ومعلومات ليست لديهم.
عندها حدثهم هذا المدير عن تجربته وكيف أن المرء يجب أن يبني نفسه
من خلال القدرات والمهارات وليس من خلال الوظيفة التي يشغلها.

إذا وجدت نفسك غير قادر على المشاركة والتحدي بشجاعة
في الأمور المطروحة عليك فأنت تضر نفسك، وتضر الجهة التي تعمل فيها.

حدد مخاوفك، ثم حرر نفسك منها، وقدم ما تراه عند أفضل مستوى.

منقول

pharmacist
30.09.2012, 20:09
http://im24.gulfup.com/2012-04-05/1333629216611.jpg

pharmacist
30.09.2012, 20:09
http://im30.gulfup.com/2012-04-01/1333277260872.jpg

pharmacist
30.09.2012, 20:10
http://im30.gulfup.com/2012-04-05/1333628428631.jpg

pharmacist
30.09.2012, 20:11
النجار وقطعة الخشب

وجد أحد النحاتين قطعة مصمته من الخشب النادر و وضعها على الطاولة أمامه
وتأمل شكلها ليحدد ملامحها كيف ستكون ..
وما أن بدأ بالنحت حتى اختفت ملامح الشكل المصمت لتتحول قطعة الخشب
إلى قطعة فنية باهرة الجمال.

( يجب أن نضع أفكارنا على الطاولة ونحدد ملامحها لنبهر بها الآخرين )

مرّ رجل بالنحات واستوقفه النحات طالبا ً منه أن يُبدي رأيه بذلك العمل
فقال الرجل ساخرا ً : لو قمت بتجزئتها إلى عدّة أجزاء لاتخذت شكلا ً جماليا ً أكثر سحرا ً
وما أن عمل النحات بمشورة الرجل حتى وجد نفسه قد قام بتشويه تلك الملامح
التي قام برسمها .

( لا تستشير بأفكارك من لا يراها من نفس زاوية رؤيتك )

رمى النحّات بقطع الخشب وطفق يبحث عن قطعة خشب مشابهة ليقوم بنحتها
وتوغل في الغابة .
وأتى نحات آخر وأخذ القطع المتناثرة وقام بتشكيلها من جديد وحفرها ثم أخرج من جيبه
خيطا ً حريريا ً ونظم القطع بالخيط وصنع عقدا ً وزيّن به جيد طفلته

( لا تلغي أفكارك عندما تفشل بها وحاول أن تعيد صياغتها فالأفكار تصنع أفكارا متواترة)

منقول

pharmacist
30.09.2012, 20:11
رمية واحدة

طلب ابن من والده أن يشتري له بندقية لصيد الطيور
فوافق الوالد على هذا الطلب و اصطحب الابن الى سوق المدينة
ليبتاع له بندقية من محل بيع بنادق يديره شخص متقدم في السن
خبرته واسعة في هذا المجال.

عرض عليه صاحب المحل نوعين من بنادق الصيد
الأولى بطلقة واحدة و الثانية بطلقتين

و اختار الابن النوع الثاني أي بندقية ذات فوهتين
و توجه بالسؤال الى صاحب المحل عن رأيه الصريح فيما اختار
كونه صاحب خبرة و عتيق في هذه المهنة؟

فأجابه : بصراحة لو كنت مكانك لاخترت بندقية ذات فوهة واحدة و دون تردد

فبندقية بطلقة واحدة أفضل، لأنك في كل مرة تسدد تقول لنفسك :

إذا لم اصب الهدف الآن فقد لا تتاح لي فرصة أخرى .
أما بالبندقية ذات الفوهتين فإنك تكون شاعرا
أن طلقة واحدة ليست مهمة جدا لأن عندك طلقة ثانية..
و قد لا تصيب الهدف!

اقتنع الابن من كلام صاحب المحل و اشترى بندقية بطلقة واحدة
و قال لوالده لقد تعلمت من هذا البائع درسا مهما وهو

أن أحرص في جميع مجالات حياتي أن أصيب من الرمية الأولى
وأن لا امنّي النفس بفرص أخرى قد افقدها جميعها.

تــذكــر

لا تفوّت الفرصة الأولى بل ركّز عليها جيدا لان فرص النجاح لا تعوّض.
ولا تقل لنفسك هناك فرصة ثانية، فقد لا تأتي الفرصة الثانية مرة أخرى.

منقول

pharmacist
30.09.2012, 20:12
خطط لحياتك أولا

سألت في مرة أحد المدراء "هل قمت بإجازة مؤخراً؟
" فأجاب "لقد ذهبت إلى المكسيك في العام الماضي وقضيت أسبوعين رائعين"
فسألته: "كيف خططت لكي تقضي عطلتك على هذا النحو الرائع؟
" فأجاب "حددت أنا وزوجتي المكان الذي نريد قضاء العطلة فيه
ووضعنا ميزانية ملائمة ثم اتصلنا بثلاث وكالات سياحية
لكي نطلع على بعض المعلومات والأسعار والعروض المختلفة
وبالطبع اخترنا العرض الملائم لنا وذهبنا إلى المكسيك"
فقلت له "لابد أنك هذا النوع من الناس الذي يهتم بالتخطيط في كل شيء"
فابتسم ورد قائلاً "نعم خاصة بالنسبة لقضاء العطلات،
فإني أحرص على أن أعتني بكل التفاصيل حتى أتجنب المفاجآت والإحباطات"
وعدت و سألته ثانية "حيث أنك تهتم كثيراً بالتخطيط لقضاء العطلات
هل لديك برنامج منظم لتحديد أهدافك في الحياة"

أجاب عندئذ :
"إنني بالفعل لا أؤمن بذلك فإنني أرى أنه مضيعة للوقت،
فقد حضرت الكثير من الندوات والجلسات عن تحديد الأهداف وقرأت الكثير من الكتب
وحاولت أن أنفذ كل ذلك لكنه لم يأت بفائدة،
فسألته "هل تذهب إلى نزهة بالسيارة دون أن يكون معك خريطة توضح لك الطريق".
فأجاب قائلاً: "إن ذلك ضرباً من الجنون فلماذا أفعل ذلك وأعرض نفسي للمخاطرة"
فعدت وسألته "إذن فماذا تفعل عادة في هذه الحالة؟".
أولاً: سأحدد إلى أين أنا ذاهب ولماذا؟
ثم أحضر خريطة الطريق وأجمع كل المعلومات التي أحتاجها
عن المسافة والوقت الذي أحتاجه حتى أصل إلى هناك.

فسألته "ماذا سيحدث إذا لم تأخذ كل هذه الاحتياطات وتقوم بكل تلك الاستعدادات؟"
فأجاب "سوف أضل الطريق بالطبع على كل حال لن أفعل هذا مطلقاً بدون تخطيط دقيق".

هذا إنسان يرفض أن يقوم برحلة دون استعداد وتخطيط دقيق وخرائط للطريق،
لكنه لا يؤمن بأهمية تخطيط حياته بأكملها ويمضي في الحياة دون أي خريطة للأهداف والغايات.
إن المدراء بارعون في وضع كل أنواع المخطط،
خطط التسويق، خطط إستراتيجية، خطط للإعلام خطط تمويلية وخطط توسعية.

وهم عادة ما يعقدون الاجتماعات لمراجعة ما وضعوه من خطط
وللتأكد من أنهم على الطريق الصحيح
كما أنهم يستمرون في إدخال التعديلات على الخطط الموضوعة لضمان نجاحها،
وإذا ما حدث أي خطأ فإنهم يرفعون الراية الحمراء ويبدأون في البحث
والاستعانة باستشاريين حتى يضعوا أيديهم على أسباب الانتكاسات
ثم يبدأون بعدها في إعادة النظر في الخطط.
وإذا سألت واحداً من هؤلاء المدراء عما إذا كان من الممكن له
أن يعمل دون ميزانية محددة أو خطط موضوعة فسوف يعتقد أنك مجنون
فهم يخططون جيداً لنجاح شركاتهم
لكنهم لا يهتمون بوضع أي خطة لحياتهم.

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:02
العاصفة! فلينجُ كلّ مخلوقٍ بنفسه!...

بعد أقلَّ من أسبوعين في وظيفته الجديدة
ارتكبَ زيدٌ خطأً جسيماً أدّى إلى انهيار حاسوب الشركة!

على الفور توجَّه زيدٌ إلى مديرته ليزفّ إليها خبر الكارثة "لقد ارتكبت مصيبةً كبيرة!..."
المديرة: "لم أعرف بعدُ ماذا حدث و لكنني أتوقع أن يكونَ الأمر أصغر ممّا تظنّ..."
زيد: " لا يا سيدتي! إنها مصيبة حقيقية..."
و بينما مضى زيدٌ يشرح التفاصيل و يبيّنُ افتقاده لنسخةٍ احتياطية من البيانات
كانت عيناها تتسعان و تمتلآن بالدهشة و المرارة و كان دماغها يدور
كمحركٍ جبار بحثاً عن حلٍ للمشكلة...
و في منتصف النقاش و البحث عن الحل دخل رئيس المديرة!

يبدو أن ذلك الرئيس كان واقعاً تحت سيطرة الجزء الأدنى من الدماغ البشري،
ذلك الجزء المختص بردود الأفعال القائمة على المشاعر و الحواس البدائية
وليس على التفكير الإنساني العميق الراقي!

و هكذا انطلق كالمدفع الرشاش و أمطرَ المديرة بزخةٍ مطوّلة من التأنيب المرير
واللوم الذي لا طائل من وراءه غير تجريح المشاعر و تحطيم المعنويات و تشتيت الأفكار...
طوال تلك الدقائق التي بدت كأنها أعوام كان زيد يفكِّر في أنه مفصولٌ من العمل لا محالة!
وانصرف كلُّ تفكيره نحو ضرورة طيّ تجربة العمل هذه من طلبات توظيفه القادمة!

ولكن مهلاً! ما الذي يحدث؟ العاصفة توشك على الانتهاء و لم يُذكر اسم زيد!
إنّها تتصدّى للهجوم و كأنها هي التي ارتكبت الخطأ...

العاصفة! لا تخافوا تمسّكوا بمركب القائد!:

ألم يكن من السهل جداً عليها أن تحوِّل الهجوم نحوي بإشارةٍ بسيطة من سبابتها
وتقول هذا هو الفاعل! إنّه حديث التجربة و ضعيف الكفاءة...
فلتوقعوا عليه القصاص أو فلتطردوه ؟
بعد أن أفرغ الرئيس معظمَ غضبه انتهى إلى القول " ما حدث لم يكن ينبغي أن يحدث أبدا ً"
وكان جواب المديرة: " أجل، ولكنه وقع بالفعل.
وأنا أتحمل المسؤولية عن كلِّ ما يقع في قسمي.
والمهم في الأمر الآن هو أنَّ كلَّ دقيقةٍ إضافية نمضيها هنا تعني
أننا نزدادُ تأخّراً في استعادة النظام إلى العمل "
وهكذا غادر الرئيس المكان وترك زيداً و مديرته وحيدين.

لم تنظر المديرة إلى زيد وإنما بقيت تحملق في الباب ثم أغمضت عينيها
وأخذت تتأمل و تتنفس بعمق... ثم فتحت عينيها و توجهت إليه مبتسمةً:
" انتبه ولا تقع في هذه الغلطة ثانيةً! "

انطلق زيدٌ في الاعتذار وهو لا يكاد يعرف كيف يتوقف ولكنها أوقفته فوراً وقالت:
"المهمُ الآن هو أنك عرفت القيمة الحقيقية للمحافظة على النسخ الاحتياطية لعمل النظام،
وإذا تكرَّر هذا الأمر في المستقبل - و لا أظنه سيتكرر- فربما لن ينتهي الأمر هذه النهاية الحسنة.
والمهمُّ أيضاً يا عزيزي هو أنك شجاعٌ أمينٌ تشيرُ إلى الأخطاء دون أن تكلفني عناء البحث عنها،
و يسرُّني أن يكون أمثالك في فريق عملي... أعطني الآن كلَّ اهتمامك و مقدرتك
و دعنا ننطلق في استرجاع النظام! "

انتهى زيدٌ من سرد قصته ثمَّ أخرج بطاقة عمله من جيبه و قال انظر! ...
- إنني لا أرى شيئاً!
- أجل لا ترى لأنني أكتبُ بحبرِ الاحترام السريّ الذي لا يكتب بالكلمات و إنما بالأفعال:
زيد الخادم المطيع لمديرةٍ تستحق التضحية لتنفيذ كلَّ أوامرها!

القيادة الناجحة... السهل الممتنع!

إنَّ القيادة الناجحة هي أقلُّ تعقيداً مما تصوِّرها الخطابات و النظريات
(والبساطة لا تعني السهولة بالتأكيد!)
وفي هذا المجال يبيّن لنا مدرب كرة القدم المتميز بير بريانت مشاركته للمديرة المذكور آنفاً
في طريقتها العظيمة للعيش والعمل الناجح مع الناس.

يقول بريانت: " لقد كنتُ مجرّد عاملٍ زراعي بسيط في حقول آركانسو،
ولكن ذلك لم يحل بيني وبين أن أتعلم كيف أجمع الناس في فريقٍ واحد...
لم يمنعني من أن أتعلَّم كيف أحمّسُ بعض الناس
و كيفَ أهدّئ آخرين إلى أن ينتظم إيقاع الجميع كنبض قلبٍ واحد.
خلال السنين الطويلة لعملي التزمتُ ثلاثَ كلمات و حسب!:

عندما تصلُ المسيرةُ إلى الإخفاق: " أنا فعلتها! "
و عندما ننجحُ نجاحاً مقبولاً " أجل! فعلنا ذلك جميعاً"
و عندما ننجح نجاحاً باهراً " أجل! فلانٌ و فلانٌ فعلوا ذلك! "

كانت تلك الكلمات هي كلُّ ما يلزم للوصول باللاعبين إلى الفوز في المباريات تحت قيادتك!
و هي حقاً كلماتٌ جديرة بتحقيق النجاح في قيادة أي فريقٍ كان.

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:03
أنت بلا مخ

تقول :

حين كانت أستاذة منيرة تكتب درسها الممل على السبورة
كنت أول من يقوم بقذف الطائرات في اتجاهها . .
وكان هذا العمل يعد بطولياً بالنظر إلى عصبية أبله منيرة وحدتها . .
لذا كانت الطالبات يحاولن كتم ضحكاتهن التي لا تحتمل
حين تضرب إحدى طائراتي الهدف مباشرة!
كانت تشتعل غضباً وصراخاً باحثة عمن قام بهذا لكنها عبثاً لا تملك أي دليل عليّ
فقد كنت ممثلة ماهرة جداً . .

لذا كانت تصب جام غضبها على الطائرات فتقطعها إرباً وهي تتوعدنا بنقص الدرجات
التي كانت آخر ما يهمنا.. أو يهمني أنا شخصياً..

كنت الطالبة المهملة المثالية في تلك المدرسة الابتدائية..
وكان بالإمكان تقليدي وسام (أكسل) طالبة في المدرسة..
كل المدرسات كن يمقتنني وينفرن من تصرفاتي الهوجاء وإهمالي الدراسي..
كما أن أمي لم تكن تعتني بنظافتي وترتيبي كثيراً فاكتملت المأساة..

وفي كل مرة كانت المشرفة الاجتماعية تعطيني ورقة لأمي
كنت أمزقها وأرميها في طريق عودتي للبيت..
أمي لم تكن تقرأ وحتى لو كانت تقرأ فهي لا تهتم أصلاً بهذه الأمور..

وذات يوم في حصة الرياضيات قالت لي أبله سلمى :
(أنت لا تفهمين لأنك لا تملكين مخاً أصلاً مثل باقي البشر!!)
كانت كلمتها قاسية جداً وجرحتني، لكني أبديت اللامبالاة ووقفت في صمت خلف باب الفصل
لأكمل عقابي لعدم حل الواجب وأيضاً بسبب إضحاكي لزميلاتي طوال الوقت..

كنت مقتنعة تماماً أني لا أصلح لشيء.. وأن هذه المدرسة ليست لي ولا لأمثالي..
إنها للفتيات اللاتي يعشن مع أسرة طبيعية ويخرجن للنزهات مع أهاليهن..
إنها للفتيات المرفهات وليس المعذبات والمهمَلات أمثالي..

لذا لم أكن أهتم بأي شيء.. ورسبت للعام الثالث على التوالي في الصف السادس..

وفي السنة الأخيرة زاد شغبي وإهمالي حتى قررت المدرسة فصلي تماماً من المدرسة..
وعدت إلى البيت لأخبر أمي بأني يجب أن أذهب لمدرسة أخرى..

وبالطبع لم يكن لأمي أي تعليق حول ذلك..
فقد كان في مجلسها عدد من النساء وكانت مشغولة بالحديث والضحك معهن..

لذا طلبت من ابنة عمي المتزوجة أن تأتي معي لأسجل في مدرسة أخرى..
وذهبت معي وحاولنا.. لكن المديرة رفضت فقد كان سجلي حافلاً
ولا يشجع على القبول بي في أي مدرسة..

ثم حاولنا في مدرسة أخرى وتم الرفض أيضاً..
ولم يكن أمامي سوى أن أعرض على والدي تسجيلي في مدرسة أهلية، لكنه رفض تماماً..
فقد كان مشغولاً بتكاليف زواجه المقبل.. ولم يكن يستطيع تحمل مصاريف جديدة..

عندها أيقنت أني يجب أن أجلس في البيت حتى يقضي الله أمره..

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

وبقيت في المنزل عامين كاملين.. لم أشعر خلالهما بأي شيء..
كنت أزور بنات عمي ويزرنني بدورهن أحياناً..
وفي الربيع كنا نخرج للتنزه.. ولم يكن هناك أشياء جديدة..

طوال تلك المدة كان هناك جرح يؤلمني رغم محاولتي لتجاهله..
إنه تيقني التام.. أني إنسانة فاشلة.. ولا فائدة لها في الحياة..
كانت كلمة أبلة الرياضيات لا تزال ترن في ذهني..
أنت لا تملكين مخاً مثل باقي البشر.. أنت لا تملكين مخاً..!

لذا برمجت حياتي كلها على هذا الأساس.. وهو أني إنسانة بلا مخ.. بلا عقل..
همها فقط الضحك واللعب والحديث..

وكنت أعرف منذ طفولتي أني محجوزة لابن عمي احمد.. صديق طفولتي..
والشاب العاقل الوسيم الذي تتمناه كل فتيات أسرتنا..
لكن لسببٍ لا أعرفه لم يتم الحديث حول هذا الموضوع أبداً
رغم أني أصبحت أبلغ من العمر 17عاماً وهو عمر مناسب للزواج في نطاقنا العائلي..

وذات مرة سمعت همسات بين أمي وزوجة عمي، وبدت أمي غاضبة بعض الشيء..
ثم جاء دور أبي الذي ظهر غضبه جلياً.. وسمعت صراخاً بينه وبين عمي في المجلس..
لكن دون أن أعرف حول ماذا..

وبعد يومين.. عرفت الحقيقة من ابنة عمي.. لقد كانت المسألة كلها حولي أنا.. واحمد..

فاحمد الذي بنيت أحلامي عليه.. لا يريدني.. احمد الذي تخرج الآن من الكلية الأمنية
لا يريد فتاة محدودة الأفق والتفكير مثلي.. إنه لا يريد فتاة ناقصة..
أو بلا مخ كما أخبرتني معلمة الرياضيات..!

وكانت هذه قاصمة الظهر بالنسبة لي..

لقد أصبت هذه المرة بشدة.. وفي صميم كبريائي..

استطعت تحمل الصدمة.. وتجاوزت الموضوع رغم الانقطاع الكبير الذي حدث
بين أهلي وبين بيت عمي.. لكني أيقنت حينها أني يجب أن أتغير..
يجب أن أفعل شيئاً لنفسي..

واتخذت قراري بإكمال تعليمي عن طريق المنازل..

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

كان القرار صعباً في البداية.. وكنت مشتتة لأني أعود للدراسة بعد ثلاثة أعوام من نسيانها..
لكن عزيمتي كانت أقوى من أي صعوبات.. توكلت على الله..
وعزمت على التفوق وليس النجاح فقط في دراستي..

وبالفعل استطعت سنة بعد سنة اجتياز الصف الأول ثانوي وبتقدير جيد جداً..
وهو ما لم أحلم به في حياتي..

وبعد ذلك شعرت أني بحاجة لشيء يشغل وقت فراغي طوال العام..
فقررت الالتحاق بدار التحفيظ الجديدة التي فتحت قرب بيتنا..
وبالفعل التحقت بها وانسجمت مع المدرسات والطالبات وشعرت أني بدأت حياة جديدة..
فقد كان الجو ودوداً جداً.. وتحمست جداً لحفظ القرآن الكريم..

وذات مرة.. أشادت بي المعلمة وقالت أن لي حافظة قوية..
فطأطأت رأسي وقلت لها بخجل..
(أنت تجاملينني فأنا طوال عمري كسولة ولا أملك قدرات عقلية مثل غيري..)
نظرت إلي أبله هناء باستغراب وقالت.. (ومن قال لك ذلك؟)

قلت لها: (معلمة الرياضيات قبل ثمان سنوات)

عندها قالت لي وهي تبتسم : (على العكس تماماً أنت إنسانة ذكية ونبيهة جداً..
ربما كانت فقط ظروفك هي المؤثرة سلباً عليك، وحينما كبرت واستطعت تجاوز هذه الظروف؛
ظهرت قدراتك العقلية التي كانت خافية بسبب الإهمال وبسبب الظروف القاسية).

لم أستطع حبس دمعة ساخنة في عيني..
فطوال عمري لم أشكو لأحد معاناتي الحقيقية التي كنت أحاول اعتبارها أمراً عادياً..
لذا لم أشعر بنفسي إلا وأنا أسرد لمعلمتي شريط حياتي بكل آلامه..
حكيت لها عن قسوة أمي وعدم اهتمامها بي ولا بنظافتي ولا تعليمي وتربيتي منذ الطفولة،
وحكيت عن أبي الذي لا نراه إلا نادراً بسبب انشغاله بزوجته الجديدة ثم طلاقه وزواجه من جديد..
حكيت لها عن تقتير أبي علينا وحرماننا من أبسط احتياجاتنا..
وعن أسرتنا حيث المشاعر لا أهمية لها ولا مكان سوى للقسوة والحدة في التعامل..
وحكيت كيف شاهدت أمي تُضرب عدة مرات من قبل أبي..
وكيف سجن أخي عدة مرات بسبب العصابة الفاسدة التي يصاحبها،
وعن الديون التي أغرقت كاهل أبي ودفعته لخلافات كثيرة مع إخوته..
حكيت لها كل ما كان يعتمر قلبي ويكبت أنفاسي منذ سنوات..
ثم حكيت لها عن قصة احمد وكيف رفضني بسبب كسلي وغبائي..

وشعرت بالحرج.. كيف أخبرتها عن كل ذلك..

لكنها ابتسمت لي ربتت على كتفي وقالت..
(عزيزتي.. الإنسان هو ما يطمح أن يكون.. مهما كانت ظروفه..
أنت الآن على أعتاب طريقك الصحيح فاستمري به وسوف تصلين بإذن الله
وتصبحين الإنسانة المحترمة التي تطمحين لأن تكوني إياها..
ثم.. انظري دائماً للجانب الأفضل..
أنت رغم كل تلك الظروف كنت وما زلت الإنسانة الطيبة المحبوبة
التي يحبها الجميع لطيبتها ومرحها..
كما كنت الخلوقة الصالحة التي لم تنسق وراء المغريات أو تنحرف
كما تعلل الكثيرات أسباب انحرافهن بظروف الأسرة..
أنت استطعت مقاومة كل ذلك..
وبالإضافة إليه طورت نفسك وشققت طريقك نحو النجاح في الدنيا والآخرة..
لقد نجحت في الدراسة ونجحت في حفظ نصف القرآن في سنة واحدة
وهذا إنجاز كبير جداً ورائع .. أنت إنسانة رائعة وموهوبة ما شاء الله)

نظرت إلي مرة أخرى ثم قالت وهي تبتسم:
(وسيعوضك الله من هو خير من احمد فلا تقنطي من رحمة الله واستمري في طريقك).

انسابت كلمات معلمتي كالماء الزلال على الأرض العطشى المتشققة فتشربتها بعطش
وارتاحت لها نفسي وشعرت أني أعطيت دافعاً قوياً للسير نحو النجاح..

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

والحمد لله بعد عام آخر تخرجت من الثانوية بتقدير لم يتوقعه أحد،
كما أتممت ختم كتاب الله في نفس السنة.
وفي نفس السنة أيضاً.. تقدم لخطبتي أحد أقاربنا الذي لم أتوقع يوماً أن يخطبني..
لقد كان مهندساً وقادماً للتو من الخارج بعد إكمال دراسته وكان يبحث عن فتاة صالحة..
لقد شعرت لوهلة أن هذا كثيرٌ عليّ..
بعد هذه السنوات كنت أتوقع أن أحظى بأقل من هذا بكثير..
لكن الحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيء..

وتزوجت وعشت في سعادة ولله الحمد..
وشجعني زوجي على إكمال دراستي الجامعية بالانتساب..

وفي حفل تخريج الخاتمات لكتاب الله..
كنت أتهادى في سيري وأنا حامل في شهري الأخير..
وقد اجتزت السنة الجامعية الأولى في كلية الدعوة وبتقدير امتياز..

وفي لحظة تسلمي للشهادة شعرت بدموعي الساخنة تترقرق في عيني،
وتمنيت لو ألتفت فأرى معلمتي في الرياضيات هنا بين صفوف الحاضرات..

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:04
سر شعورنا بالجمال

دخل حكيم حديقة مليئة بألوان من الزهر و الورد،
وجلس على مقعد في طرف بعيد يتأمل الناس فيها و ما يفعلون !!

و بينما هو مستغرق في تأملاته لاحظ أنَّ كل من يقترب من وردة أو زهرة
كان يشم عطرها مغمض العينين، و لاحظ أيضاً هذا مراراً و تكراراً بشكل يكاد
يكون تصرفاً لا جدال فيه من كل الموجودين.

تساءل في نفسه عن السبب، لم َ يغمض كل هؤلاء الناس أعينهم عندما يشمون الورد؟؟!!

و استغرق بفكره شارداً عما حوله، و أبحر في التأمل علّه يجد تفسيراً مقنعاً لمَ رأته عيناه؟؟

و لكن عبثاً يحاول..

و فيما هو كذلك إذ اقتربت منه طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها
و أعطته وردة كانت قد قطفتها، و أسرعت بعيداً عنه و هي تضحك.

نظر الحكيم إلى ما بيده مستغرباً، و بلا شعور منه رفع يده التي بها الوردة إلى أنفه
و أخذ يشم عطرها مغمض العينين، منفصلاً عن الدنيا و من فيها، فقط من أجل يشم عطر وردة.

فتبسم ضاحكاً من تصرفه تبسم من وجد بعد عناءٍ طويل جداً ضالته،
و أدرك إدراكاً يقينياً أن المرء حتى يشعر بلذة الأشياء يجب عليه أن ينفصل عن واقعه
و أن يركز تفكيره فيه حتى يصل إلى ما يريد.

فأخذ ورقة وقلماً وكتب :

إلى كل باحث عن الجمال
امنح نفسك وقتاً لتستمتع به.

لندرك أن سر شعورنا بالجمال لا يكمن في الجميل نفسه
بل في أن نشعر نحن بجماله.

أيها الشاكي وما بك داء *** كن جميلاً ترى الوجود جميلا

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:05
14 كلمة لن تسمح لك بالفشل أبداً

نظمت إحدى الشركات حفل عشاء لرئيسها التنفيذي وهو يحال إلى المعاش.
عندما بدأ المدير يتحدث عن الدروس التي تعلمها في حياته ،لم ينس ذكر قصة نجاحه وفشله.
لكن أحد زملائه اعترض قائلاً بأنه لا ينبغي أن يتحدث عن الفشل
لأن نجاحاته كانت أكثر بكثير من إخفاقاته.

تغيرت ملامح المدير المتقاعد ونظر إلى الحاضرين وخاطبهم قائلاً:
دعوني أخبركم لماذا حدث ذلك ..قبل بضع سنين عملت مع مدير ومعلم عظيم
والذي أعطاني بطاقة نصائح غيرت تماماً مجرى حياتي .
كانت البطاقة معنونة بهذه العبارة : (14كلمة لن تسمح لك بالفشل أبداً)

وهذه هي قائمة الكلمات الأربعة عشرة :

1. استعد
2. استمع جيداً
3. ابتسم
4. اختر
5. ركز
6. استرح
7. نفذ
8. تسامح
9. ثق
10. غير
11. ثابر
12. اقبل
13. خاطر
14. انتظر

قال لي مديري الكريم : أنه عليّ كلما واجهتني مشكلة تحتاج قراراً هاما
أن أعود للمكتب وأفكر بكل الخيارات المطروحة ثم أقرأ الكلمات الأربع عشرة.

أكد لي مديري أن عقلي سيلتقط واحدة من هذه الكلمات تلقائياً ويستخدمها كأداة للتعامل مع المشكلة .
وقال بأنه على مدى 45عاما من حياته العملية لم يستخدم هذه القائمة من الكلمات وفشل أبداً.
ثم أضاف بأن القائمة تشكل أعظم هدية يمكن أن يتركها لزملائه الموظفين
وبدأ بتوزيع نسخ من البطاقة الذهبية على كل الحاضرين.

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:05
في يوم ما سنفعل هذا

قصة بقلم: الكاتب ستيف تشاندلر

منذ عدة سنوات عندما كنت أعمل مع المعالجة النفسية “ديفرز براندين”
عمدت هذه السيدة إلى إخضاعي لتدريب كانت تقوم به، وهو تدريب “فراش الموت “
وطلبت مني أن أتخيل نفسي بوضوح وأنا نائم على فراش الوفاة
وأن أتقمص تماماً المشاعر المرتبطة بالاحتضار والوداع، ثم طلبت مني بعد ذلك أن أدعو
كل شخص يهمني في الحياة كي يزورني وأنا راقد على فراش الموت
على أن يأتي كل على حدة وبينما كنت أتخيل كل صديق وقريب وهو يأتي لزيارتي،

كان علي أن أتكلم مع كلً بصوت عالٍ.
كان علي أن أقول له ما كنت أريده أن يعرف ثم احتضر .
وخلال حديثي مع كل شخص استطعت أن أشعر بصوتي وهو يتغير.
ولم يكن بوسعي أن أتفادى البكاء فغرغرت عيناي بالدمع، واستشعرت إحساساً بالفقدان،
ولم أكن حينها أبكي حياتي وإنما أبكي على الحب الذي سأفقده بالوفاة وبشكل أدق
كان بكائي تعبيراً عن حب لم أعبر عنه قبل ذلك .

وخلال هذا التدريب الصعب عرفت حقاً حجم ما افتقدته من حياتي،
كما عرفت كم المشاعر الرائعة التي كنت أدخرها لأطفالي على سبيل المثال،
ولكني لم أعبر عنها صراحة قبل ذلك .
وبنهاية التدريب تحولت إلى كتله من العواطف المختلفة فقلما بكيت بمثل هذه الحرارة من قبل
أما حينما تحررت من هذه العواطف حدث شيء رائع اتضحت الأمور أمامي،
فعرفت ما هي الأشياء المهمة وما هي الأشياء التي تعنيني حقاً
وللمرة الأولى فهمت ما الذي كان “جورج باتون” يعنيه بقوله

( قد يكون الموت أكثر إثارة من الحياة ).

ومنذ ذلك اليوم عاهدت نفسي أن لا أدع شيئاً للصدفة
وقررت أن لا أدع شيئاً دون أن أعبر عنه
وأصبحت لدي الرغبة في أن أعيش كما لو كنت سأموت في أي لحظة،

وقد غيرت هذه التجربة برمتها أسلوب تعاملي مع الناس، وأدركت مغزى التدريب.
ليس علينا أن ننتظر لحظة الموت الحقيقية حتى نستفيد من مزايا انتقالنا إلى الحياة الأخرى،
وبإمكاننا أن نعيش هذه التجربة في أي وقت نريده
وقد حذرنا الشاعر ويليام بليك من أن نحبس أفكارنا دون أن نعبر عنها حتى الموت

( عندما تسجن الفكر في كهوف، فهذا يعني أن الحب سوف يغرز بجذوره في جحيم عميق ).

فالتظاهر بأنك لن تموت سوف يضير تمتعك بالحياة كما يضار لاعب كرة السلة لو اعتقد
أنه ليس هناك أهمية للمباراة التي يلعبها، فهذا اللاعب ستقل حماسته،
وسوف يلعب بتكاسل وبالطبع سينتهي به الأمر إلى عدم إحساس بأي متعه في اللعب،
فليست هناك مباراة دون غاية وإذا لم تكن واعياً بالموت فإنك لن تدرك تماماً هبة الحياة .

ومع هذا فهناك كثيرون ( وأنا منهم ) يظلون على اعتقادهم بأن مباراة الحياة لا أهمية لها
ولذلك نظل نخطط لفعل أشياء عظيمة في يوم ما نشعر فيه برغبة في الخلود،
وبهذا نعزو أهدافنا وأحلامنا إلى تلك الجزيرة الخيالية في البحر
والتي يسميها “دينيس ويتلى” ( جزيرة يوماً ما ) ولذلك نجدنا نقول:

( في يوم ما سنفعل هذا، وفي يوم ما سنفعل ذاك ).

ومواجهتنا للموت لا تعني أن ننتظر حتى تنتهي حياتنا،
والحقيقة أن القدرة على أن نتخيل بوضوح ساعاتنا الأخيرة على فراش الموت
تخلق إحساساً في ظاهره الإحساس بأنك قد ولدت من جديد
وهي الخطوة الأولى نحو التحفيز الذاتي الجريء
وقد كتب الشاعر وكاتب اليوميات “نين” قائلاً

( من لا يشغل نفسه بولادته يشغل نفسه بالوفاة ).

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:06
دقائق أغلى من الذهب

يقول احدهم :

كان والدي يملك معملاً لتصنيع الذهب.
وكان بخيلاً لدرجة أنه كان يفرش على الأرض قماشاً ابيض
كي يهبط عليه غبار الذهب المتطاير.
وفي نهاية الأسبوع يبلل قدميه بالماء ثم يدوس على القماش ذهاباً وإياباً
حتى تتجمع حبيبات الذهب على قدميه.
كان يحصل بهذه الطريقة على عدة غرامات إضافية،
وكان يعتبر "هذه الحركة" من أسرار المهنة!! ...

في حياتنا دقائق مهدرة أغلى من حبيبات الذهب المتطايرة
فجميعنا يشتكي من ضيق الوقت وكثرة المشاغل،
ولكن حتى لو كنا كذلك (وهو ما يبالغ به معظم الناس)
فإننا نضيع الكثير من الساعات في اليوم الواحد هي مجموع الدقائق المتناثرة..

يضيع منك وقت ثمين يمكن استغلاله بقليل من المهارة والتخطيط!!

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:06
كيف تجعل فريقك منتجا


كان هناك صياداً يدعى جون في منتصف العقد الثالث من عمره، طويل، قوي البنية،
وعلى درجة كبيرة من الذكاء وقد كان يعمل بجد طوال حياته فكان يذهب للصيد في الصباح الباكر
ولا يعود قبل الظلام، ذات يوم لاحظ أحد أصدقائه أنه غير سعيد فسأله
"لماذا أرى عينيك حزينتين؟"
فأجاب جون: "أنني أعمل بجد يوماً بعد يوم وقد أصبحت متعباً ولا أفعل أي شيء
إلا أن أقوم بالصيد طوال اليوم" فما كان من صديقه إلا أن ابتسم وقال له:
"عليك بالاستعانة برجال آخرين ليساعدوك ويعملوا معك".

شكر جون صديقه على نصيحته وبدأ على الفور في البحث عن رجال يساعدونه،
وقد أدهشه كثيراً أن وجد عشرة رجال أقوياء يرغبون في العمل معه،
ولأنهم كان ينقصهم الخبرة فقد بدأ جون في تعليمهم كل شيء يعرفه عن الصيد
وكان يصطحبهم معه في رحلات الصيد حتى أصبحوا على أتم الاستعداد للعمل.
وذات صباح جمع جون الرجال معاً وأعلن إليهم الآتي:
"أصدقائي، إنكم قد تعلمتم وتدربتم جميعاً ومستعدون للعمل،
لذلك فسوف تذهبون للصيد اليوم معاً بدوني ..
ابذلوا أفضل ما لديكم من جهد وأتمنى لكم التوفيق والله يحفظكم"،
فرح الرجال بذلك لأن جون قد وثق بهم ولأنهم قد أصبحوا قادرين على الصيد دون مساعدته،
ذهب الرجال وعادوا بكثير من السمك الأمر الذي أسعد جون كثيراً،

أخيراً وجد حلاً لمشكلته، أنه أصبح الآن يملك فريقاً متحمساً يعمل بجد ومهارة.

لكن بعد مرور ستة أشهر لاحظ أن فريقه أصبح يعود بكميات أقل من السمك
وأنهم ليسوا بنفس الحماس والرغبة في العمل، ولأنه لم يعرف ماذا يفعل،
ذهب جون إلى صديقه يسأله النصح والعون وكان رد صديقه:
"جون: أنه لأمر حسن أن تنجح في بناء فريق لكن إذا لم تستطيع أن تجعله يستمر فعالاً ومنتجاً
فإنك تكون قد آذيت نفسك ولم تساعدها، عليك أن تشغل رجالك دائماً بتحديات جديدة".

شكر جون صديقه وعاد إلى فريقه وقال لهم: "سوف نذهب اليوم للصيد إلى مكان مختلف
وسوف نقوم بتغيير الأدوار وهدفنا أن نعود بـ 300 سمكة كبيرة"،
ذهب الرجال بالفعل لمغامرتهم الجديدة يملأهم الحماس والطاقة وعادوا ومعهم 300 سمكة كبيرة
فاحتفلوا بنصرهم وأمضوا يوماً عظيماً،

منذ ذلك اليوم، تعلم جون وتفهم أن من مبادئ بناء الفريق أن تجعلهم مشغولين دائماً
بتحديات جديدة وذلك سوف يجعلهم منتجين دائماً.

إن فكرة هذه القصة ببساطة هي أنك تستطيع بناء فريق عظيم
لكن إذا لم تعرف كيف تجعله منتجاً فإنك لن تحقق شيئاً وسيكون لديك جدول رواتب يكلفك كثيراً،
إنك بحاجة لأن تعرف كيف تجعل فريقك مشغولاً دائماً بتحديات جديدة ، كيف تجعل عملهم ممتعاً
وكيف تجعلهم يستمرون في الإنتاج.

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:07
كيف يكون العقاب ...!!!

يقول المدير : استيقظت مبكرًا كالعادة وتوجهت للمدرسة,
وعند دخولي في داخل المبنى وإذا بي أتفاجأ بكتاباتٍ على الجدران ..
يقول المدير : بعد التحري وحصر المتغيبين في ذلك اليوم اكتشفنا الطالب الذي قام بهذه الفعلة ...

المدير بدوره اتصل على ولي أمر الطالب على أن يحضر للمدرسةِ فورًا..
بعد حضور الوالد رأى ما خطته يدا ابنه على جدران المدرسة..
قال المدير: أنظر بعينك ماذا فعل ابنك بالمدرسة .. المدرسة جديدة,
والدولة خسرت أموالًا طائلةً في خدمة أبنائكم ...

يقول المدير : أنا منفعل والأب في قمة هدوئه ..

عندها مد والد الطالب يده إلى جيبه وأخرج جواله واتصل على ابنه
يقول الأب عبر اتصاله بابنه وبهدوء: أنت من قام بكتابة هذه الكتابات ؟؟
اعترف الطالب وقال: نعم أنا الذي كتبتها
قال الوالد : لماذا ؟؟
صمت الطالب ولم ينبس بأي كلمة

بعدها الوالد اتصل على شخص وقال له تعال عندي في المدرسة الفلانية
اتضح أنه اتصل على معلم دهانات
وبعد أن جلس الوالد وبجانبه ولده (الطالب) في غرفة المدير جاء معلم الدهانات واتفق معه
على أن يجد نفس درجة الدهان واتفقوا على السعر على أن يبدأ في تجديد وتغطية ما شوَّهه الولد ..

المدير يقول : اعتقدنا أن الوالد يريد أن يؤنب ولده أشد التأنيب وخفنا أنه سيضربه عندنا.
يقول المدير:
التفت الوالد لابنه وقال كلمتين وبهدوءٍ أيضًا :

يا ولدي .. إذا لم تنفعني .. فلا تخسرني

بعدها قام الأب واستأذن المديرَ وانصرف ..
المدير يقول : نظرت للولد إلا وهو واضع كفيه على وجهه يبكي
وأنا والمرشد الطلابي في قمة الذهول من أسلوب هذا الوالد..
ونحن نحاول تهدئة هذا الطالب وهو في حالة بكاء يقول الطالب :
يا ليت أبي ضربني ولا قال لي هذا الكلام

بعدها الطالب اعتذر منا ,, وصار من خيرة التلاميذ في المدرسة.

أنظروا.. شتان بين من يعاقب ابنه بالضرب المبرح وغيره .. ما نتائجه عندها !!؟؟,,

بالتأكيد سوف يصبح الولد عدوانيًّا ويقابل العقاب بالعداء ,, ويستمر الابن في خروجه عن المألوف ...
وشتان بين من يقف عند مشاكل أبنائه بالصبر والحلم ومعالجتها بأسلوب يعود على النشء بالخير والصلاح
ولو أن هذا الطالب قام والده بتأنيبه أمام مديره أو ضربه بين الناس .. ماذا يحدث؟! ,,
ربما يُفصل من المدرسةِ بعد عددٍ من التغيبات ..
ثم ينعزل مع رفقاء السوء وينظر للمجتمع نظرةً عدوانيةً تدعوه للانتقام ,,
ويرتكب جرائم متعددة حتى يتخرج الطالب من هذا العالم, مدخِّنًا ثم مروجَ مخدرات إلى مدمنٍ
وربما يصبح قاتلًا بعدها يُرمى في غيابات السجون ,,
ويندم مربوه ,, أبويه ومديره ومعلميه أشد الندم , يوم لا ينفع الندم.

تلمس احتياجات أبناءك واعرف المدخل للتعامل معهم
وتعامل مع كل منهم بما يناسبه

ليس الضرب والتعنيف هي وسائل العقاب فقط

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:08
من أين أبدأ

كان لـ (جوانا) هدف وحيد في الحياة أرادت أن تترك بصمتها على العالم
بأن تحول مكتب التحرير والطباعة الخاصة بها إلى مشروع ناجح،
وأن تضاعفه على مستوى البلاد عن طريق منح حق الامتياز للآخرين
ولكي تعطي نفسها الحد الهام من الخبرة والمعرفة قامت (جوانا) بحضور كل ورشة عمل
وندوة ومحاضرة تدور حول مشاريع الأعمال الصغيرة والنجاح
وقد سافرت وقطعت بلداناً بحثاً عن هذه الدورات...
ولكن بالرغم من المخزون التراكمي للمعلومات المكتسبة لدى جوانا
إلا أن مكتبها لم يحقق إلا نجاحاً محدوداً ومحلياً. وكان أصدقائها بحيرة...
هل (جوانا) كانت غبية؟
أم أن كبار علماء الإدارة عاجزون عن أن يوصلون الرسالة
إلى هؤلاء ممن يحضرون ندواتهم؟!!!

وبعد مناقشتها عن كثب اكتشفوا الآتي :

فبالرغم من أن رأسها كان مليئاً بمئات الأفكار والحيل والاستراتيجيات والوسائل،
إلا أنها لم تعرف من أين تبدأ... فبعض الأفكار قد تنطبق على حالتها والآخر لا يناسبها...
وبعضها سينجح مع مشروعها والبعض الآخر سيكون له عواقب وخيمة فأيهما الأصلح؟؟
فجوانا لا تعرف وهي بحالة من التردد تمنعها عن اتخاذ قرار...

اعرف من أين تبدأ

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:08
الغبـي

"لا تشكّ للحظة في أنك بمثابة ابني ؛ لهذا سأكون صريحاً معك ..
من العبث أن تُضيع سنوات عمرك في الدراسة ، قدراتك العقلية لا تسمح لك بتجاوز الاختبارات،
وهذا ليس عيباً فيك يا بني، إنها قدرات ، ويمكنك أن تتجه من الآن لتتعلم حِرفة تجعلك شخصاً مميزاً ..
التعليم ليس كل شيء ، وستنجح إن شاء الله ".

بهذا الحنان الكاذب ، وضع مدير المدرسة حداً لطموح الصبي ذي الأعوام الخمسة عشر ،
ودفعه ليبدأ معركة الحياة قبل أوانها.

عمل الصبي بالنصيحة ، ظلّ سبعة عشر عاماً يكدح في مِهَن بسيطة ،
كانت كلمات مدير المدرسة تؤكد له دوماً أنه لا يجب أن يعوّل كثيراً على ذكائه وتفكيره ،
وقد آمن بكلامه حقاً ؛ فلم يفكّر ، إلى أن بلغ الثانية والثلاثين من عمره في عمل أي شيء ذي قيمة .

بيْد أنه - وبطريق المصادفة - خضع لأحد تقييمات معامل الذكاء ،
والتي كشفت أن منحنى ذكائه وصل إلى (161) !!.

وعندها - ولك أن تتخيل - تحوّل الرجل إلى شخص عبقري ، يفكّر كما العباقرة ،
ويتحرك كما العباقرة ، ويرسم لنفسه مستقبلاً يليق برجل نابغة عالي الذكاء ؛
فكتب العديد من الكتب ، ونال أكثر من براءة اختراع ، وأصبح رجل أعمال ناجح .

لكن المفاجأة الأهم هي اختياره رئيساً لمجتمع " مينسا " العالمي ،
ويكفي أن تعلم أن مجتمع " مينسا " لديه شرط عضوية واحد لا غير ؛
منحنى ذكاء لا يقلّ عن 140؛ أي أن بطلنا الذي لم يكمل تعليمه الدراسي
أصبح رئيساً على مجتمع " العباقرة ".

" فيكتور سيربرياكوف " ، وهذا اسم بطل قصتنا ،
يجعلنا نتوقف قليلاً قبل أن نعيد النظر للحياة وننظر ، تُرى كم عبقرياً أنهت حياته كلمة أو أكثر؟
وتوقّف طموحه عند تصوّر خاطئ؟
أو نصيحة كاذبة من شخص ربما كان يرتدي زي الملائكة المخلصين؟!

ما أكثر الكلمات التي تتلقاها آذاننا كل يوم وكل ساعة ،
تخبرنا أننا يجب أن نعود إلى رشدنا ونرضى بأقل القليل .

إن إيمان المرء منا بنفسه ، وذاته لأمر لا يمكن إغفاله، إذا ما أحببنا أن نتحدث عن النجاح في الحياة ؛
وذلك لأنه من الصعب أن يرتقي المرء سلم النجاح ، دون أن يتأكد من قدراته على الصعود ، واستحقاقه لما يطمح إليه .

زيج زيجلر في كتابه " أراك على القمة "يؤكد أمراً بالغ الخطورة ،
وهو أن أذهاننا تُكمل أية صورة نتخيلها عن أنفسنا؛
بمعنى أنك إذا ما رأيت نفسك شخصاً عادياً ؛ فإن ذهنك سيبدأ من فوره في تقمّص هذا الدور ؛
فيأتيك بكلمات العاديين ، ويلهمك تصرفات العاديين.

العقل قادر على تشكيل تصوّر كامل لحياتك ، وفق ما تدخله من بيانات ومعطيات ،
ويكفيك أن تُدخل الخطوط الرئيسة كي يتكفل هو بوضع كثير من التفاصيل الفرعية،
وإيضاحاً لهذا الأمر ، دعني أسألك :

ما هو الفرق بين أن تمشي على لوح خشبي عرضه 12 بوصة موضوع على الأرض ،
وأن تمشي على نفس اللوح ، وهو موضوع بين طابقين يبلغ ارتفاعهما عشرة أدوار؟

من السهل - يقيناً - المشي فوق اللوح الخشبي ، وهو موضوع على الأرض ؛
ولكن إذا ما وضعته بين البنايتين ؛ فسيكون المشي عليه مختلفاً تماماً ،
سيكون مريعاً إن شئنا الدقة.

زيجلر يفسر هذا الأمر بأنك في الحالة الأولى ترى نفسك تمشي بسهولة وأمان ؛
حيث اللوح موضوع على الأرض ؛ فلا خطر يمكن أن يحيط بك إذا ما تعثرت ؛
بينما ترى نفسك تسقط من أعلى في الحالة الثانية ،
إنه عقلك الذي صنع مخاوف واضطرابات حقيقية ،
مما كان له كبير الأثر في سلوكك البدني والنفسي آنذاك ؛
برغم أن المنطق يقول إن اللوح الخشبي واحد ،
والمرور عليه يجب أن يكون سهلاً في الحالتين ، أو صعباً في الحالتين .

كذلك نحن في الحياة ، إذا ما رأينا أنفسنا قادرين على تخطي أمر ما ،
أو الفوز بشيء ما ؛ فإن العقل سيبدأ في وضع تصور ورؤية مبنية على ما نراه ونؤمن به ،
ولا غرابة في ذلك .

السلطان محمد الفاتح ، تربّى وأمام عينيه أسوار القسطنطينية ؛
فكان يذهب وهو طفل إلى أقصى أمد يمكن أن يصل إليه في البحر ،
ويهتف " أنا من سيحطّم أسوارك العنيدة "،
ولم يلبث كثيراً بعد توليه المُلك إلا وكان فاتحها.

إذا أردت يوما ان تنجح لا تفكر في الفشل لأنه سيشغلك عن النجاح وسيأخذ جزء من تفكيرك
وربما مع مرور الوقت وتأخر النجاح يحتل الفشل الجزء الأكبر من التفكير ويطرد النجاح
ويجلس هو متربع على عرش تفكيرك وينتصر الفشل وهذا لأنك سمحت له بالفوز
وليس هو صاحب فضل الفوز ولكنك أنت من أعنته على النصر والنجاح فبالتالي نجح
ولكن إذا شغل النجاح والنصر كل تفكيرك سيحقق فوزا لا مثيل له وذلك لأنك دعمته
وساندته بكل قوة فكنت أنت الدافع للنصر

الخلاصة أن رؤيتك لذاتك هي أهم جزء في منظومة النجاح ،
أنا لست من ذلك الصنف الذي يهتف صارخاً " أنت قادر على تعديل الكون لو أردت "
مُغْفلاً الفروقات الفردية بين الأفراد وبعضها ؛ لكنني أهيب بك صادقاً أن تنظر ملياً إلى ذاتك ،
أن تُنحي جانباً كثيراً من الكلمات والقناعات والرؤى التي آمنت بها حيناً من الدهر ،
وصاغت -رغماً عنك- ماضيك وحاضرك ؛
فإذا ما رأيت في نفسك القدرة على أن تكون رقماً صعباً في هذه الحياة ؛ فيجب عليك أن تكون.

يكفيك يوم انتهاء أجلك رضاك عن حياة اخترتها أنت بملء إرادتك.

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:09
عبيدٌ في زمن الحرية

يقول :

في مجلس جمع مجموعة من الرجال مع شخصية من (ذوي الوزن الثقيل) في المجتمع،
وقد تحدث عن أحد المواضيع التي تعدّدت حولها وُجهات النظر وتباينت الآراء عليها،
وقد أنصت الجميع لحديث الرجل وكأنّ على رؤوسهم الطير!
فلا ترى إلاّ هزّ الرؤوس تعبيراً عن شدة الموافقة وعظم الإعجاب،
مع أنّ صاحبنا ركيك الحديث سمج المنطق،
ولا أظن أنّ تلك الآذان الواعية قد ألقت سمعها استمتاعاً في حديثه
ولا طرباً في مفرداته ولا موافقة لأطروحاته!!
المفارقة أنّ ما أعلمه أنّ الكثير من الحضور كان يخالف المتحدث في رأيه جملة وتفصيلاً،
ولكن سوّلت لهم أنفسهم الموافقة والتظاهر بالإعجاب!!

وفجأة .. استأذن شاب صغير وقاطع المتحدث بكل جراءة وأدب،
وكان رابط الجأش ثابت الجنان مبدياً وجهة نظره بكل هدوء وتؤدة مدعمة بالأرقام والحجج،
وقد أسر العقولَ منطقه وأدهش الألبابَ روعة حديثه، وقد عبّر عما جبن الأغلب عن الإفصاح عنه!
مشهد يعيا بوصفه الخطيب وتحسر دون بلوغه الفصاحة فلله درّه ما أشجعه!

وقد علّمهم هذا الشاب درساً بليغاً في جمال الجراءة، ورسخ فيهم فضيلة التعبير عن الرأي!

للأسف أنّ الكثير يعيش في عقول الناس ويسكن في جلبابهم، يبحث عما يوافقهم في الرأي
ولا تجده يتحدث إلاّ بما يرضيهم، ولربما تطوّر الأمر إلى أن يأكل ما يشتهون
وقد يشرب ما يقطع أمعاءه موافقة لرغباتهم وقد يبكي لما يضحك!
وأحياناً يضحك مستلقياً على ظهره لأمر مؤلم يستدرّ الدمع!

أي حياة تلك! وأي شقاء هذا!

انهزامية لا تصنع نجاحاً ولا تبني مجداً وسيظل أصحابها على هامش الحياة!

خلق الله للحروب رجالا *** ورجالا لقصعة وثريد

وأعتقد أنّ الخوف هو من حال بين الكثير وبين المضي في التعبير عن رأيهم،

وأقول ممّ تخف؟

فلن يقع في هذا الكون شيء إلاّ بإذن الله

{وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا ..} ..

وأكثر ما نخاف منه لا يقع كما أثبتت ذلك الدراسات.

لا تجبن عن التعبير عن رأيك وإبداء وجهة نظرك، فالناس لا تحترم الذليل الخانع الإمعة...

قف شامخاً أمام كل مستأسد عليك .. جبلاً أمام كل من يحاول النّيل منك وإيذاءك ...

همسة للآباء :

أيها الآباء إن أردتم أن تصنعوا قادة عظاماً فربّوهم على التعبير عن آرائهم،
وحاولوا ما أمكن حثهم على إبداء وجهة نظر والاختيار بين الأمور
وارفضوا أي إجابة مفتوحة منهم من قبيل (أي شيء - كما تريد)
ولا تحاولوا التأثير عليهم وتوجيه حديثهم إلى ما تريدون وتشتهون
واحتفوا بأي إجابة، ولو كانت لا توافق هواكم فهذا مما يقوي الشخصية ويزرع الثقة بالنفس.

خطوات عملية :

1 - تأكد أنّ الشخصية الجذابة الجديرة بالاحترام هي من تملك الشجاعة على التعبير
عن ما يجول في خاطرهم ويجمجم في عقولهم.

2 - تذكّر أنّ التعبير عن الرأي لا يعني تسفيه آراء الآخرين أو تحقير شخصياتهم.

3 - إنّ حرية التعبير عن الرأي حق مكفول لك فمن يطالب بحرية التعبير لا يتسوّل ولا يستجدي.

4 - إنّ مهارات التعبير عن الرأي هي مهارة متدرّجة فابدأ بالتعبير عن رأيك
أمام المقربين أو الصغار ومن ثم ستجد الدائرة كبرت.

5 - من الروعة أن تكون أنت ممن يرسخ هذه المهارة عند الآخرين ..
شجع كل من يعبّر عن رأيه وإنْ خالفك، وخصوصاً الصغار احتفِ برأيه واثنِ عليه.

6 - لا يفتن في عزيمتك ولا ينقضن من حبال همّتك ردّات فعل الآخرين تجاه رأيك حال لم يعجبهم ..
أثبت على رأيك وكرره بهدوء وبرود أعصاب، ووضح له أن هذا رأيك ويجب عليه احترامه.

7 - إنّ من قوة الشخصية وإشارات الثقة بالنفس هي التراجع عن الرأي إذا بدا عدم صوابه.

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:10
تنمية الذات للبقاء في سوق المنافسة

ذات مرة استأجر صياد كلباً من مسكن للصيد، وكان الحظ حليفه،
بعد شهر عاد الصياد ليؤجر نفس الكلب، ولما كان لا يعرف اسمه،
قام بوصفه لصاحب المكان الذي قال: "نعم إنك تعني - الزمان- أي رجل المبيعات إنه كلب ممتاز
لكننا قد رفعنا ثمنه إلى خمسة عشر دولاراً في اليوم"،
فدفع الصياد النقود، وأخذ الكلب، وكان الحظ حليفه في هذه المرة أيضاً مع رجل المبيعات،
ومرّ شهر آخر، وعاد الصياد، وسأل عن رجل المبيعات،
فأجاب صاحبه أن اسم الكلب قد أصبح الآن "بطل المبيعات"، وأنه الآن يتكلف 25 دولاراً في اليوم،
ولأن الرجل كان يعلم أن بطل المبيعات يستحق هذا المبلغ من المال، فقد دفع النقود،
وللمرة الثالثة، كان الحظ رفيقه مع بطل المبيعات،
ومرّ الشهر الثالث، وعاد الصياد يسأل عن كلبه،
فقام صاحب المكان بتحيته، وقال له بصوت حزين:
"للأسف لن تستطيع أن تحصل على كلبك المفضل"،
فلما سأله الصياد عن السبب، رد قائلاً:
"لأننا أخطأنا فأطلقنا عليه اسم "مدير المبيعات"
ومنذ حينها وهو لا يفعل سوى أن يجلس على ذيله، ويأخذ في النباح!!".

لعله من سوء الحظ أن بعض المدراء لا يزالون يمارسون الإدارة بهذه الطريقة،
يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق نتائج أفضل.

إن القاعدة بسيطة جداً، فإما أن تتقدم للأمام، وإلاّ سحقك الآخرون،

قال توم بيترز ذات مرة "هناك نوعين من المدراء: السريع والميت،
وأنت بحاجة لأن تكون مبدعاً وسريعاً حتى تحفظ بقاءك في سوق العمل،
إن الكثير من المدراء كانوا يعدون مرؤوسون متميزون، وكانت تقاريرهم تشهد بامتيازهم،
وذلك قبل أن يحصلوا على لقب "مدير"
لكن لم يكونوا مستعدين لتحمل المطالب الكثيرة التي لا تنتهي،
التي تأتي مع لقب المدير.

إن الطريقة الوحيدة لمواصلة البقاء في منافسة العصر التي لن تنتهي أبداً
في ظل خطى التقدم السريعة في مجال التكنولوجيا، هي أن تُنمي نفسك، وأن تتعلم مهارات جديدة،
وأن تصبح قائداً أفضل، ومحفزاً أفضل، ومدرباً أفضل، وأن تُحسّن إدارة وقتك،
وأن تحدد أهدافك حتى تستطيع صقل مهاراتك، ومهارات الجميع من حولك.

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:10
المنشار وابن الجار

يحكى أن أحد أهالي الضاحية فقد منشاره المفضل
واشتبه في ابن جاره الدائم العبث بالخشب

خلال الأسبوع الموالي لاختفاء المنشار
كان كل شيء يفعله ابن الجار يؤكد شبهة السرقة
،طريقة مشيته، نبرات صوته ،حركاته ،
لكنه عندما عثر على منشاره خلف طاولة العمل
حيث كان سقط بالصدفة ،
لم يعد يرى أثر شبهة في ابن جاره .

فرق بين أن ترى و بين أن يكون لديك رؤية

كم مرة في مجال العمل رأيت أو سمعت عن فكرة رائعة
ثم قمت باعتمادها فوراً بدون أن تفهم طريقة عملها بالفعل ؟

ففي أثناء الطفرة الكبيرة للإنترنت ، كان الناس ينظرون
إلى المديرين الذين لم يقوموا بتحويل شركاتهم إلى شركات إنترنت
على أنهم متأخرون و عنيدون ويهددون شركائهم بالإفلاس .
وبعد ثلاث سنوات فقط ،
كان نفس المديرين ينظر إليهم على أنهم يتمتعون بتفكير
استراتيجي ورؤيا عميقة وذوو عبقرية
وذلك لأنهم لم يتسرعوا
وانتظروا حتى فهموا الإنترنت بشكل أفضل

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:11
عود ثقاب

يحكى أنه
بينما كان محصلا ينتقل من عربة إلى أخرى
في القطار السريع ..
زلت قدمه أثناء سيره في العربة الأخيرة
فهوى ليستقر بين القضبان الحديدية
وحاول أن يتلمس طريق النجاة وسط الظلام الحالك
إلا أن كل شيء حوله كان يشير إلى أنه لا محالة هالك
فقد وقع في الفخ بعد أن كسرت ساقه
وعجز عن الحركة تماما ..
حاول الصراخ إلا أن صوته ذهب أدراج الرياح
وباءت محاولاته بالفشل
فقد غطى على صوته صوت القطار الآتي المندفع نحوه بسرعة قصوى
فكان في وضع لا يحسد عليه

لكنه بعد أن كاد يفقد كل أمل لديه
لمعت في ذهنه فكرة فقد تذكر أن في جيبه علبة كبريت
فأخرجها بسرعة وأشعل عود ثقاب وكرر ذلك مرة ومرتين
وثلاثا وعشرة وفجأة حدثت المعجزة
فقد توقف القطار المحمل بالبضائع على بعد خطوات منه
حيث تنبه السائق لذلك النور
الذي يومض لفترات متقطعة ثم ينقطع

أوقف القطار على الفور
ونجا الرجل من الموت المحقق !!!

والقصة لم تنتهي بعد
أنا وأنت نملك العديد من أعواد الثقاب
فليبحث كل واحد منا عن عود ثقابه ..
عن الجانب المضيء في نفسه
قبل أن تنطمس معالمنا تماما
وقبل أن يعبر قطار الحياة فوق أجسادنا

أبذر الخير ما استطعت أنثره في الفضاء تظنه يتلاشى تخاله هباء
لكنة يعود محملا بالخير والنماء كما تحمل السحب بشائر السماء

فهيا أشعل أعواد ثقابك وأرنا نورك في الكون.

منقول

pharmacist
01.10.2012, 19:11
معنى النجاح

في وقت مضى، كان هناك تسعة متسابقين في اولمبياد سياتل،
وكان كل المتسابقون معوقون جسديا أو عقليا ،
وقف الجميع على خط البداية لسباق مئة متر ركض ,
وانطلق مسدس بداية السباق، لم يستطع الكل الركض ولكن كلهم أحبوا المشاركة فيه.

إثناء الركض انزلق احد المشاركين ،
وتعرض لشقلبات متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار ..
فسمعه الثمانية الآخرون وهو يبكي .. فأبطأوا من ركضهم
وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه .. ثم توقفوا عن الركض وعادوا إليه ...
عادوا جميعا إليه وسألوه: أتشعر الآن بتحسن؟

ثم نهض الجميع ومشوا جنبا إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معاً .
فقامت الجماهير الموجودة جميعا وهللت وصفقت لهم ، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلا...

الأشخاص الذين شاهدوا هذا، ما زالوا يتذكرونه ويقصونه ... لماذا؟

لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بان الحياة هي أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا..

الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هي أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز،
حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا ...

الشمعة لا تخسر شيئا إذا ما تم استخدامها لإشعال شمعة أخرى

منقول

pharmacist
02.10.2012, 11:45
لا تتعلل بالظروف

هذه القصة مهداة لكل من يقول :
أنا أدرس كذا؛ لأن أهلي يريدون ذلك؛
لكني أحب ذاك، وأريد دراسته فماذا أفعل ؟

كان سن تيم بيرير 22 سنة، وكان يدرس علم المحاسبة في جامعة كاليفورنيا،
وبعد إتمامه لفصلين دراسيين، تيقّن من أنه لا يحب المحاسبة،
ولا يريد قضاء بقية حياته يعمل فيها،
وأيقن كذلك أنه يحب تخصص العصامية، وأنه يريد دراستها والتعمق فيها.

كان في الجامعة ذاتها قسم لدراسة الأعمال، توفر فيه قسم العصامية؛
ولكن كان متوسط درجات تيم لا يؤهله لدخول هذا القسم الذي تتطلب درجات أعلى،
كما أنه لم يكن هناك أماكن شاغرة في القسم، وهو ما شكّل عقبة هائلة أمامه.

وكانت كل الطرق الرسمية مغلقة أمام تيم؛
فلم يجد سوى أن يحضر في كل درس من دروس المواد السبعة،
اللازمة للحصول على شهادة التخرج، وكان يسجّل اسمه، ثم ينتظر؛
حتى إذا قرر أحد الطلاب أنه لا يريد إكمال دراسة هذه المادة،
حل هو مكانه وحصل على درجات المادة.

على مر سنتين، أكمل تيم دراسة 7 مواد بهذه الطريقة؛
حتى إذا أتمّ كل ما يلزمه للحصول على شهادة التخرج،
دخل إلى مكتب عميد الجامعة، وشرح له ما حدث معه وما فعله،
وكيف أنه درس بنجاح كل المواد؛
برغم أنه لم يسجل اسمه -رسمياً- في هذا القسم..
وبرغم شعور العميد بالدهشة؛ إلا أن الانبهار بدا واضحاً عليه أيضاً.

" يبدو لي أنك عصامي بكل ما تحمله الكلمة من معاني،
ولا أدري كيف يمكن لي أن أرفض طلبك هذا "..
كان هذا تعليق العميد، الذي وافق على طلب تيم؛
ليتخرّج بعدها رسمياً في المجال الذي يحبه،
برغم أن درجاته لم تؤهله،
وبرغم عدم وجود أماكن خالية لإشراكه في هذا البرنامج.

لذلك لا تتعلل أبداً بأن ظروفك صعبة، أو لا تمكّنك من تحقيق أحلامك؛
فكل واحد فينا قادر على خلق ظروفه الخاصة التي تؤهله للنجاح.

منقول

pharmacist
02.10.2012, 11:46
امسح نظارتك ...!

يقول :

ذات يوم كنت مسافرا وكان الجو يبدو قاتماً..
وكنت أحاول فتح عيني بأوسع دائرتيهما لأحظى بأكبر قدر من الرؤية
انعكس الأمر على وضعي النفسي
فشعرت بضيقٍ شديد .. اضطررت -أخيراً - إلى أن أوقف إلى جانب الطريق
انتظارا إلى أن يستعيد الجو (عافيته) لأواصل مسيري
خلعت نظارتي لأريح عيني أثناء التوقف

أطلقت ضحكة طويلة أزالت كدر النفس (المتراكم) من (قتامة) الجو

كانت مفاجأتي أن (الكدر) ليس في الجو ولكنه في نظارتي ..!
فما إن مسحتُ نظارتي حتى كان الطريق (مغرياً) لي بمواصلة السير
تذكرت وقتها كيف أن كثيرين ينظرون إلى بعض الأمور أو بعض الأشخاص
نظرات (معلبة) لكن ليس لها مدة (صلاحية) محدده ..
فيظلون يهابون الإقدام على تلك الأمور
نتيجة نظرات (تكونت) عنها - في نفوسهم - عبر الزمن
وسط ظروف وأجواء معينه ولو أن هؤلاء تخلو عن نظراتهم لحظة
واقتحموا تلك الأمور لأدركوا وقتها أن (العيب) ليس في تلك الأمور
ولكنه في (نظارات) نفوسهم ! .. فهم لو (نظفوها) وأقدموا
لاتضحت لهم تلك الأمور على حقيقتها

وهناك آخرون (تتشكل) نظرتهم إلى بعض من حولهم من أهل أو أصدقاء
أو زملاء أو جيران وسط أجواء نفسية قد يكون(لوَنها) موقف ما
جرى (تفسيره) بطريقة سلبية أو حتى (تكرر) سماع أحكام من أشخاص (مأسورين)
بموقف فيمثل لهم ذلك (نظارة) قاتمة يرون بها ذلك الشخص أو أولئك الأشخاص
ولو أنهم نظفوا نظارة نفوسهم من (غبار) تلك التصورات والاعتقادات
فسيكتشفون أنهم مختلفون جداً عن تلك النظرة (السلبية)
التي حبستهم فيها تلك (النظارة)..!


أليس من الأجمل أن نعتاد (مسح) نظاراتنا باستمرار حتى لا يشكل
الغبار - مهما كانت خفته - طبقه قد تغير لون النظارة (الأصلي) الشفاف؟!

منقول

pharmacist
02.10.2012, 11:47
" من منهم على خطأ ؟ "

هل سمعت هذه القصة من قبل ؟

يحكى أن ثلاثة من العميان دخلوا في غرفة بها فيل..
و طلب منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه ..
بدأوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف :
قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض !
قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما !
و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة !
و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار..
و تمسك كل منهم برأيه و راحوا يتجادلون و يتهم كل منهم أنه كاذب و مدع !

بالتأكيد لاحظت أن
الأول أمسك بأرجل الفيل و الثاني بخرطومه, و الثالث بذيله ..
كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة..
لكن .. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين ؟

" من منهم على خطأ ؟ "

في القصة السابقة .. هل كان أحدهم يكذب ؟
بالتأكيد لا .. أليس كذلك ؟

من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه..
فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ !!

قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر !

( إن لم تكن معنا فأنت ضدنا !)

لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا ليس صحيحا بالضرورة لمجرد أنه رأينا !

لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس
لأن كل منهم يرى ما لا تراه ..

منقول

pharmacist
03.10.2012, 12:34
لا تقلق ؛ قد لا يحدث أبدا

امرأة عجوز كانت تعيش في لندن أثناء الحرب العالمية الثانية
بينما كانت لندن تتعرض لقصف متواصل,
كانت هذه المرأة تتحلى بفضيلة الهدوء وتعيش طمأنينة طوال حياتها
وكانت تعيش بمفردها

لاحظ أحد جيرانها أنها تحتفظ بلوحة مكتوب عليها :

(لا تقلق......قد لا يحدث أبدا)

ولقد كان هذا الجار متأثرا جدا ومتعزيا بهذه العبارة وكان يتحدث مع العجوز كثيرا بخصوصها
ولكن حدث ذات ليلة ما لم يكن في الحسبان لقد سقطت قنبلة على الجانب الأيمن لمنزلها
وحطمت جميع النوافذ وأسقطت جميع ما تمتلكه من الصيني من الأرفف وسط انفجار مدوي
وعصفت بالطلاء فسقط من على الجدران والسقف وملأت المكان بالتراب وكسر الحجارة

أسرع الجار إليها ليرى حالها ولكن.....ياللعجب لقد وجدها تكنس المكان في هدوء شديد
بينما اللوحة مازالت معلقة على الحائط : لا تقلق قد لا يحدث أبدا
سألها الجار : وماذا نستفيد الآن من شعارك هذا ؟؟
فصاحت قائلة : آه !....لقد نسيت أن أدير اليافطة إلى الجهة الأخرى
ولما أدارتها كان مكتوبا على الجهة الأخرى من اللوحة :

( يمكننا أن نستعيده )

ما أجملهما من عبارتين تبعثان الهدوء والطمأنينة في نفس أي إنسان

منقول

pharmacist
03.10.2012, 12:35
ثمن الحياة ...

جمع الملك الشاب حُكَماء بلاطه، وطلب منهم
أن يكتبوا له تاريخ البشرية كي يطّلع عليه ويستفيد منه..

ذهب الحكماء وعادوا إليه بعد سنوات وهم يحملون مُجلّدات ضخمة؛
لكن الملك طلب منهم أن يختصروها أكثر بسبب مشاغله الكثيرة؛
كي يتسنى له قراءتها كاملة،

فرجع الحكماء مرة ثانية وعادوا إليه بعد سنوات ومعهم مجلدات أقل من سابقتها؛
لكن الملك ضَجِر من كبرها، وأمرهم بإعادة الاختصار.

هنا اقترب منه كبير الحكماء، وقال له: سيدي، تاريخ البشر مُكرّر بشكل لا يمكن لعقل تصوّره،
ولو شئت أن ألخّص لك تاريخ البشرية في عبارة واحدة؛ فإن ذلك بمقدوري!

فقال له الملك متلهفاً: هات ما عندك.

فقال الحكيم: يا مولاي تاريخ البشرية يتلخص في عبارة واحدة

"يولد الناس، ثم يتألمون، ثم يموتون"!

هكذا رأى الفيلسوف الفرنسي أناتول فرانس تاريخ البشرية من خلال قصته الرمزية السابقة؛
لكننا بقليل من التأمل والتدبر، سنرى أنها رؤية عميقة لمعنى وجودنا في الحياة.

فالألم هو القاسم المشترك بين جميع البشر؛ هو الذي يُطهّرهم في كثير من الأحيان من حظوظ أنفسهم،
وهو الذي يعيدهم إلى حقيقة إنسانيتهم، وقديماً قال أحد الحكماء: "قلب يتألم.. قلب يتعلم".

الألم هو الضريبة التي ندفعها نظير التعلّم،
هو الشاهد على أن "مجّانية التعليم" لم تَطُل دروس الحياة وتعاليمها.

ولو كان ثمة استثناء لهذه الضريبة؛
لكان الأنبياء والرسل عليهم السلام أوْلى الناس بهذا الإعفاء وتلك المنحة؛
لكنهم -قبل غيرهم- دفعوا كامل التكاليف، تألموا كثيراً، عانوا كما لم يعانِ أحد؛
لكن عَظَمَتهم تجلّت في صلابتهم وتحمّلهم في دفع ضرائب الحياة،
وثمن العيش الشريف الكريم فيها، ثمن الحياة بمبدأ وكرامة وشرف.

ليؤكدوا لنا أن "الألم" الذي نتعرض له هو الدليل الوحيد على كوننا أحياء،
وأننا يجب أن نستفيد من ذلك الألم في تعلم الدرس، والعودة إلى ذواتنا،
والدخول في دهاليزها، ومكاشفة النفس، والانعزال عن ضوضاء الحياة لبعض الوقت،
لنعود بعدها أشدّ قوة، وأكثر وعياً وثباتاً.

وواهم ثم واهم من يظنّ بأن هذا القانون له استثناء..

سُئل الإمام الشافعي رحمه الله يوماً:
أيهما خير للمرء؛ أن يُبتلى (أي يبتليه الله ويختبره)، أم يُمَكّن (أي يحقق له الله غايته ومراده)؟
فردّ الإمام الفقيه قائلاً: وهل يكون تمكين إلا بعد ابتلاء؟!

ما أروع فهم الإمام وفقهه!

نعم، أيُ تمكين وانتصار يمكن أن نحققهم،
ما لم نُمتحن ونُختبر ونُبتلى ونتألم؟

إنه الثمن الذي يجب أن نستعد لدفعه دائماً.. ثمن النصر والشرف والحياة الكريمة.

منقول

pharmacist
03.10.2012, 12:49
ثقافة الورد المفقودة

تجاوز عمره الثمانين، بل قل، ازدان قلبه بثمانين ربيعاً،
وانهمر على حقله ثمانين شتاءً وخريفاً، فارتوت تربته
وخرجت مواسمه مليئة بالخير والعطاء

أبٌ رؤوف حنون، به من لطف المعشر ما يفوق جمال نسمات أيلول المنعشة،
ناجحٌ في حياته، وأكبر نجاحاته، مراتب عالية استحقها في قلوب الناس

ارتقاؤه الشعوري عوّدَه أن يقطف وردتين أو ثلاثة قبل دخوله على أهل بيته،
يضع إحداها في غرفة المعيشة،
والثانية يضعها في مزهرية على مكتب "حبة قلبه" الوحيدة (ابنته)

في يوم من أيام الصيف الحارة، عادت "حبة قلبه" إلى البيت ودخلت غرفتها،
فوجدت وردتين جميلتين على مكتبها فامتلأت نفسها راحة وسكوناً

سمِعت والدها يقترب من باب غرفتها ..
استدارت قائلة: والدي .. ما أجمل هاتين الوردتين
أجابها بنبرة حانية فاقت عطر الورد طيباً: إني أراهما ثلاثة وردات
فردت: وأنا أرى أمامي الحديقة الرائعة، التي حوت كل الورد

أحبك والدي .. علمتني لغة حروفها أوراق الورد ومدادها قطرات الندى

هذه اللغة، وبتعبير أعم، هذه الثقافة، ثقافة الزهور،
هي ثقافة غائبة عن أذهاننا، بعيدة عن حياتنا رغم بساطتها وسهولة فهمها

هي لغة لا تحتاج لأستاذ ولا لترجمان،
إنها تتكلم ببراعة، وتعبّر بطريقة تتميز بأناقة متناهية وذوق رفيع

إن تبادل الزهور، يُحدث قفزات نوعية في النفوس والعلاقات الاجتماعية
وتبدلات جذرية في الانطباعات والأفكار

فالوردة فاتنة بشكلها وبعبقها ..
ولا يمكن أن ينافسها في الجمال، إلاّ الكلمة الطيبة، والتصرف الحسن..
فقد تكون كلماتنا أحلى من الزهور بمعانيها،
وأعطر منها برقتها ولطفها .. وبصفاء مقاصدها

أعتقد أن جميعنا يحب أن يكتسب هذه اللغة الوردية، ويتقن جميع قواعدها،
والأمر سهل بسيط غير مكلف، فما علينا إلاّ أن ندخل معاهد الحياة،
ونتزود بقليل من الورد والابتسامات،
وبكثير من المحبة والتصرفات الصالحة

بارع ذكي من مسح ألم إنسان بوردة

منقول

pharmacist
03.10.2012, 13:00
كن رقما صعبا

يُحكى أن رجلا كان مولعا بالسفر مغرما باللهو ..

وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن..

وقد ضمّن برنامجه زيارة لمقبرة المدينة..

وبينما هو يسير بين القبور متأملا قد رق قلبه وسكنت روحه

وإذ به يجد لوحة على أحد القبور وقد كُتب عليها

(فلان بن فلان ولد عام 1934.. مات سنة 1989 ومات وعمره شهران!)

امتلكته الدهشةُ ونال منه العجبُ..

فتوجه نحو حفار القبور وسأله عن هذه المفارقة!

رد عليه حفارُ القبور:

نحن في مدينتنا نقيس عمر الإنسان بقدر إنجازاته وعطاءاته

وليس بحسب عمره الزمني

فرد عليه صاحبنا وكان ذا دعابة وطرافة:

إذا وافني الأجلُ في مدينتكم.. فاكتبوا على قبري:

شفيق جبر من بطن أمه إلى القبر!

الكثير من الناس للأسف أمثال شفيق جبر

رضوا بأن يكونوا مع الخوالف..

لا يقدمون ولا يؤخرون.. لا إنجازات تذكر.. لا عطاءات تشكر

أوقات ضائعة.. وحياة مملة

حالهم أشبه ما يكون بالمشجع.. كثير الصياح دائم الانتقاد.. لا يتورع عن الشتائم..

ولا يتعفف من السباب يعيش حياة هامشية لا أثر له ولا ذكر..

وقد شبه أحدُ الفلاسفة هؤلاء البطالين ب

(الترمومتر)

وبالتأمل لوظيفة هذه الجهاز فإن أقصى ما يفعله هو قياس درجة الحرارة!

فهو مجرد أداة لا تملك قرارا ولا تأثيرا ولا تغير حالا ولا تبدل واقعا

فهو لا يملك أية خطة للحياة ونتيجة هذا

أنه أصبح جزءً من خطة الآخرين!

إن سُئل أجاب وإن تُرك غط في نوم عميق..

أن تكون رقماً صعباً يعني :

أن تضيف شيئا لدنيا الناس

ومن لم يزد شيئاً إلى هذه الحياة فهو زائد عليها!

لا تكن من أولئك الناس الطفيليين الذين يعيشون على حساب غيرهم!!

فلكل إنسان وجود وأثر ووجوده لا يغني عن أثره ولكن أثره يدل على قيمة وجوده.

و ما أجمل هذه الحكمة التي قالها نابليون:

"الجندي البسيط الذي لا يطمح إلى أن يصبح جنرالاً في يوم ما
هو جندي لا خير فيه"

وعكس (الترمومتر) هناك الجهاز الأكثر إيجابية والأعظم نفع وإيجابية

وهو (الترموستات) (منظم الحرارة) حيث إنه لا يكتفي بالملاحظة والمشاهدة

وإنما يتحرك بكل إيجابية لتعديل درجة الحرارة رفعا أو خفضا حسبما هو مطلوب

و هذا الشخص نراه عظيم التأثير دائم التفاعل..

متيقظا لما يدور حوله منتبها لما يحدث في محيطه

يتفاعل مع الأحداث ويغيرها..

ليس لديه وقت للتوقف أو التفكير في سقطات الماضي

لا يذعن لأزمة ولا يستكين لمصيبة.. يقاتل لتحقيق أهدافه...

ويجاهد لتحسين حاضره... لا يهب إرادته لكائن من كان..

فلكي تكون رقماً صعباً وتنجح في هندستك للحياة عليك :

بوضع أهداف سامية تؤمن بها وتسعى إليها
فالأهداف هي التي تحدد قيمة أعمالنا والمهم هو العمل الذي يكون هدفه مهماً.
والاعتقاد بإمكانية الوصول إلى الهدف هو أول خطوة لبلوغه!!

ضع لنفسك مبادئ صحيحة ومثل عليا لا تتخلى عنها مهما تغير الزمان والناس
لأنه لا يمكن لرجل يخجل من مبادئه ومثله العليا أن يكون مربياً ناجحاً أو قائداً للرجال.

منقول

pharmacist
03.10.2012, 13:12
فن إدارة المشاكل

يقول :

كنت ألعب مع أحد فرق كرة القدم في الدرجة الثانية ،
ويوما من الأيام جاء لنا مدرباً كان يلعب في صفوف المنتخب الوطني في السنين الماضية ،
وفي إحدى المباريات المهمة طلب من كل لاعب من أعضاء الفريق أن يقوم ويصافح ويقبل الأخر
ويناديه باسمه ، وفعلا قام كل لاعب بما أراد المدرب منا .
وبعد أن دخلنا الملعب خضنا تلك المباراة التي كانت من أفضل ما لعبناه في مسيرة ذلك الفريق
حيث تمكنا من هزم أقوى الفرق في المجموعة .

وبعد نهاية المباراة جاء المدرب وهنأنا بالفوز وتبادل مع الجميع التهاني
وقبل أن نغادر أرضية الملعب توجه إلينا المدرب بسؤال فقال
من منكم يعرف لماذا طلبت منكم أن يصافح كل منكم الآخر ويقبله ويناديه باسمه ؟
فأجبناه من أجل تعزيز أواصر المودة والأخوة بيننا .

قال هذا جزء بسيط من العملية لكن الأهم هو :
أنني خضت تجربة طويلة في مجال الرياضة وعلمت أنه لا يوجد أي فريق في العالم
سواء على مستوى الفرق الشعبية أو الأندية ولا حتى المنتخبات العالمية
لا توجد فيها مشاكل بين اللاعبين والذي أردته من هذا الفعل
أن تضعوا جميع مشاكلكم في كيس وتضعونها خارج ميدان الملعب
من أجل أن تكون لاعبا واحدا ،
وكذلك عندما تخرجون من ميدان الملعب أتركوا جميع مشاكل الميدان داخله
ولا تأخذوها معكم والخط الفاصل هو خط الملعب ،
وهذا ينفعكم في حياتكم اليومية

عندما ترجع إلى البيت من العمل
ضع جميع مشاكل عملكم في كيس وضعوها خارج البيت
وادخلوا من غير مشاكل
وعندما تذهبون إلى العمل
أتركوا جميع مشاكلكم العائلية خلف باب المنزل
ولا تأخذوها إلى العمل
كي لا تضاعفوا على أنفسكم المتاعب والمشاكل .

منقول

pharmacist
03.10.2012, 13:18
أصدقاء

أصيب صبي شاب بمرض السرطان وأدخل المستشفى لعدة أسابيع
حيث كان يتلقى علاجا كيميائيا وإشعاعيا. وأثناء العلاج فقد جميع شعره.

في طريق عودته إلى البيت من المستشفى شعر بالقلق،
ليس من السرطان بل من الإحراج الذي سيشعر به عندما يذهب إلى المدرسة برأس أصلع.

وكان قد قرّر أن يرتدي باروكة (شعر مستعار) أو قبعة.
عندما وصل إلى البيت مشى أمام الباب وأضاء الأنوار ورأى أمرا فاجأه !

كان هناك حوالي خمسين من أصدقائه يقفزون ويهزجون مردّدين بصوت واحد :

مرحبا بعودتك إلى البيت !

نظر الصبي حوله ولم يصدّق عينيه. كان كل أصدقائه الخمسين حليقي الرؤوس !

ألا يسرّنا أن يكون لنا أصدقاء يهتمون بنا ويتلمسون آلامنا ويتعاطفون معنا لدرجة أن يضحوا
بأي شئ مهما كان صغيرا أو رمزيا طالما كان ذلك يشعرنا بالاحتواء والسلوى والمحبة ؟

إذا لم تجد الأصدقاء فيمن هم حولك ... حاول أنت أن تكون الصديق لمن هم حولك

منقول

pharmacist
03.10.2012, 13:36
حــلـّـق مــع الـصـقـــور

من منا لا يرغب في التحليق بإنجازاته ونجاحاته عالياً
كالصقر يعلو السحاب متنافساً مع غيره من الصقور في العلو والارتقاء،
بينما الدجاجة تدب على سطح الأرض مطأطئةً رأسها بسذاجة لتأكل من خشاشها،
شتان ما بين الصقور والدجاج، يمكن أن يكون المرء ضمن الصقور أو مع الدجاج،

وقد قيل :

إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضع وقتك مع الدجاج

روي أن رجلاً أهدى للحاكم صقراً من فصيلة ممتازة، ففرح الحاكم به كثيراً
وسأل وزيره عن رأيه في الصقر فقال :
(إنه قد تربى مع الدجاج) فاستغرب الحاكم من كلام الوزير،
فطلب الوزير أن يطلق الصقر فإذا به يحفر الأرض برجله كالدجاجة ليأكل،
وقد كان الوزير قد لاحظ قبل ذلك أن الصقر ينظر إلى الأرض
على غير عادة الصقور التي تنظر إلى السماء.

إن كل منا يتحول تدريجياً ليشبه من يجالسه ويعاشره ويحادثه،
فمن نتحدث معهم يؤثرون على شخصياتنا وتصرفاتنا وإنجازاتنا بشكل كبير قد لا يلاحظه البعض.

وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال :

(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)،

وقيل: من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم.
وقيل أيضاً: قل لي من تصاحب أقول لك من أنت.

إن العناية باختيار من نخالطهم أمر لا يستهان به،
ولا أتحدث هنا عن تجنب مخالطة السيئين في المجتمع
ممن يمارسون العادات والأخلاق السيئة،
فتجنب مخالطة هؤلاء أمر بديهي لا أتحدث عنه،
ولكني أتحدث عن اختيارك لخلطائك من بين الأسوياء الخلوقين.
فمن هؤلاء الذكي والغبي، والغني والفقير، والكريم والبخيل، والمتفائل والمتشائم،
والصريح والمجامل، والنشيط والكسول، والعالم والجاهل، وغير ذلك.

حدث يوماً أحد النشيطين في أداء عملهم يشكو ما يواجهه من مشاكل في وظيفته الجديدة
حيث أن غالبية الموظفين في الشركة يؤجلون تنفيذ أعمالهم دون مبرر وقد صار هذا هو الأصل عندهم
فيعتبرون ذلك التأخير طبيعياً، وأنه يخشى أن يصبح هذا الشيء طبيعياً عنده هو أيضاً
فيصبح التأخير والتأجيل هو الوضع الطبيعي في ثقافته وأدائه لعمله،
وهذه نظرة عميقة للمشكلة قلما يفطن إليها أحد.

ولكن أين الصقور عنك؟

ابحث عنهم وامض وقتاً أطول معهم،
واحرص أيضاً أن تعرف ما بهم من عيوب لتحاول تجنب التأثر بها.

وهذا لا يعني أني أدعو إلى رفض مصاحبة من هم أقل منك،
ففي كل شخص مميزات وعيوب، فقد يكون أحد الأصدقاء متفوقاً عليك في جانب
وتكون متفوقاً عليه في جانب، وقلما نجد شخصاً أقل من الآخر في جميع الجوانب،
ولكني ألفت الانتباه لتأثير الجلساء علينا.

فلنحرص في علاقاتنا على انتقاء من نرغب أن نكون مثلهم في أحد الجوانب
أو نقترب إليهم ولنبحث عنهم بجدية، فإذا أردت أن تكون ثرياً فخالط الأثرياء،
أو عالماً فجالس العلماء، أو مثقفاً فصاحب المثقفين، أو صقراً فعاشر الصقور.

منقول

pharmacist
04.10.2012, 12:31
إن لم يكن لك طريق فأصنع لنفسك طريق

http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/165804_323955237692775_2065152548_n.jpg

pharmacist
04.10.2012, 12:32
قصة رعب .. أم .. خوف غير مبرر !!


جرت أحداث هذه القصة في بلده صغيره قرب مدينة دمشق السورية

هذه القصة كقصص الخيال لكنها حقيقية بشهادة شهود

حتى لو بدت أحداثها غامضة و غريبة

وتقول القصة أن رجل كان واقفا على جانب الطريق

ينتظر أن توصله سيارة عابرة فهو يريد الذهاب إلى بلدته المجاورة في ليلة

شديدة الظلام

في وسط العاصفة الليل مر ببطء شديد ولم تمر هذه السيارة العابرة

بل مرت ساعات وساعات وهو واقف

كانت العاصفة شديدة والليل حالك ولم يكن يستطيع أن يرى مكان قدميه

وأخيرا ....

وبعد طول انتظار

مرت سيارة تسير ببطء شديد

كأنها شبح لكنه يسير ببطء مخيف

شبابيكها سوداء خرجت من خلف الظلام وبلا أضواء مرت ببطء متجهة إليه

حتى توقفت أمامه ...

ومع توتره والخوف الذي تسلل لقلبه رغما عنه..

ركب الرجل داخل السيارة وأغلق الباب

وهو يتصنع ويختلق ابتسامة كي يقدمها لصاحب السيارة تشكرا لمعروفه ..

ثم كانت الصدمة ..

والتي ألجمت لسانه عن النطق ..

شاهد ما لم يتوقعه أبدا ..

لا يوجد سائق لهذه السيارة بكل بساطة ...!!

والسيارة بدأت تتحرك ..

وببطء مرة أخرى ..

وبدأ الرعب يعمل عمله في كيان الرجل ويدب في أوصاله

وبدأت السيارة تتزايد في سرعتها رويدا رويدا ..

ويتعاظم معه الرعب والهلع في جسد المسكين الذي لونه تغير من الرعب

والذي أخرست الصدمة لسانه وحواسه جميعا ..

وفجأة ...

اقتربت السيارة من منعطف خطير جدا

الرجل بدأ يدعو ربه من اجل البقاء على قيد الحياة ...

لا محالة السيارة سوف تخرج عن الطريق وسوف يواجه الموت

فجأة قبل المنعطف بقليل دخلت يد من النافذة وأمسكت المقود

وقادت السيارة عبر المنعطف بأمان

وصرخت حواس الرجل كلها ...

وكأنها إرادة إلهية أنقذته من الموت المحقق ...!!

وأصبح الرجل فرحاً مع بقاء الخوف والرهبة في داخل قلبه

والذي حدث أن الرجل أصبح يرى اليد تدخل من النافذة مرات عدة

كلما وصلوا إلى احد المنعطفات ..

أخيرا اخذ الرجل قراره وحسمه بالهروب من السيارة ..

فاستجمع كل ما بقي في قلبه من شجاعة وتصميم وفتح باب السيارة

قفز منها ...

ولاذ بالفرار إلى اقرب بلدة ...

وكان مبتلاً وفزعاً فذهب مباشرة إلى احد المطاعم

وهناك ..

بدأ يخبر قصته المخيفة والمرعبة للجميع

وهو يلهث من فرط الانفعال والرعب

وتأكدوا من هيئته انه غير سكران أو ناقص العقل

وكان الجميع ينصت للقصة في حيرة وخوف ...

وبعد حوالي نصف ساعة

دخل رجلان إلى نفس المطعم

وحالتهم مزرية جداً ..

والشحوب على وجههما يدل على أنهم قد قضوا ليلة ليلاء !!

وعندما شاهدوا الشخص المرعوب

أشار احدهما إليه وصااااح :

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

مو هاد الأهبل يلي ركب بالسيارة ونحنا عم ندفشها ؟؟


عندما يسيطر الخوف على الناس تشل قدراتهم ويتوقف تفكيرهم،ويقل إبداعهم بل ينعدم.
فكثير من المخاوف التي تسيطر على كثير من الناس هي من إفرازات خيالهم وتفكيرهم
وكثير من هذه المخاوف لا أسباب جدية لها في الواقع.
كما أنهم يرتبون على هذه المخاوف أشياء لا تحصل إلا في أذهانهم

وهذه المخاوف ترجع لعدة أسباب منها الجهل بالواقع وعدم فهمه
وتفسير الوقائع والأحداث من حوله تفسيراً خاطئاً..

منقول

pharmacist
04.10.2012, 17:29
حكاية الباص .... والتغيير في الحياة

في صباح يوم الجمعة وعدت زوجتي بأن نتحدث سويا على الانترنت
عن طريق برنامج الماسنجر هوت ميل وذلك لأني أقيم في بلد عربي للعمل وهي تقيم بمصر
مع ابنتنا الجميلة خلود ، فقمت مبكرا بتوفيق من الله لصلاة الفجر وجلست في المسجد حتى انتهيت
من أذكار الصباح وورد القرآن ورجعت إلى البيت فقمت بالانتهاء من بعض المهام من غسيل الملابس
وكي لبس الخروج ثم تابعت بعض البرامج المفيدة ثم تناولت طعام الإفطار وبعد ذلك اغتسلت غسل الجمعة
تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صليت صلاة الضحى وخرجت من المنزل مرددا دعاء الخروج
كما علمنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وجعلت نية خروجي من البيت هي الذهاب إلى المسجد
كي تكون كل خطوة بحسنة لان موعد اللقاء مع زوجتي كان بعد صلاة الجمعة والمكان كان بعيدا
ويحتاج إلى وسيلة موصلات ..

وصلت إلى محطة الباص ( الأتوبيس ) وعند وصولي وصل باص
اعرف رقمه 105 ولكن لا اعرف خط سيره وخمنت انه يذهب إلى المكان الذي أريد الذهاب إليه
فركبته مسرعا واستلمت تذكرة دخول الباص وجلست على الكرسي وأخرجت من جيبي المصحف
الذي يصاحبني في جميع تنقلاتي لتلاوة كلام الله وذكره أينما توجهت حتى لا يمر الوقت
وبما أن اليوم يوم جمعة فبالتالي الأهمية تكون لسورة الكهف طلبا للنور بين الجمعتين
وعملا بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ،..

ولكن حدث أمر غريب وهو أني اكتشفت أن الباص أخذ طريقا أخر غير الذي كنت أتوقعه
فتضايقت لفترة ولكن لم تكن طويلة وقلت لنفسي لعله خير وبسرعة جلست أفكر هل استمر في الجلوس
في الباص حتى يصل إلى آخر الخط الذي يسير فيه أم أنزل وأركب باصا أخر يذهب إلى حيث أريد
فقررت على الفور النزول من الباص وتوجهت إلى محطة باص أخرى وهناك سألت أحد الجالسين
فدلني إلى المحطة المقابلة فتوجهت إلى حيث أرشدني وهناك أيضا سألت أحد المنتظرين فحدد لي رقم الباص
الذي إذا ركبته وصلت إلى حيث أريد ! وبعد لحظات جاء الباص الذي يحمل رقم 59 فركبت
وقبل أن ادفع ثمن التذكرة سألت السائق عن اتجاه الباص فأخبرني وعلمت بأن هذا هو الطريق الصحيح
فدفعت ثمن التذكرة وجلست على الكرسي .

وما أن جلست حتى بدأت استرجع الأحداث السابقة
وهنا جاءتني أفكار غريبة فلقد قارنت هذا الحدث بخط سير حياتي
وسألت نفسي إذا كان هذا الخطأ الصغير
في عدم معرفتي باتجاه الباص الذي أركبه كلفني وقتا ومالا فكيف بسيري في علاقاتي مع الله ...
علاقتي مع أهلي والآخرين ... علاقتي مع نفسي وهل أنا أسير في الاتجاه الصحيح أم الاتجاه الخطأ .؟
هنا قلت لا بد من وقفة للتفكير هل استمر أم أقف وأراجع نفسي وانظر حولي وانظر إلى أي شيء
سيوصلني الطريق الذي أسير فيه ، ولقد خرجت بثلاث فوائد من هذا الموقف الذي قسمته
إلى ثلاث أحداث ومن كل حدث استخرجت فائدة على النحو التالي :

الحدث الأول :

ركبت الباص دون أن أسأل احد من الجالسين ولا حتى السائق

الفائدة :

ليس كافيا أن يكون لك هدف ولكن لا بد أن تعرف الطريق الصحيح للوصول إليه
حتى لا يضيع الكثير من الوقت في غير فائدة

الحدث الثاني :

قلق وخوف أصابني عندما علمت أن الباص يسير عكس ما نويت
ولكن سرعان ما غيرت القلق إلى تفكير لحل الموقف

الفائدة :

لا تجعل الخطأ نهاية العالم ولكن قل ( لعله خير )
وفكر في خطوة جديدة وطريق أخر للوصول

الحدث الثالث :

وهو سرعة نزولي من الباص بعدما قررت تغيير المسار فلولا سرعة التنفيذ
لكان من المحتمل أن يطول طريق العودة أو يصل الباص إلى آخر محطة له

الفائدة :

استشر – قرر – نفذ بأقصى سرعة فالوقت ضيق والعمل كثير

منقول

pharmacist
06.10.2012, 13:07
من سمات منصب القضاء ... الذكاء !!!

باع تاجر مزارعا بئر ماء وقبض ثمنه،
وحين جاء المزارع ليروي من البئر اعترض التاجر طريقه
وقال له :
لقد بعتك البئر وليس الماء الذي فيه،
وإذا أردت أن تروي من البئر فعليك أن تدفع ثمن الماء.

رفض المزارع أن يدفع ثمن الماء، واتجه مباشرة إلى القاضي
واشتكى التاجر إليه، فاستدعى القاضي التاجر ليستمع إلى الطرفين،
وبعد سماع كل منهما قال القاضي للتاجر :
إذا كنت قد بعت البئر للمزارع بدون مائها،
فعليك بإخراج الماء منها لأنه لا يحق لك الاحتفاظ بمائك فيها،
أو ادفع إيجارا للمزارع بدل الاحتفاظ بمائك في بئره.

عرف التاجر بأن خطته قد فشلت، فترك المحكمة وخرج مهزوما!!

منقول

pharmacist
07.10.2012, 16:29
قصـة شـابين!!!

شابين من المدينة المنورة ذهبا إلى تركيا لأجل أخذ راحتهما بشرب الخمر هناك…
فلما وصلا إستانبول، اشتريا الخمر وركبا (التاكسي) ثم ذهبا إلى قرية ريفية ونزلا في فندق هناك
حتى لا يراهما أحد، وأثناء تسجيل أوراقهما عند مكتب الاستقبال سألهما الموظف من أين أنتما!؟
فأجاب أحدهما: نحن من المدينة المنورة…

فرح موظف مكتب الاستقبال وأعطاهما جناحاً بدل الغرفة إكراما للنبي الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ
ومن حبه لأهل المدينة… فسعد الشابين وسهرا طول الليل يشربا الخمر فسكر أحدهما والثاني نصف سكرة
وناما… ثم تفاجئا بمن يطرق عليهما الباب الساعة الرابعة والنصف فجراً، فاستيقظ أحدهما وفتح الباب
وهو بنصف عين وإذا بموظف الإستفبال يقول له : إن إمام مسجد القرية رفض أن يُصلي الفجر
لما علم أنكما من المدينة وأنتما هنا… فنحن ننتظركما بالمسجد تحت…

صُدم الشاب بالخبر وأيقظ صاحبه سريعاً وقال له : هل تحفظ شيئاً من القرآن الكريم!؟

فرد عليه بأنه لا يمكنه أن يُصلي إماماً… وجلسا يُفكران كيف يخرجان من هذا المأزق…
وإذا بالباب يُطرق مرة أخرى، ويقول لهما الموظف :
نحن ننتظركما بالمسجد… بسرعة قبل بزوغ الفجر…

يقول صاحبنا فدخلا الحمام واغتسلا ثم نزلا إلى المسجد وإذا به ممتلئ وكأنه صلاة يوم الجمعة،
وكان المصلون يُسلمون عليهما… فتقدم أحدهما للصلاة…
فلما كبَّر وقال: الحمد لله رب العالمين…
بكى أهل المسجد وهم يتذكرون مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ،…

يقول صاحبنا : فبكيت معهم وقرأت الفاتحة والإخلاص في الركعتين
وأنا لا أحفظ غيرها وبعد الصلاة انكب المصلون يُسلمون عليَّ…

فكان هذا الموقف سبباً في هداية هذين الشابين… والآن هذا الشاب داعية مميز…

أحياناً يهيئ ربي لك أمراً يكون سبباً في هدايتك..!!

قال رسـول الله صلى الله عليـه وسـلم:

(( اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك
وفراغك قبل شغلك وصحتك قبل سقمك وحياتك قبل موتك ))

منقول

pharmacist
08.10.2012, 10:59
حق التوكل على الله

جلس رجلان قد ذهب بصرهما على طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها ..

فكان أحدهما يقول: اللهم ارزقني من فضلك ..

وكان الآخر يقول: اللهم ارزقني من فضل أم جعفر ..

وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع، فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين،

ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير ..

وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين، بدرهمين كل يوم،
وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير ..

وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية،

ثم أقبلت أم جعفر عليهما،وقالت لطالب فضلها: أما أغناك فضلنا ..

قال:وما هو ؟

قالت : مائة دينار في عشرة أيام ..

قال :لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين ..

فقالت : هذا طلب من فضلنا فحرمه الله، وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه ..

من اعتمد على غير الله ذل،ومن اعتمد على غير الله قل،
ومن اعتمد على غير الله ضل،ومن اعتمد على غير الله مل ..

ومن اعتمد على الله فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ملّ

اعتمد على الله في كل شأنك

منقول

pharmacist
08.10.2012, 11:26
كم رائعة هي الأنثى

قرر الأسد أن يتزوج من اختارها قلبه،

وفي يوم الخطوبة ووسط حشد المحتفلين من الأسود.

تقدم فأر صغير بحذر شديد ليجد له مكانا بين الحيوانات الكبيرة،

أخيرا وبشجاعة وصل إلى أمام الأسد وصاح به :

"أهنئك أيها الأخ بهذه الخطوبة وأتمنى لك زواج سعيد أيها الأخ الكبير"

هنا صاح احد الأسود المدعويين :

"ومن أنت لتقول للأسد كلمة أخي، أنت مجرد فأر"

أجاب الفأر بهدوء وحذر :

"على مهلك يا أخي أنا أيضا كنت أسد قبل الزواج"

وعلى مهلك أنت أيضا يا أخي
لا تصدق كل ما تسمعه
فكم رائعة هي الأنثى

في طفولتها تفتح لأبيها بابا في الجنة

قال صلى الله عليه وسلم :

[ ما من مسلم تدرك له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه إلا أدخلتاه الجنة ]

وفي شبابها تكمل الدين لزوجها

قال صلى الله عليه وسلم :

[ إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين
فليتق الله في النصف الباقي ]

منقول

pharmacist
08.10.2012, 11:27
بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ


كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ.

وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ (ضعيفَ البصرِ)

وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم]

أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ

وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ

قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟

فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.

فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!

فقال إبراهيم النخعي :

يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.

نعم! يا سبحانَ اللهِ!

أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟!

والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها.

بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها.

إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ ((قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)).

وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ : كيف أنت؟
فإن حمدَ اللهَ.
قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )).

تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ

((هذا الذي أردتُ منكَ.. ))

أردتك أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ.

إنهُ يستنُّ بسنة حبيبهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ.

فهل نتبع سنة حبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ؟

أوَ ليسَ :

نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ

خيرٌ من أن :

نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!!!

صدق الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلوات والتسليم حين قال :

"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"

منقول

pharmacist
09.10.2012, 08:44
إيمان العجائز

مرّ الفخر الرازي في الطريق وحوله أتباعه وتلامذته الكثيرون

فرأته عجوز بجانب الطريق

فسألت من هذا؟

قالوا: هذا الفخر الرازي .

قالت: ومن الفخر الرازي؟

قالوا: هذا الذي يعرف ألف دليل ودليل على وجود الله تعــــالى

فهزت العجوز رأسها, وقالت :

لو لم يكن عنده ألف شك وشك لما احتاج إلى كل هذه الأدلة .

فلما سمع الفخر مقالتها قال:

اللّهم إيماناً كإيمان العجائز

منقول

pharmacist
09.10.2012, 08:55
إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه


كان هناك نجار تقدم به العمر
وطلب من رئيسه في العمل وصاحب المؤسسة أن
يحيله على التقاعد ليعيش بقية عمره مع زوجته وأولاده.
رفض صاحب العمل طلب النجار ورغبه بــزيادة مرتبه
إلا أن النجار أصر على طلبه
فقال له صاحب العمل إن لي عندك رجاء أخير
وهو أن تبني منزلا أخيرا
وأخبره أنه لن يكلفه بعمل آخر ثم يحال للتقاعد
فوافق النجار على مضض

وبدأ النجار العمل ولعلمه أن هذا البيت الأخير فلم يحسن الصنعة
وأستخدم مواد رديئة الصنع وأسرع في الإنجاز دون الجودة المطلوبة.
وكانت الطريقة التي أدى بها العمل نهاية غير سليمة
لعمر طويل من الإنجاز والتميز والإبداع

وعندما انتهى النجار العجوز من البناء
سلم صاحب العمل مفاتيح المنزل الجديد وطلب السماح له بالرحيل،
إلا أن صاحب العمل أستوقفه وقال له:
إن هذا المنزل هو هديتي لك نظير سنين عملك مع المؤسسة فآمل أن تقبله مني

فصعق النجار من المفاجأة لأنه لو علم أنه يبني منزل العمر
لما توانى في الإخلاص في الأداء والإتقان في العمل

لابد أن تحافظ على حسن الأداء في جميع الأحوال والأزمان

منقول

pharmacist
09.10.2012, 09:13
عاقبة الطمع


شاهد فأر فلاحا عنده منزل ومخزن ذا أرضية خشبية لوضع القمح

فقال الفأر أنا أحب هذا المنزل وهذا المخزن ولكن هناك قطة في المخزن تحرسه

لكن الفأر يحب القمح

فكر وجاء إلى المنزل الذي بناه الفلاح وقام بعمل سرداب تحت المخزن

وجلس الفأر يفكر كيف يصل للقمح من غير أن يقع في يد القطة

فوقعت على أنفه حبة قمح ٍففرح الفأر وقال الأرض فيها شق

إن قمح المخزن يقع من الشق حبة حبة ومر يوم

وقال بدلاً من حبة حبة كل يوم نجعلها اثنتين كل يوم

فقرض الفأر خشب أرضية المخزن وخرج من الفتحة حبتين حبتين

وثالث يوم فكر الفأر وقال بدل من اثنتين نجعلهم ثلاثة والفأر قرض الخشب ونزل ثلاثة

فقال الفأر لماذا لا نجعلهم خمسة وسبعة وتسعة والفأر يقرض والفتحة تكبر

ثم جلس الفأر ليستريح وأغمض عينيه ثم فتحها

فوجد أمامه القطة التي نزلت من الفتحة الكبيرة التي صنعها

إن الفأر كان يريد كيس القمح فنزلت له قطة

الطمع أنساه وجعله لا يحسن التفكير

منقول

pharmacist
09.10.2012, 09:51
لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع

في إحدى الأساطير القديمة
يروى أنه كان هناك بيت صغير في القرية تعيش فيه أسره صغيرة سعيدة
مكونه من زوج وزوجة وطفل عمره عشر سنوات
وفى ذات يوم والأب في الحقل يزرع أرضه اصطدم الفأس بشيء صلب
فأخرجه الزوج فوجده المصباح السحري فأخذ ينظف في المصباح
فخرج منه عفريت المصباح وقال له تمنى ثلاث أمنيات

فقال له الرجل الطلب الأول أريدك أن تجعل زوجتي أجمل امرأة في قريتي
فقال له العفريت لك ذلك, زوجتك أصبحت أجمل امرأة في القرية
فدخلت عليه الغرفة زوجته وقد تحولت إلى ملكة جمال ففرح كثيرا
ومع مرور الأيام أصابها الغرور الشديد
وتكبرت عليه وتعالت على رعايته هو وولدها

فأشتد غضب الزوج وأراد أن يلقنها درسا لن تنساه
ودعك المصباح وقال له أريد أن اطلب الطلب الثاني
فقال له العفريت ما هو
قال أريدك أن تجعل زوجتي أقبح امرأة في القرية
فقال له لك ذلك
فأصبحت زوجته امرأة قبيحة دميمة لا تستطيع النظر إليها

وجاء ابنه يبكي بكائا شديدا فقال له والده ماذا بك
فقال له إن كل أصحابي يعايرونني بقبح أمي
أبي إني لا استطيع النظر إلى وجهها واخذ يبكي ودموعه تنهمر

فرق وحن قلب الأب واخذ المصباح ودعكه وقال له
أريد أن اطلب طلبا
فقال له العفريت هذا هو الطلب الأخير
فقال له الطلب الثالث هو أن تعيد زوجتي إلى شكلها القديم
كما كان قبل أن اطلب منك أول طلب
شكلها الذي عرفته طوال عمري أريد شكل زوجتي القديم
فقال له لك ذلك
فجاءته زوجته وأصبحت كما كانت طوال عمرها

"الدرس المستفاد"

على كل إنسان أن يرضى بشكله لأن الله يخلق الإنسان في أحسن تقويم
وأفضل شكل هو الشكل الذي خلقك الله عليه
وعمليات التجميل ما هي إلا عمليات تزييف في الواقع

فجمال الروح هو أساس الجمال
وجمال الدين والأخلاق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا ..."

يقول الله تعالى في كتابه العزيز:

(وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا
وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)( سورة البقرة:216)

منقول

pharmacist
10.10.2012, 13:38
أﻣﻨﻴﺎﺕ ﻷﺭﺑﻊ ﻧﺴﺎﺀ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺎﺕ

ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ

ﻭﻛﺘﺒﺖ ﺃﻣﻨﻴﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ !

ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒـﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺁﺗﻲ ﺭﻭﺩ - ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟـﺔ ﻧـُﺸِﺮﺕ ﻋﺎﻡ 1901ﻡ - :

ﻷﻥ ﻳﺸﺘﻐـﻞ ﺑﻨﺎﺗﻨـﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺧﻮﺍﺩﻡ ﺃﻭ ﻛﺎﻟﺨﻮﺍﺩﻡ ،
ﺧﻴﺮ ﻭﺃﺧﻒّ ﺑﻼﺀً ﻣﻦ ﺍﺷﺘﻐﺎﻟﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻞ ﺣﻴﺚ ﺗـُﺼﺒﺢ ﺍﻟﺒﻨﺖ
ﻣﻠﻮﺛـﺔ ﺑﺄﺩﺭﺍﻥٍ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﺮﻭﻧﻖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ .
ﺃﻻ ﻟﻴﺖ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻛﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،
ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﺤِﺸﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ … ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﻟَﻌَـﺎﺭٌ
ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﺃﻥ ﺗﺠﻌـﻞ ﺑﻨﺎﺗَﻬـﺎ ﻣﺜَﻼً ﻟﻠﺮﺫﺍﺋﻞ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻣﺨﺎﻟﻄـﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ،
ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﻌﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﻣـﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻤـﺎ ﻳُﻮﺍﻓـﻖ ﻓﻄﺮﺗﻬﺎ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴـﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ،ﻭﺗـﺮﻙ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ
ﺳﻼﻣﺔً ﻟِﺸَﺮَﻓِﻬﺎ .

ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺔ

ﻗﺎﻟﺖ :
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺭﻏﺐ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻋﺠﻮﺑﺔ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻢ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ،
ﻓﺈﻥ ﺃﻣﺮﺍً ﻛﻬﺬﺍ (ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ) ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭﻳﺎ ﻟﻸﺳـــــﻒ

ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺔ

ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗـُﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺴﺒﺎﻋﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – :
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻏﺒﻂ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ، أي ﺍﺣﺴﺪﻫﺎ
ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﻟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻛﻢ

ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ

ﻭﺣﺪث ﺑﺄﻣﻨﻴﺘﻬﺎ ﻃﺒﻴﺐ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ،
ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1421 ﻫـ
ﺣﻴﺚ ﺳﺄَﻟـَـﺘـْﻪ ـ ﺯﻣﻴﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ - ﻭﻫﻲ ﻃﺒﻴﺒﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺔ -
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺠّﺒﺔ !
ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻘﻀﻲ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ؟
ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ؟

ﻓﺄﺟـﺎﺏ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺘﻴﻘﻅ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒـﺎﺡ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟـﻪ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻟﻠﻤـﺪﺍﺭﺱ ،
ﺛﻢ ﺗﻨﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺷـﺮﺓ ،ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺾ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟـﻪ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻭﺗﻨﻈﻴﻒ ، ﺛﻢ ﺗــﻌﺗﻨﻲ ﺑﺸـﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟطعام

ﻓَﺴَﺄﻟَـﺘﻪ : ﻭﻣَﻦ ﻳُﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ؟!
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺃﻧﺎ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻣَﻦ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﻴّﺎﺗﻬﺎ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﺗـُـﺮﻳﺪ .
ﻓـَـﺴَﺄَﻟﺖﻩ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ : ﺗﺸﺘﺮﻱ ﻟﺰﻭﺟﺘﻚ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ؟
ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ :
ﻗﺎﻟﺖ : ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺬّﻫَﺐ ؟!!! ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺸﺘﺮﻳﻪ ﻟﺰﻭﺟﺘﻚ
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ .
ﻗﺎﻟﺖ :
ﺇﻥ ﺯﻭﺟــــﺘـﻚ ﻣَـــﻠِــكة

ﻭﺃَﻗْﺴَﻢَ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻧﻬـﺎ ﻋَﺮَﺿَﺖْ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻥ ﺗـُﻄﻠـِّـﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ !! ﻭﺗﻨﻔﺼﻞ ﻋﻨﻪ ،
ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭّﺟﻬـﺎ ،
ﻭﺗﺘﺮﻙ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻄّﺐ !!
ﻭﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ !
ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻓﺤﺴﺐ ،
ﺑﻞ ﺗﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺮﺟﻞ
ﻣﺴﻠﻢ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﺗـﻘـﺮّ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ

ﻓﻤﺎ ﺭﺩﻛن ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺨﺎﻟﻄﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﺬﺭ

منقول

pharmacist
10.10.2012, 13:40
من تحب .. !!

كان هناك رجل يبكي على قبر فقال له الشيخ :

يا هذا ما يبكيك !!؟.

قال الرجل :
أبكي على من أحببت ففارقني !

فقال له الشيخ :
ذنبك أنك أحببت من يموت،

لو أنك أحببت الحي الذي لا يموت
لما فارقك أبدآ فما باقي إلا وجهه سبحانه وتعالى

منقول

pharmacist
10.10.2012, 13:40
المرأة العاقلة

وقع شجار بين زوجيــن فجلست الزوجة تبكي

وفي هذه الأثناء طرق أهلها الباب، وقد أتوا لزيارتها

فرأوا عينيها الدامعة فسألوها عما بها

فقالت تصوروا أني جلست أذكركم فبكيت وتمنيت لو أني أراكم

فسبحان الله الذي جمعني بكم الآن

كان الزوج يسمع زوجته وهي (تبرّر) بكاءها لأهلها

فعظمت في عينه، وفرح لحفظها أسرار الزوجية

واعتذر لها وخفف عنها

منقول

pharmacist
10.10.2012, 13:41
هذا ما تريده الحكومات ... !!!

ذهب رجل إلى قرية من القرى التركية النائية ,
وعندما وصل إلى القرية , استقل سيارة ليتنزه ,
وبينما هو في نزهته لفت نظره بيتاً جميلاً من طابق واحد
وقد تجمهر حوله عدد كبير من رجال ونساء وأطفال القرية ..

فسأل السائق : بيت من هذا ؟..

فوجد السائق يتذمر ويقول : بيت لإنسان سيء !!
أنه الرجل الذي أرسلته الحكومة ليرعى شئون القرية ..
فقال الرجل : وما أسمه ؟..
فقال السائق : ليذهب إلى الجحيم هو وأسمه .. إننا ننعته بالرجل السيئ.. سيء بمعنى الكلمة .
وأندهش الرجل , فهو يعلم أن السائق رجل طيب وعلى خلق فكيف ينعت الرجل هكذا بأبشع الصفات !.

وفي مساء نفس اليوم , جلس الرجل في المقهى الرئيسي للقرية وتحدث مع صاحب المقهى قائلاً :
ما رأيك في الرجل الموظف الذي يرعى شئون قريتكم ؟..
فبصق صاحب المقهى وقال : إنسان سيء..
قال الرجل بفضول : لماذا ؟..
قال له : أرجوك , لا تفتح سيرة هذا الرجل, لا تعكر مزاجي في هذه الأمسية.

وظل الرجل يسأل كل من قابله من أهل القرية نفس السؤال ,
ولا يتلقى سوى نفس الإجابة ( الإنسان السيئ) ..
عندها قرر الرجل زيارة هذا الموظف في بيته ليرى عن قرب
ماذا يفعل لأهل القرية حتى وصفوه بهذه الأوصاف .

ودخل إلى بيته رغم تحذير السائق ,
فوجد الرجل واقفاً وأمامه فلاح يسيل الدم من قدميه الحافيتين
والرجل يضمد له جروحه
ويعالجه ويمسح الجروح بالقطن وبجواره ممرضته
والتي كانت تعمل بكل همة مع الرجل لتطبيب ذلك الفلاح .
اندهش الرجل وسأله : أنت طبيب ؟ فقال له لا .
ثم دخلت بعد الفلاح فلاحة شابة تحمل طفلاً أعطته إياه ,
فخلع الرجل ملابس الطفل وصرخ في أمه :
كيف تتركي طفلك هكذا , لقد تعفن المسكين .
ثم بدأ بغسل الطفل ولم يأنف بالرغم من رائحته الكريهة
وأخذ يرش عليه بعض البودرة بحنان دافق وهو يدلل الطفل .
ثم جاء بعد ذلك أحد الفلاحين يستشيره في أمر متعلق بزراعة أرضه ,
فقدم له شرحاً وافياً لأفضل الطرق الزراعية التي تناسب أرض ذلك الفلاح ..
ثم انفرد بأحد الفلاحين , ودس في يده نقوداً وكان الفلاح يبكي
وحينما حاول أن يقبل يده صرفه بسرعة وقال :
المسألة ليست في العلاج فقط , الطعام الجيد مهم جداً .

بعد ذلك جلست مع هذا الرجل وأحضرت ممرضته – والتي هي زوجته – الشاي
وجلسنا نتحدث فلم أجد شخصاً أرق أو أكثر منه ثقافةً ومودةً وحناناً .

وعاد الرجل ليركب سيارته وقال للسائق :
لقد قلت لي أن هذا الرجل سيء ..
ولكنني قابلته هو وزوجته ووجدتهما ملاكين حقيقيين , فما السيئ فيهما ؟!
قال السائق : آه لو تعرف أي نوع من السوء هما ؟!
قال الرجل في غيظ : لماذا ؟!
قال السائق : قلت لك سيء يعني سيء وأغلق هذا الموضوع من فضلك .

هنا جن جنون الرجل وذهب إلى محامي القرية وأكبر مثقفيها ,
وسأله : هل ذلك الموظف المسؤول عن القرية يسرق ؟!
فأجابه المحامي : لا يمكن , أنه هو وزوجته من أغنى العائلات .. وهل في هذه القرية ما يسرق ؟!
فسأل الرجل : هل تعطلت الهواتف في القرية بسببه ؟!
فقال المحامي : كانت الهواتف كلها معطلة , ومنذ أن جاء هذا السيئ تم إصلاحها واشتغلت كلها ..
فاستشاط الرجل في غيظ وقال للمحامي :
طالما أن أهل القرية يكرهونه ويرونه سيئا هكذا لماذا لا يشكونه للمسؤولين ؟!
فأخرج المحامي دوسيها ممتلأً وقال : تفضل .. أنظر ..
آلاف الشكاوى أُرسلت فيه ولكن لم يتم نقله وسيظل هذا السيئ كاتماً على أنفاسنا .

قرر الرجل أن يترك القرية بعد أن كاد عقله يختل ولم يعد يفهم شيئاً ،
وعند الرحيل , كان المحامي في وداعه عند المحطة .
وهنا قال المحامي بعد أن وثق بالرجل وتأكد من رحيله :
هناك شيئاً أود أن أخبرك به قبل رحيلك ..

لقد أدركت أنا وأهل القرية جميعاً من خلال تجاربنا مع الحكومة ..
إنهم عندما يرسلون إلينا موظفاً عمومياً جيداً ونرتاح إليه ويرتاح إلينا
تبادر الدولة فوراً بترحيله من قريتنا بالرغم من تمسكنا به ..
وأنه كلما كثرت شكاوى أهل القرية وكراهيتهم لموظف عمومي كلما احتفظ المسؤولون به ..
ولذا فنحن جميعاً قد اتفقنا على أن نسب هذا الموظف وننعته بأبشع الصفات
حتى يظل معنا لأطول فترة ممكنه , ولذا فنحن نعلن رفضنا له ولسوئه ,
ونرسل عرائض وشكاوى ليبعدوه عن القرية ..

وبهذا الشكل تمكنا من إبقائه عندنا أربعة أعوام ..
آه لو تمكنا من أن نوفق في إبقائه أربعة أعوام أخرى ,
ستصبح قريتنا جنة .

منقول

pharmacist
10.10.2012, 13:42
القروش الأربعة

خرج احد الملوك يتنزه فرأى فلاحاً يحرث الأرض و هو مسرور
يغني في نشاط و ابتهاج : فسأله الملك و قال له :
أيها الرجل أراك مسرورا بعملك في هذه الأرض فهل هي أرضك؟
فقال الفلاح : لا يا سيدي إنني أعمل فيها بالأجرة

قال الملك : و كم تأخذ من الأجر على هذا التعب ؟
قال الفلاح : أربعة قروش كل يوم
قال الملك : و هل تكفيك
قال الفلاح : نعم تكفيني و تزيد ،
قرش اصرفه على عيشي ،
و قرش أسدد به ديني ،
وقرش أسلفه لغيري ،
و قرش أنفقه في سبيل الله .

قال الملك هذا لغز لا افهمه
قال الفلاح : أنا اشرح لك يا سيدي :
أما القرش الذي أصرفه على عيشي فهو قرش أعيش منه أنا و زوجتي.
و أما القرش الذي أسدد به ديني فهو قرش أنفقه على أبي و أمي ،
فقد ربياني صغيرا و أنفقا عليا و أنا محتاج و هما الآن كبيران لا يقدران على العمل.
و أما القرش الذي أسلفه لغيري فهو قرش أنفقه على أولادي ،
أربيهم و أطعمهم و أكسوهم حتى إذا كبروا فهم يردون إلينا السلف حين نكبر.
أما القرش الذي أنفقه في سبيل الله فهو قرش أنفقه على أختين مريضتين .

فقال الملك أحسنت يا رجل و ترك له مبلغ من المال

و تركه و هو متعجب من حكمة رجل بسيط

منقول

pharmacist
10.10.2012, 15:20
ابنة الصياد

كان لرجلٍ صيّادٍ ثلاثُ بناتٍ،
وكان في كلِّ يومٍ يصطحبُ إحداهنَّ معه إلى شاطئ النهرِ،
ثم يعودُ في المساءِ، وقد امتلأت سلَّتُه بالسمكِ الكثيرِ!
وبينما كان الصيادُ يتناولُ الطعامَ مع بناته في أحدِ الأيامِ، قال لهنَّ:
إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا إذا غَفَلت عن ذكرِ اللهِ!
قالت إحداهنَّ: وهل يذكرُ اللهَ، ويُسبَّحهُ أحدٌ غيرُ الإنسانِ –يا أبي-؟

قال الصيادُ: إنّ كُلَّ ما خلقَهُ اللهَ تعالى من مخلوقاتٍ يسبّحُ بحمده،
ويعترفُ بأنه هو الذي خلقَهُ، وأوجده، فالعصافيرُ وغيرُها من الطيور،
وحتى الحيتانُ الكبيرةُ والسمكُ الصغيرُ يفعلُ ذلك؟!
تعجبتِ الفتاةُ من كلامِ أبيها، وقالت: لكننا لا نسمعُها تسبّحُ اللهَ، ولا نفهمُ ما تقولُهُ؟!
ابتسمَ الأبُ وقال:
- إنّ كلَّ مخلوقٍ له لغةٌ يتفاهمُ بها مع أفرادِ جنسِه، والله تعالى على كلِّ شيءٍ قديرٌ..

ولما حان دورُ ليلى، وخرجتْ مع أبيها، قررتْ أن تفعلَ أمراً، ولكنها لم تخبر أحداً به.
ووصلَ الأبُ إلى شاطئ النهرِ، ورمى بصنّارته، وهو يدعو الله تعالى أن يرزقه ويغنيه..
وبعد قليلٍ تحرَّك خيطُ الصنارةِ فسحبهُ ليخرجَ سمكةً كبيرةً لم يرَ مثلها من قبل، ففرحَ بها،
وناولَها لابنته ليلى لتضعها في السلةِ، ثم رمى مرةً بعدَ مرةٍ وفي كلِّ مرةٍ كان يصطادُ سمكةً!!
ولكنَّ ليلى الصغيرةَ كانت تُعيدُ السمكة إلى النهر مرةً أخرى!!
وحينَ أقبلَ المساءُ، وأراد أبوها أن يعودَ إلى المنزلِ
نظر في السلةِ فلم يجد شيئاً! فتعجّب أشدَّ العجبِ، وقال:
أين السمكاتُ - يا ليلى - وماذا فعلتِ بها؟
قالت ليلى: لقد أعدتها إلى النهر يا أبي.
قال الأب: وكيف تعيدينها، وقد تعبنا من أجلها!؟
قالت ليلى: سمعتك - يا أبي- تقولُ يومَ أمس:
"إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا حين تغفلُ عن ذكرِ اللهِ".
فلم أُحبَّ أن يدخلَ إلى بيتنا شيءٌ لا يذكرُ اللهَ تعالى..
نظرَ الصيادُ إلى ابنته –وقد ملأتِ الدموع عينيه- وقال:
- صدقتِ يا بُنيتي.
وعادَ إلى المنزل، وليس معه شيءٌ!!؟

وفي ذلك اليومِ كان أميرُ البلدةِ يتفقّدُ أحوالَ الناس، ولما وصلَ إلى بيتِ الصيادِ أحسَّ بالعطشِ،
فطرقَ البابَ، وطلبَ شربةً من ماء..
فحملت سارة أختُ ليلى الماءَ، وأعطته للأمير وهي لا تعرفه، فشربَ، وحمدَ الله،
ثم أخرجَ كيساً فيه مئة درهم من فضةٍ، وقال:
خذي - يا صغيرتي- هذه الدراهمَ هديةً مني لكم..
ثم مضى.. فأغلقتْ سارة البابَ، وهي تكادُ تطيرُ من الفرحِ، ففرحَ أهلُ البيت، وقالتِ الأم:
- لقد أبدلنا اللهُ خيراً من السمكاتِ!
ولكنَّ ليلى كانت تبكي، ولم تشاركهم فرحتهم فتعجّبوا جميعاً من بكائها، وقال أبوها:
ما الذي يبكيك - يا ليلى - إنّ الله تعالى عوّضنا خيراً من السمك؟
قالت ليلى: يا أبي هذا إنسانٌ مخلوقٌ نظرَ إلينا - وهو راضٍ عنا - فاستغنينا
وفرحنا بما أعطانا، فكيف لو نظر إلينا الخالقُ سبحانه - وهو راضٍ عنا -؟
قال الأبُ ( وقد فرح بكلامها أكثر من فرحه بالدراهم ) :
الحمدُ لله الذي جعل في بيتي من يذكّرنا بفضلِ اللهِ تعالى علينا.

منقول

pharmacist
11.10.2012, 09:09
خطة .. ورفق .. ونفس طويل

يروى أن الشيخ آق شمس الدين الذي تولى تربية السلطان محمد الفاتح العثماني رحمه الله
كان يأخذ بيده ويمر به على الساحل ويشير إلى أسوار القسطنطينية التي تلوح من بعيد شاهقة حصينة ،
ثم يقول له : أترى هذه المدينة التي تلوح في الأفق ؟ إنها القسطنطينية ،
وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلاً من أمته سيفتحها بجيشه ويضمها إلى أمة التوحيد ،
فقال عليه الصلاة والسلام فيما روي عنه :

( لَتَفْتَحْنّ القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش).

وما زال يكرر هذه الإشارة على مسمع الأمير الصبي إلى أن نمت شجرة الهمة في نفسه العبقرية
وترعرعت في قلبه ، فعقد العزم على أن يجتهد ليكون هو ذلك الفاتح الذي بشر به
الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وقد كان.

فقد كان والده السلطان مراد الثاني – منذ صغره – يصطحبه معه بين حين وآخر إلى بعض المعارك ،
ليعتاد مشاهدة الحرب والطعان ، ومناظر الجنود في تحركاتهم واستعداداتهم ونزالهم ، وليتعلم قيادة الجيش
وفنون القتال عملياً ، حتى إذا ما ولي السلطنة وخاض غمار المعارك خاضها عن دراية وخبرة.

ولما جاء اليوم الموعود شرع السلطان محمد الفاتح في مفاوضة الإمبراطور قسطنطين ليسلمه القسطنطينية ،
فلما بلغه رفض الإمبراطور تسليم المدينة قال رحمه الله :

(حسناً ، عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر).

وحاصر السلطان القسطنطينية واحداً وخمسين يوماً ، وبعدها سقطت المدينة الحصينة
التي استعصت على الفاتحين قبله ، على يد بطل شاب له من العمر ثلاث وعشرون سنة

منقول

pharmacist
11.10.2012, 09:10
بين السلطان الفاتح وأستـاذه (آق شمس الدين)

كان السلطان (محمد الفاتح) يكن لأستاذه الشيخ (آق شمس الدين) مشاعر الحب ،
والإجلال ، والتوقير ، ويزوره على الدوام ، حيث يستمع لأحاديثه ونصائحه ، ويستفيد من علمه الغزير.

وكان أستاذه هذا مهيباً لا يخشي سوى الله ، لذا فإنه عند قدوم السلطان (محمد الفاتح) لزيارته ،
لا يقوم له من مجلسه ، ولا يقف له. أما عند زيارته للسلطان (محمد الفاتح) فقد كان السلطان يقوم له
من مجلسه توقيراً له ، واحتراماً ويجلسه بجانبه.

وقد لاحظ ذلك وزار السلطان وحاشيته ، لذا لم يملك الصدر الأعظم (محمود باشا)
من إبداء دهشته للسلطان فقال له : لا أدري يا سلطاني العظيم ، لم تقوم للشيخ (آق شمس الدين )
عند زيارته لك ، من دون سائر العلماء والشيوخ ،
في الوقت الذي لا يقوم لك تعظيماً عند زيارتك له ؟!.

فأجابه السلطان : أنا أيضاً لا أدري السبب … ولكني عندما أراه مقبلاً علي ، لا أملك نفسي من القيام له …
أما سائر العلماء والشيوخ ، فإني أراهم يرتجفون من حضوري ، وتتلعثم ألسنتهم عندما يتحدثون معي ،
في الوقت الذي أجد نفسي أتلعثم عند محادثتي الشيخ (آق شمس الدين).

وفي فتح القسطنطينية أراد السلطان أن يكون شيخه بجانبه أثناء الهجوم فأرسل إليه يستدعيه،
لكن الشيخ كان قد طلب ألا يدخل عليه أحد الخيمة ومنع حراس الخيمة رسول السلطان من الدخول،
وغضب محمد الفاتح وذهب بنفسه إلى خيمة الشيخ ليستدعيه ، فمنع الحراس السلطان من دخول الخيمة
بناءً على أمر الشيخ ، فأخذ الفتح خنجره وشق جدار الخيمة في جانب من جوانبها ونظر إلى الداخل
فإذا شيخه ساجداً لله في سجدة طويلة وعمامته متدحرجة من على رأسه وشعر رأسه الأبيض يتدلى على الأرض،
ولحيته البيضاء تنعكس مع شعره كالنور ، ثم رأى السلطان شيخه يقوم من سجدته والدموع تنحدر على خديه ،
فقد كان يناجي ربه ويدعوه بإنزال النصر ويسأله النصر ويسأله الفتح القريب.

وعاد السلطان محمد (الفاتح) عقب ذلك إلى مقر قيادته ونظر إلى الأسوار المحاصرة فإذا بالجنود العثمانيين
وقد أحدثوا ثغرات بالسور تدفق منها الجنود إلى القسطنطينية ، ففرح السلطان بذلك وقال:
ليس فرحي لفتح المدينة إنما فرحي بوجود مثل هذا الرجل في زمني.

وذكر الإمام الشوكاني صاحب البدر الطالع أن

( ثم بعد يوم – من الفتح - جاء السلطان إلى خيمة
( آق شمس الدين) وهو مضطجع فلم يقم له ، فقبل السلطان يده وقال له : جئتك لحاجة، قال : وما هي ؟
قال: أن ادخل الخلوة عندك، فأبى، فأبرم عليه السلطان مراراً وهو يقول: لا. فغضب السلطان وقال:
إنه يأتي إليك واحد من الأتراك فتدخله الخلوة بكلمة واحدة وأنا تأبى علي ،
فقال الشيخ : إنك إذا دخلت الخلوة تجد لذة تسقط عندها السلطنة من عينيك
فتختل أمورها فيمقت الله علينا ذلك ،والغرض من الخلوة تحصيل العدالة ،
فعليك أن تفعل كذا وكذا - وذكر له شيئاً من النصائح - ثم أرسل إليه السلطان ألف دينار فلم يقبل ،
ولما خرج السلطان محمد خان قال لبعض من معه :
ما قام الشيخ لي. فقالوا له:
لعله شاهد فيك من الزهو بسبب هذا الفتح الذي لم يتيسر مثله للسلاطين العظام،
فأراد بذلك أن يدفع عنك بعض الزهو).

منقول

pharmacist
11.10.2012, 09:12
صمونجي بابا

هذه قصة لشخص، اسمه ( حامد آقصر ايلي ) ولكنه عرف بين أهالي مدينة (بورصة) التركية
باسم ( صمونجي بابا ) لأنه كان يبيع (الصمون) لهم.

ولد في مدينة ( قيصري) ، وسافر في طلب العلم إلى بلاد ( الشام) و ( تبريز) ووصل إلى (أدربيل)
وهي : مدينة في شمالي غرب إيران اشتهرت بمكتبتها الكبيرة ، وعاشت فترة من الازدهار الثقافي.
وهناك التقى العالم الكبير ( علاء الدين الأردبيلي) ولازمه ، وبقي في خدمته سنوات عديدة ،
فنهل من علمه ودرج مثله في مدارج التصوف والزهد.

ثم رجع وسكن في مدينة (بورصة) ، وكانت آنذاك عاصمة الدولة العثمانية ،
فقد كان ذلك في عهد السلطان (بايزيد الأول) (1360 – 1403م).

قضى ( صمونجي بابا) سنوات عديدة من عمره في مدينة (بورصة) يخبز الخبز
في فرنه المتواضع في البيت ، ثم يضعه في سلة كبيرة يحملها على ظهره ،
ويمشي في الأسواق وفي الأزقة ، وما إن يراه الصبيان حتى يهتفوا :
جاء ( صمونجي بابا) … جاء (صمونجي بابا) ،
وسرعان ما يجتمعون حوله ، ويبتاعون منه الخبز …
كان جميع أطفال وصبيان وأهالي (بورصة) يحبونه ، فوجهه نوراني ،
وهو بشوش يحب الأطفال ويلاطفهم ، وخبزه حار ، ولذيذ ، ونظيف.

وعندما بدأ السلطان (بايزيد) ببناء جامع (ألو جامع) (أي الجامع الكبير، أو الجامع العظيم)
اعتاد عمال البناء شراء الخبز من (صمونجي بابا) .

اكتمل بناء هذا الجامع الذي يعد آية من آيات العمارة الإسلامية ،
وتعد الآيات الكريمة التي تزينه آية في فن الخط ، وتقرر افتتاحه بصلاة الجمعة.

وفي يوم الجمعة : حضر السلطان (بايزيد الأول) إلى الجامع مع الوزراء والعلماء ،
وجمع وفير من أهالي (بورصة) حتى امتلأ هذا الجامع الكبير على سعته ،
وعندما حان وقت الخطبة ، التفت السلطان إلى العالم الكبير (أمير سلطان) وكلفه بإلقاء الخطبة.

وقف (أمير سلطان) قرب المنبر ، وبدأ يجول ببصره في الحضور ، وكأنه يفتش عن أحدهم …
أجل كان يفتش عن (صمونجي بابا) فهو يعرف قدره وعلمه ، وإن جهله الناس ،
اعتقدوا أنه ليس إلا رجلاً طيباً يبيع الخبز … وأخيراً وقع بصره عليه …
ثم قال بصوت سمعه كل الحضور ، وهو يشير بيده إليه :
ليس في هذا الجامع من هو أحق من هذا الرجل في إلقاء هذه الخطبة.

دهش الحاضرون من هذا الكلام ، وبدؤوا يتطلعون إلى الجهة التي أشار إليها العالم (أمير سلطان)
وأحس (صمونجي بابا) بحرج شديد ، فقد كتم أمره عن الناس طوال هذه السنوات ،
فلا يعرفون عنه إلا أنه بائع خبز ، وها هو (أمير سلطان) يفاجئه فيكشف أمره للناس.

قام من مكانه مضطراً واتجه إلى المنبر ، والأنظار مصوبة إليه ، وقبل أن يصعد إلى المنبر ،
مال على أذن (أمير سلطان) وهمس له معاتباً : ماذا فعلت يا أخي ؟ لقد كشفتني أمام الناس جميعاً.
فأجابه (أمير السلطان) بالهمس نفسه : أنت الأجدر بإلقاء هذه الخطبة يا أخي.

صعد العالم المتخفي على المنبر ، وبعد أن حمد الله وأثنى عليه ، قرأ سورة (الفاتحة) ،
وبدأ بتفسير معانيها الكبيرة من سبعة أوجه ،
وكانت خطبة ، وتفسيراً رائعاً ، أخذ بمجامع قلوب الحاضرين.

ولم يخفي العالم الكبير ، والمعروف (ملا فناري) الذي كان حاضراً ، وسمع الخطبة التي حيرته
ودهشته وأعجبته ، فقال فيما بعد لأصدقائه : لقد شاهدنا عظمة هذا الرجل ، وتبحره في العلم وفي التفسير ،
فالتفسير الأول للفاتحة فهمه الجميع ، والتفسير الثاني فهمه البعض ،
والتفسير الثالث فهمه القلة ، والخواص فقط ،
أما التفسير الرابع والخامس والسادس والسابع ، فقد كان فوق طاقة إدراكنا.

وانتشر الخبر في أرجاء العاصمة (بورصة) بسرعة ، وعرف الجميع حقيقة هذا الرجل المتواضع الفقير ،
الذي يحمل سلة الخبز على ظهره ، ويتجول في الأسواق وفي الأزقة ، ويتلاطف مع الأطفال والصبيان …
عرفوا أنه عالم كبير، وانتظروا رؤيته ، لكي يقبلوا يديه ويسألوه الدعاء ، ولكنهم لم يروه …
أجل لم يروه بعد تلك الخطبة ،

لقد رحل هذا العالم عن (بورصة) بعد أن تكشف أمره …
ورحل إلى مدينة أخرى لا يعرفه الناس فيها..

مات رحمه الله في مدينة (آق صراي) ودفن فيها

منقول

pharmacist
11.10.2012, 09:13
سنان باشا والسلطان محمد الفاتح

بعد أن تم فتح مدينة (اسطنبول) ، وضع السلطان (محمد الفاتح) تعليمات معينة حول القلاع ،
والأسوار المحيطة بالمدينة ، ومن هذه التعليمات ، أوامر مشددة على وجوب سد وغلق جميع أبواب
أسوار هذه القلاع بعد أذان المغرب ، وتبقى هذه الأبواب مغلقة حتى أذان الفجر.

وعينت مفارز عديدة على هذه القلاع ، لتطبيق هذه الأوامر ، وذلك لدواعي الأمن ،
وبذلك كان يمنع أي شخص من دخول المدينة ، أو الخروج منها ضمن هذه الفترة.

كان (سنان جلبي باشا) على رأس إحدى هذه المفارز في القلعة الموجودة في منطقة (أون قباني).

في أحد الأيام ، والسلطان (محمد الفاتح) مع كوكبة من حرسه خارج أسوار مدينة (اسطنبول) ،
وتأخر في الرجوع إلى المدينة ، إذ عندما وصل إلى باب السور منطقة (أون قباني) رأى أن الباب مغلق ،
إذ كان أذان المغرب قد أذن قبل مدة.

صاح أحد حراس السلطان : سنان باشا … سنان باشا … افتح الباب.

قام (سنان باشا) من مكانه ، وتطلع إلى تحت … لم يستطع أن يتعرف على أحد ،
فقد كان الظلام مخيماً … نزل إلى تحت وصاح من خلف السور :

- من أنتم ؟

قال السلطان (محمد الفاتح) : افتح الباب (يا سنان جلبي).

- من أنتم ؟ ولماذا تأخرتم حتى الآن ؟

لم يستطع أن يميز صوت السلطان ، ولم يكن السلطان يعلن عن هويته.

قال السلطان : لا تسأل من نحن … افتح الباب.

احتد ( سنان باشا) : كيف لا أسألكم ؟ ألم تسمعوا بأمر السلطان ؟
كيف أستطيع أن أفتح باب القلعة في هذه الساعة المتأخرة ؟
اذهبوا من هنا ، أو انتظروا حتى أذان الفجر …
لا أستطيع مخالفة أمر السلطان ، أم تريدون أن أسمع منه تقريعاً بسببكم ؟

ضحك السلطان : كلا (يا سنان جلبي) … لن تسمع تقريعاً من السلطان … إنني أتكفل بهذا لك.

- لكن من أنت حتى تستطيع أن تكفلني لدى السلطان ؟ أم تحسب نفسك سلطاناً ؟

- أنا السلطان يا (سنان جلبي) … ألم تعرفني ؟

فوجئ (سنان باشا) عند سماعه هذا ، وأسرع بفتح الباب وهو يدمدم :

- أعذرني يا مولاي … لم أعرفكم … لم أكن أتوقع أن تخالفوا التعليمات التي وضعتموها بأنفسكم يا مولاي.

دخل السلطان من باب السور ، ثم ترجل عن جواده ووضع يده على كتف (سنان باشا) وقال له :

- أنت عسكري جيد يا (سنان باشا) … لقد سررت جداً من التزامك بتعليماتي ، لذا فتمن مني ما تشاء.

ذهل (سنان باشا) من كلام السلطان ، فها هي كل الأبواب مفتوحة أمامه..
يستطيع أن يطلب أي مبلغ ، وأي منصب … كان السلطان ينظر إليه مبتسماً ، منتظراً الجواب منه …
لم يتردد (سنان باشا) طويلاً … كلا لن يطلب من السلطان لا مالاً ولا جاهاً سيطلب منه تحقيق أمله
الذي كان يحلم به منذ سنوات :

- ابن لي يا سلطاني جامعاً باسمي … لا أريد منك شيئاً آخر … جامعاً بأسمي.

قبل السلطان هذا الرجاء ، وأمر ببناء جامع باسمه.

فإذا قدر لك أن تزور (اسطنبول) فاسأل عن (جامع سنان باشا) وزر هذا الجامع التاريخي الجميل ،
فقد عرفت قصة بنائه ، وبعد انتهاء صلاتك ، ادع لـ (سنان باشا).

منقول

pharmacist
11.10.2012, 09:14
هواية جمع غبار الجهاد

كان من عادة السلطان ( بايزيد الثاني) أن يجمع في قارورة ما علق بثيابه من غبار ،
وهو راجع من أية غزوة من غزوات جهاده في سبيل الله.

وفي إحدى المرات عندما كان السلطان يقوم بجمع هذا الغبار من على ملابسه لوضعه في القارورة ،
قالت له زوجته (كولبهار): أرجو أن تسمح لي يا مولاي بسؤال.

- اسألي يا (كولبهار).

- لم تفعل هذا مولاي ؟ وما فائدة هذا الغبار الذي تجمعه في هذه القارورة ؟

- إنني سأوصي يا (كولبهار) بعمل طابوقة من هذا الغبار ، وأن توضع تحت رأسي في قبري عند وفاتي …
ألا تعلمين يا (كولبهار) أن الله سيصون من النار يوم القيامة جسد من جاهد في سبيله ؟

ونفذت فعلاً وصيته ، إذ عمل من هذا الغبار المتجمع في تلك القارورة … غبار الجهاد في سبيل الله …
عمل منه طابوقة ، وضعت تحت رأس هذا السلطان الورع عندما توفي سنة 1512م …
وقبره موجود حتى الآن بجانب الجامع الذي بناه (جامع بايزيد) ، رحمه الله تعالى.

منقول

pharmacist
11.10.2012, 09:15
الدرويش والسلطـان محمـد الفاتـح

تم تحقيق حلم المسلمين، وهزم البيزنطيون، وفتحت مدينة القسطنطينية
- أي مدينة اسطنبول أو إسلامبول - أبوابها لموكب السلطان (محمد الفاتح)،
وهو يدخل المدينة من جهة (طوب قابي) ممتطياً جواده الأبيض، يحف به الوزراء والعلماء والقادة والفرسان.

كان الآلاف من أهالي المدينة قد التجئوا إلى كنيسة (أيا صوفيا) ينتظرون الفرصة الأخيرة للخلاص ،
فقد أوهمهم بعض رجال الدين ، بأن ملاكاً سينزل من السماء ويحرق المسلمين ،
وأن المسلمين لن يستطيعوا الوصول إلى كنيسة (أيا صوفيا) ،
لأن الملاك لن يسمح لهم بتجاوز المنطقة التي تسمى الآن :
(جامبرلي طاش) ، وهي لا تبعد إلا مسافة 300 متر تقريباً عن الكنيسة.

أما باقي الأهالي ، فقد دفعهم الفضول لرؤية هذا الفاتح الجديد ،
فتجمعوا على الطريق الواصل بين ( طوب قابي) وكنيسة (أيا صوفيا).

وفجأة اندفع من بين هذه الجماهير، درويش من دراويش الجيش العثماني،
وتقدم إلى الأمام وأمسك بعرف جواد السلطان مستوقفاً السلطان، والموكب كله،

ومخاطباً السلطان :

- لا تنسى أيها السلطان … لا تنسى أنه بفضل دعائنا نحن الدراويش فتحت هذه المدينة.

ابتسم السلطان (محمد الفاتح) ابتسامة خفيفة ،

ثم مد يد على سيفه وسله من غمده حتى نصفه قائلاً :

- صدقت يا درويش ! …

ولكن لا تنسى حق هذا السيف أيضاً.

منقول

pharmacist
11.10.2012, 09:15
السلطان الذي لم يقض فرضاً طيلة حياته

يعد جامع (يزيد) من أكبر وأفخم وأجمل الجوامع الموجودة في (اسطنبول) والساحة القريبة.
أخذت اسمها منه فهي (ساحة بايزيد) وتقع جامعة اسطنبول بالقرب من هذا الجامع.

باني هذا الجامع هو : السلطان (بايزيد الثاني) (1447م – 1512م) ابن السلطان (محمد الفاتح) ،
وهو والد السلطان (سليم الأول) الملقب بـ (ياووز) ، أي هو جد السلطان سليمان القانوني.

عندما أكمل بناء جامع بايزيد وتم فرشه ، جاء يوم افتتاحه بالصلاة فيه ،
ولكن من سيقوم بإمامة المصلين في هذه الصلاة ؟ أيؤم الناس الإمام المعين لهذا الجامع ؟
أم شيخ الإسلام ؟ أم أحد العلماء المعروفين ؟ لم يكن أحد يعلم ذلك ،
وكان الجميع في انتظار من يتقدم إلى الإمامة.

عندما اصطفت الصفوف وقف إمام الجامع وتوجه إلى المصلين قائلاً لهم :
ليتقدم للإمامة من لم يضطر طوال حياته لقضاء صلاة فرض ،
أي : من صلى الصلوات الفرض في أوقاتها طوال حياته.

دهش الحاضرون من هذا الشرط ، وبدأ بعضهم يتطلع لبعض ،
وبعد انتظار دقيقة ، أو دقيقتين شاهد المصلون السلطان (بايزيد الثاني)
وهو يتقدم للإمامة بكل هدوء ، ثم يكبر لصلاة الجماعة بكل خشوع.

أجل … كان السلطان هو الشخص الوحيد من بين الحاضرين الذي
لم تفته أبداً أي صلاة من صلوات الفرض ، ثم يكبر لصلاة من صلوات الفرض ،
لذا لقبه الشعب بـ (السلطان الولي)

منقول

pharmacist
11.10.2012, 09:16
كيف نستطيع فرز الصادقين ؟

كان السلطان (مراد الثاني) (1403 – 1451م) والد السلطان (محمد الفاتح)
يحب الوالي (حاجي بيرام)، ويحترمه، ويوقره كثيراً، ذلك لأنه كان من أكبر زهاد ومتصوفي
وعلماء عصره، وبلغ من حبه وتوقيره له،أن أصدر أمره بعدم أخذ الضريبة من مريدي
هذا الوالي الذي كان يسكن في مدينة (أنقرة) التي كانت آنذاك مدينة صغيرة.

ولكن ما إن انتشر هذا الخبر بين أهالي (أنقرة)،حتى بدأ الجميع يدعون أنهم من مريدي هذا الولي،
مما أوقع موظفي الضرائب، وجباتها في حرج وفي حيرة شديدة.

ما العمل ؟ لم يكن من المعقول أن تكون أهالي المدينة كلهم من المريدين ،
ولكن كيف يمكن فرز الصادقين عن المدعين الكاذبين ، ولم يكن هناك إلا حل واحد ،
وهو مراجعة السلطان وإحاطته علماً بالموضوع ، وانتظار ما يأمر به.

طلب كبير محصلي الضرائب المثول بين يدي السلطان ، وعندما أذن له بذلك قال للسلطان :

- يا مولاي … نحن لا نستطيع أن نجبي الضرائب من مدينة (أنقرة) .

- وما السبب في ذلك ؟ أيمتنعون عن دفعها ؟

- كلا يا مولاي ، ولكن أوامرك تقضي بعدم جبايتها من مريدي هذا الولي (حاجي بيرام).

- أجل … ولكن ما علاقة ذلك بموضوعك ؟

- يا مولاي إن أهالي (أنقرة) كلهم يدعون أنهم من مريدي هذا الولي.

- جميع الأهالي ؟

- نعم يا مولاي.

- وهل صدقتم ذلك ؟

- لم نصدق ذلك يا مولاي … ولكن كيف نستطيع فرز الصادقين عن غير الصادقين ؟

- صحيح … يصعب ذلك … ولكني سأكتب إلى (حاجي بيرام) وأساله عن عدد مريديه.

أرسل السلطان (مراد الثاني) رسولاً يحمل رسالة منه إلى الولي (حاجي بيرام) في (أنقرة).

قرأ (حاجي بيرام) رسالة السلطان ، ثم التفت إلى يمينه إلى أحد المريدين في مجلسه وقال له :

- أريد من جميع المريدين أن يجتمعوا الأسبوع المقبل في الميدان الكبير ، وألا يتخلف منهم أحد.

وحدد اليوم و ساعة الاجتماع. وقام المريد بمهمة الإبلاغ هذه.

وفي اليوم والمكان المحددين، اجتمع جميع أهلي (أنقرة) تقريباً، ولم يكن في الميدان إلا خيمة كبيرة،
وخرج منها الولي (حاجي بيرام) وتوجه إلى الناس المجتمعين، والمتلهفين لمعرفة سبب هذا الاجتماع
وقال لهم:

- من كان مريداً لي ويعدني شيخاً له فليتقدم، وليدخل إلى هذه الخيمة
فإني سأقدمه ضحية في سبيل الله تعالى، وسأسكب دمه خارج الخيمة.

تقدم إليه شاب من مريديه : أنا يا شيخي.

أخذ (حاجي بيرام) هذا الشاب ، (وأدخله الخيمة) ، وهناك أمر بذبح شاة ،
وسكب دمها ، أمام أنظار الناس خارج الخيمة.

عقدت الدهشة والذهول ألسنة الناس المجتمعين ، فقد اعتقدوا أن الشاب ذبح وسكب دمه.

ثم خرج الولي من الخيمة ، وكرر طلبه السابق : هل من متقدم آخر ؟ أريد مريداً آخر:

- أنا يا شيخي.

وكان هذا شاب آخر من أخلص مريديه ، وجرى له ما جرى للأول …
وبدأ الناس ينفضون شيئاً فشيئاً ويتركون الميدان.

- هل من مريد آخر ؟

- قالت له ذلك إحدى النساء المجتمعات.

وفي المرة الرابعة سكت الجميع ، ولم ينبس أحد ببنت شفة ،
ولم يتقدم أحد إذ كانت الأنظار مصوبة إلى بقع الدماء القريبة من خيمة الولي.

في اليوم نفسه كتب (حاجي ببرام) رسالة جواب إلى السلطان مراد الثاني قال فيها :
إن عدد مريديه في (أنقرة) يبلغ ثلاثة فقط … رجلان وامرأة واحدة .

منقول

pharmacist
11.10.2012, 14:44
أغرب اسم جامع في العالم

رائحة البخور تعطِّر ذلك المسجد الصغير .. المتنفِّلون بين قانتٍ وراكعٍ وساجدٍ ..
حلقةٌ صغيرةٌ في زاوية المسجد يجلس فيها شيخٌ حوله عدد من الأطفال ..
تسمع أصواتهم العذبة وهم يرددون وراءه : ( اهدنا الصراط المستقيم ) بلغتهم العربية المتكسرة ..
ثم وهم يختمون سورة الفاتحة ( ولا الضالين ) ترى البسمة على وجوههم البيضاء المشربة بحمرة ..
ترى السعادة البريئة من أولاد يرتدي كل منهم قميصًا عربيًّا ،
وتزين رأسه قلنسوة بيضاء ، قد تبدو غريبة هناك .. في تركيا !
والبنات يرتدين حجابًا صغيرًا .. قد يبدو لأول وهلة متناقضًا مع ملابسهن القصيرة نوعًا ما ..
ولكنك سرعان ما ترتسم البسمة على شفتيك متى تذكرت أنهن بين الرابعة والخامسة من العمر ..
تستنشق الهواء .. ما أجمله من جو .. وما أروعها من روحانيات ..
تُلقي بسمعك لهذه الزهور بعد أن أتم معهم شيخهم سورة الفاتحة ..

يقول أحدهم بلهفة :
- من سيأخذ القرش اليوم يا شيخ ؟
تبسم الشيخ وقال :
- أفضل من حفظ اليوم هو ....
أرهف الأطفال أسماعهم مشتاقين لمعرفة الفائز بقرش اليوم ..
اتسعت ابتسامة الشيخ ثم سألهم :
- لو أخذ كل واحد منكم القرش ، ماذا سيفعل به ؟
- سأشتري لعبة ..
- وأنا سأشتري بالونة ..
- أما أنا فسأدخره للعيد ..
- وأنتِ يا أمل ؟
وجه سؤاله لأمل التي لم تشارك في الجواب ..
فابتسمت في استحياء طفولي وقالت :
- سأشتري به حلوى يا شيخ !
نظر إليهم الشيخ ثم قال لهم :
قبل أن تعلموا من الفائز بالقرش اليوم سأقص عليكم قصة ..
أتدرون يا أحبابي ثواب بناء المساجد ؟
سكت هنيهة ، ثم استطرد قائلاً :
من بنى مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة ،
وكذلك من بنى مسجدًا فله ثواب كل من عبد الله فيه ..
انظروا هذا الذي يصلي هناك ..
من بنى هذا المسجد ينال مثل ثواب ذلك المصلي الآن ..
أرأيتم هذا الشيخ الكبير الذي يقرأ في المصحف عند السارية هناك ..
من بنى هذا المسجد فله مثل ثوابه ..

قاطعه أحد الأولاد قائلاً :
- ونحن أيضًا يا شيخ ؟ هل ينال مثل ثواب مدارستنا للقرآن ؟
أومأ الشيخ برأسه :
- نعم يا بنيَّ .. كل حرف تقرؤه ينال مثل ثوابه ..
وإذا قرأت سورة الفاتحة ـ التي أتممتَ حفظها اليوم ـ في الصلاة حتى تكبر
ينال هو مثل ثوابك .. ثم تعلِّمها أنت لأبنائك فينال مثل ثوابهم .
رفعت إحدى البنات حاجبيها الصغيرين باستغراب ، وقالت :
- هذا كثير جدًّا .
تبسم الشيخ وقال :
- نعم .. ثواب لا يمكن أن نحصيه بحال ..
ولكن أتدرون قصة الرجل الذي بنى مسجدنا هذا الذي نجلس فيه ؟
نطقوا في صوت واحد :
- لا يا شيخ .. ما هي قصته ؟
اعتدل الشيخ في جلسته ، وبدأ يقص عليهم :
- منذ زمن كان يعيش هنا في منطقة الفاتح بتركيا رجل ورع اسمه خير الدين أفندي ..
لم يكن من العلماء أو الدعاة .. وإنما كان رجلاً عاديًّا .. ولكن كان يحب الدين ويحب الخير ..
وكان يأمل دائمًا أن يبني مسجدًا .. ولكنه لم يكن غنيًّا ..
لم ييأس أو يتكاسل ..
كان يخرج إلى السوق فإذا نظر إلى فاكهة واشتهاها أخرج من جيبه مالاً ،
ووضعه في صندوق في يده ، وقال : كأنني أكلت !
وإذا مر بجزار ورأى اللحم واشتهاه أخرج من جيبه ووضع في الصندوق الذي في يده ،
وقال : كأنني أكلت !
ظل هكذا يجمع في هذا الصندوق ويقول : كأنني أكلت .. ما تضوَّر جوعًا ولا مات فقرًا ..
حتى جاء يوم فتْح الصندوق .. فتَح الصندوق ليجد أن تكلفة بناء المسجد قد اكتملت ..
بنى مسجدًا صغيرًا في محلته ..
ومات هذا الرجل الصالح حامدًا ربه على أن وفقه لهذه الطاعة ..

وكان أهل الحي على علم بقصة هذا الرجل الصالح .. كانوا يعرفون قصة السوق
وقصة ( كأنني أكلت ) فسموا المسجد : ( كأنني أكلت ) أو ( صانكي يدم ) بالتركية ..
وهو المسجد الذي نحن فيه الآن .. نتدارس فيه من كتاب الله فيناله من الأجر مثلنا ..
ويصلي فيه الناس فيناله من الأجر مثلهم ..
كل هذا لأنه ضحَّى بلذة لحظات وقال : كأنني أكلت ..

سكت الشيخ وهو يراقب أعين تلك الزهور البريئة وهي محدقة به ، ثم قال :
- انتهت القصة .. والآن القرش لأفضل من حفظ اليوم .. من تخمنون أن يكون هو ؟
قال أحد الأولاد :
- من يا شيخ ؟
قال وهو يشير إلى أمل :
أمل .. قرش اليوم من نصيب أمل ..
نظر الأطفال إلى أمل التي تناولت القرش في يدها الصغيرة ..
وكل منهم يود أن لو كان صاحب القرش ليحقق به آماله الصغيرة ..
نظر الشيخ إلى أمل وقال لها :
- ماذا ستفعلين بالقرش يا أمل ؟
أطرقت أمل ثم قالت :
- لا شيء يا شيخ !
بدت علامات الاستغراب على وجه الشيخ .. قال :
- لماذا ؟ ألن تشتري به حلوى كما كنت تقولين ؟
قالت أمل :
- لا يا شيخ .. سأدخره لأبني مسجدًا ..
ثم ابتسمت أملُ ابتسامة أشعلت سراج الأمل في القلوب .. قالت :
- كأنني أكلت الحلوى يا شيخ .. كأنني أكلت !

ما زال هذا المسجد شامخًا في منطقة الفاتح ،
وقد ذكر قصته أوردخان محمد علي في كتابه
( من روائع التاريخ العثماني )

منقول

pharmacist
11.10.2012, 14:45
أنتَ حيثُ تجعلُ نفسَك!!"

كان (كافور الإخشيدي)،
العبدُ الذي حكمَ مصر في عهد المماليك، وصاحبٌ له،
عبدين أسودين مملوكين، هذا من قبل أن يُصبح ملكاً،
فتمنّى صاحبهُ مرّةً أن يُباع لطبّاخ حتى يملأ بطنه بما شاء.
وتمنّى (كافور) أن يملكَ مصرَ، فمضت الأيّام، وإذا بالأوّل يُباع لطبّاخ،
وكافور يُباع لقائد، فأظهر كافور كفاءةً واقتداراً عاليين،
فلمّا ماتَ مولاه (سيِّده الذي اشتراه)، قامَ مقامَه.
وفي ذاتِ يوم، مرّ كافورُ الملكُ بصاحبه المُباع لطبّاخ،
فقال لِمَن معه: لقد قعدت بهذا همّتُه، فكان كما ترون،
وطارت بي همّتي فأصبحتُ كما ترون!
ولو جمعتني وإيّاهُ همّه واحدة لجمعنا عملٌ واحدٌ تحت سقفِ هذا المطبخ!

أحد الشعراء التقطَ القصّة، فقال فيها شعراً :

وما المرءُ إلا حيثُ يجعلُ نفسَهُ *** فكُن طالباً في الناسِ أعلى المراتِبِ

الدروس المُستخلَصة :

أنا حيث أضعُ نفسي لا حيث يضعني الناس،
فكلّما ارتفعتَ بي همّتي نلتُ من المراتب أعلاها.

قال الشاعر :

نفسُ عصامٍ سوّدت عصاما *** وعلّمتهُ الكرَّ والإقداما

و(سوّدت) يعني جعلتهُ سيِّداً في قومه.

كثيراً ما تكون الأمنيات التي تحملها النفوس الكبيرة
سبباً لارتقاء المناصب العالية،
فهم يجعلون من أمنياتهم أهدافاً ويسعون للوصول إليها.

و يقول الرسول صلى الله عليه و سلّم :

( إذا طلبت الجنة فاطلب الفردوس الأعلى )

منقول

pharmacist
11.10.2012, 14:46
العصفور والفخ

حُكي أن عصفورا مرّ بفخ ,

فقال العصفور : ما لي أراك متباعدا عن الطريق؟

فقال الفخ: أردت عزلة الناس ,لآمن منهم و يأمنوا مني .

فقال العصفور : فما لي أراك مقيما في التراب؟

فقال : تواضعا !

قال العصفور: وما هذه القصبة؟

قال الفخ: هذه عصاي أتوكأ عليها.

قال العصفور: فما هذه الحبة؟

قال الفخ: أتصدّق بها.

قال العصفور: أيجوز أن ألتقطها؟

قال الفخ: إن احتجت فافعل.

فدنا العصفور من الحبة فانطبق عليه الفخ فصاح العصفور ألما.

فقال الفخ: قل ما شئت فما لخلاصك من سبيل،
فمن لا يعرف عدوه الذي اعتاد قتل إخوانه لا يستحق المساعدة.

قال العصفور في نفسه: بحق قال الحكماء من تهور ندم ومن حذر سلم.

العبرة :

الوقوع في فخ العدو الواضح قمة السذاجة!
و مخطئ من ظن يوما أنّ للثعلب دينا...

منقول

pharmacist
12.10.2012, 11:47
يا الله ماذا افعل ؟؟؟

يقول :

ذهبت إلى المسجد يوم الجمعة بعد صلاة المغرب
لعلمي بوجود درس أسبوعي في ذلك الوقت لعلي استفيد ,
فإذ بإمام المسجد يعلن عن وجود طبيب يدعى دكتور حسام
حدثت له قصة اقرب للخيال ويريد أن يرويها لرواد المسجد
أفتتح بحمد الله والصلاة على رسول الله ثم قال الدكتور حسام :

خرجت مع عدد من أصحابي لممارسة رياضة الغوص في يوم مشمس
استمتعنا بوقتنا وغصنا في أماكن متعددة من شاطئ جدة
ابتعدت قليلا عن أصدقائي وأنا أغوص وقلت لا بأس سأعود لهم
فجأة ألتفت حولي فلم أرى أحدا منهم
نظرت حولي ... بحثت بعيني في كل مكان ... اختفوا جميعا...
يا الله ماذا افعل ؟؟؟؟
أين أنا؟؟؟؟؟؟
ليس معي سوى كشاف صغير في وسط هذا البحر اللجي
خطر ببالي وحوش البحر وخطر الغرق
سبحت بكل قوتي وأنا لا أدري إلى أين أذهب
لا أرى أي شئ غير أمواج البحر العاتية
لا أصدقاء ولا عبارات ولا قوارب
شعور بالضياع التام

وبدأت الأفكار السوداء تهاجمني ... استعذت بالله من الشيطان
لاحظت غروب الشمس فتذكرت صلاة المغرب ...
بدأت أتوضأ وأستشعر أني أرتدي لباسا من الفولاذ بوضوئي هذا يحميني من وحوش البحر
وقفت أصلي صلاة المغرب وسط البحر ثم بدأت في السباحة مرة أخرى .....وهجم الظلام
علمت الآن لماذا ذكر الله ظلمة البحر كأشد أنواع الظلمة

(أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات
بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لو يكد يراها)

لم أكن أرى كف يدي بالفعل ... لا أرى أي شئ إلا الظلام الدامس...
ظلمة البحر المرعبة التي لم أرها من قبل

رفعت يدي للسماء وقد بدأت برودة الماء تسري في جسدي وأخذت أدعو وأبكي
وأصرخ أن ينجيني الله من هذا الابتلاء الرهيب
وفجأة ... ظهر لانش قادم يجوب المنطقة... لانش إنقاذ ... إنهم يبحثون عني ...
أكيد أصحابي أبلغوا عن فقدي
سبحت في اتجاههم بسرعة ولكن الموج كان يقذفني بعيدا ... أخرجت الكشاف الصغير ...
أضأته... لكن لم ينتبهوا إليه ... صرخت ... فخرج صوتي متحشرجا من طول البقاء
في الماء... وبدأ اللانش يذهب بعيدا
ومرت الليلة وأنا أصارع الأمواج ...
في اليوم التالي شعرت بالجوع والعطش الشديدين ...
هدأ الموج قليلا فحددت اتجاهي وبدأت أسبح باتجاه الشاطئ... وفجأة سمعت صوت هليكوبتر...
ما زالوا يبحثون عني ... خلعت الزعانف من قدمي وأخذت ألوح بها حتى يروني ...
بعد لحظات ذهبوا بعيدا مرة أخرى ... بدأت أسبح من جديد ...
رأيت من بعيد مئذنة ... إنه مسجد ... قفز قلبي ... أسرعت من سباحتي ...
سمعت صوت الأذان ... وأقيمت صلاة المغرب من المسجد... كان صوت الإمام نديا شجيا...
فقررت أن أصلي جماعة خلفه وأنا في الماء...
انتهيت من الصلاة وبدأت أسبح مرة أخرى باتجاه المسجد ولكن الموج بدأ يعلو مرة أخرى
ويقذفني بعيدا ...حاولت أن أقاوم ولم استطع لما حل بي من ضعف... فقدت أثر المسجد
تركت نفسي للموج مع ما شعرت به من يأس من النجاة ...ثم رأيت من بعيد سفينة بضائع...
فعلمت أني بالقرب من ميناء جدة
أخذت ألوح للسفينة لعل أحدهم يراني... وسبحت بجوارها لبعض الوقت...
لكن لم يرني أحد فابتعدت لأني أعلم أن منطقة الميناء مليئة بأسماك القرش
لأن السفن تلقي مخلفاتها أو ما قد يفسد منها مع طول الإبحار قبل دخولها الميناء
فتجذب رائحة الدم اسماك القرش وتتجمع لالتهامه
رأيت بعض كائنات البحر فأخذني الرعب وألهمني الله دعاء فقلته

(اللهم يا رب هذه الوحوش سخر لي هذه الوحوش)

بكيت من الآلام والجوع والعطش واليأس والإجهاد وقلة النوم...
وبدأ الشيطان يوسوس إلي أني هالك لا محالة ... ولو أراد الله أن ينجيني لرآني أي من من مر بي
أو سخر لي من ينقذني ... هذا قدر الله وعلي الاستسلام للموت... تعبت...
يومين كاملين في الماء وأنا أصارع من أجل البقاء حيا لكن يبدو أنه قدر لي الموت في البحر ...
تركت نفسي أغوص في البحر وعقلي يسترجع المعلومات سيضغط الماء على طبلتي الأذن فتنفجر
ثم تمتلئ رئتي بالماء... وفجأة... شعرت بضربة شديدة تأتيني من الخلف لتخرجني إلى سطح الماء
وتقذفني عدة أمتار ... تألمت وصرخت وألتفت لأجد ما لا يمكن أن أتوقعه

سمكة قرش

اتسعت عيناي عن آخرهما أهذه النهاية؟؟؟...

لابد أني أحلم...

تمنيت أن أجد زوجتي بجواري الآن توقظني من هذا الكابوس الرهيب...

سمكة قرش...سمكة قرش

أندفع الأدرينالين في جسدي ليجعل سرعة تفكيري تتضاعف عشرات المرات...
تذكرت ما قرأته عن هذا الوحش البحري من أنه يضرب فريسته بذيله قبل أن يلتهمها ليختبر قوتها
وحجمها... وأنه الشئ الوحيد الذي يمنعه من افتراسها هو شعوره بالندية...أن فريسته ند مكافئ لها
استجمعت قواي في قبضة يدي و قمت بأكثر الأفعال جنونا... وجهت لكمة لسمكة القرش...
لن استطيع أن اهرب منها... يعني ميت لا محالة ... فلتكن آخر محاولة...
اصطدمت يدي بشئ ما لا أدري إن كان أنفها أم عينها... ثم وجهت لها لكمة أخرى... فوجئت بها تبتعد...
تذكرت ما كنت أفعله قبل أن تهاجمني ... كنت سأنتحر ...
نعم...شعرة واحدة تفصل بين الاستسلام لقدر الله واليأس من رحمة الله...
كأن الله أراد أن يعلمني أنه لم يأذن بموتي بعد
وأن ما كنت سأفعله ليس استسلاما وإنما هو يأسا و انتحارا
بدأت أهرب أبتعد أكثر في عمق البحر ... لقد كنت في منطقة القروش...
رأيت القرش يتبعني... صرنا أصدقاء... كلما مل من بطئي ... أبتعد قليلا ثم عاد مرة أخرى...
في ظهر اليوم الثالث... سمعت صوت طائرة هليكوبتر مرة أخرى... رفعت بصري فرأيتها تقترب...
أخذت ألوح وأشير مرة أخرى...اتسعت عيناي عن آخرهما وأنا أراها تقترب...
لقد رأوني أخيرا... لقد رأوني
هبطت الطائرة قليلا حتى اقتربت من سطح البحر ورأيت رجلا ينظر إلي ويقول :
أنت الدكتور حسام؟؟؟
قلت والله لو لم أكن هو لقلت نعم ، صرخت : نعم أنا ، فأنزلوا سلم من الطائرة ,
فقال أحدهما للآخر : أنزل أرفعه يبدو متعبا جدا ولا يستطيع الصعود,
فرد عليه : والله لو كانت أمي تحت ما أنزل لها , أنظر ماذا بجواره , سمكة قرش

تحاملت على نفسي حتى صعدت فقد كان جسمي متضخم من البقاء في الماء فترة طويلة
والتسلخات تملأ جميع أنحاء جسمي
وصعدت أخيرا
ومكثت في المستشفى أسبوعين حتى شفيت تماما

انتهت القصة التي أثرت في كثيرا

وتعلمت الصبر على البلاء مهما كان مرا
والرضا بالقضاء
وأن الفرج آت لا محالة

منقول

pharmacist
12.10.2012, 11:48
اليقين بالله

يحكي الشيخ محمد حسان حفظه الله قائلا :

كنت فى إحدى المدن الأمريكية التابعة لولاية نيويورك ولفت نظري شاب أمريكي
من كثرة خشوعه وحرصه على طاعة الله فسألته عن سر هذا الخشوع وعن قصة إسلامه
فقال : إنه دخل الإسلام منذ فترة قصيرة، وحكى قصة إسلامه فقال : كنت غير مسلم
وقرأت فى إحدى المجلات إعلانا عن وظيفة كمدير لإحدى شركات الكمبيوتر
ووجدت المواصفات المطلوبة تنطبق علىَ بفضل الله
فذهبت إلى مقر الشركة وتجاوزت الاختبار بفضل الله تعالى وخرجت ،
وعند خروجي من الشركة اتصلت على أخ لي دخل الإسلام من فترة فقال لي أنه فى المسجد الفلاني
فى المركز الفلاني فذهبت إليه وشاء الله أن أصل والمؤذن يؤذن لصلاة الظهر ولأول مرة أسمع الأذان
فأثر الأذان فى دون أن أعرف كلماته ودخلت ووجدت صديقي هذا يصلى الظهر فناديت عليه فلم يجبني
حتى انتهى من صلاته فقلت له : لماذا لم ترد عليَ ؟
فقال أنا فى الصلاة بين يدي ربى ولا أجيب إلا ربى .
قلت له ما الصلاة ؟
فأجابني ببعض الكلمات عن الصلاة ومعناها ، وكيفيتها ، وأدائها فدخل الإسلام قلبي .
فقلت له : وماذا يفعل الذي يريد الدخول فى هذا الدين ؟
قال لي : يغتسل ويشهد أن لا إلاه إلا الله ، وأن محمدا رسول الله .
فصعدت إلى الدور الثاني لهذا المركز واغتسلت ونطقت الشهادتين وعلموني الصلاة
فصليت الظهر بفضل الله ، وبدأت ألتزم بتعاليم الإسلام
فأطلقت اللحية وقصرت الثوب وبدأت أقرأ فى كتاب ربى .
وبعد شهرين اتصلت بى الشركة التي قدمت فيها على وظيفة لكي أستلم هذه الوظيفة ،
فذهبت لكي أستلمها فقابلني المدير فظل ينظر لي وينظر للصورة التي بين يديه وقال لي:
أنت فلان؟ قلت: نعم .
قال لى : ما الذي فعل بك هذا ؟
قلت له : لقد دخلت الإسلام .
قال لى : وما هذه ؟ قلت له : هذه لحية سنة عن رسول الله .
قال لى: ولكن الوظيفة لا تحتاج إلى هذا المظهر ، فاحلق لحيتك ........... الخ
قلت له : أبدا لن أفعل
قال لى : إن الراتب مغرى وكان حوالي ستة ألاف دولار
قلت : لقد قرأت آية فى كتاب ربى تقول :
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) وأنا أصدق هذه الآية .
قال : إن هذه الوظيفة من أهم مواصفاتها أن يكون المدير قوى الإرادة ،
ولن أجد إرادة أقوى من إرادتك ، فأنت جدير بهذه الوظيفة .

انتهى كلام الشيخ حفظه الله

ما أجمل التزام هذا الشاب الأمريكي بهدى حبيبنا ورفضه رفضا باتا التهاون فيه
حتى ولو سيخسر آلاف الدولارات .
وكذلك يقينه بالله سبحانه وتعالى وتصديقه لكلام الله .، وفعلا لم يضيعه الله
فهو التزم بالشرع ورفض التهاون فيه والتنازل عنه فأكرمه الله بهذه الوظيفة .

منقول

pharmacist
12.10.2012, 11:50
اتقي الله يرزقك من حيث لا تحتسب

كان هناك شابا عربياً فقيرا..
يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية
ذات يوم كان يصعد في المصعد إلى طابق في إحدى
ناطحات السحاب مع مجموعة من الناس
في طابق معين نزل كل الأشخاص
فبقي الشاب الوحيد إلى جانب فتاة أمريكية جميلة جدا
تلبس لباسا متبرجا كباقي النساء في الولايات المتحدة الأمريكية
لما وجدت أنها بقيت لوحدها مع الشاب شعرت بالخوف منه
لكنها لاحظت أن الشاب لا ينظر إليها أبدا
وبقيت محتارة فاستمر في النظر إلى جانبه حانيا عينيه

استغربت الشابة كثيرا لهذا التصرف الغريب
لما وصل الشاب أراد النزول
فنزلت معه الشابة في نفس الطابق

ثم أوقفته وسألته:
ألست جميلة؟
فقال: لا أدري أنا لم أنظر إليك
قالت: لماذا لم تنظر إلي؟
واعتديت علي بأي صورة من الصور
قال: أعوذ بالله إني أخاف الله
فقالت: أين الله هذا الذي تخشاه وتخافه إلى هذا الحجم؟
فاستغربت الشابة قائلة: أدينك هذا الذي يمنعك
من أن تنظر إلي نظرة لا يمكن إطلاقا أن يسمح لك بفعل
أي لون من ألوان الإيذاء؟
قال: نعم
فقالت له: تقبل أن تتزوجني؟
قال: أنا مسلم ما دينك أنت؟
قالت: لست مسلمة
قال: لا يجوز
فقالت: أدخل دينك هذا وتتزوجني؟؟
فقال: نعم
فقالت: ماذا أفعل؟
قال: افعلي هذا و كذا و كذا

فجعل الله هذا الشاب سببا لإسلامها
بعمل لا يخطر على بال أي احد منا

فقط بغض بصره عما حرم الله

بعد ذلك حولت كل ثروتها إلى اسمه
فأصبح ملياردير

قال الله تعالى

(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)

منقول

pharmacist
12.10.2012, 13:40
لا تقنط من رحمة الله

اسمها فاتنة وهي كأسمها جريئة متحررة مثقفة في كل شيء إلا في الدين ..
الدين عندها أن تكون ذات قلب طيب ولا عليها بعد ذلك.. تخالط من تشاء.. تلبس ما تشاء..
تفعل ما تشاء ..جمعت ليلة صويحباتها في الكلية للاحتفال بعيد ميلادها .
عيد ما أنزل الله به من سلطان ورثناه عن الكفار تشبهاً وتقليداً ومن تشبه بقوم ..سأترك البقية لكم ..
كانت في أجمل هيئة وأحسن مظهر.. بدأت تدور بين صويحباتها تطلق الضحكات هنا وهناك تسألهن :
أتدرين يا بنات ماذا ينقص حفلتنا هذه ..فأجبنها إجابات وهي تقول لا، ثم لا وهي مصرة على سؤالها،
ثم قالت مجيبة على سؤالها وهي تضحك: تنقصنا الشيخة علياء ..تنقصنا الشيخة علياء..
فانطلقت موجات الضحك من كل مكان ..ثم قالت أحداهن مدافعة: لماذا كل هذا الضحك والاستهزاء بعلياء..
أليست زميلتنا في الصف! ..أليست صديقتنا في الكلية ! ألم تكن إلى عهد قريب رفيقة لنا في سهراتنا وحفلاتنا،
قالت أخرى : لقد ذهبنا إليها - أي إلى علياء ـ لندعوها لعيد الميلاد ولكنها اعتذرت وأعطتنا محاضرة طويلة
عريضة في الأخلاق والدين والعادات والاجتماعات..
قالت فاتنة: مسكينة علياء.. لقد كانت عاقلة متحررة قبل أن يصيبها الذي اختطفها من بيننا ..
فعلاً مسكينة علياء ..لقد انقلبت بسرعة وتسممت أفكارها وتغيرت هيئتها ، لقد أطالت ثيابها فأصبح منظرها
ككبيرات السن ..لم تعد تؤمن بأن خير اللباس ما قل ودل ..والأدهى من ذلك شعرها أصبح بضاعة محرمة
مغطاة تحت ذلك السواد مسكينة علياء نسيت أن الله يهمه منا القلب وكل ما عدا ذلك شكليات..
إنها تخوفنا من النار وأن الله سيحرق به أجسادنا المكشوفة ..أنها تنذرنا من شيء اسمه الموت
و آخر تسميه الحساب ..بل اسمعوا يا بنات أنها تحملنا مسؤولية إغواء الشباب و إغراء الرجال ..
فقالت أحداهن: لقد قتلتها الهواجس والوساوس ونسيت إن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال ..
مسكينة علياء أين ستجد فتى أحلامها.. أين ستجد السعادة والأنس.. لقد قتلت نفسها وهي في ريعان الشباب ،
ولا بد أن نصنع شيء لإنقاذها..

انتهى الاحتفال ودارت سنوات تخرجت فيه فاتنة وتخرجت علياء وثبتت على طريق الاستقامة والالتزام ..

في إحدى المستشفيات في الدور الرابع في غرفة من الغرف صوت أنين مريضة يملأ الغرفة ..
إنها في تلك الغرفة منذ عدة أشهر ، ولقد آيس الأطباء من حالتها وأصبح صوت أنينها معتاداً مألوفاً
في المستشفى ولا أحد يستطيع أن يفعل لها شيء ..لقد تعودت الممرضات على سماع أنينها ..
أما الطبيبة المناوبة الجديدة في المستشفى فلم تستطع أن تتجاهل ذلك الصوت وذلك الأنين
فقلبها مليء بالرحمة وهكذا الإيمان ..

أخذت بعض العقاقير والمهدئات ,ودخلت لتلك الغرفة.. فتحت الباب فإذا بامرأة على السرير
في شبه غيبوبة ..جست نبضها فإذا هو ضعيف على وشك التوقف ..أصغت إلى تنفسها فكان التنفس
مضطرباً خافتاً ..جلست بجانبها وأعطتها بعض المنعشات.. فأفاقت بعد قليل واستوت على سريرها..
أدارت عينيها فيما حولها- المريضة- ثم ثبتت نظرها على وجه الطبيبة ثم أخذت تفرك عينيها بيديها
الضعيفتين ..ثم زاد اضطرابها ثم قالت للطبيبة : أسألك بالله من أنت؟!.. فقالت: أنا الطبيبة يا أمي ..
فقالت المريضة : أنا لا أسألك عن مهنتك ،أنا أسألك عن اسمك ..أسألك بالله ألست أنت علياء؟..
فقالت الطبيبة باستغراب : بلى أنا علياء..وفي لحظات إذا بالمريضة تأخذ برأس علياء تطوقه بذراعيها
وتضمه إلى صدرها وتقبله وتجهش بالبكاء ..زاد استغراب علياء وصعقت ..من عساها تكون هذه المرأة ؟!
وهل بها مس من جنون ؟! كيف عرفتني وأنا لم أقابلها من قبل ولم يسبق لي علاجها بل هذه أول ليلة لي
في هذا المستشفى كطبيبة مناوبة ..فرجعت علياء برأسها إلى الوراء وأخذت تنظر إلى المريضة مشدوهة
لا تدري ماذا تفعل ،ثم قالت للمريضة من أنت يا خالة ، وكيف عرفتي اسمي ، وهل التقينا من قبل؟!
فردت المريضة بصوت تخنقه العبرات: نعم يا علياء لقد التقينا مرات ومرات..
إن اسمك وصورتك لم يفارقا خاطري خاصة عندما أصابني المرض قبل ثلاث سنوات.. آه يا علياء ..
أنا التي أكلت لحمك واستهزأت بك ..أنا فاتنة يا علياء.. ، ثم انفجرت بالبكاء والنحيب ..

صدمت علياء ولم تستطع الكلام ثم قالت وهي لا تصدق ما سمعت: أقسمت عليك بالله أأنت فاتنة !..
مستحيل فاتنة كانت كإسمها أصغر وأجمل وأنضر ، فقالت فاتنة بصوت خافت متقطع :
نعم أنا التي كان يقال لها ذات يوم فاتنة .. فأكبت عليها علياء تضمها وتجهش بالبكاء المرير الأليم عليها ..
فلما هدأ البكاء أخذت فاتنة تروي قصة سبع سنين منذ أن افترقتا ،قالت : تخرجت من البكالوريا
وحاولت إكمال الدراسة ، فلم أستطع ..كنت لاهية متمردة على كل شيء.. لم أكن أشك بالله..
ولكني كنت أعتقد بأن كل ما له عليّ أن أكون طيبة القلب وكفى ..تعرفت على كثير شبان وفتيات وفتيان..
ثم ارتبط برجل تعرفت عليه في الوظيفة ..أحبني وأحببته.. لكننا كنا نعيش حياة غافلة بعيدة عن الله
ثم بعد زواجنا بسنوات رزقنا الله بطفلة صغيرة جميلة رائعة سميتها سوسن على اسم صاحبتي التي تعرفينها ..
ثم بدأت أشكو من آلام في بطني فقال الأطباء : إنها قرحة .. فأخذت أتعالج دون فائدة ..
أخذت آلامي تزيد وهمومي تزيد وبدلاً أن ألجأ إلى الله وأفر إليه فررت إلى مزيد من الغفلة والضياع ..
ثم تدهورت صحتي وجاء التشخيص الجديد ليقول بداية تورم خبيث في المعدة.. وهكذا استحالت القرحة
إلى سرطان ثم أخذ السرطان يستفحل ويزيد إلى أن أقعدني هنا أصارع الألم وأنتظر الموت في أية لحظة..
لم أرى ابنتي منذ أربعة أشهر.. عمرها الآن أربع سنوات.. وزوجي لم يأتي لزيارتي منذ أسبوعين،
لقد تعب من التردد علي كل يوم ..لعله ملني أو كرهني ..فلما سمعت علياء قصتها لم تتمالك نفسها
وانخرطت في بكاء شديد ..ثم تمالكت نفسها وقامت إلى فاتنة تواسيها وتخفف عنها.. لا تجزعي يا فاتنة
لقد عرفتك شجاعة قوية ..لا تقنطي من رحمة الله.. لا تستسلمي لليأس قد يكتب الله لك الشفاء
وقد يكون هذا ابتلاء فاستسلمي إلى قضاء الله وقدره واصبري..فالصبر جميل والله مع الصابرين ..
هدأت فاتنة وغطت وجهها بكفيها و أخذت تقول : عفوك يا الله عفوك يا الله لم يبقَ لي سواك فهل تقبلني ..
رحماك يا الله ليته الابتلاء.. ليته الابتلاء ولكنه الانتقام لكم تجاهلت تلك الآيات تقرأ على مسامعي..
لكم تجاهلت كلام أمي الصالحة الحنون ..إنه الانتقام للضحايا الذين فتنتهم وأغويتهم..
يا الله كم أغويت من شاب وكم أفسدت من فتاة ..ثم أخذت تردد وتقول:
اقترب مني يا موت فلطالما خدعتني أوهامي
لقد ظننت أنك لا تأخذ إلا الكبار والشيوخ وتترك الشباب ..
لقد خدعتني نفسي وغرني أملي

يا غافلا عن العمل *** وغره طول الأمل
الموت يأتي بغتة *** والقبر صندوق العمل

ثم أخذت تسأل علياء: أصحيح يا علياء أن القبر مظلم!..أصحيح أن القبر ضيق!..
فتجيب نفسها: نعم صحيح وعما قليل سأحمل إليه جسداً بارداً هامداً..
هناك لن يكون معي أهل ولا أحباب ، ولن يكون معي مال ولا ثياب ، لن يكون هناك زوج ولا أصحاب..
يا الله كيف سأفارق صغيرتي سوسن ..أنا لا زلت صغيرة ولم أشبع من الحياة ..
ثم تلمست عينيها وقالت بكما أرى النور وكم أسقطت بنظراتي من شاب ..
أحقاً سيأكلكما الدود وينهشكما التراب.. أخذتها علياء بين ذراعيها وضمتها إلى صدرها
وأخذت تقرأ عليها القرآن وتدعوا لها بالشفاء، وأخذت تقول لها:
كفى يا فاتنة لا تيأسي من رحمة الله ولا من شفاء الله.. قالت فاتنة أسألك بالله يا علياء :
أيغفر الله لي وقد فعلت ما فعلت وأجرمت ما أجرمت ..فقالت علياء بصوت واثق : وكيف لا يا فاتنة ..
أليس الله واسع المغفرة ..أليس الله تواب رحيم..ألم تسمعي قول الله وهو يخاطب العصاة :

(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )

فقالت فاتنة: بربك يا علياء لا تناديني بعد الآن فاتنة.. ناديني ظالمة ..
نعم ظالمة لقد ظلمت نفسي كثيراً وأجرمت في حق نفسي جرماً كبيراً ..

ثم وبقدرة عجيبة استوت فاتنة على سريرها ورفعت يديها إلى السماء وهي ترتجف ضارعة
وأخذت تدعو الله برقة وخشوع :

اللهم اشهد بأني قد رجعت إليك، وأنبت إليك، فها أنذا طريحة على بابك ..
اللهم إن كنت قد كتبت لي الشفاء وهذا ليس صعباً عليك وقد أخفق الأطباء وعجز الحكماء فاشهد يا حكيم..
اشهد يا حكيم بأني لن أعصيك أبداً ما بقيت ..اللهم وإن كنت قد قدّرت علي الموت عاجلاً فاشهد يا رحيم
بأني لن أيأس من رحمتك ولن أقنط من مغفرتك طالما بقي في صدري نفس يتردد يا رحمن الدنيا والآخرة..
يا الله ظلمت نفسي ظلماً كبيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت إنك أنت الغفور الرحيم..

إلهي: لئن جلت وعظمت خطيئتي *** فعفوك عن ذنبي أجل وأوسع
إلهي: لئن أعطيت نفسي سؤلها *** فها أنا في روضة الندامة أرتع
إلهي: ترى حالي وفقري وفاقتي *** وأنت مناجاتي الخفية تسمع
إلهي: فلا تقطع رجائي ولا تزغ فؤادي *** فلي في نهر جودك مطمع
إلهي: أجرني من عذابك إنني *** أسيرٌ ذليلٌ خائفٌ لك أخضع
إلهي: أذقني طعم عفوك يوم *** لا بنون ولا مالَ هناك ينفع

منقول

pharmacist
13.10.2012, 12:35
العظماء ... يصنعون الفرص

غرقت السفينة، ونجا أربعة فقط، قادتهم الأمواج إلى جزيرة
بعد ثلاثة أيام... لم ينتظر الأول معجزة إلهية،
فالسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة،
وبالتالي ... لا تمطر معجزات، فقام بصنع قارب صغير
يستطيع من خلاله تحدي الأمواج بفكرة بسيطة أتته
بعدما أجهد عقله في البحث عن حل ،

فأعجب الثاني الاقتراح، فبادر بمساعدته بصنع القارب،
والثالث اكتفى بالصمت خائفا من عواقب دخول هذا القارب بين الأمواج ثانية،
ففضل الانتظار إلى أن تأتي طائرات الإنقاذ لانتشاله من هذه الجزيرة
أما رابعهم ، فقد سخر من هذا الطموح العالي، وذهب بعيدا عنهم؛
حتى لا تؤثر هذه "التخبطات" على تفكيره...

بعد يومين...
وصل الأول والثاني إلى الميناء، والذي كان لا يبعد عنهم كثيرا،
وبعد يومين إضافيين وصلت طائرات الإنقاذ وانتشلت الثالث،
وقبل أن يمر شهر تبنت إحدى الشركات العالمية فكرة الأول،
وأصبح من العظماء، ولم ينس رفيقه الثاني الذي ساعده،
فأشركه معه وأصبح من الناجحين،

والثالث أكمل حياته بشكل عادي كأي إنسان على هذه البسيطة...
انتشر الخبر في الصحف، وقرأه شخص كان جالسا في أحد المقاهي
وكان تعليقه لم يزد عن أربع جمل على الحدث لصديقه الجالس بجانبه،

قائلا :

العظماء ... يصنعون الفرص

والناجحون ... يستغلونها

والعاديون ... يخشونها

أما الفاشلون ... فيسخرون منهــا

مرت الأيام...

فدخل الأول التاريخ،
والثاني عاش حياته ناجحا،
والثالث مرت أيامه كشروق الشمس وطلوع القمر...

أما الرابع...
فلا زال البحث جاريا عنه!!

منقول

pharmacist
13.10.2012, 15:21
السيناتور...ذو الوجه الطويل النحيل

عندما كنت في الخامسة عشرة، كنت دائم المعاناة من القلق والمخاوف،
فقد كنت طويلاً جدًا بالنسبة لسني، ونحيفا جدا، وكنت ضعيف الصحة،
وكان الأولاد الآخرون يسخرون مني ويسمونني (ذو الوجه الطويل النحيل)
وقد تضخمت ... حساسيتي لذاتي لدرجة أنني أخشى لقاء الناس,
وقد ساعدني على العزلة أن أسرتي تمتلك بيتا ريفيا منعزلا

كنت أتأمل جسمي الطويل الهزيل.. وأكاد لا أفكر إلا فيه، وفي يوم قالت لي أمي:
(يا بني يجب أن تحصل على درجة تعليمية.. يجب أن تكسب رزقك بعقلك)

وحيث إن والدي لم يكونا قادرين على إرسالي للكلية لضعف ذات اليد،
فقد أدركت أن مسؤولية تدبير مصاريف تعليمي تقع على عاتقي وحدي؛
فعملت على توفير مبلغ من المال من خلال بيع بعض الحيوانات التي كنت أربيها،
وفي الكلية ارتديت ملابس صنعتها لي أمي من ملابس كانت سابقًا لأبي،
لكنها لم تكن على مقاسي

انزعجت من العيش على مقربة من الطلاب الآخرين،
الذين كانوا يسخرون مني ومن ملابسي الرثة وجسمي الطويل النحيل؛
لذلك كنت أنعزل عنهم وأدرس بكتبي وقد كانت أمنيتي أن أستطيع شراء
ملابس على مقاسي، لا أخجل من ارتدائها

وبعد ذلك بفترة قصيرة ساعدتني أحداث أربع حدثت لي على قهر ما كنت أكابده
من قلق وشعور بالنقص, ومنحتني شعورًا بالشجاعة والثقة بالنفس وهذه الأحداث هي:

أولاً: حصلت على شهادة تقدير من الدرجة الثالثة؛ من أجل التدريس في المدارس الريفية العمومية
بعد أن تقدمت إلى اختبار, وقد كانت تلك الشهادة مؤشرًا خاطفًا إلى أن هناك من يثق بي.

ثانيًا: عرض عليَّ مجلس إدارة مدرسة ريفية أن أعمل لديهم بمرتب أربعين دولارًا شهريا،
وهذا أيضا مؤشر آخر لوجود من يثق بي باستثناء أمي.

ثالثًا: بمجرد أن حصلت على المال اشتريت بعض الملابس المستعملة..
ملابس لا أخجل من ارتدائها ولو أن أحدًا اليوم أعطاني مليون دولارًا,
فإنها لا تسعدني بقدر سعادتي عندما اشتريت أول بذلة مستعملة.

رابعًا: أما نقطة التحول الرئيسة في حياتي فهي عندما حققت أول انتصار لي في نضالي
ضد الإحباط والشعور بالنقص؛ عندما اشتركت في مسابقة للكلام العام ولم أكن أملك من الشجاعة
ما يمكنني من التحدث مع شخص واحد، فما بالك بالتحدث أمام الجمهور،
ولا أخفي سرًا إذ أقول أني عندما بدأت الإعداد للكلمة لم أكن أعرف عنها شيئًا،
حفظت الكلام عن ظهر قلب، وجربت إلقاءه مئات المرات أمام الأشجار
وكأنها الجمهور الذي سأتحدث أمامه.

وقد فزت بالجائزة الأولى.. دهشت لما حدث،
وصدر عن الجمهور تصفيق كبير وجاءني نفس الأولاد الذين كانوا يسخرون مني
ويسمونني (ذو الوجه الطويل النحيل) وهم يقولون : (كنا نعرف أنك تستطيع أدائها يا إلمر)

ولقد خدمت في مجلس الشيوخ بولاية أوكلاهوما لمدة ثلاثة عشر عاما
وكذلك في بيت الكونجرس لمدة أربعة أعوام، وعندما بلغت الخمسين حققت أمل حياتي
حيث انتخبت عضوًا في مجلس الشيوخ بولاية أوكلاهوما.

وإنني إذ أروي قصتي هذه فإنني لا أتباهى بما حققت من إنجازات ربما لا تهم أحدًا غيري,
ولكني رويتها كلها على أمل أن تقدم شيئًا من الأمل وعدم اليأس و الشجاعة والثقة بالنفس لدى
ولد فقير يعاني من القلق، والخجل، والشعور بالنقص، والتي طالما عذبتني عندما كنت أرتدي
ملابس والدي البالية وحذاءه الذي كان ينخلع من قدمي دائما كلما مشيت به.

ولك أن تعرف أيها القارئ الكريم أن إلمر توماس الذي كان يخجل من الملابس الواسعة وهو شاب,
أصبح فيما بعد حاصلاً على لقب أفضل أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أناقة.

فهل منحتك هذه القصة الواقعية شيئًا من الأمل.. أتمنى ذلك!

منقول

pharmacist
13.10.2012, 15:22
عقوبة الكذب عند (النمل) حقيقة لا خيال ؟!

راقب العلماء عالم النمل طويلاً وظنوا في البداية
أنه عالم محدود لا يفكر ولا يعقل ولا يتكلم!
ولكن تبين أخيراً أن النمل هي أمة مثلنا تماماً،
له قوانينه وحياته وذكاءه.

من منا لم يشاهد هذه الحشرة الصغيرة
وهى تمشى في صفوف منظمة بحثا عن الغذاء .
ومن منا لم يشاهدها وهى تتعاون مع بعضها البعض
في حمل حشرة ميتة تفوق حجمها عشرات المرات.

و قد خصص الله سبحانه وتعالى سورة بأكملها
لهذا المخلوق ليتعلم منه الإنسان العديد
والعديد من الدروس والعبر ومن أهمها الحياة الاجتماعية
التي يتعاون فيها الأفراد مع بعضهم البعض
ونتعلم أيضا حب العمل والإخلاص فيه والنظام والنظافة
والتفاني من اجل الآخرين
ونتعلم منه محاربة الأعداء والدفاع عن أفراد مملكته.

و إليكم هذه القصة التي يقول صاحبها:

في أحدى المرات كنت جالسا في البرية وأقلب بصري هنا وهناك
أنظر إلى مخلوقات الله وأتعجب من بديع صنع الرحمن ..

ولفت نظري هذه النملة التي كانت تجوب المكان من حولي تبحث عن شيء
لا أظن أنها تعرفه ولكنها تبحث وتبحث .. لا تكل ، ولا تمل
يقول وأثناء بحثها عثرت على بقايا جرادة . وبالتحديد رجل جرادة
وأخذت تسحب فيها وتسحب وتحاول أن تحملها إلى حيث مطلوب منها
في عالم النمل وقوانينه أن تضعها .
هي مجتهدة في عملها وما كلفت به
تحاول وتحاول ..

يقول :

وبعد أن عجزت عن حملها أو جرها ذهبت إلى حيث لا أدري واختفت ..
وسرعان ما عادت ومعها مجموعة من النمل كبيرة وعندما رأيتهم علمت أنه
استدعتهم لمساعدتها على حمل ما صعب عليها حمله
فأردت التسلية قليلا وحملت تلك الجرادة أو بالأصح رجل الجرادة وأخفيتها .
فأخذت هي ومن معها من النمل بالبحث عن هذه الرجل ..
هنا وهناك حتى يئسوا من وجودها فذهبوا ..

لحظات ثم عادت تلك النملة لوحدها فوضعت تلك الجرادة أمامها ..
فأخذت تدور حولها وتنظر حولها .. ثم حاولت جرها من جديد ..
حاولت ثم حاولت .. حتى عجزت .
ثم ذهبت مرة أخرى وأظنني هذه المرة أعرف أنها ذهبت لتنادي على
أبناء قبيلتها من النمل ليساعدوها على حملها بعد أن عثرت عليها جاءت
مجموعة من النمل مع هذه النملة بطلة قصتنا وأظنها نفس تلك المجموعة .. !!

يقول : جاءوا وعندما رأيتهم ضحكت كثيرا وحملت تلك الجرادة وأخفيتها.
عنهم . بحثوا هنا وهناك بحثوا بكل إخلاص .. وبحثت تلك النملة بكل
مالها من همة ..تدور هنا وهناك .. تنظر يمينا ويسارا .. لعلها أن ترى شيئا
ولكن لا شيء فأنا أخفيت تلك الجرادة عن أنظارهم .
ثم اجتمعت تلك المجموعة من النمل مع بعضها بعد أن ملت من البحث
ومن بينهم هذه النملة ثم هجموا عليها فقطعوها إربا أمامي وأنا أنظر والله إليهم
وأنا في دهشة كبيرة وأرعبني ما حدث .. قتلوها ..
قتلوا تلك النملة المسكينة .. قطعوها أمامي .

نعم قتلوها أمامي قتلت وبسببي وأظنهم قتلوها لأنهم يظنون بأنها كذبت عليهم !!
سبحان الله حتى أمة النمل ترى الكذب نقيصة بل كبيرة يعاقب صاحبها بالموت !!
حتى النمل يعتبرون الكذب جريمة يعاقب عليها لإثمه وشدة جرمه..
فأين من يعتبر فكيف إن كان الكذب يحمل إساءة أو شك
أو تقوم من وراءه الفتن والحروب وخراب البيوت

سبحان الله الذي جعل لكل مخلوقاته قوانين
وأسس تحاكم على أساسها .. هذا وهي لا تملك العقل
فأين أصحاب العقول ليعتبروا ؟؟؟
حقا والله أين أصحاب العقول والقلوب ليعتبروا؟؟؟
وهل ما زال بمقدورنا أن نكذب؟؟؟

منقول

pharmacist
14.10.2012, 12:28
مَنْ تَدَخَّلَ فِيَما لَا يَعْنِيهِ لقي مَا لَا يرْضِيه !

يحكى انه كان لأحد التجار الأغنياء في غابر الأزمان مسكن في الريف ،
وكان عنده في داره ثور وحمار .
الحمار كان يركبه التاجر في بعض الأحيان ، ويخرج به لقضاء حاجات له في السوق ،
ثم يعيده إلى حظيرته . وأما الثور فكان يخرج إلى الحقل صباح كل يوم ليربطوا في عنقه المحراث ،
ويستمر في أعمال الحراثة هذه طوال اليوم إلى أن يعود في المساء إلى الحظيرة منهك البدن خائر القوى .

وفي احد الأيام ، قال الثور للحمار:
هنيئاً لك ، أنا تعبان ، وأنت مستريح ، تأكل الشعير وتحظى بعناية صاحبنا الذي لا يركبك إلا قليلاً ،
ولا يلبث أن يعود بك إلى الحظيرة . أما أنا فأقوم بأعمال الحرث والطحن ،
وما إليها من أعمال مرهقة من الصباح إلى المساء .
فقال له الحمار :
عندما تخرج إلى الحقل ، ويضعون على رقبتك المحراث فما عليك إلا أن ترقد وتُضرب عن العمل ،
ولو ضربوك لا تقم أو قم وارقد ثانية حتى إذا عادوا بك إلى الحظيرة ، وقدموا لك العلف فلا تأكله
وتظاهر بالمرض وامتنع عن الأكل والشرب يوما أو يومين أو ثلاثة ،
فتستريح وتقي نفسك العناء والتعب .

وفي مساء تلك الليلة جاء احد العمال للثور بعشائه ، فلم يأكل إلا قليلاً جداً منه
عملاً بنصيحة صديقه الحمار . فظن العامل أن الثور لابد مريض .
وفي صباح اليوم التالي بدا على الثور الهزال والضعف ، عندما حضر العامل ليأخذه إلى الحقل كعادته .
فجرى إلى سيده التاجر ، وقص عليه ما حدث للثور ، فقال له التاجر
( اذهب وخذ الحمار بدل الثور ليقوم بأعماله اليوم كله ......! ) .

فلما رجع الحمار آخر النهار تَعباً مرهقاً ، شكره الثور على نصيحته ،
نظراً لأنه أراحه وتحمل عنه المشقة والتعب . فلم يردَّ عليه الحمار بكلمة .

ولما كان اليوم التالي جاء العامل واخذ الحمار وحرث عليه من الصباح إلى المساء .
فلما عاد الحمار ، كان مسلوخ الرقبة ويكاد يموت من شدة التعب ،
ويردد بينه وبين نفسه ( كنت قاعداً بطولي ، فما خلاني فضولي ) .
وتأمله الثور ، وشكره ، وامتدح صنعه . فقال له الحمار الماكر :
( اعلم إني لك ناصح ، لقد سمعت صاحبنا يقول للعامل :
إن لم ينهض الثور ويذهب إلى الحقل فسلموه إلى الجزار ليذبحه . وأنا خائف عليك ... ) .

فلما سمع الثور كلام صديقه جزع وخاف كثيراً .

وفي صباح اليوم التالي عندما جاء العامل ليأخذ الحمار ، وجد الثور يضحك ويهز ذيله
دلالة على ما كان يشعر به من نشاط وقوة ، بينما الحمار يئن من الألم والتعب والإرهاق .

مَنْ تَدَخَّلَ فِيَما لَا يَعْنِيهِ لقي مَا لَا يرْضِيه !

منقول

pharmacist
14.10.2012, 12:30
خليك بحالك

قال الطبيب البيطري للمزارع
إذا لم يتعافى الحصــــــــان في ثلاثة أيام ، يجب قتله...

الخروف سمع كل شيء ،قال للحصان انهض!!
لكن الحصان متعب جدا
في اليوم الثاني قال له انهض بسرعة !
لكن الحصان لا يقدر أبدا .
في اليوم الثالث قال الخروف :
انهض و إلا سيقتلونك،
الحصان ينهض أخيرا ...
وقال الفلاح وهو سعيد جدا بنهوض الحصان :
يجب أن نحتفل بهذا !!
اذبحوا الخروف .

منقول

pharmacist
14.10.2012, 12:31
الحطاب و الكلب

يحكى أن حطاباً يسكن في كوخ صغير، وكان يعيش معه طفله وكلبه،
وكان كل يوم ومع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب ولا يعود إلا قبل غروب الشمس
تاركاً الطفل مع الكلب، كان يثق في ذلك الكلب ثقةً كبيرة، ولقد كان الكلب وفياً لصاحبه ويحبه .

وفي يوم من الأيام وبينما كان الحطاب عائداً من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد على غير عادته;
فأسرع في المشي إلى أن اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ وكان فمه ووجهه ملطخين بالدماء
فصعق الحطاب وعلم أن الكلب قد خانه وأكل طفله، فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه
خر بعدها صريعاً، وبمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع
عندما رأى طفله يلعب على السرير وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقت حتفها
بعد معركة مهولة مع الكلب، حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته
وكان ينبح فرحاً بأنه أنقذ طفله من الحية لينتظر شكراً من صاحبه وما كان من الحطاب
إلا أن قتله بلا تفكير !

الحكمة من القصة

عندما نحب أناسا و نثق بهم
فإننا يجب ألا نفسر تصرفاتهم وأقوالهم كما يحلو لنا في
لحظة غضب وتهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير
بل علينا أن نتريث حتى نفهم وجهات الآخرين مهما كانت
حتى لا نخسرهم ونندم حيث لا ينفع الندم

منقول

pharmacist
14.10.2012, 12:32
كيف كان سبباً في هداية والده ...!!!

قصة لطفل يدرس في الصف الثالث الابتدائي
فكم سيكون عمر ذلك الطفل..؟

في يوم من الأيام كان هذا الطفل في مدرسته
وخلال أحدى الحصص كان الأستاذ يتكلم فتطرق في حديثه إلى صلاة الفجر
وأخذ يتكلم عنها بأسلوب يلاءم سن هؤلاء الأطفال الصغار
وتكلم عن فضل هذه الصلاة وأهميتها
سمعه الطفل وتأثر بحديثه، فهو لم يسبق له أن صلى الفجر ولا أهله...

وعندما عاد الطفل إلى المنزل أخذ يفكر كيف يمكن أن يستيقظ للصلاة يوم غداً..
فلم يجد حلاً سوى أنه يبقى طوال الليل مستيقظاً حتى يتمكن من أداء الصلاة
وبالفعل نفذ ما فكر به وعندما سمع الأذان انطلقت هذه الزهرة لأداء الصلاة
ولكن ظهرت مشكلة في طريق الطفل..

المسجد بعيد ولا يستطيع الذهاب وحده، فبكى الطفل وجلس أمام الباب..
ولكن فجأة سمع صوت حذاء في الشارع
فتح الباب وخرج مسرعاً فإذا برجل شيخ يهلل متجهاً إلى المسجد
نظر إلى ذلك الرجل فعرفه نعم عرفه أنه جد زميله أحمد ابن جارهم

تسلل ذلك الطفل بخفية وهدوء خلف ذلك الرجل حتى لا يشعر به
فيخبر أهله فيعاقبونه، واستمر الحال على هذا المنوال،
ولكن دوام الحال من المحال
فلقد توفى ذلك الرجل (جد أحمد)

علم الطفل فذهل.. بكى وبكى بحرقة وحرارة

استغرب والداه

فسأله والده وقال له:
يا بني لماذا تبكي عليه هكذا وهو ليس في سنك لتلعب معه
وليس قريبك فتفقده في البيت،

فنظر الطفل إلى أبيه بعيون دامعة ونظرات حزن وقال له :
يا ليت الذي مات أنت وليس هو،

صعق الأب وانبهر لماذا يقول له ابنه هذا وبهذا الأسلوب

ولماذا يحب هذا الرجل؟

قال الطفل البريء أنا لم أفقده من أجل ذلك ولا من أجل ما تقول،

استغرب الأب وقال إذا من أجل ماذا؟

فقال الطفل: من أجل الصلاة نعم من أجل الصلاة، ثم استطرد وهو يبتلع عبراته
لماذا يا أبي لا تصلي الفجر، لماذا يا أبتي لا تكون مثل ذلك الرجل
ومثل الكثير من الرجال الذين رأيتهم

فقال الأب: أين رأيتهم؟ فقال الطفل في المسجد قال الأب: كيف؟

فحكى حكايته على أبيه
فتأثر الأب من ابنه واقشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط
فاحتضن ابنه ومنذ ذلك اليوم لم يترك أي صلاة في المسجد...

منقول

pharmacist
14.10.2012, 12:33
رسالة إلى أبني العزيــز

عندما يحل اليوم الذي ستراني فيه عجوزاً ..

أرجو أن تتحلى بالصبر

و تحاول فهمي

إذا اتسخت ثيابي أثناء تناولي الطعام ..

إذا لم أستطع أن ارتدي ملابسي بمفردي ..

تذكر الساعات التي قضيتها لأعلمك تلك الأشياء

إذا تحدثت إليك و كررت نفس الكلمات و نفس الحديث آلاف المرات ..

لا تضجر مني لا تقاطعني .. و أنصت إلى و تحمل تكرار اسألتي

عندما كنت صغيراً يا بني ,

كنت دائماً تكرر و تسأل و أنا أجيبك بصدر رحب

إلى أن فهمت كل شئ

عندما لا أريد أن أستحم .. لا تتسلط علي

تذكر عندما كنت أطاردك و أعطيك الآف الأعذار لأدعوك للاستحمام

عندما تراني لا أستطيع أن أجارى و أتعلم التكنولوجيا الحديثة ..

فقط .. أعطني الوقت الكافي .. و لا تنظر إلي بابتسامة ماكرة و ساخرة

تذكر أنني الذي علمتك كيف تفعل أشياء كثيرة .. كيف تأكل ..

كيف ترتدي ملابسك .. كيف تستحم .. كيف تواجه الحياة


عندما أفقد ذاكرتي أو أتخبط في حديثي .. أعطني الوقت الكافي لأتذكر

و إذا لم أستطع .. لا تفقد أعصابك .. حتى و لو كان حديثي غير مهم ..

فيجب أن تنصت إلي

إذا لم أرغب بالطعام .. لا ترغمني عليه

عندما أجوع سوف آكله

عندما لا أستطيع السير بسبب قدمي المريضة

أعطني يدك .. بنفس الحب و الطريقة التي فعلتها معك

لتخطو خطوتك الأولى

عندما يحين اليوم الذي أقول لك فيه إنني مشتاق للقاء الله ..

فلا تحزن و لا تبكي

فسوف تفهم في يوم من الأيام

حاول أن تتفهم أن عمري الآن قد قارب على الانتهاء

و في يوم من الأيام سوف تكتشف أنه بالرغم من أخطائي فإنني كنت

دائماً أريد أفضل الأشياء لك .. و قد حاولت أن أمهد لك جميع الطرق

ساعدني على السير .. ساعدني على تجاوز طريقي بالحب و الصبر ..

مثلما فعلت معك دائماً

ساعدني يا بني على الوصول إلى النهاية بسلام ..

أتمنى أن لا تشعر بالحزن و لا حتى بالعجز حين تدنوا ساعتي

فيجب أن تكون بجانبي و بقربي .. و تحاول أن تحتويني ..

مثلما فعلت معك عندما بدأت الحياة

احتضني كما احتضنتك و أنت صغير

منقول

pharmacist
15.10.2012, 10:03
عندما كذبت علي أمي

تبدأ القصة عند ولادتي، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر
فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا ….
وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا ..
كانت أمي تعطيني نصيبها .. وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى
طبقي كانت تقول: يا ولدي تناول هذا الأرز، فأنا لست جائعة ..

وكانت هذه كذبتها الأولى

وعندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شؤون المنزل وتذهب
للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد
تساعدني على أن أتغذى وأنمو، وفي مرة من المرات استطاعت بفضل
الله أن تصطاد سمكتين، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء ووضعت
السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا، وكانت أمي
تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك، فاهتز قلبي لذلك ،
وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها، فأعادتها أمامي فورا وقالت :
يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا، ألا تعرف أني لا أحب السمك ..

وكانت هذه كذبتها الثانية

وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة، ولم يكن معنا من المال
ما يكفي مصروفات الدراسة، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد
محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل
وتعرض الملابس على السيدات، وفي ليلة شتاء ممطرة، تأخرت أمي في
العمل وكنت أنتظرها بالمنزل، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة،
ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت، فناديتها : أمي، هيا نعود
إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح،
فابتسمت أمي وقالت لي: يا ولدي.. أنا لست مرهقة ..

وكانت هذه كذبتها الثالثة

وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة، أصرت أمي على الذهاب معي،
ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة،
وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فاحتضنتني بقوة ودفء
وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت
قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي، فشربته من شدة العطش حتى ارتويت ،
بالرغم من أن احتضان أمي لي : كان أكثر بردا وسلاما، وفجأة نظرت
إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها:
أشربي يا أمي، فردت : يا ولدي أشرب أنت، أنا لست عطشانة ..

وكانت هذه كذبتها الرابعة

وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة، وأصبحت
مسئولية البيت تقع عليها وحدها، ويجب عليها أن توفر جميع الاحتياجات،
فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع، كان عمي رجلا طيبا
وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا، وعندما رأى الجيران
حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق
علينا فهي لازالت صغيرة، ولكن أمي رفضت الزواج قائلة :
أنا لست بحاجة إلى الحب ..

وكانت هذه كذبتها الخامسة

وبعدما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة، حصلت على وظيفة
إلى حد ما جيدة، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي
وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل، وكانت في ذلك الوقت لم يعد
لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل، فكانت تفرش فرشا
في السوق وتبيع الخضروات كل صباح، فلما رفضت أن تترك العمل
خصصت لها جزءا من راتبي، فرفضت أن تأخذه قائلة :
يا ولدي احتفظ بمالك، إن معي من المال ما يكفيني ..

وكانت هذه كذبتها السادسة

وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجستير،
وبالفعل نجحت وأرتفع راتبي، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها
الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا، فشعرت بسعادة بالغة،
وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة، وبعدما سافرت وهيأت الظروف،
اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي، ولكنها لم تحب أن تضايقني
وقالت: يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشة المترفة …

وكانت هذه كذبتها السابعة

كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة، وأصابها مرض السرطان اللعين،
وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين
أمي الحبيبة بلاد، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا، فوجدتها
طريحة الفراش بعد إجراء العملية، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي
ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة، ليست أمي
التي أعرفها، انهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني
فقالت: لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم …

وكانت هذه كذبتها الثامنة

وبعدما قالت لي ذلك، أغلقت عينيها، فلم تفتحهما بعدها أبدا …

أحبك يا أمـي

منقول

pharmacist
16.10.2012, 11:07
كل شيء موجود بالقرآن

هذه قصة منقولة عن الأستاذ محمد العوضي في معرض حديثه
عن أهمية حفظ القرآن وأن من يحفظ القرآن يصبح حجة

يقول كان عندنا زميل تركي يقول :

لما كنت أدرس في الجامعة التركية
كان ضمن الطلاب طالب متدين، حافظ للقرآن، فطن ذكي، صاحب بديهة
وكان أحد الأساتذة الذين يدرسوننا أستاذُ علماني خبيث
دائماً يدسّ السم في حديثه
يغمز بعض الأحكام الإسلامية
ويعرض ببعض تشريعاته

وفي إحدى محاضراته أخذ يتكلم ويقول :
القرآن كتابنا العظيم وتراثنا القديم فيه أخلاق ومواعظ
لكن ليس فيه كل شيء
فقام له هذا الطالب وقال :
يا دكتور ، إن الله يقول في كتابه

(وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ)

والإمام المبين هو القرآن العظيم فكيف تقول ليس فيه كل شئ
فغضب هذا الدكتور وقال :
أنت تقول أن فيه كل شئ
قال الطالب : نعم
فقال الدكتور : طيب هل صلعتي هذه موجودة في القرآن
وكان الدكتور أصلع منذ صغره ، فلم ينبت له شعر أبداً
فقال الطالب : نعم يا دكتور ، صلعتك موجودة في القرآن
فقال الدكتور: أين صلعتي في القرآن
فقال الطالب : موجودة في قول الله عز وجل :

(وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا)

أنت عقيدتك خبيثة وفكرك خبيث لذلك لم يطلع لك شعر
يقول : فضجت القاعة بالضحك ،
وصار هذا الأستاذ أضحوكة الجامعة

منقول

pharmacist
16.10.2012, 11:08
قصة الخليفة والقاضي

طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية،
فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء.
فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء.
وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق.
فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح.
فسأله الخليفة: كيف ذلك؟
فأجاب الفقيه: لأني لو كنت كاذبا - كما تقول - فأنا لا أصلح للقضاء،
وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء

منقول

pharmacist
17.10.2012, 11:56
هل مات عمر بن الخطاب؟؟

كان شيء من خوف ممتزج بوجوم يكسو وجه زوجتي
عندما فتحت لي الباب ظهر اليوم .

سألتها : ماذا هناك ؟

قالت بصوت مضطرب : الولد

أسرعت إلى غرفة أطفالي الثلاثة منزعجاً فوجدته فوق السرير
منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا دموع .

احتضنته وكررت سؤالي :

ماذا حدث ؟

لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم يك هناك ما يوحي بأنه مريض .

سألتها ثانية :

ماذا حدث ؟!

أصرت على الصمت.. فأدركت أنها لا تريد أن تتحدث أمام الطفل الصغير..
فأومأت إليها أن تذهب لغرفتنا وتبعتها إلى هناك بعد أن ربت فوق ظهر صغيري .

عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً هذا الصباح بدأت أدرك .

فالقصة لها بداية لا تعرفها زوجتي.. هي شاهدت فقط نصفها الثاني..
رحت أروي لها شطر القصة الأول كي تفهم ما حدث ويحدث.

القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الثلاثة أسماء وعائشة وهذا الصبي الصغير .

وكثيراً ما كنت أهرب من غرفة نومي لأحشر نفسي بقامتي الطويلة في سريرهم الصغير..
كانوا يسعدون بذلك وكنت في الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك .

بالطبع كان لابد من حكايات أسلي بها صغاري ..
كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها قصة سيدنا يوسف .

وأما فاطمة فكانت تحب سماع قصة موسي وفرعون
أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي.

وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض لأي حكاية أحكيها
سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي .

ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي..
صاحت كل واحدة منها تطالب بالحكاية التي تحبها ..
فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع :

عمر بن الخطاب

تعجبت من هذا الطلب الغريب.. فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر..
بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب.. فكيف عرف به.. وكيف يطالب بقصته .

لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة.

حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته وسماعه بكاء الصِبية الذين كانت أمهم تضع على النار
قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم.

حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً.. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره
وصنع بنفسه طعاماً للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا .

نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية.. في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن
أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب

قلت له مستهزئا ً: أتعرف

أجاب في تحد : نعم

لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته.

في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن الخطاب..

حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص..
وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص .

في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى.

وهكذا أمضينا قرابة شهر.. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر.. أو عن تقواه..
أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة التالية..

في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب

هل مات عمر بن الخطاب؟

كدت أن أقول له – نعم مات !! ..

لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب..

وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات.. تهربت من الإجابة.

في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة.

بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال..

صباح اليوم خرج مع والدته..

في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها،

فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها

لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك

جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود.

بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه ..

صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب ليمنع هذا الظلم.

فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري ..

قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة..

لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث الهيئة وطلب منها مساعدة .

دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل لكنها

لم تكد تصعد درجتين من السلم حتى استوقفها زوجة البواب لتخبرها

أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة.

هنا صاح صغيري بها

هل مات عمر بن الخطاب؟!

عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع النشرة يحكي ما فعله اليهود بالقدس
ومحاصرتهم للمسجد الأقصى.

أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة الجنود المدججين بالسلاح

وهم يضربون المصلين بقسوة بالهراوات والرصاص المطاطي التفت نحو أمه وهو يقول:

مات إذن عمر بن الخطاب !!

راح يبكي ويكرر

مات عمر بن الخطاب

دفع صغيري باب الغرفة صمتت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم أك محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت.

توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب

مات عمر بن الخطاب؟

رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي ابتسامه وقلت له

أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر ..

صاح في فرح : عمر بن الخطاب

قلت له: نعم.. نعم ستلد عمر

ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر

عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب

حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب.


متى نربي أولادنا و فلذات أكبادنا على حب النبي صلى الله عليه وسلم و صحابته أجمعين ؟

ومتى نجعل أخلاقهم كـأخلاقهم و متى نزرع في نفوسهم العدل و الحق و الصدق و الإيمان ؟

ما خاب من جعل أطفاله يعشقون عمر بن الخطاب و سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

منقول

pharmacist
18.10.2012, 12:14
صورتان متناقضتان

يحكى أن حاكم ايطاليا دعا فنانا ً تشكيليا ً شهيرا ً و أمره برسم صورتين
مختلفتين و متناقضتين عند باب اكبر مركز روحي في البلاد ..
الحاكم أمر الرسام بأن يرسم صورة ملاك .. و يرسم مقابلها صورة الشيطان ..
لرصد الاختلاف بين الفضيلة و الرذيلة ..
و قام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصور ..

وعثر على طفل بريء و جميل ..
تطل السكينة من وجهه الأبيض المستدير ... و تغرق عيناه في بحر من السعادة ..

ذهب معه إلى أهله و استأذنهم في استلهام صوره الملاك من خلال جلوس الطفل
أمامه كل يوم حتى ينهي ذلك الرسم مقابل مبلغ مالي ..
و بعد شهر أصبح الرسم جاهزا ًو مبهرا ً للناس ..
و كان نسخه من وجه الطفل مع القليل من إبداع الفنان ..
و لم ترسم لوحه أروع منها في ذلك الزمان ..

و بدأ الرسام في البحث عن شخص يستوحي منه وجه صوره الشيطان

و كان الرجل جادا ً في الموضوع ..

لذا بحث كثيرا ً .. .. و طال بحثه لأكثر من عشرين عاما ً ..

و أصبح الحاكم يخشى أن يموت الرسام قبل أن يستكمل التحفه التاريخية ..

لذلك أعلن عن جائزة كبرى ستمنح لأكثر الوجوه إثارة للرعب و القبح و النفور .. !

و قد زار الفنان السجون ... و العيادات النفسية ... و الحانات ...

و أماكن المجرمين ..

لكنهم جميعا ً كانوا بشرا ً و ليسوا شياطين ..

و ذات مره ...!

عثر الفنان فجأة على .. ((( الشيطان ! ))) ...

و كان عبارة عن رجل سيء يبتلع زجاجه خمر في زاوية ضيقه داخل حانه قذرة ..

اقترب منه الرسام وحدثه حول الموضوع .. و وعد بإعطائه مبلغ هائل

من المال .. فوافق الرجل ..

و كان قبيح المنظر .. كريه الرائحة .. أصلع ..
وله شعرات تنبت في وسط رأسه كأنها رؤوس الشياطين !!
و كان عديم الروح و لا يأبه بشيء .. و يتكلم بصوت عال ٍ ..
و فمه خال ٍ من الأسنان ! !

فرح به الحاكم لان العثور عليه سيتيح استكمال تحفته الفنية الغالية ..

جلس الرسام أمام الرجل و بدأ برسم ملامحه مضيفاً إليها ملامح ( الشيطان !)

و ذات يوم ..

التفت الفنان إلى الشيطان الجالس أمامه و إذا بدمعه تنزل على خده ..

فاستغرب الموضوع ..

و سأله عما يبكيه ..!

فأجابه بصوت اقرب إلى البكاء المختنق :

أنت يا سيدي زرتني منذ أكثر من عشرين عاما ً ..

حين كنت طفلا ً صغيرا ً

و استلهمت من وجهي صورة الملائكة ..

و أنت اليوم تستلهم مني صورة الشيطان !!

لقد غيرتني الأيام و الليالي حتى أصبحت نقيض ذاتي !!

و انفجرت الدموع من عينيه .. و ارتمى على كتف الفنان ..

و جلسا معا ً يبكيان ..

(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)
فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ(7). أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ(8))
(سورة التين)

منقول

زهراء
18.10.2012, 16:46
هل مات عمر بن الخطاب؟؟


كان شيء من خوف ممتزج بوجوم يكسو وجه زوجتي
عندما فتحت لي الباب ظهر اليوم .

سألتها : ماذا هناك ؟

قالت بصوت مضطرب : الولد

أسرعت إلى غرفة أطفالي الثلاثة منزعجاً فوجدته فوق السرير
منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا دموع .

احتضنته وكررت سؤالي :

ماذا حدث ؟

لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم يك هناك ما يوحي بأنه مريض .

سألتها ثانية :

ماذا حدث ؟!

أصرت على الصمت.. فأدركت أنها لا تريد أن تتحدث أمام الطفل الصغير..
فأومأت إليها أن تذهب لغرفتنا وتبعتها إلى هناك بعد أن ربت فوق ظهر صغيري .

عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً هذا الصباح بدأت أدرك .

فالقصة لها بداية لا تعرفها زوجتي.. هي شاهدت فقط نصفها الثاني..
رحت أروي لها شطر القصة الأول كي تفهم ما حدث ويحدث.

القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الثلاثة أسماء وعائشة وهذا الصبي الصغير .

وكثيراً ما كنت أهرب من غرفة نومي لأحشر نفسي بقامتي الطويلة في سريرهم الصغير..
كانوا يسعدون بذلك وكنت في الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك .

بالطبع كان لابد من حكايات أسلي بها صغاري ..
كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها قصة سيدنا يوسف .

وأما فاطمة فكانت تحب سماع قصة موسي وفرعون
أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي.

وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض لأي حكاية أحكيها
سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي .

ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي..
صاحت كل واحدة منها تطالب بالحكاية التي تحبها ..
فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع :

عمر بن الخطاب

تعجبت من هذا الطلب الغريب.. فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر..
بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب.. فكيف عرف به.. وكيف يطالب بقصته .

لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة.

حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته وسماعه بكاء الصِبية الذين كانت أمهم تضع على النار
قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم.

حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً.. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره
وصنع بنفسه طعاماً للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا .

نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية.. في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن
أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب

قلت له مستهزئا ً: أتعرف

أجاب في تحد : نعم

لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته.

في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن الخطاب..

حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص..
وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص .

في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى.

وهكذا أمضينا قرابة شهر.. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر.. أو عن تقواه..
أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة التالية..

في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب

هل مات عمر بن الخطاب؟

كدت أن أقول له – نعم مات !! ..

لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب..

وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات.. تهربت من الإجابة.

في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة.

بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال..

صباح اليوم خرج مع والدته..

في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها،

فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها

لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك

جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود.

بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه ..

صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب ليمنع هذا الظلم.

فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري ..

قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة..

لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث الهيئة وطلب منها مساعدة .

دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل لكنها

لم تكد تصعد درجتين من السلم حتى استوقفها زوجة البواب لتخبرها

أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة.

هنا صاح صغيري بها

هل مات عمر بن الخطاب؟!

عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع النشرة يحكي ما فعله اليهود بالقدس
ومحاصرتهم للمسجد الأقصى.

أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة الجنود المدججين بالسلاح

وهم يضربون المصلين بقسوة بالهراوات والرصاص المطاطي التفت نحو أمه وهو يقول:

مات إذن عمر بن الخطاب !!

راح يبكي ويكرر

مات عمر بن الخطاب

دفع صغيري باب الغرفة صمتت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم أك محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت.

توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب

مات عمر بن الخطاب؟

رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي ابتسامه وقلت له

أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر ..

صاح في فرح : عمر بن الخطاب

قلت له: نعم.. نعم ستلد عمر

ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر

عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب

حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب.


متى نربي أولادنا و فلذات أكبادنا على حب النبي صلى الله عليه وسلم و صحابته أجمعين ؟

ومتى نجعل أخلاقهم كـأخلاقهم و متى نزرع في نفوسهم العدل و الحق و الصدق و الإيمان ؟

ما خاب من جعل أطفاله يعشقون عمر بن الخطاب و سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

منقول







راااااائعة
مات عمر..وانكسر باب الفتنة !

pharmacist
19.10.2012, 20:34
راااااائعة
مات عمر..وانكسر باب الفتنة !

http://img248.imageshack.us/img248/3203/68296lv6.gif

pharmacist
19.10.2012, 20:36
المتدينون … هل هم فعلا متدينون ؟؟؟

يقول :

على مدى سنوات، عملت طبيبا للأسنان في هيئة حكومية كبرى تضم آلاف العاملين.
وفى اليوم الأول بينما كنت أعالج أحد المرضى، انفتح باب العيادة وظهر شخص،
قدم نفسه باسم الدكتور حسين الصيدلي، ثم دعاني لأداء صلاة الظهر جماعة،
فاعتذرت حتى أنتهي من عملي ثم أؤدي الصلاة….
ودخلنا في مناقشة كادت تتحول إلى مشادة،
لأنه أصر على أن أترك المريض لألحق بالصلاة، وأصررت على استئناف العمل.

اكتشفت بعد ذلك أن أفكار الدكتور حسين شائعة بين كل العاملين في الهيئة.
كانت حالة التدين على أشدها بينهم. العاملات كلهن محجبات،
وقبل أذان الظهر بنصف ساعة على الأقل ينقطع العاملون جميعا تماما عن العمل،
ويشرعون في الوضوء وفرش الحصير في الطرقات، استعدادا لأداء صلاة الجماعة.
بالإضافة طبعا إلى اشتراكهم في رحلات الحج والعمرة التي تنظمها الهيئة سنويا.

كل هذا لم أكن لأعترض عليه، فما أجمل أن يكون الإنسان متدينا،
على أنني سرعان ما اكتشفت أن كثيرا من العاملين بالرغم من التزامهم الصارم
بأداء الفرائض، يرتكبون انحرافات جسيمة كثيرة بدءا من إساءة معاملة الناس
والكذب والنفاق وظلم المرؤوسين وحتى الرشوة ونهب المال العام.
بل إن الدكتور حسين الصيدلي الذي ألح في دعوتي للصلاة،
تبين فيما بعد أنه يتلاعب في الفواتير ويبيع أدوية لحسابه..
إن ما حدث في تلك الهيئة يحدث الآن في معظم بلادنا…

مظاهر التدين تنتشر في كل مكان، وفى نفس الوقت،
فإننا نحتل مركزا متقدما في الفساد والرشوة والتحرش الجنسي والغش والنصب والتزوير..

لا بد هنا أن نسأل : كيف يمكن أن نكون الأكثر تدينا والأكثر انحرافا في نفس الوقت..؟؟؟

أعتقد أن المشكلة أعمق من ذلك.. فنحن متدينون..
لكن الكثيرون منا يمارسون انحرافات بغير أن يؤلمهم ضميرهم الديني.
لا يجب التعميم بالطبع، فعندنا متدينون كثيرون يراقبون ضمائرهم في كل ما يفعلونه
ولكن بالمقابل،
فإن مئات الشبان الذين يتحرشون بالسيدات في الشوارع صباح يوم العيد،
قد صاموا وصلوا في رمضان..
ضباط الشرطة الذين يعذبون الأبرياء،
الأطباء والممرضات الذين يسيئون معاملة المرضى الفقراء في المستشفيات العامة،
والموظفون الذين يزورون بأيديهم نتائج الانتخابات لصالح الحكومة،
والطلبة الذين يمارسون الغش الجماعي،
معظم هؤلاء متدينون وحريصون على أداء الفرائض…

إن المجتمعات تمرض كما يمرض الإنسان.
ومجتمعنا يعاني الآن من انفصال العقيدة عن السلوك..
انفصال التدين عن الأخلاق..

وهذا المرض له أسباب متعددة :
أولها النظام الاستبدادي الذي يؤدي بالضرورة إلى شيوع الكذب والغش والنفاق
وثانيا إن قراءة الدين المنتشرة الآن إجرائية أكثر منها سلوكية.
بمعنى أنها لا تقدم الدين باعتباره مرادفا للأخلاق
وإنما تختصره في مجموعة إجراءات إذا ما أتمها الإنسان صار متدينا.

المحزن أن التراث الإسلامي حافل بما يؤكد أن الأخلاق أهم عناصر الدين.
لكننا لا نفهم ذلك أو لا نريد أن نفهمه.

منقول بتصرف

pharmacist
19.10.2012, 21:23
درس لكل امرأة سافرة

يقول :

كان صديقي يهم بالجلوس بالدرجة الأولى بالقطار
المتجه من القاهرة إلى مدينة أسوان حينما وجد أن
وضعية الكرسي الذي سيجلس عليه هو والكرسي الذي بجواره
مقلوبة ليواجها الكرسيين خلفهم فجلس و لم يقم بعدل الوضعية
لمجيء رجل في العقد السادس من العمر يرتدي الملابس الريفية
ليجلس بالكرسي المجاور له ثم مجيء زوج شاب وزوجته
وكان يبدو عليهم أنهم حديثي الزواج ليجلسوا بالكرسيين المواجهين لهم
وللأسف كانت الزوجة سافرة وملابسها غير محتشمة

فلم يلقي صديقي بالا" لهم وانشغل بقراءة الجريدة التي معه
ثم فوجئ بالرجل الريفي الكبير في السن
والذي تبدو عليه علامات الوقار والاحترام
يرتكز بكوع ذراعه على عظمة فخذه واضعا ذقنه علي قبضة يده في
مواجهة الزوجة التي تجلس بالكرسي المواجه له ونظرة عيناه مثبته نحوها

وبصوره مفاجـئة تتضايق الزوجة وتثير غضب زوجها الذي غضب بالفعل
وقال للرجل احترم نفسك أنت راجل كبير عيب اللي بتعمله ده
ويا ريت تقعد عدل و تلف الكرسي

فما كان من الرجل الريفي أن قال للزوج الغاضب
أنا مش هقولك احترم نفسك أنت وعيب عليك تخلي مراتك تلبس عريان أنت حر
لكن هقولك أنت ملبسها كده عشان نشوفها ونتفرج عليها أدينا بنتفرج عليها زعلان ليه بقه
بص يا بني اللي تقبل انه يكون مكشوف من جسم مراتك من حقنا كلنا نشوفه
وان كنت زعلان إني مقرب راسي شويه اعمل إيه نظري ضعيف وكنت عايز أشوف كويس

وهنا لم ينطق الزوج وألجمت كلمات الرجل فمه واحمر وجه زوجته
خاصة بعدما تعالت أصوات الركاب إعجابا بالدرس الذي أعطاه الرجل الريفي للزوج الشاب
ولم يملك الزوج إلا أن يقوم من مكانه ويأخذ زوجته ويغادرا عربة القطار

منقول

pharmacist
19.10.2012, 21:23
رسائل إلى أختي المحجبة..

يقول :
صعدت إلى سيارة الأجرة..
انشغالي الفكري بأمور أهمّتني لم يترك لي مجالاً لتمحيص مَن فيها..
وما أخرجني من خلوتي الفكرية إلا كلام سيدة بجواري عن المحجبات..
كانت تتكلم عنهنّ بطريقة استفزازية بشعة..
جعلتني أدقق النظر فيها للحظات لأرى امرأة سافرة كل ما فيها يصرخ :
“أنا اصطناعي”!
لون شعرها الأصفر.. حواجبها.. رموشها.. أظافرها.. ملابسها

ولا حول ولا قوة إلا بالله

منقول

pharmacist
20.10.2012, 08:40
عزة المسلم

استجوب الضباط الايطالي عمر المختار فانظر ماذا قال

سأله الضابط:هل حاربت الدولة الايطالية…؟
عمر : نعم
وهل شجعت الناس على حربها؟
- نعم
وهل أنت مدرك عقوبة ما فعلت؟
- نعم
وهل تقر بما تقول؟
- نعم
منذ كم سنة وأنت تحارب السلطات الايطالية؟
- منذ10 سنين
هل أنت نادم على ما فعلت؟
- لا
هل تدرك أنك ستعدم؟؟؟
- نعم
فيقول له القاضي بالمحكمة:
أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك
فيرد عمر المختار:
بل هذه أفضل طريقة أختم بها حياتي…

فيحاول القاضي أن يغريه فيحكم عليه بالعفو العام
مقابل أن يكتب للمجاهدين أن يتوقفوا عن جهاد الإيطاليين ,
فينظر له عمر ويقول كلمته المشهورة :

(إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا اله إلا الله
وأن محمدا رسول الله ,لا يمكن أن تكتب كلمة باطل)

منقول

pharmacist
20.10.2012, 21:01
هذا ما فعله صديقي في المطعم !

يقول :

وجّه لي أحد الأصدقاء دعوة للعشاء في احد المطاعم فلبيت دعوته

وعندما انتهينا من العشاء وأردنا الانصراف
نادى صديقي العامل داخل المطعم ( الجرسون ) وقال له
اجمع لي ما بقي من الطعام ورتبه ولفه لي بشكل مرتب وأعطني إياه

وبعدما خرجنا من المطعم قام صاحبي بمناداة عاملين خارج المطعم
أحدهم من عمال النظافة وآخر كان جالسا أمام البقالة

وأعطى كل واحد منهم نصف ما معه من الطعام فأعجبني صنيعة وفعله خصوصا
بعدما رأيت الفرح والسرور والغبطة في أعين العاملين المسكينين
فسبحان من وفقه لهذا العمل الطيب

فعندما سألته قال لي :

لا تَحْقِرَنّ من المعروف شيئا فقد يكون هذا العمل هو ما يرجح به الميزان

سبحان الله

عمل يسير لا يكلف شيئا خصوصا أن المطعم سيرمي الطعام على كل حال
فلماذا لا نسد به جوع مسكين

بعدها أصبحت افعل فعله وأحذو حذوه
فقد سن سنة طيبة أقوم بها دائما
وأحث الناس عليها

منقول

pharmacist
21.10.2012, 09:56
أي فتى هذا

يقول أحدهم ركبنا أنا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة
وبعد قليل ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة و كل من يمر بالخط
السريع يستطيع أن يراه ، مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه …. و لفت انتباهي شئ ما
سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه .. مرت ثواني وأنا أفكر ما الذي أوقف هذه السيارة هنا ؟
ثم اتخذت قراري سريعا…خففت السرعة ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد
وسط ذهول خالي وهو يسألني : ما الأمر ؟ ماذا حدث ؟
أوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن باكيا
ويقرأ من سورة الرحمن فخطر لي أن ننتظر في الخارج وأن نستمع لهذه القراءة
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه
والذي حتى الطير لا تمر به
دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير
يقرأ فيه ولم يكن هناك أحدا غيره ……. وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره

قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فنظر إلينا وكأننا أفزعناه ومستغربا حضورنا .
ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سألته صليت العصر؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي

ولما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
لمن ولماذا ؟ لا أدري
وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما
قال بالحرف الواحد : أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
نظر إلي خالي متعجبا … فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة
أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
من يكلم وليس معنا أحد ؟ المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مجنون ؟

بعد الصلاة … أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح
ثم سألته كيف حالك يا أخي ؟ فقال بخير ولله الحمد
قلت له سامحك الله … شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟
قلت وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شيء ولكن مع من كنت تتكلم ؟
ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر ….. هل يخبرني أم لا ؟
تابعت قائلا ما أعتقد أنك بمجنون … شكلك هادئ جدا … وصليت معانا وما شاء الله
نظر لي … ثم قال كنت أكلم المسجد
كلماته نزلت علي كالقنبلة .. جعلتني أفكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !

قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟
تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستتهمني بالجنون ؟ وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة
تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم … لم تكلمها ؟

نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر … ثم قال دون أن يرفع عينيه
أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور أفكر فيه
أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن
يصلي فيه أحد ؟ كم يحن لذكر الله ..أحس به … أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل
يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
وأحس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة
ولو عابر سبيل يقول الله أكبر …فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك ..
والله لأعيدن لك بعض أيامك ..أدخل فيه … وأصلي ركعتين لله
ثم اقرأ فيه جزءا كاملا من القرآن الكريم
لا تقل إن هذه فعل غريب .. لكني والله ..أحب المساجد

دمعت عيناي .. نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي .. من كلامه ..
من إحساسه .. من أسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد ..
ولم أدري ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير،
سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك

ثم كانت المفاجأة المذهلة
وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها ؟
نظرت إليه مذهولا….. إلا أنه تابع قائلا

اللهم يا رب .. اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم
وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم .. فآنس وحشة أبي في قبره وأنت أرحم الراحمين

حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير

منقول

pharmacist
21.10.2012, 22:22
الراعي والمستشار

يحكى أن راعي أغنام فوجئ بسيارة جديدة تقف قريباً من قطيعه
ويخرج منها شاب حسن الهندام ويقول له:
إذا قلت لك كم عدد البهائم التي ترعاها هل تعطيني واحدا منها ؟
أعجب الراعي بذلك وأجاب بنعم.

فأخرج الشاب كمبيوتراً صغيراً وأوصله بهاتفه النقال ودخل الإنترنت ،
وانتقل إلى موقع وكالة الفضاء الأمريكية ، حيث حصل على خدمة تحديد المواقع
عبر الأقمار الصناعية ( جي.بي.إس) ، ثم فتح بنك المعلومات وجدولا في إكسل
وخلال دقائق كان قد حصل على تقرير من 150 صفحة.

وبعد قراءة التقرير بدقة وإجراء بعض الحسابات ، التفت نحو الراعي وقال له :
لديك 1647 رأسا من البهائم، وكان ذلك صحيحاً.

فقال له الراعي: تفضل باختيار الخروف الذي يعجبك.

فنزل الشاب من سيارته وحام بين القطيع ثم حشر الحيوان الذي وقع عليه اختياره
في الصندوق الخلفي للسيارة.

عندئذ قال له الراعي: لو استطعت أن أعرف طبيعة ونوع عملك هل تعيد إلي خروفي؟
وافق الشاب.


فقال له الراعي: أنت مستشار.

فدهش الشاب وقال: هذا صحيح ولكن كيف عرفت ذلك !؟

فقال له الراعي: بسيطة.

أولاً لقد أتيت إلى هنا دون أن يطلب منك أحد ذلك !.

ثانياً لقد تدخلت في عملي وأنت لا تعرف شيئا عنه !.

ثالثاً لقد سعيت لنيل مكافأة عن عملك في الإجابة على سؤال بسيط غير ضروري
أنت طرحته ولم تكن تعرف الإجابة عنه بينما كنت أنا أعرف إجابته سلفاً !.
وهذه أساس صفات معظم المستشارين.
على كل حال أرجو أن تخرج كلبي من صندوق سيارتك فإنه ليس خروفا !!

ألا يذكركم هذا بمن تعرفونهم من المستشارين والخبراء
الموجودين عندنا بالمئات وربما بالآلاف ؟

منقول

pharmacist
22.10.2012, 12:55
سمكة تنقذ رجلاً

قال الراوي :

أردت أن أسافر من بلدي الموصل إلى بلد " سر من رأى " لشراء بعض البضاعة ،
وكانت هناك سفن تسير في نهر دجلة من الموصل إلى " سر من رأى "
تنقل الركاب والبضاعة بالأجرة ،
فركبت إحدى هذه السفن ، وسرنا في نهر دجلة متجهين إلى " سر من رأى " .
وكان في السفينة بعض البضاعة ونفر من الرجال لا يتجاوز الخمسة ،
وكان النهار صحواً ، والجو جميلاً ، والنهر هادئاً ، والربان يحدو ويغني غناء جميلاً ،
والسفينة تسير على صفحة الماء سيراً هادئاً ، حتى أخذت أكثرنا غفوة من النوم ،
أما أنا فكنت أمتع نظري بمناظر الشطآن الجميلة على جانبي النهر ،
وفجأة رأيت سمكة كبيرة تقفز من النهر إلى داخل السفينة
فهجمت عليها وأمسكت بها قبل أن تعود إلى النهر مرة أخرى .
وانتبه الرجال من غفوتهم بسبب الضجة التي حصلت ، وعندما رأوا السمكة قال أحدهم :
هذه السمكة أرسلها الله تعالى إلينا ، لما لا ننزل بها إلى الشاطئ ، فنشويها ونأكلها ؟ ،
وهي كبيرة تكفينا جميعاً فأعجبنا رأيه ، ووافق الربان على ذلك ، فمال بنا الى الشاطئ
ونزلنا واتجهنا إلى دغل ( دغل : الشجر الكبير ) من الشجر لنجمع الحطب ونشوي السمكة .

وما أن دخلنا الدغل حتى فوجئنا بمنظر اقشعرت منه جلودنا ، فوجئنا برجل مذبوح وإلى جانبه سكين
حادة على الأرض ، وبرجل آخر مكتوف بحبل قوي وحول فمه منديل يمنعه من الكلام والصراخ ،
فاندهشنا من هذا المنظر ، فمن قتل القتيل ما دام الرجل مكتوفاً ؟
أسرعنا أولاً فحللنا رباط الحبل ورفعنا المنديل من فمه ، وكان في أقصى درجات الخوف واليأس .
وعندما تكلم قال : أرجوكم أن تعطوني قليلاً من الماء أشربه أولاً ، فسقيناه وبعد أن هدأ قليلاً ،
قال : كنت أنا وهذا الرجل القتيل في القافلة التي تسير من الموصل إلى بغداد ،
والظاهر أن هذا القتيل لاحظ أن معي مالاً كثيراً ، فصار يتودد إلي ويتقرب مني ولا يفارقني إلا قليلاً ،
حتى نزلت القافلة في هذا المكان لتستريح قليلاً ، وفي آخر الليل استأنفت القافلة السير ،
وكنت نائماً فلم أشعر بها ، وبعد أن سارت القافلة استغل هذا الرجل نومي وربطني بالحبل كما رأيتم ،
ووضع حول فمي منديلاً لكي لا أصرخ ، وسلب مالي الذي كان معي ، ثم رماني إلى الأرض وجلس فوقي
يريد أن يذبحني وهو يقول : إن تركتك حياً فإنك ستلاحقني وتفضحني لذلك لابد من ذبحك .
وكان معه سكين حادة يضعها في وسطه ، وهي هذه السكين التي ترونها على الأرض ،
وأراد سحب السكين من وسطه ليذبحني ، لكنها علقت بحزامه ، فصار يعالجها ثم نترها بقوة ،
وكان حدها إلى أعلى فخرجت بقوة واصطدمت بعنقه وقطعت الجلد واللحم والشريان فتدفق الدم منه ،
وخارت قواه ثم سقط ميتاً . وحتى بعد موته كنت موقناً بالموت لأن هذا المكان منقطع لا يأتيه أحد إلا قليلاً ،
فمن يفكني ؟ من ينقذني ؟ وصرت أدعو الله سبحانه وتعالى أن يرسل من ينقذني مما أنا فيه ،
فأنا مظلوم ودعاء المظلوم لا يرد ، وإذا بكم تأتون وتنقذونني مما أنا فيه ،
فما الذي جاء بكم في هذه الساعة إلى هذا المكان المنقطع ؟.
فقالوا له : الذي جاء بنا هو هذه السمكة ، وحكوا له كيف قفزت من الماء إلى السفينة ،
فأتوا بها إلى هذا المكان لكي يشووها ويأكلوها ، فتعجب من ذلك وقال :
إن الله سبحانه وتعالى قد أرسل هذه السمكة إليكم لكي يجعلكم تأتون إلى هذا المكان
وتخلصونني مما أنا فيه ، والآن إنني تعب جداً ، أرجوكم أن تأخذونني إلى أقرب بلدة .

فصرفوا النظر عن شي السمكة وأكلها ، وأخذوا الرجل بعدما حمل معه المال الذي سلبه الرجل الآخر منه ،
وعادوا به إلى السفينة ، وما أن وصلوا السفينة حتى قفزت السمكة إلى الماء وعادت إلى النهر مرة أخرى ،
فكأنما قد أرسلها الله سبحانه وتعالى حقاً لكي تكون سبباً لإنقاذ الرجل المظلوم ،

وهكذا إذا أراد الله تعالى شيئاً هيأ أسبابه

قال النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم :

" اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " ،

رواه البخاري ومسلم .

منقول

pharmacist
22.10.2012, 13:31
وهذه لماذا لا تستوردونها ؟

تقول :

قبل بضعة أيام ذهبت إلى أحد محلات الأزياء في لندن حاملة معي قميصين قد أصابهما بعض التلف،
أحدهما بعد أن ارتديته مرة واحدة، والآخر بعد أن ارتديته مرتين ولم يكن معي وصل الشراء للثاني.
لم أكن متأكدة من ردة فعل المحل، ولم أكن أمني نفسي بأكثر من اعتذار أو إعطائي استمارة شكوى لتعبئتها،
وربما بديلاً عن أحدهما. لكن ما حصل هو أن مديرة الفرع اعتذرت دون مناقشة وقالت موضحة:
بالنسبة للقميص الأول فقد لاحظنا ذلك.. وأبلغنا المدراء عنه، فالحرير الذي صنع منه سريع التلف
وسنعيد لكِ المبلغ كاملاً.. أما القميص الثاني فلم يسبق أن وردتنا بشأنه مشكلة لكننا سنكون سعداء
بأن تختاري أي بديل عنه في نفس الفئة السعرية.. هل هذا الحل مناسب ويرضيكِ؟

ليست هذه هي المرة الأولى بالطبع التي يخبر فيها المرء الذي يعيش في الدول المتقدمة هذه المعاملة المحترمة
من قبل المحلات والمطاعم وغيرها من الأماكن التي يتعامل معها “المستهلك”. فحين حضرت مؤتمراً علمياً
في مدينة “كوبيك” الكندية، بدّل النادل طلبي مرتين حين لاحظ أنني لم آكل منه وحين جاءت الفاتورة النهائية
لم أجد الطبق ضمن القائمة، وحين سألته عن السبب رد عليّ قائلاً:
وكيف نجعلك تدفعين ثمن طعام لم يعجبك ولم تأكليه وتستمتعي به؟

ويتكرر الأمر حتى ليظن المرء بعد فترة بأن هذا هو الأصل في الأمور ولم نعرف حالاً غير هذا ،
فعبارة : البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل.. ليس لها مكان هنا
وحتى يمكن أن تستمر الأعمال التجارية هذه في القيام بهذه الأمور دون أن تعلن إفلاسها فيجب أن تتوفر
عدة عوامل في البيئة التي تعمل فيها، فهناك قيم الثقة والصدق والاحترام المتبادل، سواء بين الشعوب حكوماتها،
أو بين أفراد الشعب نفسه وذلك غير متروك للنيات الطيبة والأخلاق الحميدة والضمائر الحية فحسب
وإنما هناك قانون يحمي لكل فرد حقه إلى حد كبير. وهناك تربية مدرسية وإعلامية وأسرية
تدفع باتجاه هذا السلوك وهذه القيم، التي يعد الخروج عليها مذمة ومنقصة شديدة

عندما عدت سعيدة بما حصل معي في محل الأزياء، كتبتُ ذلك في خانة الحالة على صفحتي
في الفيسبوك وأنا أجزل الإطراء لمحلي المفضل، فإذا بتعليقات صديقاتي العزيزات تنبهني لأمر مهم
وهو أنها قيم بريطانيا وليست قيم المحل! فالمحل ذاته لا يتعامل بنفس الطريقة مع زبائنه في السعودية
هذا الأمر صحيح حتى على صعيد الشركات الأجنبية العاملة عندنا، ففي حين أنها تساهم في تنمية
المجتمعات الغربية التي تعمل فيها عن طريق دفع ضرائب عالية وعن طريق تنظيم نشاطات
اجتماعية وإنسانية، كما تتعامل مع موظفيها هناك بنزاهة كبيرة،
فإنها لا تقوم بالشيء نفسه في مجتمعاتنا ولا مع موظفيها من المواطنين المحليين.
فهي تستفيد إذن من بيئتنا التجارية المعفاة من الضرائب
ولكنها لا تقوم بالمقابل بإفادة المجتمع كما يُنتظر منها

بل حتى شركاتنا ومؤسساتنا “العملاقة” التي تأسست على نهج غربي،
والتي أقنعتنا بأنها بحاجة إلى بناء مجمعات خاصة لتعمل في بيئة مشابهة للبيئة الأم
باعتبار أن الأمر كلٌ لا يتجزأ حتى لو تعارضت هذه البيئة الصناعية مع القيم المحلية،
فإنها في الوقت نفسه لم تقم بتطبيق القيم الغربية المتعلقة بالمساواة وحقوق العمال.
فالمرأة السعودية العاملة فيها لا تنال حقوقاً مساوية لزميلها الرجل، وهذا الرجل لا ينال راتباً مساوياً
لزميله الأجنبي وإن أديا نفس الوظيفة، ولا يحق له التوقف عن العمل احتجاجاً على سبيل المثال
دون أن يتعرض للفصل، في حين أن هذه القيم مكفولة لنظيره الأجنبي

حينما أنظر للأمر أجده كاريكاتيرياً إلى حد كبير، فنحن نرغب في أن نقلد الغرب في كل شيء
ونستورد منه كل منتجاته، علنا نصل بذلك إلى الدرجة ذاتها من الحضارة والرقي، ونتساءل:
لماذا لم تتطور بلداننا حقيقة بعد؟ لماذا مازلنا – رغم الثروة – في نادي الدول النامية؟

وننسى بأن كل منتج يحمل معه قيمة البلد الذي جاء منه. وحين ندرك ذلك نقرر – بذكاء منقطع النظير-
أن نستورد تلك القيمة اللازمة حتى نتطور بسرعة! ثم وبنباهة – منقطعة النظير أيضاً- نقوم باستيراد القيم
التي لا تناسب بيئتنا ولا تتماشى مع قيمنا ولا مع الأسس التي تقوم عليها بلادنا في حين نفشل وبجدارة
في استيراد القيم الأفضل من ثقافة الآخر والتي لها أصل في حضارتنا مما لن يجعل التكيف معها صعباً

قبل أن يرد أحدٌ ليقول بأنه من المستحيل أن تنجح فكرة أنصاف الحلول هذه، وأنه للحاق بقطار الحضارة
الحالي علينا أن نأخذ الجمل بما حمل، أقول دونكم دولتان : اليابان وماليزيا. فقد استوردتا ما ينفعهما،
وتركتا ما لا يتواءم مع ثقافتهما، بل وعملتا على تطوير صناعتهما وبالتالي أصبحتا تستوردان و تصدران،
ولا يكاد يخلو بيت أمريكي من منتج من اليابان التي ألقت عليها أمريكا ذاتها
قنبلتين نوويتين قبل ستين سنة فقط .

إنها قضية إيمان وإباء وإرادة وتفكير خلاق :
إيمان بالنافع من القيم المحلية، واعتزاز بالهوية والتاريخ،
وفي نفس الوقت إرادة لتغيير السلبيات وتطوير الوطن،
وتفكير خلاق يجعل ما تمليه هذه الإرادة ممكناً ومقبولاً

منقول

pharmacist
23.10.2012, 10:22
اختر معركتك!

استيقظ "مرزوق" من نومه في ضيق.. ذهب ليتناول إفطاره فوجده فولا وطعمية..
فراح يوبخ زوجته لأنها لم تحضر له إفطارا مناسبا.. راح يرتدي ملابسه فلاحظ أن ابنه
الذي يستعد للذهاب للمدرسة، لم يربط ربطة عنقه كما يجب.. فراح يوبخه هو الآخر..
خرج من منزله متجها لعمله، فوجد أن السلم ليس نظيفا كالعادة.. فذهب للبواب غاضبا
وراح يصيح في وجهه ويخبره بأن عليه أن ينظف السلم كما يجب..

ركب ليتجه لعمله.. فوجد أن الطريق مزدحم.. فراح يغلي غضبا بسبب "السياسة المرورية"
كما يحلو له أن يسميها.. وصل إلى العمل فوجد أن مكتبه لم يتم تنظيفه بعد.. فاستشاط غضبا
بسبب اليوم الذي "لم تشرق له شمس" على حد تعبيره..
راح يقرأ الصحف فوجد خبرا أصابه بالضيق.. لماذا لا تسير الأمور في هذا البلد على ما يرام؟؟
تبا لهذا العالم القاسي!

هنا وفي هذا التوقيت : جاءته مشكلة عويصة في العمل يجب عليه حلها..
طلبه المدير ليحل مشكلة أو جاءه أحد العملاء يريد شيئا..

كيف تتوقع أن يكون أداؤه؟
هل تتوقع هنا أن يكون أداؤه مثاليا؟
بالتأكيد لن يخرج أداؤه عن: (فوت علينا بكره!) أو (هو إحنا في إيه ولا في إيه؟)
أو (خلينا في اللي إحنا فيه).. أليس كذلك؟

أو على أكثر تقدير، سيقوم بالعمل في ضيق وضجر ودون اهتمام..
متمنيا أن ينتهي اليوم وخلاص.. حتى يذهب لمنزله ليبدأ في الشجار من جديد.. يا لها من حياة!!

نواجه جميعا مثل هذه التحديات في حياتنا اليومية.. مما يفقدنا التركيز في أمور مهمة
كالعمل أو اتخاذ قرار مهم وما إلى ذلك.. مما يجعل النظرة للحياة سوداء حالكة السواد كما رأينا!!

ما الذي حدث هنا؟

لكل إنسان منا طاقة محدودة..
لذلك فلا بد من أن ننفق هذه الطاقة في الاتجاه المناسب..
لا أن نبذرها فيما لا يفيد..

هناك حكمة تقول (اختر معركتك).. يعني :
لا تبذر طاقتك في معارك لا تفيد.. بل اختر ما يستحق أن تنفق فيه طاقتك!

الحياة مليئة بالضغوط والتحديات (يسميها البعض مستنزفات الطاقة)
لذلك فلا يجب أن نبذر في إنفاق طاقاتنا على كل الضغوط البسيطة التي لا تفيد..

اختر معركتك..

أي اختر ما يستحق أن تقلق وتنفعل وتغضب لأجله.. أنفق طاقتك فقط على ما يفيدك..
لا على ما يستنزف طاقتك فلا تستطيع أن تنجز ما هو مهم فعلا لك في حياتك..

تذكر دائما :

الانتصار الحقيقي ليس في خوض كل المعارك والانتصار فيها..
لكن النصر الحقيقي في تجنب المعارك غير المهمة
التي لن تعود عليك بشيء سوى تضييع وقتك وطاقتك..

منقول

هادية
23.10.2012, 23:34
http://www.shy22.com/upfilgif/eaj27029.gif

pharmacist
24.10.2012, 17:05
http://www.shy22.com/upfilgif/eaj27029.gif

http://dc15.arabsh.com/i/03571/d8cwxni4h8hx.gif

pharmacist
24.10.2012, 17:07
هل يكفي التمني !!!

أربعة عصافير تقف على شجرة، قرر واحد منها أن يطير، فكم عصفور بقي على الشجرة؟

يتراود طبيعياً إلى أذهاننا أنه سيبقى ثلاثة من العصافير

لكن الجــواب............
.
.
.
.
.
.
.
.
بقي أربعة عصافير على الشجرة، لأنّ واحداً منها قرر أن يطير ولم يطر بالفعل

وبالتالي لم يتغيّر شئ!!!

... هنا...ليسأل كل منا نفسه :

كم مرّة قرر أن يفعل شيئاً و لم يفعله ؟؟ فيبقى الحال على ما هو عليه و ربما أسوأ!!

"إنه ليس من الكافي أن تتمنى أو ترسم أو تكتب لنفسك أهدافاً ،إنما يجب عليك أن تسعى لتحقيقها"

" وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا "


منقول

pharmacist
25.10.2012, 10:14
ففـــروا إلــى الله

يقول :

مررت بأزمة مالية، وليس من عادتي أن أسال الناس، فأصبت بهمّ وغمّ كبيرين.. ماذا أفعل؟
فعليَّ التزامات كثيرة، كما أن كثيرا من الناس يظن أني ميسور الحال، والحمد لله على ذلك.

وبدأ الأمر يزداد شيئا فشيئا، فلاحظ علي بعض المقربين مني ذلك، فأبحت ما في نفسي لهم بعد إلحاح شديد؛
فعرض علي بعضهم أن يعطيني بعض المال ولكني رفضت، ولم يكرر أحد منهم العرض مرة ثانية.

وربما أعلم أن حال الكثيرين من أصدقائي هو مثل حالي، فالحياة أصبحت صعبة، والمتطلبات كثيرة،
والحالة الاقتصادية الكل يعلمها جيدا، ومازال الهم والغم يلازمانني، وأريد أن أنفك عنهما.

لم أكن أفكر في المال طول حياتي، لكن هناك ضغطا شديدا، ولما انسدت الأبواب كانت المفاجأة في نفسي
أني أرفع يدي إلى الله أطلب منه، ولكن هالني ما فعلت، كيف لم ألتجئ إلى الله تعالى أول ما لجأت.

وكان يمنعني حيائي أن أطلب من الناس شيئا، ثم تكلمت مع بعض المقربين مني، ولكن الله سبحانه
وتعالى أقرب إلي من حبل الوريد، إنه يعلم سري وعلانيتي، ولا يخفى عليه سبحانه شيء من أمري.

دخلت حجرتي بعد أن توضأت وصليت لله ركعتي حاجة، ثم بدأت أتكلم إلى الله،
لم أكن أتحدث باللغة العربية الفصحى، وإنما أتحدث إليه سبحانه بلغتي المعتادة،
وجدت مشاعري وأحاسيسي تسبقني قبل كلماتي، وجدت قلبي ينطق لأول مرة مع ربي..
يا له من إحساس جميل، بدأت أستشعر قرب الله مني، وأتذكر بعض آيات من القرآن الكريم،
وكأنها تمر بخاطري لأول مرة :

"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون"

جعلت أقف عند كلمات الآية (سألك عبادي) أنا من عباد الله، أضافني الله تعالى إليه،
إنه شرف كبير.. كبير جدا، أنا عبد لله، مع أني أعرف هذا المعنى، لكنه كثيرا ما يضيع مني،
وما دمت عبدا له سبحانه، فما الذي يجعلني أنسى مولاي؟!..

(فإني قريب) جعلت أردد كلمة قريب، أستشعر مد الياء في الكلمة (قريــــــــــب)، نعم الله قريب مني،
علمه أحاط بكل شيء، ولا يخفى عليه شيء، فأنا منه، وإليه، ومادام -سبحانه- قريبا مني، فهو عالم بحالي

(يعلم السر وأخفى)
(يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)
(أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ)
(يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
(وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ)
(وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ)..

ثم نظرت إلى قوله تعالى (أجيب دعوة الداع إذا دعان) سواء أكان الإنسان في حاجة إلى ما يسأل الله،
أم يمكن له الاستغناء عنه، وأنا في حاجة إلى الله تعالى.

وتذكرت عطاء الله تعالى لخلقه، وتبادر إلى ذهني رحلة موسى -عليه السلام- إلى مدين
حين هاجر إليها ثم سقى للفتاتين الصالحتين وجلس تحت ظل شجرة وكلم الله تعالى سائلا إياه

(رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)

وكأني وقعت على كنز؛ فظللت أردد :

(رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)

(رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)

(رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)

وظللت أكرر الآية وأستشعر فقري وحاجتي إلى الله تعالى.

كما تذكرت دعاء قرأته في أحد الكتب :
اللهم هب لي من الدنيا ما تقيني به فتنتها، وتغنيني به عن أهلها، ويكون بلاغا لما هو خير منها،
برحمتك يا أرحم الراحمين.

وتذكرت ذلك الصحابي الذي مكث في المسجد في غير وقت صلاة،
فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب مكثه في المسجد في غير وقت صلاة،
فأخبره الصحابي بما أصابه من هم وما أثقله من دين، فنصحه النبي صلى الله عليه وسلم
أن يقول ثلاث مرات عند كل صباح وكل مساء هذه الكلمات النورانية :

"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل،
وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال".

وبعدها شعرت براحة نفسية. كما جاءني حسن ظن كبير بالله تعالى وأنه سيفرج كربي.

وبالفعل لم يمض وقت طويل حتى فرج الله تعالى كربي، وقضى عني ديني.

لم تكن قضية الدين هي التي شغلتني بقدر ما شغلني أني خرجت بتجربة ناجحة، وهي الكلام إلى الله،
والالتجاء إلى الله وقت الشدائد قبل الالتجاء إلى الناس. نعم، من الإسلام أن يتعاون بعضنا مع بعض،
وأن المسلم لأخيه كالبنيان، لكن أول ما يلجأ المسلم يلجأ إلى مولاه، العالم بأسراره،
المطلع على حاله، الذي بيده كل أمره.

وقد طرأ على ذهني هذا السؤال: لماذا لا نلجأ إلى الله؟ ولماذا لا نجري حوارا مع ربنا،
نشكو إليه فيه همومنا وأحزاننا؟ لماذا نضع هذا الحاجز والحاجب بيننا وبين ربنا؟!
إنه سبحانه يتنزل إلى السماء الدنيا كل يوم لينظر حاجة الناس: "هل من سائل فأعطيه،
هل من مستغفر فأغفر له، هل من كذا، هل من كذا… حتى يطلع الفجر.

وقد كان الالتجاء إلى الله والشكوى له سبحانه من الأمور التي يداوم عليها رسولنا صلى الله عليه وسلم،
فحين رجع من الطائف بعد أن أوذي وجرحت قدماه وجلس تحت بستان لعتبة وشيبة ابني ربيعة شكا إلى الله
حاله بهذه الكلمات:

(اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس. يا أرحم الراحمين إلى من تكلني؟
إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري؟ إن لم تكن ساخطا علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي.
أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت له السموات والأرض، وأشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا
والآخرة، أن تحل علي غضبك، أو تنزل علي سخطك، ولك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك).

كما أن هذا كان حال كل الأنبياء، فهذا يعقوب عليه السلام حين فعل أبناؤه ما فعلوه من
خطف يوسف عليه السلام والكيد له، وحين أخذ ابنه الآخر وتذكر يوسف وبكى عليه، فعاب عليه القوم
أنه مازال يذكر يوسف، فقال لهم

(إنما أشكو بثي وحزني إلى الله).

نعم، نحن في حاجة لأن نشكو بثنا وحزننا وهمنا إلى الله تعالى، فلنجرب ولنطرق باب الله تعالى،
شاكين له همنا، وشاكين له غلبة نفوسنا علينا، وغلبة أعدائنا، فإن الله تعالى سيجعل لنا من أمرنا يسرا،
ويرزقنا الأسباب التي تكون مفتاح فرج لهمنا وكربنا.

فما أحوجنا إلى الله، وما أقرب الله منا، وما أبعدنا عن الله، فهلا اقتربنا من الله، وناجينا الله تعالى؟!

وأحسب أن الخطوة العملية التي يمكن أن نخرج بها هي :
أن نتكلم إلى الله، وأن نناجيه سبحانه.. نشكو إليه أمرنا وحالنا،
حتى تتحقق فينا العبودية الصادقة، ونكون من عباد الله الذين قال فيهم

(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب).

فلنجرب أن نشكو حالنا أول ما نشكوه إلى الله، فسيفتح الله تعالى لنا أبواب يسره،
فمن ذا الذي دعاه فلم يجبه، ومن الذي طلبه فأعرض عنه؟!

(ففروا إلى الله)

منقول

pharmacist
25.10.2012, 10:14
الحسن البصري وجاره المجوسي

روي عن الحسن البصري رضي الله عنه أنه قال:

دخلتُ على بعض المجوس وهو يجود بنفسه عند الموت،
وكان منزلهُ بإزاء منزلي، وكان حسن الجوار، وكان حسن السيرة،
حسن الخلق، فرجوتُ الله تعالى أن يوفَّقه عند الموت، ويميتُه على الإسلام،

فقلت له: ما تجد، وكيف حالك؟

فقال :

لي قلب عليل ولا صحّة لي، وبدنٌ سقيمٌ ولا قوة لي، وقبر مُوحش ولا أنيس لي،
وسفر بعيد ولا زاد لي، وصراطٌ دقيق ولا جواز لي، ونار حامية ولا بدنَ لي،
وجنَّة عالية ولا نصيب لي، وربٌّ عادل ولا حُجَّةَ لي.

قال الحسن: فرجوتُ الله أن يوفَّقه، فأقبلت عليه وقلت له:

لم لا تُسلِم حتى تَسلمَ؟

قال: يا شيخ، إنَّ المِفتاح بيدِ الفتاح، والقفُل ها هنا، وأشار إلى صدره، وغشيَ عليه.

قال الحسن فقلت: إلهي وسيِّدي ومولاي، إن كان سبقَ لهذا المجوسيِّ عندك حسنةٌ
فعجِّل لها إليه قبل فراق روحه من الدنيا، وانقطاع الأمل.

فأفاق من غشيته، وفتح عينه، ثم أقبل وقال:

يا شيخ، إنَّ الفتَّاح أرسل المفتاح، امدد يمناك،

فأنا أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأشهدُ أن محمداً رسول الله،

ثم خرجت روحه وصار إلى رحمة الله.

منقول

pharmacist
27.10.2012, 13:29
ازرع الثقة بثلاث كلمات


سُـئِـل نابليون :

كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك .؟!

فأجاب : كنت أرد على ثلاث بثلاث ؟؟

من قال لا أقدر ... قلت له ... حاول

من قال لا أعرف ... قلت له ... تعلم

من قال مستحيل ... قلت له ... جرب

كلمات بسيطة وسهلة ولكنها ذات تأثير كبير في النفس

فقط نحن محتاجون للإيمان بمدى تأثير هذه الكلمات

فهل سنحاول ونتعلم ونجرب ؟؟

منقول

pharmacist
27.10.2012, 13:29
عاقبة من تدخل فيما لا يعنيه

أمر المأمون أن يحمل إليه عشرة من الزنادقة سموا له بالبصرة فجمعوا
وأبصرهم رجل فقال: ما اجتمع هؤلاء إلا لصنيع فانسل فدخل وسطهم
ومضى بهم المتوكلون حتى انتهوا بهم إلى زورق قد أعد لهم فدخلوا الزورق
فقال الرجل: هي نزهة, فدخل معهم فلم يكن بأسرع من أن قيدوا وقيد معهم الرجل
ثم سير بهم إلى بغداد فأدخلوا على المأمون فجعل يدعو بأسمائهم رجلاً رجلاً
فيأمر بضرب رقابهم حتى وصل إلى الرجل وقد استوفى العدة
فقال للموكلين: ما هذا؟ قالوا: والله ما ندري غير أنا وجدناه مع القوم فجئنا به.
فقال له المأمون: ما قصتك .. ويلك!
قال: يا أمير المؤمنين, امرأتي طالق إن كنت أعرف من أحوالهم شيئاً
ولا مما يدينون الله به إنما أنا رجل رأيتهم مجتمعين فظننتهم ذاهبين لدعوة.
فضحك المأمون وقال: يؤدب.

منقول

pharmacist
28.10.2012, 10:53
صباح الخير يا بقرة !!

يقول :

مصنع ألبان في نيوزلندا له فرعان أحدهما في شمال البلاد والآخر في جنوبها ،
ولكن كان الإنتاج متفاوتاً بينهما بشكل كبير رغم تطابق جميع الظروف للموقعين
وتجهيزاتهما وآلية العمل بهما ونوعية الأبقار !! مما جعل المالك يحتار ويبحث عن سبب اختلاف
كمية إنتاج الألبان بين الأول والثاني . وبعد إجراء الأبحاث والدراسات توصلوا إلى النتيجة التي
كانت مفاجئة لهم .. وهي أن المصنع الأول يعمل فيه نفس العدد من الأشخاص لكنهم مختلفون في تعاملهم
مع الأبقار حيث إن لديهم تقديرا كبيرا لها ويعبرون عنه يومياً كل صباح قبل بدء حلب الأبقار حيث
يطلون عليها مبتسمين مخاطبين كل بقرة شخصياً بقول : صباح الخير يا بقرة !!

(good morning cow ) وهذا هو سبب زيادة إنتاجها.

وربما يتعجب البعض ويظن أن في الأمر مبالغة .. ولكن أؤكد للجميع أنها حقيقة
فقد ثبت علمياً بتجارب كثيرة سابقة أن كل مخلوق حي بل كل شيء حولنا
يشعر ويتأثر بالكلمة الطيبة حتى الجمادات ..

وقد ورد في السيرة النبوية أن جذع شجرة جافاً حن لسيدنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم حين تركه
وكان يستند عليه في الخطبة واستبدله بالمنبر حتى سمع الصحابة رضي الله عنهم أنينه ولم يهدأ إلا
حين نزل عليه الصلاة والسلام من فوق المنبر واحتضنه وهدأه بالكلام الطيب .

و أجرى عالم ياباني مشهور عدة تجارب على تأثير الكلمات الطيبة على أشياء مختلفة ،
ومنها تجربة وضع أرز في إناءين متشابهين ،أحد الإناءين يقول له كلاما طيبا وللآخر كلاما سيئا،
وجد أن الإناء الذي قال له كلاما سيئا تعرض الأرز فيه للتلف بعد يوم واحد فقط، أما الآخر
الذي سمع كلاما طيبا بقي في حال جيدة لمدة ثلاثة أيام .

وقد حضرت له محاضرة في كلية دار الحكمة وله كتاب عن تأثير الكلام على الماء
وكيف يصبح مثل الألماس والكريستال بتصوير جزيئاته حين يسمع كلاما حسنا ومن ذلك تجربة
أن يتعرض الماء لقول (بسم الله) فوجد أن شكل جزيئاته تتغير إلى شكل جميل جدا ,
ولا عجب أن ديننا يدعونا لنقول بسم الله قبل الأكل والشرب ،
لما في ذلك من الخير والبركة كما نحن موقنون،
وثبت أن له تأثيرا فعليا على تكوين الطعام
والشراب وتغير جزيئاته بشكل أفضل .

وإذا كانت الكلمات تؤثر على الجماد والنبات والحيوان وكل الكائنات ..
فكيف بالإنسان وهو أكرم المخلوقات ، ومن ميزه الله بالعقل والإحساس المرهف ،
فبالتأكيد سيكون تأثره أكبر وأعمق بكل كلمة يسمعها سواء كانت طيبة أو سيئة ،
بل أن الكلمة الطيبة يبقى أثرها لما بعد رحيل الإنسان من الدنيا وتثقل بها موازينه في الآخرة ،

قال تعالى :

( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة ًطيبة ًكشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء،
تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون)
إبراهيم( 23-24)

لذا أدعو نفسي والجميع للتعامل بالكلمة الطيبة والإكثار منها
لنزيد أرصدتنا في الدنيا والآخرة .

منقول

pharmacist
29.10.2012, 13:17
نقد الذات

يقول :

كان يسير في مركبته بعكس الاتجاه ويشاهد أرتال السيارات التي إلى جواره ماضية في طريقها ..
وحين التقط صوت الجهاز اللاسلكي يقول فيه أحد رجال المرور للآخر : هنا سيارة تسير عكس الاتجاه ،
جعل يقلب رأسه ويتأفف قائلاً : ليتها سيارة واحدة ، كل السيارات سائرة عكس الاتجاه !

حين حكيت هذه الطرفة لابنتي عززتها بقصة الرجل الذي اشتكى للطبيب أن زوجته ضعيفة السمع ،
فطلب إليه الدكتور أن يخاطبها من بعيد ثم يقترب شيئاً فشيئاً حتى يعرف مقدار الضعف في سمعها .

خاطبها سائلاً عن وجبة العشاء ، ولم يظفر بجواب ، واقترب وخاطبها أخرى ، فثالثة ،
وأخيراً وقف على رأسها وسألها عن وجبة العشاء .. ردت :

-خمس مرات أقول لك : دجاج بالفرن !

لم يخطر في باله أن الضعف في أذنه هو !

حين يتصل بك صديق ويحدث تشويش في الخط
يتصرف تلقائياً وكأن الخلل في جهازك ، أو المشكلة في الأبراج القريبة منك !

سنكون سعداء حين نشرح معاناتنا لأحد فيبدأ في التعاطف معنا وإلقاء اللوم على الآخرين ،
بينما نعد من الخذلان أن يحاول تمرير رسالة هادئة مفادها أننا (ربما) نتحمل بعض المسؤولية !

وأن الحل يبدأ من عندنا وحتى حينما يتلو علينا القرآن

(قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)
(آل عمران: من الآية165)

سنقوم بالإيضاح أن المعنى أن الخلل في الناس الذين يشتركون معنا في الانتساب للإسلام أو للوطن
وليس معناه أننا شخصياً شركاء في التبعة والمسؤولية .

يطرب الناس لمتحدث أو كاتب يهاجم الخصوم والأعداء ويشتمهم ويفضح ألاعيبهم وخططهم
وهو محق فعلاً ، فمن شأن العداوة أن تفرز مثل هذه الخطط والحيل والألاعيب .

لكننا سنشيح بوجوهنا ونتمعر ونزمُّ شفاهنا حين نجد الصوت يتعالى في نقد ممارساتنا ،
أو تحليل شخصياتنا ، أو تفنيد بعض عاداتنا السيئة المستحكمة التي أصبحت جزءاً رئيساً في
طرائق تفكيرنا وسلوكنا الفردي ، وتعاملنا الأسري ، ونظامنا الاجتماعي ..

سنسير خطوات يسيرة ، ونتجرع رشفة مرة ونتظاهر بالروح الرياضية ،
ونعلن أننا نقبل النقد بصدر رحب ، وأن الذي ينتقدنا خير من الذي يمدحنا .. لننكفئ بعد ذلك ..
ونلتف على الموضوع مستنكرين حالة الإفراط في النقد .. وأننا أصبحنا " نجلد " ذواتنا !

مصطلح " جلد الذات " صحيح ، ولكننا نستخدمه أحياناً في غير محله ،
نستخدمه لتعثير المشرط الذي يتخلل جراحنا ويضعنا أمام أخطائنا وعيوبنا وجهاً لوجه .

الذي ينتقد الأعداء يتحدث عن قضية مشتركة مجمع عليها فالجميع يصفق له ويثني عليه ،
لأنه يتحدث في منطقة آمنة لا خوف فيها ، ولكن ربما أفرط وبالغ حين صوّر إخفاقاتنا
وكأنها من صنع أعدائنا ولا يد لنا فيها .

أما الذي يكشف عيوبنا أو يحاول ، ولو لم يحالفه التوفيق ، فهو يضع يده على موطن العلة ،
وما كانت سهام الأعداء لتضرنا لولا أننا أتينا من قِبَل أنفسنا ، والله تعالى يقول :

(وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً)
(آل عمران: من الآية120) .

الواقع الذي نعيشه أفراداً وأسراً وجماعات ومجتمعات وحكومات هو الشيء الذي نعبر عنه بـ " التخلف "
فلماذا نتلبسه ونتشربه ونتعصب له ونحامي دونه ، ونعتبر أن من يريد فصلنا عنه مؤذياً وجارحاً ومتهجماً ؟

دعني أقل .. ما الذي يجعلنا أحياناً نقول نقداً كهذا .. ونهاجم أمراضنا وعللنا بقوة وشجاعة ثم ننصرف
وكأننا لسنا جزءاً من هذا الواقع المنقود .. هل نقدي يعني أنني بمنجاة ومعزل عن هذه الآثام الشائعة ؟

عليّ حين أنتقد أن أدرك أن النقد يتجه إليّ شخصياً مثلما يتجه للآخرين وإلا فسيكون بغير معنى !
إذا كانت محصلته أنني أنتقد لأثبت تفوقي على الآخرين وسلامتي من معاطبهم !

النقد ليس تشفياً ولا تصفية حساب لكنه طريق إلى الفهم والإصلاح والتدارك
وحين نكون مخلصين فيه سندرك أن الحق هو أن نبدأ بأنفسنا ولا نجعلها استثناء ،
ولا نتعالى عن هذا الواقع وكأننا أوصياء عليه من خارجه

(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)
(فصلت:35).

منقول

pharmacist
30.10.2012, 11:34
رجل ينام في الجنة

كان هناك خمسة من العاملين الكادحين

الذين ضاق بهم الرزق في قريتهم الصغيرة

فتوجهوا إلى بلدة صغيرة مجاورة يعملون ويكدحون

وكانوا يأتون إلى أهاليهم في عطلة نهاية الأسبوع

ليقضوا معهم يوماً سعيدا

إلا خامسهم؟!

كان يذهب كل ليلة إلى قريته

فإنه ما إن تبدأ الشمس بالمغيب

ويحل المساء ويصلي المغرب

حتى ينطلق مسرعاً إلى قريته

ويبيت هناك مع أهله

ثم يعود في صباح اليوم التالي إلى القرية التي يعمل بها

فسخر منه أصحابه وقالوا له

ما بالك تحمل نفسك ما لا تطيق

وتقطع هذا الطريق الطويل

لتنام عند أهلك وليس لك زوجة وأولاد

فقال لهم

إنني أذهب كل ليلة لأبيت في الجنة

فضحكوا منه وقالوا إننا نراك رجلاً عاقلاً قبل اليوم

فيبدوا أن غربتك قد أثرت عليك

فاذهب إلى طبيب حتى يراك لعلك تشفى بإذن الله

فرد عليهم

لماذا لا تجعلون بيني وبينكم حكماً

يصدقني ولا يكذبني

فذهب الجميع إلى إمام مسجد

وحكوا له قصتهم مع الرجل الخامس

فقال الإمام: ما حكايتك يا رجل؟

فقال الرجل: أنا شاب وحيد لوالدين

وأنا العائل الوحيد لهما

لذلك فأنني إذا انتهيت من العمل وغابت الشمس

وصليت المكتوبة

انطلقت متوكلاً على الله إلى قريتي

فإذا وصلت وجدت والديّ قد تعشيا وناما

والليل قد انتصف

فآخذ عباءتي وأنام تحت أقدامهما

فإذا أصبحت أيقظتهما للصلاة

وجهزت فطورهما ووضوؤهما وقضيت حاجتهما

ثم رجعت شاكراً لله إلى القرية المجاورة للعمل

حيث أستشعر نفسياً وروحيا أنني قد بت ليلتي في الجنة

فقال الإمام

لقد صدق صاحبكم

فهنيئاً لصاحبكم بره بوالديه

منقول

pharmacist
31.10.2012, 10:49
كي لا أطغى!

هَمسَ الوزيرُ الَّذي سيطرَ عليْه الهوى فحرَّكَ نارَ الأنانيةِ في فؤادِه،
وباتتْ المؤامرةُ تكدِّر عليه صفْو حياته قائِلاً:
• أظنُّ أنَّ الوقت قد حان يا جلمود، للتخلُّص من هذا العجوز الهرم.
• ولكنَّني أخشى أن يثورَ عليْنا الشَّعب، فهُم - كما تعلم - يُحبُّونه كثيرًا.
• إلى متى سننتظر يا جلمود؟
• إلى أن تسنح الفرصة يا سيدي.
• لا تشغلْ بالَك؛ لقد أعددت خطَّة للتخلُّص منه بهدوء، وأظنُّ الفرصةَ قد سنحت.
• قال له مرتبكًا وهو ينظُر حوله: وما هي هذه الخطَّة يا سيدي؟

راح الوزير يشرح له الخطَّة بصوت خفيض، وما أن أكمل كلامَه حتَّى انتفض جلمود قائلاً:
حقًّا أنَّها خطَّة جهنميَّة!
• على كلِّ حال، كن جاهزًا لأيِّ طارئ، فسأنفِّذ الخطَّة اللَّيلة.
هزَّ جلمود رأسَه موافقًا، ثمَّ قال: حاضر سيِّدي.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

وفي صباح اليوم التَّالي قام الملك مفزوعًا من رؤْيا رآها في منامه،
فقصَّها على وزيرِه قائلاً: لقد رأيت في منامي رؤيا أزْعجتْني!
• خيرًا رأيتَ سيدي الملك، وخيرًا يكون.
• رأيتُ كأنَّني كنتُ جالسًا على عرشي، وفجأة شعرت به يهتزّ من تحتِي بشدَّة،
وكدت أن أسقُط منْه لولا أن ثبَّتني الله.

أسقِط في يد الوزير، وتشاءم من الرؤيا إلاَّ أنَّه أخذ يتكلَّف الابتسام، وقال له:
• أدام الله بقاءكم وحفظكم من كلّ مكروه ورعاكم، إنَّ ما رأيتَه يا سيدي لا يعْدو أن يكون أضغاث أحلام،
أو حديث نفس، فلا تشغل بالَك بذلك، فلم أر ملكًا يحبُّه شعبه مثلك،
لقد أَسَرْت قلوب رعيَّتك بعدْلِك وإحسانك يا سيدي!
• شكرًا لك أيُّها الوزير المخلص.
• هذا من كرمِكم، ورعايتكم السَّامية، بالمناسبة ما رأْي سيادتِكم أن نقوم بدعْوة الأعيان والوُجَهاء
من شعْبِكم المخلص لمأدبة عشاء على شرفكم اللَّيلة، فهم يتشوَّقون للقائكم وتقْديم الولاء وتجديد البيعة لكم.
• لا بأس، إنَّها فكرة رائعة! وأنا أيضًا أودُّ أن أقفَ على أحوال رعيتي.
• سأشرف بنفْسي على الحفل المهيب، فأنا أودُّ أن يكون حفلاً يَليق بِمقامكم العالي.

انصرف الوزير مسرورًا وأمر بتهْيِئة القصر لاستِقْبال الضيوف،
وإيقاد السُّرج والشموع، وإعداد الطعام والمشروبات.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

قال الوزير لجلمود هامسًا بعدما اختلى به:
• كلُّ شيءٍ يَسير على ما يرام يا جلمود، فهذا الحفْل سيكون حفْل تتْويجي،
أتصدِّق أنَّه لَم يعُد لديَّ صبر، فشوقي للجلوس على العرش يكاد يفضحني.
• أنا لا أفهمُ شيئًا، أتُريد أن تؤلِّب النَّاس عليْنا وتُشْهِدهم على قتل الملك؟!
• بل أريدهم أن يشهَدوا على براءتنا من دمِه، وسآمُر رِجالي ببثِّ إشاعة مفادها:
أنَّ الملك دعا علْية القوم ليودِّعَهم لشعوره بدنو أجله، فهو مريض جدًّا وقد يغادر الحياة في أيِّ لحظة.
• على الرَّغم من أنَّني لا أفقه كثيرًا ممَّا تقول، إلاَّ أنَّني أثِق في حنكتِك، وحسن تدبيرِك سيِّدي الوزير.

طفِق الضيوف يتوافدون على القصْر، وعلامات الحزْن والأسى باديةٌ على محيَّاهم،
وكان الانطِباع العامّ في قرارةِ أنفُسهم أنَّه قد يكون آخِر لقاء بملِكِهم المحبوب.

أخذ كلٌّ منهم مكانه المخصَّص على مائدة الطَّعام في انتظار دخول الملك عليهم،
وما لبث أن دخل الملك بكامِل زينتِه، فبعَثَ السُّرور المشوب بالحزْن والأسى في قلوبِ الحضور
وأَسَرهم بوقارِه وهيبته، اعترتِ الحضور دهشة وهُم ينظرون إليه نظرة وداع وحسرة.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

وفي المطبخ اعتَرَت الطبَّاخ الدَّهشة، وغشِيَته الحيرة وأخذته الرَّهبة،
حين رأى الوزير يقترِب منه، ثمَّ بادره بالسؤال:

• أين هو طعام الملِك يا صادق؟

ردَّ عليه مستغربًا:

• هذا صحن سيادة الملك سيدي الوزير.

أخرج الوزير قنينة صغيرة وأفْرغها في الصحْن، ثمَّ التفت إلى الطبَّاخ وقال:

• هذا دواءٌ طلَب منِّي سيادة الملك أن أضعَه له في طعامه.

ارتاب الطبَّاخ في الأمر غير أنَّه لَم يدُر في خلَدِه أن يخون الوزير الملك.

نظر الوزير إلى الطبَّاخ وعلامات الارتِباك بادية عليه،
على الرَّغم من تظاهُره برباطة الجأش وهو يخرج من المطْبخ.

لم يتفوَّه الطبَّاخ بكلمة؛ إذ عقدت الدَّهشة لسانه، ودارت به الدنيا واحتار في أمره،
وطفِق يتساءل في قرارة نفسه: "أنا لا أثق في هذا الوزير، إنَّ الملك لا يثِق في أحدٍ غيري،
فلِمَ لَم يطلُب منِّي أن أضع الدَّواء في طعامه؟! لا بدَّ أن يكون في الأمر سرّ".

أفاق من تفكيره والتفتَ إلى نفسه ينهرها: "إنَّ بعض الظَّنّ إثم".

في قاعة الضيوف الفسيحة، كان الملِك يتحدَّث إلى الضيوف مُرحِّبًا بهم، وكان الوزير يَجلس بجانبه
يرْتدي أجمل ثيابه، دخل الطبَّاخ مرتبِكًا والإناء في يدِه، وقف مشدوهًا ينظُر إلى الملك، ثمَّ استرق النَّظَر
فالتَقَتْ عيناه بعينَي الوزير الَّذي كانت تبدو عليه علامات الارتِباك والقلق، اعْترى الطبَّاخ الذهول
وهو ينحني ليضعَ الإناء أمام الملك، وأخذتْه الرَّهبة فاهتزَّ الصحن من يده فسقط فوق الطَّاولة،
فتناثر الطَّعام في كلِّ مكان ولوَّث رداء الملك.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

غلى مرْجل الغضب في رأْس الملك، فأمرَ بالزَّجّ بالطبَّاخ في السِّجن على تقْصيره في أداء واجبه،
فقفز الحرَّاس عليْه وأمسكوه وجرّوه بقوَّة.

أسقط في يدِ الوزير وتناثر حِلْمُه مع المرق، وعقدتِ المفاجأة لسانَه.

قفزت قطَّة الملك، في هذه الأثناء، وراحت تأْكُل من الطَّعام، فلم تلبث أن سقطت ميّتة،
ارتاب الملك في الأمر، فأمر بإحضار الطبَّاخ بين يديْه ليعاقبَه أمام الملأ
بعدما تأكَّد أنَّه وضع له السُّمَّ في الطَّعام ليقتله.

همس الوزير في أذُن الملك:
• سيِّدي الملك، اسمحْ لي أن آمُر بقتْل هذا الخائن ليكون عبرةً لغيْره.
ردَّ عليه بحزْم:
• دعني أتصرَّف معه بنفسي.

قام الملك غاضبًا وهو يرى الحرَّاس يُجَرجِرون الطبَّاخ إلى داخل الصَّالة، ثمَّ سأله بحنق:
ما الَّذي حملك على الخيانة، ولِمَ وضعتَ السُّمَّ في طعامي أيُّها الطبَّاخ؟!
• سيِّدي الملك، معاذ الله أن أخونَك، ففداك أبي وأمي، ولو كنت خائنًا لوضعتُ الطَّعام أمامَك لتأكُل منه!
• ماذا تقول أيُّها الأبله؟
• سيدي الملك، أرجوك أعطِني فرصةً لأشْرح لك الأمر، ثمَّ اقْضِ ما أنت قاض بعد ذلك.
• تكلم.
• إنَّ مَن وضعَ السُّمَّ في الطَّعام هو الوزير يا سيِّدي،
فقد أوهمني بأنَّه دواء أمرْتَه سيادتكم بوضعه في طعامكم، بيْد أنَّني ارتبتُ في الأمْر وحينما أردتُ
أن أضع الطَّعام أمامَك نظرت إلى الوزير فرأيتُه في غاية الارتِباك، فزادتْ ريبتي، ولم يكن لديَّ وقت لأتأكَّد،
فهداني الله لهذه الفِكْرة وهي التظاهر بسقوط الصحْن من يدي بغية إنقاذك،
وما جرَّأني على فعل ذلك إلاَّ حبِّي لكم وإخلاصي لسيادتِكم.
• ماذا تقول أيها الطبَّاخ؟!
• سيِّدي هذه هي الحقيقة.

هاج الحاضِرون وأخذوا يشتمون الوزير ويُطالبون بمعاقبته، أمرهم الملِك بالتِزام الهدوء،
ثمَّ نظر إلى الوزير الَّذي التصق في كرسيِّه وقد تغيَّر لون وجهه، وسأله غاضبًا:
أهذا جزاء الإحسان؟! لماذا أردت قتْلي أيُّها اللعين؟!

اعترف الوزير بالمؤامرة فأمر بالزَّجّ به في السجن جزاء خيانته، وأمر بسجْن جلمود معه.

قام الملك وتقدَّم إلى الطبَّاخ فعانقه، ثمَّ أعْلن أمام الملأ بتعْيِينِه وزيرًا على ذكائه وإخلاصه.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

مضَت الأيَّام سريعًا والملك يغْمر وزيرَه بالحبِّ والرعاية، ومع مرور الأيَّام توطَّدت بيْنهما صداقة حميمة،
ممَّا ولَّد الغيرة في قلوب أقاربِ الملِك وحاشيته الَّذين لم يتقبَّلوا أن يصير طبَّاخ وزيرًا عليهم،
فطفِقوا يوغرون صدر الملك عليه، وأخذوا في البحث عن وسيلة للإيقاع بيْنهما،
فلم يَجِدوا لذلك سبيلاً غير أنَّ بعضهم علِم أنَّ الوزير يُغادر القصر خفْيةً
كلَّ ليلة خميس ولا يعود إلاَّ في الصَّباح.

بيْد أنَّ دوام الحال من المحال، فبعد جولات ومحاولات حثيثة استطاعوا قذْف الشَّكّ
في صدر الملك على وزيره، حين وشَوا به إليْه بأنَّه يتصرَّف في ملكه دون إذْنِه،
ويستخدم سلطاته لمصْلَحتِه، وأقنعوه بأنَّ وزيره يُخفي أمرًا خطيرًا عليه،
أخذتِ الملك الحيرة ودعا الله أن لا يُخيِّب ثقتَه في وزيره،
إلاَّ أنَّه قرَّر أن يقِف على الحقيقة بنفسِه ويعرف ما الَّذي يُخفيه الوزير عنه،
فأمر بوضْعِه تحت المراقبة.

وفي إحْدى اللَّيالي تسلَّل الوزير من القصْر، ولم يكن يدْري أنَّ الملك يتبعه،
التفت يَمينًا وشمالاً قبل أن يدخُل إلى بيت مهجور، وأقْفل الباب عليه.

في غضون ذلك أمر الملك بخلْع الباب عليه، وقف الملِك مشدوهًا بعْدما دخل عليه،
وأُسْقط في يدِه حين رأى وزيرَه جالسًا على سجَّادة عتيقة وهو يرتدي ثياب الطبَّاخ،
وبيده كتاب يقرؤه، فسأله متعجِّبًا:

• ماذا ألَمَّ بك يا صادق؟ ماذا تفعل؟

قام من مكانه وقال بمودَّة:

• معذرة سيّدي الملك، المكان لا يليق بمقامكم.

أمره بالجلوس وجلس إلى جانبِه، وقال له:

أخبرني ما الأمر؟

• ما كنت أودُّ أن يطَّلع أحد سوى الله على حالي، وطالما أطْلعك - سبحانه - على ذلك،

فإنَّما أصنع ذلك لأتذكَّر نعمة الله عليَّ، ولأذكِّر نفسي، بأنَّني كنت طبَّاخًا
فمنَّ الله عليَّ فجعلني وزيرًا لسيادتكم، ولأقْمعها وأؤدِّبها كي لا تطغى؛

(كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى) [العلق: 6، 7].

اغْروْرقتْ عينا الملك بالدَّمع، هزَّ رأسه متأسِّفًا وأخذ يردِّد قال:

كلٌّ يطغى، كلٌّ يطغى؛ إلاَّ مَن رحِم ربي.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

منقول

زهراء
31.10.2012, 11:08
ما أروع القصة..
رهيبة..!
سأحكيها لتلاميذي ..
استمري يا غالية أنا متابعة لهذا الموضوع باستمرار جعله الله في ميزان حسناتك.

pharmacist
01.11.2012, 09:48
ما أروع القصة..
رهيبة..!
سأحكيها لتلاميذي ..
استمري يا غالية أنا متابعة لهذا الموضوع باستمرار جعله الله في ميزان حسناتك.
http://img409.imageshack.us/img409/4743/14871340.gif

pharmacist
01.11.2012, 09:49
الثبات من أهم عوامل التأثير

كانت صدمةً عنيفة بالنسبة لي، ومفاجأةً لم أكن أتوقعُها، بل لم تخطر لي على بال!.

تعالت ضحكاتُ الطالبات، وعلا صخبهنَّ بينما كنت أؤدي الصلاة في قاعة الدرس في أثناء الفرصة،
وتناهى إلى سمعي بعضُ (النكت) السمجة والتعليقات الساخرة!.

بعد أن فرغت من صلاتي، رمقت الفتيات اللاتي كن بجواري بنظرة عتابٍ ممزوجة بشيءٍ من الغضب!..
لم يكترثن بالأمر، وأخذن يتغامزن فيما بينهنَّ.. وتقدَّمت إحداهنَّ مني قائلة:

- تقبَّل الله يا شيخة!. لا تنسينا من دعائك!.

عبارة ممزوجة بالتهكم والاستهزاء. شعرت بالمرارة تقطِّع نياط قلبي، لكنِّي كظمت غيظي،
وخرجت من الصف، والدهشة تتملكني: هل أنا في بلد يهودٍ أو نصارى؟ وحتى هؤلاء لا يصدر عنهم مثلُ
هذا التصرف! لكنَّ الذي أعرفه أنَّ هذه البلدة التي كُلِّفتُ بالتدريس فيها أهلها مسلمون،
وهؤلاء البنات اللاتي يسخرن منِّي ويهزأن بصلاتي مسلمات! فكيف يهزأن بالصلاة؟
وهل هناك مسلمٌ أو مسلمةٌ تفعل ذلك!؟.

كذَّبت نفسي... وقلت: لا بأس عليَّ... أصبرُ وأحتسبُ!
لعلِّي أسأت الظنَّ بالبنات، وربما ضحكن لأمرٍ ما بينهنَّ!.

لكنَّ الأمر تكرر، وتأكَّد لي ظنِّي الذي ظننت، بيد أني واظبت على صلاتي في قاعة الدرس،
لا يثنيني عنها شيء، بل ازددتُ إصراراً وتمسكاً بها.

وفي صدر الأسبوع التالي، استدعتني مديرة المدرسة، وبادرتني قائلة:
بلغني أنك تؤدين الصلاة في قاعة الدرس... هذا ممنوع يا أستاذة...
نحن في مؤسسة رسمية، ولسنا في مسجد!. لماذا لا تؤجلين صلاتك إلى بيتك؟.

هكذا كلمتني بغضب وعصبية.. لم أصدِّق أذنيَّ!... قلت لها بهدوء:
- لكن الوقت يدركني، وأنا في المدرسة، ولو أخَّرت الصلاة، لخرج وقتها،
وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً} [النساء: 103]!.
ثمَّ ما الضرر الحاصل من صلاتي ههنا، فأنا أصلي في الفرصة،
ولا أضيِّع شيئاً من وقت الحصة الدراسية!!؟.

أجابتني بتلطف:
- نحن في غنى عن المشاكل ووجع الراس!.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

رجعت إلى بيتي وأنا في ضيقٍ شديدٍ وحيرةٍ من أمري...
أأتركُ صلاتي لمرضاة إدارة المدرسة وتخلصاً مما ألاقيه من سخرية وأذى!؟

نصحتني أمي بالصبر وسعة الصدر، وألا أدع صلاتي لشيء مهما كانت الظروف!
غير أنها أشارت عليَّ برأي، قالت لي:
- لا تصلي في قاعة الدرس، لكن أرى أن تؤدي صلاتك في صالة استراحة الطالبات!.
- لكنَّ البنات يسخرن منِّي، وهناك يكون أكثر اجتماعهن، وفيها مطعم المدرسة.

- هذا ما أردت، واصبري واحتسبي، وسيجعل الله بعد عسرٍ يسراً!.
وما يدريك لعل الله سبحانه يفتح بك قلوباً غلفاً، ويهدي على يديك بعض هؤلاء البنات.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

حملتُ سجادة أنيقة للصلاة، ومضيت إلى صالة استراحة الطالبات، واخترتُ ركناً هادئاً فيها،
واتخذته مصلى... أديّت صلاتي بسكينة وخشوع على مرأى من جميع البنات.

حملقن بي مستغرباتٍ مستنكرات، لكنني لم أعر ذلك اهتماماً،
وغادرتُ المطعم وهنَّ مستغرقات في ضحك وصفير!.

ومرَّت الأيام وأنا مواظبة على صلاتي، وتوثقت علاقاتي بالطالبات، ونمت بيننا الألفةُ والمودة،
وكنت شديدة الحرص على تقوية علاقاتي بمن حولي وخاصَّةً مديرة المدرسة،
لأكسب ودهنَّ والتأثير فيهن.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

بعد منصرفي ذات مرة من صلاتي ألقت عليَّ طالبةٌ التحيةَ، وأسرَّت إليَّ قائلة:
- أنا أصلي في البيت، وأحبُّ صلاتي، لكنِّي أستحيي منها هنا في المدرسة،
وأخشى من مضايقة الطالبات لي، وغالبيتهن لا يصلين، ويجهلن أمور دينهن.
وددت لو أملك مثل شجاعتك وجرأتك!.

قلت لها:

- الحياء يكون بحفظ فرائض الله وعدم تضييعها، وما أظنُّ الشجاعة تنقصك!.

في اليوم التالي، وبعد أن دخلت في الصلاة أحسست بطالبة تقف بجانبي، وتقتدي بي!.
امتلأت بالفرح ومشاعر النصر، واغرورقت عيناي بالدموع... وكانت من أجمل اللحظات في حياتي!.

ثمَّ لم تمض إلا أيامٌ معدودات حتى زاد عدد جماعة الصلاة من الطالبات وبعض المعلمات.
وكان كثيرٌ منهنَّ من المهتديات الجدد اللائي لم يصلين من قبل لله تعالى ركعة واحدة!.

منقول

pharmacist
02.11.2012, 08:00
اشغل نفسك بما يرضي الله

قَدِمَ شاب إلى شيخ وسأله :
أنا شاب صغير ورغباتي كثيرة
ولا أستطيع منع نفسي من النظر
إلى الناس والفتيات في السوق ، فماذا أفعل؟

فأعطاه الشيخ كوباً من الحليب ممتلئاً حتى حافته
وأوصاه أن يوصله إلى وجهة معينة يمرّ من خلالها بالسوق
دون أن ينسكب من الكوب أي شيء!

واستدعى واحداً من طلابه ليرافقه في الطريق ويضربه
أمام كل الناس إذا انسكب الحليب!!

وبالفعل ..أوصل الشاب الحليب للوجهة المطلوبة
دون أن ينسكب منه شيء ..

ولما سأله الشيخ: كم مشهداً وكم فتاة رأيت في الطريق؟

فأجاب الشاب :شيخي لم أرَ أي شيء حولي ..
كنت خائفاً فقط من الضرب والخزي أمام الناس
إذا انسكب مني الحليب!

فقال الشيخ :

وكذلك هو الحال مع المؤمن
يخاف من الله ومن خزي يوم القيامة

لذلك يشغل نفسه بما يرضي الله عن المعاصي

منقول

pharmacist
03.11.2012, 20:45
لماذا عبرت الدجاجة الطريق ؟؟؟

السؤال الذي حيَّر الكثيرين

كيف يمكن أن يجيب كبار المفكرين عن هذا السؤال :

ديكارت : لتذهب إلى الطرف الآخر من الطريق

أفلاطون : بالنسبة لها الحقيقة موجودة في الطرف الآخر

أرسطو : إنها طبيعة الدجاج ..

كارل ماركس : هذه حتمية تاريخية

الكابتن جيمس كيرك : لتذهب إلى حيث لم تذهب دجاجة بعد

أبوقراط : بسبب فرط إفراز في البنكرياس

مارتان لوثر كينغ : حلمت دائما بعالم يستطيع فيه الدجاج عبور الطريق دون حاجة لتبرير هذا الفعل

ريتشارد نيكسون : الدجاجة لم تعبر الطريق .. اكرر الدجاجة لم تعبر الطريق ..

نيكولا ماكيافيل : المهم أن الدجاجة عبرت الطريق .. و ليس المهم أن نعرف لماذا ..

فغايتها للوصول إلى الطرف الآخر يبرر أي دافع لذلك مهما كان

سيغموند فرويد : إن الاهتمام بعبور الدجاجة للطريق يدل على وجود

اضطراب في المشاعر الجنسية الدفينة

بودا : إن طرح هذا السؤال يعني إنكار لطبيعة الدجاج

شارل ديغول : ربما عبرت الطريق و لكنها لم تعبر الاوتوستراد بعد

اينشتاين : إن كانت الدجاجة هي التي عبرت الطريق أو أن الطريق هو الذي تحرك

تحت أقدام الدجاجة فهذا يتعلق بنسبية الأشياء

كل ينظر للأمر من زاويته هو واهتمامه

منقول

pharmacist
04.11.2012, 10:43
نساء مستغربات

يقول الدكتور خالد المنيف

مستشار العلاقات الزوجية

في إحدى الدورات الرجالية…
تجرأت وطلبت من الحضور أن يخرجوا جوالاتهم
ويكتبوا كلمة (أحبك) ويرسلونها لزوجاتهم

تفاعل البعض منهم وليس جميعهم

وبعد أقل من دقيقة وإذا بالقاعة تضج برنات الجوالات، حيث سيل من الردود من الزوجات

ومن الردود قول إحداهن

أول مره تقول لي هذه الكلمة – لذا سأحيا بكلمة أحبك ما تبقى من عمري

وأخرى ردت : صاير لك شي علمني ؟؟؟

وأخرى: فيك شي، أنت تعبان بالمستشفى؟؟؟

وانبهر البعض من الردود

وأطرف الرسائل كانت من إحداهن وقد استغربت من الأمر , فأرسلت مستنكرة قائلة

أبو محمد – انسرق جوالك …

الدرس المستفاد :

بالرغم من وقار الرسول - صلى الله عليه وسلم- وهيبته وكثره أعباء الدعوة عليه،
إلا أنه لم يجد حرجاً في أن يلاطف السيدة "عائشة" ويضحك معها ويتودد إليها.

الحديث الصريح الذي يرويه الشيخان عن عمرو بن العاص
أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟
قال : عائشة .
قال : من الرجال ؟
قال : أبوها .
قال : ثم من ؟
قال : ( عمر )
وهو حديث مشهور وصريح
في حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ,
وكان يصرح بذلك أمام أصحابه .

وهناك الكثير من المواقف الجميلة بينهما التي نتمنى
أن يتعلم الجميع منها في الحياة الأسرية.

منقول

pharmacist
05.11.2012, 13:19
السعادة

يحكى قديما أن
أحد الملوك أصيب بمرض الكآبة والحزن
عجز عن علاجه كل حكماء القصر والأطباء
وذات يوم جاء إلى الملك المريض أحد الحكماء قائلاً
علاجك يا مولاي أن تنتعل حذاء رجل سعيد
لم يذق طعم الحزن
فأمر الملك رجال القصر والوزراء والمساعدون والجند
بالبحث عن هذا الرجل السعيد الذي لم يعرف طعم الحزن
ولكن.. أين هو ؟

فالناس سعيدة أحياناً
حزينةٌ أحياناً أخرى

ولكنهم بعد طول عناء عثروا عليه
كان صياداً فقيرا
قال لهم

لم أعرف طعم الحزن.. إنني سعيدٌ طوال حياتي
لأنني مقتنع راضٍ بما رزقني الله
ومؤمن بأن الخير من عند الله
والشر من الإنسان

أقبل الجنود على الرجل الفقير السعيد كي يخلعوا حذاءه
وقد كان يرتدي عباءة طويلة تغطي قدميه
ولكن يا للمفاجأة
إن الرجل السعيد لم يكن يملك حذاءً طوال عمره

منقول

pharmacist
06.11.2012, 10:09
ألا تشعرين بالحر؟!

يوم الأربعاء كان يوماً مشت فيه الشمسُ بين الناس، حتى كِدتُ أسقطُ من التعب ومن شدَّة الحرّ
عندما كنتُ أمشي على أحد أرصفة بيروت, قررتُ في ذلك اليوم أنْ لا أركب سيارة الأجرة،
فمِزاجي لم يكن يسمح لي أن أحتمل زحمة السير الخانقة خاصةً في منتصف النهار،
أو أنْ أحتمل ثرثرة سائق السيارة، أو الأغاني التي قد تعلو من سيارات معظمهم..
فذهبتُ إلى الجامعة مشياً على قدميّ دون أن أعبأ بالشمس المُحرقة والطقس الحار..
ما إن وصلتُ إلى منتصف الطريق حتى شدني صوتٌ لبعض الشباب قد علا في المكان،
صوتُ صفيرٍ ثم بعض كلمات الغزل النابية، ثمّ تلاه صوتُ ضحكاتٍ تعالت في المكان.
يا إلهي ماذا حصل؟! أهذه ضحكات فتاةٍ أم أنني أهذي؟! وأين؟ في الشارع؟! لِمَ تضحك؟
أَمِنْ كلماتٍ سخيفة بذيئة لشبانٍ تافهين وجّهوها نحوها؟!!
تابعتُ مسيري ولكن بوتيرةٍ أسرع هذه المرة متناسيةً حَرّ الشمس وطول الطريق.
ثم ما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت الضحكات تتعالى.

التفتُّ هذه المرة، فالموقف لا يحتمل التجاهل، فرأيتها.. رأيتها تمشي، بل تتمشى بتعبير أصحّ،
تتمايل بثقةٍ كأنها تتراقص على أنغامٍ موسيقية! برَغم أنّ كلَّ ما استطاعت أذناي أن تسمعاه هو:
مزامير السيارات، وضجيج السائقين، وصراخ شرطي السّير لا أنغاماً موسيقية؛
ولكنْ، لله في خلقه شؤون!
ثم التقطت عينايَ لها صورةً خاطفةً استحَى منها بصري فغضّ طَرْفَه على الفور،
ذلك لِما رأى من الثياب الضيقة التي غطّت قليلاً من جسدها الممشوق..
ومما شاهدَتْ عيناي من ألوان الطَّيف التي غطَّتْ بها وجهها…
واسترَقَتْ أذنايَ صوت خبطاتِ كعبها على الأرض، غيرَ آبهةٍ بعواقبِ ضرباته الوخيمة!

تابعتُ سيري أحمَدُ الله على نعمة السّتر والعفة،
وأسأله الثبات في زمنٍ يتخبط بالفتن الظاهرة والباطنة…

وأخيراً، بعد هذا الموقف المزعج، قررتُ أن أركب سيارة أجرة، فلا مهرب ولا مفرّ..
أوقفتُ السيارة الأولى التي شاهدتُها، وما إنْ ركبتُ السيارة حتى ذُهلت للمرة الثانية، قلتُ في نفسي:
"يا لهذا اليوم العجيب…".
رأيتها! الفتاة التي استوقفتْ مشيتُها ورائحتها الفواحة شُبّانَ الشارع المساكين.
نظَرَتْ إليّ نظرةً خاطفة ثم استدارت متذمّرة من حرّ النهار، مُحدّثةً السائق بالموضوع ذاته..

مرّت خمسُ دقائق في السيارة، التفتت إليّ الفتاة بعدها وقالت: ألا تشعرين بالحرّ؟
قلت: بالطبع أشعر بالحر، فالجوّ حارٌّ اليوم، وأنتِ؟
قالت: نعم طبعاً، ولكنْ كنتُ أتساءل كيف تستطيعين احتمال العباءة التي تلبَسين في هذا الجوّ الخانق؟!
قلت: إنها ليست عباءة، بل هو جلباب؛ أمّا كيف أحتمله فكرمٌ ورحمة من الله تعالى.
وكيف لا أحتمله وقد أمرني الله تعالى به؟!
كما أنني اخترتُ حَرّ الدنيا على حريق الآخرة -أعاذني الله وإياكِ منها.
قالت: ولكنّ الحجاب والجلباب ليسا كل شيء، فالإيمان أهمّ وأَوْلى أن يسكنَ قلبَ الإنسان.
قلت:
لكن ما فائدة الإيمان دون عمل؟ الإيمان يقترن بالعمل،
فمن لا يطبّق أوامر ربّه جلّ وعلا فإنّ إيمانه ناقص.

سكتت للحظات ثم أردفت قائلة: "الحقيقة أنني لا أفكر أن أتحجب الآن، فما زلت شابة والحياة أمامي.
أريد أن أستمتع بشبابي، ألبَس ما أحبّ، وأتصرّف كما يحلو لي، إضافة إلى أنني لم أتزوج بعد!".
قلت:
"وهل السعادة في الدنيا والاستمتاع بها لا يكونان إلا بما يُغضبُ الله سبحانه وتعالى؟!!

ومن قال لكِ إنّ الحجاب يمنعكِ من أنْ تكوني مرتَّبة وأنيقة؟
لكن ضمن الالتزام باللباس الشرعي طبعاً، لا كما تلبَسُ الكثيرات من المتحجبات اليوم!
أما بالنسبة للزواج فلا علاقة له بالحجاب، بل على العكس، فإنّ حجاب الفتاة المسلمة يدل على
قيمتها الكبيرة جداً وعلى أنها ليست سلعة للعرض، فهل رأيتِ جوهرةً ثمينةً تُعرَض على أيٍّ كان؟
قالت: بالطبع لا.
قلت: إذن الجوهرة هذه لا يراها إلا من هو أهلٌ لذلك، فيكرمه الله تعالى بإعطائه هذا الحق.
ولا تنسَيْ أنّه
مَن يتّقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.

قالت: أَدعو الله أن يهديني.
قلت: إن شاء الله سيهديكِ إذا أخذتِ بالأسباب وعزمتِ على تركِ المعاصي والتوبة النَّصوح إليه جلّ وعلا؛
عذراً لم أسألك عن اسمك.
ابتسمت ابتسامةً خجولة، وقالت: اسمي خديجة.
قلت: ما شاء الله اسمكِ جميل، والأجمل أنْ تحملي صفات السيدة خديجة رضي الله عنها.

همّت خديجة بالنزول من سيارة الأجرة وقالت: صحيح، معك حق.
شكراً لكِ لقد سعدتُ بلقائكِ، فمَنْ يعرف: لعلّ الأيام تجمعنا على حالٍ أحسن من هذه الحال.

انتهى لقائي مع خديجة عندما نَزَلتْ من سيارة الأجرة، فأكملتُ طريقي، أفكّر فيما حدث

ولسانُ حالي يشكر الله على أعظم نعمةٍ يعطيها للإنسان، نعمة الهداية.

منقول

pharmacist
07.11.2012, 08:43
اهتمامك .. يظهر لك في منامك

ذهب شاب ليصلي المغرب في المسجد
و بينما هو جالس ينتظر صلاة العشاء
سمع رجل يحكي لإمام المسجد عن رؤيته لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)
في منامه ويوصف نوره صلى الله عليه وسلم ،
وبعدما ذهب هذا الرجل عن مجلسه ،توجه الشاب إلى الإمام
وقال له :
أنا والحمد لله مجتهد في طاعتي لله ورسوله وأعمل ما أستطيع لنيل رضا رب العالمين
ولكنى لم أرى (النبي صلى الله عليه وسلم) في منامي أبدا
فهل هناك ما أفعله لكي أرى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولو لمرة واحدة

فرد الإمام : نعم عندي ما تريد

فقال الشاب سأفعل ما تريد مقابل ما أريد

فرد الإمام : عندي فراش من ينام عليه يرى الرسول (صلى الله عليه وسلم)

فتعجب الشاب وقال كيف

فرد الإمام تعال إلى بيتي غدا بعد صلاة العشاء
وستتناول وجبة العشاء عندي في البيت وهذا جزء مما أريد

فقال الشاب لك ما تريد سأفعل

وفى اليوم الثاني وبعد الصلاة ذهب الشاب إلى بيت الإمام وطرق الباب
وفتح الإمام وأجلس الشاب وطلب العشاء .
وقال للشاب تفضل للأكل وجلس الشاب ليأكل ويأكل وكان الطعام كثير
وطلب الإمام من الشاب أنه يجب عليه الانتهاء من الطعام كاملا وبينما هو يأكل
وجد الشاب الأكل فيه ملح كثير ولكنه لم يريد إحراج الإمام
وتناول الطعام كاملا بالرغم من زيادة درجة ملوحته .

فسأل الإمام الشاب هل شبعت ؟

فقال نعم ولكنى أريد ماء لأرتوي.

فقال الإمام للأسف لا يوجد في بيتي ماء الآن ولكنك ممكن أن تخرج لتشرب من بيتك
وتنام هناك وتأتي لي في نفس الميعاد غدا لكي تأكل عندي وتنام على الفراش

فأجاب الشاب لا سأنام اليوم على الفراش وسأستغني عن الماء رغم شدة احتياجي له

فرد الإمام إذا اذهب ونام على هذا الفراش
وفى الصباح قول لي ما رأيت في منامك عن الرسول (صلى الله عليه وسلم)

فذهب الشاب لينام وفى الصباح وجد الإمام أمامه يقول له قص على ما رأيت

وإذا بالشاب ..

يقول للإمام لم أرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) في منامي كما وعدتني

فرد الإمام وماذا رأيت؟؟

فرد الشاب رأيت أنهار وأنهار وظللت أشرب وأرتوي .

فقال الإمام لقد رأيت الأنهار لشدة احتياجك لها ولشدة عطشك ..
ولو كنت تنام بالليل وأنت مشتاق لرسول الله صلى الله عليه وسلم اشتياقك للمياه
لرأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

ففهم الشاب ما وراء القصد وذهب لمعرفة الكثير عن سيرة الرسول للتقرب إليه ...

منقول

pharmacist
08.11.2012, 11:30
كيف تنشر دينك

يحكى أن رجلاً من الصالحين

كان يوصي عماله في المحل

بأن يكشفوا للناس عن عيوب بضاعته إذا وجدت.

وذات يوم جاء يهودي فاشترى ثوباً معيباً

ولم يكن صاحب المحل موجوداً

فقال العامل: هذا يهودي لا يهمنا أن نطلعه على العيب.

ثم حضر صاحب المحل فسأله عن الثوب فقال:

بعته لليهودي بثلاثة آلاف درهم، ولم أطلعه على عيبه

فقال: أين هو ؟

فقال: لقد رجع مع القافلة

فأخذ الرجل المال معه ثم تبع القافلة حتى أدركها بعد ثلاثة أيام

فقال لليهودي: يا هذا لقد اشتريت ثوب كذا وكذا وبه عيب

فخذ دراهمك وهات الثوب

فقال اليهودي: ما حملك على هذا ؟

قال الرجل : الإسلام

إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( من غشنا فليس منا )

فقال اليهودي: والدراهم التي دفعتها لكم مزيفة,

فخذ بها ثلاثة آلاف صحيحة

وأزيدك أكثر من هذا:

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله

التزامك بتعاليم دينك أجمل وسيلة لنشر الإسلام
وتصحيح مفهومه لدى غير المسلمين

تحرى الأمانة والصدق مهما كلف هذا مع المسلمين وغير المسلمين

منقول

pharmacist
09.11.2012, 14:36
كيف ساعد الابن الأسير والده !

رجل عجوز يعيش لوحده
رغب أن يزرع البطاطس في حديقة منزله
و لكنه لا يستطيع لكبر سنه
فأرسل لابنه الأسير رسالة

هذه الرسالة تقول :

ابني الحبيب ...
تمنيت أن تكون معي الآن
و تساعدني في حرث الحديقة لكي أزرع البطاطس
فليس عندي من يساعدني

و بعد فترة استلم الأب الرسالة التالية :

أبي العزيز
أرجوك
إياك أن تحرث الحديقة
لأني أخفيت فيها شيئا مهمّا
عندما أخرج من المعتقل سأخبرك ما هو

لم تمض ساعة على الرسالة و إذ برجال الموساد والاستخبارات
والجيش يحاصرون المنزل و يحفرونه شبرا شبرا
فلما لم يجدوا شيئا غادروا المنزل

وصلت رسالة للأب من ابنه في اليوم التالي :

أبي العزيز
أرجو أن تكون الأرض قد حُرثت بشكل جيد
فهذا ما استطعت أن أساعدك به وأنا في الأسر
و إذا احتجت لشيء آخر أخبرني

منقول

هادية
09.11.2012, 18:36
أبي العزيز
أرجو أن تكون الأرض قد حُرثت بشكل جيد
فهذا ما استطعت أن أساعدك به وأنا في الأسر
و إذا احتجت لشيء آخر أخبرني


:p018::p018::p018:
اعذريني فلم اتمالك نفسي عن الضحك
جزاك الله خيرا

pharmacist
10.11.2012, 12:19
:p018::p018::p018:
اعذريني فلم اتمالك نفسي عن الضحك
جزاك الله خيرا
http://up.msha3ry.com/uploads/msha3ry133236393910.gif

pharmacist
11.11.2012, 12:42
المفتاح الذهبي!

يقول الشيخ عبد العزيز العقل :

من القصص التي مرت عليّ

رجل من قرابتي كان من حفظة القرآن ، وكان صالح من الصالحين ،
وكنت أعهده ، وكنا نحبه ونحن صغار .. الرجل وصول لرحمه ، والرجل مستقيم على طاعة الله ،
كفيف البصر .. أذكر في يوم من الأيام قال لي : يا ولدي - وعمري في ذاك اليوم ستة عشر سنة أو
سبع عشر سنة - لماذا لا تتزوج ؟، فقلت : حتى ييسر الله يا خالي العزيز ..
المسألة كذا - أعني الأمور المادية - قال : يا ولدي أصدق مع الله واقرع باب الله وأبشر بالفرج.

وأراد أن يقص عليَّ قصة أصغيت لها سمعي وأحضرت لها قلبي ، قال لي :
اجلس يا ولدي أحدثك بما جرى عليّ ، ثم قال : لقد عشت فقيراً ووالدي فقيراً وأمي فقيرة
ونحن فقراء غاية الفقر ، وكنت منذ أن ولدت أعمى دميماً ( أي سيء الخِلْقة ) قصيراً فقيراً ..
وكل الصفات التي تحبها النساء ليس مني فيها شيء ! .. يقول : فكنت مشتاقاً للزواج ، ولكن إلى الله المشتكى
حيث إنني بتلك الحال التي تحول بيني وبين الزواج ! ، يقول : فجئت إلى والدي ثم قلت :
يا والدي إنني أريد الزواج ، يقول : فَضَحِك الوالد وهو يريد مني بضحكه
أن أيأس حتى لا تتعلق نفسي بالزواج !، ثم قال : هل أنت مجنون ؟! ، مَنِ الذي سيزوجك؟،
أولاً : أنك أعمى ، وثانياً : نحن فقراء ، فهوّن على نفسك ، فما إلى ذلك من سبيل إلاّ بحال تبدو
والله أعلم ما تكون ! . ثم قال لي الخال – رحمه الله - : والحقيقة أن والدي ضربني بكلمات ،
وإلى الله المشتكى يقول عمري قرابةً أربع وعشرين أو خمس وعشرين يقول فذهبت إلى والدتي أشكو الحال
لعلها أن تنقل إلى والدي مرة أخرى وكدت أن أبكي عند والدتي فإذا بها مثل الأب قالت يا ولدي تتزوج
أنت فاقد عقلك من أين الدراهم وكما ترى نحن بحاجة في المعيشة ماذا نعمل وأهل الديون يطالبوننا صباح مساء
فأعاد على أبيه ثانية وعلى أمه ثانية بعد أيام وإذا به نفس القضية

يقول ليله من الليالي قلت عجباً لي أين أنا من ربي أرحم الراحمين أنكسر أمام أمي وأبي وهم عجزة
لا يستطيعون شيئاً ولا أقرع باب حبيبي وإلهي القادر المقتدر يقول صليت في آخر الليل كعادتي
فرفعت يدي إلى الله عز وجل يقول من جملة دعائي " إلهي يقولون : أنني فقير ، وأنت الذي أفقرتني ؛
ويقولون : أنني أعمى ، وأنت الذي أخذت بصري ؛ ويقولون : أنني دميم ، وأنت الذي خلقتنـي ؛
إلهي وسيدي ومولاي لا إله إلا أنت تعلم ما في نفسي من وازع إلى الزواج وليس لي حيلةٌ ولا سبيل ..
اعتذرني أبي لعجزه وأمي لعجزها ، اللهم إنهم عاجزون ، وأنا أعذرهم لعجزهم ، وأنت الكريم الذي لا تعجز ..
إلهي نظرةً من نظراتك يا أكرم من دُعي .. يا أرحم الرحمين .. قيَـِّض لي زواجاً مباركاً صالحاً طيباً عاجلاً
تريح به قلبي وتجمع به شملي .. دعا بدعواته ، يقول : وعيناي تبكيان ، وقلبي منكسر بين يدي الله .

يقول : فكنت مبكراً بالقيام ونعَسْت ، فلمَّا نعَسْت رأيتُ في المنام – تأمل : في لحظته!، يقول :
فرأيت في النوم أنني في مكانٍ حارٍّ كأنها لَهَبُ نارٍ ، يقول : وبعد قليل، فإذا بخيمةٍ نزلت عليّ بالرؤيا من السماء،
خيمة لا نظير لها في جمالها وحسنها ، حتى نزَلَت فوقي ، وغطتني وحدَثَ معها من البرودة شيءٌ لا أستطيع
أن أصفه من شدة ما فيه من الأنس، حتى استيقظت من شدة البرد بعد الحر الشديد ، فاستيقظت
وأنا مسرور بهذه الرؤيا . من صباحه ذهَبَ إلى عالم من العلماء معبـِّرٍ للرؤيا ؛ فقال له :

يا شيخ رأيتُ في النوم البارحة كذا وكذا ، قال الشيخ : يا ولدي أنت متزوج وإلاّ لم تتزوج ؟! فقال له :
لا واللهِ ما تزوجت . قال : لماذا لم تتزوج ؟! ، قال : واللهِ يا شيخ كما ترى واقعي رجل عاجز أعمى وفقير ..
والأمور كذا وكذا . قال يا ولدي البارحة هل طرقتَ بابَ ربِّك ؟! ، يقول : فقلت : نعم لقد طرقتُ بابَ ربي
وجزمت وعزمت . فقال الشيخ : اذهب يا ولدي وانظر أطيبَ بنتٍ في خاطرك واخطبها ، فإن الباب مفتوح لك،
خذ أطيب ما في نفسك ، ولا تذهب تتدانى وتقول : أنا أعمى سأبحث عن عمياء مثلي .. وإلا كذا وإلا كذا !،
بل أنظر أطيب بنت فإن الباب مفتوح لك . يقول الخال: ففكرتُ في نفسي ، ولاَ واللهِ ما في نفسي مثل فلانة ،
وهي معروفة عندهم بالجمال وطيب الأصل والأهل ، فجئت إلى والدي فقلت : لعلك تذهب يا والدي إليهم
فتخطب لي منهم هذه البنت ، يقول : ففعل والدي معي أشد من الأولى حيث رفض رفضاً قاطعاً نظراً
لظروفي الخـَلْقِية والمادية السيئة لاسيما وان من أريد أن أخطُبَها هي من أجملِ بناتِ البلد إن لم تكن هي الأجمل!،

فذهبت بنفسي ، ودخلت على أهل البنت وسلمت عليهم ، يقول فقلت لوالدها : أنا أريد فلانة ، قال : تريد فلانة ؟!،
فقلت : نعم ، فقال : أهلاً واللهِ وسهلاً فيك يا ابنَ فُلاَنٍ ، ومرحباً فيك مِنْ حاملٍ للقرآن ..
واللهِ يا ولدي لا نجِد أطيبَ منك ، لكن أرجو أن تقتنع البنت ؛ ثم ذهَبَ للبنت ودخل عليها وقال :
يا بنتي فلانة .. هذا فلانٌ ، صحيحٌ أنه أعمى لكنه مفتِّحٌ بالقرآن .. معه كتاب الله عز وجل في صدره ،
فإنْ رأيتِ زواجَه منكِ فتوكلي على الله . فقالت البنت : ليس بعدك شيء يا والدي ، توكلنا على الله ..
وخلال أسبوع فقط ويتزوجها بتوفيق الله وتيسيره!.

صدق الله

( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان)،

إنه الإكسير الفعال والبلسم الوضاء مشفى اليائسين والمكروبين ومغاث المؤمنين !.

إذا اشتدت بك الأزمات وضاقت بك الحيل فارفع يديك يا الله !!
وإذا ناءت بك صروف الدهر شنئا وعييت من طلب حاجاتك فلا تيئس فقل يا ألله!
وإذا طرت من مساقي الحياة جانبا قصيا وصفعتك رياح القنوط فلا تيئس فقل يا الله!

إن كل كربة وأزمة ورائها معاني جميلة من الأمل وفرصة كبيرة من الفرج
وإن كل فتوح الخير تنضب سنا من جمال الابتهال و الانكسار للرب جل جلاله .
مسكين من حرم هذا المفتاح العظيم " الدعاء ".


أتدري من الذي تدعوه ؟ إنه أكرم الأكرمين جل جلاله!!.


من لا يسأل الله يغضب عليه !!.


الآن الآن قبل كل شيء قل يا ألله !!


وردد

(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا).


ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى .. ضاقت فلما استحكمت حلقاتها

ذرعا وعند الله منها المخرج .. فرجت وكان يظنها لا تفرج

منقول

pharmacist
17.11.2012, 18:24
أنثروا القمحَ على رؤوسِ الجبال

أنثروا القمحَ على رؤوسِ الجبال لكي لا يقال : جاعَ طيرٌ في بلاد المسلمين ...

حدثت هذه القصة في بلاد المسلمين الحقيقية التي حكمت بشرع خالقنا جل في عليائه،

حدثت في عهد الخليفة الإسلامي عمر بن عبدالعزيز، حكم بضعاً وثلاثين شهراً كانت أفضل من ثلاثين دهراً،
نشر فيهم العدل والإيمان والتقوى والطمأنينة، وعاش الناس في عز لم يروه من قبل ولكن فوجئ أمير المؤمنين
بشكاوى من كل الأمصار المفتوحة (مصر والشام وأفريقيا...)، وكانت الشكوى من عدم وجود مكان
لتخزين الخير والزكاة، ويسألون : ماذا نفعل ؟
فيقول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: أرسلوا منادياً ينادي في ديار الإسلام :

أيها الناس: من كان عاملاً للدولة وليس له بيتٌ يسكنه فليـبن له بيت على حساب بيت مال المسلمين.

يا أيها الناس : من كان عاملاً للدولة وليس له مركَبٌ يركبه، فلْيُشْتَرَ له مركب على حساب بيت مال المسلمين.

يا أيها الناس : من كان عليه دينٌ لا يستطيع قضاءه، فقضاؤه على حساب بيت مال المسلمين.

يا أيها الناس : من كان في سن الزواج ولم يتزوج، فزواجه على حساب بيت مال المسلمين.

فتزوج الشباب الأعزب وانقضى الدين عن المدينين وبني بيت لمن لا بيت له وصرف مركب لمن لا مركب له

و لكن المفاجئة الأكبر في القصة هي أن الشكوى ما زالت مستمرة بعدم وجود أماكن لتخزين الأموال
والخيرات!، فيرسل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إلى ولاته :

"عُودوا ببعض خيرنا على فقراء اليهود والنصارى حتى يسْتَكْفُوا"،

فأُعْطُوا، والشكوى ما زالت قائمة، فقال : وماذا أفعل، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء،
خذوا بعض الحبوب وانثروها على رؤوس الجبال فتأكل منه الطير وتشبع..
حتى لا يقول قائل:جاعت الطيور في بلاد المسلمين

فهذا كله ثمرة تطبيق نظام الزكاة في بلاد الله، خير للمسلمين وغير المسلمين والحيوان والطير..

نســأل الله أن يصــلح البــلاد والعــباد..

منقول

pharmacist
19.11.2012, 12:32
أليس النظام يقتضي أن ينبري لكل مهمة في الحياة من يقوم بأمرها؟

يخرج عمار من غرفته المنعزلة في زوايا أحد أسطح المنازل القديمة،
يُحكِم إغلاق الباب، ويُعِيد التأكد من إحكامه، قبل أن يحمل صندوقه الأسود الصغير في يده،
ويضع على ظهره كيسًا أفقدته الشمس لونه، ثم ينزل بحركة بطيئة، وهو يتحسس خطواته في تلك
الأدرج الضيقة الملتوية، حتى إذا ما اجتازها بسلام، تنفَّس الصعداء، وأطرق ببصره إلى الأرض،
ثم انطلق مهرولاً، لا يلوي على شيء، وكأنه يخشى أن يطارده أحد من الناس.

هكذا كانت عادة عمار في ذلك الحي الشعبي الذي يمتلئ بالفقراء، والصِّبية، والصراخ،
والحيوانات الأليفة، وروائح القمامة التي تزكم الأنوف، وهكذا كان سكان الحي يضبطون ساعاتهم على
موعد خروج عمار من مسكنه في الصباح الباكر، وعودته إليه بُعيد مغيب الشمس؛
ليغلق على نفسه باب غرفته الحديدي المهترئ، ويغلقه أيضًا
على أسئلة الفضوليين من الناس التي تلاحقه.

http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif

عندما يتجاذب فقراء الحي أطراف الحديث في مجالسهم ومجامعهم،
وعندما يقع اختيارهم - الذي يبدو وكأنه نتيجة تخطيط واتفاق مسبقين - على سيرة عمار،
يقولون: إنهم لا يعرفون عن الرجل أي شيء، سوى أن اسمه عمار،
وأنه ربما قَدِم من إحدى القرى البعيدة، التي أتت عليها سنوات عِجَاف،
يَبس فيها الزرع، وجفَّ الضَّرْع، وأنه يعيش وحيدًا في غرفة ضيقة،
يدفع إيجارها بانتظام لـ"مي الحاجة"، التي اشترطت عليه منذ اللحظة الأولى ألا يُسبب لها أية مشاكل،
وألا يُزعجها بموسيقى صاخبة، ولا بكثرة الأصحاب، ولا بعربدة، ولا بغيرها،
وأن "مي الحاجة"، عندما تسألها بعض الجارات، تخبرهنَّ بأن ظنها لم يَخِب في هذا الرجل،
فهي لم تتأذَّ قط من وجوده فوق سطح بيتها، بل تقول: إنها لا تحس أصلاً بوجوده!

أما عمار، فقد اختار أن يعيش الجزء المتبقي من حياته "نكرة"،
أو لربما كان ينتابه إحساس بأنه لا يستطيع إلا أن يكون كذلك، عالمًا مغلقًا على ذاته،
يحمل معه همه وألمه، وحلمه وأمله أينما حلَّ، وحيثما ارتحل، يبوح لذاته فقط بما يعتلج في داخله:
من أفكار، وهواجس، ورغبات، ويردُّ على أسئلة الغير التي تزعجه
بمزيد من الصمت والكتمان والغموض.

http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif

على الإنسان أن يحترم الأسلوب الذي يرتضيه غيره في العيش،
وعلى كل واحد أن يلتزم بالدور الذي يلائمه في الحياة، هذه هي الحرية،

وهذا هو النظام كما يتصورهما عمار ويؤمن بهما؛
لذا لم يكن يتحرَّج من العمل الذي وجد نفسه ذات يوم يزاوله،
ولم يكن يشعره ذلك بدونية تجاه غيره من الناس.

أليس النظام يقتضي أن ينبري لكل مهمة في الحياة من يقوم بأمرها؟

ما العيب إذًا في أن أكسب بضع دريهمات، وأنا أنحني لأمسح أحذية أناس يحبون أن يظهروا
في أماكن عملهم بمظهر أنيق، يكسبهم احترام رؤسائهم، ويثير غيرة زملائهم؟
أو أُلمع حذاء شاب يتأهب لزيارة بيت الفتاة التي يريد أن يخطبها لنفسه،
وهو يكاد يطير من الفرح والسعادة.

ما العيب في أن أنفضَ الغُبار عن أحذية مسافرين، تغربوا عن أهلهم وأحبابهم،
وهم يسعون وراء أرزاقهم، وأُمنياتهم، وحاجاتهم التي لا يعلمها إلا الله، ويريدون أن يخفوا
أثر المشقة والبعد والعذاب؛ حتى لا يؤلموا أحبابهم الذين تألَّموا بما يكفي أثناء غيابهم؟

ألست أنا عمار ماسح الأحذية، الوضيع - كما يتخيلونني - في عقولهم وكلماتهم؟!

ألست جزءًا من سعادتهم؟!

http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif

كان عمار يحدث نفسه بهدوء وبتأمُّل وهو يفترش قطعة من القماش المخرَّق، على رصيف أحد أكبر
شوارع المدينة، التي تمتلئ بالسيارات، والدرَّاجات، والمارة، وأصوات الأبواق المزعجة.
لقد كان أشبه بذرة صغيرة جدًّا، أو إلكترون ثابت، تحوم حوله ملايين الإليكترونات العمياء بسرعة،
وبحركات عشوائية وجنونية.

وكان وهو يسرح بتفكيره وتأمُّله، لا ينسى أن يركز بصره على أقدام تلك الإلكترونات المجنونة
من حوله، وعلى ما تنتعله تلك الأقدام، التي لا يختلف بعضها عن بعض في شيء،
والتي قد تختلف فيما بينها في كل شيء.

لقد كان عمار يتخيل أن الأحذية والنعال تكشف حقائق أصحابها،
وتَبوح بأسرارهم أكثر مما تفعل لغة الكلام لديهم، أو لغة عيونهم المرتبكة،
أو ابتساماتهم المصطنعة المفضوحة؛ لذا كان عمار يثق في الأحذية أكثر مما يثق في أصحابها،
بل إنه تعلَّم مع مرور الزمن كيف يجيد قراءة لغتها ومكنوناتها، فكان يصنِّفها إلى ميسورة
في عيشها وأخرى بئيسة ومحرومة، ثم إلى سعيدة وأخرى شقية.

http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif

وكان يعرف القوي الأمين منها، ويميِّزه عن الضعيف المغشوش،
الذي لا يلبث أن يخدع صاحبه، ويُوقعه في الحرَج.

كانت تُعجِب عمارًا ألوان أحذية بعينها؛ حيث إنها الوحيدة القادرة أن تثير في داخله إحساسًا
بالجمال ولذَّته، فترتسم على وجهه الذي كاد مفعول الشمس يمحو قسَماته.

ابتسامة خافتة يصعب تأويلها، ومعرفة ما إذا كانت تَنِمُّ عن فرحة وسعادة، أو عن حزن وألم،
لقد كان اللون والحجم ودقة الصُّنع من الأشياء التي يعتمدها عمار؛ ليُصدر أحكامه على ما ترصده عيناه
الخبيرتان من أحذية الكائنات التي تحوم من حوله، وكان يشعر بنوع من الزهو والارتياح وهو يحكم عليها
مثل قاضٍ محنَّك، يعلم جيدًا أن تجربته وخبرته كافيتان لتجعلاه يحكم بالعدل
في أي قضية أو نازلة تُعرض عليه.

وبقدر ما كان عمار يفكر في عدد الدريهمات التي يمكن أن يجنيها في آخر النهار،
بقدر ما كان يُثلِج صدره منظرُ كل حذاء يلمع تحت أشعة الشمس، ولكم تمنَّى في قرارة نفسه
أن ينعكس جمال الناس على أحذيتهم، فلعل ذلك يكون سببًا في توحُّدهم وتعاونهم والمساواة بينهم.

http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif

يتوقف أحدهم فجأة أمام عمار، وهو يشبه في جفائه جلمود صخرٍ حطَّه السيل من علِ،
يقطع على عمار حبل أفكاره، ولا يكلف نفسه عناء التحية والسلام، فيضع قدمه الثقيلة فوق العلبة السوداء
المخصصة لمسح الأحذية، يتقبل عمار هذا النوع من المعاملة بصبر وبنوع من الاستسلام والبرود،
فلا يرفع رأسه لينظر في وجه "الزبون"، ربما لأنه لم يعد يؤمن بالوجوه، أو لأنه سَئِم من نظراتها
وازدرائها، فينحني بتواضع يمسح الحذاء ويلمعه، وهو يعتقد أنه بعمله البسيط هذا يمكن أن
يَمسح عن قلوب الناس المغلَّفة ما عَلِق بها من غبار اللؤم والغرور،
لعل الله يرحمها، ويُنعم عليها، فيُحييها بعد موتها.

عندما يقترب قرص الشمس من المغيب، وتبدأ المدينة المكتظة تستعد للظلام بتشغيل أضواء
الأعمدة الكهربائية المنتشرة في شوارعها، يكون عمار قد جمع أغراضه ورحَل،
تاركًا مكانه شاغرًا يزحف إليه الظلام رويدًا رويدًا، حتى يبتلعه تمامًا.

http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif

الإسلام دستورٌ عظيم، يعمل على استقرار حياةِ الأفراد والجماعات، والأمم والمجتمعات،
وإنَّ التأمُّلَ في منهج الإسلام - الذي ارْتَضاه الله تعالى لنا دِينًا - يجده يُولِي الحِرفةَ،
أو بصِفة عامة "العمل" عنايةً فائقة؛

فقد قال الله - تعالى -:

﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 105]،

كما أنَّ أنبياءَ الله ورُسلَه كان لكلِّ واحد منهم حِرْفة أو مِهْنة يعتزُّ بها ويتقنها،
ورَوَى الحافظُ البزَّارُ عن رِفاعة بن رافِع: أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - سُئِل:
أيُّ الكسب أطيبُ؟ قال:

((عمَلُ الرَّجلِ بيده، وكُل بيْع مبرور))؛

وروى البخاريُّ في صحيحِه عن المِقدام بن معدِيكرب - رضي الله عنه - عنِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال:

((ما أكَل أحدٌ طعامًا قطُّ خيرًا مِن أن يأكُلَ مِن عمل يدِه، وإنَّ نبيَّ الله داود - عليه السلام - كان يأكُل مِن عمل يدِه)).

هذا يدلُّ على أنَّ لكلِّ نبي مِهنةً أو حِرْفة؛ لأنَّ مِن الدِّين أن يقومَ الإنسانُ بأداء ما تتطلَّبه شؤونُ الحياة
مِن زِراعة وصناعة وتِجارة وحِرْفة ومِهنة بالطريقة التي يُوضِّحها الإسلام؛
لهذا نرى الإسلامَ يوجِّه أتباعَه إلى استخدام وسائل الإنتاج المتاحَة لهم في جميعِ مجالات العمل.

منقول

pharmacist
20.11.2012, 11:15
لا تنخدع بالمظاهر

يحكي الأب :

ﺫﻫﺒﺖ إلى ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ
ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﻘﺮﺩ ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ,
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ : ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ رائعة

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﻨﺎ إلى ﻗﻔﺺ ﺍﻷﺳﻮﺩ
ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻷﺳﺪ ﻳﺠﻠﺲ ﺻﺎﻣتا
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻪ قليلا
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ : ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ

ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺍﻟﻘﻲ ﻫﺬﻩ الزجاجة الفارغة ﺗﺠﺎﻩ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﻭﺷﺎﻫﺪﻱ ﻣﺎﺫا ﺳﻴﻔﻌﻞ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ألقتها ﻫﺎﺝ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺻﺎﺡ
ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ألقتها ﻋلى ﻗﻔﺺ ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ
ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺮﺩ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻫﺎﺭﺑﺎ" حتى ﻻ تأتي الزجاجة ﺑﻪ

ﻓﻘلت ﻟﻬﺎ : ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﻻ ﺗنخدعين
ﻣﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ أمامك ..

ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺨﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻫﻢ المزيفة
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺤﺘﻔﻈﻮﻥ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻠﻮﺏ
ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻣﻐﻠﻔﺔ ..

منقول

pharmacist
22.11.2012, 11:28
واجه مشاكلك ولا تهرب منها

كان هناك ملك ظالم يحكم إحدى المدن، وكان لهذا الملك فيل مدلل إلى أبعد الحدود
حيث كان هذا الفيل يذهب كل يوم إلى السوق ويقوم بتخريب المحلات والبضائع ولا يستطيع الناس
أن يتكلموا خوفاً من الملك الظالم وفي احد الأيام اتفق سكان القرية على أن يذهبوا إلى الملك
ويشكوا له من الفيل فقرر الناس جميعهم الذهاب واتفقوا على وقت معين للذهاب،
وفعلاً تجمعوا وقادهم احد الأشخاص إلى قصر الملك الذي يبعد مسافة عن القرية .

وبدأوا بالسير إلى قصر الملك وكلما اقتربوا من القصر قل عدد الناس لأنهم يخافون من الملك وظلمه،
وبدأ العدد يقل ويقل إلى أن أصبح الرجل وحده أمام قصر الملك، فنظر إلى الخلف فلم يشاهد أحدا،
فخرج له حراس القصر وسحبوه إلى الداخل.

فقالوا له ماذا تريد ؟
قال : أريد مقابلة الملك .

وفعلاً قام الحراس بأخذه إلى الملك، قال له الملك ماذا تريد، وبدلاً من أن يشتكي على الفيل قال له:
(سيدي نحن نرى أن مزاج الفيل متعكر، ونحن في القرية نخاف عليه من الاكتئاب،
لذا اقترح أن تقوموا بتزويجه،والشعب هو من سيدفع مهرها لكي تتحسن حالته !!!)

وفعلاً تم الترحيب بفكرة الشخص من قبل الملك، وقام بتزويج الفيل،
وهكذا وبدلاً من مصيبة فيل واحد أصبحت مصيبتان .....!

حل المشاكل يكون بمواجهتها وليس الهروب منها

منقول

pharmacist
24.11.2012, 10:37
الشجرة السحرية

قصة مترجمة من الفرنسية بتصرف

جلس المسافر المتعب للغاية تحت ظل شجرة دون أن يكون لديه
أدنى شك في أنه قد وجد شجرة سحرية ، "شجرة تحقق كل التمنيات ".
جلس على الأرض الصلبة ،و قال لنفسه :
" أعتقد أن الأمر كان سيكون رائعا لو أنني كنت مستلقيا على سرير لين " .
وعلى الفور ظهر السرير بجواره.
ورغم أن المفاجأة كانت كبيرة إلا أنه استلقى على السرير قائلا لنفسه :
" سيكون الأمر أفضل لو كان هناك خادم يقوم بخدمتي" .
فظهر الخادم وبدأ بخدمته.
قال الرجل في نفسه"أنا جائع وتناول الطعام في هذا الوقت سيكون بالتأكيد شيء ممتع ".
فظهرت مائدة محملة بأشهى الأطعمة.
فرح الرجل. أكل وشرب .وبدأت رأسه تدور تحت وطأة التعب
و انخفضت جفونه فاستلقى بكامل طوله على السرير ،
وهو يفكر في الأحداث الرائعة لهذا اليوم الاستثنائي.
قال لنفسه:
" سأنام لمدة ساعة أو ساعتين ولكن المصيبة هي إذا مر نمر من هنا وأنا نائم"!
فبرز النمر فجأة والتهمه على الفور.

بداخلك أنت كذلك شجرة سحرية تستجيب لرغباتك وتنفد أوامرك.

و شجرتك هذه يمكن أن تحقق لك أفكارك الايجابية و تجلب لك السعادة
و يمكنها أيضا أن تحقق لك أفكارك السلبية ومخاوفك و تجلب لك التعاسة
و كل ذلك رهن بنوع تفكيرك أكان ايجابيا أم سلبيا.

الخلاصة :

طريقة تفكيرنا تؤثر كثيرا على الأحداث المحيطة بنا
و على الظروف والعلاقات التي تحدد وجودنا.

- يجب أن نحدد بدقة أهدافنا غالبا ما تكون أمانينا مبهمة غير واضحة وغير دقيقة.
- يجب أن يكون عندنا رغبة قوية و عدم الاكتفاء بالتمني .
- يجدر بنا الابتعاد عن التفكير السلبي.

فإذا كنا نفكّر بموضوعية و بإيجابية وأهدافنا دقيقة و واضحة
لا بد أن يتحقق ذلك عاجلا أم آجلا .

منقول

pharmacist
25.11.2012, 12:43
هذه هي الدنيا

يحكى أن فتى قال لأبيه أريد الزواج من فتاة رأيتها , وقد أعجبتني
رد عليه وهو فرح ومسرور وقال أين هذه الفتاة كي أخطبها لك يا بني .
فلما ذهبا ورأى الأب هذه الفتاة أعجب بها وقال لابنه اسمع يا بني
هذه الفتاة ليست من مستواك وأنت لا تصلح لها
هذه يستأهلها رجل له خبرة في الحياة وتعتمد عليه مثلي ,
اندهش الولد من كلام أبيه وقال له كلا بل أنا سأتزوجها يا أبي وليس أنت ,
تخاصما وذهبا لمركز الشرطة لحل المشكلة وعندما قصا للضابط قصتهما
قال لهم احضروا الفتاة لكي نسألها من تريد الولد أم الأب
ولما رآها الضابط وانبهر من حسنها قال لهم هذه لا تصلح
لكما بل تصلح لشخص مرموق في البلد مثلي
وتخاصم الثلاثة وذهبوا إلى الوزير وعندما رآها الوزير قال هذه
لا يتزوجها إلا الوزراء مثلي
وأيضا تخاصموا عليها حتى وصل الأمر إلى أمير البلدة
وعندما حضروا قال أنا سأحل لكم المشكلة احضروا الفتاة
فلما رآها الأمير قال هذه لا يتزوجها إلا أمير مثلي
وتجادلوا جميعا
ثم قالت الفتاة أنا عندي الحل !!
سوف اركض وانتم تركضون خلفي والذي يلحق بي أولا أنا أكون من نصيبه
وفعلا ركضت وركض الخمسة خلفها الشاب والأب والضابط والوزير والأمير
وفجأة وهم يركضون خلفها سقط الخمسة في حفرة عميقة ,
ثم نظرت إليهم الفتاة من أعلى وقالت : هل عرفتم من أنا ؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.

أنا الدنيا !!!

أنا التي يجري خلفي جميع الناس ويتسابقون للحصول علي
ويتلهون عن دينهم في اللحاق بي حتى يصلوا القبر ولن يفوزوا

منقول

SALIM ALDIN
25.11.2012, 16:34
أنا الدنيا !!!

أنا التي يجري خلفي جميع الناس ويتسابقون للحصول علي
ويتلهون عن دينهم في اللحاق بي حتى يصلوا القبر ولن يفوزوا







:19:

pharmacist
27.11.2012, 11:06
:19:
http://files2.fatakat.com/2010/8/1282053285.gif

pharmacist
30.11.2012, 19:40
لا تقلق ...

لا تقلق ولا تهتم بجسدك البالي

فالمسلمون سيقومون باللازم :

يجردونك من ملابسك

يغسلونك

يكفنونك

ويخرجونك من بيتك إلى حفرتك (قبرك)

وسيأتي الكثيرون لتشييع جنازتك بل سيلغي الكثير منهم أعماله لأجل دفنك

وقد يكون الكثير منهم لم يفكر في نصيحتك يوما ...

وتأكد بأن :

الدنيا لن تحزن عليك !

والعالم والاقتصاد سيستمر !

عملك سيأتي غيرك ليقوم به !

أموالك إن كانت لك منها ستذهب حلالا للورثة وأنت ستحاسب عن النقير والقطمير !

الحزن 3 أنواع :

- الناس الذين يعرفونك سطحيا سيقولون مسكين !

- أصدقائك سيحزنون ساعات ثم يعودون إلى سوالفهم وضحكهم !

- الحزن العميق في البيت!

أهلك أسبوع أسبوعين شهر سنة ومن ثم سيضعونك في الأرشيف .


"انتهت قصتك بين الناس"

و بدأت قصتك مع الآخرة ..

و السؤال المطروح

ماذا أعددت لقبرك وآخرتك ؟

منقول

pharmacist
02.12.2012, 10:54
من هو الأب ؟

سؤال تم طرحه على طلاب الماجستير
وكانت الإجابات جميلة ومنها إجابات عادية

ولكن أفضل ما ذكره المحاضر هو هذه الإجابة التي وردته :

الأب...
تلبس حذائه فتتعثر من كبر حذائه لصغر قدمك
تلبس نظارته تشعر بالعظمة
تستعمل أغراضه فتشعر بالوقار
تطلبه مفتاح سيارته وتحلم أنك هو وأنك تقودها
يخطر في بالك شيء تافه فتتصل عليه وقت دوامه ويرد ويتقبلك بكل صدر رحب
ولا تعلم ربما مديره وبخه أو زميله ضايقه أو مصاريفكم أثقلته

وتطلبه بكل هدوء :

"بابا احضر معك عصير "

ويرد :

من عيوني بس لا تغلب أمك

يأتي البيت وقد أُرهق من الدوام والحر والزحمة ونسي طلبك

فتقول بابا وين العصير؟

فيتعنى ويخرج ليحضر لك طلبك التافه بكل سعادة متناسيًا إرهاقه

واليوم ...

لا تلبس حذائه بسبب ذوقه القديم
تحتقر ملابسه وأغراضه وسيارته التي كنت تباهي بها أصحابك
لأنها لا تروق لك
وكلامه لا يلائمك
وحركاته تشعرك بالضيق ويصيبك الإحراج منه لو قابل أصحابك !
تتأخر فيقلق عليك ويتصل بك فتشعر بأنه يضايقك
وقد لا ترد عليه إذا تكرر الاتصال والقلق

تعود للبيت متأخرا فيوبخك ليشعرك بالمسؤولية ويستمر في مشوار تربيتك
لأنه راع وكل راع مسؤول عن رعيته فترفع صوتك عليه وتضايقه بكلامك وردودك
فيسكت
ليس خوفاً منك بل صدمةً منك!

بالأمس في شبابه يرفعك على كتفه واليوم أنت أطول منه بكثير
بالأمس تتلعثم في الكلام وتخطيء في الأحرف واليوم لا يسكتك أحد

تناسيت...

مهما ضايقك فهو والد ...
كما تحملك في سفهك وجهلك
فتحمّله في مرضه و شيخوخته

سألوني أي رجل تحب ؟

فـقلت :
من انتظرني تسعه أشهر
واستقبلني بفرحته
ورباني على حساب صحته
هو الذي سيبقى أعظم حـب بقلبي للأبد

عذراً لـجميع الرجال فـلا أحد يشبه الأب

إلهي
من مات والده فاغفر له وارحمه
وأسكنه فسيح جناتك

ومن كان والده حياً فأطل عمره على طاعتك
وفرج همه وارزقه من حيث لا يحتسب
وأمطره برحمةٍ منك واغفر له وأدخله فسيح جناتك

منقول

pharmacist
02.12.2012, 10:54
أين مات أبوك..!


سأل رجل بحارا : أين مات أبوك؟

فأجاب : في البحر،،

و قال له : و أين مات جدك؟

فأجاب : في البحر

فقال : أفبعد كل هذا ما زلت تبحر،،

فابتسم البحار وسأله : وأنت أين مات أبوك؟

فقال الرجل : على الفراش

وسأله من جديد : وأين مات جدك؟

فأجاب : على الفراش

فقال البحار وهو يتجه إلى قاربه :

أفبعد كل هذا ما زلت تنام على الفراش؟

هكذا هم المحبطون لا يرون من الورد إلا شوكه،،

فالموت لن يمنعنا من ممارسة عمل نحبه
لأن ذكرى من مات يعمل و يجتهد
أجمل بكثير من ذكرى من مات و هو نائم

منقول

pharmacist
03.12.2012, 16:49
عهد جديد

جلس على مكتبه الأنيق، أمسك بالقلم الذي أمامه، توقف به فوق أول سطر من سطور الورقة البيضاء،
أخذ يفتش في ذهنه عن عبارة جديدة يبدأ بها كتابةَ الفصل الأخير من روايته الجديدة، فجأةً انتزع الورقة في قوة،
اعتصرها بأصابعه، ثم ألقى بها في سلة المهملات القابعة بجوار مكتبه.

اتَّكَأ بظهره على مقعده، شَبَّك أصابعه في ضيقٍ، أخرج أنفاسًا عالية، حدَّث نفسه قائلاً:
"هذه المرة الأولى التي لا أجد فيها رغبة في الكتابة".

نهض من مكانه متثاقلَ الخطوات، أعدَّ لنفسه كوبًا من الشاي، ارتشف منه رشفات سريعة، ثم وضعه أمامَه،
أمسك بالقلم ثانية، توقَّف به على أول سطور الورقة، لكنَّه سُرعان ما ألقى به في ضيق، وهو يقول:
غريبٌ أمر هذه الرواية، كأنَّها لا تريد أنْ تكتمل!

نَهض من على المقعد، ألقى بجسده على السرير، ظل مثبت النَّظَرات على ضوء المصباح المرتعش، الذي
يتوسط الحجرة، حتى غرقت عيناه في النوم، فجأةً ظهر له قلمه أمامه، وهو يهتزُّ فوق سطور الورقة الفارغة.

ثُمَّ صرخ فيه قائلاً: لقد عصيتك هذه المرة، دهش للوهلة الأولى من منظر القلم وهو يهتز ساخرًا منه،
حدث نفسه في دهشة : قلمي يتكلم! القلم ساخرًا: نعم أتكلم، فأنا صوتُ ضميرك الذي طمسته منذ سنوات،
وأنت تُسخِّر مِدادي في كتابة روايتك التي أعْلَت من الرذيلة، وسَخِرَتْ من آلام الناس، الذين صورتهم كحيواناتٍ
لا همَّ لهم إلاَّ اللُّهاث وراء غرائزهم، لقد مَلِلْتُ كتابةَ رِوَايتك هذه التي تَعِجُّ بالرذائل،
ثم يسقط أصحابها في بحور الضَّيَاع.

تلعثم الكاتب ثم همهم قائلاً: ولكنني أصور الواقع، وهذا ما يَجري.

داخلَه القلم : أيُّ واقعٍ هذا الذي يُعلي من الشر على حساب الخير؟! أيُّ واقع هذا الذي ليس به طاقةُ نورٍ تُضاء
في وجوه البائسين؟! أي واقع هذا الذي ليس به براقةُ أَمَل يتشبَّث بها المحرومون؟! تأمَّل رحلةَ عمرِك الطويلة،
وأنت تكتبُ روايتَك هذه بِحُجَّة تجسيد الواقع، وإبراز السلبيَّات، فلا أجد فيها إلا أناسًا يعبُّون من الملذات،
ثم يسقطون في بحور الضياع.

وفجأةً هب الكاتب من نومه مذعورًا، أخذ يَمسح بأصابعَ مرتعشةٍ حبات العرق التي أخذ جبينه
ينضحُها في غزارة، تناولَ كوبَ الماء الموضوع بجواره وأفرغه في جوفه، ألقى نظرة على مكتبه،
وجد قلمه مستكينًا فوق الورقة، حدث نفسه قائلاً: أيُّ حُلم هذا الذي داهمني في هذه الليلة؟!

اتَّجه ناحية مكتبته، أخرج رواياته، أمسك بروايته الأولى، حدَّق في غلافها، ثم قال مستنكرًا:
كيف سمحت لهذا الرسَّام أن يرسم هذه الصورة العارية على غلافها؟! ثم ألقى بها في اشمئزاز.

تناول رواية ثانيةً ظلَّ يقلب صفحاتِها، تعلقت حدقتاه ببعضِ سُطُورها، هتف ساخرًا من نفسه:
كيف وصفت عَوْرَات الناس بهذه الصورة الجارحة؟!

أمْسَك روايةً ثالثة، قال مؤنبًا نفسه: كيف أغلقتُ أبوابَ الخير في وجه هذه الفتاة،
وجعلتها تسبحُ في بُحُور الضياع، وبدلاً من أن أفتحَ أمامَها طريق التوبة والرجوع إلى الله جعلتها
تُنهي حياتَها بالانتحار؟! وهذه الرواية، وهذه، حتى روايتي الأخيرة تسير في هذا الطريق المظلم نفسه.

اعتصر رأسه براحتيه، ثم صرخ قائلاً: ماذا كنت أخط بقلمي طوالَ هذه السنوات؟!

لقد أضعت عُمري في تزيين الرذائل، بحُجة أنَّني أجسِّد الواقع، وأبرز السلبِيَّات،
ونسيت أنَّ هناك الكثير من الفضائل والإيجابِيَّات التي تجاهلتها، وغفلت عنها، وكان يَجب عليَّ أن أقدمها للنَّاس.

صَمَتَ لَحَظاتٍ، ثم أخذ يقول: عليَّ أن أبدأ من الآن في تغيير مسار كتاباتي، اتَّجه ناحية مكتبه،
أمسك بأوراق روايته الأخيرة، انهال عليها تمزيقًا، ثم ألقى بها في سلة المهملات،
نظر إلى قلمه الساكن فوق مكتبه، احتضنه في حنان شديد، وهو يقول :
من الآن يا قلمي الحبيب، سأبدأ معك عهدًا جديدًا.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

إنَّ الالتزام يتماشى مع سُنَّة الله في الكون؛ ومن ذلك الكلمة؛ فهي أمانةٌ ومسؤوليةٌ؛
بل هي أعظمُ مِنَّةٍ امْتَنَّ الله بها على الإنسان؛

{الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن:1-4].

ولابدَّ للأدب الذي مادَّتُه الكلمةُ أن يكونَ – ككلِّ ما خلق اللهُ – ذا هدفٍ؛ إنَّه ابنُ الحياة، وعليه خدمتُها؛
وذلك بمعالجة مشكلاتها، أو محاولةِ تجميلِها، أو تقديمِ تفسيرٍ لها، أو الكشفِ عن أسرارِها، أو إيضاحِ الغَرَضِ منها،
أو بيانِ الحقِّ والباطلِ فيها، وهو بذلك كلِّه يُعينُ الإنسان على العَيْش فيها، ويكون له هادياً في طريقها اللاحب البعيد.

إنَّ كلَّ أديب "مُلتزِم" هو أديبٌ حرٌّ شريفٌ، وإنَّ كلَّ أديب "مُلْزَم" هو أديبٌ "مُسَيَّس" مستعْبَد، مَبِيعٌ أو مُشْترًى،
وشتَّان ما بينهما.

الالتزام ليس قَيْداً كما يدَّعي أعداؤه؛ بل هو الحريةُ عينُها، ولكنَّها الحريةُ الواعية المسؤولة،
الحريةُ التي تَحمِلُ رسالةً تُريدُ إبلاغَها، وليست الحريةَ الزَّائفةَ المنطلقةَ على غير هدى.

منقول

pharmacist
04.12.2012, 12:04
ماذا ينفع الندم بعد فوات الأوان !!!

يقول صاحب القصة في فترة المراهقة كنت أبتعد كثيرا عن البيت و أتأخر في العودة ،

و كان ذلك يغضب أمي كثيرا ؛ لأنني لا آكل في البيت ، و لأنني كنت أقضي معظم النهار نائما

ولا أعود ليلا إلا متأخرا بعدما تنام أمي ، فما كان منها إلا أن بدأت تترك لي قبل أن تنام رسالة

على باب الثلاجة ، وهي عبارة عن إرشادات لمكان الطعام و نوعه ،

و بمرور الأيام تطورت الرسالة فأصبحت طلبات لوضع الملابس المتسخة في الغسيل

و تذكير بالمواعيد المهمة ، و هكذا مرت فترة طويلة من مراهقتي على هذا الحال ،

و ذات ليلة ، عدت إلى البيت ، فوجدت الرسالة المعتادة على الثلاجة ، فتكاسلت عن قراءتها ،

و خلدت للنوم ، و في الصباح فوجئت بأبي يوقظني و الدموع في عينيه ،

لقد ماتت أمي ، كم آلمني الخبر و تماسكت حتى دفناها و تقبلنا العزاء ،

و في المساء عدت للبيت و في صدري بقايا قلب من كثرة الأحزان ،

و تمددت على سريري ، و فجأة قمت منتفضا ،

لقد تذكرت رسالة أمي التي على الثلاجة ،

فأسرعت نحو المطبخ ، و خطفت الورقة ، و قرأتها ،

فأصابني حزن شديد

هذه المرة لم يكن بالرسالة أوامر و لا تعليمات و لا نصائح ،

فقط كان مكتوبا فيها :

أشعر أني متعبة

عندما تأتي أيقظني لتأخذني للمشفى

أحسن معاملتك لوالديك قبل فوات الأوان ...

منقول

pharmacist
06.12.2012, 13:39
ما هي الشجاعة ؟

جاء رجل إلى عنترة بن شداد وسأله : يا عنترة ما هي الشجاعة؟
كيف صرت شجاعا يهابك كل محاربي العرب وفرسانهم ؟
فقال له عنترة : السر في ذلك أنني أصبر على المكاره أكثر منهم .
فقال له : وكيف يكون ذلك ؟
طلب منه عنترة أن يضع إصبعه تحت أسنان عنترة
وأن يضع عنترة إصبعه تحت أسنان الرجل
وعض كل منهما أصبع الآخر ,
ولم يلبث الرجل أن صاح من الألم .
وحينئذ قال له عنترة :
أرأيت .. لو انك صبرت قليلا , لصحت أنا من الألم ,
لأنني تألمت مثلك , ولكنني صبرت أكثر منك

" إنما الشجاعة صبر ساعة"

منقول

pharmacist
16.12.2012, 13:09
كما تَرى تُرى!!

قرّر مجموعةٌ من الأصدقاء أن يقوموا برحلةٍ إلى منطقةٍ جبليّة،
وبعد أن بلغت السيارة بهم مرادَهم ترجّلوا، ثمّ انطلقوا باتِّجاه قمّة أعلى جبلٍ هناك،
وقد تمكّن أحدهم من تسلّقه والوقوف على قمّته.
ومن أعلى الجبل، نظرَ الواقفُ على القمّة إلى أصدقائه وهم في أسفلِ الوادي،
فأرسلَ قهقهةً عاليةً تردّدت أصداؤها بين الجبال.
قال لهم بصوتٍ مرتفع : أتدرون كيفَ أراكم؟
قالوا : كيف؟
قال : كأنّكم ديدان!!
فما كان من بعضهم إلا أن ردّ عليه :
أتدري كيف نراك؟ قال : كيف؟
قال: نراكَ كالبعوضة!!

وكان فيما بينهم شابٌّ يُحسن الشِّعر، فأنشد:

ومَن رآني بِعَينِ نقصٍ *** رأيتهُ بالذي رآني
ومَن رآني بِعَيْـنِ تمٍّ *** رأيتهُ كاملَ المعاني!

الدروس المُستخلَصة :

- كما أنّ لك عيناً ترى عيوبَ الآخرين، للآخرين عيونٌ ترى عيوبك.
- مَن ينتقص من قدر الناس وشأنهم، ينتقصوا من قدره وشأنه.
- لا تنظر إلى الآخرين من فوق .. انظر وهم بالقُرب منك،
فالصورة من فوق خادعة، كما أنّها من تحت مُضلِّلة

منقول

د/مسلمة
16.12.2012, 21:17
سلمت يمينكِ أختي موضوع شيق ومفيد .. جعله الله في ميزان حسناتك

معنى النجاح

في وقت مضى، كان هناك تسعة متسابقين في اولمبياد سياتل،
وكان كل المتسابقون معوقون جسديا أو عقليا ،
وقف الجميع على خط البداية لسباق مئة متر ركض ,
وانطلق مسدس بداية السباق، لم يستطع الكل الركض ولكن كلهم أحبوا المشاركة فيه.

إثناء الركض انزلق احد المشاركين ،
وتعرض لشقلبات متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار ..
فسمعه الثمانية الآخرون وهو يبكي .. فأبطأوا من ركضهم
وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه .. ثم توقفوا عن الركض وعادوا إليه ...
عادوا جميعا إليه وسألوه: أتشعر الآن بتحسن؟

ثم نهض الجميع ومشوا جنبا إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معاً .
فقامت الجماهير الموجودة جميعا وهللت وصفقت لهم ، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلا...

الأشخاص الذين شاهدوا هذا، ما زالوا يتذكرونه ويقصونه ... لماذا؟

لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بان الحياة هي أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا..

الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هي أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز،
حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا ...

الشمعة لا تخسر شيئا إذا ما تم استخدامها لإشعال شمعة أخرى

منقول


لا تتعلل بالظروف

هذه القصة مهداة لكل من يقول :
أنا أدرس كذا؛ لأن أهلي يريدون ذلك؛
لكني أحب ذاك، وأريد دراسته فماذا أفعل ؟

كان سن تيم بيرير 22 سنة، وكان يدرس علم المحاسبة في جامعة كاليفورنيا،
وبعد إتمامه لفصلين دراسيين، تيقّن من أنه لا يحب المحاسبة،
ولا يريد قضاء بقية حياته يعمل فيها،
وأيقن كذلك أنه يحب تخصص العصامية، وأنه يريد دراستها والتعمق فيها.

كان في الجامعة ذاتها قسم لدراسة الأعمال، توفر فيه قسم العصامية؛
ولكن كان متوسط درجات تيم لا يؤهله لدخول هذا القسم الذي تتطلب درجات أعلى،
كما أنه لم يكن هناك أماكن شاغرة في القسم، وهو ما شكّل عقبة هائلة أمامه.

وكانت كل الطرق الرسمية مغلقة أمام تيم؛
فلم يجد سوى أن يحضر في كل درس من دروس المواد السبعة،
اللازمة للحصول على شهادة التخرج، وكان يسجّل اسمه، ثم ينتظر؛
حتى إذا قرر أحد الطلاب أنه لا يريد إكمال دراسة هذه المادة،
حل هو مكانه وحصل على درجات المادة.

على مر سنتين، أكمل تيم دراسة 7 مواد بهذه الطريقة؛
حتى إذا أتمّ كل ما يلزمه للحصول على شهادة التخرج،
دخل إلى مكتب عميد الجامعة، وشرح له ما حدث معه وما فعله،
وكيف أنه درس بنجاح كل المواد؛
برغم أنه لم يسجل اسمه -رسمياً- في هذا القسم..
وبرغم شعور العميد بالدهشة؛ إلا أن الانبهار بدا واضحاً عليه أيضاً.

" يبدو لي أنك عصامي بكل ما تحمله الكلمة من معاني،
ولا أدري كيف يمكن لي أن أرفض طلبك هذا "..
كان هذا تعليق العميد، الذي وافق على طلب تيم؛
ليتخرّج بعدها رسمياً في المجال الذي يحبه،
برغم أن درجاته لم تؤهله،
وبرغم عدم وجود أماكن خالية لإشراكه في هذا البرنامج.

لذلك لا تتعلل أبداً بأن ظروفك صعبة، أو لا تمكّنك من تحقيق أحلامك؛
فكل واحد فينا قادر على خلق ظروفه الخاصة التي تؤهله للنجاح.

منقول


أسأل الله أن ينفع بما تكتبين

لا تقلق ؛ قد لا يحدث أبدا

امرأة عجوز كانت تعيش في لندن أثناء الحرب العالمية الثانية
بينما كانت لندن تتعرض لقصف متواصل,
كانت هذه المرأة تتحلى بفضيلة الهدوء وتعيش طمأنينة طوال حياتها
وكانت تعيش بمفردها

لاحظ أحد جيرانها أنها تحتفظ بلوحة مكتوب عليها :

(لا تقلق......قد لا يحدث أبدا)

ولقد كان هذا الجار متأثرا جدا ومتعزيا بهذه العبارة وكان يتحدث مع العجوز كثيرا بخصوصها
ولكن حدث ذات ليلة ما لم يكن في الحسبان لقد سقطت قنبلة على الجانب الأيمن لمنزلها
وحطمت جميع النوافذ وأسقطت جميع ما تمتلكه من الصيني من الأرفف وسط انفجار مدوي
وعصفت بالطلاء فسقط من على الجدران والسقف وملأت المكان بالتراب وكسر الحجارة

أسرع الجار إليها ليرى حالها ولكن.....ياللعجب لقد وجدها تكنس المكان في هدوء شديد
بينما اللوحة مازالت معلقة على الحائط : لا تقلق قد لا يحدث أبدا
سألها الجار : وماذا نستفيد الآن من شعارك هذا ؟؟
فصاحت قائلة : آه !....لقد نسيت أن أدير اليافطة إلى الجهة الأخرى
ولما أدارتها كان مكتوبا على الجهة الأخرى من اللوحة :

( يمكننا أن نستعيده )

ما أجملهما من عبارتين تبعثان الهدوء والطمأنينة في نفس أي إنسان

منقول


الراعي والمستشار

يحكى أن راعي أغنام فوجئ بسيارة جديدة تقف قريباً من قطيعه
ويخرج منها شاب حسن الهندام ويقول له:
إذا قلت لك كم عدد البهائم التي ترعاها هل تعطيني واحدا منها ؟
أعجب الراعي بذلك وأجاب بنعم.

فأخرج الشاب كمبيوتراً صغيراً وأوصله بهاتفه النقال ودخل الإنترنت ،
وانتقل إلى موقع وكالة الفضاء الأمريكية ، حيث حصل على خدمة تحديد المواقع
عبر الأقمار الصناعية ( جي.بي.إس) ، ثم فتح بنك المعلومات وجدولا في إكسل
وخلال دقائق كان قد حصل على تقرير من 150 صفحة.

وبعد قراءة التقرير بدقة وإجراء بعض الحسابات ، التفت نحو الراعي وقال له :
لديك 1647 رأسا من البهائم، وكان ذلك صحيحاً.

فقال له الراعي: تفضل باختيار الخروف الذي يعجبك.

فنزل الشاب من سيارته وحام بين القطيع ثم حشر الحيوان الذي وقع عليه اختياره
في الصندوق الخلفي للسيارة.

عندئذ قال له الراعي: لو استطعت أن أعرف طبيعة ونوع عملك هل تعيد إلي خروفي؟
وافق الشاب.


فقال له الراعي: أنت مستشار.

فدهش الشاب وقال: هذا صحيح ولكن كيف عرفت ذلك !؟

فقال له الراعي: بسيطة.

أولاً لقد أتيت إلى هنا دون أن يطلب منك أحد ذلك !.

ثانياً لقد تدخلت في عملي وأنت لا تعرف شيئا عنه !.

ثالثاً لقد سعيت لنيل مكافأة عن عملك في الإجابة على سؤال بسيط غير ضروري
أنت طرحته ولم تكن تعرف الإجابة عنه بينما كنت أنا أعرف إجابته سلفاً !.
وهذه أساس صفات معظم المستشارين.
على كل حال أرجو أن تخرج كلبي من صندوق سيارتك فإنه ليس خروفا !!

ألا يذكركم هذا بمن تعرفونهم من المستشارين والخبراء
الموجودين عندنا بالمئات وربما بالآلاف ؟

منقول



:)

pharmacist
17.12.2012, 11:02
سلمت يمينكِ أختي موضوع شيق ومفيد .. جعله الله في ميزان حسناتك

http://www.jr7elzmn.com/jr7tiny/images/86806653017456279518.gif
أسأل الله أن ينفع بما تكتبين
http://files.fatakat.com/2010/6/1277851934.gif

pharmacist
18.12.2012, 20:29
لا تُبـالِ

جلس رجل في زاوية المطعم وبيده ورقة وقلم

الــعـجوز، ظَـنّْ أنه يكتب رسالة لأمه
المراهق، ظَـنَّ أنه يكتب رسالة لزوجته
الطفل، ظَـنّْ أنه يرسم
التاجر، ظَـنّْ أنه يدبر صفقة
الموظف، ظَـنّْ أنه يحصى ديونه

كل شخص يفسر تصرفات الآخرين من "زاوية اهتماماته "
وكل شخص يرى الناس "بعين طبعه" فلا تُبـالِ

افعل ما أنت مقتنع به، لأنك لن تسلم من كلام الناس في جميع الأحوال !!

منقول

pharmacist
20.12.2012, 21:27
ناقصات عقل ودين

يقول :

اليومَ عقدُ زواجي.

يمثل لي هذا اليوم حدًّا فاصلاً.

أشعر بالرهبة.

اليوم سيقتَحم حياتي كائنٌ من نوع آخر.

نوع غريب بالنسبة لي.

نوع لا أعرِف عنه شيئًا.

لكني أعرفُ أنه نوعٌ كالقوارير.

رقيقٌ وهشٌّ.

يحتاج إلى نوعٍ آخر مِن المعاملة.

لن أستطيع أن أمزَح معه بخشونةٍ كما أمزح مع أصدقائي،

ولن أتمكن من معاملته بالطريقة العملية التي أعامِل بها زملائي.

كائنٌ رقيقٌ، سيملأ حياتي بهجةً، فقط إذا استطَعْت معاملته كما يجب.

ولِمَ لا؟! الأمر بسيط.

بتطبيق ما أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((رفقًا بالقوارير)).

قطع وصولي إلى المسجد حبلَ أفكاري.

متوترٌ أنا حقًّا، مما زاد توتري: أنه لم يأتِ الشيخ الذي اتَّفَقْت معه على خُطبة العقد.

أنا في وَرْطَةٍ حقًّا.

لكن الحمد لله.

حضر صديقي، أحدُ طلاب العلم.

نَعَم، أنا أيضًا طالبُ علم، لكن لا تتوقع مني أن أخطُب خُطبة نكاحي.

فذهني شاردٌ جدًّا.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

واجه صديقي المدعوِّين، وبدأ:

"إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومِن سيئات أعمالنا،
مَن يهده الله تعالى فلا مضلَّ له، ومَن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأن محمدًا عبده ورسوله.

إخوتي في الله:

نبارك لأخينا العزيز؛ ((بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير)).
وأزيد على هذا الدعاء: والعقبى لك في الثانية والثالثة.
طبعًا، كان اللهُ في عون الأخ الفاضل؛ فالنساء ناقصاتُ عقلٍ ودينٍ، وكل رجل متزوِّج يعلم:
كم نعاني من عقولهن الناقصة وسفاهتهن... "؛ كان يتحدَّث بصيغة استهزاء، استنكرتُها جدًّا، وتعجَّبت منها.

أكمَلَ الصَّدِيقُ: "ونذكِّرُك - أخانا - لكي تستريح من هذا العقل المعوج أن تعلق السوط، وأزيدك في النُّصْح: استخدِمْه؛
فالمرأة خلقت من ضلع أعوج؛ فهي ناقصة عَقْل ومعوجة الخلق، فلا بد من تأديبها وتقويمها؛ لكيلا تنفلِت،
فزوجتك - يا صديقي - مجرَّد مملوكة، نَعَم، مملوكة للرجل، فاحذر ثم احذر أن تلبِّيَ لها رغباتها على حساب دينك وعقلك الراجح،
فمهما كان مبلغ علمها فهي ناقصة، وهل للمملوك شيءٌ عند سيده؟!
وعادَةً، فكل رغباتها سفيهَة مِثْلها، واحرِص - إن شاوَرْتَها - أن تخالف ما تشير به عليك؛ فإن في مشورتها الخطأ حتمًا.

ولاحظ ما جاء في الحديث: ((إذا خرجت المرأة استشرفها الشيطان))؛ فهي في الفتنة كالشيطان الرجيم - نعوذ بالله - بل
إن كيد الشيطان ضعيف، وكيدهن عظيم؛ فالشيطان تلميذٌ في مدرستهن.

فاحبسها في بيتك، لا تخرُج منه إلا لضرورة قصوى، ويُستحسَن ألا تخرج إلا للقَبْر... ".

استمرت الخطبة على هذا المنوال.

الحقيقة كنت مذهولاً مما أسمع.

كنت أتمنى ألا تكون زوجتي قد سَمِعَت هذا الكلام المستفِزَّ.

كم يسيئُنِي أن يستخدم الإنسان آياتِ الله وأحاديثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سياقٍ؛
ليثبت به معنى لم يرِدْه الله ولا رسوله!

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

حقٌّ يُراد به باطل

عزمت على التحدُّث مع صديقي غدًا، وبعد العقد ذهبت إلى بيت أهل زوجتي لتناول العشاء عندهم،
وحاولت قدر جهدي أن أُفهِم زوجتي الرقيقة أن هذا الكلام ليس رأيي، وأنني سأناقش هذا الصديق غدًا،
وسَعِدْت جدًّا عندما وجدت أن النساء لم تَسمَع شيئًا من الخطبة لعطل في السمَّاعات!!

ذهبت في اليوم التالي لمقابلة صديقي؛ فاسمع مني ما دار بيننا:

بدأته بالسلام والتحية، وتبسَّمْت في وجهه، وأنا أحضِّر في ذهني الكلمات التي سأقولها.

ابتسم، وقال لي: ها، ما الأخبار؟ هل رأيت النساء وعقولهن؟

قلت له، وأنا أضبط كلماتي: صديقي الحبيب، ألم تسمع قول الله تعالي:

{لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ} [الحجرات: 11].

نظر لي في تعجُّب: ومِمَّن أسخر؟!

قلت: تسخَر من النساء عامَّة، وتستهزئ بزوجتي خاصَّةً بعبارتك السابقة رغم أنك لا تعرفها أصلاً.

قال مستنكرًا: عجبًا، أنا أردِّد قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أتحدَّث عن زوجتك بعينها.

قلت له: أعلم أنك لا تقصد أن تغتاب زوجتي، لكن عبارتك استهزاءٌ بها؛ فأنا لم أتزوَّج أمس سوى واحدةٍ معيَّنةٍ،
فعلي من يؤول الكلام؟ وبِغَضِّ النظر عن هذا سأَسْأَلُك سؤالاً.

قال متبرِّمًا: تفضَّل.

قلت: ألم تقرأ تفسير الحديث من قبل؟ هل النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن النساء ناقصات عقل ودين))
في سياق استهانةٍ وتنقُّصٍ واستهزاء أو ماذا؟

قال في حيرة: لا أذكر سياق الحديث، لكن ليس من خلق النبي - صلى الله عليه وسلم - الاستهزاء بأحد.

قلت له: اسمع السياق؛ فقد قضيت ليلتي أبحث في الأحاديث التي سقتَها في خطبة نكاحي،
وتعجبت من استخدامك هذا الأسلوبَ الَّذِي امتلأ بالاستهزاء والسخرية والتنقُّصِ والمهانة لجنس النساء.
الحديث يقول:

حَدَّثَنَا ‏سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ‏قَالَ: أَخْبَرَنَا ‏مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ‏قَالَ:
أَخْبَرَنِي ‏زَيْدٌ - هُوَ ابْنُ أَسْلَمَ - ‏عَنْ ‏عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، ‏عَنْ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏قَالَ:
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ‏فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ:
((يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، ‏تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي ‏أُرِيتُكُنَّ ‏أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ))، فَقُلْنَ: وَبِمَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
((تُكْثِرْنَ ‏اللَّعْنَ، ‏وَتَكْفُرْنَ ‏الْعَشِيرَ، ‏مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ ‏لِلُبِّ ‏الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ))،
قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ((أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟))
قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: ((فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ، وَلَمْ تَصُمْ؟))
قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: ((فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا))؛ متفق عليه.

فهل هذا السياق: ((‏مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ ‏لِلُبِّ ‏الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْكُنَّ)) مشعر بالتنقُّص أو السخرية؟

قال في حرج: لا، لكنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صرح بأن النساء ناقصاتُ العقل والدين.

قلت له: وما نقصان العقل والدين؟ هل هذا يعني: أن الرجال أكثر ذكاء من النساء؟
هل يعني هذا: أن النساء كلهن سفيهاتٌ تافهاتٌ؟ هل يعني هذا: أن الرجال أفضل من النساء على الإطلاق؟

قال في حرج: اسمع - يا صديقي - أنا لا أحب الاختلاف معك؛ فأنا أحترمك جدًّا، وأقدِّرُك،
لكني أشعر أنك جانبت الصواب هذه المرَّة، فمَعلوم أن النساء أقل شأنًا من الرجال،
وأنَّهُن أقل عقلاً من الرجال، وأنَّهُن نشَأن في الحلية ولا يصلحن للأعمال الشاقَّة.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

قلت له: اسمع أنت - يا صديقي -:

أولاً: لا بد ألاَّ نخلِط الألفاظ الصحيحة والخاطئة؛ فكلامك فيه حق لكنَّ فيه باطلاً،
ثم ثانيًا: لا بد أن نحدِّد ما هو نقصان العقل عند النساء؟ أهو نقصان الذكاء أم أن النساء سفيهاتٌ مثلاً أم ماذا؟

قال في دهشة كمَن يقرر مسألة بدهيَّة: نَعَم، هن أقل شأنًا وذكاءً، وهن سفيهاتٌ.

قلت له: طبعًا، لن أطالبَك بالدليل، فواضح أنك ستشير إلى الحديث السابق، لكن لتَفْهَم المدلول أجِبْ عن هذا السؤال.

أيُّهُما أعقَلُ: بلقيس ملكة سبأ في قولها للملأ:

{إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} [النمل: 34]،

وإرسالها الهدية لسليمان لتقَصِّي خبره ومعرفة أمره، أم الملأ - وفيهم رجالٌ قطعًا إن لم يكن كلهم من الرجال -
عندما تفاخروا بقوَّتِهم وأبدوا استعدادًا للحرب دون معرفة قوَّة الخصم؟

أيُّهما أعقل: بلقيس لما أسلمت لله لما ظهر لها الحق أم صناديد قريش الذين أصرُّوا على الكفر؟

أيُّهما أعقل: الصحابيات المسلمات أم صناديد قريش؟

قال: أنا لا أقول: إن كل النساء سفيهاتٌ أو أقل عقلاً من كل الرجالِ، أنا أتحدَّث عن المجمل،
وبالتأكيد هناك في النساء مَن هن أعقل من نوعٍ معينٍ مِن الرِّجال.

قلتُ له: رغم أنك قلتَ عن كل النساء: إنَّهُن سفيهات وأقل ذكاءً وشأنًا من الرجال، لكني سأغض الطرف عن هذا،
وأقول: إنك لم تقله، لكن بعد قولك الذي يُعَدُّ نقطةَ اتفاق، سأعيدُ السؤال: ما معنى أن النساء أقل عقلاً؟
هل هو الذكاء أم الشأن أم ماذا؟

سَكَتَ لحظة، وقال في ارتباك: لا أفهم قصدك.

قلت له: لا بأسَ، سأجيب أنا:
إن نقصان العقل عند المرأة هو: أن النساء عادةً - وليس كلهن - عند التفكير في أمر
يَنْظُرْن له من زاوية عاطفية مرجَّحة عندها على الزاوية العقلية.

فمثلاً: لو أن أمًّا ترى ابنها سيَتَألم لو أخذ دواءً أو حقنًا أو تمت له عملية جراحية ما - فستراها تندفع بعاطفتها
لتمنع عنه الألم والأذى القريب، وتُلْقِي وراء ظهرها المصلحة الراجِحَة في هذا الألم، في حين أن الرجل
عادةً - وليس كل الرجال أيضًا - يتحامل على عواطفه في مقابل الراحة البعيدة.

هكذا تجد أن المرأة بطَبعِها غالبًا تغُلِّب الناحية العاطفيَّة على الناحيَّة الحسابيَّة البحتة،
ويغضبها أمور قد لا تُلْق لها أنت بالاً، كما تُسعِدُها أيضًا أمورٌ لا تُلْق لها أنت بالاً بحساباتك المنطقيَّة.

والعاقلة من النساء من تُقاوِم هذه العاطفة الجامحة وغير العاقلة من أن تنساق فيها إلى نهايتها،
وكلتاهما أنقَصُ في المقاومة والنظر من هذه الزاوية من الرجال في المجمَل، وليس على التفصيل.

وفي الواقع هذا يؤهِّل النساء أن يكنَّ أكثر ذكاءً عاطفيًّا من الرجال؛ فيجدن أمورًا بِطبعِهن وفطرتهن
لا يستطيعها الرجل بطبعه وفطرته؛ فنقصان عقل المرأة ليس معناه انتقاصَها، أو أنها غبِيَّة ومعوَجَّة وسفيهة، أو أقل شأنًا،
فقد نشأت أغلَبُ النساء في الحلية ولم يُجْبَلْنَ على الشقاء، نَعَم، لكن هذه الجِبِلَّة هي الأنسب للإنسانية والحياة الأسرية،
فلا بد من قائد ورعية.

ونقصان عقلها بوجه عام يمنع مجمل النساء - أو على وجه الدقة أغلب النساء - من مباشرة أعمال معينة،
وإن كان بعضهن قد يقُمْن بنفس العمل بجَودَة مساوية أو أكثر من الرجال.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

والحقيقة أن الكمال عند كل نوع يختلف، فَضَعْف المرأة ودموعها - مثلاً - كمالٌ، وخشونتها وغلظتها ضعف.
والعكس تمامًا عند الرجال؛ وانظر إلى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -:

((كمل من الرجال كثيرون، ولم يكمل من النساء إلا أربع))؛

تفهم أن للمرأة كمالاً مطلوبًا، وللرجل كمالٌ مطلوبٌ، ولم تبلغ امرأة الكمال المطلوب منها إلا أربع من النساء،
وبلغ كثيرٌ من الرجال الكمالَ المطلوبَ منهم، وليس هذا تفضيلاً؛ بل حكاية عن أمرٍ واقعٍ،
فعدد الأنبياء وحواريهم وكبار الصحابة مثلاً أكثَر من أربع، وهذا منطقيٌّ جدًّا،
فامرأة تُصَلِّي، وطفل أو أكثر يصرخ في أذنها، ويجذبها من ملابسها، ويبُول على موضِع سجودها،
أنَّى لمثل هذه أن تكمُل إلا بشق الأنفس؟!

فنقصان عقل المرأة كمالٌ لها في بيتها، هو كمال خِلْقِيٌّ فِطْري، كما أنه تكليفٌ للرجل بمراعاة هذا،
وحق لكل امرأة أن تفخر بنقصان عقلها؛ فليس هذا انتقاص لها أو تقليل من شأنها، فالذي خلقها هو الذي قدَّر هذا النقص؛
ليكون في حقيقته كمالاً للحياة الأسرية ولها كامرأة، ومثل هذا مثل ضعف بدنها بالنسبة للرجل،
إذا برز للنساء عضلات مثل عضلات الرجال: هل ستفرح المرأة بهذا أو تَعُدُّه نقصًا حقيقيًّا ودمامةً وتشويهًا لبدنها؟
هل ستعد أنت هذا كمالاً للمرأة أو تعُدُّه منظرًا مشوهًا؟ هل ضَعْفُ بدن المرأة بالنسبة للرجل مدعاةٌ للاستهزاء بها
والسخرية منها أو هو في حقيقته كمالٌ؟

إن الحياة ستصير غاية في الجفاف والجفاء، لو كان كلا العقلين يفكران بالطريقة العملية العقلية البحتة،
التي تميِّز ما نطلق عليه بوجه عام: "عقلٌ كاملٌ"؛ بل قد يكون التفكير بهذه الطريقة في بعض الأحيان قسوةً
في غير محلِّها، ومذمومة ومرفوضة.

ولو نَظرت إلى حقيقة تفكير ملكة سبأ، فإن عدم اندفاعها للحرب نبع عن تفكيرها العاطفي، وهو أنها لا تعرف قوَّة الخصم،
فخافت من المجهول، ورأت بعاطفتها فساد قريتها، وتألم أهلها بهذا الإفساد، حتى لو انتصرت على العدو
فقد عرَّضت أمَّتَها وشعبها للألم وأنهكت قوتها المادية والمعنوية، فكانت بتفكيرها العاطفي أعقل من الملأ.

واندفاع الرجال من الملأ في الحرب نبع من تفكيرهم الحسابي البحت: نحن أولو قوَّة وأولو بأس شديد،
فحسابهم قوتهم وشعورهم أنهم أفضل وأنهم يرون الانتصار قريبًا، ولو تألَّمُوا.

فكان تفكير الملكة في هذا الموضع بطريقتها العاطفيَّة ممدُوحًا وأنفَع لها، خاصَّةً وأنَّ خَصْمَها كان في حقيقة الأمر
نبيٌّ من أنبياء الله، ولو فرضنا أنها أكثر منه قوَّة في الدنيا فسينتصر بأمر الله في الدنيا وفي الآخرة،
فنفعها نقصانُ عقلها الذي هو تغليبُ عواطفها في هذا الموقف بالذات.

لكن بوجه عام إذا وليت امرأة أمرَ المسلمين، وحكمت بهذه الطريقة المغرقة في العاطفة - عطَّلت مصالح شرعيَّة كثيرة.

أيَبدُو لك في كلامي هذا خطأٌ؟

قال: لا.

قلت: إذًا هل هذا يدل على أن النساء أقل شأنًا من الرجال؟

قال متعجِّبًا:

كلامُك يدل على أنهن لسن أقل ذكاءً ولا أقل حكمةً، بل إنهن يتمتَّعْن بنقصان عقل لصلاح المجتمع،
وأن هذا النقص يعني الاندفاع في التفكير العاطفي، وتغليبه على التفكير العقلي العملي الحسابي المادي البحت.


https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

لكن لو لم تكن أقل شأنًا، فلماذا فضَّل الله الرجل بالقوامة؟

قلت: أصلَحَك الله - يا صديقي - إن قوامة الرجل ليست تشريفًا له، إنما هو تكليف بمراعاة البيت، وسيُسأل عنه يوم القيامة؛
فكونك مكلَّف بأمر زائد عن المرأة ليس أمرًا مُفرِحًا بالتأكيد! يبدو لي هذا كأن يَفرَح أحدهم بأنه وليُّ أمرِ قطرٍ ما من الأقطار،
ولا يدري المسكين أنه مسؤول من الأمير، ومن الله - عز وجل - أيضًا عما ولاه من أمر المسلمين،
فيفرح فرحًا قريبًا يجعله يتطاول ويتمادى في الغيِّ، ثم عند الحساب يبكي ويلطم خدَّيْه، ويقول: يا ليتني، ما وُلِّيتُ.

ثم هل الرعية أقل شأنًا من الحاكم أو أنهما أمام الله سواءٌ؟ فقط أحدهما ولي مسؤوليةً يحاسَب عليها.

وقد ذكر الله تعالى أن هذه القوامة لتفضيل في الخلق ولأمر أخر، وهو وجوبُ إنفاق الرجل على البيت.

فلو نظرنا للأمر من زاوية أخري، لقُلنا: إن المرأة في الشرع الإسلامي كملكة في إمبراطورية،
يحكمها ملك مطالب بتلبية رغباتها ومراعاة شؤونها على ما اعتَادَت عليه في بيت أبيها والعرف.

واللهِ، إن النساء في الإسلام يُحْسَدْنَ على ما لهن من حقوق؛ فهي قد رُفِع عنها تكليف بالرعاية الكاملة للبيت،
وهذا يعني بالتالي أنها لن تحاسَب على ما يفعله الزوج، فأُسقِط عنها تكليفٌ وحساب وأُلقِيا على عاتق الرجل.

وراعى الدين طبيعتها العاطفية، فلم يكلفها بما لا تطيق، بل كلف الرجل بمراعاة هذا.

فتجد النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالرفق بهن ومراعاتهن، وحفظ حقوقهن.

وتجده يأمر بالاستمتاع بالمرأة على عِوَجِها العاطفي بالنسبة لمنطق الرجل المادي،
ويأمر بعدم محاولة تقويم هذا العوج، مما يعني أنه عوج ممدوح لإقامة البيت المسلم.

ويأمر بملاطفة الزوجات ويوصي بالنساء خيرًا، ويَنهَى عن ضربهن... إلخ،
كل تلك الأحاديث والآيات التي تنظم علاقة الرجل بالمرأة في المجتمع.

وتخيَّل لو كان كلٌّ من المرأة والرجل يفكر بطريقة مادية بحتة: كيف تستقيم الحياة؟

كان صديقي ينصت لي مصغيًا.

سكتُّ لحظة، فقال: أكمل؛ أنا معك.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

أكملت قائلاً: انظر إلى المثل الذي ضربه النبي - صلى الله عليه وسلم - على نقصان عقل المرأة،
إن شهادة الواحد من الرجال بشهادة اثنين من النساء، والتعليل في الآية:

{أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} [البقرة: 282]،

لأن طبيعة المرأة الحيضُ ثم الحَمل والولادة، وهذه الأمور تجعل ذاكرة المرأة للأحداث التي لا تتعلق مباشرة بمحيط اهتمامها ضعيفة،
فتجد المرأة لها ذاكرة قوية جدًّا في الملبس والمأكل؛ لأنهما مهنتها اليومية، وتجدها فيما لها وما عليها من مال حاضرة الذهن.

أما دَين لا يخصها في شيءٍ ولا علاقة لها به، فقلة ضبطها فيه واردة جدًّا، ومثل ذلك ترديد بعض العلماء أن علم الحديث
هو علم الرجال. لماذا؟ لأن الرجل بطبيعته الفطرية أضبط في حفظ الأسماء والأسانيد، وكل ما يتعلق بعلوم الحديث،
أما النساء، فهن أقل ضبطًا في ذلك كله.

ولكن قد تجد من النساء مَنْ فرَّغت نفسها للعلم، فنالت منه حظًّا لم ينله غيرها من الرجال،
لكن دفعت ثمن ذلك غاليًا من أمومتها واستقرارها في بيت الزوجية.

سَكَتُّ لأتَمَالك أعصابي وأنفاسي، ثم أردفت:
في عصر الصحابة لم نسمع أنهم تحدثوا عن المرأة باعتبارها كائنًا أنقصَ، كانوا يعرفون العيوب التي سماها
النبي - صلى الله عليه وسلم - ويتعاملون بمقتضاها، فهم يعرفون أنها أضعف من الرجال جسمانيًّا ونفسيًّا فترفقوا بها.

حتى منع النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الحادي - من الحُدَاء - خشية أن تسرع الجمال فتتأذى القوارير
على أحد تفسيرَي الحديث.

ومما يدل على أن الشرع إنما ذكر عيوب المرأة ونقصان عقلها، الذي هو تغليب عواطفها عن التحكيم المادي البحت؛
لتكون أصلاً في الأحكام - ما ذهب إليه الكثير من الفقهاء بجواز قطع الصلاة النافلة، إذا نادت الأم على المصلِّي،
وعدم جوازها إذا نادى الأب على الابن، فليس ذكر نقصان عقلها سببًا في الاستهزاء بها والتنقص منها؛
بل أصلاً ينبني عليه العديد من الأحكام الشرعية، سواء بالنص أو بالاجتهاد،
ويجب مراعاته وفي نفس الوقت هو تنبيه للمرأة حتى تحسن التعامل مع كِيانها.

قال صديقي ضاحكًا: ها أنت قد سَمَّيْتَها عيوبًا.

قلت له: صديقي العزيز، إذا كان لديك جهازٌ يعمل في البلاد الباردة بجودَة، لكن إذا احتجت لتشغيله في بلدٍ حارَّةٍ مثلاً
تضطر إلى إنقاص قطعة ما منه، هذا يُسمَّى عيب من باب أن الجهاز نقص قطعة، لكن لو لم تحذف هذه القطعة
لما كان الجهاز مناسبًا لك أنت في بلدك الحارَّة.

قال في لطف: نعم، نعم، فهمت، أنا فقط أمازحُك، أكمِلْ.

قلت: على الصعيد الثاني، تتأثر المرأة بالوعظ وتخشَع أكثر من الرجل لطبيعتها العاطفية.

أضف إلى هذا كله: أن طبيعة الرجل، واختلاطه بالمجتمع العملي، وانخراطه فيه، في حين أن المرأة عادة تراعي شؤون
عدد معين من الأفراد - أسرتها - بالإضافة إلى طبيعته الجسمانية المختلفة عن النساء - كلُّ هذا يولِّد عنده طبائع
وإدراكًا معينًا مختلفًا عن إدراك النساء.

إذًا أنت ترى أن نُقصَان عقل النساء بالنسبة للرِّجال... لا علاقة له لا بذكاء، ولا بسفاهة، ولا بقلة الشأن؛
بل المقصود اتخاذ القرار الصائب الحازم في الوقت المناسب،
وتغليب الناحية المادية العقلية على الناحية العاطفية في الوقت المناسب.

قال: أوضِح أكثر.

قلت: بالمثال يتَّضح المقال، عندما ترفض أنت ذهاب أولادك للحضانة في سنٍّ مبكِّرٍ، يكون رفضك بسبب ماذا؟
سبب عقلي، تخشى فسادًا معينًا، تخشى أمراضًا مثلاً.

أما رفض المرأة، فيكون غالبًا بسبب عاطفيٍّ: "سأفتقد الأولاد"، ولو لم تصرح به، فهو هناك في ركنٍ مظلمٍ من عقلها،
ولولا هذه العاطفةُ، لأُلْقِيَ الأطفال في الشوارع.

مثال آخر: عندما يكون طفلك بحاجة لعملية جراحية، الرجل يتخذ القرار في وقت قصير،
أما المرأة فرغم علمها أن القرار الصائب هو الموافقة، لكن تحتاج لدعم عاطفيٍّ كبير وتهدئة نفسية لتوافق،
فقرار المرأة الصائب هاهنا قد لا يأتي في الوقت المناسب احتاجت وقتًا لتقاوم طبيعتها العاطفية.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

والمسألة في النساء درجات طبعًا، لكن هذا على الغالب؛ فمن النساء مَن تَزِن ألف رجل ممن انْسَاق خلف عواطفه وشهواته،
وهو يرى الحق ويعرفه، وهذا مُشاهَد، ولهذا تفرَّع عن تلك المسألة النهي عن إمارة وقضاء المرأة؛
لأن الغالب على النساء تغليب العاطفة، أو احتياج وقت للتغلب عليها، فليس هناك داع لمغامرة غير مأمونة العواقب
بالسماح بتوليتها هذه المناصب، ثم يتَّضِح أنها لم تتغلَّب على تلك الطبيعة العاطفية بما يكفي لتوليتها المنصب.

فحتى المرأة التي تُغالِب طبيعتها تعود فتغلبها تلك الطبيعة العاطفية، والطبع يغلب التطبُّع،
وأكرر أن طبيعتها هذه كمالٌ لها في كثير من المواقف، ومحمودة ومرغوبة، وهي سبب استقرار وسعادة الأسَرِ.

فكما يقال: إن المركب التي لها قبطانانِ تغرق ولا بد.

لكن لا تجد نهيًا عن أن تُفتِي أو تطبِّب مثلاً؛ لأن هذا يحتاج إلى حنكة وعلم وذكاء وخبرات يمكن للمرأة اكتسابها ببساطة؛
لأنها مؤهلة لذلك، ولن تمنَعها طبيعتها العاطفية من اكتسابها.

ومَن كانت من النساء ذات طبيعة حساسة أو مرهفَة تجدها من تلقاء نفسها تَبتَعِد عن المجالات التي لا تناسبها مثل الطب،
وهذا مشاهد كما أنه مشاهدٌ أن النساء طبيبات ماهرات؛ بل إن التوليد عملية صعبة، ورغم هذا طوال عمرنا نعرف أن هذا عمل النساء،
ألا إن من تتفوق في هذه المجالات تجدها تدفع الثمن غالبًا أيضًا من استقرار بيتها أو أمومتها،
ومنهنَّ من تَنجَح في الموازنة بالكاد، ولو أن كلَّ امرأة لم تتزوَّج صَرَفَت هَمَّها في علم من العلوم النافعة -
لرأيتَ منها نجاحًا لا رَيبَ فيه.

قال - وهو يَمُطُّ شفتَيهِ -: نَعَم، كلامٌ منطقيٌّ، لكن الطبيب الرجل غالبًا ما يكون أمهَرَ من النساء.

قلت: هذا الكلام لا علاقة له بنقصان عقلها أو عدمه أصلاً، فمن تتفوق، تتفوق لأنها تفرَّغَت للعلم، ومن لا تتفوق،
فلأنها فضلت بيتها على العلم والمهنة، فهل كون المرأة تفضِّل بيتها ومشقة العمل فيه على المهنة والعلم - داعٍ للاستهزاء منها،
أو داعٍ لشكرها وتقديرها والامتنان لفعلها؟ ولو استمر كل رجل على منوالِكَ، لعزفت النساء عن الزواج، أو أهْمَلْن البيوت؛
لِيُثْبِتْنَ للرجال أنهن جديرات بالاحترام، وأنهن لَسْنَ أقلَّ قدرةً على العلم والتعلم والاشتغال بالمِهَن.

فَكَثْرَة الرجال المَهَرَة في هذه المجالات؛ لأن الطبيعي أن يكون للرجل مِهنَة، فهي شُغلُه الشاغل،
أما النساء فالبيت شغلها الشاغل الذي يلتهم عُمرَها وجهدها، وهي سعيدةٌ بهذا.

أما كونك تربط كثرة الرجال المهرة في المهن بنقصان عقل المرأة، فخطأٌ ظاهرٌ، والدليل:
أن النساء في المدارس والكليات غالبًا ما يتفوَّقْن بل قد يَفُقْنَ الرجال.

قال متأففًا: لكن أنا لا أثق في عقولِهن، ولا أسلم نفسي لطبيبة.

قلت له: حقًّا؟! ومن طلب منك أن تذهب لطبيبة امرأة؟ يَحدُث هذا عندما تعدم الرجال درءًا للفِتنَة، لكن حسنًا،
أتترك زوجتك تذهب لطبيب النساء والتوليد أو الأسنان مثلاً؟ أم إنك تظل تبحث وتتحرى عن طبيبة ماهرةٍ
تتولى أمرها، ولو كان الأمر قهريًّا؟

قال في ارتباك: أأ، أعني، أقصد، لا.

زفر بقوَّةٍ ثم قال: حسنًا أعتَرِف: سأتحرى عن أمهر طبيبةٍ مِن النساء.

ثم أرْدَف محرجًا: أنا اقتَنَعْتُ، فقط أنا أُمَازِحُك أكمِلْ، يا عزيزي.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

قلت: ثم هل جاء الإسلام بانتقاص النساء، والحثِّ على قهرهن وإهانتهن؟

ألم ترَ كيف كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعامل زوجاته ويُدَلِّلُهن ويرفق بهن؟

ألم تَرَ أن السيدة عائشة كانت تفتي والصحابة حضور، ولم ينكر عليها أحدهم بدعوى أنها امرأة ناقصة؟
بل كانت تخالف الصحابة في فتاواهم، ولم يتهمها أحد أنها تخالفهم لنقصٍ فيها،
ولم يشر أحدهم لهذا ليثبت أن كلامَه أصوَب من كلامها.

وانظر إلى أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بنصيحةِ أم سلمة يوم الحديبِية،
هل هذا فعلٌ يَدُل على أنه ينتقص النساء؟ ألا يدل مجرَّد استشارته لها ثم العمل بنصيحتها على كونها عاقلةً وتستحق الاحترام؟
وهذا طبعًا خلاف كلماتك التي ذكرتها من مشاورة النساء ومخالفتهن.

قال صديقي: كلام جميل وموزون، يبدو أنني سأعيد التفكير في منطقي هذا. هيا أكمل: ما الذي تنتقده عليَّ أيضًا في الخطبة.

قلت ضاحكًا في غيظ مَرِحٍ: خطبتك كانت عجيبة حقًّا!! اعذرني على انتقادي لك بهذه الطريقة،
فقد استفزَزْتَنِي، وأنا أحبك، ولا أحب أن أرى منك عيبًا.

بدأتَ خُطْبتك بالحث على الزواج الثاني والثالث، وما تعلمته منك أنت شخصيًّا قبل العلماء والفقهاء أن الزواج الثاني
له أحكام الزواج الأول: من وجوب، وحرمة، واستحباب، وإباحة؛ إذ هو ليس فرضًا على إطلاقه.
وكذلك فإن لكل مقام مقالاً، ويجب مراعاة مقتضى الحال؛ فهل يليق في يوم عقد نكاح امرأة بكر أن تتحدث عن الزواج الثاني؟
وخاصة أن هذا يوم فَرَح لتلك المرأة التي اخترتُها زوجةً لي، فهل يليق أن تستفزَّ مشاعر الغَيْرَة في يوم فرحها بهذا الدعاء؟

قال في أسف: أنت محق في هذه.


قلت له: أتعرف أين الخلل في علاقة الرجل بالمرأة؟

قال في فضول: ما هو؟

قلت: إننا نقارن بينهما من زاوية غير صحيحة. الحقيقة أنني لم أجد حديثًا أو آيةً فيها مقارنة بين الرجال والنساء
بالصورة التي نفعلها؛ لأن الله تعالى خلق الرجل وأمره بأمورٍ، وخلق المرأة وأمرها بأمورٍ،
وكل من الأمر الموجه إلى هذا أو تلك مناسب تمامًا لما جبل الله عليه كلاًّ منهما، من الناحية النفسية والعضوية.

فأنت يمكنك أن تقارن بين رقم ورقم باعتباره رقمًا، أو حرف وحرف باعتباره حرفًا، لكن أن تقارن بين رقم وحرف،
فهذا لا يكون على سبيل المساواة؛ بل على سبيل التكامل؛ فأنت تحتاج للحروف كما تحتاج للأرقام.

فليس من العقل أن نقول: إن الحروف أفضل من الأرقام على الإطلاق أو العكس.

هذه مقارنة غير عادلة؛ ولهذا قال تعالي:

{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97].

قال صديقي: لكن في آية القوامة قال تعالي:

{بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [النساء: 34].

قلت: نعم،

القوامة جُعِلت للرجل؛ لأن الله تعالى فضَّل الرجال على النساء بعدَّة أمور منها: العقل المنطقي، وقوة البدن.

ولاحظ اللفظ: {بما فضل الله به} يعني:
أن هناك أمورًا معينةً فضَّل الله بها الرجال على النساء، جعلت الرجال مناسبين للقوامة أكثَرَ مِن النساء.

وهذا اللفظ مُختَلِف عن أفعَل التَّفْضِيل المطلَق فالله تعالى لم يذكر في الآية أنهم الأفضل على الإطلاق.

ولاحظ أنت سياق قوله تعالى:

{وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ} [النساء: 32].

يعني أن كل منهما فُضِّل بأمور، وما فضل الله به الرجال على النساء من هذه الأمور جعلته أصلح للقوامة،
وتذكر كلامي عن كون القوامة تكليفًا لا تشريفًا.

أطرَقَ الصديق برهةً ثم قال: أكمل - يا صديقي - لا فُضَّ فُوك.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

قلت: لهذا فإنه عندما يطالب الغرب بالمساواة بين الرجل والمرأة فهذا ظلم؛
لأن المساواة تعني أن آخُذ من الرجل والمرأة المثل وأعطيهما المثل، وهذا ظلم للرجل في كثير من الأمور،
وظلم للمرأة في كثير من الأمور، والعدل مراعاة مقتضي الحال، دون مقارنة تؤدي لانتقاص أحد الطرفين.

هل تعلم: لماذا استجابت النساء في الدول العربية لدعاة الغرب والتحرير؟

نظر متعجبًا، وقال: لماذا؟

قلت: لأن كثيرًا من الرجال في الدول الإسلامية نحَّوا الإسلام جانبًا، ومنعوا المرأة حقوقها العاطفية والنفسية،
متأوِّلِين ما تأولْتَ أنت من الكتاب والسنة فافتَقَدَت الشعور بالأمان، ثم بدأ الرجل في التفاخر عليها بقوته ويتشدق
بأنه يسلبها حقوقها؛ لأنها ناقصة عقل، ويُكثر من الحديث: أنها مجرد خادمة، لا حَقَّ لها في علم ولا تستطيعه؛
على الرغم من أنه على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يمنع امرأة من العلم على اختلافه،
بل وكان العرب يفخرون بالمرأة العالمة والتي تحفظ من الشعر وتلقيه، وتلك الفصيحة والشجاعة،
وكتب تاريخ العرب والحديث ممتلئة بهذا.

فظنت المسكينة في زمننا هذا أنها لو خرجت لميدان الرجل،
وتحرَّرَت من سيطرته المادية والمعنوية - ستثبت له أنها الأفضل.

وللعلم هذا النوع من الانتقاص سبَّب نفس المشكلة للأهل مع الأولاد، فمحاولة فرض السيطرة غير العادلة
بدعوى النقص في الآخَر، هو نفس المشكلة للمراهقين في بيوت المسلمين؛ فالمرأة كما يقهرها الرجل تقهر هي أولادها،
ولاحظ أنها أكثر احتكاكًا بهم في البيوت، وتلك المشكلة التي لم تظهر إلا في الفترة الأخيرة،
لكن دعنا لا نخرج عن صلب الموضوع.

فالرجل هو الذي أدَّى للمشكلة، وهو السبب في منازعة المرأة له وعنادها، وقد قيل: لا تَتَجَاهلها حتى لا تعاندك،
ولو تصرف الرجل من منطلق القوامة لاختلف الأمر؛ فالقوَّام يحتوي ويحلم ويرفق؛ لأنه يثق أنه قادر على إدارة دفة الأمور.

أما الرجال اليوم فلديهم عقدةُ نقصٍ عجيبةٌ (أسد عليَّ، وفي الحروب نعامةٌ)!!

تخيل عندما يرفق بك مديرك في العمل هذا الرفق هو في الواقع نوع من القوة له وتثبيت لإدراته؛
فأنت حينها تشعر بالأمان، وتحترمه، وتشعر أنه مدير جيد، ولا تحاول أبدًا التعدِّي عليه، عدا الحاقدين طبعًا،
ولكنَّ رفقَه وعدلَه يجعلان من العسير عليهم إسقاطه.

لكن إذا أراد المدير أن يثبت سيطرته بانتقاصك وإهانتك واغتصاب حقوقك أو بعضها -
فإنَّ رَدَّ فِعْلِك لا يُؤمَن سَاعَتَها، ولن يكون محمودًا، ولو صبرت بعض الوقت فهناك نقطة انفجار.

قال مفكرًا: صدقت، أكمل.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

قلت: وانظر إلى وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - لهن بالقوارير، انظر لهذا اللفظ؛
المرأة مخلوق هشٌّ رقيق أنيق كالقوارير، يحتاج لنوعٍ من اللُّطف والحرص في التعامل.

وانظر إلى حِلم النبي - صلى الله عليه وسلم - بنسائه في مواقف عديدةٍ:
عندما قامَت السيدة عائشة، وغارت وكسرت الإناء: هل قال لأصحابه: انظروا لنقصان عقلها؟ كلاَّ.

هل سخر منها واستهزأ؟ كلاَّ.

هل غضب ورفع صوته، وقال: لا بد أن تعرفي مَن القائد هنا؟ كلاَّ.

بل قال برفقه المعهود: ((غارت أمُّكم)).

انظر إلى تبجيله لها، ذكَّر الصحابة أن هذه أمهم ولو غارت فهي أمهم.

انظر إلى أمره - صلى الله عليه وسلم - الرجال بحسن صحبة الأم، وشدد على هذا؛ بل قدمها على الأب.

توقفت لحظة لأري أثر كلامي في وجهه.

نظر لي، وابتسم، وقال: أكمل أكمل فحديثك شائق؛ لقد نجحت في إثارة فضولي.

قلت: هل تذكر كم صحابيَّة خرجت تقاتل وتذب عن النبي - صلى الله عليه وسلم؟

هل منَعَهن النبي - صلى الله عليه وسلم؟

هل قال لها: ارجعي، لا تقاتلي فأنت ناقصة؟!

هل قال لها: هذا عمل شاقٌّ لا يلائمُك؟!

بل سألها في لطف: ((ما أخرجك؟ ما الذي جعلك تحملين السلاح لتقاتلي؟)).

فلمَّا ردَّت عليه الصحابية: أقاتل دونك، تركها تَفعَل، واليوم نحن نتعجب من شجاعتها وحزمها
وحبها للنبي - صلى الله عليه وسلم.

طبعًا، لو حدث هذا اليوم، لقال لها من يرى نقصان النساء في احتقار:
ارجعي، يا امرأة، فليس هذا المجال لمثلك، إنه مجال الرجال، أما النساء الناقصات فالخدمة في البيوت مكانهن فقط.

كم من امرأةٍ تسمع هذا الكلام من أمثالك فيستفزها، ثم إذا قرأت نفس الأحاديث التي سُقْتَها أنت كأدلة من كتب الحديث،
فإذا هي بردٌ وسلامٌ وأمانٌ على قلبها.

لماذا، يا تُرَى، يستفِز النساءَ كلامُك، ولا يستفزهن كلام النبي - صلى الله عليه وسلم؟

قال وهو يبتسم: لا أدري، لكن لا وجه للمقارنة.

قلت له: لاختلاف السياق والنيّة والرحمة.

قال: وجهة نظر مقبولة.

رفعت رأسي، وقلت: الحمد لله، لكن هناك نقطةً أخرى أحب أن أناقشها معك.

قال: تفضل.

قلت: الصحابي الجليل عبدالله بن عمر - إن لم تَخُنِّي الذاكرة - عندما روى حديث: ((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله))،
قال له ابنه: بلى، لنمنعهن. ماذا فعل؟ غضب على ابنه غضبًا شديدًا، على الرغم من أن مقصد الابن أنه سيمنعهن؛
لأنهن خالفن الصورة التي أجاز بها النبي - صلى الله عليه وسلم - لهن الخروج عليها،
لكن الصحابي هاله أن يعارض ابنه لفظ الحديث.

كم رجلاً اليوم يخالف أمرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله وفعله؟

يحرِّم على المرأة ما أحله لها الاسلام؛ بدعوى أنها فتنة وشيطان وسفيهة... إلخ،
هذه الصفات المحقرة لشأن النساء، والتي تستفز المرأة جدًّا وتدفعها أكثر للتمرد.

ويقول هؤلاء الذين يحرمون على النساء الحلال: لو تركنا لهن الحبل على الغارب - رغم أن هذا الغارب هو ما أباحه
الله تعالى - لفعلن وفعلن، ويذكرون أفعالاً مشينة لا تفعلها حرَّة عفيفة بل فقط فاجرة ماجنة، فهل كل النساء فجَّار مُجَّان،
لا رابط لهن ولا ضابط، ولا عفة ولا خشية؟

وهل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يَجهَل ما يؤدِّي للفتنة فيحرمه؟

أم أننا اليوم أعلَم منه بالفِتَن، فنحرم ما لم يحرمه؟

سكتُّ، فأردَفْتُ:
ثم من يُرِدْ تحريم الحلال على النساء، يُجَمِّلْ في التنقص منهن، ويجعل ذلك سببَ التحريم.

ألم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم مقدارَ فِتنَتِهِن؛ فيحرم عليهن ما يحرمه هؤلاء؟!

سَكَتَ مُفكِّرًا، ثم قال: نَعَم، كلامُك صحيح، هذا يحدث، وأفهَم ما ترمي إليه وإن لم تقُله، واللبيب بالإشارة يفهَم.

أكمِل: ما الذي لم يعجبك في الخطبة أيضًا؟

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

قلت - وكأنَّنِي ألقي القاضِيَةَ -: تقول في خطبتك وتَنصَح بضرب النساء؟

ارتبك، واحمرَّ وجهه خجلاً، ولم يرُدَّ.

فقلت له: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((خيركم خيرُكم لأهله))،
وقال عن الرجال الذين ضربوا زوجاتهن: ((ليسوا أولئك بخياركم)).

واستدللت بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((خلقت المرأة من ضلع أعوج)) في سياق الذم،
فماذا كان يريد النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا الكلام؟

قال مرتبكًا: اشرح، يا أخي.

قلت: إن الحديث حثَّ على تحمُّل الزوج لزوجته في تمنُّعِها وتدلُّلِها، واندفاعها العاطفي،
والأمر بالاستمتاع بها على ما فيها، وعدم محاولة تغييره؛ بل التعامل معها بمقتضاه واحتماله.

ثم ارتفع صوتي: فتأتِي أنت وتستدل بالحديث على اعوجاج خُلُقِهَا، وتوجب الضرب بمقتضي الحديث!
من أين أتيت بهذا الكلام؟!

سَكَتَ فقلت له: وكل ما سلف نَقرَة، وقولك عن المرأة: إنها مملوكة نَقرَة؛ من أين أتيت بهذه الكلمة؟

قال في حيرة: ألم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن النساء عوانٍ عندكم)).

قلت في غيظ: يا أخي، ألم يقل الله تعالى: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ} [النساء: 43]؟

يا أخي، النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((استوصوا بالنساء خيرًا)).

لماذا (خيرًا)؟ لأنهن عوان؛ يعني أن المرأة في بيتك كما هو مشاهد لا تملك حق الخروج من غير إذنك،
ولا تملك التصرف في مالك، كما أنه ليس من حقها الامتناع عن فراشك، وكل هذا بأمر الشرع لها.

فالنبي - صلى الله عليه وسلم - يلين قلوب الرجال على زوجاتهم، ويوصيهم بهن خيرًا؛
فإنهم إن استوصوا بهن خيرًا، أعانوهن على طاعة الله - عز وجل - فيهم، كما أمرهنَّ الله تعالى.

فإن كانت تقيَّة وامتَنَعَت عما هو محرم عليها، وأدت ما عليها - فهي كالعوان، يعني الأسير.

فاستوصِ بها خيرًا لتستمرَّ علي هذا الحال.

فهل هذا السياق مثل سياقك؟

قال في خجل: لا.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

قلت: هل تتمنى أن تجد زوجتك - من كثرة ما استفززتها بتحويرك الشرع وألفاظه - تتمرد على أوامر الله،
ثم لا يسعها لتتخلص من تأنيب ضميرها لمخالفتها الشرع أن تطلب الطلاق؟!
فقط لتتخلص من امتلاكك لها بهذه الصورة القهرية، التي رسَمْتَها في خُطْبَتُكَ فِي عَقْدِ نِكاحِي.

ثم ألا تجد أن هناك فرقًا بين مملوكةٍ وعوانٍ؟

النبي - صلي لله عليه وسلم - يتخيَّر ألفاظه، يا أخي، ونَحْن لا نتخير ألفاظنا.

وإلا فما الفرق بين الزوجة والمملوكة، أو ما يسمى بملك اليمين؟

قال في تردُّد: أنا لا أجادلُك؛ لقد فهِمْت قَصدَك، لكن: ألا ترى النبي - صلي لله عليه وسلم - استخدم لفظ التَّملُّك
للمرأة في حديثه عن العقد، فقال: ((ملكتموهن بكلمة الله))؟

قلت له: فرق بين الفعل وبين اسم الفاعل الذي يدل على صفة لازمة.

ثم، يا أخي، استخدم كل لفظ في السياق الذي استخدمه النبي - صلى الله عليه وسلم - وبنفس الاشتقاق؛
فإن كلامه الرفيق الحكيم الذي يُلِين القلوب - مختلفٌ عن كلامك المستفز، وعندما تستخدم كلماته - صلى الله عليه وسلم -
وسياقه احذر من لكنَةٍ ساخرة تفسد الأمر.

سكتُّ ألتقطُ أنفاسي، فقال لي في خجل: لديك حقٌّ في كل ما قلته، غفر الله لي ولك.

قلت له: لا تغضب مني لانفعالي؛ فقد استفزتني طريقتك جدًّا أمسِ.

ثم أردفت في هدوءٍ:

ليت كل من يتحدث عن المرأة من الملتزمين يستخدم لكْنَةَ احترام وتبجيل؛ فالمرأة هي أمك وأختك وزوجتُك وابنتك،
ولو استخدمنا هذه اللكنة في حديثنا عنهن، لوجدنا ردَّ فعل غير متوقَّعٍ من الاستجابة.

ثم أردفت في غيظٍ مرِح: لكِنَّك كدَّرْت الخطبة، وفي يوم عقد نكاحي.

سَكَتَ وَأطْرَقَ... ثم رفع رأسه، وقد شاعت في وجهه ابتسامة رائعة، وقال: لقد استفدت منك اليوم أيما استفادة.

فابتسمت والتقطت أنفاسي، وقلت له بابتسامة ودُودٍ: لا تغضب مني؛
ففعلاً كان كلامك مستفزًّا، ولولا محبتي لك لما صرحت لك بذلك.

قال: لا يمكنني أن أغضب منك - يا صديقي الصدوق - فأنت خيرُ من يذكرني ويردني للحق.

ثم ضحك في ارتباك، وحك رأسه، وقال: لقد علمت الآن: لماذا تعاندني زوجتي دومًا.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

منقول

pharmacist
20.12.2012, 22:34
زوجان

يقول :

دخلت البيت، مرتَّبة هي زوجتي، لكن هناك العديد من الملاحظات التي تضايقني منها ،
ها هي ذي أقبلَتْ مبتسمة بشوشة، آه كالمعتاد! شعرها مربوط خلف ظهرها، قلتُ لها ألفَ مرة
ألاَّ تربطه خلف ظهرها؛ لن أبتسم في وجهها، راحت تتحدث إليَّ وتتجاذب أطراف الحديث؛
لكني مصرٌّ على عدم الحديث معها، ألقي لها بعض الكلمات الجافة فقط،
لابُد أن تتعلم كيف تتعامل معي.

وضعَتِ الطعام، طعام شهي حقًّا، من النوع الذي أحبه وأشتهيه، سَأَلِينُ لها وأُخبرها أنَّ الطعام جيد،
فزوجتي تُحبني حقًّا، وتُحاول أن ترضيَني؛ لكنها تقصر في أمور، أعلم أنها لا تقصد،
لكن لا بُد أن تتعلَّم طاعتي، لا لن أعترف لها أن الطعام جيد، سأظلُّ على عبوسي.

مرَّ يومان، تُحاول الزوجة أن تتجاهل ضيقَ زوجها تارة، وتارة تسأله عن سبب ضيقه، فينفي في برود،
تحدِّثه وتضحك وتتصل به في عمله، تكلِّمه تحكي له تستشيره... والزوج مصمِّم على الخصام!

في النهاية سألته: أنا أثق أنَّ هناك شيئًا جعلك مُستاءً مني بهذه الطريقة؛ لكني لا أعرف ما هو،
أرجوك أخبرني! وبكَتِ الزوجةُ.

http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif

هنا، وهنا فقط قرَّر الزَّوج أن يتحدَّث، قال لها: لقد حذَّرتكِ ألف مرة من أن تربطي شعرك خلف رأسك؛
ولكنَّك أصررت. نظرتْ له الزوجةُ غير مصدقة، قالت: هل كل هذا النكد والخصام والضيق في البيت
من أجل هذا السبب التافه؟!

ثار الزوج وأرعد وأبرق: تافه؟! أنا تافه؟ ورأيي تافه؟ ما هذا الكلام؟!

أهذا الكلام يصدر من زوجة محترمة؟!
ثُمَّ إنَّنا لنا عام كامل وكل يوم أقول لك لا تربطي شعرك خلف رأسك، وأنتِ لا تطيعيني!

قالت له: أحقًّا ما أسمع؟! هل أطالبكَ بالقَسَم أنَّني منذُ أن تزوَّجْنا أربط شعري خلف ظهري؟
أنا أغيِّر تصفيفةَ شعري يوميًّا!

قال الزوج في برود: وأنا أمرتُك ألاَّ تغيِّري تصفيفتَه، دعيه هكذا منسدلاً، لا أحبه مربوطًا،
ثم... ثم هذا الرّداء، طلبتُ منكِ ألاَّ ترتديه، أليس كذلك؟

قالت الزوجة: لي شهر لم أرتدِه، والآن وجدتُه ملائمًا للجو، كما أنني كنتُ أعمل في المطبخ؛
ولهذا لا أستطيع أن أترك شعري منسدلاً طوال الوقت!

http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif

قالت الزوجة في ضيق: هلاَّ توضَّأنا وصلَّينا ركعتين؛ لنطرد الشيطان؟!

قال لها: أنتِ مَن جلبه، ولو أطعتِني لما جاء.
انطلقت الزوجة تضحك فجأة وقالت:
زوجي العزيز ألاَ تَجد أنَّه لو سمع أحد ما يدور بيننا من حوارٍ لقال عنَّا أننا أطفال؟!
ثارت ثائرةُ الزوج مرة أخرى وقال: لا، ثم لا، ثم ألف لا! أنا حرٌّ في بيتي أقول ما أشاء،
وليس عليكِ إلا التنفيذ، أنتِ زوجتي؛ فيجب عليكِ طاعتي في كل وقت.

استفزَّ كلامُه الزوجةَ، وشعرت أنه يريد افتعال مشكلة،
قالت له: أطيعُكَ إلا في معصية الله!

ماذا تتوقَّعون؟!

وقت غضب، ونفث شيطان، واستفزاز...

قال الزوج: لا تقولي هذا!
قالت الزَّوجة: بل سأقوله؛ أليس هذا من كلام النبي - صلي الله عليه وسلم؟!
قال ثائرًا: وهل آمرُكِ بالمعصية؟! ثم ولو كان هذا صوابًا لا تقوليه، أنا آمرك بهذا!

تصاعدتْ حدَّة الكلمات، وتصاعدت، وتصاعدت، وتفاقم الأمر،
وأعلنت الزوجة أنَّها تُريد أن تذهب عند أهلها، وأن يكون الانفِصال!
فهذه المشكلة هي القشَّة التي قصمت ظهر البعير!
ورفض الزَّوج، ودخلت غرفتها وأغلقت الباب.

http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif

بعد أن هدأَ الزوجُ قليلاً وصلى ركعتين طرق الباب،
وقال لها في خشونة مصطنعة: هلاَّ قمتِ فتوضأتِ فصلَّيتِ ركعتين؟!

كانت تبكي بِحُرقة، ولم تَرُدَّ، قال لها وهو يُلِين الكلام:
صلِّي وسنتحدث حديثًا طويلاً نتقي فيه الله تعالى أنا وأنت.

فماذا دار بينهما بعد الصلاة؟!

بعد أن صلَّتْ قال لها: حسنًا هل يُعْجِبك ما حدث؟! ألم يكن من الأفضل أن تطيعيني؟

قالت وهي تكظم غيظها: ممكن تُعِيرني آذانَكَ قليلاً؟ ابتسم وقال: تفضلي.

قالت وهي تمنع عَبراتها: كنت لك نِعْم الزوجة...

فتح فمه ليعقب، فوضعت يدها على فمه ، وقالت:

اسمعني مرة في حياتك من غير مقاطعة.

http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif

كنتُ لك نعم الزوجة، أنا أعلم هذا، أنا أطيعك في كل كبيرة وصغيرة، ليس هذا مدحًا في نفسي،
لكنك تتعمَّد أن تقهرني، أنتَ تتركني طوال اليوم ولا تكلف خاطرك أن تتصل لتسأل عني،
أكلِّمُك فتردُّ عليَّ بجفاء، الخطأ الصادر مني كبير، وما يعجبك قليل،
إن أعجبك شيء ما - أراه في عينك - تبخل عليَّ بكلمة ثناء،
وإن قلتَ كلمة ثناء تقتصد في الكلام.

وتكتفي بأن تقول: جيد - مقبول - معقول، وفي الذَّمّ تتخيَّر المبالغات وتذمّ بشدَّة،
لا تُحاوِل الإصلاح قدر ما تُحاول الذمَّ والنقد، نقدُك غير بناء، أظل طوال النهار أدور في البيت وحيدة،
فأحاول إعداده؛ ليكون في أبهى صورة عندما تأتي في المساء، فتدخل لتدور بعينك وتنسى أن تشكرني
على تعبي؛ لتبحث عن شئ تنتقده، ويثير بيننا الخلافات والمشاحنات،
أرتدي أفخر الملابس وأحسنها وأتزيَّن وأتعطَّر فلا ترى إلا ما لا يعجبك،
وإذا اعترضتُ على ما تقول تثور وترغي وتزبد، وتندِّد بالفتن في الشوارع،
وأنَّني يَجِبُ أن أُعِفَّكَ، وهل قصرت في التزين؟!
لكنَّك تُريد أن تَجعلني آلةً حديدية: تبتسم عندما تريد، وتتحرك عندما تريد،
ثم لم تسأل نفسك لحظة: كيف أعفّ أنا زوجتي؟!

أرسل لك خطابات أبثُّك فيها مودتي، فتُقابل كلَّ هذا بجفاء،
وتدَّعي أنَّ الرجولة هو ألاَّ تظهر لزوجتك مودتك، وأن تقسوَ عليها، وتظهر لها الجفاء، فأين عفَّتي؟!

أحيانًا يأتيني الشيطان فيقول لي: انظري إلى الفتيات المنحلاَّت في الشوارع، يسمعْنَ كلمات الغزل والمديح
وأنت لأنَّك عففتِ نفسك محرومة! أطرده وأصبر؛ فأنا أعلم أنه ابتلاء من الله؛ ليعلم مني الرضا والصبر،
أحاول استمالتَك فلا تميل!

http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif

أين أنا منك؟ لماذا لا تفكر إلا في السيطرة عليَّ، وإثبات أنَّك مطاع؟!
وهل قصرتُ أصلاً في طاعتك؟ لماذا تتحدث دائمًا كما لو أنَّك تشْعُر أنَّني لن أُطِيعَك؟
أين ثقتك في نفسك؟! هل الرجولة أن يعلوَ صوتُك؟ هل الرجولة أن أخشاك؟!

الرجولة أن أَحْتَرمك، أن أحبك، أن تحتويني، تُقوِّمني برفق وحنان، الرجولة أن تترفق بالقوارير،
الرجولة أن تُشعِرَني بالدّفء والأمان، الرجولة أن تُحِبَّني وتبثني غرامك، الرجولة أن تكثر مدحي
على ما أفعله من أجلك، الرجولة أن تضطرني اضطرارًا لطاعتك؛ لأنك تعمل على مراعاة الشرع
والصالح العام، وليس لأنَّك تقول كلامًا غير ذي معنى، وتريد مني أن أطيعك وحسب،
الرجولة أن تكون أنت الصديقَ والحبيب والمعلِّم والزوج.

لماذا يا زوجي الحبيب... لماذا تشعر بالنَّقص؟! لماذا تظنّ أنَّ قسوتك رجولة؟

كانت الزوجة تتحدث ودموعها تسيل على وجهِها، وحين رفعت عينها إلى زوجها وجدتْ وجهًا
غير الوجه الأول، وسالتْ دموع الزوج، وامتَزَجَتْ دموعُهما!
ثم أشرقتِ البسمةُ من جديد، وبدأ عهد جديد.

أسأل الله العظيم أن يجعل في بيوت المسلمين عهدًا جديدًا من الحب والوئام والمودة والرحمة

{وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21].

http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif

منقول

pharmacist
22.12.2012, 13:25
إنكار منكر

استيقظ من نومه مبكرًا؛ ليذهب لعمله، لقد نام بعدما صلى الفجر،
خرج من غرفته، وجد أمَّه تُعِدُّ الإفطار،
أمُّه ليست ملتزمة،
كان الكاسيت بجوارها في المطبخ، وكانت هناك أغنية، وكانت أمه تدندن بالأغنية،
شعر بالتوتر؛ الموسيقى حرام،
وأيضًا أن تشنف أذنه بمزمار الشيطان هذا في الصباح الباكر، هذا غير محتمل.

حاول أن يضبط أعصابه، أطفأ الكاسيت فقط فنظرت له أمُّه: صباح الخير،
قال في ضيق وقد فاض به الكيل: أمي، تحية الإسلام السلام عليكم،
زمت الأم شفتيها في ضيق،
ثم مدَّت يدها تفتح الكاسيت، قال لها في تأفُّف وازدراء:
في الصباح نسمع القرآن أم الغناء؟!

ردت الأم وقد أغضبتها طريقة ولدها:
اسمع يا هذا، حينما يكون لك بيت افعل فيه ما شئت،
أما هنا (وخبطت بيدها على المنضدة في حزم) فهذا بيتي أنا، وأنا حرة!

ارتفع صوته، وارتفع صوت الأم الغاضب، ثم لما لم يجد بدًّا ارتدى ملابسَه،
وخرج دون أن يتناول الإفطار، وصفق الباب خلفه في غضب،
وصوت الأغنية يتعالى خلف الباب، ويتعالى.

بعدما مشى عدة خطوات شعر بالندم؛ كانت الآية تتردد في أذنه:

{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23]،

وقوله - تعالى -:

{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا
وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}[لقمان: 15]،

اتَّصل بأمِّه على المحمول، راح يعتذر لها، ويستسمحها حتى رضيت،
فأكمل طريقه وعيناه كالصقر تتربصان.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

ركب المترو، وجد فيه رجالاً غير مُلتحِين، لم يُلق السلام،
ونظر لهم نظرة مفعمة بالازدراء والاحتقار،
ثم أخرج المصحف من جيبه،
وجعل يقرأ بصوت خفيض ما تيسَّر له من سورة سبأ.

دخل المترو قس عجوز يتظاهر بالوداعة والطيبة،
لم يجد مكانًا فوقف بجوار بطلنا الهمام، وابتسم له في مداهنة،
نظر له الشاب شذرًا، ثم قرَّر رفع صوته بالتلاوة في تحدٍّ،
وتحديدًا الآية رقم ثلاث وسبعين من سورة المائدة.

كان يظن أنه بذلك قد آذى القس، وماذا في ذلك؟ ألا يجب عليه إيذاؤه في الله؟

والدعوة والحكمة!

ومنذ متى يهتم بطلنا بالدعوة والحكمة؟ إن اهتمامه منصب على إنكار المنكر.

وماذا كان رد فعل القس؟ كعادة هؤلاء الخبثاء في الظهور بالمظهر المنكسر الطيب،
نظر له القس في أسف مفتَعل،
وهزَّ رأسه وهو يتمتم بعبارات، لم يسمع منها بطلنا سوى كلمات قليلة:
الله يهديك، ابتسم الشاب في ظفر؛ فقد ظن أنه انتصر في الحرب،
لقد انسحب العدو،
بغض النظر هل بلغته رسالته أو لا؟ هل فهم ما يريد قوله أو لا؟
يهمه فقط أن يقهرهم، ويحقر من شأنهم، في الحرب، ولِمَ لا؟
أليس هو الداعية الذي ينكر المنكر في هذا الزمن؟

بلغ المترو المحطةَ المنشودة،
فنهض لينزل وهو يدير عينيه في عيون الركاب الناظرة إليه في بغض،
والحقيقة أنه سَعِد بهذا البغض؛ فهو يظن أن بغضهم له دلالة على قوة موقفه؛
كل ناجح له أعداء،
ولو أحبوه فهذا يعني أنه مخطئ، وأنه مثلهم، فاسق،
لكن كان ينتظره اليوم بالذات في العمل مفاجأةٌ، ترى ما هي؟

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

دخل مكتبه، ألقى السلام في فتور على زملائه، مجبر هو على إلقاء السلام،
فكيف يلقي السلام على أناس ليسوا ملتزمين؟! وما فائدة إنكار المنكر إذًا؟

لفت انتباهَه شخصٌ يقف عند مكتب مديره،
كان الشخص موليًا ظهرَه لباقي المكاتب ويتحدث مع المدير،
ناداه المدير حين دخل المكتب، وقال له: تعال يا فلان، قد جاءك زميل جديد،
ثم أردف في توتر وضيق: وهو مثلك.

التفت الوافد، فإذا به شاب ملتحٍ، تبدو على وجهه علاماتُ التقوى والالتزام،
أخيرًا، رفيق درب في هذا المكان الكئيب،
رحبت به وعيناي تدور في وجوه زملائي في ظفر وزهو،
إنه يا سادة زميلي أنا، إننا اليوم جبهة واحدة، كنت أعلم أنه لولا ثقتُهم فيَّ،
ومهارتي في العمل، لفصلني المدير بلا تردد،
فأنا ضميرهم الحي، الذي لا يفتر يذكِّرهم ليلَ نهارَ بأنهم عصاة فسقة،
أحيانًا يتهمني الجميع بسوء الخلق، لكنهم لا يفقهون،
يظنون حسن الخلق أن أهادن في الله، لكن كلاّ،
فإن خير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر
(لاحظ كمَّ الخلط الذي يعانيه الأخ في المصطلحات الشرعية،
وإنزالها على المواقف العملية)
فعلى الأقل أنا أقولها في وجه مديري، حتى لو فصلني.

أفقت من خواطري على صوت رفيق الدرب الجديد،
كان صوته خفيضًا، مهذبًا، سألني عدة أسئلة عن العمل،
ومرَّ اليوم سريعًا، كنت أراقب الفتى الجديد، وأختلس إليه النظرات،
كان مهذبًا أكثر مما ينبغي، يتحدث مع الجميع بمودة وتهذيب،
برغم أن الجميع كان في بداية اليوم يعامله بحذر؛
باعتبار أن لهم خبرةً سابقة في التعامل مع "هذا النوع"،
ثم سقط حذرُهم وتحفُّظهم؛ لما رأوا من دماثة خلقه،
وطيب معشره، صاروا يتحدثون معه بود ظاهر،
وخيِّل إليَّ أنهم يتقبَّلون كل ما يقول عن العمل بصدر رحب،
بدون جدال كما يفعلون معي، غاظني هذا،
ليس هذا من عقيدة الولاء والبراء، قررت الإنكار عليه.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

ذهبت إليه في آخر اليوم ووجهي ينطق بما سيتلفظ به لساني، ابتدرني في عذوبة: أأنت متزوج؟

نسيت غضبي وإنكاري للمنكر أمام ابتسامته وحسن خلقه، قلت له وقد لانت عريكتي قليلاً: لا.

اتسعت ابتسامته وقال: إذًا لن يطالبك أحد بسرعة العودة إلى المنزل، يمكنني أن أدعوَك لتناول الغداء،
قلت له وقد عاد التوتر يكسو ملامحي: أنا، أنا لا آكُل في أماكنَ مشبوهةٍ، ابتسَم في لطف وقال:
جيد، أنا أيضًا لا أفعل، سنأكل في مطعم يملكه بعض الإخوة يتحرون الحلال، فلا تَخْشَ شيئًا.

تَبعتُه كالمسحور، وكانت بداية الانقلاب في حياتي.

ترى ماذا دار في هذا اللقاء؟

ركبنا وسيلة من وسائل المواصلات العامة، كنت متحفزًا جدًّا، لكن لا أستطيع النطق،
وكان هو هاشًّا باشًّا، يبتسم في وجه كل مَن قابلنا، ويلقي التحية، استفزني هذا أيضًا.

ثم قابلنا قسًّا، قام وأجلسه مكانه، ثم أخرج من جيبه مطويةً عن الإسلام، وابتسم في وجهه وأعطاها له،
وقال مبتسمًا: هدية، هدانا الله وإياك، ثم سحبني من يدي في هدوء لننزل ونركب وسيلة أخرى،
إلى هنا لم أحتمل: "تسلِّم على غير ملتحين، وغير ملتزمين، احتملت منك هذا، لكن تبتسم في وجه قس!
لا وألف لا، أين البراء؟ تقر المنكر والكفر ؟!"، كذا انطلقت العبارة من فمي كالرصاص.

التفتَ إليَّ والابتسامة لا تزال على وجهه، وقال:

بل أنا أدعوهم إلى الله.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

توقفت فجأة حتى كدتُ أقع على الأرض، استندت إلى ذراعه، وحدقت في وجهه بغضب عارم،
يخامره الكثير من الدهشة، ثم قلت في غضب: دعوة! وأين الدعوة مما تفعل؟!

قال بهدوء: أنت تعلم ما يقولون في كل وسائل الإعلام؛ الملتحون إرهابيون، أليس كذلك؟

قلت في حيرة: بلى.

قال: الآن أنا أثبت لهم أن الملتحين هم الملتزمون حقًّا بشريعة الإسلام،
وأنزع من رؤوسهم عمليًّا فكرةَ أن اللحية إرهاب، ألم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم -:

((وتُسلِّم على مَن عرَفت ومن لم تعرف))؟

قلت: بلى؛ لكنه أيضًا قال إن إنكار المنكر باليد أو اللسان أو القلب،
فإذا عجزنا عن الإنكار باليد واللسان، فلا أقل من القلب، وهو الهجران.

قال مبتسمًا: لا تَعارُض، لكن قل لي أخي أولاً:
هل يصح أن تنكر على جاهل بالهجران، فلا يفهم لِمَ هجرتَه؟

صمتُّ برهة، وأنا أحاول استيعاب كلماته، ثم قلت في حيرة: معذرة لم أفهم.

قال: أعني أن اليوم الكثير ممن يفتي في وسائل الإعلام ليس ملتحيًا، ويقول: إن اللحية ليست فرضًا،
بل لا بأس عليه إن قال أيضًا: إنها بدعة، وإن مصافحة النساء جائزة، وإن الأغاني شيء جميل جدًّا،
ويبيح الحرام ويزينه؛ بل بلغ ببعضهم الجرأة بمساواة أهل السنة مع أهل البدع من الفرق الضالة؛
بل مع النصارى واليهود، ويقول: إن الأديان عند الله سواء، أليس كذلك؟

قلت في حيرة أكبر: بلى.

قال: إذًا لو هجرتَ المجتمعَ كله، هل سيفهم الناس أنهم على خطأ، وأنك هجرتهم للمعاصي؟

هل سيفهم النصراني أن الحق في الإسلام، وأن النصرانية واليهودية خطأ؟
وقد ظهر أهل العمائم في الوسائل الإعلامية ليقولوا خلاف ما تقول أنت؟
باختصار هل بلغت الرسالة؟

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

صَمَتُّ وقد هزني منطقُه، قال وهو يبتسم في خفة:
أخي قد بلغْنا المطعمَ، دخلت معه ورأسي يقلب كلامه على كل الوجوه، جلس وطلب الطعام،
طال بنا الحديث، وتطرقنا إلى أمور شتى، لكنَّ ذهني كان مشغولاً بكلامه، رفعت رأسي فجأة،
ثم قلت: حسنًا، أنت إذا وجدتَ أمك أو أختك تفعل شيئًا حرامًا، تسمع أغانيَ مثلاً، أو تشاهد التلفاز،
وقد قلت لها مرارًا وتكرارًا: إن هذا حرام، ماذا تفعل؟

أسند ذقنه على يديه وقال: أقف مع نفسي وقفة، وأسأل نفسي: ما الخطأ في طريقة دعوتي؟

هل أستخدم طريقة حسنة في تفهيم أمي أو أختي؟ هل قدمت بين يدي نصيحتي هدية أو ابتسامة؟
هل أجبت عن كل الشبهات التي في قلبهما؟ هل شعرت بالرحمة والرغبة في هدايتهما؟

هل أشعرتهما بالتقدير والاحترام أو بلغهم عني شعور بالكبر والتطاول؟

لاحظ أنت تتحدث عن أمك وأختك التي تحت ولاية أبيك،
فإذا وقفت على الخطأ أصلحته واستعنت بالله،
وقدمت بين يدي نصيحتي استغفارًا ودعاء، ونظرت في قلبي ونيتي،
وإن لم أجد خطأ ظاهرًا، استعنت بالله وتضرعت له بالأسحار؛
كي يهديهم ولا أفتأ أذكرهم ما حييت.

نظرت إليه منبهرًا وقلت: لم يخطر هذا في بالي أبدًا.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

ابتسم وقال: ألم تقرأ قول الله - تعالى -:

{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران: 159]؟

نظرت إليه في دهشة، فكأنما أسمع هذه الآية للمرة الأولى، قلت له: هلاَّ شرحت الآية.

قال: انظر، لقد منَّ الله - تعالى - على النبي - صلى الله عليه وسلم - برحمة في قلبه للأمة،
فترى في كثير من الآيات كيف اهتم النبي - صلى الله عليه وسلم - بهداية الخلق،
وشق على نفسه ألا يستجيب الناس للحق؛ رحمة لهم، ورغبة منه - صلى الله عليه وسلم -
في إنقاذهم من النار، فالذي يمارس الدعوةَ
يجب أن يحرص على التماس هذا الشعور من نفسه، قال لي شيخي ذات مرة:
لا ينبغي للداعية أن يكون كالجزار، ينتظر وقوع الضحية؛ ليجهز عليها بسكينه،
فإن افتقد الداعية هذا الشعورَ، وغلبه الغضبُ، والرغبة في تدمير المدعو وجرحه،
فليعلم أن فيه خللاً، وأن دعوته ستأتي بعكس النتائج المرجوة،
وسينفض الناس مِن حوله، ومن ثم عدم قبولهم النصح.

انظر كيف يأمر الله - عز وجل - أن يشاور النبيُّ الصحابة،
ففيه إشارة خفية للداعية أن يشاور المدعو في أمور لا تمس الشريعة؛ إشعارًا منه بالاحترام،
ومنعًا للتطاول، وهذا باب للقلوب لا يعدله شيء، فإن الإنسان إذا شعر أن مَن ينصحه ينتقص عقله،
أو جنسه، أو بلده... إلخ، غضب لنفسه، فقد أخرجته إذًا من حالة قد يقبل فيها الحق،
إلى حالة الغضب للنفس، والعصبية الجاهلية.

انظر للنبي لما جاءه الفتى يطلب منه أن يبيح له الزنا، ماذا فعل النبي - صلى الله عليه وسلم؟
شاوره في الأمر، حتى جعل الحق ينطق على لسانه هو.

نظرت له مليًّا وقلت: لكن أحيانًا أشعر أن الشدة تنفع.

ابتسم وقال: أحيانًا نعم، لكن غالبًا تفقد بالشدة ما قد تجلبه باللين.

قلت: بمعنى؟

قال: يعني كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:

((إن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه)).

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

فيمكنك أن تجبر ولدك على الصلاة، لكن هل يمكنك أن تجبره على الخشوع فيها؟

قلت: لا.

قال: لكن بالرفق، والتذكرة مرة بعد مرة، والتخويف والترغيب، تصل لمأربك، قال - تعالى -:

{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132]،

فأنت بالصبر والمصابرة تبلغ مرادك، لكننا نقع في العجلة، نريد النتائج حاضرة، ننسى أننا كنا كذلك من قبل:

{كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} [النساء: 94]،

وننسى أن نحب لإخواننا ما نحب لأنفسنا، ولو أنك إذ وقفتَ أمام مدعوٍّ تذكرتَ أنك تريد نصحه؛ رحمةً به،
ورغبة في الأجر ودخوله الجنة، وأنك لو كنت مكانه - عافانا الله - فكيف تحب أن يتحدث إليك الداعي،
إذًا لاختلفتْ طرقنا في الدعوة، ولاحظ أنه حتى لو لم تكن الاستجابة لدعوتك تامة،
سيظل في قلوب المدعو كلامُك مدويًا، يكفي أنك علَّمته أن هذا هو الحق،
في مثل زمننا هذا الذي اختلط فيه الحق بالباطل بدعوة أهل الباطل،
فصار كثير من الناس لا يعلمون شيئًا.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

كان كلامه يخترق أذني اختراقًا، فينفذ إلى قلبي فيهزه هزًّا، وطريقته في الإلقاء مؤثرة جدًّا؛
عيناه تتفاعل معي، تخترق كياني، أرى فيهما الرحمة والعزة معًا.

قلت: لكن الأنبياء يأتون يوم القيامة ومعهم الرجل والرجلان، وليس هذا عن عيب فيهم؟

ابتسم وقال:

لكنك لست موصولاً بالوحي، أنت تخمن أن مَن أمامك متكبر، أو لا يقبل الحق،
فدعك ممن أمامك، عليك بنفسك، تعاهَدْها وتحرَّ أن تعمل ما يجب عمله،
فإن أيقنت أنك عملت ما ينبغي عمله، ورأيت الشح المتبع، والهوى المؤْثَر،
فعليك نفسَك؛ لكن لا تفتأ تُذكِّر بين الفينة والأخرى؛ عسى أن يهدي الله مَن تدعو،
وانظر حال نبينا - صلى الله عليه وسلم - كيف كان يدعو إلى الله؟ كيف كان يحرص على هدايتهم؟
حتى المنافقين كان حريصًا على أن يؤمنوا، ولما لم يؤمنوا لم يزل بهم رحيمًا بعد موتهم،
ولولا أمر الله له بترك الصلاة عليهم لصلى عليهم - صلى الله عليه وسلم - ما أرحمَه! ما أحلمه!

كنت أستمع له بجسدي كله، أذني وقلبي وعقلي، يا لضيعتي! كم أضعت من العمر هباء!

نهض وأصر على دفع الحساب،

الجميع هنا يتعاملون معه بترحاب غير طبيعي،

علمت فيما بعد أنه كان سببًا في التزام العاملين، فقط بحسن خلقه، وسخائه، وبسمته،
علمت أيضًا أنه لمس غروري وتطاولي على الناس من أول لحظة قابلني فيها،
علمت أنه رحمني وأشفق عليَّ، فكانت نيتُه بدعوتي للغداء الدعوةَ إلى الله بالحسنى.

علمت كل هذا، أفتسألونني بعد ذلك لماذا أستشيره في كل أموري؟!

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

منقول

pharmacist
22.12.2012, 13:26
احلق لحيتك!!

يقول :

كنت أسير أنا وصديقي في شارع من شوارع العاصِمة.

صديقي هذا ملْتحٍ وملتزم، زوجتُه منتقبة.

كمْ نصحتُه بحلْق لحيته،

وأن تخلع زوجتُه ذلك الرِّداء الذي يَجعلها أشبهَ بالأشباح!

أتعجَّب من حال أولئك القوْم حقًّا!

رأيتُ امرأةً منتقبة، ترتدي عباءةً ضيِّقة، مطرَّزة جدًّا، رغم أنَّها تُغَطِّي وجهها،
وكفَّاها بلا قفَّازين، وعيناها ظاهرة مع مكياج صارخ.

كانت تقِف في وضع مريب.

تتلفَّت حولها بطريقةٍ ملفتة.

ثم توقَّفت أمامَها سيارة، وجعل قائدُها ينظر في المرآة الجانبيَّة.

تلفَّتت الفتاةُ حولَها، ثُمَّ تقدَّمت وركبتْ جوارَ السَّائق.

هذا هو حال المنتقبات!

نظرتُ إلى صديقي، وقلْتُ له في هدوء لا يخلو من لكنة هجوميَّة:
هل رأيتَ ما رأيتُ؟

لهذا - يا صديقي - أنصحُك
بأن تُجْبِر زوجتك على خلْع هذا الرداء الذي صار شبهة.

تَخيَّل: لو مشت زوجتُك في الشارع سيظنُّها النَّاس مثل هذه!

ولو تعاملتَ مع المُلْتحين اللُّصوص الذين تعاملت معهم في حياتي،
لاقتنعتَ أنَّه يَجب عليْك حلق لحيتك؛ لئلا يظنَّك النَّاس مثلهم.
ثم أردفْتُ في حكمة: النَّاس الآن صارت تستغلُّ الدِّين لتتظاهَر!

سكت صديقي وهزَّ رأْسَه، وهو يبتسم ابتسامةً لم أفهم مغْزاها جيِّدًا.

ثُمَّ مشيْنا قليلاً.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

وتوقَّف صديقي، وأشار إلى النَّاحية الأخرى من الشارع.

نظرتُ فرأيت فتاةً ترتدي "إيشاربًا" على قدر رقبتها.

وبنطلونًا ضيِّقًا جدًّا، وقميصًا مفتوحًا من أعلى، يُظْهِر صدرَها.

كان مِكياجها صارخًا.

منظر مألوف، هذا حجاب مألوف.

غير ملفت مثل المنتقِبات، ابنتِي ترتدي هذا الزِّي.

كانت الفتاةُ تَجلس على سور قصير، وأمامها شابٌّ حليق.

و ... أسْتحيي في الواقع من ذِكْر وصفٍ لِما أرى.

وهو منظر صار مألوفًا في بلادِنا مع الألم.

تركني صديقي أتأمَّل الموقف لحظاتٍ، ثم قال لي:
هذا هو حال بعْض حليقي اللحية، وبعض من لا ترتدي النِّقاب،
أخشى أن يظنَّ النَّاس أنَّك أو أنَّ أي فتاة ممَّن يرتدون مثْلها يفعلون فعلَهُما.

طأطأْتُ رأسي خجلاً وسكتُّ.

قال لي في طيبة :

يا أخي، الماسك على دينه كالماسك على جمرة من النَّار؛
فابحث عمَّا يُرْضي ربَّك فافعله، وليس لنا شأن بِما يفعله الآخرون،ولا بِما يقولونه،

وأنت تعلم أنَّ زوْجتي إذا ارتَدَت النِّقاب وخرجتْ، يظهر لمن يراها أنَّها محجَّبة حقًّا،
لا مِثْل تلك التي أشرْتَ إليْها..

وكل إناءٍ بِما فيه ينضح.

منقول

pharmacist
23.12.2012, 13:33
الجنرال الذي روّض مستهلكي المسلمين

في أَحدِ فنادقِ الـ"خمسة نجوم" في مدينةِ مالٍ وأعمالٍ عربيةٍ،
وبقاعةِ اجتماعاتٍ مجهّزةٍ، انغلق البابُ عليهم،
بعد أن تمّ التنبيهُ على عدمِ تحويلِ مكالماتٍ للقاعة،
وعدمِ السّماحِ بدُخولِ أيّ شخصٍ، تحتَ أيّ ظرفٍ.

جلسَ ثلاثتُهُم يشْخصُونَ إلى مديرِ الجلسةِ الذي يطلُّ عليهم من الشاشة،
في الاجتماع المنعقد عَبْرَ (فيديو اللقاءات المرئية)، رحّبَ بِهمْ،
وابتدرَ بتلكَ الكلماتِ المعهودةِ في مِثلِ هذه الاجتماعاتِ المِهْنِيّةِ.
ثُم استتلَى بهدوءٍ وجدِّية:

إنّكم هناكَ تعملُونَ في سوقٍ واعدٍ لنا في العالم،
لقدْ بدأتْ مُنتجاتُنا تواجِهُ حرباً شرسةً في الغَرب،
وأصبحنا نتّخذُ أوضاعاً دفاعيةً لم نكن نتخيّلُها منذُ عقدينِ مِن الزّمانِ،
ونتخوّفُ أنْ تتطوّرَ الأُمورُ للأسوأ.
وتوسُّعُنا - أيّها السادةُ - في الشرق الأوسطِ أصبح خِياراً وحيداً
لِلمحافظةِ على نُمُوِّ تِجارَتِنا.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

وأعتقدُ أنّكُم لا تحتاجونَ لِمَنْ يلفتُ انتِباهَكُم لكونِ هذه المنقطةِ شَهِدَتْ، عدّة مرّاتٍ،
حملاتٍ لمقاطعةِ المنتجاتِ الغربيّة كردّةِ فعلٍ على توتُّراتٍ تمرُّ بها المنطقةُ،
وقد كانت تُحْدِثُ مدًّا كبيراً في أحوالٍ كثيرةٍ، ثُمّ ما يلبثُ هذا المدُّ أنْ ينحسرَ...

نعم، حوصِرَتِ السِّلَعُ الغربيّة هنا عدّةَ مراتٍ..
أصنافٌ مِن الحليبِ البودرةِ والزبدةِ والشيكولاتة،
ومساحيقِ الغسيل وحفّاظات الأطفال والعصائر والمياه الغازية، وغيرها.
ولم يَفُكَّ الحصارَ إلاّ الجنرالُ العبقريّ، جنرالُنا الذي روَّض المستهلكين المسلمين!

عندما يقاطع المسلمُ البضائعَ الغربيّة لا يجدُ صُعوبةً كبيرةً في اتّخاذِ هذا القرار
ولا في الاستمرار في تنفيذه، غيْرَ أنّهُ لا يستطيع أنْ يستغنيَ عن السيجارة،
هو في أحوالٍ كثيرةٍ يعودُ إليها تحتَ التأثير والإلحاح المتفرّد للتبغِ،
يعودُ فيجدُ نفسَهُ وقد خالفَ المقاطعة في بندٍ، فتنكسِرُ إرادةُ التّحدّي لديهِ،
فيعود لاستهلاكِ كلِّ المنتجاتِ الّتي قاطعَها.

والشاهدُ أنّهُ يجب أن يعرفَ هؤلاءِ المنتجون الغربيون هذا،
عليهمْ أن يستوعِبوا جيداً كونَ (الجنرال تَبْغ) هو الذي يقومُ وَحْدَهُ - ودائماً -
بفكّ الحِصارِ المفروضِ على المُنتجاتِ الغربيّةِ في الشرقِ الأوسط.

وبناءً عليهِ، فيجبُ على قائمةٍ طويلةٍ من المنتجين،
الحريصينَ على حصصهِم من السوق في الشرق الأوسطِ، وكذلكِ وكلائهم،
أن لا يقدّمُوا أيّ دعمٍ ماديٍّ أو معنويٍّ لمجهودِ مكافحةِ التدخينِ في الإقليم
وألاّ يكونوا رعاةً لأيّ فعاليةٍ لمكافحة التدخين، مَهْما كانت محدودة؛
إذ ليس من العدل أن يعضّوا اليدَ التي امتدّتْ لتنتشِلَهُم.

ونحن كمنتجينَ رئيسيّينَ للتَّبْغ، تعاونّا سويًّا في تصميمِ بحثٍ تسويقيٍّ ميدانيٍّ،
في عِدّة دولٍ عربيةٍ، عن المقاطعة، وأنتم بذلْتُم – مشكورينَ - جهداً عظيماً في
متابعةِ شركةِ (.....) لأبحاث التسويق، التي لها باعٌ طويلٌ وخبرةٌ متميزةٌ في
تنفيذِ استِباناتٍ عن منتجاتِ التَّبغ، طوالَ مراحلِ تنفيذ الموجةِ الأُولى من الاستبانة،
حتى نفّذت - في هدوءٍ وسلاسَةٍ - عشرينَ ألفَ استبيانٍ في عِدّةِ دولٍ
عربيةٍ عن المقاطعة، وطبيعةِ المنتجات التي قررَ الناسُ مقاطعتَها،
وتوقعاتِهم عن قدراتِهم على مقاطعةِ بعض السّلَع، ومنها التّبغ.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

.. يبتسمُ ابتسامة ثقةٍ، ثُم يستتلي:
نحن نعرف جنرالنا جيّداً،
ونعرف أنّ نتائج هذا البحث في صالحِنا مِن قبل أن ننفّذَه،
وبالفعل قد استلمنا نتائج الموجةِ الأولى أوّلَ أمسِ، وجاءتْ طيّبةً ومبشِّرةً للغاية،
الجمهورُ كانت إجاباتُه في الغالب متوافقةُ مع توقعاتِنا مِن زبائننا الكِرام.

ستصلُكم نُسَخٌ مِن تقرير شركةِ بحوث التسويق، وخلاصةُ التقريرِ هو

أنّ التبغ هو القادرُ وحدَه على فكّ الحصار المضروبِ على السّلَعِ الغربيةِ
في المِنطقةِ في أيّ حملةٍ من حملاتِ المقاطعةِ، مهما اشتدّ أُوارها،
التَّبغُ يمرُّ بقوّة وعنفٍ مِن عند صناديقِ المحاسبةِ في (السوبرماركت) ، ويمرّ
خلْفَهُ طابورٌ طويلٌ من عربات التسوَّقِ الممتلئةِ لآخِرها بمنتجاتٍ غربيّة.

ويسرّنا أنْ تعرِفوا أنّنا سنقدِّم نتائجَ البحثِ الميدانيّ في نسخةٍ ورقيةٍ
وأخرى على هيئةِ قرصٍ مَرِنٍ لعديدٍ مِن الشركاتِ الغربية
التي تعمل في المِنطقة والمهتمّةِ بشأنِ المقاطعة.

سنلتقي مع ممثلِينَ لشركاتٍ عديدةٍ مرموقةٍ في حفلٍ ظريفٍ
ستتولاّه شركةٌ للعلاقاتِ العامّة كلَّفناها بذلكَ، وهناك، ومِن أجل تأمين المستقبل،
بكلّ تأكيدٍ علينا أن نَخرج بوعوٍد قاطعةٍ بالتعامل معَنا كمنتجاتٍ غربيّة قبلَ أيّ شيءٍ.
وأنتم يا سادة، عليكم أن تكلِّفوا من يلزمُ بمتابعةِ حملاتِ وفعالياتِ مكافحةِ التدخين
في الشرق الأوسط، ورصدِ الشركاتِ المموِّلةِ لها حتى نضعَها في حسبانِنا
في خططِ الاتصالِ والعلاقاتِ العامة.

والآن، أترككُم مع السيّد (....)، وإلى اللّقاء، معَ مزيدٍ مِن الأخبارِ السّارّة.

وشكراً لِحُسنِ استِماعِكُم.

https://lh6.googleusercontent.com/-H0-cCy_vsJ4/Tx2aV1g93GI/AAAAAAAAAq0/Pu1deuSv6-E/h80/8b23ef811c14.png

منقول

pharmacist
24.12.2012, 11:36
بوز المدفع

رائحتها العطرة سبقتها إلى موقف الحافلات...
تَسابق العاملون هناك على حمل حقائبها ووضعها في الصندوق المخصَّص لها،
وعندما شارفوا على الانتهاء تناول صديقها يدها بحنان قائلاً: "دعيني أعاونكِ على الصعود".

بغنج ودلال وبملابس تكشف أكثر مما تستر أخذت تتهادى فوق عتبات الحافلة الثلاث

"ما هذا؟"، تساءلت بقرَف، بينما عيناها تقومان بجولة استطلاع في أرجاء الحافلة،

وتصاعدت لهجة الازدراء والاحتقار حينما وقعت عينُها على (سمر) المنقَّبة التي تجلس
في المقعد الأمامي يجاورها شابٌّ صغير السن؛ همست لصديقها بغرور وصلف :
"ما هذه الأشكال الغريبة العجيبة؟"،

تململت (سمر) في جلستها؛ فعبارة المرأة الحادة اخترقت أذنيها وقلبها بقوّة كالسيف المسنون،
ولكنها مع ذلك لم تكترث كثيراً، فقد تعودت سماع مثل هذه التعليقات، وأكملت مطالَعَةَ كتابها.

"ما رأيكِ بالجلوس هنا عزيزتي؟"، أشار الرجل بيدٍ إلى المقعد الأمامي ؛
نظرات فزعٍ فرّت من عينيها، وأجابت مستنكرة:
"لا.. لا أحب الجلوس هنا... بل في الخلف، في الخلف... لا يعرف المرء ما قد يصيبه،
قد نتعرّض لحادثٍ ما؛ فَلِمَ نكون في بوز المدفع؟".
(بوز المدفع : مَثَل شعبي في بلاد الشام يقول: فلان في بوز المدفع،
أي في المقدمة والواجهة في الأزمة.)

https://lh4.googleusercontent.com/-ZVX3gwErCUQ/Tx2hlapZ8GI/AAAAAAAABfA/y2QaseZvVXc/h80/d8e989d96575.gif

"سبحان الله؛ عجيب هذا الحرص من قِبَل الناس على الحياة الدنيا مع علمهم أنها دار فناء،
والأعجب تهاونهم بالحياة الآخرة والاستعداد لها مع أنها دار بقاء؛ صدق قول الله تعالى فيهم:

{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى}"؛

أسرّت (سمر) لنفسها وبصرُها لم يفارق صفحة الكتاب.

- "أَبِك شيء أمي؟"، استفسر ابنها الجالس بجوارها.

- "لا، أبداً. كنت أقرأ أبياتاً من الشعر أعجبتني..."،

وانقطع حديثهما عندما صعد السائق إلى الحافلة مؤْذناً بانطلاقها.

{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}.

أغمضت (سمر) عينيها ولسانها يُدندن بدعاء الركوب.

فجأة تذكّرت محمداً!..

التفتت إلى ابنها تتأكد من أنه يتلو الدعاء مثلما تفعل،
وعندما اطمأنت عاودت إغلاق عينيها متمتمة:

{وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}،

ثم استسلمت بعدها لذكر الله، مما أنعش قلبها الظَّمآن.

https://lh4.googleusercontent.com/-ZVX3gwErCUQ/Tx2hlapZ8GI/AAAAAAAABfA/y2QaseZvVXc/h80/d8e989d96575.gif

نصفُ ساعة مرّت يعكّرها صوت الأغاني من المذياع،
ولكن (سمر) تبدو كالطرشاء لا تسمع شيئاً، تسبح في ملكوت خاصٍّ بها؛
فمرةً تتنقّل بين دفَّتيِ الكتاب الذي أحضرته معها ليؤنسها في سفرها،
ومرة تغرق في تلاوة الأذكار واستحضار ما حفظت من آي الذكر الحكيم.
أما ابنها فملامح وجهه تدل على أنه مستمتع بغفوة بسيطة
على وقع الأناشيد التي ينبعث صوتها من جهازه الصغير.

- فجأة تمايلت الحافلة بقوّة كشجرة هَرِمة تواجه إعصاراً شديداً...
صرخ السائق صرخة عظيمة انخلعت لها قلوب الركّاب وأخذ يصيح كالمجنون:
"فقدتُ السيطرة على الحافلة... فقدتُ السيطرة".

"يا ألله، لطفك ورحمتك"،
آخر عبارة تدحرجت من فِي (سمر) قبل أن تفقد الوعي...

لمْ تستفق إلا على صوت السائق وهو يصيح بأعلى صوته:
"هل أصاب أحداً منكم مكروه؟... هل أصاب أحداً منكم مكروه؟"...

https://lh4.googleusercontent.com/-ZVX3gwErCUQ/Tx2hlapZ8GI/AAAAAAAABfA/y2QaseZvVXc/h80/d8e989d96575.gif

عندما اطمأنّ عليها وعلى ابنها انطلق بين الركّاب يتفقدهم الواحد تِلو الآخر...
النحيب والنُّواح اللذان تصاعدا من الخلف دفعا الجميع للتوجه إلى هناك فوراً
ليفاجئوا بالحادث المروِّع...
سيارة اصطدمت بمؤخرة الحافلة، وكانت الضحية:
(الراكبة) التي فرّت من "بوز المدفع" لتلقَى حَتفها في آخره.

أمسكت (سمر) بذراع ابنها وهو يعاونها على الترجل من الحافلة المنكوبة،
ولم تنسَ - رغم أنها ما زالت تحت وقع الصدمة - أن تقبض بيدها الأخرى على الكتاب،
وسارت كالعمياء باتجاه حافلة أخرى تُقِلّهم.

لاشعورياً فتحت دفتَي الكتاب حيث توقفت عند أبيات الشعر التي أعجبتها...
امتزجت دموعها بالكلمات التي غابت معالمها قليلاً،
وبصعوبة أخذت تقرأها بصوتٍ خفيض:

سهِّلْ عليكَ فإنّ الأمــرَ مَقدورُ *** وكلُّ مستأنَفٍ في اللوحِ مَسطورُ
يأتي القضاءُ بمـــــا فيهِ لمدَّتهِ *** فكلُّ ما لمْ يكن فيــــــه فمَحظورُ
لا تَكْذِبَنَّ، وخيرُ القولِ أصدَقُهُ *** إنّ الحريصَ على الدُّنيا لَمغرُورُ

https://lh4.googleusercontent.com/-ZVX3gwErCUQ/Tx2hlapZ8GI/AAAAAAAABfA/y2QaseZvVXc/h80/d8e989d96575.gif

منقول