العودة   شبكة كلمة سواء للحوار الإسلامي المسيحي العودة المنتدى الدراسات الإسلامية و العلوم الشرعية العقيدة و الفقه

العقيدة و الفقه قسم يحتوي على المواضيع الفقهية و العقدية لأهل السنة و الجماعة.

آخر 20 مشاركات
الهولي بايبل و معاملة النساء زمن الحروب و الصّراعات المسلّحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إجابة عن سؤال : ماذا قدّم المسلمون للبشرية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المهتدي مويزو روتشيلد و رحلة من اليهودية إلى الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أسرار خطيرة عن التمويلات الكنَسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة الزّمر : الشيخ إبراهيم أبو حجلة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة فاطر : الشيخ القارئ إياد عوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الخمر و الحشيش و الدعارة في كتاب النصارى ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 03.09.2010, 02:36

m7b Alrswl

عضو

______________

m7b Alrswl غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.04.2009
الجــــنـــــس:
الــديــــانــة:
المشاركات: 28  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.09.2010 (20:20)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي أدب الأختلاف في الأسلام الحلقة الثانية ((تاريخ الاختلاف وتطوره))


تــاريخ الاختــلاف وتطــوره :
1. احتلاف الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
لم يكن في عهد النبي صلي الله عليه وآله وسلم ما يمكن أن يؤدي إلي اختلاف بالمعني الذي ذكر ،ذلك لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مرجع الجميع باتفاق ومردهم في كل امر ومفزعهم في كل شأن وهاديهم من كل حيرة فإذا اختلف الصحابة رضوان الله عليهم في شئ ردوه إليه صلى الله عليه وآله وسلم وأما الذين لم يستطعون رده إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبعدهم عن المدينة فيقع بينهم الاختلاف في تفسير مالا يعرفونه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم )وتطبيقه علي ما نابهم من أحداث وقد لا يجدون في ذلك نصاً فتخلتف اجتهاداتهم ..هؤلاء إذا عادو الي المدينة والتقوا برسول الله عرضوا عليه ما فهموه من النصوص التي بين أيديهم أو ما اجتهدوا فيه من القضايا فإما أن يقرهم علي ذلك فيصبح الأمر من سنته صلى الله عليه وآله وسلم وإما أن يبين وجه الحق والصواب فيطمئنون لحكمه صلى الله عليه وآله وسلم ويأخذون به ،ويرتفع الخلاف ،ومن أمثلة ذلك مايلي:
1. ماأخرجه البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وآلأه وسلم قال يوم الأحزاب : ((لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ))فأدرك بعضهم العصر في الطريق ،فقال بعضهم :لا نصلي حتي نأتيها،أي ديار بني قريظة ،وقال بعضهم :بل نصلي ،لم يرد منا ذلك . فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يعنف واحد منهم ((صحيح البخاري)) وظاهر من هذا الحديث الشريف أن الصحابة رضوان الله عليهم انقسموا إلي فريقين فى موقفهم من أداء الصلاة فريق أخذ بظاهر اللفظ (المناطقة) أو بما يسمي أصوليو الحنفية بـ (عبارة النص) وفريق استنبط من النص معني خصصه به . وتصويب رسول صلى الله عليه وآله وسلم دليل علي مشروعية كل من المذهبين .
2. ومن أمثلة كذلك ما أخرجه أبو داود والحاكم من حديث عمرو بن العاص رضى الله عنه قال ( احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك ،فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح ،فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال (يا عمرو صليت باصحابك وأنت جنب ؟)فأخبرته بالذي ) وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (النساء:29)فضحك النبي صلى الله عليه وآله وسلم
لسنا بصدد ذكر كل ما اختلف فيه الصحابة علي عهد النبى صلى الله عليه وآله وسلم بين آخذ بظاهر النص ،وبين متدبر ومقلب له علي مختلف وجوهه، ومستنبط لشتى المعاني فذلك أمر يطول ، غير أنه يكفي أن نشير هنا أنهم رضوان الله عليهم فهموا من تلك الوقائع أن الدين يسر وأن الشرع متسع للطريقين بحدود وضوابط التأويل بأنه فالسؤال ما هو التأويل وانواعه وضوابطه ؟
التــــــــــــأويل وأنـــــــواعــــــــــــــــــه :
والتأويل من الأخذ بماوراء الظاهر للفظ بما لا يتعارض مع ثوابت الدين ونصوصه الأخري وبما تحتوي لغة العرب .وأنـواع التـأويـل :ثلاثة ...
الأول : تــأويل قريب :- وهـو ما يمكن معرفته بأدني تأمل مع احتمال اللفظ له مثل اعتبار التصدق بمال اليتيم ،أو التبرع به لغيره ،أواتلافه مساوياً لأكله ،أو أولي بالتحريم الذي دل عليه قوله تعالي )إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ)(النساء: من الآية10).
ومنه اعتبار التبول في إناء ثم صب البول في الماء الراكد مساوياً للتبول المباشر فيه ،والذي نهي عنه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم (لا يبول أحدكم بالماء الدائم ثم يغتسل فيه ) (متفق عليه) باعتبار ان كلا العملين مؤد لتلوث الماء .
الثـاني : تــأويل بعيـــد :وهـو ما يحتاج الوصول إليه مزيد من التأمل مع كون اللفظ يحتمله ،وذلك كاستنباط ابن عباس رضي الله عنهما ،أن أقل الحمل ستة أشهر من قوله تعالي :) وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً )(الاحقاف: من الآية15) معقوله تعالي :)وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ)(البقرة: من الآية233)
الثالث : تـــأويـل مستبــعد : وهـو ما لا يحتمله اللفظ ،وليس لدي المؤل على تأويله أي نوع من أنواع الأدلة ،وذلك نحـو تفسير بعضهم قول الله تعالي :)وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) (النحل:16)
بأن النجم هـو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعلامات هم الأئمة ،وكتفسير بعضهم قوله تعالي : )ِ وَمَا تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ)(يونس: من الآية101) بأن الآيات هم الأئمة ،والنذر هم الأنبياء.
ضـــــــوابط التـــــــــأويل : ويتبين مما ذكر ان التأويل بالأضافة إلي القدرة علي التأمل وعلى التدبر ما يدل عليه ويلجئ إليه وإلا فإن الأخذ بالظواهر أسلم ولا يطرق باب التأويل إلا في الامور الأجتهادية وأما الاعتقادية فلا مجال فيها له .
وعند الاضطرار إلي التأويل لابد من فهم النص وتحليله ومعرفة سائر أوجه دلالتهالتي تشهد لها اللغة،وتدعمها مقاصد الشريعة ،وتساعد عليها كلياتها وقواعدها العامة .
قد جاءت لفظة التأويل بمعني التفسير في كثير من النصوص وذلك للصلة الوثيقة بينه وبين التفسير ففي قول الله تعالي )وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)(آل عمران: من الآية7)فقد ذهب معظم المفسرين الي ان المراد بالتأويل هنا التفسير ومنهم الطبري الذي نقل عن بن عباس رضي الله عنهما وغيره من السلف ،وكذلك ورد في دعاء النبي لابن عباس ((اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل ))ولعل هذه الصلة الوثقي بين الاصطلاحين في استعمال الكتاب والسنة تبيح لنا استعارة الضوابط التي وضعها أهل الأختصاص للتفسير كضوابط للتأويل كذلك، مما لا شك فيه انه توجد أمور ليس لأحد أن يخوض فيه بتأويل بل يلزم حدود ما ورد فيها في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ،وقد وضع العلماللتأويل والتفسير وشروطاً منها :
اولاً: ألا يرفع التأويل ظاهر المعني المفهوم من اللفظ حسب القواعد اللغوية ،وأعراف العرب في التخاطب بهذه الالفاظ .
ثانياً : الأ يناقض نصاً قرآنياً
ثالثاً : ألا يخالف قاعدة شرعية مجمعاً عليها بين العلماءوالأئمة .
رابعاً : وجوب مراعاة الغرض الذي سيق النص له من خلال سبب النزول أو الورود
_ أمـا أنواع التأويل الباطلة والمردودة فيمكن إدراجها ضمن الأقسام التالية :
أولاً : التأويل والتفسير الصادران عن غير المؤهل لذلك ممن ليس له علم كفي باللغة وبقية لوازم التأويل .
ثانياً : تأويل المتشبهات بدون سند صحيح.
ثالثاً : التأويلات التي من شأنها أن تقرر مذاهب فاسدة مخالفة لظواهر الكتاب والسنة أو لما أجمع عليه المسلمون .
رابعاً : التأويل مع القطع بأن مراد الشارع ذلك دون دليل .
خامساً : التأويل القائم على الهوى ،كتأويلات الباطنية وأمثالهم .
وهذه التأويلات المردودة كلها تندرج تحت ما سبق أن ذكرناه من التأويل المسـتبعد.
أهــــــــــل الاجتهــاد من الصحابـــة :
أخرج الدارقطني من حديث جابر قال: خرجنا في سفر فأصاب رجلاً منا حجر في راسه ثم احتلم فسأل أصحابه :هل تجدون رخصة لي في التيمم ؟فقالوا : مانجد لك رخصة وأنت تقدر علي الماء فاغتسل فمات .فلما قدمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أُخبر بذلك فقال صلى الله عليه وآله وسلم : (قتلوه قتلهم الله ،ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء الغي السؤال ،إنما يكفيه أن يتيمم ،ويعصر أو يعصب –شك منرواي الحديث- علي جرحه خرقة ،ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده ....))(سنن ابو داود) فالرسول صلى الله علي وآله وسلم لم يعذرالمفتين هنا من أصحابه بل عنفهم وعاب عليهم أنهم افتوا بغير علم وان ه اولي لهم السؤال لا التأويل بغي رعلم فعلاج العي أي الجهل والتحير هو السؤال .
هذه من المفتاوي التي عابها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم في الرعيل الاول رضوان الله عليهم وقد كان يقر كثير من الاجتهادات التي تعرض عليه ان كانت بضوابط تأويلية سليمة فقد يختلفون فيتحاورون فيما اختلفوا فيه بدافع الحرص ،دون تجاورز او تنازع او شقاق او تبادل الاتهامات التي من شأنها تؤل الي الشقاق ...
تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الأختلاف
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدرك ان بقاء هذه الأمة رهين بتآليف القلوب التي التقت علي الحب في الله ،وأن حتفها في تناحر قلوبها لذلك كان عليه الصلاة والسلام يحذر من ان يذر الخلاف قرنه فيقول ((لا تختلفوا فتختلف قلوبكم )) البخاري. وكان كرام الصحابة رضوان الله عليهم يرون ان الخلاف لا يأتي بخير كما في قول بن مسعود رضى الله عنه ((الخلاف شر)) لذلك كان صلى الله عليه وآله وسلم يجتث بذرة الخلاف قبل أن تتنامي..عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال: هجرت إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً فسمع أصوات رجلين اختلفا فيآيه فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال: ((إنما هلك من قبلكم باختلافهم في الكتاب ))وعن سبرة قال :سمعت عبد الله بن مسعود قال ؛ سمعت رجلاً قرأ آيه سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلافها فأخذت بيده فاتيت به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((كلاكما محسن )) قال شعبة :أظنه قال ((لا تختلفوا فإن من قبلكم اختلفوا فهلكوا ))راجع البخاري باب كراهية الاختلاف .
والقرآن الكريم ينبه علي أدب الاختلاف حين يقع بين الصحابة رضوان الله عليهم فعن عبد الله بن الزبير قال ((كاد الخيران أن يهلكا –أبو بكروعمر- رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس ،وأشار الآخر الآخر بالقعقاع بن معبد بن زرارة ،فقال أبو بكر لعمر : رضي الله عنهما :ماأردت الا خلافي قال عمر :ما اردت خلافك ،فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله تعالي )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) (الحجرات:2) قال الزبير :فما كان عمر يُسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد هذه الآيه حتي يستفهمه( البخاري )
معالم أدب الأختلاف في عصر النبوة
1 . كان الصحابة رضوان الله عليهم يحاولون ألا يختلفوا ماامكن فلم يكون يكثرون من المسائل والتفريعات بل يعالوجزن ما يقع من النوازل في ظلال هدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعالجة الأمر الواقع –عادة- لاتتيح فرصة كبيرة للجدل فضلا عن التنازع والشقاق .
2. إذا وقع الاختلاف رغم محاولات تحاشيه وسارعوا في رد الأمر المختلف فيه إلي كتاب الله والي رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وسرعان ما يرتفع الخلاف.
3.سرعة خضوعهم والتزامهم بحكم الله ورسوله وتسليمهم التام الكامل به .
4.تصويب رسول الله للمختلفين في كثير من الامور التي تحتمل التأويل ولدي كل منهم شعور بأن ماذهب إليه أخوة يحتمل الصواب كالذي يراه ،وهذا الشعور كفيل بالحفاظ علي احترام كل من المختلفين لأخيه ،والبعد عن التعصب للرأي .
5. الالتزام بالتقوي وتجنب الهوى ،وذلك من شأنه ان يجعل الحقيقة وحدها هدف المتخلفين ، حيث لا يهم أي منهما أن تظهر الحقيقة علي لسانه ،أو علي لسان أخيه .
6.التزامهم بآداب الاسلام من انتقاء اطايب الكلم ،وتجنب الألفاظ الجارحة بين المتخلفين ،مع حسن استماع كل منهما للاخر.
7. تنزهم عن المماراة ما أمكن ،وبذلهم أقصي أنواع الجهد في موضوع البحث ،مما يعطي لرأي كل من المختلفين صفة الجد والاحترام من الطرف الأخر ،ويدفع المخالف لقبوله أو محاولة تقديم الرأي الأفضل منه .
تلك هيأبرز معالم أدب الاختلاف اليت يمكن استخلصها من وقائع عصر الرسالة .
الاختلاف في عصر الصحـابة وآدبـــه:
حاول بعض الكتاب علي الساحة الإسلامية ،أن يصوروا جيل الصحابة رضوان الله عليهم بصورة جعلت العامة تري أن ذلك الجيل ليس متميزاً فحسب ،بل هو جيل يستحيل تكراره ،وفي هذا من الإساءة للإسلام ما لايقل عن إساءة أولئك الضالين الذين يزعمون أن استئناف الحياة الإ الاسلامية في ظل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بعد عصر الصحابة ضرب من المستحيل ،يجب ألا تتسامي نحوه الأعناق وبذلك يطفئون جذوة الأمل في نفوس لا تزال تتطلع إلي الحياة في ظل الشريعة السمحاء.
إن الصحابة رضوان عليهم أمة صنعها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم،وكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بين ظهرانينا ولا يزالان قادرين على صنع أمة ربانية في أي زمان وفي أي مكان ...إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد اختلفوا في أمور كثيرة ،وإن كان هذا الاختلاف وقع في حياته عليه الصلاة والسلام ،فكيف لا يختلفون بعده؟إنهم قد اختلفوا فعلاً ،ولكن كان اختلافهم له اسبابه وكانت له آدابه وكان مما اختلفوا فيه من الأمور الخطيرة:
1. اختلافهم في وفاته عليه الصلاة والسلام :
فإن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أصر علي أنه لم يمت واعتبر القول بوفاته صلى الله عليه وآله وسلم إرجافاً من المنافقين فتوعدهم عليه ،حتي جاء أبو بكر الصديق رضى الله عنه وٌرأ علي الناس )وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) (آل عمران:144)
وقوله تعالي: )إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (الزمر:30)
فسقط السيف من يد عمر وخر إلي الأرض واستيقن فراق الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم وانقطاع الوحي وقال عن الآيات التي تلاها ابو بكر رضى الله عنه ((كأني لم أكن قرأتها قط )) (تفسير بن كثير والطبري وسيرة بن هشام)
ويروى عن بن عباس رضى الله عنهما عن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال له في خلافته ((با ابن عباس هل تدري ما حملني علي مقالتي التي قلت حين توقى رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم :قلت لا أدري يا أمير المؤمنين انت اعلم قال: فإنه –والله- وغن كان الذي حملني علي ذلك إلا أني كنت أقرأ هذه الآيه : )وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )(البقرة: من الآية143)فو الله إن كنت أظن أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سيبقي فب أمته حتى يشهد عليها بىخر أعمالها ،فإنه فإنه الذى حملني علي أن قلت ما قلت )) (سيرة بن هشام ) وكانه رضى الله عنه قد اجتهد في معني الأيه الكريمة ،وفهم أن المراد منها شهادة الدنيا وكذلك يقتضي بقاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلي أخر أيامها.
.2.واختلافهم رضوان الله عليهم في خلافة رسول الله صلى الله عليه وىله وسلم :
فقد اختلفوا فيمن تكون الخلافة فانحاز الأنصار الي الصحابي الجليل سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة واعتزل على والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله في بيت فاطمة وانجاز المهاجرين لأبكر الصديق وكادت ان تقع فتنة كبري وليس بمستغرب في هذي الاحيان لما تركه وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من فراغ وذهب عمر وابو بكر الي الأنصار وتحدث رجل الانصار وتابعه ابو بكر الصديق ويقول الفاروق عمر رضى الله عن الجميع انه كان يود الكلام الا ان ابا بكر رضي الله عنه تقدم ويقول عمر والله كانه تكلم بكل كلمة كنت انوي ان اقولها بل واستحسن كلم ابي بكر عما كان ينوي قوله الي ان انتهي الامر الي ما يعلم من بيعة سقيفة بني ساعدة المعروفة وماكان من تزاحم الانصار في المبايعة بعد عمر حتي كاد ان يقتل سعد بن عبادة من كثرة زحام المبايعين لابي بكر رضى الله عنهم اجمعين كما وصفه الفاروق (سيرة بن هشام ) وحسم الخلاف دون ان تبقى في النفوس رواسب الإحن ،وتوحدت كلمة المسلمين للمضي برسالة الحق الي حيث شاء الله لها ان تنتشر.
3. اختلافهم رضوان الله عليهم علي قتال مانعي الزكاة :( يستحسن مراجعة ذلك في البداية والنهاية:
ورأي عمر وموقف ابو بكر وكالعادة لديا الرعيل الاول ارتفع الخلاف في هذه المسألة الشائكة ايضاً واتفقت الكلمة علي قتال مانعي الزكاة المرتدين علي رأي ابي بكر رضي الله عنه وحفظ الاسلام .
إن المتتبع لسيرة الرعيل الأول رضوان الله عليهم يلحظ ان جميع القضايا التي اختلافوا فيها كانت لها اسبابها ومبرارتها الدامغة وان الجميع كان يرجو نصرة الحق وحفظ الرسالة وانه لم تحمل احدهم علي اتهام الاخر ولا نبذه او الاقلال منه او تسفيه بل الكل كان لتحري الحق احرص وبأداب الاختلاف اوعي واعمل .. واليكم غيض من فيض من معالم أداب الاختلاف بين الصحابة في عهد الخلافة وانقطاع الوحي:
سمات أدب الاختلاف في عهد الخلافة الراشدة :
كانوا يتحاشون الاختلاف ،وهم يجدون عنه مندوحة فهم يحرصون الحرص كله علي عدمه.
وحين يكون للخلاف أسبابه تبرره من مثل وصول سنة في الأمر لأحدهم لم تصل للاخر أو اختلافهم في فهم نص أو في لفظة كانوا وقافين عند الحدود يسارعون للاستجابة للحق والاعتراف بالخطأ دون شعور غضاضة وكانوا شديدي الاحترام لأهل العلم والفضل والفقه منهم .
لم تكن المسائل الاعتقادية مما يجري فيه الخلاف ،فالخلافات لم تكن تتجاوز مسائل الفروع
كان الصحابة رضوان الله عليهم قبل خلافة عثمان رضي الله عنه منحصرين في المدينة وقليل منهم في مكه ،لا يغادرون إلا لجهاد ثم يعودون فيسهل اجتماعهم ويتحقق إجماعهم في كثير من الأمور .
كان القراء والفقهاء بارزين ظاهرين كالقيادات السياسية وكل له مكانته المعروفة التي لا ينازعه فيها منازع كما أن للكل شهرته في الجانب الفقهي الذي يتقنه مع وضوح طرائقهم ومناهجهم في الاستنباط عليها بينهم ما يشبه الاتفاق الضمني .
كانت نظرتهم إلي استدراكات بعضهم علي بعض أنها معونة يقدمها المستدرك منهم لأخيه وليست عيباً او نقداً .
الأختلاف الأسلام الحلقة الثانية ((تاريخ الاختلاف وتطوره)) الأختلاف الأسلام الحلقة الثانية ((تاريخ الاختلاف وتطوره))
انتظرونا في الحلقة الثالثة الخلاف في عهد التابعين وآدابه والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
الأختلاف الأسلام الحلقة الثانية ((تاريخ الاختلاف وتطوره)) الأختلاف الأسلام الحلقة الثانية ((تاريخ الاختلاف وتطوره))
https://www.kalemasawaa.com/vb/t8324.html#post59652

الحلقة الأولي من الموضوع
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 03.09.2010, 02:42

m7b Alrswl

عضو

______________

m7b Alrswl غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.04.2009
الجــــنـــــس:
الــديــــانــة:
المشاركات: 28  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.09.2010 (20:20)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


رجااااااء لو الاخوةوالاخوات المشرفين وجدوا تنسيق افضل للموضوع فليتفضلوا علينا به وجزاهم الله كل خير





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 03.09.2010, 13:05

أماني

عضو مراقب

______________

أماني غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 298  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
26.09.2010 (19:01)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



خامساً : التأويل القائم على الهوى ،كتأويلات الباطنية وأمثالهم .


ومااااااااااااا اكثرهم.


إذا وقع الاختلاف رغم محاولات تحاشيه وسارعوا في رد الأمر المختلف فيه إلي كتاب الله والي رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وسرعان ما يرتفع الخلاف.



يا ليت الناس تعتبر من هذا الكلام!



لم تكن المسائل الاعتقادية مما يجري فيه الخلاف ،فالخلافات لم تكن تتجاوز مسائل الفروع


الان يخالفون اصل العقيده وينسبون نفسهم للاسلام, ثم يقولون لماذا تتبرؤون منّا!!يا عجبي


كانت نظرتهم إلي استدراكات بعضهم علي بعض أنها معونة يقدمها المستدرك منهم لأخيه وليست عيباً او نقداً .


لانهم ما كانوا يتبعون الهوى



بانتظار المزيد اخي اسجل متابعتي واهتمامي

اسال الله ان يعلمنا مما علمكم ويبارك فيكم ويحفظكم

تحيتي





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 03.09.2010, 15:43

m7b Alrswl

عضو

______________

m7b Alrswl غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.04.2009
الجــــنـــــس:
الــديــــانــة:
المشاركات: 28  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.09.2010 (20:20)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها أماني

خامساً : التأويل القائم على الهوى ،كتأويلات الباطنية وأمثالهم .


ومااااااااااااا اكثرهم.


إذا وقع الاختلاف رغم محاولات تحاشيه وسارعوا في رد الأمر المختلف فيه إلي كتاب الله والي رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وسرعان ما يرتفع الخلاف.



يا ليت الناس تعتبر من هذا الكلام!



لم تكن المسائل الاعتقادية مما يجري فيه الخلاف ،فالخلافات لم تكن تتجاوز مسائل الفروع


الان يخالفون اصل العقيده وينسبون نفسهم للاسلام, ثم يقولون لماذا تتبرؤون منّا!!يا عجبي


كانت نظرتهم إلي استدراكات بعضهم علي بعض أنها معونة يقدمها المستدرك منهم لأخيه وليست عيباً او نقداً .


لانهم ما كانوا يتبعون الهوى



بانتظار المزيد اخي اسجل متابعتي واهتمامي

اسال الله ان يعلمنا مما علمكم ويبارك فيكم ويحفظكم

تحيتي

بارك الله فيكم اختنا الكريمة وحفظكم من كل سوء
ويسعدني ويشرفني ان اجدكم دائما بمتصفحي
تحياتي وتقديري ................محب الرسول





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 04.09.2010, 11:24
صور أحمد شرارة الرمزية

أحمد شرارة

عضو

______________

أحمد شرارة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 06.04.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 793  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
05.10.2011 (08:19)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
********
جزاك الله خيرا اخى الفاضل محب الرسول

- أخ الفاضل أفهم من كلامك عن ضوابط التأويل أن - كل تأويل تفسير ؟؟
- وهل هنا أخى الفاضل يعتد بأستيفاء التأويل من الموافقة لوضع اللغة ، أو عرف الاستعمال أم لا ؟؟

ولى عوده ان شاء الله لتكملة رصيد الموضوع .







توقيع أحمد شرارة
(( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ))
** احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك **
اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
ببساطه
** تعلم دينك أولاً قبل أى شئ **
- التوحيد هو العمل الذى يجبر الله به كل خلل -
- مبنى شقى أو تعيس من باب العلم فيك لا الجبر فيك -
- تذكر أخ/ت صفات المؤمنين التسع -


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 11.09.2010, 16:12

m7b Alrswl

عضو

______________

m7b Alrswl غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.04.2009
الجــــنـــــس:
الــديــــانــة:
المشاركات: 28  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.09.2010 (20:20)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها أحمد شرارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
********
جزاك الله خيرا اخى الفاضل محب الرسول

- أخ الفاضل أفهم من كلامك عن ضوابط التأويل أن - كل تأويل تفسير ؟؟
- وهل هنا أخى الفاضل يعتد بأستيفاء التأويل من الموافقة لوضع اللغة ، أو عرف الاستعمال أم لا ؟؟

ولى عوده ان شاء الله لتكملة رصيد الموضوع .

مرحبا بكم اخانا الكريم أحمد وشكرا لتشريفكم للموضوع
اخي الكريم يسعدني ان تقرا الموضوع بتروي اكثر وبارك الله فيكم الكلام يقول اخي الكريم ان مصطلح التأويل يستخدم في مواضع كثيرة بمعني التفسير بارك الله فيكم وسعدي لتواجدكم
تحياتي محب الرسول





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 12.09.2010, 12:04
صور أحمد شرارة الرمزية

أحمد شرارة

عضو

______________

أحمد شرارة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 06.04.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 793  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
05.10.2011 (08:19)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
****

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها m7b Alrswl
مرحبا بكم اخانا الكريم أحمد وشكرا لتشريفكم للموضوع
اخي الكريم يسعدني ان تقرا الموضوع بتروي اكثر وبارك الله فيكم الكلام يقول اخي الكريم ان مصطلح التأويل يستخدم في مواضع كثيرة بمعني التفسير بارك الله فيكم وسعدي لتواجدكم
تحياتي محب الرسول

بارك الله فيك أخ الفاضل ولكن أعذر ذلاتى أخى الفاضل وترأف بى وبأستفسارى فأنت مقدم الموضوع وأنا من ضمن المعلقين المستفسرين فما قرآته أستفسرت حوله لعل الله يلهمنى الفهم الصائب فياليت صدر يتسع لى وأسمح لى أخى الفاضل أن أصوغ عليك سؤالى الأول والثانى مره أخرى حتى ننهل منك بالرأى الراجح والفهم المثوب بإذن الله -

* من كلام حضرتك المقتبس أعلاه أن التفسير مرادف للتأويل فى كل ضوابطه ؟ صحيح أم فهمى خطأ ؟
* وهل هنا أخى الفاضل يعتد بأستيفاء التأويل من الموافقة لوضع اللغة ، أو عرف الاستعمال أم لا ؟؟





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 12.09.2010, 15:36

m7b Alrswl

عضو

______________

m7b Alrswl غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.04.2009
الجــــنـــــس:
الــديــــانــة:
المشاركات: 28  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.09.2010 (20:20)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها أحمد شرارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
****



بارك الله فيك أخ الفاضل ولكن أعذر ذلاتى أخى الفاضل وترأف بى وبأستفسارى فأنت مقدم الموضوع وأنا من ضمن المعلقين المستفسرين فما قرآته أستفسرت حوله لعل الله يلهمنى الفهم الصائب فياليت صدر يتسع لى وأسمح لى أخى الفاضل أن أصوغ عليك سؤالى الأول والثانى مره أخرى حتى ننهل منك بالرأى الراجح والفهم المثوب بإذن الله -

* من كلام حضرتك المقتبس أعلاه أن التفسير مرادف للتأويل فى كل ضوابطه ؟ صحيح أم فهمى خطأ ؟
* وهل هنا أخى الفاضل أم لا ؟؟

لا حول ولا قوة الا بالله استغفرك ربي واتوب اليك
اخي الكريم من قال ان صدري ضاق بكم
وبعدين بلاش يا اخي اسلوب ننهل منكم والراي الصائب لديكم الي اخر هذا الكلام فماشاء الله انتم من انتم ونحن الغلابة علي بساطكم
وغريب ان ما استوقفك هو عرض التأويل وترك المراد من الموضوع المقتبس ....
اخي الكريم اعلم انك علي دارية بالامر وليس السؤال لتنهل ... كما ادعيت ..!!!
اخي يعلم ان التفسيرأعم من التأويل وأكثر ما يستعمل في الألفاظ والتأويل في المعاني وأن التأويل علم مستقل عن التفسير ، وأن هناك شروط استوفاه الاثنين معاً
بارك الله فيكم وزادكم علماً علي علمكم ورفع قدركم
وسعيد بمتابعتكم





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 13.09.2010, 09:25
صور أحمد شرارة الرمزية

أحمد شرارة

عضو

______________

أحمد شرارة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 06.04.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 793  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
05.10.2011 (08:19)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*****


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها m7b Alrswl
لا حول ولا قوة الا بالله استغفرك ربي واتوب اليك
اخي الكريم من قال ان صدري ضاق بكم

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها m7b Alrswl

وبعدين بلاش يا اخي اسلوب ننهل منكم والراي الصائب لديكم الي اخر هذا الكلام فماشاء الله انتم من انتم ونحن الغلابة علي بساطكم

وغريب ان ما استوقفك هو عرض التأويل وترك المراد من الموضوع المقتبس ....

اخي الكريم اعلم انك علي دارية بالامر وليس السؤال لتنهل ... كما ادعيت ..!!!
اخي يعلم ان التفسيرأعم من التأويل وأكثر ما يستعمل في الألفاظ والتأويل في المعاني وأن التأويل علم مستقل عن التفسير ، وأن هناك شروط استوفاه الاثنين معاً
بارك الله فيكم وزادكم علماً علي علمكم ورفع قدركم

وسعيد بمتابعتكم




أخى سامحك الله !! وعفى عنك وهداك على ما ألقيته على فى جملة ( كما أدعيت ) فأنى لا أدعى على أحد ولا أهلا لذلك - فيا أخى أننى أتحرى قبل القول وما أنا بساردا شيئا قبل الفهم الجيد لرأى الطارح فليس يا أخى الفاضل كل ماينقل صحيح وليس كل ما ينقل خطأ وليس كل ما ينقل يفى بغرض فهم الناقل منه والمتلقى له وخصوصا يا أخى فى المسائل العقديه والفقهيه الأصوليه - بارك الله فيك .


أما أخى ما ذكرته عن التأويل والتفسير يجب ذكر قول المتأخرين المتكلمين فى علم الفقه وأصوله عنهم وذكر قول السلف عنهم وهذا هو المقصد الفهم الجيد للمسائل الفقهيه للمتلقى وليس الأمر عبور الكرام بدون تفرقه وتوضيح : -



وأذكر[7]

تعريف كلمة التأويل في اللغة : أصل هذه الكلمة مادة (أول). وهذه المادة تدور حول معاني الرجوع، والعاقبة، والمصير، والتفسير.وهذا يعني أن تأويل الكلام هو الرجوع به إلى مراد المتكلم، وإلى حقيقة ما أخبر به.

معاني التأويل في الاصطلاح : صار لفظ التأويل - بتعدد الاصطلاحات - مستعملاً في ثلاثة معانٍ " انظر التدمرية لابن تيمية ص91-95 " : -

أحدها تعريف المتأخرين المتكلمين في الفقه وأصوله :-
صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به. وذلك مثل تأويل معنى (يد الله) بـ: النعمة، أو القدرة. ومثل تأويل (استواء الله على عرشه) بـ: الاستيلاء، وهكذا...

وهذا المعنى من معاني التأويل هو اصطلاح كثير من المتأخرين المتكلمين في الفقه وأصوله ، وهو الذي عناه أكثر من تكلم من المتأخرين في تأويل نصوص الصفات، وترك تأويلها، وهل هذا محمود أو مذموم، وحق أو باطل؟
قال ابن حزم -رحمه الله - في هذا المعنى من معاني التأويل: (التأويل نقل اللفظ عما اقتضاه ظاهره، وعما وضع له في اللغة إلى معنى آخر؛ فإن كان نقله قد صح ببرهان، وكان ناقِلُه واجبَ الطاعة - فهو حق.
وإن كان نقله بخلاف ذلك اطُّرح ، ولم يلتفت إليه، وحُكم لذلك النقل بأنه باطل " الإحكام لابن حزم 1/43"
شروط التأويل الصحيح عند المتأخرين :
يشترط لصحة التأويل بمعناه عند المتأخرين شروط هي :
1 - أن يكون اللفظ المرادُ تأويله يحتمله المعنى المؤول لغة أو شرعا ؛ فلا يصح -على هذا- تأويلات الباطنية التي لا مستند لها في اللغة أو الشرع، بل ولا العقل.
2 - أنيكون السياق محتملاً، مثل لفظ (النظر) فهو يَحْتَمل معانيَ في اللغة، ولكنه إذا عدِّي بـ: (إلى) لا يحتمل إلا الرؤية.
3 - أن يقوم الدليل على أن المراد هوالمعنى المؤول.
4 - أن يسلم دليل التأويل من معارض أقوى؛ فإذا اختل شرط من الشروط فهو تأويل فاسد.

مثال للتأويل الصحيح :
قال الله - عز وجل -: [نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ] (التوبة: 67. (
فقد ثبت عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النسيان هنا هو الترك.
وقد دل على هذا التأويل تصريحاً قوله - تعالى -: [وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً] (مريم: 64. (
وقوله: [فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى] (طه: 52) "انظر إرشاد الفحول للشوكاني ص177، والتوضيحات الأثرية على متن الرسالة التدمرية للشيخ فخر الدين المحيسي ص 185."

حكم التأويل بمعناه الحادث عند المتأخرين:
1 - قد يكون صحيحاً إذا اجتمعت فيه الشروط - كما مر -.
2 - قد يكون خطأ كتأويلات بعض العلماء الذين أخطأوا في تأويل بعض نصوص الصفات.
3 - قد يكون بدعة كتأويلات الأشاعرة ،والمعتزلة.
4 - قد يكون كفراً كتأويلات الباطنية.

سبب ظهور مصطلح التأويل :
يبدو أن ذلك كان إبان ظهور القول بالمجاز الذي هو قسيم الحقيقة.
ومن هنا فإن مصطلحي : التأويل والمجاز متلازمان.

المعنى الثاني من معاني التأويل :
التفسير معنى صحيح معروف عند السلف :

التفسير في اللغة : أصل هذه الكلمة مادة: (فسر(
وهذه المادة تدور في لغة العرب حول معنى البيان، والكشف، والوضوح " انظر معجم مقاييس اللغة لابن فارس 4/504 ".
التفسير في الاصطلاح : هو بيان المعنى الذي أراده الله بكلامه " انظر مفهوم التفسير والتأويل د. مساعد الطيار ص54. "
* وعرفه ابن جُزي - ر حمه الله - بقوله: (معنى التفسير: شرح القرآن، وبيان معناه، والإفصاح عما يقتضيه بنصه، أو إشارته) "التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي 1/6".
* وعرفه الزركشي -ر حمه الله- بقوله: (علم يعرف به فهم كتاب الله المنزل على نبيه " وبيان معانيه، واستخراج حكمه وأحكامه) " البرهان للزركشي 1/13. "
وهذا المعنى من معاني التأويل معنى صحيح معروف عند السلف.
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية - ر حمه الله - في معرض حديث له عن أنواع التأويل: (والثاني: أن التأويل بمعنى التفسير.
* وهذا هو الغالب على اصطلاح مفسري القرآن كما يقول ابنجرير وأمثاله من المصنفين في التفسير: (واختلف علماء التأويل ).
* ومجاهد إمام المفسرين ، قال الثوري : إذا جاء التفسير عن مجاهد فحسبك به ، وعلى تفسيره يعتمد الشافعي، وأحمد بن حنبل، والبخاري، وغيرهم؛ فإذا ذكر أنه يعلم تأويل المتشابه فالمراد به معرفة تفسيره) " التدمرية ص92 "
* والنصوص الواردة عن العلماء في هذا الصدد كثيرة لاتكاد تحصر، ومنها قول الشافعي في كتابه الأم في أكثر من موضع: (وذلك - والله أعلم - بيِّن في التنزيل مستغنىً به عن التأويل) " الأم للشافعي 7/319، وانظر 2/28 و 4/242."

المعنى الثالث من معاني التأويل :
الحقيقة التي يؤول إليها الكلام : كما قال - تعالى -: [هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُالَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ] (الأعراف53) وهو معنى شرعي معروف عند السلف.

وهذا النوع من التأويل : هو عين ما هو موجود في الخارج ، أي أن حقيقة الشيء الموجودة في الخارج - أي الواقع - هي تأويله خبراً كان أم إنشاءاً.
والكلام ينقسم إلى خبر أو إنشاء، وتأويل كلٍّ منهما يختلف عن الآخر - كما سيأتي في الفقرة التالية -.
تفصيل معنى التأويل بمعنى الحقيقة إذا كان خبراً أو إنشاءا ً:

قبل الدخول في ذلك يحسن بيان معنى الخبر والإنشاء بإيجاز.
فالكلام ينقسم باعتبار دلالته - عند المتكلمين، والأصوليين، واللغويين،وأهل المعاني من البلاغيين وغيرهم - إلى خبر وإنشاء، وبعضهم يقول: خبروطلب.
وذلك إذا تكلموا على دلالات الألفاظ.
تعريف الخبر: هو ما احتمل الصدق والكذب لذاته بقطع النظر عمن أضيف إليه ؛ فإذا أضيف إلى الله ورسوله " قطع بصدقه.
والخبر يدور بين الإثبات مثل قوله -تعالى-: [الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى] (طه: 5).
والنفي مثل قوله -تعالى-: [لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ] (الشورى: 11).
ومن أمثلة الخبر في الإثبات جاء زيد، وفي النفي ما جاء زيد ، وهكذا...
تعريف الطلب أو الإنشاء: هو ما لا يحتمل الصدق والكذب لذاته.
وذلك لأنه ليس لمدلول لفظه قبل النطق به وجود خارجي يطابقه أو لا يطابقه.
ويدخل تحت الإنشاء أو الطلب أنواع عديدة أشهرها: الأمر، والنهي، والاستفهام، والتمني،والنداء.
فإذا قلت: قم، أو لا تقم، أو هل أنت قائم، أو ليتك تقوم، أو يا قائم - كان كلامك كله داخلاً في باب الإنشاء؛ لأنه لا يحتمل الصدق والكذب لذاته.
بخلاف ما إذا قلت: جاء زيد، أو ما جاء؛ فذلك داخل في باب الخبر.
هذا وإن أشهر أنواعالإنشاء والطلب: الأمر والنهي.
هذه نبذة ميسرة عن الخبر والإنشاء والطلب.

وبعد هذا نأتي إلى التأويل بمعنى الحقيقة إذا كان خبراً أوطلباً.
التأويل بمعنى الحقيقة إذا كان خبراً:
تأويل الأخبار: هو حقيقتها، ونفس وجودها.
فتأويل ما أخبر الله به عن نفسه المقدسة الغنية بما لها من حقائق الأسماء والصفات هو حقيقة نفسه المقدسة المتصفة بما لها من حقائق الأسماء والصفات.
وتأويل ما أخبر الله به من الوعد والوعيد هو نفس ما يكون من الوعد والوعيد.
وتأويل قيام الساعة، وما أخبر به في الجنة من الأكل والشرب، والنكاح، هو الحقائق الموجودة أنفسها " انظر التدمرية ص96، والفتوى الحموية الكبرى لابن تيمية تحقيق د. عبدالمحسن التويجري ص290."
وتأويل رؤيا يوسف -عليه السلام- هو وقوعها في الخارج، وتحققها، وهكذا...
إلى غير ذلك من الأمثلة التي يصعب حصرها.
فهذا هو التأويل بمعنى الحقيقة إذا كان خبراً.

التأويل بمعنى الحقيقة إذا كان طلباً:
الطلب : إما أن يكون أمراً، وإما أن يكون نهياً؛ فالأمر: طلب الفعل، والنهي: طلب الكف.
فإذا كان الطلب أمراً فتأويله: هو نفس الفعل المأمور به، أي امتثاله، والعمل به.
وإذا كان الطلب نهياً فتأويله: هو نفس اجتناب المنهي عنه، أي تركه.
أمثلة لتأويل الأمر:
1 - قالت عائشة - رضي الله عنها -: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في ركوعه، وسجوده: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) يتأول القرآن رواه البخاري (817) ومسلم (484).
وتعني بذلك قوله تعالى-: [فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً] (النصر:3).
وتريد بذلك أنه يعمل بأوامر القرآن، ويفعل ما أمر به فيه ؛ حيث أمر في آخر حياته أن يسبح بحمد ربه ويستغفره، فكان يتأول القرآن، أي يعمل به، ويطبقه؛ فنفس فعله هذا هو تأويل الأمر، وهو قوله -عز وجل-: [فَسَبِّحْ] و[اسْتَغْفِرْهُ[.
2 - وعن سعيد بن جبير -ر حمه الله - عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: (أنه كان يصلي حيث توجهت به راحلته، ويذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك، ويتأول هذه الآية: [فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ] (البقرة: 115)) تفسير الطبري 2/530.
ومعنى قوله: (يتأول (: أي يطبق ويمتثل.
4 - ومن الأمثلة على ذلك ما روي عن الثوري -ر حمه الله - أنه بلغه أن أم ولد الربيع ابن خثيم قالت: (كان الربيع إذا جاءه السائل يقول لي: يا فلانة أعطي السائل سُكَّراً؛ فإن الربيع يحب السُّكَّر).
قال سفيان: (يتأول قوله - عز وجل -: [لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ] (آل عمران: 92)) "الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 4/133."
أي يمتثل أمر الله - عز وجل - في الإنفاق مما يحبه الإنسان.
والأمثلة على ذلك كثيرة جداً مثل قوله - تعالى -: [وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ] (البقرة: 43).
فتأويل ذلك إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وهكذا...
فهذا - إذاً - هو تأويل الأمر بمعنى حقيقته.
أمثلة لتأويل النهي:
1 - قال الله - تعالى -: [وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى] (الإسراء: 32).
فتأويل ذلك البعد عن قربان الزنا.
2 - وقل مثل ذلك في قوله - عز وجل -: [وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ] (الأنعام: 151).
وهكذا...
مثال يجمع بين تأويل الأمر والنهي والخبر: قال الله - تعالى - مخاطباً أم موسى -عليه السلام-:[وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ] (القصص:7).
فهذه الآية الكريمة اشتملت على أمرين، ونهيين، وخبرين؛ فالأمران في قوله -تعالى-: [أَرْضِعِيهِ]، وقوله: [فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ].
وتأويل الأمرين إرضاعها لموسى، وإلقاؤه في اليم.
والنهيان في قوله - تعالى -: [وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي].
وتأويلهما ترك الخوف، وترك الحزن.
وقد فعلت ما تستطيع وإن كان فؤادها قد أصبح فارغاً، وكادت أن تبدي به لولا أن ربط الله على قلبها.
والخبران في البشارتين في قوله - تعالى -:[إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ].
وتأويل هذين الخبرين وقوعهما في الخارج؛ حيث عاد موسى إلى أمه، وصار من المرسلين.
الفرق بين تأويل الخبر، وتأويل الطلب:
الفرق هو أن الخبر لا يلزم من تأويله -أي وقوعه- العلم به؛ فهو واقع وإن لم يُعْلم به؛ فأشراط الساعة وأحوالها ستقع وإن لم يُعْلم بها.
وكذلك حقائق أسماء الله وصفاته هي حقيقة وإن لم يُعْلم بها.
فلا يلزم -إذاً- من تأويل الخبر العلم به.
أما الطلب فلابد في تأويله من معرفته والعلم به؛ ليُفعل أو يُجتنب؛ فإن كان الطلب أمراً فلابد في إيقاعه وفعله وامتثاله من معرفة العلم به سواء كان واجباً كإقامة الصلاة، أو مستحباً كالسواك.
وإن كان الطلب نهياً فلابد من معرفته والعلم به؛ ليجتنب سواء كان النهي للتحريم أو الكراهة.

توجيه قراءة آية آل عمرآن [8]:
قال الله - عز وجل -: [هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ] (آل عمران: 7).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -ر حمه الله -: (وجمهور سلف الأمة وخلفها على أن الوقف عند قوله: [وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ].
وهذا هو المأثور عن أُبَي بن كعب وابن مسعود وابن عباس وغيرهم.
وروي عن ابن عباس أنه قال: (التفسير على أربعة أوجه:
تفسير تعرفه العرب[1]من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته[2]، وتفسير يعلمه العلماء[3]، وتفسير لا يعلمه إلا الله[4] من ادعى علمه فهو كاذب).
وقد روي عن مجاهد وطائفة أن الراسخين في العلم يعلمون تأويله، وقد قال مجاهد: عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته أقف عند كل آية فأسأله عن تفسيرها.
ولا منافاة بين القولين عند التحقيق)[5].
ويعني بالقولين القراءتين: الوقف على قوله [إِلاَّ اللّهُ] والوصل.
وقال في موضع آخر موجهاً كلتا القراءتين: (وكلا القولين حق باعتبار كما قد بسطناه في مواضع أُخَر، ولهذا نقل عن ابن عباس هذا وهذا وكلاهما حق)[6].
وخلاصة القول في توجيه القراءتين: أنه على قراءة الوقف يكون التأويل بمعنى الحقيقة التي يؤول إليها الشيء، وعلى قراءة الوصل يكون التأويل بمعنى التفسير؛ فمن قال: إنه لا يعلم تأويله إلا الله أراد الحقيقة، ومن قال: إنه يُعلم تأويله أراد التفسير.
وعلى قراءة الوقف تكون الواو في قوله: [وَالرَّسِخُوْنَ ...] ابتدائية استئنافية.
وعلى قراءة الوصل تكون عاطفة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] هو تفسير مفردات اللغة كمعرفة القرء، والنمارق، والناس، والليل، والنهار، والشمس، والقمر وغيرها.
[2] هو تفسير الآيات المكلف بها اعتقاداً كمعرفة الله، وتوحيده، واليوم الآخر، والإيمان بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وعملاً كمعرفة الطهارة، وكيفية الصلاة، وغيرها.
[3] هو مما يخفى على غير العلماء، مما يمكن الوصول إلى معرفته، كمعرفة أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والعام والخاص، والمطلق والمقيد.
[4] هو حقائق ما أخبر الله به عن نفسه، وعن اليوم الآخر؛ فهذه الأشياء تفهم بمعناها، ولا تدرك حقيقة ما هي عليه في الواقع.
[5] التدمرية ص90-91.
[6] الفتوى الحموية الكبرى ص290.
[7] عن وفقه الله محمد بن إبراهيم الحمد - ملتقى اهل التفسير
[8] عن عبد الرحمن الفقيه غفر الله له ولوالديه- ملتقى اهل الحديث






آخر تعديل بواسطة أحمد شرارة بتاريخ 13.09.2010 الساعة 09:33 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
قديم 13.09.2010, 14:44

m7b Alrswl

عضو

______________

m7b Alrswl غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.04.2009
الجــــنـــــس:
الــديــــانــة:
المشاركات: 28  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.09.2010 (20:20)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


بارك الله فيكم اخي احمد معك حق الفهم هو الاهم والاساس رزقنا الله واياكم الفهم الصحيح اللهم امين
اليس من الفهم الصحيح اخي احمد ذكر الشئ في مكانه وبقدر المراد منه .
عموما اثريت الموضوع حقاً اشكرك واسهل ان نضع الروابط لتعريف المصطلحات بدلا من نسخها هذا ايسر
اخي الكريم ماهو موضوعنا ؟؟؟





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
((تاريخ, وتطوره)), الأختلاف, الإسلام, الاختلاف, التالية, الحلقة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
الحلقة الثانية من برنامج (فتشوا الكتب) محمود داود - وهم الناسوت واللاهوت معاذ عليان قناة المخلص 1 07.11.2010 02:46
أدب الأختلاف في الأسلام الحلقة الأولي مقدمة وتمهيد m7b Alrswl العقيدة و الفقه 10 03.09.2010 02:40
الحلقة الثانية للأخ التاعب على قناة المخلص -اسم الله وقضية التوحيد معاذ عليان قناة المخلص 4 25.06.2010 17:41
الحلقة الثانية من برنامج -جواب جريء- للرد على رشيد ووحيد - قناة المخلص معاذ عليان قناة المخلص 7 24.06.2010 12:00



لوّن صفحتك :