تعالوا نكفر إبتغاءً لمرضاة الله

[طائر السنونو]

تعالوا نكفر إبتغاءً لمرضاة الله

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وآله وصحبه أجمعين والتابعين بإحسان إلى يوم الدين
وبعد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنزلت رسل الله بكفران الوثنية ..
ومقت الشرك والتعددية ..
وأجمعوا علي سنة الوحدانية ..
شرعة الله العلية ..
فكان تنزل الرسالات لإخراج الناس من ظلمات الجاهلية ..
لنور الفطرة النقية ..
بسم الله الرحمن الرحيم
((قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ** أَمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يعدلون ** أَمْ مَنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يعلمون ** أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَاتذكرون ** أَمْ مَنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يشركون ** أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادقين ** قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ))
سورة النمل
فكان الرسول ودعوة الوحدانية ..
قال تعالى { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه } الشورى ( 13 ) .
فما تقاعس نبي ..
ولا كذب رسول ..
ولا بدل مرسل ..
فصدقوا الله فيما حملوا من أمانة ..
فكانت وحدانية العقيدة و رسوخ الدين .
ودين الأنبياء هو دين الأسلام ، الذي لا يقبل الله غيره ، وهو الإستسلام له بالتوحيد ، والإنقياد له بالطاعة ، والخلوص من الشرك .

قال تعالى عن نوح { وأمرت أن أكون من المسلمين } النمل ( 91 ).

قال تعالى عن إبراهيم { إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين } البقرة ( 131 ).

قال تعالى عن موسى { وقال موسى ياقوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين } يونس ( 84 ).

قال تعالى عن المسيح { وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون } المائدة ( 111 ).

قال تعالى عن ملكة سبأ { رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين } النمل ( 44 ) .

ولكن !!!
آه من لكن
لكن
ما جبلت عليه النفس البشرية من حب الدنيا ..
وعدم الصبر على المكاره..
وحب الشهوات ..
ومبعوث النار إبليس ..
أربع ماسلطوا على إلا لشقوتي وبلائي ..
إبليس ..
والدنيا ..
ونفسي ..
والهوا ..
كيف الخلاص وكلهم أعدائي ..
فتسلط الشيطان على الناس ..
ينزغ في قلوبهم ..
يحبب لهم كل معصية ..
ويُكره لهم كل طاعة ..
فعاقبهم الله فولى عليهم شرارهم ..
فبدلوا الدين بما يوافق أهوائهم ..
فما أرادوا غير دنيا دنية ..
وتسلطوا حتي جعلوا الناس يعبدونهم من دون الله ..
فضل الناس ..
حتى عبدوا الشجر والحجر ..
ولم يسلم أصحاب الرسالات من هود ٍ ونصارى ..
من دعوى الجاهلية ..
فبدلوا دين الله وعبدوا البشر والصلبان ..
وقدسوا الموتى من الرهبان ..
وهنا تدخل الله ..
ليقيم الحجة علي عباده أجمعين ..
فأرسل خاتم المرسلين ..
الصادق الأمين ..
وأيده بقرآن كريم ..
في لوح ٍ محفوظ ..
فحفظه حتى الساعة من عبث العابثين ..
وتدليس المدلسين ..
وتبديل المبدلين ..
فسقطت الحجة عن العالمين ..
فهلموا أحبتي في الله نكفر لنرضي الله ..
نكفر بدعوي الجاهلية ..
والشرك والوثنية ..
ونؤمن لربنا بالوحدانية ..
فنكون مع الطائفة الناجية المنجية ..
فقولوا معي
كفرنا بكل دعوى الجاهلية وما حصل من تبديل للرسالات السماوية ..
ورضينا بربنا رب البرية ..
وبخاتم الرسالات السماوية ..
على ملة إبراهيم حنيفا ودين محمد الأمين ..
رضينا بالله العظيم ربا ً وبألإسلام دينا ً وبمحمد نبياً ورسولا ً وبالقرآن دستوراً
لا نقول إلا ماير ضى الرب ولا نفعل إلا ما أمرنا وكفى به شا هداً ووكيلا .

{ فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون }
[ الأعراف 30 ]

سبحانك ربنا أرسلت النور لعبادك فتاهوا في النور ..
فماذا لو لم ترسل نورا ً وتركت العالم في ديجور ..

والله من وراء القصد
والله أعلم
أحبكم في الله

للمزيد من مواضيعي