آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
أسلمت حديثاً ولا تستطيع إظهار إسلامها فكيف تصلي بين أهلها
السؤال اعتنقت الإسلام منذ عهد قريب ، والحمد لله ، وقد نشأت وما زلت أعيش في مجتمع هندوسي ، وهذه البيئة تصنع لي الكثير من العقبات في طريق تمسكي بديني الجديد ، وسؤالي هنا على وجه التحديد هو بخصوص الصلاة ، فوالداي متشددان جدّاً ولا يروق لهما أن يسمعا شيئاً عن المسلمين فضلاً أن يعلما أن ابنتهما قد اعتنقت هذا الدين ، لذلك فأنا مُخفية عنهما هذا الأمر ، وهنا تكمن المشكلة حيث أني لا أستطيع أن أصلي في البيت ، فالبيت صغير جدّاً وما أن يتحرك فيه أحد إلا ويعلم جميع من فيه بتلك الحركة ، وقد حدث أن رأتني أمّي ذات مرة أصلي فما برحتْ منذ تلك اللحظة تشدد عليَّ الرقابة وتفرض عليَّ القيود ، هذا بالنسبة للبيت أمّا العمل فالوضع فيه أشد إذ لا يمكن الصلاة هناك بحال من الأحوال . ونظراً لكل هذه القيود فإني أتوضأ وأجهّز نفسي للصلاة فما أن يحين موعدها أصليها وأنا قاعدة على مكتبي ، فأقوم بجميع هيئات الصلاة في قلبي ، أمّا في البيت فإني أتحين الوقت المناسب للصلاة بشكل عادي إن سنحت لي الفرصة ماذا وإلا فإني أصلي وأنا مستلقية أو جالسة أو غير ذلك . إن الوضع صعب للغاية ، ففي بعض الأحيان أشرع في الصلاة بشكلها المعتاد فأسمع والدتي تأتي فأضطر لقطعها والانشغال بشيء آخر ، فما نصيحتكم ؟ . كما أريد أن أعرف حكم ضرورة تغطية الرأس والكفين في الصلاة ، هل ذلك واجب ؟ وماذا بالنسبة لوضعي أنا شخصيّاً بعد أن شرحت لكم حالتي ؟ وهل ستُقبل صلاتي إذا صليتها دون تغطية للرأس والكفين ؟ . كما أريد هنا أن أخبركم هذه الحقيقة عن نفسي ، فـأنا أمرّ بالكثير من المصاعب والمشاكل لذلك أجد في الصلاة متنفساً وراحة بالغة ، فما أن أصلي وأدعو الله إلا وينشرح صدري ويعود إليَّ الأمل من جديد ، ولكني لا أعرف العربية ، فهل أؤجر على قراءتي للقرآن باللغة الإنجليزية ؟ كما أن معظم صلاتي أيضاً بالإنجليزية فهل تُقبل ؟ إنني ما زلت في طور تعلم العربية وفي القريب العاجل إن شاء ستكون صلاتي كلها بالعربية . أرجو منكم النصح والتوجيه فليس لدي أصدقاء مسلمون إلا واحداً أو اثنين وهما أنفسهما ليسا على قدر من التدين ، وليسا بالقرب من المكان الذي أعيش فيه مكاناً أتجه إليه لأتعلم ديني ، فالإنترنت هو الوسيلة الوحيدة بالنسبة لي ، ولا أنسى هنا أن أشكركم جزيل الشكر على هذه الخدمة التي تقدموها فقد أفدت منها الكثير . الجواب الحمد لله أولاً: في البداية يسرنا أن نهنئك على ما حباك الله تعالى به من نعمة جليلة ، وهي نعمة الإسلام ، ولعلكِ قد شعرتِ بعظيم هذه النعمة بما رأيتِه من تغيُّر حالك وشعورك بالراحة والسعادة والطمأنينة وانشراح الصدر ، وكل ذلك مما جعله الله تعالى للناطقين للشهادتين ، وتزداد تلك النعم بالعمل بأحكام الإسلام ، فنسأل الله تعالى أن يثبتك على دينه وأن يتم عليك نعمَه ظاهرة وباطنة . ثانياً: اعلمي – أختنا السائلة – أمرين مهمين فيما يتعلق بالصلاة : الأول : أنه لا عذر للمسلم في تركها مهما كانت ظروفه ، وفي حال المرأة فإنها تترك الصلاة وقت الحيض والنفاس ، وأما غير ذلك من الأحوال فلا عذر لأحدٍ في تركها ، فالمقاتل يصلي ، والمسجون يصلي ، والمريض يصلي ؛ وما ذاك إلا لعظم هذه الفريضة وأهميتها في شرع الله تعالى . الثاني : أن وجود المشقة الطارئة ، أو غير المعتادة ، على العبد في عمل ما من أعمال دينه ، سبب لتخفيف الله تعالى عليه ، وبما أن الشرع المطهَّر قد أمر المسلم بالصلاة على أي حال مهما كانت ، فإنه قد خُفف عليه في الأحكام ، فيأتي ما يستطيعه ويسقط عنه ما يعجز عنه أو يشق عليه مشقة بالغة . وفي ظرفك الذي ذكرته لنا نقول لك : تعلمين أن الأصل في الصلاة أنها تكون بطهارة وستر للبدن واتجاه للقبلة وقيام بالأركان والواجبات والتزام بالأوقات المقدرة لها شرعاً ، ومن يسر هذه الشريعة المباركة أنها راعت أحوال الناس المصلين وظروفهم فلم تأمر المسلم بما يعجز عنه أو يشق عليه مشقة بالغة ، فهناك المريض في سريره ، وهناك المقاتل في المعركة ، وهناك المسجون المقيَّد ، وهناك الخائف من إظهار إسلامه وصلاته – كحالتك - ، وكل أولئك وأمثالهم لا يطالبون إلا ما في استطاعتهم ، ويسقط عنهم ما لا يستطيعون ، مع بيان أن صلاتهم صحيحة ولا يلزمهم إعادتها البتة . وقد ذكرنا في أجوبة كثيرة ما يتناسب مع حالك من أحكام تتعلق بصلاتك ، ومن ذلك : 1. يجوز لك الإتيان بأركان وواجبات الصلاة وأنت جالسة أو مستلقية ، مع الإيماء في الركوع والسجود . 2. يجوز لك الجمع بين الصلاتين في حال لم تستطيعي أداء كل صلاة في وقتها ، أو في حال تيسر لك وقت كافٍ لأداء صلاتين مجموعتين وأنت على أحسن حال من حيث الطهارة واللباس والقيام بالأركان والواجبات ، فجمعك بين الظهر والعصر في وقت إحداهما ، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما من الرخص الشرعية لمن كان مثل حالك . بل إذا عجزت حتى عن هذه الصورة ، ولم يمكنك أن تصلي كل صلاة في وقتها ولو جالسة ، أو على جنبك ، أو بالإشارة ، ولا أن تجمعي بين الصلاتين ، على الصورة التي ذكرناها لك : فصلي ما يمكنك في وقته ، وما فاتك : فصليه في الوقت الذي يتيسر لك ، حين تكونين بعيدة عن أعين أهلك . 3. إذا لم تستطيعي الوضوء أو الاغتسال فإن التيمم يكون مجزئاً في حقك بدلاً منهما . وانظري للمسائل السابقة جواب السؤال رقم ( 100627 ) . 4. يجوز لكِ قطع الصلاة إذا خفتِ من أن يراكِ أحد من أهلك تصلين . وانظري جواب السؤال رقم ( 65682 ) . 5. يجوز لك الصلاة في الحمام النظيف إذا لم تجدي مكاناً تصلين فيه غيره . وانظري جواب السؤال رقم ( 153572 ) . 6. وإلى أن يمكنك أن تتعلمي اللغة العربية وتحفظين سورة الفاتحة فإنه يسعك أن تقولي بدلاً من الفاتحة " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " ، ويستمر أخذك بالرخصة هذه حتى يتيسر لك حفظ هذه السورة ، ولعلك علمتِ أن قراءتها في الصلاة ركن من أركانها ، فاجعليها أول شيء تتعلمينه بالعربية ، وتحفظينه من القرآن . وانظري جواب السؤال رقم ( 3471 ) . 7. والدعاء في الركوع والسجود لا يشترط أن يكون باللغة العربية ، بخلاف أذكار الصلاة ، فلك الدعاء بلغتك في أمور الدنيا والآخرة . وانظري جواب السؤال رقم ( 20953 ) . 8. ومثل ذلك يقال في لباسك وحجاب الصلاة ، فإذا استطعتِ الصلاة باللباس الكامل – ما عدا الوجه والكفين – فافعلي ذلك وإن ضاق عليك وقت الصلاة ولم تستطيعي لبس الحجاب ، فصلّيِ باللباس الذي عليكِ . وخلاصة الأمر قد سبق بيانها أنك تفعلين ما تستطيعينه من أحكام الصلاة ، ويسقط عنك ما تعجزين عنه ، ولا تشغلي نفسك ببطلان صلاتك وإعادتها ؛ لأن الصلاة صحيحة ولست في حاجة إلى إعادتها ، وهذا من يسر الشريعة وسماحتها ، ويستمر الأخذ بالرخص الشرعية حتى ييسر الله أمرك وتتمكنين من القيام بأحكام الصلاة كاملة ، وعسى أن يكون ذلك قريباً . على أننا ننصحك بألا تستعجلي بإظهار إسلامك وصلاتك إذا كنتِ تخافين على نفسك من فتنة أهلك لك ، وعدم صبرك على أذاهم وضررهم . نسأل الله تعالى أن يمنَّ على أهلك بالهداية ، وأن ييسر أمرك ، وأن يكتب لك أجر مجاهدتك وصبرك كاملاً موفوراً ، وأن يجعل لك فرجا ومخرجا مما أنت فيه . ونرجو منك عدم التردد في مراسلتنا ، وسنولي أسئلتك أهمية خاصة ؛ مراعاة لظرفك ، والله يوفقك ويرعاك . والله أعلم الإسلام سؤال وجواب http://www.islam-qa.com/ar/ref/165426 للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
أسلمت حديثاً ولا تستطيع إظهار إسلامها فكيف تصلي بين أهلها
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
د/مسلمة
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الله يثبتها جزاكِ الله خير الجزاء المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
آمين جزانا وإياكِ أختي الغالية المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
لأمنا, مسلمة, إسلامها, إظهار, تصلي, تستطيع, حديثاً, فكيف |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
هل يجوز لفتاة أسلمت سِرا أن تترك الحجاب خوفا من أهلها ؟ | د/مسلمة | دعم المسلمين الجدد | 5 | 21.04.2014 03:13 |
أسلمت دون أهلها فهل تبر أهلها مع أذيتهم لها؟ | د/مسلمة | دعم المسلمين الجدد | 3 | 07.10.2013 03:05 |
أسلمت صديقتها حديثاً فهل تخبرها بتحريم بقائها مع زوجها الكافر ؟ | د/مسلمة | دعم المسلمين الجدد | 1 | 12.02.2012 18:58 |
البث المباشر لغرفة وسام عبد الله ( إظهار الحق ) الحوار الإسلامي المسيحي | د/مسلمة | غرفة الداعية وسام عبد الله - إظهار الحق | 0 | 04.05.2011 03:47 |
تخفي إسلامها منذ سنوات ويريد أهلها تزويجها لنصراني ! فماذا تصنع ؟ | نور عمر | دعم المسلمين الجدد | 11 | 01.04.2010 19:44 |