رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
نسف التلموديات فى القرآن: آدم عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يزعم الملحد وجود أوجه كثيرة للتشابه بين قصة سيدنا آدم عليه السلام فى القرآن و السنة النبوية الشريفة و فى التراث اليهودى من التلمود و الهاجادا و سنقوم إن شاء الله الآن بعرض شبهاته و تفنيدها واحدة واحدة و سنرى بعون الله أن الملحد لم يقم بأى شئ سوي الترجمة من كتاب أساطير اليهود للويس جنزبرك و لم يكلف نفسه بالبحث عن تواريخ المصادر التى ينقل منها لويس جنزبرك و هل هى قبل الإسلام أم بعده ؟ و سنرى أن الملحد لا يفرق بين الحديث المرفوع و الموقوف و سنرى أن الملحد يقوم بحشو موضوعه فى بعض الأحيان بشبهات لا قيمة لها و لا تستحق الرد عليها حتى يبدو موضوعه دسما نبدأ على بركة الله تعالى .... للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
نسف التلموديات فى القرآن: آدم عليه السلام
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
د/ عبد الرحمن
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
يزعم الملحد أن القرآن الكريم اقتبس تساؤل الملائكة عن استخلاف الإنسان فى الأرض من الهاجادا و يترجم لنا بعض النصوص من كتاب ( أساطير اليهود ) تعالوا نرى ...
و الملحد هنا يزعم أن النبي صلى الله عليه و سلم علم بالقصة السابقة من اليهود و اقتبس منها - أستغفر الله - فى القرآن الكريم فى الآية التالية : البقرة (آية:30): واذ قال ربك للملائكه اني جاعل في الارض خليفه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون و للتوضيح فحسب ما يلى هو Gen. R. viii.; Midr. Teh. viii.,the story preserved in Adam and Eve, the Slavonic Book of Enoch, xxxi. 3-6 ,compare Bereshit Rabbati, ed. Epstein, p. 17; Pirḳe R. El. xiii.; Chronicle of Jerahmeel, xxii.) اختصارات لأسماء مصادر القصة من التلمود و الهاجادا و منها مدراش جنسيز رباه كتاب آدم و حواء كتاب أخنوخ النسخة السلفانية مدراش فرقى رابي إليعازر المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
و لنا أن نتساءل أين الاقتباس بغض النظر عن مصدر القصة فى الهاجادا ؟ فالقصة اليهودية تبين لنا أن الملائكة كانوا يعترضون على أمر الله تعالى و أنهم كانوا مختلفين فى رأيهم و أن الله تعالى أهلك بعضهم (فرقة ميخائيل ) فأين نظير ما سبق فى القرآن ؟ و أين الاقتباس المزعوم ؟ فالقصة الهاجادية تجعلنا نظن أن الله تعالى يستشير ملائكته بينما نجد فى القرآن الكريم أن الله يعلم ملائكته فالله عز و جل قال للملائكة ( إنى جاعل فى الأرض خليفة ) و لم تفهم الملائكة حكمة الله تعالى من خلق الإنسان : قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك فأوقفهم الله تبارك و تعالى : قال إنى أعلم ما لا تعلمون ثم بين لهم سبحانه و تعالى حكمته الجليلة بتجربة عملية : و علم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السموات و الأرض و أعلم ما تبدون و ما كنتم تكتمون فبالله عليكم أى القصتين أليق بجلال الله سبحانه و تعالى و عظمته و حكمته ؟ أن الله يستشير الملائكة ثم يهلكهم عندما يعطونه رأيا مخالفا لما يريده أم أن الله يخبر ملائكته و عندما لا يفموا حكمته يوقفهم ثم يبين لهم حكمته بتجربة عملية ؟ فالواقع أن القصة أسقطت من التوراة و حرفت فى الهاجادة و الأسفار الأبوكريفية و جاءت بيضاء نقية فى القرآن الكريم كتاب الله لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
و بالنسبة للمصادر فعند الرد على مثل تلك الشبهة الساقطة لا نكون بحاجة حقيقية للبحث عن المصادر لكننا سنمر مرور الكرام على تلك المصادر فهى ستتردد علينا كثيرا فيما بعد و سنتناول تلك المصادر بتفصيل أكثر وبمصادر كلامنا فيما بعد إن شاء الله تعالى فمثلا مدراش جنسيز رباه صحيح أن كتابته بدأت قبل الإسلام بكثير و لكنه ظل عرضة للتطوير و التبديل حتى ما بعد ظهور الإسلام بكثير كتاب فرقى رابي إليعازر كتب بعد الإسلام كتاب أخنوخ النسخة السلفانية يقول عنه المتخصصون المسيحيون فى النصرانية فى دائرة المعارف الكتابية http://www.arabic-christian.org/daer...ncyc/1/158.htm
و لنا على الكلام السابق ملحوظتان تحديدا على الكلام الملون بالأحمر الأولى أننا طبقا للنصارى لا نعلم عن الكتاب شئ إلا من خلال نصين باللغة السلافية نشرا قرب نهاية القرن التاسع عشر فما الدليل على أن الكتاب كان متاحا فى الجزيرة العربية فى القرن السادس الميلادى ليقتبس منه النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم ؟ ثانيا كون كبار علماء المسيحية الأوائل كايربناوس لعلامة أوريجانوس كما يطلقون عليه وكذلك في بعض الكتابات اليهودية والمسيحية القديمة قد أخذت من القصص المذكورة في هذا الكتاب يعني أن محتويات الكتاب كانت لها وزن عندهم وليست كلها خرافات المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
والشبهة الثانية بخصوص خلق بني آدم وتشكيلهم من الطين: يقول الملحد
ملحوظة : نراعى عند النقل عدم نقل أى إساءات و تبديل كلمة (محمد ) بنبي الإسلام و قد جاء الملحد بأسماء المصادر من الموسوعة اليهودية http://jewishencyclopedia.com/view.j...d=758&letter=A
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
و نقول للرد إن علم اليهود بأن آدم عليه السلام خلق من جميع الأرض و من أنواع و ألوان مختلفة من الطين قبل النبى صلى الله عليه و سلم لا يعنى أن ما سبق مجرد خرافة لأنه لم يرد فى الكتاب المقدس فاليهود لديهم بقايا علم الأنبياء قد يمزجوا ما لديهم بالخرافة فما جاء فى القرآن و السنة موافقا لما لديهم فهو الحق و السنة جاءت هنا بما عند اليهود من الحق بعد تطهيره من الخرافة فلو سلمنا أن ما جاء في الأحاديث مقتبس من القصة اليهودية فأي شخص ينظر بنظرة موضوعية سينتبه أن هناك خرافات وأخطاء علمية ساذجة في القصة اليهودية لم ترد في الأحاديث وأبرزها طبعا جزءية زوايا الأرض التي بُنت على أساس أن الأرض مربعة أو مستطيلة الشكل ولها زوايا عند أطرافها وهو نفس التصور الموجود في التوراة الحالية: حزقيال اصحاح 7 عدد 2( وأنت يا ابن آدم فهكذا قال السيد الرب لأرض إسرائيل: نهاية. قد جاءت النهاية على زوايا الأرض الأربع. ) رؤيا يوحنا اصحاح 7 عدد ( وبعد هذا رأيت أربعة ملائكة واقفين على أربع زوايا الأرض، ممسكين أربع رياح الأرض لكي لا تهب ريح على الأرض ولا على البحر ولا على شجرة ما.) رؤيا يوحنا اصحاح 20 عدد 8( ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض: جوج وماجوج، ليجمعهم للحرب، الذين عددهم مثل رمل البحر.)ولو سلمنا بأن الأحاديث مقتبسة من هذه النصوص كما يزعمون فلماذا تجنب ذكر هذا الخطأ العلمي في الأحاديث وذُكر عوضا عنه (جميع الأرض) أي جميع أجزاء الأرض وليس زواياها؟ والخطأ الثاني الساذج المذكور في النص اليهودي أن اللون الأخضر المحمر في الطين يمثل الدماء والأسود يمثل الأمعاء وغير ذلك من التراهات بينما المذكور في الحديث أن الإختلاف في أشكل البشر وصورهم ولم يَذكر لون الدماء الأحمر من الطين الأحمر ولون الأمعاء...فلماذا لم نرى أيضا هذا الخطأ الساذج في الحديث؟ الأمر بالنسبة لنا أقرب للإعجازمن الشبهة حيث أن الأحاديث والقصص القرآنية تذكر ما جاء في الصحف الأولى ولكن بصورة صافية وخالية من خرافات البشر التي قد دخلت على هذه النصوص الإلهية وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ولقد آتيتكم بها بيضاء نقية) وأما حديث استعاذة الأرض فمن الإسرائيليات - عن ابن عباس وعن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فبعث الله عز وجل جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها فقالت الأرض أعوذ بالله منك إن تنقص مني أو تشينني فرجع ولم يأخذ وقال رب إنها عاذت بك فأعذتها فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها فرجع فقال كما قال جبريل فبعث ملك الموت فعاذت منه فقال وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره فأخذ من وجه الأرض وخلطه ولم يأخذ من مكان واحد وأخذ من تربة بيضاء وحمراء وسوداء فلذلك خرج بنو آدم مختلفين فصعد به فبل التراب حتى عاد طينا لازبا اللازب هو الذي يلزق بعضه ببعض ثم قال للملائكة { إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين } فخلقه الله بيده لئلا يتكبر إبليس عنه فخلقه بشرا فكان جسدا من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه وكان أشدهم منه فزعا إبليس فكان يمر به فيضربه فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصلة فذلك حين يقول { من صلصال كالفخار } ويقول لأمر ما خلقت ودخل من فيه وخرج من دبره وقال للملائكة لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف لئن سلطت عليه لأهلكنه فلما بلغ الحين الذي يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح قال للملائكة إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس فقالت الملائكة قل الحمد لله فقال الحمد لله فقال له الله رحمك ربك فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنة وذلك حين يقول الله تعالى { خلق الإنسان من عجل } { فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين } الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 1/80 خلاصة حكم المحدث: لبعضه شاهد وإن كان كثير منه متلقى من الإسرائيليات المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
و بمراجعة الموسوعة اليهودية http://jewishencyclopedia.com/view.j...#ixzz1J4gP1iwr نجد أن لليهود أكثر من قول فى موضوع الطين الذى خلق منه آدم عليه السلام فالترجوم الأورشليمي يقول أن الله جاء بالتراب كان من وسط الأرض ( الأرض المقدسة أى أورشليم) و من أجزاء الأرض الأربعة و تم خلطه بماء من جميع البحار و جعل الإنسان أبيض و أسود و أحمر
و نقلا عن نفس الرابط من الموسوعة اليهودية
الترجمة بتصرف رابي مير ( القرن الثانى ) كان لديه التقليد أن الله خلق آدم من تراب جمعه من الأرض جميعا و راب ( القرن الثالث ) يقول رأسه خلق من الأرض المقدسة و جسمه من بابل و أعضاؤه المختلفة من مختلف البلاد و بالتالى فعلماء اليهود و مصادرهم بها أقوال مختلفة و وافقت السنة النبوية أحدها و ليس الأمر مجرد نقل عن اليهود بل هو وحى إلهى بالقول الصحيح منهم مصداقا لقوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [النمل 76] وطبعا من الصعب جدا أن يتطلع الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه الإختلافات الدقيقة جدا لدى علماء اليهود في عصره وبيئته ونحن في عصر التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات لا يمكننا الإطلاع عليها بسهولة. |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
التلموديات, السلام, القرآن:, عليه |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
نسف التلموديات فى القرآن : الفهرست | د/ عبد الرحمن | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 2 | 26.08.2014 21:58 |
نسف التلموديات فى القرآن :المقدمة | د/ عبد الرحمن | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 14 | 05.04.2012 08:55 |
كيف عالج الإسلام خطيئة آدم عليه السلام ؟؟ | أم جهاد | العقيدة و الفقه | 4 | 06.01.2010 23:27 |
من أول الرسل بعد أدم عليه السلام ؟ | ذو الفقار | القسم الإسلامي العام | 2 | 06.08.2009 13:25 |