القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
الهولي بايبل و معاملة النساء زمن الحروب و الصّراعات المسلّحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إجابة عن سؤال : ماذا قدّم المسلمون للبشرية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المهتدي مويزو روتشيلد و رحلة من اليهودية إلى الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أسرار خطيرة عن التمويلات الكنَسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة الزّمر : الشيخ إبراهيم أبو حجلة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة فاطر : الشيخ القارئ إياد عوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الخمر و الحشيش و الدعارة في كتاب النصارى ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

قصة فتاة فلسطينية مع النقاب‏

القسم الإسلامي العام


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 08.06.2010, 12:43
صور queshta الرمزية

queshta

عضو

______________

queshta غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.11.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.770  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
27.05.2013 (01:23)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي قصة فتاة فلسطينية مع النقاب‏


هذه قصة قرأتها في أحد المنتديات التي تستضيف أحد الشيوخ المشهورين وهي قصة مع النقاب لفتاة ترويها بنفسها من خلال ذلك المنتدى...أترككم مع قصة الصمود والرباط من أرض الرباط الحبيبة فلسطين.....تقول الفتاة

....
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة و السلام على سيدنا محمد ...
في مشاركتي هذه سأتحدث بإذن الله عن أمرين .. ألا وهما : كيف لبست النقاب ...والأمر الآخر هو عرض لبعض المواقف التي تحدث معي كمنتقبة على الحواجز الاسرائيلية مع الجنود ..
أبدأ بقصتي مع النقاب ..

كنت فتاة عادية ككل الفتيات ... غارقة في بحور الأغاني الماجنة ..والمسلسلات الهادمة ..حتى من الله عز وجل علي بأن أخرجني من كل ما كنت فيه ..وعرفني طريق المسجد ..وأحاطني بالصحبة الصالحة ..

كنت أدخل الى شبكة الانترنت كثيرا ...فتطرق مسامعي عبارات "النقاب فرض " .."السفور حرام" .. فكان رد فعلي على مثل هذا هو النفور وعدم الرغبة بسماع المزيد ..وكل ردي كان "هذا تشدد " "كيف سندعو الناس الى طريق الله ونحن نتلثم بهذه القطع السوداء" ..
بقيت مصرة على موقفي بعدم الرغبة في سماع المزيد ... حتى يسر الله لي أن أقرأ "على ما أذكر" الجزء الثالث من كتاب عودة الحجاب للشيخ المقدم ..
لا أدري كانت صدمة كبيرة لي وقتها ..فهذه الأدلة واضحة لا مجال فيها للشك .. حاصرتني تلك الأدلة التي كنت أصم أذاني عن سماعها .. حاصرتني أقوال المفسرين ..أقوال الائمة والعلماء ..
أذكر أنني كنت أقف أمام المرآة وأطيل النظر متخيلة شكلي بنقاب .. غير أنني أبعثر كل هذه الأفكار وأهرب منها ..فقد كانت فكرة النقاب فكرة جديدة جدا علي ..لم أفكر بها من قبل ..ولم أتصور في يوم أنني سأكون أول منتقبة في العائلة عندنا ..بدا الأمر صعبا أو حتى مستحيلا ...
لكني لم أستطع في لحظة أن أقنع نفسي بالعكس ..أن أقنع نفسي بأن النقاب ليس فريضة ..
كان لا بد من المواجهة ...مع نفسي أولا ..
كان لا بد من الاستسلام لأمر الله عز وجل ..كان لا بد من السمع والطاعة

وجاءت اللحظة الحاسمة ..سأنطق بها ..سأواجه بها أهلي

كنت أعلم أنهم سيرفضون ..ولكن لم يخطر ببالي أن حجم الرفض سيصل الى ما وصل اليه ..

أخبرت أمي ..فانتقع وجهها احمرارا وغضبا .. وصرخت بي :"أنت مجنونة ؟؟ ماذا سيقول الناس عنا ؟؟ دراستك ؟؟جامعتك ؟؟ شغلك غدا ؟؟بلاش تشدد !! غيري هذه الفكرة تماما "

حاولت ان أقنعها بالنقاش .."طيب نتناقش يا أمي .. أعرض لك أفكاري ولماذا اقتنعت " ...فيأتي الرد :" لا مجال للنقاش ...هذه فكرة منتهية وغير قابلة للنقاش .. "




أطرقت رأسي وغادرت الغرفة ..ولكنني لم أيأس ..بقي أبي ..قد يقنع أمي ..طالما ساندني أبي في قرارات كثيرة ...لا بد أنه سيتفهمني ..

انتظرته حتى عاد من العمل ..وطلبت ان أحدثه على انفراد ..بدأت أتحدث بهدوء ..وأهيئ أبي لقبول الفكرة ..فنظر إلي بطرف عينه :"ماذا تريدين أن تقولي " عندها صمت .. وبصوت منخفض قلت "أريد أن ألبس النقاب " ...وقف أبي وتوجه إلى غرفة أخرى ..وحتى من غير أن ينظر الي قال بصوت عال :"هو الواحد يا يبعد عن طريق ربنا خالص ...يا يتدين ويتشدد ويجنن "...

أذكر أنني بكيت بكاء مريرا تلك الليلة ....

حاولت ان أذهب الى أحد أقاربي الذي كنت معتادة أن يساندني في مثل هذه القرارات ..فنصحني أن ألتزم أوامر والدي ولا أعصيهما ولا بد أن يجعل الله بعد عسر يسرا ..

عندها سلمت أمري لله .. ولكنني كنت أحاول اغتنام أي فرصة لافتح الموضوع مرة ثانية وثالثة ورابعة ...

مرت حوالي 3 أشهر ..وأهلي على موقفهم ..

حتى جاءت صديقتي (وهي أيضا مقتنعة بوجوب النقاب لكن أهلها يهددون بالضرب والإيذاء والفصل من الجامعة لو قررت أن تلبسه ) ..جاءت تقول : لا بد ان تأتي معي لتقابلي تلك الفتاة ..

تلك الفتاة ..كانت فتاة غير كل الفتيات ..

تلك الفتاة لبست النقاب ...رغم كل الرفض الذي لاقته ..رغم الحجارة التي كانت تقذف عليها من أطفال الحي عندما تخرج خارج المنزل ..رغم العبارات النابية ..رغم كل شيء ...أصرت على لباس أمهات المؤمنين ..

أسرعت أنا وصديقتي لأرى تلك الفتاة ...سمعنا قصتها ..ارتعش جسدي ...وأخرجت النقاب الذي اشتريته من فترة وخبأته في حقيبتي ..حتى إذا ما قرر أهلي الموافقة في أي لحظة أخرجه وألبسه ..أخرجته ..وقلت لن أتراجع مهما حصل لن أتنازل ...

استخرت الله عز وجل ...ونمت تلك الليلة وأنا في شوق لغد حتى ألبسه وأخرج به ..وكنت في هذه الأثناء في سكن طالبات بعيد عن المنزل ..

صلينا الفجر جماعة ...فانسابت كلمات ربي بصوت مرتل جميل ..لتسكب الطمأنينة في قلبي (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى )

اتصلت بأهلي ... "ألو ماما !! أنا لبست النقاب ! "
أذكر صراخها علي ..وصدمتها ..أذكر أنها كانت تتصل بي كل ساعة أو كل ساعتين.."إن لم تخلعيه سوف آتي وأنزعه عن وجهك أمام الجميع " ...أذكر أن أبي وقتها رفض أن يكلمني ..تحدثت إلي أختي ..وأخبرتني أن أبي..يرفض حتى أن يتناول الطعام ..ويرفض الحديث مع أي أحد ..
ماذا فعلت ؟؟؟
لم كل هذا الغضب ؟؟
إنني أسير على ركب أمهات المؤمنين ؟؟
ما هو ذنبي لتغضبوا هكذا مني ؟

مر ذلك اليوم ...كثير هن الفتيات اللواتي همسن بأذني "مبااااااارك أختاه ثبتك الله "...

غربت الشمس ...كم كنت سعيدة لأنني لبسته ..وكم كنت أشعر باختناق لغضب اهلي ...شعرت بأني أتلاشى في دوامة من الحيرة ...كم هو مؤلم ذلك الشعور ...عندما قررت أن ..أخلعه
...

لم أكن أستطيع أن أتحمل ضغط أهلي ... وعلمت أنهم لن يسمحوا لي بلبسه أكثر ...

عزمت أن أتكلم مع كل فتاة رأتني به ..وأشرح لها لم خلعته ...حتى لا تظن إحداهن ..أنني ندمت على لبسه ...حتى لا أسيء للنقاب ...

وهكذا كان ...

لا أريد أن أخبركم كم كان شعوري مؤلما عندما خرجت من دونه ...أحسست أنني أفتقد شيئا من كياني ...والله المستعان ..

كنت أريد أن يعلم أهلي أن الفكرة ما زالت تحيا بداخلي ...فلبست القفازين من غير غطاء الوجه ...لعلهم يلينون ويسمحون لي بلبس النقاب يوما

عدت بعد أسبوع إلى المنزل ..أهلي كانوا طبيعيين جدا ..حتى أنهم لم يراجعوني بالموضوع ..

وغضوا البصر عن موضوع القفازات ..اعتقدوا أنها ثورة وسوف تخمد نارها يوما ...

صليت العشاء بالمنزل ..ثم دعوت الله من كل قلبي "يا رب ..أنا أريد أن أرضيك .. فأعني على طاعتك ..هل تتركني هكذا ؟.أتقلى بنار الحسرة ؟؟يا رب لا تتركني "

لا أدري أي شعور ذلك الذي انسكب في قلبي ..كأنه اليقين بالاستجابة ..أحسست أن أبي الآن .... الآن سيقول لي :"اذهبي والبسيه "

جلست أتابع التلفاز مع أبي ... أخذت الجهاز التحكم وقلبت بين المحطات ... فوصلت الى برنامج للشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله ونفع به الإسلام والمسلمين ... فإذا به يقول "ها ؟ إزيك يا أختي المنتقبة ؟ إزي طلبك للعلم وعبادتك ؟ كيف حال قلبك مع الله ؟" يالها من مصادفة !!!

كنت أتوقع أن يصرخ بي أبي لإغير القناة لكنه سكت ..وأخذ يسمع ..

وإذا بالشيخ يصمت قليلا ويقول :"يا أخي يا من تمنع ابنتك من النقاب ...إنت بتمنعها ليه ؟؟" ...يااااااااا الله ما أكرمك !!!!!!!!!!!!!! وبدأت أبكي ....وأبي جالس يسمع ..والشيخ مستطرد يقول :" لو كان النقاب فرض ..إنت قادر توقف قدام ربنا يوم القيامة وتقول له يا رب أنا منعت بنتي من النقاب ؟ ولو كان سنة إنت قد الوقوف أمام النبي وتقول له أنا حاربت سنتك ...يا أخي ! اشكر ربنا ..ده بنتك عايزة الستر والطاعة ..مش أحسن لو ربنا ابتلاك ببنت من بتوع الموديلات واللبس القصير و ال ......؟ "

بقي أبي منصتا لكلام الشيخ ...ولم يكلم بأي شيء ..ثم ذهب للنوم ..بعد ساعة ونصف من الاستماع للشيخ ..

فأخذت ورقة وقلما ... بل قولوا يا إخوتي أنني كتبت بدموعي ..بدم قلبي ... رسالة لأبي ...أرجوووووووك ارحمني اريد أن ألبس النقاب ...
أخبرته كم أحبه هو وأمي ..وكم أريد إرضاءه ...ولكنني أريد إرضاء ربي ..وتطبيق شرعه وأوامره ... ناقشت كل الشبهات التي كانت لديهما ...الزواج .. الحواجز الاسرائيلية..الجامعة ..العمل ..وغيرها الكثير ...
أنهيت الرسالة ووضعتها بقميص أبي ...
ثم انطلقت اليوم التالي إلى الجامعة ...
مر الوقت ..ولا رد من أبي ...
خفت كثيرا ...
هل سيرفض مرة أخرى ؟
...
بقيت على أعصابي ...حتى اتصل بي وقال : توكلي على الله ..أنا موافق ........
بعدها بيومين ...كان رد أمي بالموافقة ...

بارك الله بوالديّ وزادهما إيمانا ..ورزقهما الفردوس الأعلى برفقة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام..وعفا الله عما كان منهما من زلل ..

وكانت المنة التي من الله بها علي .... والحمد لله رب العالمين ..

يتبع إن شاء الله
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : قصة فتاة فلسطينية مع النقاب‏     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : queshta







توقيع queshta
و كن آملا في غد غير ناس قبول الغفور لمن أذنبا
و إن ساعة خامرتك الظنون التي أبعدتك فعد تائبا


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 08.06.2010, 12:45
صور queshta الرمزية

queshta

عضو

______________

queshta غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.11.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.770  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
27.05.2013 (01:23)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي القسم الآخر : مواقف على الحواجز الإسرائيلية ...


القسم الآخر : مواقف على الحواجز الإسرائيلية ...

أحب أن أشارككم هذه القصة التي تتكرر معي دائما ....

أحب ان أشارك هذه القصص مع كل فتاة فلسطينية يمنعها الحاجز من لبس النقاب ..
بل أريد أن أشاركها مع الجميع ...لتعلموا أن الملاذ الوحيد الآمن هو مع الله عز وجل...ليترك الجميع كل مخاوفهم جانبا ...ويطيعوا الله عز وجل ويستسلموا لأوامره ...

كان الحاجز الإسرائيلي هو الشبح المخيف الذي يشير إليه أهلي ليمنعوني من النقاب ..."سوف يؤذيك الجنود " ... "سوف يطلقوا النار عليك ...هم يخافون من المنقبات " ..""سوف يحتجزوك "...

وكان السؤال الوحيد الذي يأبون أن يجيبوا عليه هو "أين الله ؟"

الله الذي أمرني بالنقاب ..أليس قادرا أن يحميني من شر هؤلاء ...
وأين أنتم من "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " ؟
لو كتب الله أن أؤذى هذا اليوم في الساعة كذا على الحاجز فسوف أؤذى بنقاب أو من غير نقاب ...
وكيف يتركني الله ... وأنا أطبق شرعه بارتداء النقاب ..
دعكم من هذا !! إنها حجج واهية ...

أذكر أول مرة مررت بها الحاجز ... نعم ! كنت خائفة .. ولكنني دعوت كثيرا :"يا رب ... لا تسمح لهم أن يؤذونني ..ليس من أجلي ولكن من أجل النقاب ..يا رب إيذائي على الحاجز يسيء للنقاب ...يا رب احميني " ...

وفعلا ...لم يلتفتوا لي !! كأنني لبست طاقية إخفاء ..فلم يسألني أحدهم عن هويتي الشخصية !!بل مررت بهدوء !!

أذكر ذلك اليوم .... عندما مررت على نقطة التفتيش ...كان جنديا إسرائيليا وبجانبه مجندة ...

كان يظن أن هذه الفتاة الملتفعة بالسواد ...جاءت من عالم متخلف ... حتى ظن أنه لا وسيلة للتخاطب معي إلا بلغة الإشارة ..فأشار بيده مشيرا إلى أن أرفع النقاب عن وجهي ... كان كثير من الشباب الفلسطيني واقفا في طابور طويل طويل للتفتيش ...وكانت مجموعة أخرى منهم محتجزة في مكان آخر بسبب مخالفتهم للطابور او إغضاب الجنود ! .. الكل ينظر ..ماذا ستفعل هذه الفتاة ...
فنظرت الى الجندي وأجبته بالإنجليزية :"لن أرفعه ...أخبر المجندة التي تقف بجانبك أن تأخذني إلى غرفة مغلقة حيث تفحص وجهي ..لكن أنت لن ترى وجهي "
فانصدم الجندي عندما علم أنني أتقن الإنجليزية ..وقال :"هل تتكلمين الإنجليزية ؟؟؟؟!!!!!" .... من شدة تعجبه ترك التفتيش وطلب مني أن أتوقف حتى يسألني بعض الأسئلة ..
وبدأ الحوار باللغة الانجليزية ..هو يسأل وأنا أجيب .. وجمع من الفلسطينيين والجنود يراقبون ..
- لماذا تلبسين هكذا ؟
- أنا مقتنعة بهذا اللباس ...
- أهو دينك الذي يأمرك بذلك ؟
- طبعا ...الإسلام يأمرني بذلك ..
- لكن كيف تقتعين بهذا اللباس انظري لنفسك !!
- أنا مؤمنة بما أفعل ..بل وفخورة كذلك ..
- فخورة ؟؟؟؟!!!!!كيف ؟؟؟!!
- نعم فخورة ..هل تعلم أنني الوحيدة في العائلة التي تلبس هكذا ..لا تعتقد أن العادات أو العائلة هي التي فرضته علي ..لا ..لقد جاهدت حتى يسمحوا لي بلبسه ..
- أنت الوحيدة ؟؟الوحيدة ...؟؟ لكن لم ؟؟لم كل هذا ؟؟؟
عندها توقفت عن الكلام ...وقلت له بحزم ..
- أتعرف اللؤلؤة التي بالبحر ؟؟
- نعم !!
- أتعرف لم هي غالية ..؟ لأنه من الصعب الحصول عليها ..هي في قاع البحر ..تضمها صدفة ...وهذه صدفتي ..والمسلمة هي اللؤلؤة ...
كان بعد كل إجابة يصمت طويلا ....
بعد هذه الاجابة ...نظر الى جموع الشباب العالقين في البوابات الحديدية ..وصاح بصوت عال : إنها فتاة شجاعة ...رائع ..حقا رااائع ..

إخوتي ..أخواتي ... إنه لم يكن يتحدث عني ...فأنا أقل من كل هذا ... لكنه كان يتحدث عن النقاب ..الذي منحني تلك الشجاعة لأقول ما قلت ..

نظر الجندي الى المجندة وقال لها :أنت فتشيها ...
ذهبت لتفتشني في غرفة مغلقة ..اعتدت على دخولها !! فقد يبدو الأمر مخيفا للبعض ..لكنني اعتدت عليه فهو أمر روتيني جدا ..!!
نظر الشباب العالقون في نقطة التفتيش ...وصاحوا بصوت عال فرحا بأن الجندي لم يرَ وجهي بعد ذلك النقاش ...
عندما خرجت من غرفة التفتيش ..أوقفني جندي آخر ظانا أنه لم يتم تفتيشي وأراد أن ينظر الى هويتي ..فصاح به ذلك الجندي الذي استوقفني : دعها تمر ...لا تنظر الى هويتها !!

والله ...لقد بكيت بعدها ...فخرا بنقابي وإسلامي ...

اليوم التالي مررت بذلك الحاجز مرة أخرى ...بعد أن تم تفتيشي ...وأنا على وشك الخروج من الحاجز ...فاجأني صوت من خلفي ..وإذا به نفس الجندي ..يسألني : أنت التي تحدثت معها سابقا ؟؟انتظري ...

وأخد ينادي الجنود ..ليتجمعوا ويستمعوا إلي ...!!

موقف آخر مر بي من حوالي 3 اسابيع ...

كنت قد خرجت من درس "شرح كتاب التوحيد " .. وأتوجه للحاجز ...
خلال الطريق ...كان الجو حارا ...لكن أفكار من نوع آخر أخذتني إلى مكان لا أشعر به بكل هذا الحر والضيق ...أخذت مشاهد من عصر النبوة تمر بذاكرتي ...
ذلك اليهودي الذي اعتدى على تلك الصحابية ..بأن ربط طرف ثوبها لتنكشف عورتها ... شغلت فكري حمية ذلك الصحابي الذي انتقم لتلك المسلمة وقتل اليهودي الغادر ...
وثارت شجوني ... ماذا لو جئت الى هنا أيها الصحابي ؟ورأيت السفور الذي نرى ...؟لا حول ولا قوة الا بالله ...
ثم بعد هذا أخذت أسترجع ما مر في درس التوحيد .... وشعرت بالعزة ...بأننا من أمة إمام الموحدين محمد عليه الصلاة والسلام ...
أفكار كثيرة دارت في مخيلتي ..إلى ان قطعها صوت سائقي التاكسي وهم يصيحون ليجذبوا الركاب إليهم !
نعم ! الآن علي أن أنزل لأمر عبر نقطة التفتيش !! يا إلهي ! آخر ما ينقصني هو أن أرى أعداء التوحيد !! الله المستعان !!
كان الجندي واقفا يفتش كل من يمر ..ويطلب فتح الحقائب ... شعرت بالضيق لأنني أحمل الكثير من الأغراض معي ... وتوقعت أن أتاخر حتى يتم تفتيشي !!
حان دوري ..فإذا بالجندي يتكلم بلغة عبرية ساخرة :كيف سنفتش هذا "الشيء" ...
فهمت ما قاله لأنني أتقن لغتهم ...
فأجبته : أولا : يجب أن تعلم أنني لست بشيء ... ثانيا : من يفتشني هن المجندات النساء فقط في غرفة التفتيش ...هكذا تفتشونني ..عرفت كيف ؟
فوقف صامتا لا يتكلم ....ثم قال : هل تفهمين لغتي ؟؟؟ حسنا !! لن أفتشك ..تستطيعين أن تمري ....حظا سعيدا !!

يا إلهي !! ما الذي حصل !!! الله ييسر الأمور دائما !!

بعدما كان كثير يخوفونني من أن النقاب سوف يسبب لي مشاكل وتأخير على الحاجز ....انقلب الأمر ليحدث عكس ذلك ...

أذكر مرة ..أن الطابور كان طويلا جدا ... قد أقف ساعة كاملة أنتظر دوري للتفتيش ...كان يوما صيفيا حارا ...كنت في آخر الطابور ..وكانت فتاة منتقبةأ خرى في بداية الطابور ...
خرجت المجندة لتأخذ هذه الفتاة إلى غرفة التفتيش ...والمفاجأة كانت بأن طلبت من كل المنقبات أن يجتزن دورهن في الطابور ...لتفتشهن مرة واحدة ...!!! وبدل أن يأخذ مني الأمر ساعة كاملة ...لم يأخذ أكثر من خمس دقائق ...!!مرة أخرى ...الله ييسر !!

إخوتي ..أخواتي ...

اثبتوا على الحق ....مهما كانت التحديات لا تتنازلوا ..
أذكر مرة ..أني كنت في حافلة ركاب ...دخل الجندي الى الحافلة يفتش ...لفت نظره تلك الفتاة المتوشحة بالسواد ...طلب من صاحب الحافلة أن يطلب مني أن أخلع القفازين ليتأكد أنني فتاة !!!
أخذ صاحب الحافلة يقول : يا أختي ..بلاش مشاكل ..ما حد رح يشوف اخلعي القفازين ...
وامرأة اخرى تترجى بي : يا أختي ..بلاش يرجعونا .... أرجوك اخلعي القفازين ..
لا أدري ! هي رجفة أحسست بها تتملكني ...من يرى يدي ؟؟ هذا الجندي ؟؟اليهودي ؟؟ لا مستحيل ..نظرت إليه وتكلمت إليه .: إن صوتي كاف لتعلم أنني فتاة ..أنت لست بحاجة الى رؤية كفي ...
صمت الجندي ....ثم لا أدري كيف ترك الحافلة وأشار بيده الى صاحب الحافلة ليكمل طريقه !!

مواقف كثيرة تتكرر ...

الآن ...أريد أن أسأل ..هل تعتقدون أن اليهود يوقفون أي فتاة ليسألوها عن الإسلام ؟؟
ألا تعتقدون أن النقاب بعد إذن الله عز وجل فتح لي بابا جديدا للدعوة لم أكن أتوقعه يوما ؟؟؟

لكل أخت تقول أن النقاب سوف يعيقها عن الدعوة أقول بثقة ...بل إن النقاب هو طريق البداية ..لدعوة على منهاج النبوة ..

فتيات كثر يخطرن ببالي الآن ..لم أكن في يوم أتوقع أن يتكلمن معي ... فتيات سافرات متبرجات ... يبادرن بالحديث معي بعد أن انتقبت !!
وإحداهن تقول لي : اعلمي أن كل فتاة في الكلية من المحجبة الى غير المحجبة يحسدنك على نقابك ...!

كوني فخورة أختي .... فنقابك هو تاج عزتك وفخارك ...هو نورك بالدنيا والآخرة ....

والحمد لله رب العالمين

إخواني وأخواتي الكرام في الله

والله إن النصر قد اقترب ،،

فلله الحمد والمنة كثرت اللحية وكثر النقاب في فلسطين ،،

بمثل هؤلاء نُنصر ،،
قال تعالى :
(( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليُمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليُبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يُشركون بي شيئا ))
منقولة من بريدي بتصرف





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
النقاب‏, فلسطينية, فتاة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
نصائح من هكر تائب إلى كل فتاة queshta منتدى الحاسوب و البرامج 23 07.08.2010 10:26
هل أنت فتاة جميلة أمــة الله قسم الأسرة و المجتمع 12 07.08.2010 02:50
انتفاضة فلسطينية ثالثه ادعوا للاقصي مهندس محمد قسم الحوار العام 6 16.03.2010 21:35
فتاة البنطال miran dawod قسم الأسرة و المجتمع 6 16.08.2009 14:40



لوّن صفحتك :