العقيدة و الفقه قسم يحتوي على المواضيع الفقهية و العقدية لأهل السنة و الجماعة. |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين المطلب الثالث: استئذان الناس بعضهم من بعض : أرسى الإسلام دعائم الأخلاق، في المجتمع المسلم، كما مر بنا في المقدمة، فلا غيبة ولا نميمة ، ولا تطاول على حقوق الآخرين، إلا بعد الاستئذان. وقد جاء القرآن الكريم، مبينًا حكم ذلك، بالتفصيل. قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ فهذا حكم عام، تناول حرمة الدخول إلى بيوت الغير، إلا بعد الاستئذان، فإن لم يوجد فيها أحد فلا يجوز دخولها، لأنه لم يؤذن له فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ أما الأحاديث التي وردت في الاستئذان، وأنواعه فهي كثيرة. 13 - فمن الأحاديث التي بينت كيفية الاستئذان، ما رواه الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - واللفظ للبخاري - أنه قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إذا استأذن أحدكم ثلاثًا، فلم يؤذن له، فليرجع" فقال: والله لتقيمن عليه بينة. أمنكم أحد سمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال أبي بن كعب : والله لا يقوم معك إلا أصغر القوم، فكنت أصغر القوم، فقمت معه، فأخبرت عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك فهذا الحديث قد بين لنا كيفية الاستئذان، وأنه يكون ثلاث مرات فقط، ولا يزيد على الثلاث، إلا إذا غلب على ظنه أنه لم يسمع، فحينئذ يشرع له الزيادة. وقيل: تجوز الزيادة، على الثلاث، سواء سمع المستأذن عليه، أو لم يسمع، لأن الغاية من تحديده بالثلاثة، التخفيف عن المستأذن. والأمر فيه للإباحة ![]() (الجزء رقم : 82، الصفحة رقم: 367) الإذن، فله الحق ألا يأذن لأحد ![]() أما الحكمة من كون الاستئذان ثلاث مرات، فقد روى أبو بكر بن أبي شيبة بسنده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: "الأولى إعلام، والثانية مؤامرة، والثالثة عزمة، إما أن يؤذنوا، وإما أن يردوا" ![]() 14 - والدليل على ذلك، ما رواه البخاري بسنده عن أبي هريرة أنه قال: قلت: ينظر على حسب العرف والعادة، فإذا كان المكان يحتاج إلى استئذان، استأذن، وإلا فلا. فمن جعل مكانًا خاصًا، للضيوف، منعزلاً، فلا حاجة للاستئذان ![]() (الجزء رقم : 82، الصفحة رقم: 368) - صلى الله عليه وسلم - ، ومع النبي - صلى الله عليه وسلم - مدرى، يحك به رأسه. فقال: لو أعلم أنك تنظر، لطعنت به، في عينك، إنما جعل الاستئذان من أجل البصر ولا يقف مستقبل الباب، لأنه لو وقف مستقبل الباب، لوقع بصره داخل البيت. 15 - أخرج أبو داود بسنده عن طلحة، قال السهارنفوري ، رحمه الله : " فإذا قام رجل قبالة الباب ، يدخل بصره في البيت ، فلعله يرى بعض ما يكره صاحب البيت ، وهذا هو علة الاستئذان ، للحفظ عن النظر " ![]() (الجزء رقم : 82، الصفحة رقم: 369) من أطلق العنان لبصره، فإنه سيوصله إلى ما لا يحمد عقباه، فالإسلام أمر بحفظ البصر، لأن حفظه وسيلة من الوسائل التي تقي الإنسان، من الفتنة، كما لا يخفى. ومن نظر من شقوق البيت خلسة، وطعنه صاحب البيت بعينه، فليس عليه قصاص، أو دية، إن أصابه في عينه، لأنه هدر. أما ما ذهب إليه المالكية، وغيرهم، من أنه يقتص منه، بحجة أن المعصية، لا تدفع بالمعصية، فلا يسلم لهم، لأن هذا الفعل أذن فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، فلا يسمى معصية ![]() كما أن على المستأذن، عندما يسأل وقت الاستئذان، أن يعرف بنفسه. 16 - لما رواه الشيخان عن جابر بن عبد الله - واللفظ لمسلم - أنه قال: ![]() (الجزء رقم : 82، الصفحة رقم: 370) وهذا الحديث يستدل به، على مشروعية طرق الباب. قال ابن العربي : في حديث جابر، مشروعية دق الباب ![]() وهذا الاستئذان واجب في كل الأحوال، حتى بين المحارم، فمن أراد الدخول على محارمه، كأمه، أو أخته، فعليه الاستئذان. 17 - روى مالك عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : استأذن عليها، أتحب أن تراها عريانة! قال: لا! قال: فاستأذن عليها وقد حدد القرآن الكريم هذه الأوقات التي لا يجوز فيها الدخول لأحد إلا بعد الاستئذان، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلاَ عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (الجزء رقم : 82، الصفحة رقم: 371) تضمنت هذه الآيات، ثلاثة أوقات لا يجوز الدخول فيها إلا بعد الاستئذان، وهي: 1- قبل صلاة الفجر، لأن الإنسان حينئذ يكون في حالة القيام عن المضاجع، وعليه ثياب النوم. 2- وقت الظهر، والذي يعرف بالقيلولة. 3- بعد صلاة العشاء، لأن الإنسان يكون في حالة التجرد من ثيابه، والاستعداد للنوم. فهذه الأوقات الثلاثة، ينهى عن الدخول فيها للخدم، والأطفال الذين لم يبلغوا الحلم. أما إذا بلغ الأطفال الحلم، فحينئذ لا يجوز لهم الدخول، في هذه الأوقات الثلاثة، وغيرها، إلا بعد الاستئذان، فيجب عليهم الاستئذان، في جميع الأوقات، كما هو واجب على الكبار الذين أمروا بالاستئذان، من غير استثناء ![]() (الجزء رقم : 82، الصفحة رقم: 372) وقد سمى الله تعالى هذه الأوقات الثلاث عورات، وهذا اللفظ عام، فيشمل عورات البدن، وعورات أثاث المنزل، قد يكون المنزل في حالة، لا يحب صاحب المنزل أن يراه على تلك الحالة، فالعورات كثيرة داخل البيوت. وهذه الاستئذان الذي أمر به الإسلام، ليس خاصًا في الدخول إلى المكان فقط، بل هو أوسع، وأشمل، من ذلك فعلى الإنسان أن يستأذن الغير، في كل أمر ليس من حقه، فمن ذلك. 18 - أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، استأذن أم المؤمنين عائشة، أن يدفن في حجرتها، مع صاحبيه ، قال عمرو بن ميمون الأودي : رأيت عمر بن الخطاب قال: يا عبد الله بن عمر اذهب إلى أم المؤمنين عائشة، فقل لها: يقرأ عمر بن الخطاب عليك السلام، ثم سلها أن أدفن مع صاحبي. قالت: كنت أريده لنفسي، فلأوثرنه اليوم على نفسي ، فلما أقبل قال له : ما لديك؟ قال: أذنت لك يا أمير المؤمنين. قال: ما كان شيء أهم إلي من ذلك المضجع، فإذا قبضت، فاحملوني، ثم سلموا، ثم قل يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أذنت فادفنوني، وإلا فردوني إلى مقابر المسلمين" ![]() وسبب استئذان أمير المؤمنين من عائشة، أنها صاحبة الحجرة، فهي أحق بها من غيرها ، قال ابن بطال - كما في الفتح -: "إنما استأذنها عمر، (الجزء رقم : 82، الصفحة رقم: 373) لأن الموضع كان بيتها، وكان لها فيه حق، وكان لها أن تؤثر به على نفسها، فآثرت عمر " ![]() ومن الأمور التي يستأذن فيها - الجلوس بين شخصين؛ لأنه لا يجوز أن يفرق بين اثنين، إلا بإذنهما. 19 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وسبب هذا النهي : هو لكي لا يضيق عليهما، حسًا، أو معنى، فقد يكون المكان ضيقًا، فيأتي هذا القادم، ليجلس بينهما، وفي هذا مضايقة واضحة، أو يكون بينهما حديث، لا يريدان أن يسمع حديثهما أحد، ثم يأتي هذا القادم، ليقطع بينهما حديثهما. أما إذا كان بينهما، فرجة واسعة، أو كان المكان ضيقًا، لكن أذنا له، فحينئذ يجوز له ![]() قلت: ومثل ذلك إذا كانوا ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون إذن الثالث. ومن الأمور التي يجب فيها الاستئذان أخذ شيء من مال الغير، حتى لو كان شيئًا قليلاً، كحلب الشاة، وأخذ الحليب منها. 20 - عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (الجزء رقم : 82، الصفحة رقم: 374) أحد ماشية امرئ، بغير إذنه، أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته، فتكسر خزانته، فينتقل طعامه؟ فإنما تخزن لهم ضروع ماشيتهم، أطعماتهم، فلا يحلبن أحد ماشية أحد إلا بإذنه قال الإمام البغوي : والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم أنه لا يجوز أن يحلب ماشية الغير بغير إذنه ![]() ![]() وذهب بعض العلماء: إلى جواز أخذ اللبن، ليشربه، أو أخذ فواكه من البستان، ولو لم يكن المالك موجودًا. وخص بعض أهل العلم الأخذ بأهل السبيل. أما المضطر فله أن يأخذ ما يكفيه باتفاق ![]() (الجزء رقم : 82، الصفحة رقم: 375) اللبن، بالغرفة التي يحفظ فيها المتاع، وعليه تكون حرزًا له ![]() ومن الأمور التي يجب فيها الاستئذان، إذا أراد أحد أن يتصرف في مال الغير، فإنه لا يجوز له التصرف قبل الاستئذان. 21 - فمن ذلك ما رواه أبو داود عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ![]() فهذا الحديث دليل على وجوب الاستئذان، قبل استعمال أموال الآخرين. واختلف فيمن استأذن جاره، في وضع خشبة، على جداره، فمن العلماء من ذهب إلى أنه يخير، ومنهم من قال: يجب أن يلبي ما طلب ![]() 22 - ومن الأمور التي يجب فيها الاستئذان، أن الإنسان إذا خطب، أو أراد أن يشتري شيئًا فلا يجوز لأحد الإقدام على ذلك، إلا بعد استئذانه، والدليل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم - واللفظ لمسلم - (الجزء رقم : 82، الصفحة رقم: 376) عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: 23 - قال أبو مسعود - رضي الله عنه - قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (الجزء رقم : 82، الصفحة رقم: 377) منزل، بعد استئذان صاحبه، وكان هناك مكان مخصص، لصاحب المنزل، فلا يحق لهذا الداخل، الجلوس، في ذلك المكان، إلا إذا أذن له صاحب البيت. 24 - ومن أنواع الاستئذان، استئذان الجند أميرهم، كما استأذن الصحابي أبو شريح الخزاعي رضي الله عنه، عمرو بن سعيد، الكلام بين يديه. عن سعيد بن أبي سعيد ![]() ![]() (الجزء رقم : 82، الصفحة رقم: 378) هذا الحديث، إنكار، من أبي شريح، لعمرو بن سعيد، على غزوه مكة، عندما كان معتصمًا فيها، عبد الله بن الزبير، في ولاية يزيد بن معاوية، فأراد أن ينكر على عمرو بن سعيد، فعله هذا، لكنه تلطف رضي الله عنه، فاستأذن منه، ليكون لكلامه وقع في النفس. قال الحافظ ابن حجر : "يستفاد منه حسن التلطف، في مخاطبة السلطان، ليكون أدعى لقبولهم، النصيحة، وأن السلطان لا يخاطب إلا بعد استئذانه، ولا سيما إذا كان في أمر يعترض به عليه، فترك ذلك، والغلظة له، قد يكون سببًا لإثارة نفسه، ومعاندة من يخاطبه" ![]() 25 - روى البخاري بسنده (الجزء رقم : 82، الصفحة رقم: 379) فيلاحظ أن الصحابي، لم يتكلم إلا بعدما استأذن من الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، إذ قال: "وائذن لي". 26 - ومن الأمور التي يستأذن فيها، الذهاب إلى الجهاد، فلا يجوز لمن كان أبواه، أو أحدهما، على قيد الحياة، أن يذهب إلى الجهاد، إلا بعد استئذانهما. عن عبد الله بن عمرو أنه قال: قال الحافظ ابن حجر : "قال جمهور العلماء: يحرم الجهاد، إذا منع الأبوان، أو أحدهما، بشرط أن يكونا مسلمين، لأن برهما فرض عين عليه، والجهاد فرض كفاية، فإذا تعين الجهاد فلا إذن" ![]() مجلة البحوث الإسلامية> العدد الثاني والثمانون - الإصدار : من رجب إلى شوال لسنة 1428 هـ > البحوث > الاستئذان وأنواعه في ضوء السنة > المبحث الثاني الاستئذان وأنواعه في السنة > المطلب الثالث استئذان الناس بعضهم من بعض للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الإسئذان فى الإسلام
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
الشهاب الثاقب
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة الشهاب الثاقب بتاريخ
19.06.2015 الساعة 00:39 .
|
الأعضاء الذين شكروا الشهاب الثاقب على المشاركة : | ||
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الإسلام, الإسئذان |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
كتاب في رحاب الإسلام .. إلى الذين دخلوا في الإسلام حديثاً .. إلى من يفكرون في الإسلام | د/مسلمة | دعم المسلمين الجدد | 3 | 17.04.2017 23:04 |
موقفنا من المواقع التي تسيء إلى الإسلام ، وبيان طرق نصرة الإسلام | أسد الدين | كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية | 13 | 21.07.2016 01:14 |
رد على برنامج أنا مش كافر ... هل المسلمون يعبدون الحجر الأسود - الأصنام - ؟ رد مرفق ببحث في عبادة الأصنام في الكنيسة | حارس الحدود (أستاذ باحث) | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 1 | 03.08.2014 01:24 |
موقفنا من المواقع التي تسيء إلى الإسلام ، وبيان طرق نصرة الإسلام | كلمة سواء | ركن الفتاوي | 2 | 11.07.2010 17:11 |