
19.04.2014, 06:52
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
24.08.2013 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
555 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
04.08.2015
(18:15) |
تم شكره 111 مرة في 102 مشاركة
|
|
|
|
|
:: لا تطع غافلا ...... !!::
. لا تطع غافلا :
قال تعالى : ﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [ الكهف : 28 ]
وأصل الإغفال : إيجاد الغفلة وهي الذهول عن تذكر الشيء ، وأريد بها هنا غفلة من نوع خاص ، وهي الغفلة الدائمة الشاملة ، وجعلت الآية الإغفال من الله تعالى كناية عن كونه في أصل خِلقة تلك القلوب وليس طارئا عليها ، فهو طبع ملازم ، والطبع لا يتخلف ، وفي هذه الحال يكون مجرد النظر إلى هؤلاء الغافلين هذه الغفلة سببا لحرمان الذاكر من حلاوة الذكر ، لذا حذَّرنا الفضيل بن عياض بلهجة صارمة ولو من نظرة عابرة إلى مواكب الغافلين فقال : " لا تنظروا إلى مراكبهم ، فإن النظر إليها يطفئ نور الإنكار عليهم " .
هي خطة شيطانية خبيثة إذن يسلك بها الشيطان طريقه نحو قلوب الذاكرين وفق تخطيط محكم دقيق يمحو الذكر ليستبدله بالغفلة ، وتبدأ خطته بالأمر رقم (1) وهو :
زرع الغفلة في قلب عبد من العباد.
ومن بعده يأتي الأمر رقم (2) ، والأمر رقم (3) في الخطة ، ويتمثلان في قول الشيطان لجنده :
" واقرنوا بين الغافليْن (2) ، ثم استعينوا بهما على الذاكر (3) ، ولا يغلب واحدٌ خمسة ، فإن مع الغافلين شيطانين صاروا أربعة ، وشيطان الذاكر معهم ، وإذا رأيتم جماعة مجتمعين علي ما يضركم من ذكر الله ومذاكرة أمره ونهيه ودينه ولم تقدروا على تفريقهم ؛ فاستعينوا عليهم ببني جنسهم من الإنس البطالين ، فقرِّبوهم منهم ، وشوِّشوا عليهم بهم " .
فإن ابتُليت بمثل هؤلاء فلك أن تخرج من هذا الفخ بأن تقلِّد ابن الجوزي حين قال :
" أعوذ بالله من صحبة البطالين ، لقد رأيت خلقا كثيرا يجرون معي فيما قد اعتاده الناس من كثرة الزيارة ، ويسمون ذلك التردد خدمة ويطلبون الجلوس ، ويُجرون فيه أحاديث الناس ، وما لا يعني وما يتخلله : غيبة ، وهذا شيء يفعله في زماننا كثير من الناس ، وربما طلبه المزور وتشوق إليه ، واستوحش من الوحدة ، وخصوصا في أيام التهاني والأعياد ، فتراهم يمشي بعضهم إلى بعض ، ولا يقتصرون على الهناء والسلام بل يمزجون ذلك بما ذكرته من تضييع الزمان ، فلما رأيت أن الزمان أشرف شيء ، والواجب انتهاؤه بفعل الخير كرهت ذلك ، وبقيت مهموما بين أمرين :
إن أنكرتُ عليهم وقعت وحشة ، وإن تقبَّلتُه منهم ضاع الزمان ، فصرت أدافع اللقاء جهدي ، فإذا غلب قصَّرت في الكلام لأتعجَّل الفراق ، ثم أعددت أعمالا تمنع من المحادثة لأوقات لقائهم لئلا يمضي الزمان فارغا ، فجعلت من المستعد للقائهم قطع الكاغد وبري القلام وحزم الدفاتر ، فإن هذه الأشياء لا بد منها ، ولا تحتاج إلى فكر وحضور قلب ، فأرصدتها لأوقات زيارتهم لئلا يضيع شيء من وقتي " . للمزيد من مواضيعي
توقيع انصر النبى محمد |
قال ابن القيم رحمه الله :
إن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه !! |
|