آخر 20 مشاركات
حنين الأفئدة : زمزم البئر المعجزة الخالدة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معالم الحرمين : مقام إبراهيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لمحات مكيّة : الحجر الأسود (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حدود مقدسة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أنا الفريدة لا تضرب بي المثل ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مكّة المكرّمة : أورشليم - مدينة السلام الموعودة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حمى الرحمن مكة المكرمة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من هو هذا العطشان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القس روفائيل حبيب يشهد بنبوة الرسول الخاتم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الحجر الأسود و عين زمزم في كتابات مفسري التوراة من اليهود (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه كان دائماً و أبداً مع إسماعيل و نسله (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه يبارك رسول الإسلام محمد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأدفنتيست يبشّرون بالإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Prières sur le Mont Arafat :moment fort du hajj (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يعظم المسلمون الكعبة المشرفة ؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كذبوا فقالوا : بعد أيام سيحلّ يوم أكبر مذبحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Arrêtez le génocide ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Arafat : el monte de la misericordia (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 07.10.2013, 09:01
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (11:34)
تم شكره 1.170 مرة في 800 مشاركة
افتراضي وسطية الإسلام بين النصرانية و اليهودية


وسطية الإسلام النصرانية اليهودية

شريعة الإسلام هي شريعة الوسطية، فهي وسط بين التشريعات في المعاملات، ووسط بين التشريعات في العبادات، وهي وسط في سائر الأحكام. وعقيدة الإسلام وسط بين العقائد، وعباداته وقرباته أداؤها وسط بين الإفراط وبين التفريط،

ولنأتي على ذلك بأمثلة في الأديان وفي العقائد وفي الأعمال؛ حتى يعرف بذلك كون دين الإسلام وسطاً، لا إفراط فيه ولا تفريط.

وسطية الإسلام النصرانية اليهودية

التَّوحيد والصِّفات

فالمسلمون وسط في التَّوحيد بين اليهود والنَّصارى ؛

فإنّ اليهود وصفوا الربّ بصفات النَّقص المختصّة بالمخلوق ، وشبّهوا الخالق بالمخلوق ؛ فقالوا : إِنَّ الله فقير ، ويد الله مغلولة ، وأنّه تعب لمَّا خلق فاستراح يوم السّبت ، إلى غير ذلك من النّقائص الصَّريحة أو اللازمة ؛ كمنع النَّسخ وإنكاره ؛ لأنّ ذلك يستلزم تعجيز الخالق عمَّا تقتضيه قدرته وحكمته في النُّبوّات والشَّرائع .

والنَّصارى قالوا : إِنَّ الله هو المسيح ابن مريم ، أو ثالث ثلاثة ، أو ابن الله ، وقالوا : إنّه يخلق ويرزق ، ويغفر ويرحم ، ويثيب ويعاقب تعالى الله عمَّا يقولون علوًّا كبيرًا .

أمَّا المسلمون فوحّدوا الله تعالى ، ونزّهوه عن النّقائص ، ووصفوه بالكمال المنزّه عن المثل ؛ وقالوا : "إنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ "[ النِّساء : 171 ] ، و" مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ " [ المائدة : 75 ] .

وسطية الإسلام النصرانية اليهودية

النُّبوّة والولاية

فاليهود جفوا عن كثير من أنبياء الله وأوليائه ، وكذّبوا كثيرًا من الرُّسل ، واستكبروا عن اتّباعهم ، ورموهم بالعظائم ، وكانوا يقتلون الأنبياء بغير حقّ ، ويقتلون الَّذين يأمرون بالقسط من النّاس .

والنَّصارى غلوا فيهم ، وأشركوهم في الرُّبوبيّة والألوهيّة ، وأشركوا الحواريين في الرِّسالة ، والأحبار والرُّهبان في النَّسخ والتَّحليل والتَّحريم !

وأمّا المسلمون فآمنوا بأنّ الخلق والأمر لله وحده دون أحد من خلقه ، فهو الَّذي يمحو ما يشاء ويثبت من شرائع الأنبياء ؛ ولهذا آمنوا بهم جميعًا دون أن يفرِّقوا بين أحد من رسله ، وعزّروهم ، وأحبّوهم ، وأنزلوهم منازلهم الَّتي أنزلهم الله تعالى ، فهم رسل لا يكذبون ، وعباد لا يُعبدون ، قال تعالى : " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ "[ آل عمران : 64 ] .

وسطية الإسلام النصرانية اليهودية

العبادة والشريعة

فقد حرّم على اليهود كثير من الطيّبات ، وشدّد عليهم في الطَّهارة واجتناب النَّجاسات ، ومع ذلك أضاعوا مقصود الطَّهارة ، وأعرضوا عن العبادة حتَّى في يوم السَّبت الَّذي أُمروا بالتَّفرّغ فيه لعبادة الله تعالى .

والنَّصارى استحلّوا كثيرًا من الخبائث ، وباشروا كثيرًا من النَّجاسات ، وعبدوا الله ببدع ما أنزل الله بها من سلطان .

وأمّا المسلمون فقد أباح الله تعالى لهم الطيِّبات ، وحرَّم عليهم الخبائث ، وهداهم لدين المرسلين ؛ فعبدوا الله وحده بما شرع ، ولم يعبدوه بالبِدع ؛ قال ابن تَيْمِيَّة ـ رحمه الله ـ : (( هذا هو دين الإسلام الَّذي بعث الله به جمع النَّبيين ؛ وهو أن يستسلم العبد لله لا لغيره ؛ وهو الحنيفيّة دين إبراهيم ؛ فمن استسلم له ولغيره كان مشركًا ، ومن لم يستسلم له فهو مستكبر ))([3]) .

وسطية الإسلام النصرانية اليهودية

وسطية الإسلام في القصاص

وكذلك فإن اليهود يرون أن القصاص حتماً، وليس هناك مجال للعفو،

والنصارى يرون العفو حتماً، فجاء الإسلام بتخيير ولي المقتول بين القصاص، وبين العفو وأخذ الدية، أو العفو مطلقاً،

فصار متوسطاً، لا إلزاماً بالعفو، ولا إلزاماً بالقصص، بل متوسط بينهما.

وسطية الإسلام النصرانية اليهودية

وسطية الإسلام في المجازاة

وهكذا توسطه أيضاً في المجازاة ونحوها، فالله سبحانه وتعالى أباح لنا المجازاة على الأعمال بمثلها في قوله تعالى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ [النحل:126]، فأباح للإنسان أن يعاقب من اعتدى عليه كما في قوله تعالى: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ [البقرة:194]، أي: بالمثل فقط لا بالزيادة، ولكنه فضل الصبر بقوله: وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ [النحل:126].

أما دين النصارى فيأمرهم بأن يعفو، وأن لا ينتصروا وأن لا ينتقموا لأنفسهم أبداً،

ودين اليهود يحكم عليهم بالاستيفاء والقصاص، فالإسلام جاء بهذا الدين الذي لا إفراط فيه ولا تفريط.

وسطية الإسلام النصرانية اليهودية

وسطية الإسلام في الطلاق

وهكذا أيضاً في الأعمال، فدين اليهود ودين النصارى بينهما تفاوت، ففي بعض الأديان الإفراط، وفي بعضها التفريط. ومن أمثلة ذلك:

أن اليهود يرون الطلاق ولا يرون الرجعة، فمن طلق زوجته فلا رجعة له عليها،

وأن النصارى يرون أن لا طلاق، فمتى عقد للإنسان فلا طلاق ولا يحق له الطلاق،

فجاء الإسلام فتوسط وجعل للإنسان أن يطلق متى شاء، وأن يراجع بعد الطلقة الأولى وبعد الثانية؛ وذلك لأن الإنسان قد يستعجل في أمر له فيه أناة فيتلافى ذلك بعد حين، فتوسط الإسلام بين هؤلاء وهؤلاء.

وسطية الإسلام النصرانية اليهودية

وسطية الإسلام في عيسى بن مريم

فمثلاً: من كان قبلنا من الأمم منهم من غلا ومنهم من جفا، فجاء الله بالإسلام فجعله بين هؤلاء وهؤلاء،

فاليهود يعتقدون في عيسى أنه: ولد بغي، وأن أمه زانية، حيث رموها بالبهتان كما قال تعالى: وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا [النساء:156].

وجاءت النصارى فغلوا فيه ورفعوه عن مكانه، وأعطوه ما لا يستحقه، فحكى الله عنهم أنهم قالوا: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ [المائدة:17] ، وحكى عنهم أنهم قالوا: وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ [التوبة:30] وكذلك كفر من يقول إن الله ثالث ثلاثة -يعني: الله وعيسى وأمه- كما في قوله: أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ [المائدة:116]. فجاء دين الإسلام فتوسط، فلا إفراط ولا تفريط، فلا إفراط فيه حيث رد على الذين زادوا وقالوا: هو الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة، ولا تفريط فيه حيث رد على الذين قالوا: إن المسيح ابن بغي،

بل شهد بأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وجعلوه رسولاً كسائر الرسل، كما في قول الله تعالى: مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ [المائدة:75]، فشهد له بأنه رسول، وحكى كلامه في قوله: وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ [الصف:6]، فهو رسول كسائر الرسل، وهذا هو القول الوسط، فلا إفراط ولا تفريط.

وسطية الإسلام النصرانية اليهودية

بتصرف من:
- محاضرة لا إقراط ولا تفريط لـ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
- وسطية الإسلام لـ عيسى عبد الله السعدي
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : وسطية الإسلام بين النصرانية و اليهودية     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : د/مسلمة







توقيع د/مسلمة



اللهم اغفر لنا


رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا د/مسلمة على المشاركة :
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
وسطية, الإسلام, النصرانية, اليهودية


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
مريم جميلة من ضيق اليهودية إلى سعة الإسلام لبيك إسلامنا ركن المسلمين الجدد 0 11.06.2014 23:15
مكانة المرأة في الإسلام و النصرانية و اليهودية د/مسلمة رد الافتراءات حول المرأة في الإسلام 1 06.01.2014 12:42
الفروق بين النصرانية والإسلام نور عمر القسم النصراني العام 6 05.08.2011 00:03
الطلاق بين الأسلام والشريعة اليهودية MALCOMX المرأة فى النصرانية 0 13.02.2011 01:20
المرأة فى الاسلام والمرأة فى العقيدة اليهودية والمسيحية بين الأسطورة والحقيقة هبة الرحمن كتب رد الشبهات ومقارنة الأديان 2 10.11.2010 10:55



لوّن صفحتك :