كتاب: نسف أساسات الإلحاد:الرد على "وهم الإله" لريتشارد دوكينز- مجلد 1

[الاشبيلي]

كتاب: نسف أساسات الإلحاد:الرد على "وهم الإله" لريتشارد دوكينز- مجلد 1

كتاب: نسف أساسات الإلحاد
الرد على "وهم الإله" لريتشارد دوكينز- مجلد 1

بقلم : أبو الفداء بن مسعود

تقدمة الكتاب

الحمد لله وحده..
أما بعد، ففي مسعاه الجريء والمتعصب للتسفيه من فكرة "الإله" و"الدين"، وإظهار الأمر كله على أنه مجرد "وهم" تاريخي كبير، يقدم ريتشارد دوكينز للناس في الحقيقة ما أراه من أكبر الخدمات التي قدمها ملحد في يوم من الأيام لقضية الحق ورسالة التوحيد. فحتى غير المتخصصين في الفلسفة من أمثاله يعلمون بالضرورة أن المحاججة ضد الفطرة المنطقية واللغة الطبيعية عند بني آدم، دع عنك مطلق الرجحان العقلي لسائر بني آدم من فجر التاريخ وإلى يومنا هذا (فيما خلا الملاحدة بعموم والدراونة بخصوص)، تتطلب من أحدهم ما هو أكثر من هذا بكثير.
ولكنه لا يرى ذلك، متصورا - فيما يبدو - أن هذا هو كل ما يحتاج إلى تقديمه لإيصال خطابه إلى جمهور من العامة والدهماء، وهو الأمر الذي يخدم مرادي على خير وجه في الحقيقة.
ففي كتابه الموسوم "وهم الإله"، يحاول دوكينز إقناع القارئ العامي بأن البشر كانوا ولا يزالون من قديم الزمان "مخدوعين" أو "واهمين"، فيرون "التصميم" حيث لا يوجد "تصميم" في الحقيقة، ويرون النظام والغائية المحكمة حيث لا أثر لذلك.
فتراه يصف مهمته الفكرية هذه على أنها محاولة "لرفع" وعي الناس إلى المستوى الذي يتأهلون عنده لاعتناق تلك الدعاوى الشنيعة، سواء على المستوى العقلي أو الروحي. لذلك فإنني أراه مناسبا ومقبولا للغاية أن يصدر الكتاب المخصص للرد على "وهم الإله" - ضمن مقاصد أخرى ذات صلة - تحت العنوان "نسف أساسات الإلحاد".
ولكن كيف يكون نسف كتاب "دوكينز" هذا طريقا لنسف الإلحاد كله جملة واحدة؟
الذي أراه أننا لو تأملنا بروية في كل شبهة يدفع بها دوكينز في كتابه ذي العنوان الجريء هذا، فإننا سنصل في النهاية - على الأقل - إلى إفادة القارئ بدراسة جيدة لنفسية وعقلية الملحد (بله الملحد المتطرف في إلحاده)، الذي يزعم أنه قد انتهى إلى "شبه اليقين" من أن الله ليس إلا وهما! لذا فإذا ما كُتبت هذه الدراسة بعناية، فإنها ستكفي في نظري لنسف أساسات نحلة الإلحاد كلها. ففي النهاية لا ينبغي أن ينظر للإلحاد إلا على أنه حالة نفسية، والدعوى المحورية التي يقوم عليها الإلحاد لا تقل سخافة في الحقيقة عما يكشفه لنا عنوان كتاب دوكينز نفسه. لذلك فقد اخترت أن أستعمل "وهم الإله" كأداة لخدمة غاياتي من تأليف هذا الكتاب، ولهذا السبب، فإنني في غاية الامتنان لريتشارد دوكينز.
لقد كان مطلبي من الأصل أن أبطل كل دعوى باطلة أو متناقضة حرص دوكينز على تقديمها في كتابه، وأن أؤسس لحجتي ضد الإلحاد تأسيسا جيدا على كل اقتباس اخترت انتقاءه للتعليق عليه من كلام الرجل. لذا، وبطبيعة الحال، فقد انتهى بي الأمر إلى تصنيف مجلد عملاق يجاوز الألف صفحة. وعليه فقد نُصحت بأن أشطر الكتاب إلى مجلدين اثنين، على أن يطبع الأول منهما منفردا، وعلى أن يكون كافيا لهدم الفصلين المركزيين في كتاب دوكينز في تأسيسه لدعواه: الفصل الثالث والرابع.
وعليه، فإنه يسعدني أن أقدم المجلد الأول من مجلدي كتاب "نسف أساسات الإلحاد: علمه الكاذب ومنطقه الكاذب". وهو كتاب لا أخاطب به الباحثين الصادقين عن الحقيقة في كل مكان في العالم وحسب، ولكن أخاطب به كذلك أولئك الذين يقفون على أعتاب الإلحاد.
أسأل الله تعالى، خالق كل شيء، أن يهدينا جميعا إلى الحق الواحد الواضح.
آمين.

About this book

Alhamdulellah…
In his bold and bigoted quest to ridicule the very idea of “God” and “religion”, rendering the whole thing as nothing but a big ancient “delusion”, Richard Dawkins delivers what I view to be – in fact – some of the greatest services an atheist has ever done to the cause of truth and the message of tawheed. Even an amateur philosopher like himself should realize that it takes much more to argue against the reliability of innate rationality and natural language, not to mention the mental consistency of all humans ever since the dawn of time (except for atheists in general and Darwinians in particular). Yet, he does not, thinking perhaps that this is all he needs to do to deliver his message to an audience of commoners and laypeople; and this serves me pretty well indeed.
In his book “The God Delusion”, Dawkins seeks to convince the lay reader that ever since time immemorial, humans have been “fooled” or “deluded” to see “design” where in fact there is not, and to see order and purpose where in fact there is none. He calls his ideological mission an attempt to “raise” people’s consciousness to the level where they are finally prepared to embrace such outrageous claims, both intellectually and spiritually. Thus I only find it convenient and justifiable that a book written to serve – among other pertinent ends - as a response to The God Delusion would come out under the title: Blasting the foundations of Atheism. But how does blowing Dawkins’ book serve as a means to blast all atheism? Well, I think that if one was to take some time and carefully examine every quasi argument that Dawkins puts forth in his boldly titled book, they would at least offer the reader fair insight into the “psyche” and “rationale” of an atheist, a militant one no less, who claims to have come to a near certainty that God is only a delusion! So if written with care, such an insight would suffice, in my view, to effectively destroy the foundations of all atheism. After all, atheism should be viewed as a psychological condition, and the core thesis of atheism is indeed every bit as ridiculous as what the very title of Dawkins’ book demonstrates. Thus I chose to exploit The God Delusion as a perfect instrument for my ends, and for that I am very grateful to Richard Dawkins.
Originally, I set out to refute every false or inconsistent claim that Dawkins bothered to advance in his book, and further expand on my arguments against atheistic thought along every quotation that I choose to pick. Naturally, I ended up with a volume little over a thousand pages large. Thus I was advised to split it in two volumes, the first of which would be printed separately, and would suffice to blow at least the two core chapters of Dawkins’ book out of the water: chapters three and four.
It is my pleasure to present the first of the two volumes of the book Blasting the Foundations of Atheism: its Pseudoscience and Pseudo-reason; a book which is not only addressed to sincere truth seekers worldwide but also to those who are on the verge of atheism. May Allah, the Creator of all, guide us to the one and simple truth, Amen


رابط التحميل:
http://www.mediafire.com/?p90grv0pb0pyv60

للمزيد من مواضيعي

 

[قدوتي الصالحآت]

جزاكم الله خيرا الاخ الفاضل الاشبيلي اريد لو تكرمتم نسخه باللغة العربيه

المزيد من مواضيعي

وقفات تربويه مع قول الله تعالى (( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ ))

كتاب وهم الالحاد

كيف نرد على الذين ينكروا بعض الاحاديث بحجة أنها تخالف القرآن الكريم المحفوظ

"الهجرة العكسية" تتزايد بتدفق الإسبان للعمل بالمغرب

مسابقة أفضل مطويه تعريفيه ( انصر نبيك بقلمك )

هناك بعض العلماء يطعنون ويضعفون علماء اخرين فكيف نثبت الصحيح من الضعيف

الرد على للرجال عليهن درجة

هل هذا كلام إله المحبة والسلام يسوع ؟؟؟ متجدد بإذن الله للباحثين عن الحق

توقيع قدوتي الصالحآت

رَبِّ زِدْنِي عِلْماً

[الاشبيلي]

اختي الكريمة الكتاب الفه الاستاذ الفاضل ابوالفدا باللغة الانجليزية وللاسف لاتوجد نسخة بالعربية الى الان

وعندما تتوفر نسخة باللغة العربية فانني سوف انزلها هنا باذن الله تعالى

المزيد من مواضيعي

الرد على شبهة تناقض مبدأ الشفاعة في القرآن الكريم

عبد الرحمن الناصر - اعظم الخلفاء الأمويين في الأندلس

زادت الأمثلة وزاد التعقيد( الثالوث الاقدس مرة اخرى )

رحلة في صفحات الكتاب المقدس ما الجديد فيه

الكون خلق و لم يتطور

الرد على شبهة أختلاف مقدار الزمن في القرآن الكريم

الفتن

لماذا الهجمة على الاسلام 00مقال اعجز عن وصفه00 رائعععع حدا

[محاور60]

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و والسلام على سيد المعلمين و إمام الموحدين وعلى آله وصحبه أجمعين .
جزاك الله عنا خيرا أخي العزيز وعندى موضوع سأشارك به قريبا وهو يصب في نفس الموضوع .أريد فقط أن أصححه وأوطد المعلومات التي فيه .

المزيد من مواضيعي

العلم يدفن الإلحاد