القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ومن هذه الآليات الشرعية المرعية التي كان عليها العمل عند عامة المؤمنين عبر حقب التاريخ ما يلي: 1- عدم التثريب بين المختلفين؛ فلستَ متأكدًا أنك أصدق إيمانًا، ولا أوسعَ علمًا، ولا أتم تجردًا، ولا أرجحَ عقلًا ممن تختلف معه. قال يحيى بن سعيد: «ما برح المستفتون يُستفتون، فيحلُّ هذا ويحرِّمُ هذا، فلا يرى المُحَرِّمُ أن المحلِّل هلك لتحليله، ولا يرى المحلِّل أن المُحَرِّمَ هلك لتحريمه». وكان الإمام أحمد يقول: «لم يعبر الجسرَ إلى خُراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم تزل يخالف بعضهم بعضًا». إن أفهام الرجال ليست وحيًا، والمدارس الفقهية أو الحركية ليست هي الإسلام، وإن كانت تنتسب إليه وترجع إليه. وقد جاء في الحديث عن بُريدة بن الحُصيب رضي الله عنه قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميرًا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومَن معه من المسلمين خيرًا، ثم قال: «وإذا حاصرتَ أهلَ حصن، فأرادوك أن تجعلَ لهم ذِمَّةَ الله وذِمَّةَ رسوله، فلا تجعل لهم ذِمَّة الله ولا ذِمَّة نبيه، ولكن اجعل لهم ذِمَّتك وذِمَّة أصحابك؛ فإنكم أن تُخْفِروا ذِمَـمَـكُم وذِمَمَ أصحابكم أهونُ من أن تُخْفِروا ذِمَّة الله وذمَّة رسوله، وإذا حاصرتَ أَهلَ حِصْنٍ، فأرادوك أن تُنْزِلهم على حُكم الله، فلا تُنْزِلهم على حُكم الله، ولكن أنزلهم على حُكمك؛ فإنك لا تدري أتصيبَ حُكمَ الله فيهم أم لا». والنبي صلى الله عليه وسلم هنا يوصي رجلًا من أصحابه اختاره لقيادة الجيش، وهو صلى الله عليه وسلم حاضر بين أظهُرهم، ويقول له: لا تُنِـزل الناسَ على حكم الله وحكم رسوله؛ لأنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله وحكم رسوله أم لا. سمعتُ مرَّة مَن يتكلم بمسألة قصارى ما يُقال فيها: إنها اجتهادية. يقول: أنا لا أتكلم من قِبل نفسي، أنا لا أقول برأيي، وإنما هذا منهج الله، وهذا حكم الله. سبحان الله! هل الآخرون يأخذون من التوراة أو الإنجيل؟ أم تراهم يأخذون من سِفْر دانيال؟ أم تراهم أخذوا من فلسفة الإغريق والرومان؟ يقول ابن القيم: «لا يجوز أن يقول لما أدَّاه إليه اجتهاده، ولم يظفر فيه بنص عن الله ورسوله: إن الله حرم كذا، وأوجب كذا، وأباح كذا، وإن هذا هو حكم الله». ويقول ابن تيمية: «ولكن كثيرًا من الناس ينسبون ما يقولونه إلى الشرع، وليس من الشرع، بل يقولون ذلك إما جهلًا، وإما غلطًا،وإمَّا عمدًا وافتراءً». وقد عرض أبو جعفر المنصور على إمام دار الهجرة مالك بن أنس أن يعمِّم كتاب «الموطأ» على الأمصار، وأن يُلزم الناس بالأخذ به، والعمل بمحتواه؛ فنهاه عن ذلك وقال: «يا أمير المؤمنين، لا تفعل هذا؛ فإن الناس قد سبقت إليهم أقاويل، وسمعوا أحاديث ورووا روايات، وأخذ كل قوم بما سبق إليهم، وعملوا به، ودانوا به من اختلاف الناس وغيرهم، وإن ردَّهم عما قد اعتقدوه شديد، فدع الناس وما هم عليه، وما اختار كل أهل بلد منهم لأنفسهم». وهذا من فقه الإمام وتقواه؛ فإن كثيرًا من المختلفين لو استطاع أحدهم أن يستميل إليه السلطان ليتقوَّى به على خصومه لفعل، وقد وقع هذا كثيرًا في حوادث تاريخية مدوَّنة، ومواقف واقعية مشهودة! 2- الإنصاف؛ كما قال عمار بن ياسر رضي الله عنه: «ثلاث مَن جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالَم، والإنفاق من الإقتار» الشيخ سليمان العوده للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
من أخلاقيات الخلاف:
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
ساعد وطني
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() جزاكم الله خيراً
موضوع يبين أدب الاختلاف بين العلماء فكيف بمن هو من العوام ليس له من الأدلة شىء موضوع يستحق التقييم المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
أخلاقيات, الخلاف: |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
أدب الخلاف | أمــة الله | القسم الإسلامي العام | 5 | 26.11.2010 14:13 |
أسباب الخلاف بين العلماء | أمــة الله | الحديث و السيرة | 12 | 05.10.2010 23:56 |
أخلاقيات الجهاد في الإسلام | أمــة الله | العقيدة و الفقه | 2 | 19.05.2010 12:07 |
أخلاقيات منتديات النصارى | سيف الحتف | كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية | 4 | 02.04.2010 23:53 |