الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية قسم مخصص للرد على الملحدين و اللادينيين و أتباع الأديان الوثنية |
آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
من مواضيع اخانا Vampire
اذا كان هناك اله ؟ فلماذا كل هذا الشر؟!! السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الملحدين دائما يرطنون بعبارات فلسفيه وعلميه ,لكن فى الحقيقه هذه كلها خدع وهلاوس افكار, برتراند راسل الملحد فى كتابه : (My Philosophical Development) عندما وجه له سؤال حول ... ماذا بعد الموت؟ وماذا لو كان هناك اله يا راسل وستقف امامه وستحاسب؟! فأجاب بأنه لو هناك اله ..سأقول له (لهذا الاله) : سيدى لماذا اخفيت نفسك خلف كل هذا الشر الموجود فى العالم؟ والبرت كامى (albert camus) الاديب الحاصل على جائزه نوبل فى الآدب عن روايه (the stranger) وبعدها بفتره قصيره هلك ومات فى حادث سياره .. يقول كامى فى روايه الغريب (the stranger): (( فى عالم خبا فيه الوهم فجأه وانطفاء الضياء يشعر الانسان بالإغتراب فلا ذكريات هنالك ولا وطن مفقود... ولا امل فى الوصول الى ارض موعوده كل شىء جائز طالما ان الانسان يموت وان الله غير موجود))*** ويعلق الاستاذ على عزت بيجوفيتش ..على الحاد العدميين والوجوديين من امثال (سارتر-راسل-كامى) على انه فى الحقيقه ليس الحاد عقلانى يرتدى أدله عقليه وعلميه وفيزيائيه (مزيفه) كما تجده عند المدرسه العقلانيه والماديه عند ماركس وانجلز..لكنه هو فى الحقيقه (الحاد اليأس) نتيجه لوجود الشر فى العالم! الذى لايعرفون حكمه وجوده!! وفى كتاب (اقدم لكم سارتر) يقول الدكتور امام عبد الفتاح امام تعليقا على مقوله سارتر حول الشر الموجود فى العالم..وعن جزئيه اسبقيه ((الوجود على الماهيه)) التى تتلخص فى ان الحياه عبث وان هدف الانسان يحدده بعد وجوده فليس هناك قيمه لوجوده تعليق الدكتور امام عبد الفتاح امام: ((يقول سارتر: ان العالم لامعنى له يثير الاشمئزاز والتقيوء والسبب انه زاخر بأشياء كثيره لامعنى لها وانت عندما تأكل حتى التخمه وتشرب حتى الامتلاء, تشعر بميل الى (الغثيان**).. لماذا؟ دكتور امام يجيب: لان الله -فى رأى سارتر -غير موجود-ولو كان الله موجودا لأصبح لهذه الاشياء الكثيره معنى, لان الله خلقها بقصد ولحكمه وتسير وفق خطه معينه, والواقع ان مايقوله سارتر حجه لصالح الايمان وليس ضده!... واذا اختفى وجود الله اختفى وجود الخير والشر فى العالم واصبح كل شىء مباحا للأنسان كما يقول (دستوفسكى), واصبحت جهنم هى الآخرون كما يقول سارتر! لذلك مشكله الخير والشر هى مشكله رئيسيه وسبب فى الحاد الغالبيه العظمى منهم امثال شوبنهاور (فليسوف التشاؤم) والسؤال الفلسفى الآن :لماذا هذا الشر؟ وما الحكمه من وجوده؟ يتبع بالرد بأذن الله -------------------------------- ***هذه الروايه من اكثر الروايات تأثير فى الغرب..the stanger.. a novel for albert camus لا انكر ان هذه الروايه قطعه ادبيه رائعه..نظرا لأمتلاك كامى اسلوب ادبى رائع..لكنها فى نفس الوقت تظهر خواء الفكر الالحادى واسبابه الرئيسيه وتبرهن ان الالحاد موقف نفسى وليس موقف عقلى!!(vampire) ** الغثيان روايه لسارتر..ايضا من اكثر الروايات تأثيرا فى الفكر الاوروبى للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
من مواضيع اخانا Vampire
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
الاشبيلي
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بتاريخ : 11-20-2010 الساعة : 07:43 PM سأذكر بأذن الله تحليل مشكله الخير والشر والاجابه على هذا السؤال القديم الدائم الذى رافق الانسان منذ وجوده فى هذه الحياه! وسأبداء بردود الفلاسفه والعلماء المسلمين حول هذا السؤال.. مشكله الشر...عباس محمود العقاد: - وهى مشكله المشاكل فى جميع العصور, وليس البحث فبها مقصور على القرن العشرين, ولانظن ان عصرا من العصور يأتى غدا دون ان تعرض هذه المشكله على وجه من الوجوه, وان يدور فيه السؤال على محور قديم جديد. والقرن العشرون لم يطراء فيه طارىء من الشر لم يكن معروفا قبلا الى ابعد العصور التى تعيها ذاكره الانسان, الا ان يكون الطارىء من قبل الضخامه والكثره لا من قبل الشر فى جوهره وطبيعته. فالناس قد عرفوا الحروب والفتن, وعرفوا الاؤبئه والعوارض المتكرره, وعرفوا مظالم وضروب العدوان, وقد ثقل منها ما ثقل فى القرن العشرين وخف منها ما خف,ان كان هناك اختلاف فى اثقال الشر وجرائره. اما ان القرن العشرين عرف نوعا من الشر لم يكن معهودا فيما مضى ! فذلك ما لم يزعمه احد ممن يتحدثون عن شروره. وهى جديده فى قوه فتكها . ولكن الفتك فى ذاته ليس بالشىء الجديد. ان القرن العشرين قد اضاف الى هذ المشكله اسبابه واساليبه , ولم يضف شرا جديدا اليها بل اضاف اسبابا للسؤال واساليب للجواب..ولازال الباب مفتوحا للسائل والمجيب. ومن آفات القرن العشرين ان اسباب الشكوى فيه اكثر واعظم من جهتين لا من جهه واحده . فهى اكثر واعظم لان حروبه الطاحنه شملت الكره الارضيه وعمت اقوياءها وضعفائها , وكادت ان تتلاحق من اوله الى ما بعد منتصفه فى كل سنه ان تستأنف الحروب العالميه طغيانها وفتكها , بغير امل فى السلام والأمان. وهى اكثر واعظم لان النفوس فيه تدعى الحقوق وتلح فى المحاسبه وفلم يكن مستغربا فيما مضى ان يداس حق انسان او جماعات من الناس ولم يكن هنالك محاسبه لأصحاب السلطان على الشرور والمظالم , فلما علم الناس فى القرن العشرين ان لهم حقوقا وان لهم ان يحاسبوا المعتدين على تلك الحقوق , تعاظمت شكواهم من كل كبيره وصغيره ,وتعودوا الشكوى من شرور الحياه كما تعودوا الشكوى من شرور ذوى السلطان. ولقد كان الناس قديما يسألون : من اين اتى الشر الى العالم والله خالق رحيم قدير وكانوا يسلمون الجواب ولايلحون فى الحساب , وكان هذا دأبهم فى محاسبه الحاكمين من بنى آدم , فلا جرم ان يقبلون من الحاكم الخالق ما يقبلونه من الحاكم المخلوق. فلما اقبل القرن العشرون بحروبه واسلحته, اقبل بدعاواه وحقوقه ولجاجته فى المحاسبه والاعتراض. فأذا بمشكله الشر تتفاقم فيه من جانبين كما اسلفنا: جانب الضخامه في الشرور, وجانب اللجاجه فى المحاسبه والادعاء. وهذا هو الجديد على المشكله فى القرن العشرين, فالسائلون اكثر سؤالا والمجيبون فيه ليسوا بأقدر على الجواب من سابقيهم فى القرون الغابره , سواء بين الاوروبين او غير الاوروبيين. وقد اجيب السؤال كثيرا على السنه المفكرين من امم الغرب منذ نهضوا للسؤال واستشرفوا للجواب .او منذ استقلوا بالفهم والبحث ولم يقنعوا بالتقليد والترديد. فمن الحلول التى اختارها بعض المفكرين لعلاج مشكله الشر: ان الشر وهم يزول ولابقاء له مع الخير. ومنها ان الشر لا وجود له بذاته , وانما هو غياب الخير ومنها ان الشر تربيه نافعه لبنى أدم , وان تجارب الايام قد بينت للناس ان الشده انفع لهم من الرخاء فى كثير من الاحيان. ومنها ان الشر ضروره ناجمه من التقاء الخيرات الكثيره فوجود النور مثلا ممكن, ولكنه لابد من النور والظلام والشروق والغروب حين توجد الكواكب وتوجد معها المداراتوالافلاك, وسواءوجود الليل والنهار والشتاء والصيف, والجدب والخصب, او توجد مع النور خيرات غير النور. ومنها ان الشر خير يوضع فى غير موضعه , ومن يعترض على اسباب الشر كمن يعترض على خلق الماء اعتراضا على فيضان الانهار, او كمن يعترض على خلق الجرثومه الحيه التى تتألف منها الاجسام اعتراضا على جراثيم الوباء. ومنها ان حريه الاراده نعمه الهيه , وان حريه الاراده لاتكون الا فى عالم يحدث فيه الخير والشر , وينقاد فيه الانسان الى العمل الصالح غير مكره عليه ومنها ان الشر هو تمام الخير الذى يوجد معه وينعدم بأنعدامه , فلا معنى للرحمه بغير الالم , ولا معنى للشجاعه بغير الخطر, ولا معنى للكرم بغير الحاجه , ولا معنى للصفح بغير الاسائه , ولا معنى للنجده والبطوله بدون الظلم, ولا معنى للهمه والسعى بغير الحذر من مكروه والشوق الى مأمول. ومنها ان الفروق بين الاشياء لازمه , ولولاها لم يوجد شىء مستقل عن شىء , ومع وجود الفوارق لامناص من الشكوى , ومن الطلب والفوات ---------- عقائد المفكرين فى القرن العشرين(عباس محمود العقاد)..بتصرف قليل المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بتاريخ : 11-20-2010 الساعة : 07:58 PM ونموذج من الملحدين النفسيين! حتى توضح الصوره للجميع ويعرف ما هى اسباب الالحاد التى فى الواقع نفسيه! اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr.fx6 أن موت طفل كل ست ثواني نتيجة للجوع اكبر دليل على عدم وجود أله فهل يعقل أن يكون هناك أله ويحدث ذلك ؟؟ .. حوار مع ملحد جزئيه الخير والشر ..ورد الشيخ محمد الغزالى(رحمه الله): قال الملحد وهو ساخط: افلو كان آله كما تقول كانت الدنيا تحفل بهذه المآسى والآلام, ونرى ثراء يمرح فيه الاغبياء , وضيقا يحتبس فيه الاذكياء , واطفالا يمرضون ويموتون , ومشوهين يحيون منغصين. قال الشيخ الغزالى : لقد صدق فيكم ظنى , ان الحادكم يرجع الى مشكلات نفسيه واجتماعيه اكثر مما يعود الى قضايا عقليه مهمه** ويوجد منذ عهد بعيد من يؤمنون ويكفرون وفق ما يصيبهم من عسر ويسر:(ومن الناس من يعبد الله على حرف فأن اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنه انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخره) الحج الملحد:لسنا انانيين كما تصف, نغضب لأنفسنا او نرضى لأنفسنا , اننا نستعرض احوال البشر كافه ثم نصدر حكمنا الذى ترفضه.. رد الشيخ الغزالى: آفتكم انكم لاتعرفون طبيعه الحياه الدنيا ووظيفه البشر فيها , انها معبر مؤقت الى مستقر دائم , ولكى يجوز الانسان هذا المعبر الى احدى خاتمتيه, لابد ان يبتلى بما يصقل معدنه , ويهذب طباعه, وهذا الابتلاء فنون شتى وعندما ينجح المؤمنون فى التغلب على العقبات التى ملأت طريقهم وتبقى صلتهم بالله واضحه مهما ترادفت البأساء والصراء فأنهم يعودون الى الله بعد تلك الرحله الشاقه ليقول لهم: [ يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون . ] الزخرف قال الملحد: وما ضروره هذا الابتلاء؟ رد الشيخ الغزالى : ان المرء يسهر الليالى فى تحصيل العلم , ويتصبب جبينه عرقا ليحصل على الراحه , وما يسند منصب كبير الا لمن تمرس بالتجارب وتعرض للمتاعب, فأن كان ذلك هو القانون السائد فى الحياه القصيره التى نحياها على ظهر الارض, فأى غرابه يكون ذلك هوالجهاد الصحيح للخلود المرتقب؟ قال الملحد(مستهزئا):اهذه فلسفتكم فى تسويغ المآسى التى تخالط حياه الخلق وتصبير الجماهير عليها؟ قلت : سأعلمك بتفصيل اوضح حقيقه ما تشكو من شرور ,ان هذه الآلام قسمان: قسم قد الله فى هذه الدنيا , لاتقوم الحياه الا به, ولاتنضج رساله الانسان الا فى حره , فالامركما يقول الاستاذ العقاد: (تكافل بين اجزاء الوجود, فلامعنى للشجاعه بدون الخطر , ولامعنى للكرم بغير الحاجه , ولامعنى للصبر بغير الشده ولامعنى لفضيله من الفضائل بغير نقيصه تقابلها وترجح عليها. وقد يطّرد(يشمل ويتسع) هذا القول فى لذاتنا المحسوسه , كما يطرد فى فضائلنا النفسيه ومطابالنا العقليه , اذ نحن لانعرف لذه الشبع بغير الم الجوع , ولانستمتع بالرى ما لم نشعر قبله بلهفه الظماء ولايطيب لنا منظر جميل ما لم يكن من طبيعتنا ان يسؤنا المنظر القبيح..)) وهذا التفسير لطبيعه الحياه عامه ينضم اليه ان الله جل شأنه يختبر كل امرىء بما يناسب جبلته, ويوائم نفسه وبيئته, وما ابعد من الفروق بين انسان وانسان , وقد يصرخ انسان بما لايكترث به آخر ولله فى خلقه شؤون, والمهم ان احداث الحياه الخاصه والعامه محكومه بأطار شامل من العداله الآلهيه التى لاريب فيها. الا ان هذه العداله الالهيه كما يقول الاستاذ العقاد: لاتحيط بها النظره الواحده الى حاله واحده, ولامناص من التعميم والاحاطه بحالات كثيره قبل استيعاب وجوه العدل فى تصريف الاراده الالهيه . ان البقعه السوداء قد تكون فى الصوره كلها لونا من الوانها التى لاغنى عنها,او التى تضيف الى جمال الصوره ولايتحقق جمال بغيرها, ونحن فى حياتنا القريبه قد نبكى لحادث ما..ثم نعود فنضحك او نعتبط بما كسبناه منه بعد فواته"). تلك هى النظره الصحيحه الى المتاعب غير الاراديه التى يتعرض لها الخلق اما القسم الثانى(وهو محور الشر الحقيقى***) اما القسم الثانى من الشرور التى تشكو منها يا صاحبى فهو خطؤك انت واشباهك من المنحرفين. قال الملحد مستنكرا: انا واشباهى لاعلاقه لنا بما يسود العالم من فوضى! فكيف تتهمنا؟ رد الشيخ الغزالى: بل انتم مسؤولون , فأن الله وضع للعالم نظاما جيد يكفل له سعادته, ويجعل قويه عونا لضعيفه وغنيه بارا بفقيره, وحذر من اتباع الاهواء واقتراف المظالم واعتداء الحدود. ووعد على ذلك خير فى الدنيا والآخره:«من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون» فإذا جاء الناس فقطعوا ما امر الله به ان يوصل , وتعاونوا على العدوان بد ان يتعاونوا على التقوى فكيف يشكون ربهم اذا حصدوا المر من آثامهم؟!! ان اغلب ما احدق بالعالم من شرور يرجع الى شروده عن الصراط المستقيم, وفى هذا يقول الله جل شأنه: (( ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير )) ان الصديق رضى الله عنه جرد جيشا لقتال مانعى الزكاه , وبهذا المسلك الراشد اقر الحقوق وكبح الآثره ونفذ الاسلام فأذا تولى غيره فلم يتأس به فى صنيعه , كان الواجب على النقاد ان يلوموا الاقدار التى ملأت الحياه بالبؤس؟!!! قال الملحد: ماذا تعنى؟ رد الشيخ الغزالى :اعنى ان شرائع الله كافيه لأراحه الجماهير, ولكنكم بدل ان تلوموا من عطلها , تجرأتم على الله واتهمتم دينه وفعله ومن خسه بعص الناس ان يلعن السماء اذا فسدت الارض , وبدلا من ان يقوم بواجبه فى تغيير الفوضى واقامه الحق يثرثر بكلام طويل عن الدين ورب الدين..!! انكم معشر الماديين مرضى تحتاج ضمائركم وافكاركم الى علاج بعد علاج**. ....يتبع بأذن الله ------------------- من كتاب قذائف الحق للشيخ محمد الغزالى **-وهذه هى حقيقه غالبيه الملحدين من واقع التجربه! ***:توضيح منى وليس فى سياق الحوار الاصلى المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الانبهار الحضارى والتبعية الفكرية..كسببا للإلحاد! بسم الله الرحمن الرحيم الإنبهار الحضاري والتبعية الفكرية ليست مقتصرة على هذا العصر الذي نعيشه فقط!! .. فالفليسوف المسلم أبو حامد الغزالى ذكر سبب إلحاد وانحراف وتأثر المسلمين كثيراً بسبب الفلسفة اليونانية..بسبب أن العرب انبهروا حضاريا بما وصل إليه اليونانيين وأخذوا كل ما قدمه العظماء اليونانيون والإغريقيون على أنه مسلمات لايمكن الشك فيها ولايمكن التفكير فيها !!. وقد ذم ذلك وذكره الفليسوف الغزالي فى كتابيه الشهيرين....(المنقذ من الضلال - تهافت الفلاسفة) مع العلم أن رد ابن رشد على الغزالي كان بعد وفاة الغزالي !!...وكان رداً متهافتا فيه محاباة شديدة لمعلمه أرسطو وسيده الذى خنع وخضع لفكره وسلم به كأنه وحي من السماء!!! وهناك الكثيرون من الفلاسفة المنتسبين للإسلام كانوا منبهرين بحضارة اليونان:- فنرى كلاً منهم قد تبنى أن يكون تلميذاً لأحدهم من فلاسفة اليونان .. كالفارابى وابن رشد وأبو اسحاق الكندى وابن سينا...وأبو بكر الرازى...وحاكم المسلمين نفسه "المأمون" (صاحب قضية خلق القرآن الشهيرة) .. والمعتزلة أيضا!!!! وهذه التبعية الفكرية والإنبهار الحضاري دائما يحدث فى الشعوب المتأخرة ثقافياً وعلمياً واقتصادياً ... والتي تؤدى بدورها إلى انصهار الفكر المحلى وأن يصبح فكر غير منتظم وغير ثابت ... وهذا ظاهر وجلي فى ظاهرة عبد الله القصيمى .. وطه حسين .. وفؤاد زكريا .. ونجيب محفوظ وغيرهم وكيف انبهروا بحضارة الغرب وأخذوا كل أفكارهم على أنها مسلمات فكرية لاشك فيها...! والقليل فقط هو الذى استيقظ من هذا الإنبهار والتأثر الحضاري !! ومن أمثلة هؤلاء دكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله) إن فى كتاب (رحلتى من الشك إلى الإيمان) للدكتور/ مصطفى محمود العبارة التالية التى تدعوا إلى التأمل..وكان ما يصلنا من أنباء العلم الغربي باهراً يخطف ابصارنا...وكنا نأخذ عن الغرب كل شىء*...الكتب والدواء والملابس والمنسوجات والقاطرات والسيارات وحتى الأطعمه المعلبة .. حتى القلم الرصاص ..والدبوس والإبره .. وحتى نظم التعليم ... وقوالب التأليف الأدبى من قصة و مسرحية و رواية .. حتى ورق الصحف!! .. وحول أبطال الغرب وعبقرياته كنا ننسج أحلامنا و مثلنا العليا .. حول باستير و ماركوني و رونتجن و أديسون .. وحول نابليون وإبراهام لنكولن ..و كرستوفر كولمبس و ماجلان ....كان الغرب هو التقدم . و كان الشرق العربي هو التخلف و الضعف و التخاذل و الإنهيار تحت أقدام الاستعمار و كان من الطبيعي أن نتصور أن كل ما يأتينا من الغرب هو النور و الحق .. وهو السبيل إلى القوة والخلاص .!!)** وماحدث قديما عند الفلاسفة المنتسبين للإسلام..حدث فى أوروبا فى عصر ما قبل النهضة وما بعد النهضة .. وعصر التنوير الذي كان به تأثر كبير بفلسفة ابن رشد والفلاسفة المسلمين والعلم الإسلامي الذي انتقل إلى الغرب عن طريق الأندلس في أزمنه سابقة لذلك .. ويحدث اليوم فى عصرنا الحالي نتيجه لتأخر المسلمين وتقدم الغرب المادي ! ---------------------------------- لذلك ظاهره الإنبهار الحضاري والتأثر والتبعية العمياء .. ظاهرة متكررة .. وهى من أسباب الإلحاد فى عصرنا الحالي كما كانت سابقاً فى أوروبا سبباً فى إيمان البعض كالمنتسبين إلى المدرسة والفكر الرشدي .. وفلاسفة كبار مثل (ديكارت - بريجسون - ليبيتز) وظهور مذاهب دينية جديدة بسبب تأثر الغرب بعقيدة المسلمين ... كالبروتستانتية التي أسسها مارتن لوثر كينج .. نتيجه لتأثره بالدين الاسلامى ونبذه لفكرة صكوك الغفران وغيره من الأفكار الوثنيه التي كانت مرفوضه قطعا فى الإسلام وللحديث بقيه إن شاء الله تعالى ...... -------------------- **-رحلتى من الشك الى الايمان- دكتور مصطفى محمود- طباعه دار اخبار اليوم 2001 المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ملحوظات حول التأثر العربى بالفكر اليونانى. بتاريخ : 10-25-2010 الساعة : 09:22 PM لكن لانغفل ان تطور العلوم على يد المسلمون كان بعد نقل التراث اليونانى...وانا هنا لااقصد انحطاط اقتصادى او تردى ثقافى للدرجه الموجوده الآن..ولكن هذا ايضا يندرج تحت مسمى الانبهار الحضارى..فكما رأينا سابقا السبب ان .. لأنبهار المسلمون والعرب بعلوم اليونانيين والاغريق..تأثروا حتى بفلسفتهم الوثنيه!!..واصبح منهم الملحدين..واصبح منهم من يؤمنون بأزليه الماده ويتخذ ارسطو وسقراط وافلوطين بمثابه نبى مرسل من السماء!!..كما فعل ابن رشد والفاربى.. **وابو بكر الرازى(الطبيب) الذى انكر النبوه لمجرد ان هذه تخالف رأى ارسطو وافلوطين وفلاسفه اليونان والاغريق (وكان يرى ان النبوه فيها ظلم من الله للعباد وتفرقه)..هذا على حد قوله!!** ان الحضاره الاسلاميه لم تكن ضعيفه بل كانت فى مرحله نهضويه كبيره...وغالبا فى مراحل نقل التراث الحضارى للشعوب يسقط الكثيرون فى هاويه التبعيه الفكريه والانبهار والتأثر الحضارى الذى يعطل ملكات النقد عند المتأثرين بذلك لدرجه ان يتقبل اللامعقول!!..كمثال ابن رشد الذى ذكره واصهب فيه الدكتور هشام بارك الله فيه --------------------------------*** اقتباس: فمصطلح الانبهار والتأثر الفكرى والتبعيه الفكريه ليس مقتصرا على تأثر بفكر حضارى معاصر ..بل قد يكون تأثر بتراث حضارى وثقافى كما حدث للبعض من المسلمين عند نقل التراث اليونانى والاغريقى*** ---------------------------------*** ولاينكر احد ان بدايه الابداع تبداء بالنقل ثم بالاضافه والزياده ثم الابتكار..ثم الاختراع...وهذا ما فعله علماء المسلمون مع التراث اليونانى والاغريقى..ولكن ما ننكره هنا هو نقل كل شىء السىء والجيد الطيب والخبيث!...كنقل الانعام..بدون ان نفهم ما يضرنا وما ينفعنا..وان ننقل مايفيدنا فقط ونترك مايضرنا..!!! وهذا ما وقع فيه الكثير من الفلاسفه المنتسبين الى الاسلام...حيث انه من تأثرهم وانبهارهم الحضارى بالحضاره اليونانيه..تأثروا بهم حتى فى علوم الدين !!..وعلى آثره نتج علم يسمى علم الكلام للرد على الفلاسفه والمنطقيين وظهرت فرقه المعتزله والاشاعره....ولكن لاننكر ان نقل اسس علوم الطب والرياضيات والهندسه عند اليونانين كان له تأثير مفيد فى تقدم حركه العلم فى عصر الدوله العباسيه. وظهرت فرق اخرى كالجهميه ..و أخوان الصفا والقرامطه ..وهم كانوا منحرفين عقديا لدرجه كبيره حتى ان الكثير من اهل السنه اخرجوهم من الدين! وهذا المقصود بالأنبهار الحضارى والتبعيه الفكريه عند الفلاسفه المنتسبين للأسلام...والله اعلم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. وللحديث بقيه ان شاء الله تعالى... ----------------------------- المصدر **من تاريخ الالحاد فى الاسلام** دكتور عبد الرحمن بدوى 1993 هناك خلط دائم بين ابوبكر الرازى المنكر للنبوه(لادينى) بمصطلح اليوم..وبين العالم الجليل المسلم فخر الدين الرازى(الاشعرى) صاحب كتاب **التفسير الكبير ومفاتيح الغيب** وجب التنويه حتى لايحدث خلط بين الاثنين ----------------------- ***-الغزو الفكرى دكتور محمد جلال كشك...1966.(.من تعريفات الغزوالفكرى للدكتور محمد جلال كشك) المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بتاريخ : 11-11-2010 الساعة : 02:36 AM السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..بارك الله فيكم اخوتى فى بدايه البحث ذكرنا بعض التعريفات للغزو الفكرى والانبهار والتبعيه الفكريه..وبعض النماذج المبسطه كمقدمه..والآن ننتقل الى مواضيع البحث الرئيسيه التى سيتم تناولها تباعا حتى يكون هناك ترتيب فى الافكار. 1-كيف انتقل التراث اليونانى الفلسفى الى بلاد الاسلام 2-دور الحكام العباسيين فى تقريب المسلمين من الفلسفه اليونانيه وحكمه اليونان(دعوى المأمون -والمعتصم) 3-انتشار فكره تعارض الوحى(النقل) مع العقل..واقتصار الحكمه والعقل على ما يتوافق مع حكمه اليونان وفلسفتها 4-تأثر بعض المسلمون ببعض الثقافات الاخرى(المانويه -والزراديشتيه- فلسفه وحده الوجود الهنديه) 5-العائدون الى الحق ..(ابو حامد الغزالى فى المنقذ من الضلال كمثال) ونجاته من الانبهار والتبعيه لحكمه وفلسفه اليونان. 6-مقدمه صراع بين الغزالى والفلاسفه كما ذكر فى كتابه (تهافت الفلاسفه)..وامثله من ذمه لأتباعهم الاعمى لحكماء اليونان ورد الغزالى عليهم 7-(صراع خاص) ابو حامد الغزالى -وابن رشد...مبحث فى الجمع بين الردود والمجادلات الفكريه كما جاء فى كتاب تهافت الفلاسفه- وتهافت التهافت لأبن رشد. 8-ابن رشد وانبهاره بأرسطو ودفاعه عن ارسطو دفاع المستميت. ونصوص من كتبه تدل على تقديسه المبالغ فيه لمعلمه ارسطو 9-ابن سينا وترجمته لعلوم وحكمه اليونان وتأثره بهم(والرد على دعواه فى مبحث الالهيات) 10-الفارابى (نقد لفكره وتأثره بحكمه اليونان) 12-ابو اسحاق الكندى(فليسوف العرب) نقد لفكره وتأثره بحكمه اليونان 13- ابو بكر الرازى الطبيب وانكاره للنبوه والبعث 14-نقد جامع لموقف الفلاسفه من البعث والموت(فلسفه الموت عند الفلاسفه المسلمين) 15-ظهور الفرق الكلاميه والمعتزله ونشأه علم الكلام 16-ردود شيوخ اهل السنه والجماعه على الفرق الضاله(درء تعارض العقل مع النقل-الرد على المنطقيين) شيخ الاسلام ابن تيميه كمثال هذه فروع مبحث نقد الانبهار الفكرى والحضارى فى العصور الاسلاميه ---------------------------------------------------------------------------- على الجانب الآخر ..فى المبحث الثانى (انبهار الغرب بالحضاره الاسلاميه)..وفيه: 1-نبذه تاريخيه عن مدى التقدم العلمى والثقافى والحضارى الذى وصل له المسلمون فى الأندلس. 2-انهيار الأندلس وسقوط الخلاف الاسلاميه وانتقال الحضاره الاسلاميه الى الغرب المنتصر. 4-مظاهر من انبهار الغرب بالعلماء المسلمون والفلاسفه المسلمون (المدرسه الرشديه كمثال) وتأثرها بفكر ابن رشد 5-ترجمات كتب ابن رشد الخاطئه ..واستخدام اسلوبه العقلانى كحجه للثوره على الكنيسه والالحاد(تفنيد دعوى العالمانيين فى كذبهم على ابن رشد وادعائهم الحاده!) 6-عصر النهضه وتقدم العلوم وموقف الكنيسه من العلم(اضطهاد العلماء وقلتهم وحرقهم)..اسبينوزا وجاليليو( كمثال) 7-مقارنه بين موقف شيوخ الاسلام من العلوم الماديه والتقدم العلمى والموقف المتعنت الكنسى ودوره فى ظهور دعوى (تناقض الدين مع العلم) 8-الاضطهاد الكنسى واحياء علماء ومفكرى الغرب التراث المادى للحضارت السابقه رداء على السلطه الكنسيه 9-نشأه المذاهب الالحاديه والماديه(العقلانيه-اللاعقلانيه-الماديه النفعيه-الماديه الدايلكتيكيه-الوجوديه-العدميه )..مناقشه لظروف نشأتها ونقد لفكرها وفكر مؤسسيها 10-الفلاسفه الموحدون (ديكارت -باسكال) ..كمثال 11- عصر مابعد النهضه وتغلغل الالحاد بقوه فى اوروبا...(نيتشه-شوبنهاور-برجسون) وانتشار فكره (موت الاله) 12-الثوره الفرنسيه والقضاء على السلطه الكنسيه وانقلاب اوروبا النهائى على الدين ---------------------------------------------------------------------------------- العصر الحديث سوف نتكلم عليه بأذن الله بعد الانتهاء من هذه المباحث السابقه..والله المستعان |
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الصدف التراكميه وجهاله داوكينز بتاريخ : 11-20-2010 الساعة : 09:59 AM بسم الله الرحمن الرحيم،*** إذا كان الهدف من البحث العلمي هو الاقتراب من الحق، فإن إخراج التصميم الذكي من دائرة العلم ثمنه الانفصام عن الواقع، ومن ذلك الواقع وجود منظومة صناعية متكاملة في عالمنا تعيد تصنيع ونسخ كل أجهزتها تماما كما تعيد الحياة تصنيع كل مكوناتها. لكن ولو طبق الملحد منطقه، وعلى غرار التطور الدارويني الذي لا يقول بوجود طرف عاقل خطط لظهور الكائنات الحية في محيطها الغير عاقل، يصبح "البديل العلمي" الوحيد لتفسير ظهور الأجهزة الإلكترونية مثلا، هو الظهور التلقائي (للدارة الإلكترونية الأولى) كما ظهرت (الخلية الأولى) صدفة، لتتطور ذاتياً الى جهاز معقد له غايات جديدة دون تدخل من أي طرف عاقل مستقل عن تلك الأجهزة، وليصبح عامل التشابه بينها من "أقوى الأدلة" على التطور الذاتي! فإن قيل "نرى مصمم تلك الأجهزة ولا نرى مصمم الحياة".. فهذا يعني أن إنكار الملحد للتصميم الذكي هو أمر مزاجي لم يستند الى أي منطق أو مبدأ ثابت، ويعني أنه يفكر بعينه وحواسه ولا يفكر بعقله! والعقل يقول أن ظهور أي نظام أو قانون جديد عن طريق الصدفة هو مستحيل كما سيتم إثباته إن شاء الله في هذا الشريط بالدليل الرياضي، وبأمثلة قابلة للتجربة الغرض منها فضح مغالطات الملحد بطريقة عَمَلية. في البدء كانت الطائرة يناقش ريتشارد دوكينز ثلاثة أقوال متعقلة بظهور النظام البيولوجي: (1) القول بالتصميم الذكي (2) والقول بالصدفة الكبيرة عند خط البداية (3) والقول بالصدف الصغيرة التراكمية. لكنه يستبعد القول الأول كونه ملحد، ويستبعد القول الثاني ربما خجلا، بل ويذهب الى وصف الصدفة الكبيرة عند خط البداية بالفكرة السخيفة، وهي فعلا كذلك، فتجده في مثله عن (تدرج السارق في فك شفرة الخزنة) يتظاهر بالانزعاج من استشهاد الخلوقيين بمثل الإعصار الذي اجتاح خردة لتظهر طائرة بوينج 747. ومما يُفهم من كلامه أن المقارنة السليمة يجب أن تكون بين تعقيد (طائرة البوينج) وبين تعقيد (الغاية النهائية للتطور) التي تمثل سلسلة طويلة من الصدف الصغيرة المتراكمة عبر الزمن. والحقيقة أنه غير صادق في تظاهره بالانزعاج من سؤال الخلوقيين وذلك لسببين: لأن إلحاده لا يستقيم إلا إذا قبل نفس الصدفة الواحدة التي وصفها بالسخيفة والتي أدت الى ظهور (الخلية الأولى) قبل انطلاق أية عملية تراكمية وقبل ظهور نظام التناسخ البيولوجي نفسه. ولأن العالم فريد هويلي قارن صدفة ظهور (طائرة بوينج) بصدفة ظهور (أبسط خلية) وليس بـ(الناتج النهائي للتطور). وأما الافتراض أن "الخلية الأولى كانت أبسط".. لا يلغي مقارنة هويلي، بل يغير فقط من نوعية ودرجة تعقيد الطائرة محل المقارنة. إذاً كان على دوكينز وضع (درجة تعقيد الطائرة) في الحلقة الأولى من سلسلة الصدف المتراكمة بدل جعلها في آخرها، لكنه اضطر الى مغالطة نفسه وتحريف الحقيقة التي ذكرها هويلي حتى يتسنى له القول أن ("الناتج النهائي الذي يُشكل الكائن هو الذي يحاجج به الخلوقيون بشكل مرهق بأشكاله المختلفة"). وغلف أن الإشكال ليس فقط في ظهور حيوان البطريق في نهاية التراكم بل أيضاً في ظهور الخلية الأولى نفسها قبل انطلاق أية علمية تراكمية. وسواء اختلط عليه الأمر أو تعمد المغالطة، فهو في الحالتين يناقض نفسه: من جهة يخجل من القول بإمكانية ظهور الطائرة نتيجة صدفة خرافية عند خط البداية، ومن جهة أخرى يؤمن بإمكانية ظهور الخلية الأولى عند خط البداية رغم أنها أكثر تعقيدا من الطائرة الغير مجهزة أصلاً بأية آلية ذاتية للتناسخ. الأمر الثاني الذي غفل عنه دوكينز هو أن الرياح بالفعل لها آثار تراكمية، ومنذ أن تكوّن الغلاف الجوي وهي تعصف بكل المواد على سطح الأرض. وإذا كان يؤمن أن لتراكم الصدف أي دور في ظهور نظام غير عاقل ينسخ الخلايا.. فعليه إذاً أن يؤمن بإمكانية تسبب الآثار المناخية المتراكمة عبر ملايين السنين في نشوء نظام جديد يجعل الطائرات تتناسخ ذاتيا ما دام تصادفها كمواد هو أمر ممكن نظريا في كل حين، بخلاف الخلية الاولى التي يقول الملحد ان ظهورها يحتاج الى ظروف لم تعد متوفرة في الطبيعة. ومعلوم أن الاحتمال الأكبر هو الذي تتوفر ظروفه لمدة أطول! المقارنة بين نفس درجة اللا احتمالية المفترض أن تكون بين: • ظهور الخلية الأولى القادرة على التناسخ + تراكم أخطاء النسخ = طفرات تؤدي الى ظهور حيوان أرقى مكون من بلايين الخلايا! • وظهور الطائرة الأولى القادرة على التناسخ + تراكم أخطاء النسخ = طفرات تؤدي الى ظهور نظام أرقى مكون من بلايين الطائرات! إذاً خرافة ظهور الخلية الأولى صدفة وتطورها الى حيوان البطريق نتيجة أخطاء في النسخ.. لا تختلف من الناحية الاحتمالية عن خرافة ظهور طائرة أولى قادرة على التناسخ الذاتي، لتتطور الى شركة طيران عملاقة بكل أنظمتها وإداراتها التي تنسق بين بلايين الطائرات نتيجة سلسلة طويلة من الأخطاء في النسخ! غاية السارق ومنطق البقاء للأصلح يقول دوكينز: (استعارة أخرى مفضلة عن تطرف اللاحتمالية في حالة قفل خزانة بنك . نظريًا يمكن لسارق أن يكون محظوظًا بالحصول على تسلسل الأرقام الثمانية بالصدفة وحدها . عمليًا التسلسل يصمم بلااحتمالية عالية لدرجة تجعل ذلك أشبه بالمستحيل بنفس درجة فكرة فريد هويلي عن البوينج 747. ولكن تخيل قفلاً مصممًا بشكل سيء وأنه يعطي إشارات استطرادية تعلو كلما قرب الرقم من الرقم الصحيح . افترض أن عند اقتراب القرص من الرقم الصحيح فإن باب الخزنة يُفتح قليلاً وحفنة من النقود تسقط منها . فاللص في هذه الحالة سيحصل على الجائزة الكبرى في وقت قصير جدًا") الرد: الفكرة الأكثر سذاجة في هذا المثل هي مقارنة التطور الدارويني الذي ليس له غاية مسبقة باللص الذي يسعى لفتح الخزنة. المقارنة السليمة يُفترض أن تكون بين (عبث الطفرات) من جهة وبين (شخصٍ يلهو بالقفل كيفما اتفق) من جهة أخرى. وحتى إن سمع الإشارات الصادرة من القفل، فلن تؤثر في قراره لأنه لا يسعى أصلاً للاقتراب أو الابتعاد من الرقم الصحيح! أما السارق الذي يطمح الى فتح الخزنة، فإنه يدرس العلاقة بين الأرقام التي سبق له تجربتها وبين الإشارات الناتجة عنها.. وبناء على تلك المقارنة يحدد وجهة بحثه القادمة، ثم يعاود تحليل المعطيات الجديدة ليحصر بحثه في مجال أصغر كل مرة.. الى أن يصل الى الرقم الصحيح. وعلى سبيل التنازل يمكن الافتراض أن القفل مكون من رقمين فقط حتى تسهل محاكاة سلوك اللص في هذا الرابط الذي يحتوي على برنامج -رغم بساطته- يستحيل أن يظهر صدفة لأن تصميمه بُني على أساس غاية مسبقة لا تعرفها القوانين الإلكترونية! أما قول دوكينز : (عمليًا التسلسل يصمم بلااحتمالية عالية لدرجة تجعل ذلك أشبه بالمستحيل بنفس درجة فكرة فريد هويلي عن البوينج 747). فهذا كلام غير دقيق.. لأن احتمال تكون طائرة البوينج صدفة أقل ببلايين المرات من احتمال فك شفرة الخزنة بالصدفة. ومع ذلك يرى كبير الملاحدة أن الاحتمال الأقرب يحتاج الى تراكم للصدفة مع الاستعانة بسارق له غاية مسبقة وقدرات عقلية تمكنه من تحليل نتائج التجارب السابقة في سبيل تقليص مجال البحث بالتدريج. وهنا تكمن المفارقة في كلامه: لأنه يرى أن فك القفل يحتاج الى تدرج والى سارق عاقل.. أما الاحتمال الأبعد أي ظهور (الخلية الأولى) فلا يرى أنها تحتاج الى مصمم ولا حتى الى تراكم ما دامت هي (الحلقة الأولى) التي سبقت أي تراكم بيولوجي! الصعود الى جبل الأوهام. يقول دوكينز: ((في كتابي الصعود إلى جبل اللااحتمال وضحت هذه النقطة بمثال : تخيل جبلاً أحد طرفيه منحدر بشكل حاد من المستحيل تسلقه ، والطرف الاخر منحدر بشكل متدرج لطيف حتى القمة . في القمة يجلس نظام معقد كالعين مثلاً أو البكتريا ذات المحرك المروحي . الفكرة السخيفة أن تعقيدًا كهذا يتجمع بشكل آني يرمز بالانتقال من وادي الجبل لقمته بقفزة واحدة . التطور - على العكس من ذلك - يذهب حول الجبل من الناحية الأخرى ويصعد المنحدر البطيء زحفًا")). الرد: بعد أن أنكر التصميم الذكي وبعد أن تبرأ -خجلا- من الصدفة في خطوة واحدة، أصبح ريتشارد دوكينز يعيش أكبر أحلامه الوردية على الإطلاق. فظن أن تقسيم (الصدفة الواحدة الأقل احتمالاً) الى (صدفٍ صغيرة أكثر احتمالاً) تتراكم عبر الزمن.. سيزيد من إمكانية الحصول في نهاية المطاف على (ناتج نهائي) أكثر تعقيداً. وفي قوله هذا جهل مزدوج: • أولا: تقسيم الصدفة الكبيرة الى صدف مرحلية صغيرة لن يخفف من (اللا إحتمالية) إلا في حالة واحدة: حين تتحول (الصدفة المرحلية) الى (قانون ونظام لا يُسأل عن احتمال احترامه بعد ذلك)! وهذا الانتقال المستحيل رياضيا من -الصدفة الى القانون- هو الذي أوهم دوكينز أنه متى ظهرت الصدفة المرحلية الصغيرة فإنها ستتحول الى خطوة يُرتكز عليها في رحلة التطور ولا داع من السؤال عن احتمال تكرارها بعد أن أصبحت قانونا مُسَلّما به! وهذا بالطبع منطق خاطئ لأن التحول التلقائي (لأبسط صدفة آنية) الى (أبسط قانون جديد) هو أمر مستحيل رياضيا! • أما الخلل الثاني في منطق دوكينز هو في خلطه بين إمكانية (التراكم الكمّي) وبين استحالة (تراكم قوانين تظهر صدفة)! فهناك فرق شاسع: 1- بين إمكانية تراكم المواد والكميات والأشكال الهندسية.. كتراكم الترسبات الجيولوجية أو التراكم الهندسي للــfractals إلخ... وهذا أمر ممكن! 2- وبين استحالة تراكم قوانين جديدة تظهر نتيجة صدف عمياء لتشكل في نهاية المطاف نظاما متكاملا له غايات جديدة... ! أصل الإشكال: ظهور شروط جديدة تقييم أي نظام لا يتم إلا بتقييم الشروط المؤسسة له.. ودراسة إمكانية ظهور نظام جديد = لا يتم إلا بدراسة إمكانية ظهور شروط جديدة تُحترم بالضرورة! والهدف هو دراسة أي نظام أو جهاز جديد سواء كان الحديث عن الخلية الأولى أو أي جهاز بيولوجي أو ميكانيكي أو حتى مصنع أو إدارة.. في جميع الأحوال هناك قاسم مشترك بينها وهو احترام شروط تقول بضرورة تواجد كل عنصر في مكانه وزمانه المناسب -طبقا لغاية جديدة- حتى يتمكن الجهاز من تأدية مهمته والوصول الى تلك الغاية. مثال: النظام الرقمي في هذا الرابط لا يحرص على وضع كل رسالة في الظرف الذي يحمل نفس العلامة، فهذا الشرط لا تكترث له القوانين الإلكترونية التي توزع الرسائل كيفما اتفق، ونتائجه تعتبر عشوائية بالنسبة لمرجع يتجاوز الغاية الإلكترونية! تماما كما أن وضع كل عنصر كيميائي في مكانه المناسب بيولوجيا في الخلية، يمثل شرطاً لا تكترث له القوانين الفيزيائية. وبما أن قواعد الاحتمال التي تسري على (الجزيء الأولي للمادة/وظرفه الزمكاني) تسري أيضاً على (الرسالة/وظرفها) في الرابط السابق. • فإن السؤال عن إمكانية انتقال الطبيعة تلقائيا: من (نظام فيزيائي لا يحرص على تحقيق اي غاية بيولوجية) الى (نظام فيزيائي) + (نظام جديد يحرص على نسخ وضمان سلامة وفعالية أجهزة لها غايات جديدة). • هو نفس السؤال عن إمكانية انتقال الحاسوب تلقائيا: من (نظام إلكتروني صرف) الى (نظام إلكتروني) + (نظام جديد يضمن وضع كل رسالة في الظرف الذي يحمل نفس العلامة). تطبيق منطق دوكينز على المثل السابق حسب منطقه، فالسؤال عن إمكانية انتقال النظام الرقمي الذي يوزع الرسائل كيفما اتفق.. الى نظام جديد يضع كل رسالة في ظرفها، هو سؤال "خاطئ وسخيف ومزعج" ولا ينبغي أن تسأل عن (الكل) لأنه سؤال عن الصعود الى قمة الجبل دفعة واحدة، ويقترح أن تبدأ بالسؤال عن سفح الجبل ثم تصعد بالتدريج وببطء شديد نحو القمة. ثم ماذا؟ لنفترض أن (الرسالة ج) تواجدت صدفة في (الظرف ج)! فهل تحولت تلك الصدفة الى قانون جديد يُلزم الحاسوب بتكرار نفس التوافق في المرات القادمة؟ بالطبع لا! لكن دوكينز يحتاج الى هذه المغالطة حتى يستقيم منطقه، ويحتاج أن يخلط بين (التراكم الكمّي) وبين (تراكم تعليمات تظهر صدفة).. ويخلط بين (صدفة تواجد الرسالة ج في الظرف ج في لحظة ما) وبين (تحول الحاسوب الى نظام يضمن كل مرة وضع الرسالة ج في الظرف ج)! وبناء على هذه المغالطة، يصعد الحاسوب أول درجة ثابتة في سلم التطور، وهكذا نتوهم أنه لا داعي للسؤال بعد ذلك عن احتمال تكرار الصدفة المتعلقة بالرسالة (ج). وبالطبع يمكن تفنيد هذا الوهم بالتجربة العَمَلية في الرابط السابق. الفرق بين (ظهور توليفات جديدة) وبين (ظهور قوانين جديدة) لنفترض أن الحاسوب بتوزيعه للمربعات حصل على النتيجة -في الصورة التالية- والتي تتوافق مع (الشرط أ) : (الشرط أ) = (وجود حيز خاص بالمربع الاحمر.. يُطرد منه كل مربع كبير، وتُجلب إليه كل المربعات الزرقاء الصغيرة.) بمجرد النظر الى النتيجة المتمثلة في هذه الصورة لا يمكن الحكم: 1- هل هذا التوافق بين (الصورة) و (الشرط أ) ظهر نتيجة صدفة آنية؟ 2- أم ظهر نتيجة قانون يُلزم الحاسوب على احترام (الشرط أ) كل مرة؟ والفرق بين (1) و (2) هو نفس الفرق بين النظامين في هذا الرابط حيث: 1- النظام الأول: يوزع العناصر (المربعات) كيفما اتفق، دون أن يخالف بالطبع القوانين الإلكترونية. لكنه نظام لا يكترث (للشرط أ)، فكما أن هناك إمكانية لتوافقه صدفة مع النتيجة.. هناك إمكانية لمخالفتها. 2- أما النظام الثاني: فهو شبيه بالأول، علاوة على احترامه (للشرط أ) الذي فرضه الإنسان على الحاسوب كقانون جديد. وعند تحديثك للصفحة ستحصل كل مرة -في النظام الثاني- على حالات مختلفة كلها تحترم (الشرط أ). لا منهجية الملحد في خلطه بين الصدفة والحتمية أحيانا يرى الملحد أن من مصلحته الخلط بين (الحتمية) و (الصدفة) بحجة أن في النظام المادي كل حدث له أسبابه التلقائية وبالتالي لا فرق بين الصدفة والحتمية. وهذا الخلط يرجع لجهله بتعريف الحتمية، الذي لا يستقيم دون تحديد الشرط محل الدراسة، وتحديد المحيط الذي تحقق فيه ذلك الشرط: 1- فالصدفة تعني إمكانية توافق (النتيجة) مع (شرطٍ لا يمثل أي قانون في ذلك المحيط). 2- أما الحتمية فتعني عدم مخالفة (النتيجة) لأي (شرط يمثل قانونا مُلزما لذلك المحيط). وعليه يصبح الفرق بين الحتمية والصدفة في الرابط السابق كالتالي: 1- توافق نتيجة (النظام الأول) مع (الشرط أ) يحتاج الى صدفة.. لأن (الشرط أ) لا يمثل أي قانون في (النظام الأول)! 2- أما توافق النتيجة في (النظام الثاني) مع (الشرط أ) فهو أمر حتمي.. لأن (الشرط أ) يمثل قانونا في (النظام الثاني)! بعبارة أخرى: التوافق الآني بين (النتيجة في النظام الأول) وبين (الشرط أ) لا يعني أن ذلك الشرط يمثل قانوناً أصيلاً في المحيط الذي ظهر فيه! ولا يعني أن (النظام الأول) تحول تلقائيا الى ما يشبه (النظام الثاني).. تطبيق1: مكعب "روبيك" وغاية الأعمى. ما يسري على المثل السابق يسري أيضاً على البروتين... فكما أن التوافق الآني (للنتيجة) مع (الشرط أ) لا يعني تحوله الى قانون، كذلك التوافق الآني لأية حالة مادية مع أي (شرط بيولوجي) لا يعني ظهور (القانون البيولوجي). وليتضح الأمر أكثر يمكن الاستشهاد بكلام فريد هويلي الذي قارن: • احتمال الحصول على البروتين عن طريق تصادف توليفة من الأحماض الأمينية. • بنظام شمسي مليء برجال عُمي يحلّون في نفس الوقت لعبة "مكعب روبيك". ربما (البروتين الأول ) أقل تعقيداً.. إذاً لتستبدل بلايين الرجال الذين يشغرون مكانا بحجم المجموعة الشمسية، بعدد أقل بكثير: فقط خمس رجال! لا أكثر!!! ومع ذلك يبقى حلهم لمكعب روبيك في نفس الوقت احتمالا خرافيا، لكن إمعانا في تحدي الملحد، لتفترض أن تلك الصدفة تحققت بالفعل، أي أنه في لحظة ما أصبحت كل المكعبات مرتبة بطريقة صحيحة. ثم ماذا كان؟ هل ظهرت قوانين جديدة؟ بالطبع لا! لن يظهر أي قانون جديد يسعى الى الحفاظ على تلك الصدفة وتميزها عن غيرها، لأن الفرق بين الترتيب الصحيح والغير صحيح للمكعب لا معنى له إلا في عين من له غاية مسبقة، بحيث يكون (معيار الخطأ) هو (مخالفة تلك الغاية). ولا يوجد أي سبب لتوقف العُمي عند تلك الصدفة ليبحثوا عن آلية جديدة للحفاظ على غنيمتهم! بل سيستمر سلوكهم التلقائي نفسه لتضيع تلك الصدفة بعد ثانية واحدة. نفس الأمر بالنسبة للأحماض الأمينية فهي ليس كائنات عاقلة حتى تفضل نوعية من التوليفات دون غيرها، بل الحالات الصالحة والغير صالحة من المنظور البيولوجي كلها توليفات ممكنة وصالحة فيزيائيا. والفرق بين: 1- ظهور مجموعة من (مكعبات روبيك) في شكل توليفة معينة. 2- وبين ظهور (نظام مادي جديد) يعتني بتلك التوليفة ويسخر لها لغة تشفير ليدونها وينسخها بعد ذلك! هو نفس الفرق: 1- بين ظهور (البروتين الأول) كتوليفة من الأحماض الأمينية! 2- وبين ظهور (القانون البيولوجي الأول) الذي يعتني بتلك التوليفة ويسخر لها لغة تشفير ليدونها وينسخها! استحالة ظهور قانون جديد عن طريق الصدفة! من العبث الجدال حول إمكانية أو استحالة الانتقال التلقائي من الحالة (1) الى (2) في محيط لا إرادة فيه.. دون ضبط العلاقة بين (القانون كتعريف) وبين (الاحتمال كقيمة)، ودون فهم معنى كلمة "قانون" على الأقل! • فالقانون -في محيطه الآلي- يمثل مجموعة من الشروط، احتمال احترامها يساوي واحد (أي 100%) • وإذا كان الاحتمال أكبر من صفر وأقل من واحد، فهذا يمثل (الصدفة) التي لا ترقى الى صفة (القانون). • أما إذا كان الاحتمال يساوي صفر: فهذا يمثل (المستحيل) الذي لا يرقى بالطبع الى (الحالة الممكنة). وعليه يكون ظهور قانون جديد صدفة هو انتقال (للشرط الجديد) 1- من كونه صدفة (أي احتمال احترامه أقل من واحد) 2- الى قانون مُلزم (أي احتمال احترامه يساوي واحد)! لكن الانتقال التلقائي من (1) الى (2) مستحيل لأنه: مهما ألّفت بين (الاحتمالات الأقل من واحد) فلن تحصل أبداً على (احتمال يساوي واحد). بـيـت الـقـصـيـد! (قيمة الاحتمال) التي تبحث عنها .. تتوقف على ما تريد إثباته من (إستحالة/أو إمكانية/أو حتمية) 1- فإذا كان السؤال عن ظهور صدفة آنية.. يكفي حينها أن تثبت أن احتمال تحققها هو أكبر من (صفر)! 2- أما إذا كان السؤال عن ظهور قانون جديد.. فلا بد أن تثبت أن احتمال احترامه أصبح يساوي (واحد)! المشكلة أنك لو راجعتَ حوارات أي ملحد في هذا المنتدى وغيره فستجده يعاني من نفس الحول الفكري المزمن: تسأله عن (2) يجيب على (1) !!! وهذا دليل على عدم استيعابه لحقيقة الصدفة التي يؤمن بها!! . تطبيقا لما سبق، يصبح الفرق-من المنظور الرياضي هذه المرة- بين (النظام الأول) و (النظام الثاني) في المثل السابق كالتالي: 1- احتمال توافق نتائج النظام الأول مع (الشرط أ) هو: أقل من واحد! 2- أما احتمال التزام النظام الثاني (بالشرط أ) كقانون: فيساوي واحد! نتيجة بديهية! تطبيق2 Matching problem لمناقشة صدفة تواجد عناصر الجهاز في أماكنها المناسبة التي تمكّنها من تأدية مهام وغايات معينة.. يمكن العودة الى مثل الحاسوب الذي يوزع الرسائل كيفما اتفق. ثم تدرس احتمال ظهور قانون جديد يضع كل رسالة في ظرفها المناسب. وتنازلا مع الخصم يمكن استبدال عبارة (كل رسالة) بــ(رسالة واحدة فقط) حتى لا يتحجج أحد "بالصدف التراكمية"! وليقتصر السؤال فقط على: • إمكانية الظهور التلقائي لقانون جديد يُلزم الحاسوب على وضع الرسالة (أ) في الظرف (أ).. كخطوة أولى في "رحلة الارتقاء". فإن قيل "لا تحدد الصدفة التي ينبغي على النظام الآلي الانطلاق منها". حسناً لا بأس من تنازل آخر.. ليقتصر السؤال على: • إمكانية ظهور قانون جديد يُلزم الحاسوب على وضع رسالة واحدة على الأقل في ظرفها .. دون تحديد الرسالة مسبقاً! لأن تحديد الرسالة سيغير من طريقة حساب الاحتمال. ولأن قيمة الاحتمال في السؤال الأخير أكبر بكثير من قيمة الاحتمال في السؤال الذي سبقه.. وهذا أقصى تنازل يمكن تقديمه للملحد.. النتيجة: احتمال الحصول -على الأقل- على رسالة واحدة توضع في ظرفها هو دائماً أقل من واحد! وللتذكير والتأكيد: إذا كان الهدف هو البحث عن إمكانية تواجد رسالة معينة في ظرفها صدفة في لحظة ما.. فيكفي حينها البحث عن احتمالٍ قيمته أكبر من صفر. أما الهدف الآن هو البحث عن إمكانية ظهور نظام جديد يُلزم الحاسوب على نسخ ذلك التوافق كل مرة! والسبيل الوحيد لإثبات ذلك هو بالبحث عن (القيمة واحد).. وبما أن نتيجة الحسابات السابقة تقول غير ذلك! إذاً لن تحصل أبداً عن طريقة الصدفة العمياء على قانون ونظام جديد رغم كل التنازلات الجدلية التي قُدمت للملحد. بائس من يظن أن في "العوالم اللانهائية" حل للاستحالة السابقة من حين لآخر تظهر أفكار وأقوال غريبة غايتها الالتفاف حول الحقائق والمبرهنات التي تتعارض مع بعض النظريات، ثم يأتي دور الملحد العربي ليردد كلام أسياده دون أن يفهم الغاية الحقيقة من وراء ما يروج له بالنيابة. ومن بين تلك الأفكار التي بدأت في الانتشار مؤخراً فكرة "العوالم اللانهائية" التي يعلق عليها الملحد الكثير من آماله في حل الإشكاليات الرياضية، فيتوهم أن (عامل اللانهائية) يمكنه أن يغير نتيجة الحسابات السابقة، لتتحول (الاستحالة في المحيط المحدود) الى (إمكانية في محيط غير محدود). أي أن (استحالة) الظهور التلقائي لقانون جديد ربــــــمـــــــا تتحول الى (إمكانية) إذا كنا نعيش في عوالم غير محدودة. وهذا الوهم يمكن نسفه في أربعة أسطر! يكفي إكمال الاستدلال السابق مع استبدال القيمة n بقيمة لانهائية: النتيجة: حتى إن كنا نعيش في عوالم لانهائية.. وحتى إن كان هناك عدد لا نهائي من كل شيء! فلن تصل أبداً الى (القيمة واحد)، ولن تصل أبداً الى إمكانية ظهور أبسط قانون جديد صدفة! مناسبة أخرى لإثبات الإرادة الحرة. إن قيل أن هذه النتيجة تخالف حقيقة واقعة: وهي قدرة الانسان -الذي يعيش في هذا العالم- على برمجة ووضع قوانين طارئة على هذا العالم. والجواب: هذا الإشكال يتحمل مسؤوليته الملحد وحده بسبب افتراضه المسبق أن الإنسان مجرد آلة وأنه مجرد جسد ينتمي الى العالم المادي. وأما تجاوز قدرات الإنسان لتلك الاستحالة التي تسري على الأنظمة الآلية.. هو دليل قاطع على تمتعه بإرادة حرة حقيقية يستحيل اختزالها في مجرد "آلية مادية". والعاقل عليه أن يقبل الحقائق الرياضية ويبني عليها أدلته، وليس العكس! ومن عدل الله أن جعل الإنسان يدرك بفطرته وبطريقة بديهية استحالة ظهور نظام جديدة عن طريق الصدفة دون الحاجة الى المبرهنات التي تم اللجوء إليها في هذا الشريط فقط للرد على الملحد المتكبر على الحق. أين المفر؟ لكن الملحد لن يعدم الحيلة للاتفاق حول أية حقيقة تواجهه، فماذا لو أراد التهرب من الدليل السابق بقوله مثلاً :" أن النظام البيولوجي ليس قانونا بالمفهوم الرياضي الصارم، ولا يمثل شروطاً -احتمال احترامها- يساوي واحد، وبالتالي استحالة انتقال قيمة الاحتمال تلقائيا من (أقل من واحد) الى (واحد) لا علاقة له بإمكانية الظهور التلقائي للنظام البيولوجي". الرد: لا مشكلة، دع الملحد يُعرّف القانون البيولوجي كما يشاء! ثم ألزمه بالجواب على السؤال التالي: هل احتمال احترام المادة للشروط البيولوجية: يساوي واحد أم أقل من واحد؟ • إن قال أن الاحتمال هو (أقل من واحد) : إذاً ظهور واستمرار الظاهرة البيولوجية تحتاج الى صدف متجددة كل لحظة، وبالتالي لا بد من إخضاع السلوك البيولوجي نفسه لقواعد علم الاحتمال، وبالتحديد لقاعدة برنولي التي لا تنفي إمكانية ظهور البروتين، بل تقول أنه: في حالة الأعداد الكبيرة، النسبة النظرية (1 من 10^950) لا بد أن تقترب من النتيجة في أرض الواقع. وهذا يعني أن مقابل كل (متر مكعب) من البروتين يظهر على الأرض يجب أن تظهر في نفس المحيط توليفات -صالحة وغير صالحة- حجمها يتجاوز بلايين المرات حجم الكون المنظور! وهنا يجد الملحد نفسه أمام أربعة حلول: (1) إنكار قاعدة رياضية وهذا صعب لأن من عادته التجمل بالعلم (2) أو الادعاء أنه أخفى تلك الاحجام في جيبه (3) أو الإقرار بضرورة وجود إرادة حرة اختارت تصميم مجموعة معينة من التوليفات دون غيرها (4) أما الحل الرابع هو الهروب الى الأمام والتراجع عن التعريف السابق للقانون البيولوجي حتى لا تطاله قاعدة برنولي. • فيقول أن احتمال احترام المادة للشرط البيولوجي (يساوي واحد) : وهكذا يهرب من إشكالية برنولي ليسقط في الإشكالية التي تُناقش في هذا الشريط: أي استحالة ظهور قانون جديد عن طريق الصدف وذلك لاستحالة الحصول على (القيمة واحد) مهما ألفت بين الصدف. اللغة.. وعلاقتها بظهور الحياة! السؤال عن ظهور الحياة يشمل السؤال عن ظهور (القانون البيولوجي الأول) وبالتحديد ظهور (قانون النسخ الأول) الذي لا يستقيم إلا بظهور (اللغة الأولى) التي تشكلها حروف من نوعية (الأدينين، الغوانين، الثايمين، والسايتوسين) المكوِّنة (للكتاب الأول) من نوعية الـDNA أو الــRNA. لكن لا يوجد أي قانون فيزيائي يربط بين تلك الشفرات وبين الواقع الذي ترمز اليه، كما لا يوجد قانون فيزيائي يربط بين الرسم (ك-و-ا-ل-ا) وبين (حيوان الكوالا)! وبالتالي الظهور التلقائي لأية لغة جديدة هو مستحيل، لأن لكل لغة قوانينها ولأن القوانين الجديدة لا تظهر صدفة كما سبق إثباته! في غياب قوانين جديدة تفك رموز الذاكرة لن يكون لتلك الرموز أي دور في تسيير الأحداث. فصدفة ظهور (الكتاب الأول) كأشكال هندسية وكمجموعة من (الحروف/أو المركبات الكيميائية) لا يعني أن الفيزياء ستنظر الى تلك الرسوم والشفرات كتعليمات. وجميع كتب العالم لو ظهرت تلقائيا في مكان غني بكل المواد، فلن تتحول التعليمات المُشفرة الى أحداث في غياب إنسان أو أي وسيط آخر يعي قواعد لغة تلك الكتب ويمتلك الإرادة والقدرة على تحويل ما وعاه الى أحداث. ولو تفلسف الملحد ألف سنة فلن يجد أية قوانين فيزيائية أو رياضية تشكل -مجتمعة- نظاما جديدا يُلزم الحاسوب في هذا الرابط مثلاً على [وضع الرسم (ى) في آخر الكلمة]! والعاقل متى وجد هذا النظام الجديد، فليس أمامه سوى الإقرار بوجود مصمم ألزم النظام الإلكتروني بشروط لغوية جديدة. لأن ظهور قانون جديد يتجاوز النظام الأصلي.. هو أكبر دليل على وجود مصمم لذلك القانون. مغالطة لا يمل الملحد من تكرارها الذي يدعي أن "بتقصيه وتتبعه للأحداث المادية المتعلقة بالــDNA مثلاً يحق له أن يستنتج كفاية القوانين الفيزيائية في إظهار نظام لغوي جديد".. عليه أن يلتزم بنفس المغالطة ويدعي أيضاً أن بمجرد تتبعه لمسار الشحنات على مستوى الحاسوب، يمكنه أن يستنتج يقيناً كفاية القوانين الإلكترونية في إظهار كل التعليمات والبرامج التي نستعملها دون حاجة الى مصمم ومبرمج "غير رقمي" له إرادة حرة وغايات مسبقة! لكن لماذا يستبعد الملحد فكرة المصمم من حيث المبدأ؟ من أهم الأسباب -بعد الهوى- توهمه أن النظام المادي لا يمكنه أن يخضع لتعليمات من خارجه، وأن أي نظام آلي لابد أن تكون مسبباته كلها من نفس المحيط. وهذه الخرافة يمكن نسفها بمجرد ضرب مثل أي جهاز، إذا تمكنتَ من تدوين القوانين التي تحكمه، فهذا لا يعني غناه عن المصمم! النتيجة: الواقع حولنا يثبت أن المحيط المادي ليس نظاما مغلقا ، بل يمكنه أن يخضع لتعليمات دخيلة على النظام الفيزيائي .. لتتعايش مع القوانين الأصلية.. كتعايش القوانين الإلكترونية مع تعاليم الإنسان الذي إشرط "وضع الرسم (ى) في آخر الكلمة". والمغالطة التي لا يمل الملحد من تكرارها هي استنتاجه غنى النظام عن مصمم بحجة إمكانية دراسة قوانين ذلك نظام. وجهة التطور الطبعي في غياب مدبر للأحداث، متى يحق للملحد وصف أي تطور بـ(الطبيعي)؟ إذا كانت وجهته متوافقة مع وجهة (التطور الفيزيائي) الذي يحكم لبنات المادة، وإلا لن يكون لكلمة (طبيعي) أي معنى غير خداع القارئ. وما هي وجهة التطور الفيزيائي؟ هي وجهة القوانين التي تسوق المادة نحو الحالة الأكثر استقرارا، وذلك بسبب تحول طاقة الكون الفاعلة exergy الى طاقة غير فاعلة anergy مع مرور الزمن. كما أن قواعد الاحتمال هي الأخرى تسوق كل نظام آلي الى الحالة الأكثر استقرارا. وما هي الحالة الأكثر استقرارا من المنظور الرياضي؟ هي الحالة الأكثر احتمالا! ومتى تكون الحالة أكثر احتمالا؟ حين تتطلب شروطا أقل! في المقابل انتقال المادة من الموت الى الحياة هو انتقال الى حالة تتطلب شروطا أكثر، لأن المادة الحية تحتاج (للشروط الفيزيائية) علاوة على (الشروط البيولوجية) بخلاف المادة الميتة التي تحتاج فقط (للشروط الفيزيائية)! متى يمكن الصعود "للجبل"؟ فقط عند وجود إرادة حرة قادرة على فرض شروط جديدة تقود الأحداث الى وجهة معاكسة لوجهة (التطور الفيزيائي والاحتمالي). كما هو الحال في هذا الرابط حيث يمكن المقارنة بين نظامين: 1- النظام الأول: الذي إذا تُرك لقوانين الاحتمال والقوانين الإلكترونية، فلن يمكنه أبداً أن يتحول تلقائيا الى نظام يضع كل رسالة في مكانها، وحتى إن ظهرت تلك النتيجة صدفة وتم الصعود الى قمة الجبل للحظات، فستتم العودة الى السفح بمجرد تحديثك للرابط، أو تحتاج الى صدفة أخرى كل مرة للبقاء في القمة للحظة إضافية. 2- أما في النظام الثاني: فقد دخلت عليه إدارة وإرادة الإنسان التي لها وجهة معاكسة لوجهة تطور النظام الأصلي. وليتم ذلك كان لابد من إنشاء ذاكرة تحتوي على سلسلة من الشروط المسبقة والتعليمات المتعلقة بكيفية التفاعل مع بعض الحالات المحتملة دون غيرها. وبهذه الطريقة ظهر مرجع غير فيزيائي يعتبر الحالة الغير صالحة هي التي لم تحترم الشروط المخزنة في الذاكرة رغم احترامها للشروط الفيزيائية. وهذا يعني أن حدود تأقلم أي جهاز مع الظروف هي حدود المرجع المخزن مسبقا في الذاكرة والذي يخدم غاية "الصعود الى الجبل". أما إذا تُرك الأمر للتطور الفيزيائي، فسيتغير مفهوم التأقلم ولن يخرج معياره عن "التطور" نحو سفح الجبل حيث الشروط أقل كما هو الحال في (النظام الأول). وجود الذاكرة دليل على وجود المصمم هناك فرق بين الذاكرة المكوَّنة من حروف وجمل قابلة للمعالجة.. وبين الذاكرة كصفة ذاتية للمادة، كصفة (الكربون 14) العنصر المشع الذي تضمحل كميته الى النصف كل 5730 سنة، الأمر الذي يمكّن الإنسان من تقدير تاريخ توقف إنتاج الكائن الحي للكربون بتوقفه حياته، أو كالذاكرة المتمثلة في الطبقات الثلجية -في القطب الشمالي- التي يُستنتج منها طبيعة الطقس في الماضي بالنظر الى عدد الطبقات وسماكة كل طبقة.. فكل مادة في الكون يمكنها أن تخبرك عن جانب من تاريخها ولا خلاف في ذلك أبداً.. لكن كل ذلك لا يُحدث قوانين جديدة، فالقانون الفيزيائي الذي يحكم سرعة اضمحلال الكربون ويحكم تغير نشاطه الإشعاعي لم يظهر بظهور الحياة. ولا تحتاج الفيزياء الى لغة تشفير وحروف وجمل لتخزن المعادلة التالية حتى تعود إليها كلما واجهت حالة الكربون 14. أما الذاكرة محل النقاش في هذا الموضوع فتحتاج الى لغة تشفير مكونة من حروف وجمل تشكل مصدرا لتعليمات وقوانين جديدة، كالذاكرة التي يستعملها (النظام الثاني) في الرابط السابق والتي بدونها لن يتمكن من "الصعود الى الجبل"! فلو ضغطت في النظام الثاني على زر (إفراغ الذاكرة) ينهار البناء كله، لأن لبنات ذلك البناء تكونها قوانين ليست جزء من النظام الأصلي، بل هي قوانين وجودها مرتبط بوجود الذاكرة. وهذا يعني أن الجهاز الذي يعتمد نظامه على لغة وشفرات وتعليمات مخزنة، هو بالضرورة نظام طارئ على النظام الفيزيائي وضعه مصمم ذكي. قبل نسخ أو خلية في التاريخ من يؤمن بالصدفة، عليه أن يؤمن أن بظهور أول خلية، أصبح محيطها الفيزيائي يتمتع برؤية مستقبلية، فتوقع أن الخلية الأولى لن تبقى متماسكة طويلا إذا تُرك الأمر للتطور الفيزيائي والإحتمالي. فدُقّ ناقوس الخطر وطُلب من الصدفة وضع خطة عاجلة للحافظ على غنيمتها، وذاك بإنشاء قوانين جديدة تحكم (اللغة البيولوجية الأولى) المكونة من حروف مثل (A,T,C,G) . علاوة على إنشاء (الذاكرة الأولى كجهاز) تتناسق هندستها مع قوانين اللغة الأولى. ثم قامت الصدفة باستعمال تلك الذاكرة لتخزين (الكتاب الأول كمعطيات) ضرورية لعلمية النسخ. وكل تلك الصدف لا تكفي.. لأن وجود المعلومة في الكتاب الأول لا يعني وجود آلية لفك شفرات المخزنة، إذاً لا بد من الاستعانة بالصدفة مرة أخرى ليظهر (القارئ الأول) أي النظام الأول القادر على فك رموز الذاكرة، وهذا أيضا لا يكفي لأن وجود آلية تدوين وقراءة.. لا يعني أبداً القدرة على تحويل ما تم تدوينه وقراءته الى واقع! إذاً لابد من صدفة أخرى تصمم (أول آلية نسخ) توفر المواد الكيميائية المطلوبة بنسبها الصحيحة، ولتتحول شفرات الكتاب الأول من (معلومات مشفرة) الى (واقع يشكل صفات أول خلية منسوخة)! كل ذلك يُفترض أن يتوفر صدفة عند خط البداية وقبل أن تنطلق أول عملية نسخ بيولوجية في التاريخ! نسخ أول لبنة ونسخ أول بناء. المراوغة أو التهرب من عامل التعقيد لن يحل المشكلة! فيمكن للملحد أن يجادل في ظهور الطائرة صدفة، ويجادل في إمكانية حل بلايين الرجال العمي لمكعب روبيك في نفس الوقت. لكنه لو وجد تصميما لأبسط طاولة خشبية عليها ملصق يحتوي على تفاصيلها الهندسية وكيفية صناعتها ونسخها، فمن الحماقة الادعاء أن (الطاولة والمُلصق) ظهرا صدفة. بل حتى لو وجد أبسط مكعب خشبي عليه ملصق كُتبت عليه تفاصيله الهندسية، فهذا أكبر دليل على وجود مصمم لذلك المكعب! --------------------------------------------------------------------------------- ***الاستاذ عبد الواحد..منتدى التوحيد |
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
هل هناك معنى للأنسانيه فى الالحاد؟!! السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هل هناك معنى للأنسانيه فى الالحاد.؟.. سؤال يطرح نفسه خاصه عندما يرى الانسان الكثير من الملحدين..يدعون الانسانيه وحب الآخرين والدعوات التى ترتدى زى الانسانيه المعروفه للجميع..وترى فى القابهم ومعرفاتهم تحمل اشارات تشير الى ذلك وتوقيعاتهم تشير الى ذلك مثال على ذلك من هذه العبارات...(إذا كان أصلي من تراب.. فكلهم أخوتي، وكلها بلادي.). وما الى ذلك من العبارات المزخرفه بالورود والعبارات الرنانه..لكن ما يكشف الغطاء عنها الا وتجد تحتها خواء وفراغ ! لماذا ؟! لان الملحد يعرف انه من سلاله القرود ..وهم يفتخرون بذلك ويعدونه تكريما لهم! ويعتبرون الانسان ماده صماء ..انتجت بفعل القوانين الفيزيائيه والطبيعيه التى لاتعرف معنى للقيم الاخلاقيه!..وكيف تعرف وهى لاتملك اى عقل ولاحكمه! , لانهم لو اعترفوا بوجود حريه واراده هذا يهدم الحادهم!! فهل من اهان الانسان بكل هذا الاشكال يحق له ان يكون مدافع عن الانسانيه؟؟؟!! ما رأى الاخوه فى السؤال المطروح؟؟ المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :9 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بالفعل الملحد لايمكن ان يعرف الخير والشر فى مذهبه فكل شىء نسبى بالنسبه له ... وليس هناك اخلاق ولا شىء فى مذهبه لان عنده كل شىء نسبى!
فكما يقول استاذ على عزت بيجوفيتش ..(يوجد ملحدون على اخلاق ..ولكن ليس هناك الحاد اخلاقى) فليس هناك تضحيه ولا شىء فى المبداء النفعى ..بل توجد اخلاقيات الانانيه (اذا جاذ التعبير) اى لايمكن ان يكون هناك تضحيات او تنازلات من الملحد لان هذا يتناقض مع صميم مذهبه الذى لايؤمن الا بالماده والنفعيه كما فى مذهب بنتام وابيقور اما على الطرف الآخر فهذه اخلاق الالحاد الحقيقيه!!..او ما يسمونه بفليسوف المعاناه (نيتشه) ويمكن ان ننظر الى قوله القادم هذا ونعرف كيف هى أخلاق الملحدين على صورتها الحقيقه بدون شعارات كاذبه ! ((تخلص من الضمير و من الشفقه والرحمه ,تلك المشاعر التى تطغى على حياه الانسان الباطنيه.,اقهر الضعفاء واصعد فوق جثثهم)) او كما يقول البرت كامى( فى عالم خبا فيه الوهم فجأه وانطفاء الضياء يشعر الانسان بألاغتراب فلا ذكريات هنالك ولا وطن مفقود...ولا امل فى الوصول الى ارض موعوده كل شىء جائز طالما ان الانسان يموت وان الله غير موجود)) لايمكن ان تكون هناك اخلاق عليا اومثل اذا انكر الملحد وجود الله!..فليس هناك فى الطبيعه شىء يفرق بين الخير والشر وبين الطيب والخبيث |
رقم المشاركة :10 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
حريتك دليل على وجود الله.
حريتك دليل على وجود الله.*** بسم الله الرحمن الرحيم. سأل سائل عن وجوب وجود خالق. وسؤاله جاء مباشرة بعد اقراره انه يتمتع ببعض الحرية. وبذلك يتفق كل عاقل - مؤمن كان او ملحد- ان الانسان قادر على الاختيار وهذا يكفي لإثبات وجود خالق عاقل حر. الحرية تتم باختيار ما تريد دون ان يجبرك احد. وهذه ظاهرة يستحيل ان تتمتع بها المادة. فالكون اما ان يكون خاضع لقوانين او لصدفة. 1. فان كان اختيارك خضع كلياً لقوانين طبيعية بذلك تنتفي عنك الحرية لان القوانين المادية لا تعدو ان تكون آلية تلقائية صممت مسبقاً. 2. اما اذا كان اختيارك نتج عن صدفة. هنا ايضاً تنتفي عنك الحرية لان الصدفة لا تتم دون مشيئة مسبقة. وأنت تدعي انك تشاء الشيء قبل ان تختاره. إذاً المشيئة الحرة لا يمكن ان تنتج عن قانون مسبق ولا عن صدفة لان كليهما يناقضان تعريف الحرية. والى ان يثبت الملحد العكس.. الاحتمال الوحيد المتبقي ان هناك خالق حر غير خاضع لقوانين الطبيعة شاء ان يكون بعض من خلقه له مشيئة حرة. وهذا يكفي لمن كان له قلب أَو ألقَى السمع وهو شهِيد ------------------------------------------------------------------------- ***الاستاذ عبد الواحد ...منتدى التوحيد المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مواضيع, الشهيد, اخانا, vampire |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
رحبوا معنا بوالدة اخانا الفاضل رامي | مهندس محمد | قسم الحوار العام | 81 | 22.07.2010 19:48 |
مواضيع لا يجوز نشرها عن رمضان | هِداية | رمضان و عيد الفطر | 11 | 01.09.2009 10:09 |