آخر 20 مشاركات
الهولي بايبل و معاملة النساء زمن الحروب و الصّراعات المسلّحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إجابة عن سؤال : ماذا قدّم المسلمون للبشرية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المهتدي مويزو روتشيلد و رحلة من اليهودية إلى الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أسرار خطيرة عن التمويلات الكنَسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة الزّمر : الشيخ إبراهيم أبو حجلة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة فاطر : الشيخ القارئ إياد عوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الخمر و الحشيش و الدعارة في كتاب النصارى ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

تدبروا القرآن يا أمة القرآن ... رحلة يومية

القرآن الكـريــم و علـومـه


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :71  (رابط المشاركة)
قديم 08.06.2015, 14:46

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ(57)


ذكر لنا الحق جل جلاله نعما أخرى من نعمه على بني إسرائيل ..

وقال اذكروا إذ كنتم في الصحراء وليس فيها ظل تحتمون به من حرارة الشمس القاسية ..

وليس فيها مكان تستظلون فيه،

لأنه لا ماء ولا نبات في الصحراء ..

فظل الله سبحانه وتعالى عليكم بالغمام ..

أي جاء الغمام رحمة من الله سبحانه وتعالى ..

ثم بعد ذلك جاء المن والسلوى.


إن الدنيا كما قلنا عالم أغيار.

والنعمة التي أنت فيها زائلة عنك.

إما أن تتركها بالموت أو تتركك هي وتزول عنك ..

وتخرج من الدنيا تحمل أعمالك فقط ..

كل شيء زال وبقيت ذنوبك تحملها إلي الآخرة ..

ولذلك فإن كل من عصى الله وتمرد على دينه قد ظلم نفسه

لأنه قادها إلي العذاب الأبدي طمعا في نفوذ أو مال زال بعد فترة قصيرة ولم يدم ..

فكأنه ظلمها بأن حرمها من نعيم أبدي وأعطاها شهوة قصيرة عاجلة".

تفسير الشعراوى

--------


﴿ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ (57) ﴾

شمس الصحراء لا تُحتمل،
كانت تسير معهم غيمة أينما ساروا


فالله إذا أعطى أدهش، وهو على كل شيء قدير.


﴿ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)﴾

من نعم الله أن تجد الهواء تستنشقه،
أن تجد الهواء غير الملوَّث تستنشقه،

وأن تجد الماء العَذْبَ الفُرات تشربه،
فأنت حينما تفتح الصنبور في البيت، وتشرب كأس ماء صافٍ، هذه نعمةٌ لا تُقدَّر بثمن،

لكن الإنسان لا يعبأ بالشيء المتوافر،

نعمة الهدى والصحَّة والكفاية هذه نعمٌ إذا توافرت فقد حيزت لك الدنيا بحذافيرها :

كلمةٌ من القلب:

حينما يمتنُّ الله على الإنسان بالهدى،

حينما يعبد الإنسان الله ويعرف أن هناك جنَّةً، وأن هناك ناراً، وأن هناك حساباً، وأنه هو المخلوق الأول،

حينما يعرف ربَّه، ويعرف نفسه، ويعرف سرَّ وجوده، وغاية وجوده، ويمتِّعه الله بالصحَّة،

هو في نعمة لا تقدر بثمن ،

فلو أن إنساناً يملك البلاد كلها، وأصابه مرض عُضال تراه يتمنَّى أن يعود مواطناً عادياًِ بأجر زهيد على أن يعافى من المرض،

أليس كذلك ؟

فكل إنسان معافى هذه نعمةٌ لا تقدَّر بثمن،

فنعمة الهدى، ونعمة الصحَّة، ونعمة الكفاية،

هذه نعمٌ إذا توافرت فقد حيزت لك الدنيا بحذافيرها.


فكل إنسان عنده قوت يومه، وله مأوى، وله بيت، وله زوجة، وهو راضٍ عن الله

هو ملكٌ من ملوك الدنيا، وأسعد أهل الأرض،

والله عزَّ وجل إذا أعطى أدهش،

قد يعطيك سكينةً يتمنَّاها الملوك .

أي إنسان مؤمن يعرف الله

يعرف منهجه،

يعرف أن الله قد وعده الجنَّة،

يعرف ما يجب وما لا يجب،

ما ينبغي وما لا ينبغي،

ما يجوز وما لا يجوز،

مُنضبط، وَقَّافٌ عند حدود الله،

له عملٌ طيِّب، أجرى الله عزَّ وجل على يده عملاً طيباً،

هذا الإنسان أسعد أهل الدنيا ؛

ولو كان في التعتيم، ولو كان في الظلال، ولو لم يعرفه أحد،


((إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم يدعوا ولم يعرفوا .))
[ابن ماجه عن معاذ]


أتقياء أخفياء هم عند الله في أعلى مرتبة.

امتن الله عزَّ وجل على بني إسرائيل بأن ظلل عليهم الغمام:

﴿ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)﴾


المعنى:

هذه النِعَم التي أنعم الله بها عليهم،

المَن والسلوى طعام نفيس جداً، لا مجال للحديث عنه لأنه لا يوجد منه الآن،

طعام نفيس امتنَّ الله به على بني إسرائيل،
وظلل عليهم الغمام، وأنزل عليهم المن والسلوى:

﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ (57) ﴾


إذا استمتع الإنسان بهذه النعم دون أن يشكر الله عليها لا يُعدُّ ظالماً لله ولكنه يظلم نفسه،

قس على ذلك،

أي إنسان الله أعطاه، تمتَّع بهذا العطاء، تمتَّع بصحَّة، تمتَّع بمال، تمتَّع بزوجة، تمتَّع بأولاد، تمتَّع بكل شيء،

وعدَّ نفسه شاطراً وذكياً أنه وصل إلى شيء نفيس في الحياة ونسي الله فهو أكبر ظالم لنفسه لأنه لم يشكر،

النبي عليه الصلاة والسلام كانت تَعْظُم عنده النعمة مهما دقَّت،

إذا شرب كأس ماء،
إذا أفرغ هذا الكأس،
الطرق كلها سالكة،
والأجهزة تعمل بانتظام،

هذه نعمةٌ لا تقدَّر بثمن،

إذا أكل هذه نعمةٌ لا تقدر بثمن،

إذا خرج هذا الطعام نعمةٌ لا تقدَّر بثمن،

إذا كانت الأجهزة تعمل بانتظام نعمة لا تقدر بثمن:

﴿ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57) ﴾



تفسير النابلسى


-----------------


والى رحلة جديدة إن شاء الله





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :72  (رابط المشاركة)
قديم 28.07.2015, 11:05

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي



لا زالت النِعَم تترا على بني إسرائيل:


﴿ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً (58) ﴾


متواضعين، باب بيت المَقْدِس:


﴿ وَقُولُوا حِطَّةٌ (58) ﴾


أي يا رب اغفر لنا ذنوبنا، حُطَّ عنَّا خطايانا:


﴿ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ (58) ﴾



للمذنبين:


﴿ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) ﴾


إحساناً،



فكل واشرب، وتزوَّج، وأسِّس عملاً، ونَل شهادة عُليا، وأنجب أولاداً وربِهِم،



افعل ما تشاء من المباحات



على شرط



أن تعبد الله،



أن تقف عند حدوده،



أن تأتمر بأمره، أن تنتهي عما عنه نهى،



أن تحبَّ الله ورسوله،



لا يوجد في الدنيا حرمان ولكن يوجد تنظيم،



كل الشهوات التي أودعها الله بالإنسان لها قنوات نظيفة،



أية شهوةٍ أودِعَت في الإنسان لها قناةٌ نظيفةٌ تسري خلالها،



فأنت حينما تعرف الله تفعل كل شيء لكن وَفْقَ منهجه.


-----


قال تعالى:

﴿ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59) ﴾


عندما يصير الدين شكلاً،

فُلكلوراً، تقليداً، ورقصاً،



أو يصير الدين دوراناً

ومع ارتداء ثوب كبير، أو غناء، أو طرباً، أو احتفالات،

أو إلقاء كلمات، أو مؤتمرات

دون أن يُطَبَّق المنهج الإلهي،



إذا أصبح الدين كذلك فهذه أمَّةٌ تودِّعَ منها:


﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ (59)﴾


أهكذا ذَكَرَ أصحاب رسول الله ربَّهم وهم يرقصون ؟

أهكذا كانت ثيابهم ؟

قد يبلغ قطر ثوبه ثلاثة أمتار، أفَعَلوا هذا تطبيقاً لمنهج الله عزَّ وجل ؟


﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ (59)﴾


تكاد تجد أكثر المعاصي مُغَطَّاة بفتاوى،



لم يبق شيء من الدين، بقي فقط فلكلوراً، تُراثاً،



يقول لك: التراث الإسلامي،



الدين أقواس، تيجان، زخرفة إسلاميَّة، لوحات إسلاميَّة، قرآن مُزَخرف، مسجد مزخرف،



شكل بدون مضمون،



لا يوجد منهج مُطبَّق،



المنهج غربي، التقاليد والعادات كلها غربيَّة ؛

في الطعام والشراب، والاختلاط، والفنون، والغناء، والأفلام،

كله غربي،

ولا يوجد شيء إسلامي إلا المسجد والزخارف وبعض الثياب،



هذا لا يجوز:


﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ (59)﴾


ما أكثر من يُبَدِّل في القرآن قولاً غير الذي قاله الله عزَّ وجل، علماً أن الدين توقيفي والشرائع منتهية.


الدين لا يقبل الزيادة لأن أية زيادةٍ فيه تُعدّ اتهاماً له بالنقص:

قال تعالى:

﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً (3)﴾


(سورة المائدة: " 3 ")


موسوعة النابلسى للعلوم الاسلامية


---------------------


وهكذا اخوة الايمان


كم من أمر أمرك الله به فناقشت وحللت وبررت عدم اتباعك له


تقول العرف التقاليد النظام


فأين أمر الله


يقول الله عز وجل :


(( ألا له الخلق والأمر )) 54 الأعراف


كل الناس متفقون أن له الخلق


وانما المشكلة فى خضوعهم وتصديقهم أن له الأمر


لأن الخلق عطاء من الله


خلق ورزق وأعطى


أما الأمر فيستوجب خضوع المخلوق له


والانسان بطبعه لا يحب الأمر انما يريد أن يسير وراء شهواته وهواه


لذلك بدل وغير


وسمى الأشياء بغير مسمياتها


الربا يسميه فائدة بنكية


الخمر يسميه مشروبات روحية


العرى يسميه حرية


وهكذا يحاول الهروب من الأمر بتغيير مسماه



ولكن يا مسكين تضحك على من ؟


وتكذب على من ؟


قال الله عز وجل :


((انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون))
(24)) الأنعام


-------------------------


والى لقاء آخر إن شاء الله





رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا بن الإسلام على المشاركة :
   
  رقم المشاركة :73  (رابط المشاركة)
قديم 16.08.2015, 10:31

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ(60)
سورة البقرة



ومعناها: اذكر إذا استسقى موسى لقومه




والحق يريد أن يذكر بني إسرائيل حينما تاهوا في الصحراء أنه أظلهم بالغمام .. وسقاهم حين طلبوا السقيا .. ولقد وصلت ندرة الماء عند بني إسرائيل لدرجة أنهم لم يجدوا ما يشربونه




(( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ))

(من الآية 21 سورة الزمر)


هذه الينابيع تذهب إلي أماكن لا يصلها المطر. ليشرب منها الناس مما نسميه الآبار أو المياه الجوفية .. وتشرب منها أنعامهم .. فإذا حدث جفاف يخرج الناس رجالا ونساء وصبيانا وشيوخا. يتضرعون إلي الله ليمطرهم بالماء




وتأتي الآية الكريمة: "فقلنا اضرب بعصاك الحجر".




"اضرب بعصاك الحجر"



لنا معها وقفة ..


الإنسان حين يستسقي الله ..

يطلب منه أن ينزل عليه مطرا من السماء،


والحق تبارك وتعالى كان قادرا على أن ينزل على بني إسرائيل مطرا من السماء.


ولكن الله جل جلاله أراد المعجزة ..


فقال سأمدكم بماء ولكن من جنس ما منعكم الماء وهو الحجر الموجود تحت أرجلكم .. لن أعطيكم ماء من السماء ..


ولكن الله سبحانه وتعالى أراد أن يرى بني إسرائيل مدى الإعجاز .. فأعطاهم الماء من الحجر الذي تحت أرجلهم.


ولكن من الذي يتأثر بالضرب:


الحجر أم العصا؟ ..


العصا هي التي تتأثر وتتحطم والحجر لا يحدث فيه شيء ..


ولكن الله سبحانه وتعالى أراد بضربة واحدة من العصا أن ينفلق الحجر



إن انفجار الماء من ضربة العصا

دليل على أن العصا أشارت فقط إلي الصخرة

فتفجر منها الماء ..


وحتى لو كانت العصا من حديد ..

هل تكون قادرة على أن تجعل الماء ينبع من الحجر؟


فالحق سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلي أنه كان من الممكن أن ينزل الماء من السماء ..


ولكن الله أرادها نعمة مركبة ..


ليعلموا أنه يستطيع أن يأتي الماء من الحجر الصلب ..


وأن نبع الماء من متعلقات "كن".



يقول الحق سبحانه وتعالى:


"فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا"

لماذا اثنتا عشرة عينا.


لأن اليهود كانوا يعيشون حياة انعزال.


كل مجموعة منهم كانت تسمى "سبطا لها شيخ مثل شيخ القبيلة ..

والحق تبارك وتعالى يقول:


"قد علم كل أناس مشربهم"


أي كل سبط أو مجموعة ذهبت لمشرب ..


نبعت العيون من الحجر امتدت متشعبة إلي الأسباط جميعا

كل في مكانه



ولكن الإنسان حينما يكون مضطرا


يلتزم بما يطلبه الله منه


ويكون ملتزما بالأداء،


فإذا فرج الله كربه وعادت إليه النعمة يعود إلي طغيانه ..


ولذلك يقول الحق جل جلاله فيها:


"كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين"


أي لا يكون شكركم على النعمة بالإفساد في الأرض



فأفسدوا في الأرض ونسوا نعمة الله فنزل بهم العذاب.



تفسير الشعراوى


-------------


تدبرأخى الكريم



(( وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى ))



أى طلب السقيا من الله


وأنت كم مرة طلبت من الله


نقف على باب المخلوق كثيرا ونتوسل ونرجو ونبحث عن الواسطة والسبل


وننسى أن نقدم الطلب الى الله الذى بيده خزائن كل شىء



عن حذيفة -رضي الله عنه- قال كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا حزبه أمر صلى.
(حسن) أبو داود - 4703صحيح الجامع . ‌



--------


ثم تدبر الاعجاز فى قوله



(( فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً ))



أولا ما قوة العصا ليضرب بها الحجر


ثانيا وهل الحجر الصلب الصخر الجامد يخرج منه الماء


ذلك لنعلم



أن الله على كل شىء قدير


وأنه لا يعجزه شىء


وأنه يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحى


وأنه يرزق بالأسباب وبدون الأسباب وبضد الأسباب




كان من الممكن أن ينزل الماء من السماء


ولكن حياة المادة طغت على بنى اسرائيل فلا يؤمنوا إلا بالمشاهد


فإياك أن تتعامل مع الله بنفس مبدأهم


ولكن



ثق بالله



وتوكل عليه


وكن على يقين أن الله بيده كل شىء


وإذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون


والى اللقاء مع رحلة جديدة مع القرآن


---------------





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :74  (رابط المشاركة)
قديم 20.09.2015, 09:42

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ (61)﴾

أفخر أنواع الطعام،

توجد هنا لفتة دقيقة جداً،

الإنسان إذا استهدف الدنيا يَمَلُّ منها،

إذا استهدفها ونسي رسالته، لم يعد له هدف،

يعيش ليأكل ويستمتع،

يمل كل شيء،

والدليل
أن هؤلاء الشاردين في أوروبا وأمريكا ملّوا كل شيء،

لذلك يوجد انحرافاتٌ خطيرة سببها المَلَل والسَأَم،

ملوا المرأة فتوجَّهوا إلى الجنس المثلي، مُدن بأكملها، أكبر مدينة أو من المدن الجميلة جداً خمسة وسبعين بالمئة من بيوتها شاذُون، ذكور ذُكور، إناث إِناث، السبب هو الملل،

أنت عندما تستهدف الدنيا وليس لك رسالة في الحياة تملُّ كل شيء،

تبحث عن الجديد ولو كان قذراً،

تبحث عن التجديد ولو كان انحطاطاً،

تبحث عن التغيير ولو كان نحو الأسوأ،

هذا شأن الإنسان

----------------

موسوعة النابلسى

--------------





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :75  (رابط المشاركة)
قديم 22.09.2015, 14:23

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ (62) ﴾



من هو المقبول من كل هؤلاء :


﴿ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) ﴾


حقيقة الإيمان أن تؤمن بأن الله موجود:



حقيقة الدين، جوهر الدين أن تؤمن بالله،

يمكن لكل واحد أن يقول: أنا مؤمن بالله ؟

ولكن حقيقة الإيمان أن تؤمن بأن الله موجود،
وأنه في السماء إلهٌ وفي الأرض إله،
وأن هذا الذي تستمع إليه من أحداث من تدبير الله، ويد الله فوق أيديهم، ويد الله تعمل في الخفاء، وما من إلهٍ إلا الله.


﴿ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً(26) ﴾

( سورة الكهف )



وقال:
﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾

( سورة الزمر )



وقال:
﴿ لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ﴾

( سورة الأعراف الآية: 54 )



وقال:
﴿ مَا يَفْتَحْ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِك فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(2) ﴾

( سورة فاطر )



وقال:
﴿ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلَا مَرَدَّ لَهُ ﴾

( سورة الرعد الآية: 11 )





حينما تؤمن بالله الواحد الأحد لا يمكن أن تُقْدِم على معصية ولو أعطوك ملء الأرض ذهباً :


حينما تؤمن أن الله هو الفَعَّال،

يقول لك: هناك في كل بلد رجل قوي، قد يكون ظاهراً وقد يكون غير ظاهر، من هو الرجل القوي في كل بلد ؟ لا يوجد إلا الله هو القوي،
هو الإله الواحد الأحد،
الفرد الصمد،
الباقي على الدوام،
بيده الأمر،
بيده مقاليد السماوات والأرض:


﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ ﴾

( سورة هود الآية: 123 )



وقال:
﴿ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ﴾

( سورة الحديد الآية: 3 )



وقال:
﴿ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾

( سورة الحديد )





لا يقع شيءٌ في الكون إلا بإذنه،

هذا هو الإيمان،

يبنى على هذا الإيمان أشياء كثيرة،

حينما تؤمن أن الله وحده هو الفَعَّال لا تنافق لأحد،

حينما تؤمن أن الله وحده هو الفعال لا تبتغي رزقاً بمعصية، مستحيل،

حينما تؤمن بالله الواحد الأحد لا يمكن أن تُقْدِم على معصية ولو أعطوك ملء الأرض ذهباً لأنك تعلم أنك خاسر لا محالة،

معنى تؤمن أي أن يتغلغل الإيمان إلى أعماق الإنسان فيغير كل صفاته، وكل مبادئه، وكل قيمه، وكل أهدافه،

الإيمان يصنع إنساناً جديداً،

يعد المؤمن الفوز بالعطاء لا بالأخذ،

أكثر الناس يشعرون براحة حينما يأخذون، حينما يتملكون لا حينما يعملون عملاً صالحاً.

---------

موسوعة النابلسى

--------------------------





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :76  (رابط المشاركة)
قديم 28.09.2015, 13:38

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ﴾


أركان الإيمان خمسة، لماذا في معظم الآيات الكريمة قرن ربنا الإيمان بالله بالإيمان باليوم الآخر ؟

أي أنَّك إذا لم تؤمن بأن هناك يوماً تسوى فيه الحسابات، تسترد فيه الحقوق، يُنْصَف المظلوم من الظالم، يؤخذ الحق من القوي إلى الضعيف، إذا لم تؤمن أن هناك يوماً، هو يوم الجزاء، يوم الدينونة، يوم الحساب، لن تستقيم في سلوكك:


﴿ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) ﴾


هناك انتماءات شكلية للأديان، وهناك جوهر الدين الذي أراده الله عزَّ وجل،
جوهر هذا الدين أن تؤمن بالله، وأن تثق به، وأن تعتمد عليه، وأن تتوكل عليه، وأن تعلِّق عليه الآمال، وأن تطيعه، وأن تحبه، وأن تُقبل عليه، وأن تعمل لليوم الآخر،
هذا هو الدين


﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾


الإيمان الشكلي:


﴿ وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى ﴾


والعلمانيون معهم:


﴿ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ ﴾


الإيمان المنجِّي، هو الإيمان الذي يحملك على طاعة الله، هو الإيمان الذي يحملك على التخلُّق بالخلق الإسلامي:


﴿ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ﴾


المؤمن يهيئ جواباً لله عن كل حركة، كل سكنة، كل عطاء، كل مَنع، كل وَصل، كل قطع، كل رضا، كل غضب،

ماذا سيقول لله عزَّ وجل يوم القيامة لو سأله:

لم طلَّقت ؟ لم غضبت ؟ لم أعطيت ؟ لم منعت ؟ لم فعلت ؟ لم تركت ؟


﴿ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً ﴾


آمن بالله وباليوم الآخر فاستقام وعمل صالحاً،

تصور إنساناً بدوياً لا يقرأ ولا يكتب، راعياً، قال له سيدنا عمر: " بعني هذه الشاة وخذ ثمنها " ، قال له: " ليست لي " ، قال له: " قل لصاحبها ماتت" ، قال له: " ليست لي "، قال له: " خذ ثمنها "، قال له: " والله إنني لفي أشد الحاجة إلى ثمنها، ولو قلت لصاحبها ماتت أو أكلها الذئب لصدقني فإني عنده صادقٌ أمين،
ولكن أين الله ؟ "
.

أيها الأخوة،
صدقوني لو وصل المسلمون لمستوى هذا الراعي الأُمي لكانوا في حالٍ غير هذه الحال،
هذا الأعرابي وضع يده على جوهر الدين،


﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً (62) ﴾


------------


موسوعة النابلسى


-----------





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :77  (رابط المشاركة)
قديم 01.10.2015, 14:14

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ﴾


﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ ﴾

هذا الميثاق هو التكليف الذي كُلِّفتم به، هذا العهد بطاعة الله، هذا العهد بإقامة العدل في الأرض .

لولا هذا الميثاق، ولولا هذا التكليف ما عرفتم سرَّ وجودكم، فهذا من فضل الله عزَّ وجل.

الإنسان مخيَّر، ولكن الله أحياناً يرسل مصيبةً، هذه المصيبة تقع فيما لو رفضنا منهج الله، فإذا قبلناه أُزيحَتْ عنا، هذا لا يتناقض مع التخيير في الدين، ولكن هذا من تربية الحكيم العليم

حينما يسوق ربنا جلَّ جلاله الشدائد للمقصِّرين كي يدفعهم إلى الطاعة، وكي يدفعهم إلى الاستقامة، وكي يدفعهم إلى الصُلح مع الله، هذا أسلوب الحكيم، هذا أسلوب المربي الرحيم،
هذا لا يُلغي الاختيار

ربنا عزَّ وجل نتق الجبل بمعنى زعزعه من مكانه وجعله فوقهم، فإما أن يطبِّقوا منهج الله وإما أن يقع عليهم، أي أنه ألجأهم إلى طاعة الله


﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ(21) ﴾
(سورة السجدة)


إذا حملت الشدائد الإنسان على الطاعات انقلبت إلى نِعَمٍ باطنة وهذا معنى قوله تعالى:
﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً (20) ﴾
( سورة لقمان)


وهذه الشدَّائد هي النِعَمُ الباطنة، إما أن تأتي ربك طائعاً، وإما أن يحملك على أن تأتيه مكروهاً،


----------------------



مقتطفات من تفسير النابلسى


------------





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :78  (رابط المشاركة)
قديم 04.10.2015, 09:33

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ﴾


﴿ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ﴾

طبِّق أمر الله بقوَّة، طبِّقه بحذافيره، ماذا يفعل الشيطان مع الإنسان ؟ الشيطان يُغِري الإنسان بالكفر، فإن لم يكفر يغريه بالشرك، فإن لم يشرك يغريه بالابتداع، فإن لم يبتَّدع يغريه بالكبائر، فإن لم يقترفها يغريه بالصغائر، فإن لم يفعلها يغريه بالمُباحات، فإن ابتعد عنها يغريه بالتحريش بين المؤمنين، وهذه مداخل الشيطان على الصالحين



﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ (63) ﴾


لعلَّ بعض المفسِّرين يقول: إنك إن ذكرت ما فيه أخذته بقوَّة، لا تكن عابداً فحسب، كن عابداً عالماً:


(( فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ ))
[ رواه الترمذي عن أبي أمامة ]



((فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ))
[ابن ماجة عن الوليد بن مسلم ]




قد يفور الإنسان أحياناً ثم يهمد،
قد يُقبل ثم يدبر،
قد يأتي طائعاً ثمَّ يتراجع،

أما إذا بنى سلوكه على العلم، وعلى الدليل، وعلى العقيدة الصحيحة لن ينتكس، ولن يتراجع،

هناك مئات من طلاب العلم، مئات من روَّاد المساجد أقبلوا، وانخرطوا، وبذلوا، فتنتهم امرأةٌ عن دينهم، فتنتهم وظيفةٌ مغريةٌ عن دينهم،
لأنه لا يوجد لديهم أساس متين، لا تصمد العواطف أمام المغريات، ولا أمام الضغوط، ولا أمام الإغراءات،

المؤمن القوي لا يزحزحه عن إيمانه لا سبائك الذهب اللامعة، ولا سياط الجلاَّدين اللاذعة،

سيدنا بلال وضِعَت صخرةٌ عليه، اكفر، وهو يقول: أحدٌ أحد.

---------

مقتطفات من تفسير النابلسى





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :79  (رابط المشاركة)
قديم 12.10.2015, 09:50

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ﴾ البقرة


( وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )

الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وجعل لهم منهجا أرسل به الرسل ليبلغوه للناس

فمن اتبع المنهج سعد فى الدنيا والاخرة
ومن خالف المنهج فقد أهلك نفسه ولا يضر الله شيئا

والله أخذ العهد على الرسل بإبلاغ هذا المنهج للناس

وكذلك أخذ العهد على أتباع الرسل


( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ) آل عمران


فمن أخذ هذا الدين بقوة وأبلغه للناس كان من المفلحين


( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) آل عمران

ومن أعرض عن المنهج وعن تبليغه فقد أهلك نفسه

( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ) آل عمران

( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ( 105 ) ) آل عمران

-----------

(( لعلكم تتقون ))

الله سبحانه ربط التقوى والفلاح والهداية والخيرية لهذه الأمة بقيامها بعمل النبوة

الدعوة الى الله وتبليغ الدين والعلم للناس

( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ) آل عمران



فلا فلاح ولا نجاة لهذه الأمة إلا بذلك


( وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :80  (رابط المشاركة)
قديم 15.10.2015, 10:18

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64) ﴾ البقرة



﴿ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ (64) ﴾


أصبح البحر طريقاً يبساً أمامكم، عصا سيدنا موسى أصبحت ثعباناً مبيناً، نزع سيدنا موسى يده فإذا هي بيضاء للناظرين،

كل هذه الآيات وقالوا :


﴿ اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ﴾
(سورة الأعراف: الآية " 138 " )


ثمَّ عبدوا العجل من بعد ذلك
ومع ذلك فالله أرحم الراحمين،
وهو الغفور الرحيم،
وهو التوَّاب الرحيم،
وهو قابل التوبة عن عباده:


﴿ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64) ﴾


تدبر أخى الكريم :


(( فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ))


﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ﴾
( سورة الأعراف الآية: 43 )

أيها الأخوة، الجنَّة هي العطاء الحقيقي :


﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ(185) ﴾
( سورة آل عمران)


الفوز الحقيقي بلوغ الجنَّة،
الفوز الحقيقي النجاة من النار
هذا هو الفوز الحقيقي،

والجنَّة التي فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر،

هذه الجنة هي بفضل الله


﴿ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64) ﴾


كل واحد منَّا لم يتوله الله بالعناية لو نشأ على معصية لاستمرَّ عليها حتَّى الموت،

لكن ربنا عزَّ وجل رب العالمين رحيم بعباده،

عندما يغلط الإنسان يأتي العقاب، يأتي الردع، يأتي الحزن، يأتي الخوف، يأتي القلق، يأتي المرض،

هذه كلُّها أدواتٌ تأديبيَّة،

حتى إن الأقوياء في الأرض عصيٌ بيد الله يؤدِّب بهم من يشاء من عباده :


﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(129) ﴾
( سورة الأنعام )


وقال:
﴿ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ (64) ﴾


هناك آيات كثيرة :


﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً (21) ﴾
( سورة النور )


وقال:


﴿ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً(113) ﴾
( سورة النساء)




مقتطفات من تفسير النابلسى


-----------


أيها الأحباب الكرام


كم من الذنوب والمعاصى نقترفها

ولولا فضل الله علينا بالتوفيق للتوبة لكان الهلاك


ولولا فضل الله علينا بستره لكانت فضائح لا حصر لها


ولولا فضل الله علينا بالامهال ما نجى منا أحد


( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا ( 45 ) ) فاطر




أيها الأخوة الكرام

احذروا التسويف فإن الموت يأتى بغتة

ولا يغرنكم أن الله غفور رحيم فهو كذلك شديد العقاب

لا يخفى عليه شىء فى الأرض ولا فى السماء

فأوصيكم ونفسى بالتوبة والانابة والاستغفار قبل فوات الأوان

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله أجمعين

والحمد لله رب العالمين






رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
القرآن, تدبروا, دولية, رحلة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
لحُفاظ القرآن الكريم برواية ورش عن نافع : القرآن مجزأ وجه +(1-3 سطر) لتسهيل الحفظ والربط بين الأوجه أبو عبد الغفور القرآن الكـريــم و علـومـه 0 16.02.2014 23:04
معجزات من القرآن تكتشف حديثاً و أخبر بها القرآن من 1400 سنة مرعب النصارى الإعجاز فى القرآن و السنة 1 06.12.2013 23:43
من لدية فكرة عن اسطوانة القرآن الكريم (موسوعة القرآن) انتاج شركة صخر عبدالعال منتدى الحاسوب و البرامج 2 05.02.2012 15:11
رد شبهة:الاضطراب في الإشارة إلى القرآن في نصوص القرآن فارس التوحيد إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 0 08.12.2011 19:16
الرد على كتاب محنتي مع القرآن ومع الله في القرآن MALCOMX إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 17 17.10.2010 00:09



لوّن صفحتك :