اقول قولي هذا واجري على الله

[بنت الجزيرة]

اقول قولي هذا واجري على الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك ظلم هناك جورهناك شعوب مظلومة ولكن هناك اناس ضعيفة نفوسهم
لن اتحدث بما يحدث ولابماحدث ومن الصادق ومن الكاذب ومن يروج لاشاعات ومن يتهم ومن هو مغلوب على امره ومن هو بمركز قوة .
انا لست عالمة في السياسة ولست عالمة بالدين ولكن ولله الحمد اقرأ آيات الله واتدبرها وأقرأ قول الرسول وافهمه واحاول داعية الله ان اطبق في نفسي كل ماعلمته قولا وعملا وانصح به من حولي ولكل من يقرأ لي .

مااراه جاء في قول الله تعالى :
(وَأَنزَلنَا إِلَيكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَينَ يَدَيهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيمِنًا عَليهِ فَاحكُم بَينَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ وَلاَ تَتَّبِع أَهوَآءهُم عَمَّا جَآءكَ مِنَ الحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلنَا مِنكُم شِرعَةً وَمِنهَاجًا وَلَوۡ شَآءَ اللّهُ لَجَعَلَكُم أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبلُوَكُم فِى مَآ آتَاكُم فَاستَبِقُوا الخَيرَاتِ إِلَى الله مَرجِعُكُم جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُم فِيهِ تَختَلِفُونَ )

(وَأَطِيعُوا اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا۟ فَتَفشَلُوا وَتذهبَ ريحُكُم وَاصبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )

( وَكَتَبنَا عَلَيهِم فِيهَا أَنَّ النَّفسَ بِالنَّفسِ وَالعَينَ بِالعَينِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالۡجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّم يَحكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )

( وَليَحكُم أَهلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللهُ فِيهِ وَمَن لَّم يَحكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُولـٰئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ )
(وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَريَةً كَانَت آمِنَةً مُّطمَئِنَّةً يَأتِيهَا رِزقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَت بِأَنعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالخَوفِ بِمَا كَانُوا۟ يَصنَعُونَ )

مااصاب المسلمين سواءحكاما اوشعوبا هذه الآيات توضح امرالله تعالى وتحذيره للمؤمنين
رضي من رضي بقولي او عارضه نحن امة محمد امرنا بتطبيق احكام الله وحذرالله تعالى من عواقب من لم يحكم بماانزل الله ,هناك من يقول لي هذه لمن يطبق الحكم كالسعودية ,وان باقي الدول نظامها القانون والدستور,
وهنا اطرح سؤال هل السعودية فقط امة محمد والمؤمنين ونزلت هذه الايات لها خاصة
هذه الايات نزلت للمؤمنين عامة المسلمين لهم كتاب الله القرآن الكريم وكذلك اهل الكتاب يحكموا من الانجيل والتوراة
مايصيب الامة من تهاونها بقول الله وحكمه
مايصيبها اعراض المسلمين عن طاعة الله ورسوله
مايصيبها بسبب التعدي على حدود الله
مايصيبها بسبب لهو الحياة الدنيا
مايصيبها التعرض لرجال الدين وعلماءالاسلام من قول الحق ونصح الامة
مايصيبها كثرة الحانات والملاهي والمعازف والربا والفسوق الذي تفشى بمعظم الدول الاسلامية
مايصيبها السفوروالاختلاطات المحرمه
مايصيبها تعدي حدود الادب بحرية الراي اللامتناهية التي اصبحت وبالاوفسوقا
مايصيب الامة ظلم الحكام للشعوب
مايصيب الامة ظلم الانسان لنفسه
مايصيب الامة ظلم الانسان لاهله
التهاون في الصلاة والعبادة
اكل مال اليتيم
اعضال الابنه والاخت عن الزواج من اجل عصبيات او جاه ومال
الشجع والطمع وسلب حق المرأة بميراثها
انجاب الاطفال بلاتربية سليمة على وازع ديني
الانانية وحب السيطرة والسلطة
لم نعد ننظرلمن هم ادنى منا ونتطلع لمافوق
لم نعرانتباه لقوم البسهم الله الجوع واسكنهم العراء
لم نعد ننظرلمن غفد الامن ونحمدالله على مانحن فيه
نطالب بالمزيد والمزيد وهناك من ياخذ بلاحدود
نريد حريات كثيره منايريد حرية مشروعه ومنا يبحث عن حرية مطلقه تتخطى حتى حدود الله
مثلا الابن يهين اباه ويصرخ بوجهه وكل مانصحه قال جيلنا غيرجيلكم وايامنا غيرايامكم كلام استوردناه من الخارج وأسأنا استخدام كل مااخذناه من الخارج
العالم الغربي اخذ خيرماعند العرب وطورها لمصلحته
والعرب اخذوا اسوا ماعند الغرب وحتى الامورالجيدة اخذها العرب وأساءوا استخدامها
نحن نريد ونريد ونطالب ولكن الاغلبية يريد وهو متكاسل ومتخاذل حتى ان معظم الشباب يريد من يصرف عليه من كسله وخموله واتكاليته واغلبهم حتى بموضوع الزواج يريد غنية او موظفة تصرف عليه او يريد وظيفه بشروط منهالايريد ان يكون مرؤسا او يريد وظيفة على هواه لااحد يكتفي بمالديه وان اخذ زيادة تجده شجع لايشبع
هناك اخطاء من كل الطرفين حكومات وشعوب لاينكرها عاقل
مايصيب الامة هو بعد كلا الطرفين عن الله تعالى وعند حدوده وتجاهل اوامره ونواهيه
(وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَريَةً كَانَت آمِنَةً مُّطمَئِنَّةً يَأتِيهَا رِزقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَت بِأَنعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالخَوفِ بِمَا كَانُوا يَصنَعُونَ )
ولن يصلح حالنا جميعا الااذا غيرنا مابأنفسنا
(لَهُ مُعَقّبَاتٌ مِّن بَينِ يَدَيهِ وَمِن خَلفِهِ يَحفَظُونَهُ مِن أَمرِ اللهِ إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَومٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِم وَإِذَا أَرَادَ الّلهُ بِقَومٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ )
( وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعمَةَ الّلهِ لاَ تُحصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )
ومما يحدث وماحدث لانتعلم ولانتعظ والفتن تتوالى على الامة من داخلها ممن هم ضعاف النفوس وممن يبيعون انفسهم للشيطان ضاربين عرض الحائط لتعاليم الدين ولانفسهم ولاوطانهم سواءمنهم شعوبا او مسؤولون ,
تمادوا جميع الامة بالتجاهل والاعراض وقد حذرنا الله تعالى وتوعدنا بقوله
(وَحَسِبُوا۟ أَلاَّ تَكُونَ فِتنَةٌ فَعَمُوا۟ وَصَمُّوا۟ ثُمَّ تَابَ اللهُ عَلَيهِم ثُمَّ عَمُوا۟ وَصَمُّوا۟ كَثِيرٌ مِّنهُم وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعمَلُونَ )

(وَاتَّقُوا۟ فِتۡنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا۟ مِنكُمۡ خَآصَّةً وَاعۡلَمُوا۟ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الۡعِقَابِ )
قال حذيفة: إن الناس كانوا يسألون رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، فأحدقه القوم بأبصارهم، فقال: إني قد أرى الذي تنكرون، إني قلت: يارسول اللّه، أرأيت هذا الخير الذي أعطانا اللّه تعالى أيكون بعده شرٌ كما كان قبله؟ قال: "نعم" قلت: فما العصمة من ذلك؟ قال: "السيف" [قال قتيبة في حديثه قلت: وهل للسيف يعني من بقية؟ قال: نعم. قال: قلت ماذا؟ قال هدنة على دخن قال: ] قلت: يارسول اللّه، ثم ماذا يكون؟ قال: "إن كان للّه تعالى خليفةٌ في الأرض فضرب ظهرك وأخذ مالك فأطعه، وإلا فمت وأنت عاضٌّ بجذل شجرةٍ" قلت: ثم ماذا؟ قال: "ثم يخرج الدجال معه هرٌ ونارٌ، فمن وقع في ناره وجب أجره وحطَّ وزره، ومن وقع في نهره وجب وزره وحطَّ أجره" قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: "ثم هي قيام الساعة" ’’. من مسند ابن داوود رحمه الله.

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتنة صماء بكماء عمياء من أشرف لها استشرفت له وإشراف اللسان فيها كوقوع السيف
المعنى لا يميزون فيها بين الحق والباطل ، ولا يسمعون النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بل من تكلم فيها بحق أوذي ووقع في الفتن والمحن
من أشرف لها أي من اطلع عليها وقرب منها استشرفت له : أي اطلعت تلك الفتنة عليه وجذبته إليها وإشراف اللسان : أي إطلاقه وإطالته كوقوع السيف : أي في التأثير .

في آخرقولي اقول خيرمايفعله المؤمن في حالات كثيرة ماجاء في قول رسول الله صل الله عليه وسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه رواه البخاري و مسلم .

اقول عودوا ياأمة محمد وتدبروا القرآن الكريم وقفوا عند كل آية يوجهها الله تعالى لكم بالخطاب من وعيد وتحذير,واقروا احاديث نبي الامة الامين الذي لاينطق عن الهوى ذلك ان اردتم خيرا لانفسكم ودينكم فلكل مصيبة وابتلاء دواء شافي لنا
لكل داء دواء يستطب به . الا الحماقة اعيت من يداويها
ليس المعنى للكل داء دواء فقط للمرض وانما لكل ابتلاء ومصائب وفتن تصيبنا وتصيب الامة
هذه كلمة مني اقولها لله تعالى ثم لخيركم وخيرامة محمد صل الله عليه وسلم محبة بكم فلنتقي الله في انفسنا واهلنا وديننا وامتنا الاسلامية واقول قولي هذا واجري على الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله المستعان والحمدلله رب العالمين
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين

اختكم في الله بنت الجزيرة

للمزيد من مواضيعي