القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :101 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() منقووول علاج المعيون والمحسود العين والحسد يتم علاج المعيون والمحسود بطرقتين الغسل والرقية وهما الأصل في العلاج وطرق أخرى ابتدعها العوام أذكر بعضا منها وأبداء بالأصل . اغتسال المعيون بغسل العائن : وتستخدم هذه الطريقة إذا عرف الحاسد ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا "رواه مسلم في صحيحه " . طريقة الإغتسال: قال الزهري يغتسل له الذي عانه يؤتى بقدح من ماء فيدخل يده في القدح فيمضمض ويمجه في القدح ويغسل وجهه في القدح ثم يصب بيده اليسرى على كفه اليمنى ثم بكفه اليمنى على كفه اليسرى ثم يدخل بيده اليسرى فيصب بها على مرفق يده اليمنى ثم بيده اليمنى على مرفق يده اليسرى ثم يغسل قدمه اليمنى ثم يدخل اليمنى فيغسل قدمه اليسرى ثم يدخل يده اليمنى فيغسل الركبتين ثم يأخذ داخلة إزاره فيصب على رأسه صبة واحدة ولا يضع القدح حتى يخلو " وفي رواية حسبته قال: وأمره فحسا منه حسوات " يعني يشرب القليل منه" . ومن أراد المزيد عن طريقة الغسل فليرجع الى التمهيد لابن عبد البر (6/242)". والسنن الكبرى للبيهقي (9/242) .ومصنف عبد الرزاق (11/14) والمعجم الكبير للطبراني (6/79) ومجمع الزوائد للهيثمي (5/185) وغيرها من كتب الحديث وشروحه. وعَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ يُؤْمَرُ الْعَائِنُ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْمَعِينُ "رواه أبو داود قال الشيخ الألباني صحيح الإسناد". وروي أن سعد بن أبي وقاص خرج يوما وهو أمير الكوفة فنظرت إليه امرأة فقالت : إن أميركم هذا لأهضم الكشحين " أَي دقيق الخَصْرين " فعانتـه ، فرجع إلى منزله فوعك ، ثم أنه بلغه ما قالت : فأرسل إليها فغسلت له أطرافها ، ثم اغتسل به فذهب ذلك عنه " التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد لابن عبد البر (6/239) ". سئل الشيخ عبد العزيز بن باز : علاج العين هل نكتفي بالرقية الشرعية، أم لا بد من الاغتسال من العائن؟ فأجاب : الرقية الشرعية علاج، والاغتسال علاج، إذا تيسر أن العائن يغتسل يعني لو ما اغتسل، المقصود يغسل وجهه ، ويتمضمض ، ويغسل داخلة إزاره، وأطراف قدميه ، ينفع هذا، يصب على المريض، ويغتسل به المعين ، هذا ينفعه بإذن الله، وإن غسل وجهه وتمضمض في إناء وصبه على المريض نفع بإذن الله، لو ما اغتسل. المقصود أن يغسل وجهه ، ويتمضمض ، ويغسل يديه وداخلة إزاره ، وأطراف قدميه ، وركبتيه هذا ينفع في علاج المعين. وقد جربنا أن غسل الوجه والمضمضة، وغسل اليدين لوحده يكفي بإذن الله في إزالة العين ، فإذا اتهم إنسان بهذا ، وغسل وجهه ويديه ، وتمضمض في إناء ، ثم صب على المريض يبرأ بإذن الله. " من فتاوى نور على الدرب موقع الشيخ ابن باز فتوى صوتية ومفرغة " http://www.binbaz.org.sa/mat/17902 ويعالج عوام الناس الشخص المصاب بالعين عن طريق أخذ شيئ من أثر العائن كعرقه أو بقايا طعامه وشرابه ، أو شيئاً من ثيابه المستخدمة خصوصا ملابسه الداخلية كالفنيلة والسروال أو غترته و طاقيته وكذلك بعض شعره ، ثم يضعونه في الماء ويسقون المعيون بعضه ويغتسل بالباقي ، ويضع البعض الأثر المأخوذ من العائن على النار ويتبخر به المعيون ، هذا في حالة معرفة العائن والخوف من مصارحته واتهامه بالحسد ؛ أما إذا عرف العائن ولم يكن من حرج أن يخبر بان عينه أصابت المعيون فالعوام تطلب من العائن أن ينفث على جسم المعيون ويذكر الله ويبرك عليه فيحصل الشفاء بإذن الله تعالى . هذه بعض الحيل التي إبتدعها بعض من أصيب بالعين في الحصول على أثر العائن : - شرب ما يتبقى في فناجيل القهوة والشاي وكاسات العصير التي استخدمها العائن وكذلك غسلها واستخدام الماء شربا وإغتسالا وقس على ذلك الملاعق والشوك وغيرها من الأواني. - أخذ بقايا نوى التمر والسدر والمشمش والكرز وبقايا قشور البطيخ وما شابه ذلك " توضع في ماء ويستخدم شربا وإغتسالا " . - أخذ بقايا قشور الحب "الفصفص" بعد أن يقدم للعائن مع المكسرات. - مسح مقابض وعتب الأبواب التي لمسها أو مشى عليها العائن بدون حائل بمنديل مبلل بالماء " يوضع في ماء ويستخدم شربا وإغتسالا" . - يقدم للعائن بعض الفواكه ومن ثم يؤتى له بإناء فيه ماء ومنشفة ليغسل يديه في مكانه . - مسح أو غسل حذاء العائن وهذا يفعله البعض مع الرجال خاصة عندما يخلع العائن حذائه ويدخل المسجد يأتي المعيون فيأخذ الحذاء فيمسحه بنشفة رطبة أو يغسله في إناء بسرعة ثم يرجعه وكأنه توضأ به. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :102 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() مواقع مهمه للرقيه http://www.jebril. com/audio/ roqya/roqya_ 05.ram الرقية الشرعية - مشاري راشد العفاسي http://live.islamweb.net/Do3a/29968.mp3 الرقية الشرعية ( رقية السحر ) - فارس عباد http://live.islamweb.net/Do3a/35433.mp3 الرقية الشرعية ( رقية المس ) - فارس عباد http://live.islamweb.net/Do3a/35434.mp3 أذكار طرفي النهار - فارس عباد http://live.islamweb.net/Do3a/35435.mp3 الرقية الشرعية - رقية المس 1 - عبد الرشيد بن الشيخ علي صوفي http://live.islamweb.net/Do3a/36220.mp3 الرقية الشرعية - رقية المس 2 - عبد الرشيد بن الشيخ علي صوفي http://live.islamweb.net/Do3a/36221.mp3 الرقية الشرعية - رقية السحر - عبد الرشيد بن الشيخ علي صوفي http://live.islamweb.net/Do3a/36222.mp3 الرقية الشرعية - رقية العين - عبد الرشيد بن الشيخ علي صوفي http://live.islamweb.net/Do3a/36224.mp3 دعاء - محمد إبراهيم النعيم http://live.islamweb.net/Do3a/143939.mp3 الرقية الشرعية - ناصر القطامي http://live.islamweb.net/Do3a/36869.mp3 |
رقم المشاركة :103 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() قارئها دبر كل صلاة من أهل الجنة : - وروى الطبرانى والنسائى وابن حبان وابن السنى وغيرهم عن أبى أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) . ------------------------------------------------ أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 8/134 – ح 7532 وفي كتاب الدعاء ح 675 –2 /1104 وفي المعجم الأوسط 2/209 ح8234 وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة ح100 وابن السنى في عمل اليوم والليلة حديث 124 وقال الهيثمي في المجمع [رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط بأسانيد وأحدها جيد]المجمع 10 /102 وقال المنذرى في الترغيب والترهيب [رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح ،وقال شيخنا أبو الحسن هو على شرط البخارى ،و أخرجه ابن حبان في كتاب الصلاة وصححه ]الترغيب والترهيب ك الذكر والدعاء – باب/ ذكر شئ من فضل قراءة آية الكرسي بعد الصلاة 0وصححه المقدسى في المختارة وغفل الإمام ابن الجوزى فأورد هذا الحديث في الموضوعات ، ولقد رد عليه كثير من الأئمة الحفاظ ومنهم ابن حجر والسيوطى والدمياطى وغيرهم 0 وقال الإمام السيوطى في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة حديث : (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) تفرد به محمد بن حمير وليس بالقوى : قلت كلا بل قوى ثقة من رجال البخارى و الحديث صحيح على شرطه وقد أخرجه النسائي وابن حبان في صحيحه وابن السنى في عمل اليوم والليلة وصححه أيضا الضياء المقدسى في المختارة وقال ابن حجر في تخريج أحاديث المشكاة : غفل ابن الجوزى فأورد هذا الحديث في الموضوعات وهو من أسمج ما وقع له رواه النسائي في السنن الكبرى وفي عمل اليوم و الليلة 100 وابن السني في عمل اليوم والليلة 123 والطبراني في الكبير 7532 من طرق عن محمد بن حمير عن محمد بن زيد الألهانى قال سمعت أبا أمامة وهذا إسناد صحيح – والحديث أورده الألبانى في الصحيحة برقم 972 – 2 /661 وقال : من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت 0 ابن السني 121 عمل اليوم والليلة= =182 /100 من طريق الحسين بن بشر عن محمد بن حمير و الحسين هذا ثقة وقد تابعه هارون بن داود النجار الطرسوسى ومحمد بن العلاء بن زبريق الحمصى وعلى بن صدقة و غيرهم وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير8/134/7532 والأوسط 2/ 209 – 8234 وأبو نعيم في أخبار أصبهان 1/354 من هذه الطرق وغيرها وفي الترغيب 2/ 261 رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح وقال شيخنا أبو الحسن هو على شرط البخاري وابن حبان في كتاب الصلاة وصححه وزاد الطبراني في بعض طرقه وقل هو الله أحد وإسناد هذه الزيادة جيد وقال الهيثمى 10 / 102 بعد أن ساقه بالروايتين رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيد وأخرجه أبو نعيم في الحلية 3 / 221 من طريق مكى بن إبراهيم ثنا هاشم بن هاشم عن عمر بن إبراهيم عن محمد كعب عن المغيرة بن شعبة والحديث صحيح 0 ومما سبق يتضح أن الحديث ليس من الموضوعات كما ذكر إبن الجوزى وإنما هو حديث صحيح كما شهد بذلك الإمام إبن حجر و الهيثمي و المنذرى و السيوطى والحافظ الدمياطى وغيرهم 0 والله تعإلى أعلم 0 ***************************** لطائف حول الآية الكريمة يقول صاحب روح البيان : " وبالجملة فإن آية الكرسي من أعظم ما ينتصر به على الجن فقد جرب المجربون الذين لا يحصون كثرة أن لها تأثيرا" عظيما" في طرد الشياطين عن نفس الإنسان وعن المصروع وعمن تعينه الشياطين مثل أهل الشهوة والطرب وأرباب سماع المكاء والتصدية وأهل الظلم والغضب إذا قرئت عليهم بصدق ](1) ومن عظمة هذه الآية الكريمة اشتمالها على اسم الله ( ظاهرا" ومضمرا" سبع عشرة مرة وفي ذلك يقول ابن المنير المالكى [وإنما فضلت لما فضلت به سورة الإخلاص 0 من اشتمالها على توحيد الله وتعظيمه وتمجيده وصفاته العظمى ،قال أحمد :[ وكان جدى رحمه الله عليه يقول:اشتملت آية الكرسي على ما لم تشتمل عليه آية من أسماء الله ( وذلك أنها مشتملة على سبعة عشر موضعا فيها اسم الله تعإلى ،ظاهر في بعضها ومستكن في بعض ، ويظهر لكثير من العادين منها ستة عشر إلا على بصير حاد البصيرة لدقة استخراجه 0 الأول : الله ، الثانى : هو ، الثالث : الحى ،الرابع : القيوم ،الخامس : ضمير ( لا تأخذه ) ، السادس ضمير له، السابع : ضمير عنده 0الثامن : ضمير إلا باذنه ،التاسع : ضمير يعلم ، العاشر : ضمير عليه ،الحادى عشر : ضميرشاء ،الثانى عشر: ضمير كرسيه ،الثالث عشر ضمير ولا يؤوده،الرابع عشر: وهو ، الخامس عشر: العلى ،السادس عشر : العظيم 0فهذه عدة الأسماء البينة 0 وأما الخفي : فالضمير الذي اشتمل عليه المصدر في قوله (حفظهما) فإنه مصدر مضاف إلى المفعول ، وهو الضمير البارز ، ولا بد له من فاعل وهو الله ، ويظهر عند فك المصدر فيقول : ولا يؤوده أن يحفظهما هو ] (2) ----------------------------------------------------------------- (1) روح البيان 3 /4060 (2)- الانتصاف على هامش الكشاف 1/ 301 |
رقم المشاركة :104 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وقال الغزالي [ إنما كانت آية الكرسي سيدة الآيات لأنها اشتملت على ذات الله وصفاته وأفعاله فقط ليس فيها غير ذلك ومعرفة ذلك هي المقصود الأقصى في العلوم وماعداه تابع له ولم تجتمع كل هذه المعاني والمقاصد في آية سواها حتى سورة الإخلاص ليس فيها إلا التوحيد والإخلاص000 ] (.جواهر القرآن للإمام أبي حامد الغزالي ص 45 ) أقول ومن عجائب ما في هذه الآية أن عدد كلماتها خمسون وذكر اسم الله عز وجل فيها سبعة عشرة مرة والصلاة خمس وهي في الآخرة خمسين وعدد ركعاتها سبع عشرة مرة وهكذا فإن الصلاة صلة بين العبد والرب وهي نعمة ورحمة وسكينة وطمأنينة وهدى وشفاء ونور وعصمة وكذلك آية الكرسي ، ولذلك حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المداومة على قراءتها لما فيها من السمو والرقي والهداية والرحمة والسكينة والرضا والنور والهدى والله تعإلى أعلم مما سبق يتضح لنا فضل الآية الكريمة وما فيها من ثمرات ونفحات يحظى بها من داوم على قراءتها فهذه الآية جامعة لمعان يستحضرها المؤمن كلما قرأها فيزداد إيمانا وتسليما ويقينا وتثبيتا وهداية ومعرفة ، وارتقاء وسموّا في معارج القبول ومدارج الوصول ومراقي القرب ومنازل الوداد والحب ، كلما قرأ آية الكرسي وجال في أرجائها وطاف في آفاقها ازداد حصانة ومنعة وحفظا من إبليس اللعين وجنوده وأعوانه من الشياطين 0 حقا إنها آية عظيمة لعظمة ما ورد فيها من تعظيم لله ، وهى آية عظيمة لما لقارئها من الأجر العظيم ، ولأنها له حرز وحصن منيع 0 • ودعوة المصطفي عليه السلام بالمحافظة عليها عقب كل صلاة لما فيها من معان يحتاج المؤمن إلى استحضارها واستذكارها بلسانه وعقله وقلبه وسائر جوارحه * ما أحوج المسلم إلى أن يعيش في ظلالها ويحيا بتعاليمها ويسمو باستظهارها والتدبر فيها 0* وقارئها في حفظ الله ورحمته وفي كنفه وذمته ، قريب من جنته ، ليس بينه وبينها إلا الموت ، والموت مرحلة انتقالية من دار الدنيا إلى دار الآخرة من دار الفناء إلى دار البقاء من دار العمل إلى دار الجزاء ،من دار الممر إلى دار المقر : لا تظنوا الموت موتا إنه لحياة وهو غايات المنى لا ترعكم هجمة الموت فما هو إلا الانتقال من هنا 0 نسأل الله العظيم أن يرزقنا حسن الخاتمة ، فهو تعالى الموفق والهادي إلى سواء السبيل 0 المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :105 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() تمكين الكفار من الوظائف الهامة في البلاد الإسلامية 1 إن الأصل في منهج الدول الإسلامية الحقيقة، أن لا يتولى الوظائف الخاصة والعامة إلا أهل الإسلام، لأن غير المسلمين قوم لا تؤمن خيانتهم، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)( سورة آل عمران آية (118).). ولذلك قال جمهور العلماء: بأنه لا يستعان بالكافر عند وجود من يقوم مقامه من المسلمين، وقد أصبحت هذه المسألة كقاعدة مطردة في حياة المسلمين السابقين (انظر تفسير آيات الأحكام/ محمد علي السايس ج2 ص7. وانظر تفسير القرطبي ج4 ص179. وانظر الآداب الشرعية والمنح المرعية/ محمد بن مفلح الحنبلي ج2 ص462-464. وانظر مختصر الفتاوى المصرية/ ابن تيمية ص516-517 ). يقول شيخ الإسلام ابن تيمـية (رحمـه الله): «لا يجـوز أن يولّى الكتابي شيئًا من ولايات المسلمين على جهات سلطانية، ولا أخبار الأمراء، ولا غير ذلك من المناصب الهامة ذات المساس بمصالح الأمة وقوتها»( مختصر الفتاوى المصرية/ ابن تيمية ص512). اهـ. وقد روى الإمام أحمد (رحمه الله) بإسناد صحيح عن أبي موسى الأشعري (رضي الله عنه) قال: قلت لعمر (رضي الله عنه): «إن لي كاتبًا نصرانيًا» قال: مالك قاتلك الله! أما سمعت الله يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)( سورة المائدة آية (51).). ألا اتخذت حنيفًا مسلمًا قال. قلت: «يا أمير المؤمنين لي كتابته وله دينه». قال لا أكرمهم إذ أهانهم الله، ولا أعزهم إذ أضلهم الله ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله (انظر اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية ص50 وانظر السنن الكبرى للبيهقي ج10ص127 كتاب آداب القاضي.). وورد على عمر (رضي الله عنه) كتاب معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه) أما بعد. يا أمير المؤمنين فإن في عملي كاتبًا نصرانيًا لا يتم أمر الخراج إلا به، فكرهت أن أقلده دون أمرك، فكتب إليه عافانا الله وإياك قرأت كتابك في أمر النصراني. أما بعد: فإن النصراني قد مات. والسلام (انظر أحكام أهل الذمة لابن قيم الجوزية ج1 ص211). يعني مراد عمر (رضي الله عنه) أنه لو قدر موت هذا النصراني فما كان معاوية صانعًا بعد موته فليصنعه الآن، وهذا أمر من عمر (رضي الله عنه) لمعاوية (رضي الله عنه) بإبعاد النصراني وتولية غيره من المسلمين مكانه من غير مراجعة، وإخبار له بأن المسلمين في غنية عن أعداء الله في مثل هذه المهام، ومثل ذلك ما رواه هلال الطائي عن وسق الرومي قال كنت مملوكًا لعمر (رضي الله عنه) فكان يقول لي أسلم فإنك إن أسلمت استعنت بك على أمانة المسلمين، فإنه لا ينبغي أن أستعين على أمانتهم، من ليس منهم، فأبيت فقال لا إكراه في الدين. فلما حضرته الوفاة أعتقني فقال اذهب حيث شئت (أحكام القرآن للجصاص ج2 ص37.). ويروى أنه كتب بعض عمال عمر (رضي الله عنه) إليه يستشيرونه في استعمال الكفار، فقالوا: إن المال قد كثر ولا يحصيه إلا هم، فاكتب إلينا بما ترى، فكتب إليهم، «لا تدخلوهم في دينكم، ولا تسلموهم ما منعهم الله منه، ولا تأمنوهم على أموالكم، وتعلموا الكتابة فإنما هي حلية الرجال»( انظر أحكام أهل الذمة ج1 ص211.). ثم قال: من كان قبله كاتب من المشركين، فلا يعاشره ولا يؤازره ولا يجالسه، ولا يعتضد برأيه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأمر باستعمالهم ولا خليفته من بعده(انظر أحكام أهل الذمة/ ابن قيم الجوزية ج1 ص211) اهـ. وروي أن عمر بن عبد العزيز (رضي الله عنه) كتب إلى بعض عماله. «أما بعد: فإنه بلغني أن في عملك كاتبًا نصرانيًا، يتصرف في مصالح المسلمين والله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)( سورة المائدة آية (57)). فإذا أتاك كتابي هذا فادع حسان بن زيد -يعني ذلك الكاتب إلى الإسلام- فإن أسلم فهو منا ونحن منه، وإن أبى فلا تستعن به، ولا تتخذ أحدًا على غير دين الإسلام في شيء من مصالح المسلمين». اهـ. فأسلم حسان وحسن إسلامه (المصدر السابق ج1 ص214). ويروى أن عـمر (رضي الله عنه) كـتب إلى أبي هريرة (رضي الله عنه) كتابًا جاء فيه «وأبعد أهل الشرك وأنكر فعالهم، ولا تستعن في أمر من أمور المسلمين بمشرك، وساعد على مصالح المسلمين بنفسك»( المصدر السابق ج1 ص212). وعن عمر (رضي الله عنه) قال: «لا تستعملوا أهل الكتاب فإنهم يستحلون الرشا، واستعينوا على أموركم وعلى رعيتكم بالذين يخشون الله تعالى، وقيل لعمر (رضي الله عنه): إن هاهنا رجلاً من نصارى الحيرة لا أحد أكتب منه ولا أخط بقلم أفلا يكتب عنك؟ فقال: لا اتخذ بطانة من دون المؤمنين (انظر تفسير القرطبي ج4 ص179). فعمر بن الخطاب (رضي الله عنه) كان يحسن معاملتهم ولا يستعين بهم في أعمال المسلمين»( انظر ظهر الإسلام/ أحمد أمين ج1 ص83). |
رقم المشاركة :106 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في كتابه مع الناس ، في مقالة عنونها بقوله : إلى الطلاب . زرت من أيام صديقاً لي قبيل المغرب فجاء ولده يسلم علي وهو مصفر اللون باديَ الضّعف , فقلت خيراً إن شاء الله ؟ قال أبوه :مابه من شيء ولكنه كان نائماً قلت: وماله ينام غير وقت المنام ؟ قال :ليسهر في الليل,إنه يبقى ساهراً كل ليلة إلى الساعة الثانية. قلت : ولم ؟ قال :يستعد للامتحان . قلت أعوذ بالله ! هذا أقصر طرق الوصول إلى السقوط في الامتحان . لقد دخلت خلال دراستي امتحانات لا أحصي عددها فما سقطت في واحد منها بل كنت فيها كلها من المجلين السابقين وما سهرت من أجلها ساعة بل كنت أنام أيام الامتحان أكثر مما أنام في غيرها . فعجب الولد وقال :تنام أكثر؟ قلت نعم , وهل إلا هذا . أفرأيت رياضياً , ملاكماً أو مصارعاً يهد جسده ليالي المباراة بالسهر , أم تراه ينام ويأكل ويستريح ليدخل المباراة قوياً نشيطاً ؟ قال:والوقت؟ قلت : إن الوقت متسع , وإن ساعة واحدة تقرأ فيها وأنت مستريح تنفعك أكثر من أربع ساعات تقرأ وأنت تعبان نعسان تظن أنك حفظت الدرس وأنت لم تحفظه. قال:إن كانت هذه النصيحة الأولى فما الثانية ؟ قلت أن تعرف نفسك أولاً , ثم تعرف كيف تقرأ ؟؟ فإن من الطلاب من هو بصري؛ يكاد يذكر في الامتحان صفحة الكتاب و مكان المسألة منها , ومنهم من هو سمعي يذكر رنة صوت الأستاذ . فإن كنت من أهل البصر فادرس وحدك , وإن كنت من أهل السمع فادرس مع رفيق لك مثلك واجعله يقرأ عليك . قال : وكيف أعرف نفسي؟ قلت : أنا أكتب عشر كلمات لا رابطة فيها (مثل : كتاب مئذنة , سبعة عشر, هارون الرشيد ... ) وأقرؤها عليك مرة واحدة ثم تكتب أنت ما حفظته منها. وأكتب مثلها وأطلعك عليها لحظة وتكتب ما حفظته منها . فإن حفظت بالسمع أكثر فأنت سمعي وإلا فأنت بصري. قال والنصيحة الثالثة؟ قلت أن تجعل للدراسة برنامجاً تراعي فيه تنوع الدروس . وأحسن طريقة وجدتها للقراءة أن تمر أولاً على الكتاب كله مراً سريعاً على أن يكون القلم في يدك , فما هو مهم خططت تحته خطاً والشرح الذي لا ضرورة له تضرب عليه بخط خفيف والفقرة الجامعة تشير إليها بسهم . ثم يأتي دور المراجعة, فتأخذ الكتاب معك فتمشي في طريق خال وتستعرض في ذهنك مسائل الكتاب واحدة تلو الأخرى تتصور أنك في الامتحان وأن السؤال قد وجه إليك فإذا وجدته حاضراً في ذهنك تركته , وإلا فتحت الكتاب فنظرت فيه نظراً تقرأ فيه الفقرات والجمل التي قد أشرت إليها فقط فتذكر ما نسيته , وإذا وجدت أنك لا تذكر من المسألة شيئاً أعدت قراءة الفصل كله . والرابعة: ألا تخاف والخوف من الامتحان لا يكون من الغباء ولا التقصير ولا الجبن, ولكن الخوف من شيء واحد وهو منشؤه وسببه , ذلك أن بعض الطلاب ينظرون إلى الكتاب الكبير والوقت القصير الباقي ويريدون أن يحفظوه كله في ساعة فلا يستطيعون فيدخل الخوف عليهم من أن يجيء الامتحان وهم لم يكملوا حفظه . ومثلهم مثل الذي يريد أن يمشي على رجليه من المزة إلى المطار ليدرك الطيارة وما معه إلا ساعتان , فإن قال لنفسه كيف أصل ؟ أو ركض كالمجانين فتعب حتى وقع , ولم يصل أبداً. وإن قسم الوقت و الخطا وقال لنفسه : إن علي أن أمشي في الدقيقة مئة خطوة فقط , سار مطمئناً ووصل سالماً . والخامسة:أن بعض الطلاب يقف أمام قاعة الامتحان يعرض في ذهنه مسائل الكتاب كلها , فإذا لم يذكرها اعتقد أنه غير حافظ درسه واضطرب وجزع . كم تعرف من أسماء إخوانك وأحبائك؟ هل تستطيع أن تسردها كلها سرداً في لحظة واحدة ؟ لا , ولكن إذا مر الرجل أمامك أو وصف لك ذكرت اسمه . فغيابها عن ذهنك ليس معناه أنها فقدت من ذاكرتك. والسادسة : أنك كلما قرأت درساً استرحت بعده أو انصرفت إلى شيء بعيد عنه ليستقر في ذهنك . وإن إعادة القراءة للدرس بعد الفراغ منه مرات , كمن يأخذ صورة بالفوتوغراف ثم يأخذها مرة ثانية من غير أن يبدل اللوحة أو يدير الفلم فتطمس الصورتان . والسابعة: أن عليك أن تستريح ليلة الامتحان وتدع القراءة ، تزور أهلك أو تتلهى بشيء يصرفك عن التفكير في الامتحان . وأن تنام تلك الليلة تسع ساعات أو عشراً إذا استطعت , و لا تخش أن تذهب المعلومات من رأسك فإن الذاكرة أمرها عجيب , إن ما ينقش فيها في الصبا لا ينسى . وأنا أنسى والله اليوم ما تعشيت أمس ولكني أذكر ما كان قبل أربعين أو خمس وأربعين سنة كأني أراه الآن . وأنت تبصر في التلفاز فلماً كنت شاهدته منذ عشر سنين فتذكره ولو سألتك عنه قبل أن تدخل لما عرفته . والثامنة : أن تعلم أن الامتحان ميزان يصح حيناً وقد يخطئ حيناً وأن المصحح بشر , يكون مستريحاً يقرأ بإمعان وقد يتعب فلا يدقق النظر وأنه ينشط ويمل ويصيب ويخطئ , وقد جربوا مصححاً مرة أعطوه أوراقاً فوضع لها العلامات والدرجات , ثم محوا علاماته وجاؤوه بها مرة ثانية فإذا هو يبدل أحكامه عليها وتختلف درجاته في المرتين أكثر من عشرين في المئة . وطلبوا من مصحح مرة أن يكتب هو الجواب الذي يستحق العلامة التامة فكتبوه بخط آخر وبدلوا فيه قليلاً وعرضوه عليه فأعطاه علامة دون الوسط . والمصحح ليس في يده ميزان الذهب , وقد يتردد بين الستين والسبعين وقد يكون في هذه العلامات العشر سقوط الطالب أونجاحه . فما العمل؟ عليك أن توضح خطك , فإن سوء الخط وخفاءه ربما كان السبب في نقمة المدرس وغضبه ، فأساء حكمه على الورقة فأسقطها . وأن تكثر من العناوين , وأن تقّطع الفقرات وتميزها , وأن تجتنب الفضول والاستطراد . وقد يستطرد التلميذ فيذكر أمراً لم يطلب منه , يريد أن يكشف به عن علمه , فيقع بخطيئة تكشف جهله فتكون سبب سقوطه . هذا الذي عليك , وهذا هو الواجب في الامتحان وغيره . على المرء أن يسعى ويعمل ولكن ليس النجاح دائماً منوطاً بالسعي والعمل . يمرض اثنان , فيستشيران الطبيب الواحد ويتخذان العلاج الواحد ويكونان في المشفى الواحد في الغرفة الواحدة وتكون معاملتهما واحدة فيموت هذا ويبرأ هذا . فلم ؟من الله . ويفتح اثنان متجرين ويأتيان بالبضاعة الواحدة ويتخذان طريقة للبيع واحدة , فيقع هذا على صفقة تجعله من كبار الأغنياء ويبقى ذلك في موضعه , فلم ؟ من الله . أنا لا أقول لأحد أن يترك السعي . السعي مطلوب , وعلى التلميذ أن يقرأ الكتاب كله حتى الحاشية التي لا يهتم غيره بها , إذ ربما كان السؤال منها , وبعد ذلك يتوجه إلى الله فيطلب منه النجاح . وهذه خاتمة النصائح ولكنها أهمها . أيها الطالب , إذا أكملت استعدادك وعملت كل ما تقدر عليه فتوجه إلى الله وقل له : يا رب , أنا عملت ما أستطيعه , وهناك أشياء لا أستطيعها أنت وحدك تقدر عليها , فاكتب لي بقدرتك النجاح , ولا تجعل ورقتي تقع في يد مصحح مشدد لا يتساهل , أو مهمل لا يدقق,أو ساخط أو تعبان لا يحكم بالحق . وانظر قبل ذلك في نفسك , فإن كانت على معصية أو تقصير فقومها ودع التقصير , وليست هذه الوصفة من عندي ولكنها وصفة وكيع شيخ الشافعي : شَكَوْتُ إلَى وكيعٍ سُوءَ حفظِي ..............................فأرشدَنِي إلى تركِ المَعَاصِي وقَال بأنّ هذَا العِلم نـُور ...............................ونور الله لا يـُهْدَىلعَاصِي -- |
رقم المشاركة :107 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() تمكين الكفار من الوظائف الهامة في البلاد الإسلامية 2 وقد أمرنا الله عز وجل على لسان رسوله باتباع سنة الخلفاء الراشدين حيث روي عنه أنه قال «فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ»( رواه ابن ماجه عن عبد الله بن مسعود، وأبو داود والترمذي من رواية العرباض بن سارية وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. انظر جند الله ثقافة وأخلاقًا/ تأليف سعيد حوى ص 140). فمما تقدم نستنتج أن توظيف الكفار في بلاد المسلمين كان في بداية الأمر نادرًا وقليلاً جدًا، وكان أمرًا مستنكرًا إلا عند الضرورة القصوى، رغم أن الكفار كانوا يعملون بصفة أجراء مستخدمين أذلاء مستصغرين أمام المسلمين، ولكن المسلمين مع ذلك كانوا يستعظمون هذا الأمر، فقد أنكر علي بن عيسى ( يوجد علي بن عيسى بن عبيد الله (أبو الحسن) النحوي المعروف بالرماني، ولد سنة (296هـ) وكانت له يد طولى في النحو واللغة، والمنطق والكلام وله تفسير كبير، وتوفي سنة (384هـ) ولا أدري هل هو المقصود أم لا؟ حيث إنه كان في سن السادسة عشرة عندما توفي ابن الفرات. انظر البداية والنهاية/ لابن كثير ج11 ص151. وانظر ج11 ص314) على ابن الفرات تقليده ديوان الجيش لرجل نصراني فقال: «ما اتقيت الله في تقليدك ديوان الجيش رجلاً نصرانيًا، وجعلت أنصار الدين وحماة العقيدة والبيضة يقبلون يده ويمثلون أمره»( انظر ظهر الإسلام/ أحمد أمين ج1 ص83.) وللمهدي عامل نصراني تجاوز حدوده، فاستدعاه بعض المسلمين إلى القاضي سوار بن عبد الله وحضروا لديه، وبعد الأدلاء بالأقوال طلب البينة فشهدت على النصراني وتعديه منهج الحق، ثم خرج النصراني وعاد بكتاب المهدي الذي سبق أن أعطيه، فدخل المسجد هو وجماعة من النصارى ثم تجاوز الجالسين وحاول الخدم منعه فأبى حتى حضر أمام سوار بن عبد الله فدفع إليه الكتاب فرماه سوار ولم يقرأه، وقال ألست نصرانيًا؟ فقال: بلى. أصلح الله القاضي. ثم رفع سوار رأسه وقال جروه برجله خارج المسجد وأقسم أن لا ينظر له في شيء حتى يوفي المسلمين حقوقهم، فقال كاتب القاضي: قد فعلت اليوم أمرًا يخشى أن يكون له عاقبة. فقال: أعز أمر الله يعزك الله (أحكام أهل الذمة/ ابن قيم الجوزية ج1 ص217). وفي عهد المهدي قويت شوكة أهل الذمة قليلاً ومكنهم من بعض المناصب التي هي بالقياس إلى ما يحصل في زماننا شيء لا يذكر، ولكن المسلمين في ذلك الوقت لقوة الإيمان لديهم وشدة حساسيتهم للمنكر – استعظموا ذلك، فاجتمع بعض الصالحين ثم ذهبوا إلى المهدي وأنشد أحدهم عند الخليفة هذه الأبيات: بأبي وأمي ضاعت الأحلام أم ضاعت الأذهان والأفهام من صد عن دين النبي محمد أله بأمر المسلمين قيام ألا تكن أسيافهم مشهورة فينا، فتلك سيوفهم أقلام فكتب إلى جميع عماله أن لا يتركوا أحدًا من أهل الذمة يكتب عند أحد منهم (المصدر السابق ص216.). وقد ذكر المؤرخون والعلماء أن من فضائل هارون الرشيد أنه ما قلد أحدًا من أهل الذمة منصبًا يضار المسلمون من خلاله، فقد قلد الفضل بن يحيى أعمال خرسان، وجعفرا أخاه، ديوان الخراج، ولذلك عُمِرت المساجد والجوامع وأقيمت الصهاريج وأماكن السقيا، وجعلت الدواوين لليتامى والعجزة ولو مكن لأهل الذمة لما حصل شيء من ذلك (انظر أحكام أهل الذمة/ ابن قيم الجوزية ج1 ص217. وانظر أحداث سنة (191هـ) في البداية والنهاية/ لابن كثير ج1 ص206 وتاريخ الطبري ج10 ص100 (ط – الحسينية). ). وفي عهد المأمون كان يحضر مجلسه يهودي، فأتى أحد الشعراء المسلمين وأراد أن يوقع بهذا اليهودي، أو يسلم، فأنشد أبياتًا منها: يا ابن الذين طاعته في الورى وحكمه مفترض واجب إن الذي عظمت من أجله يزعم هذا أنه كاذب فالتفت المأمون إلى اليهودي وقال: أصحيح ما يقول؟ قال نعم، فأمر بإبعاده، وقيل بقتله (أحكام أهل الذمة/ ابن قيم الجوزية ج1 ص219.). وفي عهد المتوكل حج المتوكل في إحدى السنوات فسمع بعض رجاله رجلاً يطوف بالبيت ويدعو على المتوكل علنًا فأخذه الحرس، وجاءوا به سريعًا إليه، فقال ما حملك على ما صنعت؟ فقال والله يا أمير المؤمنين، ما قلت الذي قلته إلا وقد أيقنت بالقتل، ولكن اسمع كلامي وأمر بقتلي بعد ذلك إن أردت، فقال: قل. فقال: سأطلق لساني بما يرضي الله ورسوله، ويغضبك يا أمير المؤمنين، قد اكتنف دولتك، كتاب من أهل الذمة، أحسنوا الاختيار لأنفسهم وأساءوا الاختيار للمسلمين وابتاعوا دنياهم بآخرة أمير المؤمنين، خفتهم ولم تخف الله، وأنت مسئول عما اجترحوا وليسوا مسئولين عما اجترحت، فلا تصلح دنياهم، بفساد آخرتك، فإن أخسر الناس صفقة يوم القيامة، من أصلح دنيا غيره بفساد آخرته، واذكر ليلة تتمخض صبيحتها عن يوم القيامة، وأول ليلة يخلو فيها المرء بقبره ليس معه إلا عمله، فبكى المتوكل إلى أن أغشى عليه، ثم أمر بإزالتهم (انظر أحكام أهل الذمة/ ابن قيم الجوزية ج1 ص222). وأما الخليفة المقتدر بالله فإنه في سنة خمس وتسعين ومائتين عزل كتاب النصارى وعمالهم، وأمر أن لا يستعان بأحد من أهل الذمة (انظر البداية والنهاية لابن كثير ج11 ص108. وانظر أحكام أهل الذمة ج1 ص224). حتى إنه أمر بقتل أبي ياسر النصراني عامل مؤنس الحاجب لتعديه على حقوق المسلمين. وكذلك الخليفة الراضي بالله كثرت الشكايات من أهل الذمة في زمانه ومن الذين شكوا الشاعر مسعود بن الحسين الشريف البياضي حيث يقول: يا ابن الخلائف من قريش والأولى طهرت أصولهم من الأدناس قلدت أمر المسلمين عدوهم ما هكذا فعلت بنو العباسي حاشاك من قول الرعية أنه ناس لقاء الله أو متناسي ما لعذر إن قالوا غدا هذا الذي ولى اليهود على رقاب الناس ما كنت تفعل بعدهم لو أهلكوا فافعل وعدّ القوم في الأرماس(أحكام أهل الذمة ج1 ص225.) وفي عهد الخليفة المستنصر بالله زاد نفوذهم حتى بدأ يغبطهم بعض المسلمين على مناصبهم كما صور ذلك الشاعر الراضي بن البواب حيث يقول: يهود هذا الزمان قد بلغوا غاية آمالهم وقد ملكوا العز فيهم، والمال عندهم ومنهم المستشار والحكم يا أهل مصر إني قد نصحت لكم تهودوا كي تنالوا ما ملكوا (انظر تاريخ الإسلام السياسي. د/ حسن إبراهيم ج4 ص183) وقد ولى العزيز بالله نصرانيًا اسمه (عيسى بن نسطورس) كتابة الأموال، واستناب بالشام يهوديًا اسمه (منشا) فاعتز بولايتهما النصارى واليهود، وأوذي المسلمون، وقد عمد أهل مصر الغيورون على الإسلام والمسلمين، فوضعوا دمية على شكل مجسم لإنسان ووضعوا بين يديه ورقة كبيرة كتبوا عليها «بالذي أعز اليهود بمنشا والنصارى بعيسى بن نسطورس وأذل المسلمين بك إلا كشفت ظلامتي» وأقعدوا تلك الدمية على طريق العزيز بالله، فلما رآها أمر بأخذها، وقرأ ما فيها، ثم قبض على النصراني واليهودي فأودعهما السجن وأخذ منهما أموالاً كثيرة وأبعدهما وقراباتهما عن الحكم وكذلك فعل الحاكم بأمر الله (انظر ظهر الإسلام/ أحمد أمين ج1 ص82.وانظر البداية والنهاية/ لابن كثير ج11ص320.). وقد لزم الملك الصالح صلاح الدين ابن السلطان الملك الناصر محمد ابن الملك المنصور بن قلاوون أهل الذمة بالذلة والصغار، وأمر أن لا يستخدم منهم أحد في الدواوين السلطانية ولا في شيء من الأشياء التي يمكن أن يكون عملهم بها مضرًا على الإسلام والمسلمين، وذلك خلال حكمه ما بين (753 – 755هـ)( انظر البداية والنهاية/ لابن كثير ج14 ص250). وهذه المواقف كلها تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يجوز تمكين اليهود والنصارى من الوظائف والمهن التي يحققون من خلالها الاستعلاء على المسلمين، تمشيًا مع قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ)( سورة آل عمران آية (118).). وجميع الروايات المروية عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بطرقها المختلفة تؤكد الالتزام بمعنى هذه الآية، وتوصل هذا المفهوم بما لا يدع مجالاً للشك أو التردد، من أن الاستعانة بغير المسلمين لا تجوز إلا عند الضرورة القصوى وبقدر ضئيل لا يشكل خطرًا أو ضررًا على الإسلام والمسلمين وقد عد ابن تيمية الاستعانة بالنصيريين من أكبر الكبائر مع أنهم يدعون الإسلام. فكيف بالكفار الصرحاء الذين يعلنون كفرهم وعداوتهم للإسلام والمسلمين(انظر مختصر الفتاوى المصرية/ لابن تيمية ص 476). اهـ. ولكن المسلمين قد تجاوزوا هذا الحكم كما تجاوزوا غيره من الأحكام الشرعية وتذللوا مع أعداء الله أكثر مما يجب لدرجة أن أحد كتاب الغرب أنفسهم وهو (آدم متز) أحد مؤرخي الغرب يقول: «من الأمور التي نعجب لها كثيرًا كثرة عدد العمال والمتصرفين غير المسلمين في أمور الدولة الإسلامية»( انظر كتاب الإسلام انطلاق لا جمود. د/ مصطفى الرافعي ص16). وهذا يدلنا على أن الدولة الإسلامية قد فتحت صدرها بكل رحابة لغير المسلمين وأشركتهم في إدارة شئونها وهي تعلم أنهم يخالفونها في العقيدة والغاية، وهذا الموقف هو أقصى درجات التعاون مع المخالفين في العقيدة والتسامح معهم ولكن ذلك كله ما كان يقابل من أهل الذمة بالاستحسان والاعتراف بالجميل بل كان البعض منهم يستغل هذا التسامح لتهييج روح الانتقام والتسلط على رقاب المسلمين وهذا ما حصل في الأيام الأولى من خلافة الآمر بأمر الله، فقد كان أحد الذميين كاتبًا للخليفة، فآذى المسلمين واحتكر الوظائف والمصالح لأهل ملته، وعندما أحس بتمركزهم وخوف انتقام المسلمين منهم جمع أبناء ملته وخطب فيهم قائلاً: نحن ملاك هذه الديار وقد أخذها المسلمون منا وتغلبوا عليها واغتصبوها من أيدينا فنحن مهما فعلنا بالمسلمين من مكر وخديعة فهو قبالة (أي مثل الدَيْن عليهم نسترده منهم. انظر المعجم الوسيط ج2 ص719) ما فعلوه بنا، فجميع ما نأخذه من أموالهم وأموال ملوكهم حل لنا وبعض ما نستحقه عليهم(انظر أحكام أهل الذمة/ ابن قيم الجوزية ج1 ص227). هذه نظرة عامة أهل الكتاب إلى المسلمين، وهذا ما يطبقه أعداء الله في واقع المسلمين اليوم حيث نهبوا خيرات المسلمين المادية والمعنوية وفرقوا شمل الأمة الإسلامية وخططوا ويخططون للوقيعة بها في شتى المجالات وهذا الفعل إنما هو مصداق لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)( سورة آل عمران آية (118).). فنحن لم نعقل أمر الله في مقاطعة الذين كفروا والابتعاد عنهم ولذلك أصابنا ما حذرنا الله منه قال تعالى: (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ)( سورة التوبة آية (8). ). إن واجب الحكومات والشعوب التي تدعي الإسلام إن كانت صادقة في دعواها، أن تعمل على تقديم المسلمين وتفضيلهم على الكفار عند الاستقدام والتوظيف وذلك أمر واجب عقلاً وشرعًا، ففي الشرع يقول الله عز وجل (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)( سورة المائدة آية (2).). وفي الحديث عن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ...» الحديث(رواه مسلم وانظر نزهة المتقين شرح رياض الصالحين ج1 ص258). وأما من حيث العقل فإن المسلم عندما يوفر فرصة العمل لأخيه فإنما يعينه على الحياة بوسيلة شريفة وهذا نوع من التكافل الاجتماعي بين المسلمين وثانيًا أن المسلم عندما يستقدم للعمل أحد إخوانه المسلمين فمعنى ذلك أنه لم يدخل في الأمة الإسلامية والمجتمع الإسلامي جسمًا غريبًا على المسلمين في أقل الأحوال، بخلاف من يستقدم الكافر فإنه إن لم يكن هذا عدوا لدودا لهذا الدين وهذه الأمة فأقل أحواله أنه غريب على المسلمين في عقيدته وأقواله وأفعاله يخشى فساده ولا يؤمن ضرره على الإسلام والمسلمين وما يتعلل به البعض من أن الكفار أحسن خدمة، وأكثر أمانة وأقوى التزامًا بالعمل ومواعيده، فالرد أن هذه صفات توجد في المسلمين والكفار وهي مشتركة بين الناس جميعًا ولكن تلك الصفات باعثها في المؤمن غير باعثها في الكافر، فالكافر قد يتخذ تلك الصفات للدعاية لنفسه ولكفره وليخدع بها بعض الناس في التعامل كي يصل إلى هدفه الحقيقي في استغلال الغير إلى أبعد الحدود وبطريقة لا يشعر بها المستغل أنهم يستغلونه، أما المؤمن فإن الباعث للصفات الحسنة في نفسه هو مجرد الإيمان بالله ربا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا ورسولاً، ولذلك إذا توفرت في المسلم صفة الإيمان الحقيقي توفرت فيه جميع الصفات الحسنة لأن الأخلاق الكريمة من ثمار الإيمان الصحيح ومن علاماته، فدور المسلم هو البحث عن إخوانه المسلمين الذين يجمعون بين القول والعمل والذين تظهر عليهم علامات الصدق والإيمان فيجب عليه أن يأخذ باعتباره أساسًا أن المعاملة مع غير المسلمين لا تجوز إلا عند الضرورة القصوى ووفق شروط معينة لا تتوفر في عامة الكفار ممن يعملون في دار الإسلام وقد ورد في الأثر «ومن قلد رجلاً على عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى منه لله فقد خان الله ورسوله وخان المؤمنين»( الحسبة في الإسلام أو وظيفة الحكومة الإسلامية/ ابن تيمية ص8.). فالواجب عند الاختيار هو اختيار من هو أقرب إلى الله ورسوله والمؤمنين وفي الغالب لا يوجد كامل، فيفعل خير الخيرين ويدفع شر الشرين، ولهذا كان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول: «اللهم أشكو إليك جلد الفاجر وعجز الثقة»( الحسبة في الإسلام أو وظيفة الحكومة الإسلامية/ ابن تيمية ص8). وعندما يتعذر على المسلم إحلال مسلم محل كافر بعد بذل الجهد واستفراغ الوسع فلا مانع من استخدام الكافر عند ذلك فإن الله عز وجل ما جعل علينا في الدين من حرج قال تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ)( سورة البقرة آية (286).). ولكنه بعيد جدًا أن يبحث المسلم في المجتمع الإسلامي الكبير عن شخص ذي صفات ومواصفات معينة فلا يجده بين المسلمين حتى يضطر إلى التعاقد مع الكفار، إلا إذا كانت تلك الصفات والمواصفات التي ينشدها يحرمها الإسلام، فهو يلجأ إلى غير المسلمين لأنها شبه مباحة في نظرهم، ولأنهم لا يرون في فعلها غضاضة. ولا يتحرجون عن ارتكاب تلك الدنايا. في الوقت الذي يمتنع المسلم عن فعلها بكل عزة وإباء. وبناء على ذلك فإن استعمال الكفار لا يجوز إلا بشرطين: 1- تعذر من يحل محل الكفار من المسلمين. 2- أن يؤمن جانبهم على الإسلام والمسلمين. ولهذا يجوز للمسلمين أن يستخدموا الكفار في الوظائف التعليمية عند عدم وجود من يقوم مقامهم من المسلمين ولكن ذلك مشروط بعدم حصول الأذى للمسلمين في عقيدتهم وأنفسهم، فلا بد أن تكون مادة العلم الذي يراد تعليمه، مادة مباحة، فلا يجوز تعليم الأشياء المحرمة سواء كان المعلم مسلمًا أو كافرًا مثل الغناء والرقص وضروب السحر والشعوذة وما إلى ذلك، وأن يكون المسلم أمينًا مأمونًا على أبناء المسلمين، بحيث لا يستغل وجوده بين أبناء المسلمين لزرع الفسق والكفر في قلوب التلاميذ والدليل على جواز تعليم غير المسلم للمسلمين ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع بعض أسرى بدر حيث طلب من بعض الأسرى الذين لا مال لديهم، أن يفدوا أنفسهم بأن يعلم الواحد منهم عشرة من غلمان المسلمين ويخلي سبيله (انظر البداية والنهاية/ لابن كثير ج3 ص328.). وقد يحتاج الإنسان في طلب العلاج لبعض الأمراض المستعصية إلى أن يذهب إلى طبيب يهودي أو نصراني، وذلك جائز وفق شروط معينة وهي أن يكون اليهودي أو النصراني خبيرًا بهذه المهنة ثقة عند الناس مأمونًا من عدم استغلال مهنته والدعوة إلى المنكر ومحاربة الحق، فإذا كان بهذه الشروط ولم يجد مسلمًا يساويه في الدرجة والاختصاص جاز له أن يستطبه، كما يجوز له أن يودعه المال عند الحاجة وأن يعامله في البيع والشراء (انظر مختصر الفتاوى المصرية/ ابن تيمية ص516-517.)، فقد استأجر النبي صلى الله عليه وسلم ابن أريقط وهو رجل مشرك حين هاجر من مكة إلى المدينة وائتمنه على نفسه وماله، ولكنه مع ذلك كان أجيرًا مستخدمًا لا معينًا مكرمًا(انظر فتح الباري كتاب الإجارة ج4 ص442 ح2263). وكانت خزاعة عيبة نصح رسول الله مسلمهم وكافرهم، وقد روي أن الحارث بن كلدة – وكان كافرًا – قد أمرهم النبي عليه السلام أن يستطبوه، وهذا كله مشروط بأن لا يوجد طبيب مسلم على درجته من الطب، فإذا وجد طبيب مسلم، فالمسلم أحق بمنفعة أخيه حيث إن قوة المسلم قوة لإخوانه وقوة الكافر قوة لأعدائه، ومساعدة المسلمين لأعداء الله بما يقويهم على أهل الإسلام محرم عليهم (انظر مختصر الفتاوى المصرية ابن تيمية ص505، ص516-517.). ولكن يدفع أخف الضررين عند الحاجة إلى ذلك في مثل هذه الصورة والله المستعان والهادي إلى سواء السبيل. |
رقم المشاركة :108 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() أغنى فقير الشيخ عبدالمحسن الأحمد |
رقم المشاركة :109 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() أمـه .؟ طلب الابن من أمـه أن تعطيـه مبلغـاً منَ المال خفيـة عن أبيـه بعد أن استهلك مصـروفه الأسبوعي... ولكنها رفضـت لعلمهـا سوف يصرفـها فقط على ألعاب الفيديو وشراء الحلويات التي يحبها ... استبد الغضب بالابن لما رأى من ظلم أصابه, وفي المساء عندما كانت الأم في المطبخ تعد العشاء , وقف الابن أمامها وسلمها ورقـة أعدها مسبقـاً بعد آن جففت الأم يدها وأمسكت بالورقة وقرأت المكتوب : 1- سعر تنظيـف غرفتـي لهـذا الأسبوع = 70 ريال 2- سعر ذهابي للسوق مكانك =20 ريال 3- سعر اللعب مع أخـي الصغير = 20 ريال 4- سعر مساعدتي لكِ في تنظيـف البيت = 20 ريال 5- سعر حصُولـي على علامـات ممتازة في المدرسة = 70 ريال والمجموع = 200 ريال .. "" وفوا ألأجير حقـه قبـل أن يجف عرٍقـه"" نظـرت الأم إلى ابنها الواقف بجـانبها , ابتسمت بحنـان والتقطت قلمـاً و قلبت الورقة وكتـبت : 1- سعر تسعة أشهر حملتك بها في أحشائي = بلا مقابل 2- سعر الحليب الكامل الذي أرضعتك إياه عشرون شهـراً = بلا مقابل 3- سعر تغيير الحفاضات وتنظيفك لست سنـوات = بلا مقابل 4- سعر كل الليالي التي سهرتها بجانبك في مرضك ومن آجل تطبيبك =بلا مقابل 5- سعر كل التعب والدموع التي سببتها لي طوال السنين = بلا مقابل 6 - سعر كل الليالي التي شعـرت بها بالفزع لأجلك وللقلق الذي انتابني= بلا مقابل 7 - سعر كـل الألعاب والطعـام والملابس إلى اليوم = بلا مقابل يا ابني : حيـن تجمع كـل هذا فإن سعر حبـي لـك بلا مقابل .. حيين انتهى الابن ما كتبته أمـه أغرقت عينـاه بالدموع ونظـر لأمـه و قال : " أمـي سامحيني أحبك كثيرا" ثـم أخـذ القلم وكتب بخط كبيـر .. " دين لا يمكن ردهـ" كـن معطاء ولا تكن متطـلبا .. خصوصا مع أبويك فهناك الكثير لتعطيه لهما غيـر المال ... النصيحة: إذا كانت أمك على قيـد الحياة وقـريبة منـك ..فقبـل رأسها وأطلب منها أن تسامحك.. وإذا كانت بعيدة عنـك أتصل بها .. وإذا متوفية فأدعو لها الله بالرحمة... إذا أعجبتك فقل اللهم أغفر لي ولوالدي وأدعُ لوالديك أيضا أللهم أغفر لي ولوالدي ومن قرئها ووالديه وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات |
رقم المشاركة :110 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() حكم بيع شفرات الحلاقة الأصل في البيع الحل والإباحة لقول الله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا﴾ (البقرة: 275) وعليه فإن الأصل في بيع هذه الشفرات الإباحة لكن لما كان من الناس من يستعملها في حلق ما يحرم حلقه من الشعر كشعر اللحية مثلاً بالنسبة للرجل فان بيع هذه الشفرات لا يخلو من أحوال ثلاث: الحالة الأولى: أن يتيقن استعمالها في محرّم فلا يحل لك بيعها لقول الله تعالى: ﴿وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ (المائدة: 2) وكذلك إذا غلب على ظنه استعمالها في محرّم. الحالة الثانية: أن يتيقن ألا يستعملها في محرّم فبيعها حلال لما تقدم، وكذلك إذا غلب على ظنه ألا يستعملها في محرّم. الحالة الثالثة: ألا يعلم وجه استعماله فالذي يظهر لي جواز البيع في مثل هذه الحال عملاً بأصل الإباحة ما لم يغلب استعمالها في المحرّم فهذا لا يجوز إلا إذا علم استعماله في مباح. ( http://www.almosleh.com/publish/article_451.shtml ) تأجير الشهادات ( الترخيص) : من اجابات اللجنة الدائمة للإفتاء: http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaD...&BookID=3#P535 من الفتوى رقم ( 7726 ) : س: إن القوانين المعمول بها في مصر تجيز للصيادلة الحق في امتلاك صيدليتين فقط، وبعض الزملاء الصيادلة لا يكتفون بذلك، بل يريدون الاستزادة فممكن أن يكون للصيدلي ثلاث أو أربع صيدليات، ولكن يتغلب على ضيق القانون الخاص بتراخيص الصيدليات، يعمد هذا الصيدلي الذي يريد أن يمتلك أكثر من صيدليتين، إلى الاتفاق مع صيدلي آخر لا يملك أية صيدلية أو يملك صيدلية واحدة لإعطائه اسمه على أنه صاحب الصيدلية الثالثة للصيدلي الأول الذي يريد المزيد من الصيدليات لكي تكون له مقابل مبلغ من المال يعطيه الصيدلي الأول كل شهر أو سنويًا، فما حكم الإسلام في هذا الاتفاق وهذا المال هل هو شهادة زور أم على سبيل التعاون لرفع الحرج عن مصالح العباد وخروجًا من ضيق القوانين الوضعية؟ نرجو الإفادة. و جاء في سؤال مشابه : السؤال : أدرس في أحد المعاهد الجامعيّة ، فهل يجوز لي تأجير شهادتي بعد التخرّج لمن يستخدمها في تسجيل مخبر تحاليل طبّيّة باسمي ، و إن كان هو الذي سيمارس العمل نيابةً عنّي ، و هو ليس من نفس الاختصاص ، و لكن لديه خبرة اكتسبها بالممارسة ؟ الجواب : دأبَ بعض الناس في هذا الزمان ، و خاصّة المختصّين في العلوم الصحيّة كالصيادلة و الممرّضين و فنّيي المخابر ، و بعض الفروع النظريّة كالقانون على تأجير شهاداتهم إلى من يستثمرها ، و يؤدّي إليهم مبلغاً مقطوعاً أو نسبةً من دَخله لقاءَ ذلك ، و من أمثلة ذلك أنْ يقوم الصيدلي بعد تخرّجه باستخراج ترخيص لافتتاح صيدليّةٍ خاصّة و العمل فيها ، أو المخبَريّ باستخراج ترخيص لتأسيس مخبرٍ للتحاليل الطبّيّة ، فإذا تمّ له الأمر اعتزل المهنة و خوّل شخصاً غيرَ مختصٍ بالعمل في صيدليّته أو مخبره ، و كأنّ الأمر لا يعدو أن يكون استثماراً ، و إن كان فيه توسيد أمرٍ إلى غير أهله . روى البخاري في صحيحه و أبو داود في سننه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنّ أعرابياً سأل النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم : مَتَى السَّاعَةُ ؟ فقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ » . قَالَ : كَيْفَ إِضَاعَتُهَا ؟ قَالَ : « إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ » . و في تأجير الشهادة إلى غير الأكفاء من تضييع الأمانة ، و التفريط في أدائها ما لا يخفى ، و هو مخالفٌ لقوله تعالى : ( و الذين هم لأماناتهم و عهدهم راعون ) [ المعارج : 32 ] ، و قوله عليه الصلاة و السلام : « الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ » الذي رواه البخاري معلّقاً و أبو داود عن أبي هريرة و الترمذي عن عَوْفٍ الْمُزَنِىُّ ، و قال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . كما تترتّب على تأجير الشهادات مفاسدُ كثيرةٌ قد تؤدّي إلى الإضرار بالمريض ، و تعريض النفوس للخَطَر . و مع أنّ الشرع لم يشترِط – من حيث المبدأ – الحصول على شهادةٍ ما لممارسة مهنة مباحةٍ أصلاً ، لا يمكننا تبرير التجاوزات في هذا المجال الخطير بعد أن وَقَفنا على حالاتٍ كثيرةٍ من الإفساد الذي تسببت فيه ، بل نذهَب إلى تحريمه لما تقدّم من أدلّة ، و سدّاً للذرائع .( د عبدالكريم نجيب : http://www.saaid.net/Doat/Najeeb/f35.htm) الجواب: لا يجوز الاتفاق المذكور؛ لما فيه من الكذب والزور وغش ولاة الأمور ومخادعتهم في تنظيم روعي فيه مصلحة الرعية ولم يعارض دليلًا شرعيًا، ثم أطراف الاتفاق على خطر إذا انكشف أمرهم، وعلى هذا فالمال الذي يعطيه من حصل على صيدلية ثالثة بهذا الاتفاق للصيدلي الآخر شهريًا أو سنويًا مثلًا مقابل هذه العملية - حرام. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مهمة, الأمة, اتحاف, بفوائد |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
كتاب لعنة الأمة القبطية | أبو عبد الله محمد بن يحيى | كتب في النصرانيات | 5 | 11.07.2010 06:49 |
البث المباشر لقناة الأمة الفضائية | ساجدة لله | قسم الحوار العام | 10 | 14.01.2010 20:26 |
الربا وتدمير الأمة | أمــة الله | العقيدة و الفقه | 4 | 15.12.2009 00:24 |
مؤنث حقيقي .. ! | أندلسيّة | شكاوى و اقتراحات | 2 | 24.11.2009 06:04 |