الرد على اعتراض نصرانى على ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّه ِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً )

[محب الله ورسوله]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد

سنبدأ باذن الله ببيان اسلوب النصرانى فى وضع شبهته وهى ليست بشبهة الا فى عقله هو فقط

أولا النصرانى استخدم اسلوبه المسرحى لتقبيح صورة المسلمين وايهام القارئ بانهم يفعلون أفعالا لا عقلانية أو انهم يهتمون باشياء تافهة

ثانيا : النصرانى تعمد وضع تفاسير واحاديث كثيرة للاية ليجرد المسلم من سلاحه الذى سيرد عليه به وايهام المسلم بان هذه التفاسير انما تخدم وجهة نظر النصرانى فيضطر المسلم الى الرد ردودا بعيدا عن اصل الموضوع

ثالثا : النصرانى تعمد الاطالة المملة لأعطاء شبهته المزعومه حجما وهميا لم يجده فى نص الشبهة

ونهاية النصرانى أخذ يستعمل ببراعة أسلوب تقبيح السلام الذى هو شئ حسن وذلك ليس الا ليلقى شبهة وهمية ضد الاسلام ليسخر ويسب ويستهزئ بمقدساتنا وبالمسلمين عموما

فان هذا النصرانى لو تفكر فى الاية فقط لوجد الرد فى نفس الاية على ما ألقى من أوهام

وانى سيكون اكثر ردى ان لم يكن كله من من نص ماجاء به من تفاسير واحاديث أتى بها ليوهم القارئ انها تؤيد وجهة نظره

النصرانى يعترض على الايات بأن المسلم اذا دخل بيتا ليس فيه احد فانه يسلم على نفسه

وسنرد عليه من نص ماجاء به من عدة وجوه

أولا الاية نفسها ترد عليه

فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّة ً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُم ُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [النور 61]


الاية تقول (فسلموا على أنفسكم ) الله يقول للمسلمين اذا دخلتم بيوتا فليسلم بعضكم على بعض ثم يوضح الله العلة من ذلك لماذا يارب ؟ تحية من عند الله أى أن هذه التحية التى يلقيها بعضنا على بعض انما هى فى الحقيقة هى تحية من عند الله علينا وليست من عند انفسنا فكأن الله هو من يحيينا ولكن على لسان بعضنا البعض ثم يضيف الله ان هذه التحية مادامت من عند الله فانها تحية مباركة طيبة
هناك سؤال لم يستطع النصرانى ان يفهمه بعقله الذى يحاول التشويه والتضليل
هل اذا دخل المسلم البيت فلم يجد احدا هل يحرم نفسه من هذه التحية المباركة الطيبة التى هى من عند الله ؟ لم يحرمه الله عز وجل من هذه التحية ومن هذه البركة ومن هذا الفضل فأعطاه الله عز وجل هذه التحية لنفسه بل وزاد سبحانه وتعالى من فضله وكرمه وجوده تحية لعباد الله الصالحين أجمعين
فكأن الله جعل على لسان الداخل للبيت فضلا يعطيه الله لمن هو فى البيت ثم يرد هذا الفضل للداخل عندما يرد من فى البيت السلام فالله يحب ان يتفضل على عباده فان لم يجد الدخل للبيت احدا فالله يقول له لن احرمك هذا الفضل لمجرد انك لم تجد احدا تسلم عليه بل ان كان ليس احد تلقى عليه هذا الفضل منى فساجعلك تعطيه لكل الصالحين

فتاتى أنت ولا أدرى تستكثر هذا الفضل من الله فلم تتعود على مثله من معبودك فتريد أن تصوره فى صورة الفعل المستنكر القبيح فهل هذا عقل ؟ وهل هذا فهم ؟

فكما هو واضح ان الاية وحدها كافية للرد عليه ولكنه أثر الا يفهم

للمزيد من مواضيعي