كتب عبد الرحمن العشماوي قصيدته هذه في الشهيد الصغير رامي ( محمد الدرة) الذي اغتالته رصاصات الغدر اليهودية
وهو مختبىء خلف والده كأبشع ما يكون القتل
واسمح لي اخي الطيب ان أضيف بقية هذه القصيدة لانها رائعة ومؤثرة جدا
|
|
|
|
أنفاسك يا رامي سكنت .... سكنت أنفاسك يا رامي
هل مات حبيبي هل طويت .... صفحته قبل الإتمام
يا أهل النَّخوة من قومي .... من يمن العرب إلى الشامِ
يا أهل صلاة وخشوع .... يا أهل لباس الإحرام
يا كلّ أب يرحم ابناً .... يا كلّ رجال الإسلام
يا أهل الأبواق أجيبوا .... يا أهل السَّبق الإعلامي
يا هيئة أمم مقعدة .... تشكو آلاف الأورامِ
يا مجلس خوف أحسبه .... أصبح مأجور الأقلامِ
يا أهل العولمة الكبرى .... يا أخلص جندالحاخامِ
يا من سطرتم مأساتي .... ورفعتم شأن الأقزامِ
يا أهل النّخوة في الدنيا .... أولستم أنصار سلام ؟
أسلام أن تسرق أرضي .... أن يقتل في حضني رامي ؟
ما بالي يتلاشى صوتي .... لم أبصر جبهة مقدامِ
طلقات رصاص أشلاءٌ .... نارٌ كالحة الإضرامِ
طلقات رصاص صُـبُّوها .... إن شئتم في قلبي الدامي
صـبُّوها في هامة رأسي .... وجميع عروقي وعظامي
فالآن تساوت في نظري .... أوصاف ضياءٍ و ظلامِ
والآن تشابه في سمعي .... صوت الرشاش وأنغامي
والآن سيمكث في قلبي .... لن يرحل من قلبي رامي
لن أنسى نظرته العطشى .... لن أنسى مبسمه الدّامي
لن أنسى الخوف يعلّقه .... بذراعي اليمنى وحزامي
حاولت استجداء الباغي .... وبعثت نداء استرحام
لكنِّ نداءاتي اصطدمت .... بجمود قلوب الأصنام
هل قتلوا رامي ؟ ما قتلوا .... فحبيبي مصدر إلهامي
مازال حبيبي يتبعني .... ويسـير ورائي و أمامي
سأجهز إخوته حتى .... يتألَّق فجرُ الإسلام !
|
|
|
|
|
أخي الكريم محمد بارك الله فيك على هذا الإختيار الرائع
شكرا لك وجزاك الله خيرا