| القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة |
آخر 20 مشاركات
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
|
|
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
قيام الليل .. زاد الطريق ومدد الروح وجلاء القلوب .. اللمسات الحانية للقلب المُتعب المكدود .. حين يضمُّ الليل جناحه الرهيب على الدنيا ، وتعمّ السكينة أرجاء المكان إلا من نبضات قلب واجف ضعيف ، قد اكتنفته ظلمات الدجى والشك والجزع .. يأتي قيام الليل ليسرج النور الخالد .. ويبدد بصفائه وقوته كل ما حاك في صدر المؤمن من الحيرة والخوف والتردد . إنه الصلة العميقة بالله عز وجل .. إنه جبين يتمرّغ إخباتاً .. وعين تدمع خشيةً .. وقلب يتذكر رغبة ورهبة ، فيشتد عود الإيمان والثقة في النفس ، حتى تخضّر براعمه صبراً ، وتمتد فروعه سكينة، وتضرب أصوله يقيناً، فترى القلب لما تتلظى عليه هاجرة الصعاب .. يأوي إلى مصلاه ، يستظل أفياءه ويستقي ماءه . ركعات السحر تسكب في القلب أنساً وراحة وشفافية، قد لا يجدها العبد في صلاة النهار وذكره، والله الذي خلق هذ القلب يعلم مداخله وأوتاره، ويعلم ما يتسرب إليه، وما يوقع عليه، وأي الأوقات يكون أكثر تفتحاً واستعداداً وتهيئاً، وأي الأسباب أكثر تعلقاً، وأشد تأثيراً فيه. يا رجال الليل جِدوا == رب صوت لا يرد ما يقــوم الليل إلا == من له عزم وجـد ما أحوج الإنسان لخلوة بربه، ومولاه يناجيه، ويدعوه، ويتلذذ بالتعبد بين يديه، والتقرب إلى أكنافه، والانطراح إلى جنابه، يستمد منه العون، يستلهم منه التوفيق، ويسترشد به ملامح الطريق ! ها هو نبي الله صلوات ربي عليه وسلامه يقول: ( أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس ) . وقال الواصف في وصف أصحابه الكرام رضوان الله عليهم : « وهل كان أصحاب رسول الله إلا شباباً، شباب مكتهلون في شبابهم، ثقال عن الشر أعينهم، بطيئة عن الباطل أرجلهم، قد نظر إليهم في جوف الليل، منثنيةً أصلابهم بمثاني القرآن، إذا مر أحدهم بآية فيها ذكر الجنة، بكى شوقاً إليها، وإذا مر بآية فيها ذكر النار شهق شهقة كأن زفير جهنم في أذنيه، قد وصلوا كلالهم بكلالهم، كلال ليلهم بكلال نهارهم، قد أكلت الأرض جباههم وأيديهم وركبهم، مصفرة ألوانهم، ناحلة أجسامهم من طول القيام وكثرة الصيام، مستقلين لذلك في جنب الله، وهم موفون بعهد الله، منجزون لوعد الله، إذا رأوا سهام العدو فوقت ورماحه قد أشرعت، وسيوفه قد انتضيت، وأبرقت الكتيبة وأرعدت بصواعق الموت، استهانوا بوعيد الكتيبة، لوعيد الله، مضى الشاب منهم قدماً حتى تختلف رجلاه عن عنق فرسه، قد اختضبت محاسن وجهه بالدماء، وعفر جبينه في الثرى، وأسرعت إليه سباع الارض، فكم من عين في منقار طائر طالما بكى صاحبها من خشية الله، وكم من كف قد بانت بمعصمها، طالما اعتمد عليها صاحبها في سجوده في جوف الليل لله، وكم من خد رقيق وجبين عتيق قد فلق بعمد الحديد، رحمة الله على تلك الأبدان، وأدخل أرواحها الجنان » قال ابن كثير في ترجمة السلطان الزاهد المجاهد، نور الدين زنكي: « إن جماعة من العبّاد ممن يعتمد على قولهم دخلوا بلاد القدس للزيارة أيام أخذ القدس الفرنج فسمعوهم يقولون أن القسيم ابن القسيم يعنون نور الدين له مع الله سر، فإنه لم يظفر وينصر علينا بكثرة جنده وجيشه، وإنما يظفر علينا وينصر بالدعاء وصلاة الليل، فإنه يصلي بالليل ويرفع يده إلى الله ويدعوه، فإنه يستجيب له ويعطيه سؤله فيظفر علينا، قال: فهذا كلام الكفار في حقه » . جمع الشجاعة والخشوع لربه == يا حبذا المحراب في المحراب أين نحن من هؤلاء الأبرار ؟ وهل لواحدٍ منا العذر عند الله في تخلفه عن هذا الركب؟ وأخذه لهذا الزاد ؟ إنه في مقدورنا وفي إمكاننا فلا نحرم أنفسنامنه، ونضيع أعمارنا ونحن نلهث وراء السراب، بل يجب أن يكون واقع المسلم تطبيقًا لما يدعو إليه، وأن يكون كل مواقفه شهادة له لا عليه . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
و الذين آمنوا أشد حبا لله
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
ابو حمزة السكندرى
|
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
هل من الممكن أن يصير الليل المظلم مُشرق الأنوار؟ أو يتعطر الصمت المطبق بآيات القرآن؟. نعم، يمكن أن يتبدد السكون الموحش بانحناء الأصلاب وسجود الجباه، ويتبلل الجفاف اليابس بدموع الأسحار، وخشوع القلوب، وتزكية الأنفس زكية، وذكر الألسن، وسهر الأعين، وجباه ساجدة، وجنوب متجافية.
إنه مساء الصالحين وليل العابدين. إنها همة المتهجدين ولذة المتضرعين. إنه أنس المنفردين وحب المخلصين. إنها مجاهدة السالكين ومكابدة المرابطين؛ الله أكبر، ما أروع هذا الليل وما أحبه وما أمتعه وما أروعه. أين هذا الليل من نوم طويل وركون ثقيل وغفلة تامة؟ شتان بين النور والظلمة، وبين السمو والدنو، وبين الثرى والثريا. إنه قيام الليل أيها النائمون، اسمعوا النداء ممن عمروه بالطاعات، وملئوه بالصلوات. فهذا "زمعة العابد" كان يقوم فيصلي ليلا طويلا فإذا كان السَحَر نادى بأعلى صوته: " يا أيها الركب المعرسون، أَكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون"، فإذا طلع الفجر نادى: " عند الصباح يحمد القوم السرى" ليلة بينهم.. دعني أريك ليلهم، بل دعني وإياك نقضي ليلة معهم. هذا أبو هريرة رضي الله عنه " كان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثا، يصلي هذا ثم يوقظ هذا " فالليل كله صلاة ومناجاة، ودموع وخشوع، وذكر وشكر، والشعار لا للفرش الوثيرة، والنوم اللذيذ. إنهم الموصوفون بأبلغ قول وأعظم صورة في قوله تعالى:{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبهُمْ خَوْفا وَطَمَعا } [السجدة:16]، يرسم القرآن لهم " صورة المضاجع في الليل تدعو الجنوب إلى الرقاد والراحة والتذاذ المنام ولكن هذه الجنوب لا تستجيب؛ لأن لها شغلا عن المضاجع اللينة والرقاد اللذيذ شغلا بربها، شغلا بالوقوف في حضرته، والتوجه إليه في خشية وفي طمع يتنازعها الخوف والرجاء " لا أنام الله عيني استمع إلى يزيد الرقاشي وهو يقول: "إذا نمتُ فاستيقظتُ ثم عدتُ في النوم فلا أنام الله عيني"، وتأمل هذا الحوار مع الفراش حيث كان عبد العزيز بن أبي رواد " يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده على الفراش ويتحسسه ثم يقول: ما ألينك، ولكن فراش الجنة ألين منك، ثم يقوم إلى صلاته. هؤلاء القوم مشغولون عن النوم المريح اللذيذ بما هو أروح منه وأمتع، مشغولون بالتوجه إلى ربهم، وتعليق أرواحهم وجوارحهم به، ينام الناس وهم قائمون ساجدون، ويخلد الناس إلى الأرض وهم يتطلعون إلى عرش الرحمن ذي الجلال والإكرام ولله در الفضيل بن عياض وهو يعرض وضعا شعوريا إيمانيا بديعا؛ حيث يقول: " أدركت أقواما يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة، إنما هو على الجنب فإذا تحرك قال: ليس هذا لكِ، قومي خذي حظكِ من الآخرة. ولا تنس أنهم كانوا بذلك التعب يتلذذون، وبالقيام يفرحون، وبعيون غير أعيننا إلى الليل ينظرون. فهو عندهم موطن تنتعش فيه الأرواح، وتبتهج وترتاح، وتتقلب بين مسرات وأفراح، وتكثر من المساءلة والإلحاح. فهي قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وما يَرِدُ عليها في تلك المقامات " ولذا جاءت وصاياهم وقد عملوا، وتذكيرهم وقد اعتبروا، وحثهم وقد سبقوا، فها هو الحسن ينادي بكم قائلا: " كابِدوا الليل، ومدوا الصلاة إلى السحر ثم اجلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار" اسجد واقترب وقال أبو محمد الجريري: " قصدتُ الجنيد فوجدتُه يصلي فأطال جدا، فلما فرغ قلتُ: قد كبرتَ وَوَهَنَ عَظْمُكَ ورق جلدكَ وضعفتْ قوتكَ ولو اقتصرتَ على بعض صلاتك، فقال: اسكت، طريق عرفنا به ربنا، لا ينبغي لنا أن نقتصر منه على بعضه، والنفس ما حملتها تتحمل، والصلاة صلة والسجود قربة ولهذا قال تعالى: { وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }، ومن ترك طريق القرب يوشك أن يُسلَك به طريق البعد" ويجدد أبو سليمان الداراني هذا الفقه، ويبين هذا الشعور بقوله: " أهل الليل بليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم، ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا، ولو لم يعط الله تعالى أهل الليل في ثواب صلاتهم إلا ما يجدون من اللذة فيها لكان الذي أعطاهم أفضل من صلاتهم في ظلمة الليل للعباد أنوار *** منها شموس ومنها فيه أقمار تسري قلوبهم في ضوئهن إلى *** ذاك المقام ومولاهم لهم جار تخالهم ويك موتى لا حراك بهم *** وهم مع الله إقبال وإدبار إن ينطقوا فتلاوات وأذكار *** أو يسكتوا فاعتبار وأفكار مستيقظين لذي الذكرى فكلهم *** لذا التذكرِ أسماع وأبصار ولم يستثقلوا القيام لأن النفوس راغبة، والنوايا صادقة، والخشية غامرة، " وإذا قوي الباعث وكثرت الرغبة، وعظمت الرهبة، نشطت النفس وخف الجسد، وذل الصعب، وهانت المؤنة " وإليك الترجمة العملية لذلك فيما قاله رجل لحممة العابد: "ما أفضل عملك ؟ فقال: " ما أتتني صلاة قط إلا وأنا مستعد لها ومشتاق إليها، وما انصرفت من صلاة قط إلا كنت إذا انصرفت منها أشوق إليها مني حيث كنت فيها، ولولا أن الفرائض تقطع لأحببت أن أكون ليلي ونهاري قائما راكعا ساجدا " شوق وظمأ فذلك هو الشوق والتعلق والذوق والتعبد. وتتصل القلوب بالله؛ عندما تراها ظامئة للعبادة، ترتشف ولا ترتوي، تزيد ولا تحيد. وتتلذذ النفوس بالذكر، وتغترف ولا تنصرف، تنصب ولا تتعب، إذ " كان صلة بن أشيم يقوم الليل حتى يفتر فما يجيء إلى فراشه إلا حبوا " ويقتدي المؤمنون حقا في قيام الليل بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم. وقد خاطبه ربه: { يَاأَيهَا الْمُزملُ * قُمِ الليْلَ إِلا قَلِيلا } وناداه مولاه: { وَمِنَ الليْلِ فَتَهَجدْ بِهِ نَافِلَة لَكَ }، فقام ليله بلا مزيد عليه وسئل عن إتعاب نفسه وقد تورمت قدماه فقال - وما أعظم ما قال -: "أفلا أكون عبدا شكورا". ومن هنا جاء وصفهم بلسان الحسن حيث قال: " صحبت أقواما يبيتون لربهم في سواد هذا الليل سجدا وقياما، يقومون هذا الليل على أطرافهم، تسيل دموعهم على خدودهم، فمرة ركعا ومرة سجدا، يناجون ربهم في فكاك رقابهم، لم يَمَلُوا كلال السهر لما قد خالط قلوبهم من حسن الرجاء في يوم المرجع، فأصبح القوم بما أصابوا من النصب لله في أبدانهم فرحين. وبما يأملون من حسن ثوابه مستبشرين، فرحم الله امرأ نافسهم في مثل هذه الأعمال، ولم يرض من نفسه لنفسه بالتقصير في أمره باليسير من فعله، فإن الدنيا عن أهلها منقطعة، والأعمال على أهلها مردودة " ثم يبكي حتى تبتل لحيته بالدموع . وحالهم يطول وصفه، والسعيد من اقتدى بهم، ولي ولكم أقول: " هكذا كانوا.. فهل نكون ؟ ". |
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
ابك على خطيئتك
إخوانى : لو تفكرت النفوس فيما بين يديها ، وتذكرت حسابها فيما لها وعليها ، لبعث حزنها بريد دمها إليها ، أما يحق البكاء لمن طال عصيانه : نهاره في المعاصي ، وقد طال خسرانه ، وليله في الخطايا ، فقد خف ميزانه ، وبين يديه الموت الشديد فيه من العذاب ألوانه . روى ابن عمر رضي الله عنهما قال : استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ، ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلاً ، فالتفت ، فإذا هو بعمر يبكي ، فقال : يا عمر ههنا تسكب العبرات . وقال أبو عمران الجوني : بلغني أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي ، فقال : يا رسول الله ما يبكيك : فقال : أو ما تبكي أنت ؟ فقال : يا محمد ، ما جفت لي عين منذ خلق الله جهنم مخافة أن أعصيه فيلقيني فيها . وقال يزيد الرقاشي : إن لله ملائكة حول العرش تجري أعينهم مثل الأنهار إلى يوم القيامة : يميدون كأنما تنفضهم الريح من خشية الله ، فيقول لهم الرب عز وجل : يا ملائكتي ، ما الذي يخيفكم وأنتم عبيدي : فيقولون : يا ربنا لو أن أهل الأرض اطلعوا من عزتك وعظمتك على ما اطلعنا : ما ساغوا طعاماً ولا شرباً ، ولا انبسطوا في شربهم ، ولخرجوا في الصحاري يخورون كما تخور البقر . وقال الحسن : بكى آدم عليه السلام حين أهبط من الجنة مائة عام حتى جرت أودية سرنديب من دموعه ، فأنبت الله بذلك الوادي من دموع آدم الدارصيني والفلفل ، وجعل من طير ذلك الوادي الطواويس ، ثم إن جبريل عليه السلام أتاه وقال : يا آدم ارفع رأسك فقد غفر لك ، فرفع رأسه ، ثم أتى البيت فطاف ( به ) أسبوعاً ، فما أتمه حتى خاض في دموعه . وقال ابن أسباط : لو عدل بكاء أهل الأرض ببكائه عليه السلام : كان بكاء آدم أكثر : بكيت على الذنوب لعظم جرمي وحق لمن عصى مر البكاء فلو أن البكاء يرد همي لأسعدت الدموع مع الدماء قال وهيب بن الورد : لما عاتب الله نوحاً أنزل عليه " إني أعظك أن تكون من الجاهلين " ، فبكى ثلاثمائة عام حتى صار تحت أعينه أمثال الجداول من البكاء . قال يزيد الرقاشي : إنما سمي ( نوحاً ) لأنه كان نواحاً . أنوح على نفسي وأبكي خطيئةً تقود خطايا أثقلت مني الظهرا فيا لذة كانت قليل بقاؤها ويا حسرةً دامت ولم تبق لي عذرا وقال السدي : بكى داود حتى نبت العشب من دموعه فلما رماه سهم القدر جعل يتخبط في دماء تفريطه ولسان اعتذاره ينادي : اغفر لي ، فأجابه : للخطائين ، فصار يقول : اغفر للخطائين . قال ثابت البناني : حشى داود سبعة أفرش بالرماد ثم بكى حتى أنفذتها دموعه . تصاعد من صدري الغرام لمقلتي فغالبني شوقي بفيض المدامع وإن في ظلام الليل قمرية إذا بكيت بكت في الدوح طول المدامع قال سليمان التيمي : ما شرب داود عليه السلام شراباً إلا مزجه بدموع عينيه . قال مجاهد : سأل داود ربه أن يجعل خطيئته في كفه فكان لا يتناول طعاماً ولا شراباً إلا أبصر خطيئته فبكى ، وربما أتى بالقدح ثلثاه فمد يده وتناوله ، فينظر إلى خطيئته ، ولا يضعه على شفتيه حتى يفيض من دموعه . وقال بعض أصحاب فتح : رأيته ودموعه خالطها صفرة فقلت : على ماذا بكيت الدم ؟ قال : بكيت الدموع على تخلفي عن واجب حق الله ، والدم خوفاً أن لا أقبل ، قال : فرأيته في المنام ، فقلت : ما صنع الله بك ؟ قال : غفر لي ، قلت : فدموعك ! قال : قربتني ، وقال : يا فتح على ماذا بكيت الدموع ؟ قلت : يا رب على تخلفي عن واجب حقك ، قال : فالدم ؟ قلت : بكيت على دموعي خوفاً أن لا تصبح لي ، قال : يا فتح ، ما أردت بهذا كله ، وعزتي وجلالي لقد صعد إلى حافظاك أربعين سنة بصحيفتك ما فيها خطيئة . أجارتنا بالغدر والركب متهم أيعلم خال كيف بات المتيم رحلتم وعمر الليل فينا وفيكم سواءً ولكن ساهرات ونوم تناءيتم من ظاعنين وخلفوا قلوباً أبت أن تعرف الصبر عنهم ولما جلى التوديع عما حذرته ولا زال نظرة تتغنم بكيت على الوادي فحرمت ماؤه وكيف يحل الماء أكثره دم قال عبد الله بن عمرو : كان يحيى يبكي حتى بدت أضراسه . قال مجاهد : كانت الدموع قد اتخذت في خده مجرى . يا من معاصيه أكثر من أن تحصى ، يا من رضى أن يطرد ويقصى ، يا دائم الزلل وكم ينهى ويوصى ، يا جهولا بقدرنا ومثلنا لا يعصي ، إن كان قد أصابك داء داود ، فنح نوح نوح ، تحيا بحياة يحيى . روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان في وجهه خطوط مسودة من البكاء . وبكى ابن مسعود ، حتى أخذ بكفه من دموعه فرمى به . وكان عبد الله بن عمر يطفىء المصباح بالليل ثم يبكي حتى تلتصق عينيه . وقال أبو يونس بن عبيد : كنا ندخل عليه فيبكي حتى نرحمه . وكان سعيد بن جبير ، قد بكى حتى عمش . وكان أبو عمران الجوني ، إذا سمع المؤذن ، تغير وفاضت عيناه . وكان أبو بكر النهشلي ، إذا سمع الأذان تغير لونه وأرسل عينيه بالبكاء . وكان نهاد بن مطر العدوي ، قد بكا حتى عمي . وبكى ابنه العلا ، حتى عشى بصره . وكان منصره قد بكى حتى جردت عيناه . وكانت أمه تقول : يا بني ، لو قتلت قتيلاً ما زدت على هذا . وبكى هشام الدستوائي حتى فسدت عيناه وكانت مفتوحة ، وهو لا يبصر بها . وبكى يزيد الرقاشي أربعين سنة حتى أظلمت عيناه وأحرقت الدموع مجاورتها . وبكى ثابت البناني حتى كاد بصره أن يذهب ، وقيل له : نعالجك ، على أن لا تبكي ، فقال : لا خير في عين لم تبك : بكى الباكون للرحمن ليلاً وباتوا دمعهم ما يسأمونا بقاع الأرض من شوقي إليهم تحن متى عليها يسجدونا كان الفضل قد ألف البكا ، حتى ربما بكى في نومه حتى يسمع أهل الدار : ورقت دموع العين حتى كأنها دموع دموعي ، لادموع جفوني وكان أبو عبيدة الخواص يبكي ، ويقول : قد كبرت فاعتقني . ويقول الحسن بن عدقة : رأيت يزيد بن هارون بواسط من أحسن الناس عينين ثم رأيته بعد ذلك مكفوف البصر فقلت له : ما فعلت العينان الجميلتان ؟ قال : ذهب بهما بكاء الأسحار ، يا هذا لو علمت ما يفوتك في السحر ما حملك النوم ، تقدم حينئذ قوافل السهر على قلوب الذاكرين ، وتحط رواحل المغفرة على رباع المستغفرين ، من لم يذق حلاوة شراب السحر لم يبلغ عرفانه بالخير ، من لم يتفكر في عمره كيف انقرض لم يبلغ من الحزن الغرض . قيل لعطاء السليمي : ما تشتهي ؟ قال : أشتهي أن أبكي حتى لا أقدر أن أبكي ، وكان يبكي الليل والنهار ، وكانت دموعه الدهر سائلة على وجه . وبكى مالك بن دينار حتى سود طريق الدموع خديه ، وكان يقول : لو ملكت البكاء لبكيت أيام الدنيا : ألا ما لعين لا ترى قلل الحمى ولا جبل الديان إلا استهلت لجوخ إذا الحب بكى إذا بكت قادت الهوى وأحلت إذا كانت القلوب للخوف ورقت رفعت دموعها إلى العين وقت فأعتقت رقاباً للخطايا رقت من لم يكن له مثل تقواهم ، لم يعلم ما الذي أبكاهم ، من لم يشاهد جمال يوسف : لم يعلم ما الذي [ آلم ] قلب يعقوب : من لم يبت والحب حشو فؤاده لم يدر كيف تفتت الأكباد فيا قاسي القلب ، هلا بكيت على قسوتك ، ويا ذاهل العقل في الهوى هلا ندمت على غفلتك ، ويا مقبلاً على الدنيا فكأنك في حفرتك ، ويا دائم المعاصي خف من غب معصيتك ، ويا سيىء الأعمال نح على خطيئتك ، ومجلسنا مأتم للذنوب ، فابكوا فقد حل منا البكاء ، ويوم القيامة ميعادنا لكشف الستور وهتك الغطاء . |
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
معرفة الله سبيل النجاة
عن الفضيل بن عياض قال: يوقف رجل بين يدى الله عز وجل يكون معه حسنة،فيقول الله عز وجل له: وانظر هل تعرف أحدا من الصالحين حتى أغفر لك بمعرفته! فيذهب، فيدور مقدار ثلاثين سنة، فلا يرى أحدا، فيرجع إلى الله تعالى، فيقول: يارب، لا أرى أحدا. فيقول الله عز وجل: اذهبوا به إلى النار، فتتعلق به الزبانية، فيجرونه، فيقع فى قلبه رحمة الله عز وجل، فيقول: يارب، إن كنت تغفر لى بمعرفة المخلوقين، فإنى كنت أعرفك بوحدانيتك، أنت أحق أن تغفرلى! فيقول الله تعالى للزبانية: رُدُوا عبدى عارفى، فإنه كان يعرفنى، واخلعوا عليه خُلع كرامتى، ودعوة يتبحبح فى رياض جنتى، فإنه عارف وأنا له معروف |
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
كان من دعاء الصالحين: اللهم إن كنا قد عصيناك فقد تركنا ما هو أبغضها إليك وهو الاشراك، وان كنا قصرنا عن بعض طاعتك، فقد تمسكنا بأحبها إليك وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن رسلك جاءت بالحق من عندك
ومن دعاء سلام بن مطيع: اللهم إن كنت بلغت أحدا من عبادك الصالحين درجة ببلاء فبلغنيها بالعافية وقيل لفتح الموصلي: ادع الله لنا فقال: اللهم هبنا من عطائك ولا تكشف عنا غطائك وكان دعاء بعض السلف: اللهم لا تحرمني خيرا من عندك لشر من عندي، فإن لم تقبل تعبي ونصبي فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى الناس فنضيع وقال الحسن: من دخل المقابر فقال: اللهم رب الأرواح الفانية، والأجساد البالية، والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة، أدخل عليها روحا من عندك وسلاما مني كتب الله له بعدد من مات من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة حسنات قال الأصمعي: حسدت عبد الملك على كلمة تكلم بها عند الموت وهي: اللهم إن ذنوبي وإن كثرت وجلت عن الصفة فإنها صغيرة في جنب عفوك فاعف عني وركب إبراهيم بن أدهم سفينة فهاجت الرياح وبكى الناس وأيقنوا بالهلاك وكان إبراهيم نائما في كساء فاستوى جالسا وقال: أريتنا قدرتك فأرنا عفوك ، فذهب الريح وسكن البحر وكان بعض الأعراب إذا أوى لفراشه قال: اللهم إني أكفر بكل ما كفر به محمد عليه الصلاة والسلام، وأومن بكل ما آمن به ثم يضع رأسه وقيل لأعرابي: أتحسن أن تدعو ربك؟ قال: نعم ثم قال: اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك، فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك وقال ابن المسيب : سمعت من يدعو بين القبر والمنبر: اللهم إني أسألك عملا بارا ورزقا دارا وعيشا قارا فدعوت به فما وجدت إلا خيرا ودعت أعرابية في الموقف فقالت: أسألك سترك الذي لا تزيله الرياح، ولا تخترقه الرماح ومن دعاء علي(رضي الله عنه): اللهم صن وجهي باليسار، ولا تبدل جاهي بالإقتار، فأسترزق طامعا في رزقك من غيرك، وأستعطف شرار خلقك، وأبتلى بحمد من أعطاني، وأفتن بذم من منعني، وأنت من وراء ذلك كله ولي الإجابة والمنع وروى الحافظ بإسناده عن الزهري، عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنهما قال: مر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) برجل ساجد وهو يقول في سجوده: اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من مظالم كثيرة لعبادك، أو أي مظلمة ظلمتها لأحد من مال أو بدن أو عرض، علمتها أو لم أعلمها، ولم أستطع أن أتحللها، فأسألك أن ترضيه عني بما شئت وكيف شئت ثم تهبها لي من لدنك، إنك واسع المغفرة، وبيدك الخير كله، يا رب ما تصنع بعذابي ورحمتك وسعت كل شيء؟ فلتسعني رحمتك فإني شيء، وأسألك يا رب أن تكرمني برحمتك، ولا تهني بذنوبي، وما عليك أن تعطيني الذي سألتك يا الله فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ارفع رأسك، فقد غفر الله لك، إن هذا دعاء أخي شعيب عليه السلام وقال سعيد بن المسيب: دخلت المسجد في ليلة مقمرة وأظن أني قد أصبحت،وإذا الليل على حاله، فقمت أصلي وجلست أدعو، وإذا بهاتف يهتف بي من خلفي،يا عبد الله قل، قلت: وما أقول؟ قال: قل: اللهم إني أسألك بأنك ملك الملوك وأنت على كل شيء قدير، ما تشاء من أمر يكون قال سعيد: فما دعوت به قط في شيء إلا رأيت نجاحه |
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
قم الليل واترك التكاسل لله در أقوام هجروا لذيذ المنام وتنصلوا لما نصبوا له الأقدام وانتصبوا للنصب في الظلام ، يطلبون نصيباً من الإنعام ، إذا جن الليل سهروا ، وإذا جاء النهار اعتبروا ، وإذا نظروا في عيوبهم استغفروا ، وإذا تفكروا في ذنوبهم بكوا وانكسروا . قال عليه الصلاة والسلام : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وإنه قربة إلى ربكم ، ومغفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم " . وفي المسند عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " عجب ربنا من رجلين : رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته ، ورجل غزا في سبيل الله فانهزموا فعلم ما عليه في الفرار وما له في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه " . قال أبو ذر رضي الله عنه : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم " أي صلاة الليل أفضل ؟ قال : نصف الليل وقليل فاعله " . قال داود عليه الصلاة والسلام : يارب ، أي ساعة أقوم لك ؟ فأوحى الله إليه : يا داود ، لا تقم أول الليل ولا آخره ، ولكن قم في شطر الليل حتى تخلو بي وأخلوا بك ، وارفع إلى حوائجك . وروى عمر بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر ، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة ، فكن " . كان همام بن الحارث يدعو : اللهم ارزقني سهراً في طاعتك ، فما كان ينام إلا هنيهة وهو قاعد ، وكان طاوس يتقلب على فراشه ثم يدرجه ويقول : طير ذكر جهنم نوم العابدين . وقال القاسم بن راشد الشيباني : كان ربيعة نازلاً بيننا ، وكان يصلي ليلاً طويلاً ، فإذا كان السحر نادي بأعلى صوته : يأيها الركب المعرسون : أهذا الليل تنامون ، ألا تقومون فترحلون ، قال : فيسمع من ههنا باك ومن ههنا داع . فإذا طلع الفجر نادى بأعلى صوته : عند الصباح يحمد القوم السرى . وكان كهمس يختم في الشهر تسعين ختمه . قال الضحاك : أدركت قوماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الضجعة . يا منزل الأحباب : أين ساكنوك ؟ يا بقاع الإخلاص : أين قاطنوك ؟ يا مواطن الأبرار : أين عامروك ؟ يا مواضع التهجد : أين زائروك ؟ خلت والله الديار ، وباد القوم ، وارتحل أرباب السهر وبقى أهل النوم ، واستبدل الزمان أكل الشهوات يا أهل الصوم :
كفى حزناً بالواله الصب أن يرى منازل من يهوى معطلة قفرا لله در أقوام اجتهدوا في الطاعة ، وتاجروا ربهم فربحت البضاعة ، وبقى الثناء عليهم إلى قيام الساعة ، لو رأيتهم في الظلام وقد لاح نورهم ، وفي مناجاة الملك العلام وقد تم سرورهم فإذا تذكروا ذنباً قد مضى ضاقت صدورهم ، وتقطعت قلوبهم أسفاً على ما حملت ظهورهم ، وبعثوا رسالة الندم والدمع سطورهم . ولما وقفنا والرسائل بيننا دموع نهاها الواجدون توقفا ذكرنا الليالي بالعقيق وظله الأنيق فقطعنا القلوب تأسفا نسيم الصبا إن زرت أرض أحبتي فخصهم مني بكل سلام وبلغهم أني برهن صبابة وأن غرامي فوق كل غرام وإني ليكفيني طروق خيالهم لو أن جفوني متعت بمنام ولست أبالي بالجنان ولا لظى إذا كان في تلك الديار مقامي وقد صمت من أوقات نفسي كلها ويوم لقاكم كان فطر صيامي جال الفكر في قلوبهم فلاح صوابهم ، وتذكروا فذكروا كذكر إعجابهم ، وحاسبوا أنفسهم فحققوا حسابهم ، ونادموا للمخافة فأصبحت دموعهم شرابهم ، وترنموا بالقرآن فهو سمرهم مع أترابهم ، وكلفوا بطاعة الإله فانتصبوا بحرابهم ، وخدموه مبتذلين في خدمته شبابهم ، فيا حسنهم وريح الأسحار قد حركت أثوابهم ، وحملت قصص غصصهم ثم ردت جوابهم . |
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
إلهي ..
تم نور وجهك فهديت فلك الحمد .. عظم حلمك فغفرت فلك الحمد .. بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد .. ربي .. وجهك أكرم الوجوه .. جاهك أعظم الجاه .. عطيتك أفضل العطايا وأهنأها .. تطاع ربنا فتشكر .. وتعصى فتغفر .. وتجيب المضطر .. وتكشف الضر .. وتشفي السقيم .. وتغفر الذنب .. وتقبل التوبة .. ولا يجزي بآلائك أحد .. ولا يبلغ مدحتك قول قائل .. أسألك اللهم صبراً يبلغني ثواب الصابرين لديك .. وأسألك اللهم شكراً يبلغني مزيد الشاكرين لك .. وأسألك اللهم توبة تطهرني بها من دنس الآثام .. حتى أحل بها عندك محل المنيبين إليك .. فأنت ولي جميع النعم والخير .. وأنت المرغوب إليك في كل شدة وكرب وضر. حبيبي .. من أولى بالزلل والتقصير مني وقد خلقتني ضعيفا .. ومن أولى بالعفو منك .. وعلمك فيّ سابق .. وقضاؤك بي محيط .. أطعتك بإذنك والمنتهى إليك .. وعصيتك بعلمك والحجة لك .. فأسألك بوجوب حجتك علي .. وإنقطاع حجتي .. وفقري إليك وغناك عني .. إلا ماغفرت لي. يارب .. كم من نعمة أنعمت بها علي قلّ لك بها شكري .. وكم من بلية ابتليتني بها قلّ لك بها صبري .. وكم من خطيئة ركبتها فلم تفضحني.. فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني .. ويامن قل عند بلائه صبري فلم يخذلني .. ويامن رآني في الخطايا فلم يهتك عرضي ولم يعاقبني .. ياذا المعروف الذي لاينقضي أبدا .. وياذا الأيادي التي لا تحصى عددا ,, وياذا الوجه الذي لايبلي أبدا .. وياذا النور الذي لايطفأ سرمدا .. أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي .. وتجمع بها شملي .. وتلم بها شعثي .. وترد بها الفتن عني .. وتصلح بها حالي .. وتشفي بها أمراضي .. وتهدي بها أهلي وأحبتني ومن تسألني عن صحبته ولو ساعة .. وتحفظ بها غائبي .. وترفع بها شاهدي .. وتلهمني بها رشدي .. وتعصمني بها من كل سوء.. خالقي .. مازويت عني مما أُحب .. فاجعله قوة لي فيما تحب .. وإجعلني لك كما تحب.. معبودي .. إجعل حبي لك كله .. وسعيي كله في مرضاتك .. يا أرحم الراحمين .. |
|||||||||||||||||||||
![]() |
| العلامات المرجعية |
| الكلمات الدلالية |
| أمنوا, الأسحار-المناجاة, الذين, حب الله |
| الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
| الانجيل يعترف : وماقتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه | حجة الاسلام | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 4 | 04.12.2014 13:59 |
| غلط منتشر في فهم قوله تعالى:( ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) | لبيك إسلامنا | القرآن الكـريــم و علـومـه | 1 | 22.06.2012 09:29 |
| ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق | محمد علي رضوان | قسم الصوتيات والمرئيات | 2 | 23.03.2012 13:19 |
| يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما | بنت الجزيرة | الحديث و السيرة | 5 | 07.12.2010 02:39 |
| اريد الرد علي شبهتى (لاتبديل لكلمات الله ) و ( ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون ) | ahmed saber | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 11 | 24.09.2010 02:53 |