|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الشبهة التاسعة: كان من إعتراضهم على أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها ما نُقل إلينا من مواقف غيرتها على رسول الله صلى الله عليه و سلم و منها: (1) عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت :"إستأذَنت هاله بنت خويلد أخت خديجة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فَعرف إستأذان خديجة فارتاح لذلك . فقال : اللهم هاله بنت خويلد فغِرتُ فقلت وما تَذكُر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر ، فأبدلك الله خيرا منها" 2437مسلم (2) عن أُمّ محمّد في قصة مخاصمة عائشة مع زينب و سبابها لها حتّى قال رسول الله لعائشة: «سبيّها، فسبت عائشة زينب، وان زينب ذهبت إلى فاطمة وقالت لها: انّ عائشة وقعت بكم وفعلت، فجاءت فاطمة وجاء علي إلى آخر الحديث … . سنن أبي داود 4: 276 كتاب الادب. (3) فى الحديث أن السيدة عائشة قالت عن السيدة صفية "إن صفية امرأة وقالت بيدها هكذا كأنها تعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة لو مزج بها ماء البحر لمزج". رواه الترمذى 4) قول السيدة عائشة للنبى عليه السلام : (( إن ربك يسارع لك فى هواك)) عندما وهبت خولة بنت حكيم نفسها للنبى عليه الصلاة و السلام وجواب هذا من وجوه: أولاً:أن السيدة عائشة وسائر أمهات المؤمنين مع مكانتهن العظيمة و فضائلهن و تقواهن ، فهن بشر و ليس لأحد العصمة إلا أنبياء الله تعالى … و من الظلم البين أن يتغافل أعداء الله عن خيرات أم المؤمنين عائشة التى تملأ الكتب ويتربصوا بها زلات بسيطة تعد على أصابع اليد وما خرجت إلا لحداثة سنها وقتئذ وغلبة عاطفة حب رسول الله و غيرتها عليه على فكرها وهو أمر جُبلت عليه النساء! قال عياض قال الطبري وغيره من العلماء الغيرة مسامح للنساء ما يقع فيها ولا عقوبة عليهن في تلك الحالة لما جبلن عليه منها , ولهذا لم يزجر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة عن ذلك . وتعقبه عياض بأن ذلك جرى من عائشة لصغر سنها وأول شبيبتها و قد كان النبى صلى الله عليه و سلم يستحضر هذا و يتسع صدره لأزواجه مراعياً طبيعة المرأة…و كان يربى أهل بيته و يعلمهم بحكمة و فقه و ذكاء عليه صلوات ربى و سلامه - فتارة نجده يحتمل نتاج الغيرة و يتعامل معها بالرفق و اللين مالم تسبب أذى للغير مثال ذلك: روى النسائي في سننه أن أم سلمة أتت بطعام في صحفة لها إلى رسول الله وأصحابه، فجاءت عائشة متزرة بكساء ومعها فُهْر ـ هو الحجر ـ ففلقت به الصحفة ، فجمع النبي بين فلقتي الصحفة ويقول لأصحابه: "كلوا غارت أمكم" مرتين، ثم أخذ رسول الله صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة وأعطى صحفة أم سلمة لعائشة. سنن النسائي3894 - و تارة كان ينبهها عليه السلام تعريضاً أن الغيرة الشديدة قد تفتح الباب لأذى الشيطان كما فى الحديث: عن السيدة عن عائشة أن رسول الله خرج من عندها ليلا قالت :فغرت عليه فجاء فرأي ما أصنع فقال : - مالك يا عائشة أغرت ؟ فقلت : ومالي لايغار مثلي على مثلك ؟ فقال : أو قد جاءك شيطانك ؟ فقلت : يارسول الله أو معي شيطان ؟ قال : نعم قلت : ومع كل إنسان شيطان ؟ قال نعم قلت: ومعك يارسول الله ؟ قال : نعم ولكن ربي أعانني عليه حتي أسلم - وتارة كان ينصحها النبى بالرفق مبيناً لها الخطأ إن وقع مرهباً من عاقبته كما فى الحديث الذى رواه الترمذى عن عائشة قالت: "حكيت للنبي صلى اللّه عليه وسلم رجلا فقال: مايسرني أني حكيت رجلا وان لي كذا وكذا. قالت فقلت يا رسول، إن صفية امرأة وقالت بيدها هكذا كأنها تعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة لو مزج بها ماء البحر لمزج". الترمذى المجلد الرابع و اوب داود المجلد الثانى 4875 - و تارة كان النبى صلى الله عليه و سلم ينكر بالشدة إن إحتاج الامركما فى رواية أحمد و الطبرانى عن عائشة قالت :"إستأذَنت هاله بنت خويلد أخت خديجة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فَعرف إستأذان خديجة فارتاح لذلك . فقال : اللهم هاله بنت خويلد فغِرتُ فقلت وما تَذكُر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر ، فأبدلك الله خيرا منها.. قالت: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا ما رأيته غضب مثله قط وقال: " ما أبدلني الله خيرا منها آمنت بي إذ كفر بي الناس و إن الله رزقها مني ما لم يرزق أحدا منكن" قلت: يا رسول الله أعف عني عفا الله عنك والله لا تسمعني أذكر خديجة بعد هذا اليوم بشيء تكرهه فبأبى هو و أمى رسول الله صلى الله عليه و سلم … نرى كيف كان سيد الأولين و الأخرين الذى تهابه الأمم و يستحييى كبار وزراءه من فرسان الصحابة ان يملئوا منه أعينهم…. كيف كان زوجاً متواضعاً بسيط العيش واسع الصدر مع أزواجه رضوان الله عليهن ثانياً:أن الناظر فى الإعتراض يجد ان ما أورده من أخبار للطعن فى أم المؤمنين إنما تُحسب لها لا عليها لأن سائر هذه الأحاديث وصلتنا عن طريق السيدة عائشة نفسها … و ما هذا إلا لشدة حرصها و أمانتها العلمية فى نقل أخبارها مع رسول الله و العبر المستفادة من سنته عليه السلام …. و كذلك حرصها على تبليغنا فضائل نظيراتها من أمهات المؤمنين و إن كان الثمن الإبلاغ عما وقع منها من زلات الغيرة…. فهذا و الله لقمة إنكار الذات و الأمانة و الشجاعة من شخصها الكريم رضى الله عنها و أرضاها ولننظر فى الأمثلة المذكورة لنتبين أنه لا إشكال فيها باذن الله تعالى : ففى الحديث الأول: الذى رواه مسلم عن عائشة قالت "إستأذَنت هاله بنت خويلد أخت خديجة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فَعرف إستأذان خديجة فارتاح لذلك . فقال : اللهم هاله بنت خويلد فغِرتُ فقلت وما تَذكُر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر ، فأبدلك الله خيرا منها.. و فى رواية أحمد و الطبرانى قالت: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا ما رأيته غضب مثله قط وقال: " ما أبدلني الله خيرا منها آمنت بي إذ كفر بي الناس و إن الله رزقها مني ما لم يرزق أحدا منكن" قلت: يا رسول الله أعف عني عفا الله عنك والله لا تسمعني أذكر خديجة بعد هذا اليوم بشيء تكرهه" فهذا الحديث الذى روته عائشة يظهر مناقب أم الؤمنين خديجة ودرجة حب رسول الله ووفاءه لها حتى بعد موتها …. وكيف كانت حميته عليها إذ عنف السيدة العائشة حين تكلمت فى حقها … فأنابت وقالت "يا رسول الله أعف عني عفا الله عنك والله لا تسمعني أذكر خديجة بعد هذا اليوم بشيء تكره" ولولا نقل السيدة عائشة الصديقة لهذا الخبر لما علمنا كل ما سبق…. ولننظر أيضاً فيما نقلته السيدة عائشة من مناقب أم المؤمنين خديجة عن هشام عن أبيه أن عائشة قالت : "ما غرت على امرأة قط ما غرت على خديجة ولقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة وإن كان ليذبح الشاة ثم يهديها خلائلها " البخاري 2435 حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد ببيت في الجنة صحيح مسلم – كتاب فضائل الصحابة- باب فضل خديجة أم المؤمنين رضى الله عنها 4462 حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى ماتت رواه مسلم وقالت أم المؤمنين عائشة فى بيان مناقب زينب بنت جحش : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا قالت فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا قالت فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق)رواه مسلم 4490 وقال ابن عبد البر: روينا من وجوه عن عائشة قالت: كانت زينب بنت جحش تسامينى فى المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وما رأيت امرأة قط خير فى الدين من زينب و أتقى لله و أصدق حديثاً و اوصل للرحم و أعظم صدقة رضى الله عنها الاستيعاب 4/316 وقالن السيدة عائشة فى فضل السيدة سودة (ما رأيت امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة) مسلم 2657 وقالت فى مديح أم سلمة: ( لما تزوج رسول الله أم سلمة حزنت حزناً شديداً لما ذكر لنا من جمالها، فتلطفت حتى رأيتها فرأيت والله أضعاف ما وصفت).الإصابة 4: 459، الطبقات لابن سعد 8/75 . أما الحديث الثانى: عن أُمّ محمّد في قصة مخاصمة عائشة مع زينب و سبابها لها حتّى قال رسول الله لعائشة: «سبيّها، فسبت عائشة زينب، وان زينب ذهبت إلى فاطمة وقالت لها: انّ عائشة وقعت بكم وفعلت، فجاءت فاطمة وجاء علي إلى اخر الحديث … . سنن أبي داود 4: 276 كتاب الادب. فنقول: (1) إن هذا الحديث ضعيف ، قال الألبانى رحمه الله: هذا الحديث فيه علي بن زيد بن جدعان لا يحتج به يأتي في رواياته بالمنكرات غالبا وهذا فيه نكارة وأم محمد مجهولة …انتهى (2) مع افتراض صحة هذه الواقعة فهى مما يقع مثلها بين الضرائر … و قد سكتت السيدة عائشة و لم ترد على السيدة زينب رضى الله عنها حتى أذن لها رسول الله لقوله تعالى لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً أما الحديث الثالث : وهو الحديث الذى رواه الترمذى و فيه عن السيدة عائشة "إن صفية امرأة وقالت بيدها هكذا كأنها تعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة لو مزج بها ماء البحر لمزج". فعلمنا من هذا الحديث حفظ رسول الله للسيدة صفية فى غيابها و رده على السيدة عائشة ، وعلمنا كذلك مدى عظمة الغيبة و إن كانت بالتمثيل دون اللسان… وكل هذا العلم نُقل إلينا بواسطة السيدة عائشة رضى الله عنها أما الحديث الرابع:, وهو قول السيدة عائشة (( ما أرى ربك إلا يسارع في هواك )) حين وهبت السيدة خولة نفسها للنبى عليه السلام فالتوجيه : هذا حديث عائشة الوارد في صحيح البخاري وقد قال النووي في معنى يسارع في هواك : أي يخفف عنك ويوسع عليك في الأمور ولهذا خيرك وقال القرطبي : هذا قول أبرزه الدلال والغيرة , وهو من نوع قولها ما أحمدكما ولا أحمد إلا الله , وإلا فإضافة الهوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا تحمل على ظاهره , لأنه لا ينطق عن الهوى ولا يفعل بالهوى , ولو قالت إلى مرضاتك لكان أليق , ولكن الغيرة يغتفر لأجلها إطلاق مثل ذلك . ومما يوضح لنا أن قول عائشه كان من باب الدلال والغيرة ليس إلا ، هو ما جاء عنها في صحيح مسلم : عن عائشة : كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم . صحيح مسلم 10: 49. (منقول) للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الدفاع عن أم المؤمنين عائشة
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أمــة الله
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
أم المؤمنين, النصارى, الدفاع, الرد, الشبهات, عائشة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الوحي في ثوب عائشة رضي اللـه عنها | نور اليقين | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 4 | 12.03.2018 10:10 |
زوجات النبى امهات المؤمنين | ابو اسامه المصرى | الحديث و السيرة | 13 | 31.01.2014 19:33 |
الرد على شبهة اسر النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين صفية بنت حيي وقتال قومها وأخذ اموالهم | asd_el_islam_2 | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 3 | 06.12.2011 03:10 |
الرد على شبهة أن رسول اللـه يستقبل زائريه وهو لابس مرط عائشة | نور اليقين | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 2 | 22.12.2009 11:16 |
زواج الرسول صلى اللـه عليه وسلم من عائشة أم المؤمنين | نور اليقين | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 1 | 14.09.2009 07:40 |