آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )

هل في القرآن أن مدة الحمل من سنتين إلى خمس سنين؟!

إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 01.07.2017, 15:25

اكرم حسن

عضو شرف المنتدى

______________

اكرم حسن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 19.05.2017
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 84  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.02.2022 (07:29)
تم شكره 8 مرة في 7 مشاركة
افتراضي هل في القرآن أن مدة الحمل من سنتين إلى خمس سنين؟!


هل في القرآن أن مدة الحمل من سنتين إلى خمس سنين؟!


قالوا: إن الإسلام يزعم أن مدة الحمل من سنتين إلى خمس سنين بل وأزيد من ذلك...
وهذا يُخالف العلم الحديث الذي يقول: إن مدة الحمل لا تتجاور العشرة أشهر؛حيث يموت الجنين في بطن أمه....
استدلوا على زعمهم من خلال ما جاء في تفسير قوله تعالى : ]اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) [ (الرعد) .
تحديدًا ما جاء في تفسير القرطبي الذي سأقوم بعرضه لحقًا في معرض حديثي للرد على هذه الشبهة

الرد على الشبهة

أولًا: إن هذه الشبهة أوهن من بيت العنكبوت لو كان يعلمون، وذلك لعدة أوجه :

الوجه الأول: أن ظاهر الآية الكريمة ليس فيها أن مدة الحمل تقل عن ستة أشهر أو تزيد على عشرة أشهر، كما هو حال الحقائق العلمية الثابتة...
الآية تقول : ] اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) [ (الرعد).

بل إن القرآن الكريم أخبر أن مدة الحمل والرضاعة تكون في سنتين لا أكثر، وذلك من الآتي :

1- قوله I: ]وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ(233 ) [ (البقرة).

2- قوله I : ]وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) [ (لقمان).

3- قوله I:] وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) [ ( الأحقاف ) .

إذًا: القرآن الكريم ينفي ادعاء المعترضين الكاذبين لما قالوا: إن مدة الحمل في الإسلام من سنتين إلى خمس سنين ، وهذا يخالف العلم الحديث الذي يقول: إن مدة الحمل لا تتجاور عشرة أشهر...!
القرآن يقول إن رضاعة الطفل تنتهي حين يبلغ الطفل عامين ....
وأتساءلُ: إذا كانت الرضاعة تنتهي حين يبلغ الطفل عامين ، فكيف يكون مكوثه في بطن أمه من سنتين إلى عشر سنين...؟!

الوجه الثاني: إن النبيَّ r لم يذكر أبدًا أن مدة الحمل من سنتين إلى خمس سنين.... بل أخبر أن رضاع الطفل يكون في العامين كما قال القران الكريم

جاء في سنن الدار قطني برقم 4412 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : r : " لاَ رَضَاعَ إِلاَّ مَا كَانَ في الْحَوْلَيْنِ " .


فالنبيُّ r لم يذكر شيئًا عن هذه المُدد التي ذُكرت في الأخبار الروايات والكاذبات...
الوجه الثالث:إن علماء المسلمين لم يجمعوا أبدا على هذه المدد التي وردت في تفسير القرطبي وغيره ، فما هي إلا اجتهادات خاطئة ومرويات كاذبة، ومعظمها من صيغ التمريض، تخالف ظاهر القرآن والسنة ومعظم علماء المسلمين بعد تطور العلم والطب المبين...
لنقرأ ما جاء ي تفسير القرطبي ثم أعقب وأنقب....


جاء في تفسير القرطبي ما يلي:
الرابعة - وهذه الستة الأشهر هي بالأهلة كسائر أشهر الشريعة، ولذلك قد روي في المذهب عن بعض أصحاب مالك، وأظنه في كتاب ابن حارث أنه إن نقص عن الأشهر الستة ثلاثة أيام فإن الولد يلحق لعلة نقص الأشهر وزيادتها، حكاه ابن عطية .
الخامسة - واختلف العلماء في أكثر الحمل، فروى ابن جريج عن جميلة بنت سعد عن عائشة قالت : يكون الحمل أكثر من سنتين قدر ما يتحول ظل المغزل، ذكره الدارقطني .
وقالت جميلة بنت سعد - أخت عبيد بن سعد، وعن الليث بن سعد -: إن أكثره ثلاث سنين .
وعن الشافعي أربع سنين، وروي عن مالك في إحدى روايتيه، والمشهور عنه خمس سنين، وروي عنه لا حد له، ولو زاد على العشرة الأعوام، وهي الرواية الثالثة عنه .
وعن الزهري ست وسبع .
قال أبو عمر: ومن الصحابة من يجعله إلى سبع ، والشافعي : مدة الغاية منها أربع سنين .
والكوفيون يقولون: سنتان لا غير .
ومحمد بن عبد الحكم يقول: سنة لا أكثر .
وداود يقول : تسعة أشهر ، لا يكون عنده حمل أكثر منها .
قال أبو عمر: وهذه مسألة لا أصل لها إلا الاجتهاد، والرد إلى ما عرف من أمر النساء وبالله التوفيق .
روى الدارقطني عن الوليد بن مسلم قال: قلت لمالك ابن أنس : إني حدثت عن عائشة أنها قالت : لا تزيد المرأة في حملها على سنتين قدر ظل المغزل ، فقال : سبحان الله ! من يقول هذا ؟ ! هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان ، تحمل وتضع في أربع سنين ، امرأة صدق ، وزوجها رجل صدق ، حملت ثلاثة أبطن في اثنتي عشرة سنة ، تحمل كل بطن أربع سنين .
وذكره عن المبارك ابن مجاهد قال: مشهور عندنا كانت امرأة محمد ابن عجلان تحمل وتضع في أربع سنين، وكانت تسمى حاملة الفيل .
وروى أيضًا قال: بينما مالك بن دينار يومًا جالس إذ جاءه رجل فقال: يا أبا يحيى ! ادع لامرأة حبلى منذ أربع سنين قد أصبحت في كرب شديد، فغضب مالك وأطبق المصحف ثم قال : ما يرى هؤلاء القوم إلا أنا أنبياء ! ثم قرأ، ثم دعا، ثم قال : اللهم هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجه عنها الساعة، وإن كان في بطنها جارية فأبدلها [ بها ] غلاما ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت ، وعندك أم الكتاب ، ورفع مالك يده ، ورفع الناس أيديهم ، وجاء الرسول إلى الرجل فقال : أدرك
امرأتك، فذهب الرجل، فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط ، ابن أربع سنين ، قد استوت أسنانه ، ما قطعت سراره .
وروي أيضًا أن رجلا جاء إلى عمرَ بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين ! إني غبت عن امرأتي سنتين فجئت وهي حبلى، فشاور عمر الناس في رجمها، فقال معاذ بن جبل: يا أمير المؤمنين ! إن كان لك عليها سبيل فليس لك على ما في بطنها سبيل، فاتركها حتى تضع، فتركها، فوضعت غلامًا قد خرجت ثنيتاه، فعرف الرجل الشبه فقال: ابني ورب الكعبة ! ، فقال عمر : عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ، لولا معاذ لهلك عمر .
وقال الضحاك : وضعتني أمي وقد حملت بي في بطنها سنتين ، فولدتني وقد خرجت سني .
ويذكر عن مالك أنه حمل به في بطن أمه سنتين، وقيل: ثلاث سنين .
ويقال: إن محمد بن عجلان مكث في بطن أمه ثلاث سنين، فماتت به وهو يضطرب اضطرابا شديدًا، فشق بطنها وأخرج وقد نبتت أسنانه .
وقال حمادُ بن سلمة: إنما سمي هرم بن حيان هرمًا؛ لأنه بقي في بطن أمه أربع سنين .
وذكر الغزنوي أن الضحاك ولد لسنتين، وقد طلعت سنه فسمي ضحاكا .
عباد بن العوام : ولدت جارة لنا لأربع سنين غلاما شعره إلى منكبيه ، فمر به طير فقال : كش . اهـ

قلتُ: إن ما سبق من أقوال وأخبار باطلة، بعيدة تمامَ البُعد عن الصحة؛ معظمها صيغ تمريض تدل على ضعف ما بعدها (روي ،قيل، ويقال.....) كذلك جهالة حال (جميلة بنت سعد) التي روت عن عائشة والليث بن سعد ... وتناقض أخبار المدة حول حمل زوجة محمد بن عجلان ، والغريب أنه هو نفسه خرج من بطن أمه بأسنان وكأن مدة الحمل وراثة؟!
كما أنكر هذه الأخبار ابن حزم وداود الظاهري والشوكاني .... والأقرب للصحة مما قيل من مذهب هو لداود الظاهري وليس كامل الصحة...

ويُرد على ما سبق بتفصيل علمي أكثر من كتاب أحكام المرأة الحامل (ج 1 / ص 14- 17):
تفاوتت آراء الفقهاء في أكثر مدة الحمل ، التي يمكن أن يستمر معها الحمل إلى أن يولد حيًا على أقوال عدة:
القول الأول: إنه قد يستمر إلى أربع سنين. وهو قول الشافعي والحنابلة في ظاهر مذهبهم ورواية عن مالك.
القول الثاني: إن أقصى الحمل سنتان. وهو مذهب الحنفية، والمزني من الشافعية .
القول الثالث: إن أقصى مدة الحمل تسعة أشهر. وهذا رأي ابن حزم والظاهرية .

الأدلة:
استدل القائلون بأن أكثر الحمل أربع سنين بما يلي :
1- أن كل ما احتاج إلى تقدير حد إذا لم يتقدر بشرع ولا لغة. كان مقداره بالعرف الوجود ، كالحيض والنفاس وقد وجد مرارًا حمل وضع لأربع سنين .
وروي المبارك بن مجاهد قال مشهور عندنا، كانت امرأة محمد بن عجلان تحمل، وتضع في أربع سنين، فكانت تسمى حاملة الفيل .
وأما الأحناف والمزني فاستدلوا بما يلي:
قول عائشة : " لا يبقى الولد في رحم أمه أكثر من سنتين، ولو بفركة مغزل". وذلك لا يعرف إلا توقيفًا إذ ليس للعقل فيه مجال، فكأنها روته عن النبي ".
دليل ابن حزم:
يقول ابن حزم: "ولا يجوز أن يكون حمل أكثر من تسعة أشهر، ولا أقل من ستة أشهر، لقول الله تعالى: " وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ? [ الأحقاف من الآية15] وقال تعالى : وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ " [البقرة من الآية233] فمن ادعى أن حملاً وفصالاً يكون في أكثر من ثلاثين شهرًا فقد قال الباطل والمحال ورد كلام الله عز وجل جهارًا .

المناقشة:
أما استدلال الحنفية بقول عائشة، فأجاب عنه ابن حزم بأن في إسناده عن عائشة ، جميلة بنت سعد ، مجهولة لا يدري من هي، فبطل هذا القول.
رأي الطب:
يؤكد الدكتور محمد علي البار أن الحمل قد يتأخر على الرغم من ضبط الحساب إلى شهر كامل. وغلا لمات الجنين في بطن أمه ... ويعتبر الطب ما زاد عن ذلك نتيجة خطأ في الحساب.
كما يؤكد الدكتور أحمد ترعاني . اختصاصي النسائية والتوليد . أن الحمل قد يصل إلى عشرة شهور ، ولا يزيد على ذلك ؛ لأن المشيمة التي تغذي الجنين تصاب بالشيخوخة بعد الشهر التاسع ، وتقل كمية الأوكسجين والغذاء المارين من المشيمة إلى الجنين فيموت الجنين .
كما يؤكد الدكتور محي الدين كحالة - اختصاصي النسائية والتوليد - حقيقة أن الحمل عشرة أشهر في أقصى مدة يستمر إليها، بل إن الأطباء يولّدون المرأة الحامل بالطرق الاصطناعية بعد تجاوز الحمل أسبوعين عن التسعة أشهر ، لوصول الجنين إلى مرحلة الخطر .
كما أن المرأة قد تنقطع عنها الدورة الشهرية لأسباب عديدة ، منها ما هو فسيولوجي أو صحي ، من ذلك اضطراب الحالة النفسية عند بعض المصابات بأعصاب القلق ونحوه.
ومن ذلك أيضًا الحمل الكاذب ، فإن المرأة تحس بجميع أعراض الحمل ، ولكن يتبين بالكشف الطبي أنه حمل كاذب ، فتعاني المرأة من انقطاع الحيض ، كما تحس المرأة، وكأن هناك حركة جنين في بطنها ، وهي في الحقيقة ليست إلا حركة الأمعاء داخل المبيض .
وقد يحدث لإحدى هؤلاء الواهمات بالحمل الكاذب الذي تتصور أنه بقي في بطنها سنينًا. قد يحدث أن تحمل فعلًا، فتضع طفلاً في فترة حمله، ولكنها نتيجة وهمها وإيهامها من حولها من قبل، تتصور أنها قد حملته لمدة ثلاث أو أربع سنوات .
الراجح:
بعد استعراض آراء الفقهاء، ووضوح أن مستندها الواقع، والذي قد تبين من خلال كلام الأطباء المحدثين أن غير دقيق، بل هو وهم ناتج عن أسباب عديدة فسيولوجية أو صحية، كالرضاع أو الحمل الكاذب، يتبين أن أقصى مدة يمكن أن يستمر إليها الحمل هي عشرة أشهر. وهذا قريب من كلام ابن حزم ومن قال برأيه من فقهائنا السابقين.
قال الدكتور محمد علي البار: "وينبغي أن ينبه من يدرسون في كتب الفقه على استحالة حدوثي هذا الحمل الطويل الممتد سنينًا، وأنه نتيجة لوهم الأم الراغبة في الإنجاب في أغلب الحالات، أو من اختراع القصاص وأساطيرهم والمشكلة أن المرأة قد تلد بعد وفاة زوجها ، أو بعد طلاقها منه بعدة سنوات ، فيحكم لها الفقهاء بأن الولد للفراش ، وينسبون الولد لزوجها المتوفي عنها بعد سنوات، أو الذي طلقها قبل عدة سنوات" .
قال الدكتور عمر الأشقر: " وقد بالغ القانون في الاحتياط مستندًا إلى بعض الآراء الفقهية بجانب الرأي العلمي ، فجعل أقصى مدة الحمل سنة ".
ويرى الباحث أن تحلف المرأة الحامل اليمين في حالة إثبات النسب للزوج المتوفي أو المطلّق ، إذا تجاوزت مدة الحمل عشرة أشهر إلى السنة ؛ لأن ذلك من الحالات النادرة ، والتي يشك الطب في وقوعها ما لم يكن متابعًا للحمل من بدايته ، ولذلك يجب الاحتياط في إثبات النسب للمتوفى أو المطلّق بيمين الزوجة ، والله أعلم . اهـ

إذًا من خلال ما سبق أتضح لنا أكثر أن معظم الأخبار والاجتهادات السابق ذكرها غير صحيحة،وهي مخالفة لأصول الإسلام (القرآن، السنة، الإجماع ) وأخيرًا الحقائق العلمية وسبب ظهور مثل هذه الروايات هو خطأ في التقرير والتشخيص من المراءاة فقط تنقطع عنها الدورة الشهرية لأسباب نفسية أو فسيولوجية وتظن بان حبلى من سنوات... فلم يكن في زمانهم محاليل أو أجهزة طبية(سونار)...
إن المدة الحقيقية للحمل في الإسلام؛ أقل مدة هي ستة أشهر، وأقصى مدة عشرة أشهر، و إلا مات الجنينُ في بطن أمه... وهو الأقرب لمذهب ابن حزم، وداود الظاهري وغيرهما....


ثانيًا: إن قيل: أيها الكاتب – أكرم حسن - هل أنت أعلم من الشافعي، ومالك... الذين قالوا: إن مدة الحمل أربع سنين وخمس سنين...

قلتُ: إن ما ذكرتُه هو ما درستُه من قواعد أصول الفقه المتفق عليها: القرآن، السنة، الإجماع ...
وقد تبين لي من خلالها أنها أقوال باطلة ... وليس الهدف هو التطاول على من مالئوا الأرضَ علمًا، ولكنّ الأمر دين، وهؤلاء العلماء معذورون فقد قاموا ببناء اجتهاداتهم على أخبار منتشرة لم تصح ..
ثم إن علم الطب لم يكن متطورًا في زمانهم؛ فلم يكن هناك سونار أو تحاليل ... فيعذرون لذلك...
وقد مات الشافعي - رحمه الله- بمرض البواسير الذي عانى منه كثيرًا في حين أن علاجه سهل جدًا في زماننا ، وذلك بإجراء عملية جراحية بسيطة لا تستغرق ساعة واحدة....
ثالثًا: إن الكتاب المقدس حينما عرّج على سيرة الحمل، ذكر نصًا عجيبًا مريبًا لا تفسير له عندي ، فيا ليت المعترضين يفسرونه ولا يتركونه...
جاء في سفر إشعياء أصحاح 33 عدد 10«اَلآنَ أَقُومُ، يَقُولُ الرَّبُّ. الآنَ أَصْعَدُ. الآنَ أَرْتَفِعُ. 11تَحْبَلُونَ بِحَشِيشٍ، تَلِدُونَ قَشِيشًا. نَفَسُكُمْ نَارٌ تَأْكُلُكمْ.
يبقى السؤال الذي يطرح نفسه ما معنى جملة : " 11تَحْبَلُونَ بِحَشِيشٍ، تَلِدُونَ قَشِيشًا ". ؟!

كتبه / أكرم حسن مرسي
باحث في مقارنة الأديان
للمزيد من مواضيعي

 






المزيد من مواضيعي
رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
الجمل, القرآن, سنتين, سليم؟!


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
أبناء يعقوب في سبع سنين ! زهراء مصداقية الكتاب المقدس 1 28.04.2013 00:18
مناقشة مع زميل نصرانى androl مصداقية الكتاب المقدس 8 10.12.2012 01:06
كاترينا تتكلم بعد سنتين من الصمت sef_allah_2010 ركن المسلمين الجدد 11 20.11.2012 23:00
الرد على شبهة ( دعوى خطأ القرآن في حساب مدة الحمل والرضاعة ) شعشاعي الإعجاز فى القرآن و السنة 2 15.05.2012 01:48



لوّن صفحتك :