توضيح يخص قوله تعالى " قكسونا العظام لحما"

[بيطرية مسلمة]

تحية عطرة للاخ البابلي

الجانب التاريخي للشبهة
أعرف جيدا النقاش في حراس العقيدة بين من سمى نفسه "طبيب نصراني " والطبيب المسلم وأنا ملم بشكل جيد بالموضوع لذلك سوف أزيد الشرح والتبسيط كي تفهم -على الرغم من أن الموضوع بسيط - وكان يمكن الاكتفاء بما كتبه العالم عبد المجيد الزنداني و عالم الأجنة كيث مور في الموضوع حيث يشير البحث المقدم من طرفهما الى أن "العضلات تتشكل بعد العظام كاسية لها"
ما حدث بعد ذلك ان النصارى صدموا بشهادة أكبر عالم أجنة في العالم فحرفوا كلام االبروفيسور كيث مور من اجل التدليس الى أن القرآن يقول أن " عظام الجنين تتشكل قبل اللحم" وهذا خطأ في نظرهم لأن الكتاب المقدس المحرف ينص أن " اللحم يتشكل قبل العظام".
هذا هو الجانب التاريخي للموضوع والآن سوف ابسط لك

التبسيط
1-ماذا نسمي اللحم الكاسي للعظام...هل هو امعاء أم مصارين أم كبد أم طحال أم قلب ....نسميه بطبيعة الحال عضلات ارادية ولا يوجد له اي اسم آخر.

2 القول بأن اللحم يتشكل قبل او بعد العظام ليس دقيق من الناحية العلمية ولا يوجد أي مرجع علمي أكاديمي يمكن أن يحتوي على هاته الحماقة لأننا كلنا نعرف ان اللحم نسيج هيستولوجي معقد يحتوي على الأعصاب والعروق والألياف والجلد وهنا نقع في مشكل علمي كبير ...فما هو النسيج الذي سنسميه لحم كي نحكم أنه يتشكل قبل او بعد العظام

3 الآية ترتب طور العظام بعد المضغة ....هل تعرف ما معنى مضغة معناها شيء يشبه قطعة اللحم الممضوغ وهي مخلقة تخلقت فيها عضلة اللسان وعضلة القلب على سبيل المثال وغير مخلقة أي تحتوي على نسيج لم يتمايز بعد فهل سنقول أن اللحم يتشكل قبل العظام لأن الآية رتبت المضغة قبل طور العظام من ناحية ولان هناك عضلات لا ارادية مثل القلب واللسان قد تشكلت قبل طور العظام.

4 القرآن كلام الله عز وجل وهو منتهى الدقة فالخالق يخبرنا انه بعد طور المضغة -وهي تحتوي على عضلات غير ارادية مخلقة- يأتي طور العظام ثم يكسى العظام باللحم و اللحم الكاسي للعظام وهو العضلات الارادية وهو ما تشير اليه جميع المراجع الأكاديمية العالمية وهو ان العظام تكون عارية ثم تهاجر اليها الخلايا الأولية للعضلات كاسية لها ثم تتحول تلك الخلايا الى عضلات.

للمزيد من مواضيعي