القرأن الكريم يكشف جهل وإساءة كتبة الأسفار فى صفات الإله

[عُبَيّدُ الّلهِ]

ثانيا الخلط بين معية الذات ومعية الصفات نتيجة التأثر بالوثنية:

يسئل المسيحى المعاند:أليس الله على كل شئ قدير فلماذا تنكرون قدرته على التجسد؟

والجواب عن هذا السؤال بسيط:إن الله على كل شئ قدير ولكن لا تنسى أن هناك صفة كاملة لله عزوجل هى القدرة وفعل كامل لله عزوجل هو التقدير فالله تبارك وتعالى كامل فى صفته وكامل فى فعله ونحن المسلمون حين نريد وصف الذات الإلهية بالتنزيه عن النقائص نقول فى صلاتنا"سبوح قدوس"وحين نريد وصف الأفعال الإلهية بالتنزيه نقول"سبحان الله" فسبحان مصدر من الفعل سبح أما سبوح فهو أسم،نعود إلى التجسد لو تجسد الله عزوجل فى صورة إنسان مثلا فقد وقع جانب وهو كمال صفة الذات وضاع جانب مهم من جوانب الألوهية وهو كمال الفعل الإلهى وتنزيهه عن النقائص،يعنى إيه؟سأقرب للنصرانى المسألة بمثال:إذا ذهبت يا نصرانى إلى ملك غنى قوى قادر ورأيت هذ الملك يقول فى كل وسائل الإعلام أنه قوى وقادر بماله وغناه وقدرته وسلطته على كل شئ وقلت له:أيها الملك أنا أتحدى قدرتك التى تتباهى بها على الخلق،أن ترتدى على وجهك قناعا لكلب وتمشى على أربع كالكلب فى الشوارع وتنبح مثل الكلب وتستمر فى النباح حتى يضربك الناس ويهينوك فماقولك؟سيجيبك الملك:قدرتى تسمح وحكمتى وعلو مكانى لا يسمحان فلو فعلت ما تقول لحققت كمال القدرة وأهنت كمال الحكمة وصرت مجنونا ولكن كمال قدرة أفعالى وتصرفاتى أنها تجمع القدرة مع الحكمة مع التكبر والعلو.هذه الإجابة من الملك ولله المثل الأعلى هى السبب فى إستحالة تجسد الرب كما يقول كتاب القوم فالرب الحكيم العظيم العلى المتعال كما هو عندنا وعندهم يستحيل ويمتنع فى حقه التجسد بل التجسد هو فعل المخلوق لا الخالق فالذى يتجسد هم الملائكة والشياطين وليس الخالق العظيم الذى يستطيع حل أى مشكلة بكن فيكون،وسفر التكوين يحكى عن الرب الذى يتمشى فى الجنة والنزول لبلبلة الألسنة والظهور لإبراهيم وأبيمالك واسحاق ويعقوب والتجسد ليعقوب، فنجد فى التكوين3أن الرب كان يتمشى فى الجنة(يبدو أنه كان مصابا ببعض الإختناق وأراد أن يغير هواء بالتعبير المصرى):

8وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. 9فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». 10فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ».

للمزيد من مواضيعي