الإعجاز فى القرآن و السنة الإعجاز العلمي الغيبي البلاغي - لاتكتب إلا المواضيع الموثقة مع بيان مصدر الموضوع

آخر 20 مشاركات
حنين الأفئدة : زمزم البئر المعجزة الخالدة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معالم الحرمين : مقام إبراهيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لمحات مكيّة : الحجر الأسود (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حدود مقدسة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أنا الفريدة لا تضرب بي المثل ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مكّة المكرّمة : أورشليم - مدينة السلام الموعودة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حمى الرحمن مكة المكرمة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من هو هذا العطشان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القس روفائيل حبيب يشهد بنبوة الرسول الخاتم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الحجر الأسود و عين زمزم في كتابات مفسري التوراة من اليهود (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه كان دائماً و أبداً مع إسماعيل و نسله (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه يبارك رسول الإسلام محمد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأدفنتيست يبشّرون بالإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Prières sur le Mont Arafat :moment fort du hajj (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يعظم المسلمون الكعبة المشرفة ؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كذبوا فقالوا : بعد أيام سيحلّ يوم أكبر مذبحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Arrêtez le génocide ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Arafat : el monte de la misericordia (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 06.06.2013, 17:14

ابو علي الفلسطيني

مشرف عام

______________

ابو علي الفلسطيني غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 741  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
26.04.2015 (23:18)
تم شكره 12 مرة في 11 مشاركة
افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم

[ رد القول بالصرفة]


أفاض العلماء رحمهم الله تعالى في رد هذا القول ... والذي مفاده أن الله تعالى صرف العرب عن الإتيان بمثل القرآن مع قدرتهم على ذلك وعدم عجزهم عنه ... وقالوا أن القرآن معجز بذاته لا بسبب خارج عنه ...
قال ابن منظور في لسان العرب في بيان معنى الصرف لغة:
الصَّرْفُ: رَدُّ الشَّيْءِ عَنْ وَجْهِهِ، صَرَفَه يَصْرِفُه صَرْفاً فانْصَرَفَ. وصَارَفَ نفْسَه عَنِ الشَّيْءِ: صَرَفَها عَنْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ انْصَرَفُوا
؛ أَي رَجَعوا عَنِ الْمَكَانِ الَّذِي استمعُوا فِيهِ، وَقِيلَ: انْصَرَفُوا عَنِ الْعَمَلِ بِشَيْءٍ مِمَّا سَمِعُوا. صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ أَي أَضلَّهُم اللَّهُ مُجازاةً عَلَى فِعْلِهِمْ؛ وصَرفْتُ الرَّجُلَ عَنِّي فانْصَرَفَ، والمُنْصَرَفُ: قَدْ يَكُونُ مَكَانًا وَقَدْ يَكُونُ مَصْدَرًا، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ ؛ أَي أَجْعَلُ جَزاءهم الإِضْلالَ عَنْ هِدَايَةِ آيَاتِي. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً أَي مَا يَسْتَطِيعُونَ أَن يَصْرِفُوا عَنْ أَنفسهم العَذابَ وَلَا أَن يَنْصُروا أَنفسَهم. ا.هـ

أما الصرفة اصطلاحا فهي كما ذكرنا من أن الله تعالى صرف همم العرب عن الإتيان بمثل القرآن مع تمام القدرة .. وقد نُقل هذا القول عن النظّام المعتزلي ويُعزى أن الجاحظ قال بالصرفة أيضا وليس بصحيح بل الجاحظ رد على شيخه النظام هذا القول .. وينسب أيضا القول بالصرفة إلى المرتضى من الشيعة وإلى الاسفراييني والرماني كما أسلفنا
ويمكن رد القول بالصرفة في نقاط عدة كما ذكر العلماء نذكر منها:

1-أن العرب كانوا يملكون من البلاغة الكثير ولكنهم عجزوا عن معارضة القرآن لإعجازه البياني فكيف يُقال أنهم سُلبوا القدرة على البلاغة ومحاولة التحدي مع أنهم استمروا في رواية الشعر وإظهار فنون البلاغة بعد نزول القرآن؟
2-لقد كان للقوم فعلا محاولات لمعارضة القرآن كما بينا عن مسيلمة الكذاب وغيره .. ولو أن القوم صُرفوا عن ذلك لما استطاعوا المعارضة أصلا
3- قال الرافعي رحمه الله تعالى: وهو عندنا رأي لو قال به صبية المكاتب وكانوا هم الذين افتتحوه وابتدعوه، لكان ذلك مذهباً من تخاليطهم في بعض ما يحاولونه إذا عمدوا إلى القول فيما لا يعرفون ليُوهِموا أنهم قد عرفوا! ... وعلى الجملة فإن القول بالصرفة لا يختلف عن قول العرب فيه: (إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) المدثر .
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع ابو علي الفلسطيني
تتسامى أرواحُنا للمعالي = قد حَدَاها عزم كحد الظَّــباتِ


هَـمُّــنا بعد الموت عيشُ خلود = لا نرى الموتَ غاية للحياةِ


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 06.06.2013, 17:17

ابو علي الفلسطيني

مشرف عام

______________

ابو علي الفلسطيني غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 741  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
26.04.2015 (23:18)
تم شكره 12 مرة في 11 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

[ إعجاز القرآن عند الجرجاني رحمه الله تعالى]

الجرجاني رحمه الله تعالى متكلم أشعري توفي سنة 471 هـ ... ولم يكن غزير الإنتاج من حيث التآليف ...لكن القليل الذي ألفه رحمه الله تعالى يغني عن كثير ... وكانت كتبه أساسا لمن جاء بعده من علماء البلاغة .. ومن مؤلفاته الرسالة الشافية وكتابه الفذ دلائل الإعجاز وهو الذي ضمنه نظرية النظم المشهورة ..
ويرى الجرجاني أن الكلام الذي يؤدي الغرض عند المتكلم ويكون مقبولا عند المخاطبين لا بد له من ثلاثة عناصر: اللفظ والمعنى والنظم ..
فاللفظ هو الحروف والكلمات التي تنطق بها ألسنتنا والمعنى هو تلك الأمور التي نجدها في نفوسنا ونود أن نعبر عنها لكي يدركها المخاطبون .. فالمعنى هو المعبر عنه واللفظ هو المعبر به ..
معنى النظم: هو توخي معاني النحو ... وبيان ذلك أننا حينما ننطق بالكلمات والجمل فلا بد من أن تكون مرتبة ترتيبا معقولا مقبولا ..
مثال ذلك: لديك صديق اسمه سعيد وتريد زيارته ...لكن لديك مشاغل .. فينكر عليك والدك زيارته أثناء انشغالك فيقول لك : "أتزور سعيدا؟" ويمكن أن يقال: "أسعيدا تزور؟"
فالجملتان من حيث اللفظ سواء لكن اختلفتا في التقديم والتأخير فأصبح لكل منهما معنى مختلف ..
فالأولى: "أتزور سعيدا" معناها = كيف تزوره وأنت منشغل إذ لا يجب أن تضيع وقتك ..
والثانية: "أسعيدا تزور" معناها = أن سعيدا ليس حريّا بالزيارة ...

فلا بد إذا للنظم من عمليتين اثنتين:
1-ترتيب المعاني في النفس
2-ترتيب الألفاظ في النطق


وهكذا يطبق الجرجاني رحمه الله تعالى نظرية النظم على القرآن الكريم ... فيخرج لنا بنفائس لا تقدر بثمن وإليكم بعض الأمثلة ...

1-قوله تعالى: {أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيم} [الأنبياء: 62] ... حيث قدم "أنت" على الفعل ... ولم يقدم الفعل فيقال: "أفعلت هذا" ... والسر في ذلك أننا نقدم ما هو مشكوك فيه أما الأمر المتيقن فلا يجوز أن نقدمه
2-في التعريف والتنكير وقوله تعالى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} [البقرة: 96] ... يقول الجرجاني: ومما يُنظرُ إِلى مثلِ ذلكَ، قولُه تعالى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} [البقرة: 96] إِذا أنتَ راجعتَ نفسَك وأذكيتَ حسَّك، وجدتَ لهذا التنكيرِ وأنْ قِيلَ: "على حياةٍ"، ولم يُقَلْ: "على الحياةِ"، حُسْناً وروعةً ولطفَ موقعٍ لا يقادره قدرُه، وتَجِدُكَ تَعْدَمُ ذلكَ مع التعريفِ، وتخرجُ عن الأريحيةِ والأُنْس إِلى خلافِهما. والسببُ في ذلك أنَّ المعنى على الازدِياد منَ الحياةِ لا الحياة من أصلها، وذلك أنه لا يَحْرِصُ عليه إِلاّ الحيُّ، فأمَّا العادِمُ للحياة فلا يصحُّ منه الحرْصُ على الحياةِ ولا على غيرها3. وإِذا كانَ كذلكَ، صارَ كأنه قيلَ: "ولتجدنَّهُمْ أحْرَصَ الناسِ، ولو عاشوا ما عاشوا، على أن يزدادوا إِلى حياتِهم في ماضي الوقت وراهِنِه، حياةً في الذي يَستقْبِل".
3-الاستعارة في قوله تعالى: " واشتعل الرأسُ شيباً" مريم 4 ... فالاشتعال للنار ولكنه هنا شبه انتشار الشيب بالاشتعال ... ويرى الجرجاني أن الفضل للنظم وليس للاستعارة وحدها ... فلو قيل "اشتعل شيب الرأس" لم يكن للكلام هذا الفضل وتلك المزية ... وإنما المزية أنه أسند الاشتعال إلى الرأس .. وجعل الشيب تمييزا .. ويتضح الفرق لو تأملنا هاتين الجملتين: " اشتعلت النار في البيت" و "اشتعل البيت نارا" .. فالأولى تبين اشتعال النار في جزء من البيت والثانية تفيد اشتعال البيت كله ..

فالإعجاز عند الجرجاني رحمه الله تعالى يتمثل في نظم القرآن الفريد الذي لم يستطع أحد أن ينسج على منواله .. وقد استعرض في كتابه دلال الإعجاز بعض الأمور التي أوردت على سبيل أنها سبب الإعجاز وقد ردها جميعا نذكر منها:
1-قالوا أنه من الممكن أن يكون الذي أعجزهم كلمات القرآن وألفاظه المفردة .. ويرد الجرجاني هذا القول لأن معناه أن القرآن جاء بألفاظ لم يعرفها العرب وهذا باطل
2-أنه من الممكن أن يكون الذي أعجزهم معاني الكلمات ... وهذا باطل أيضا لأنه يقتضي أن يكون للكلمة معنى قبل نزول القرآن وأن هذا المعنى قد تغير بنزول القرآن وهذا غير صحيح
3-أن تكون خفة الكلمة وعدم ثقلها هو الإعجاز ... ويرد الجرجاني هذا القول لأن للعرب كلاما خاليا من الثقل ومتلائم في حروفه ولم يوصف بأنه معجز
ومن أكثر المستفيدين من نظرية النظم والأشد تطبيقا لها هو الزمخشري في تفسيره الكشاف ... وقد أطنب في بيان بلاغة الآيات وتوضيح التقديم والتأخير فيها والحذف والوصل والاستعارات ...وغير ذلك من علوم البلاغة أيما إطناب





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 06.06.2013, 17:18

ابو علي الفلسطيني

مشرف عام

______________

ابو علي الفلسطيني غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 741  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
26.04.2015 (23:18)
تم شكره 12 مرة في 11 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

[ إعجاز القرآن عند الباقلاني رحمه الله تعالى]


لعله لم يشتهر كتاب في إعجاز القرآن كما اشتهر كتاب الباقلاني رحمه الله تعالى "إعجاز القرآن" ... وقد اشتمل على فصول وأبواب كثيرة دافع فيها عن القرآن ورد على مطاعن كثيرة ...
ويتلخص الإعجاز عند الباقلاني رحمه الله تعالى في وجوه منها:

1-أخبار الغيب التي تحدث عنها القرآن قبل أن تحدث مثل قوله تعالى: الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) الروم 1-5 وقوله تعالى: " لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) الفتح 27
2-الإخبار عن الأمم الماضية مع أمية النبي صلى الله عليه وسلم
3-نظم القرآن البديع وقد أسهب الباقلاني رحمه الله تعالى في بيان هذا الوجه .. وذكر عدة وجوه في تبينه منها:
أ‌-ما يرجع إلى جملة القرآن ... حيث يختلف أسلوب القرآن عن كلام العرب فلا هو موزون مقفى كالشعر ولا هو بالسجع .. وقد عقد الباقلاني رحمه الله تعالى فصلا كاملا لنفي السجع من القرآن فانظره غير مأمور
ب‌-القرآن كله على نسق واحد من البلاغة والنظم والفصاحة من أوله إلى آخره .. وأنت لو أخذت ديوانا لأحد الشعراء فسوف تجد القصائد فيه مختلفة من حيث بلاغتها ... بل حتى أبيات القصيدة الواحدة تتفاوت بلاغتها .. وقس على ذلك في النثر .. فقد يجود الكاتب في مقالة أو اثنتين .. ولكنه لا يستمر على نفس النسق لآخر الكتاب
ت‌-موضوعات القرآن على اختلافها لا نستطيع أن نقول أن بعضها أفصح من بعض بل كلها في غاية الفصاحة والبيان بينما نجد الشعراء مثلا يجيدون المديح ولا يجيدون الهجاء أو النسيب أو الوصف ..





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 06.06.2013, 17:20

ابو علي الفلسطيني

مشرف عام

______________

ابو علي الفلسطيني غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 741  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
26.04.2015 (23:18)
تم شكره 12 مرة في 11 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

[ إعجاز القرآن عند ابن تيمية رحمه الله تعالى]

تحدث ابن تيمية رحمه الله تعالى عن إعجاز القرآن في كثير من كتبه مثل مجموع الفتاوى ودرء التعارض ومنهاج السنة وغير ذلك من الكتب ... وقد جمع الدكتور محمد بن عبد العزيز العواجي كثيرا من كلام شيخ الإسلام عن الإعجاز وقال أن وجوه الإعجاز عند ابن تيمية تتمثل في:

1-إعجاز القرآن في اسمائه وأوصافه ... وقد ذكر الشيخ من أسماء القرآن كما وردت فيه: القرآن، الموعظة، الرحمة، بصائر، البلاغ، الكريم، المجيد، العزيز، المبارك، التنزيل، المنزل، الذكر، الذكرى ...الخ وأما أوصاف القرآن فمنها أنه يقص وينطق ويحكم ويفتي ويبشر ويهدي ..وإذا أضيف ذلك إلى القرآن الذي هو كلام الله فالله هو الذي حكم به وأفتى به ..
2-إعجاز القرآن في السور القصيرة والآية والآيتين
3-إعجاز القرآن في حروف المعجم
4-إعجاز القرآن في الإخبار بالمغيبات
5-إعجاز القرآن ليس في الأمثال اللغوية فقط
6-إعجاز القرآن في تناسبه وارتباط بعضه ببعض
7-الإعجاز العلمي والكوني في القرآن


ثم تحدث شيخ الإسلام عن الإعجاز البياني في القرآن وأن هذا الإعجاز يتمثل في:
1-إعجاز القرآن في أساليبه
2-خصائص الألفاظ والمغاني التي في القرآن


أما أساليب القرآن فيرى شيخ الإسلام أن الإعجاز فيها يتمثل في:
أ‌-إعجاز القرآن في الأقسام ... حيث أن من عادات العرب أن تستخدم أسلوب القسم إذا أرادت أن تؤكد أمرا .. يقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:" وهو سبحانه يقسم بأمور على أمور، وإنما يقسم بنفسه المقدسة الموصوفة بصفاته، أو بآياته المستلزمة لذاته وصفاته، وإقسامه ببعض المخلوقات دليل على أنها من عظيم آياته، وهو سبحانه يذكر جواب القسم تارة وهو الغالب، وتارة يحذفه كما يحذف جواب "لو" كثيرا كقوله تعالى: وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى" الرعد 31 وكقوله سبحانه: وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ" الأنفال 50 ... وليس في ذكر الجواب زيادة على ما دل عليه الشرط ... ثم يفصل الكلام رحمه الله تعالى في معظم ما أقسم به الله تعالى في كتابه فانظره في المصدر المذكور أعلاه ..
ب‌- إعجاز القرآن في الاستفهام .. حيث يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى " أكثر استفهامات القرآن أو كثيرا منها إنما هي استفهامات إنكار معناه الذم والنهي إن كان إنكارا شرعيا، أو معناه النفي والسلب إن كان إنكار وجود ووقوع، كقوله تعالى: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ يس 78 وكقوله سبحانه: " آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ" النمل 59 وسنذكر بعض لطائف الاستفهام في القرآن في ثنايا هذا البحث بحول الله تعالى
ت‌- في ضرب الأمثال .. حيث يوضح الشيخ رحمه الله تعالى الفرق بين المثل اللغوي والمثل القرآني ويسهب في ذكر الأمثلة على ذلك
ث‌-في القصص ... حيث تكلم الشيخ رحمه الله تعالى عن معنى قوله تعالى " نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ" يوسف 3 ... ثم قال عن تكرار القصص في القرآن: وقد ذكر الله تعالى هذه القصة [ قصة موسى وفرعون] في أكثر من موضع من القرآن، بين في كل موضع منها من الاعتبار والاستدلال نوعا غير النوع الآخر، فيعبر عن القصة بجمل فيها معانٍ ثم يعبر عنها بجمل أُخر فيها معان أُخر،
ج‌-في المخاطبات بحسب الحاجات
ح‌-بيان القرآن للحق بالأدلة العقلية والقياس البين

أما خصائص الألفاظ والمعاني فتتمثل في:
أ‌-قوة لفظ القرآن واثرها في المعنى
ب‌-خصائص الألفاظ والمعاني في القرآن عظيمة
ت‌-لا ترادف بين كلماته وحروفه
ث‌-ليس في القرآن تكرار بعينه
ج‌-ليس في القرآن كلام لا معنى له ...

وقد فصل الشيخ رحمه الله تعالى كل بند من البنود السابقة ... فانظرها في موضعها .. أما قضية الترادف في القرآن أو في اللغة عموما فسنذكر شيئا عنها بإذن الله تعالى في أواخر هذا الموضوع ..





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 06.06.2013, 17:21

ابو علي الفلسطيني

مشرف عام

______________

ابو علي الفلسطيني غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 741  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
26.04.2015 (23:18)
تم شكره 12 مرة في 11 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
[ إعجاز القرآن عند الرافعي]
الرافعي رحمه الله تعالى من أعلام الأدب والفكر المعاصرين ... له صولات وجولات ومناظرات في ميادين اللغة والبلاغة لا نستطيع استيعابها في هذه العجالة ... ومعاركه مع طه حسين والعقاد وغيرهم من أدباء عصره قد امتلأت بها بطون الكتب فانظرها في مظانها ..
يرى الرافعي أن القرآن الكريم معجز من ثلاث جهات:
1-من حيث تاريخه بين الكتب السماوية فهو كتاب محفوظ لم يطرأ عليه تبديل ولا تحريف
2-معجز من حيث آثاره فلم يعرف في الدنيا كتاب كان أثره ولا يزال مثل القرآن
3-من حيث حقائقه وهي حقائق في مجالات متعددة تعدد أنماط الحياة ... ليس فيها ثغرة يتسلل من خلالها زيغ أو زائغ

ويرى الرافعي أن الإعجاز البياني هو الجهة الرابعة من جهات إعجاز القرآن وهي التي أطال البحث فيها رحمه الله تعالى
[ أسلوب القرآن ]
يرى الرافعي أن سر التفاوت بين أسلوب القرآن وأسلوب البشر مع ان المادة اللغوية واحدة لا تختلف يرجع إلى أمور أهمها:
1-ما نجده في أسلوب القرآن من قوة نسج وإحكام في السرد بحيث لو قرأته كله من أوله إلى آخره لا تحس بنبوة أو ثغرة وأنت تنتقل من معنى إلى آخر ومن آية إلى أخرى ومن موضوع إلى موضوع
2-هذا الإحكام وتلك القوة التي نجدها في أسلوب القرآن تجدها في مكي القرآن ومدنيه على السواء وفي السورة الطويلة والقصيرة على السواء ايضا
3-وعلى هذا فأسلوب القرآن على نسق واحد وهذا يجعله يختلف عن أٍساليب البشر الذين تنعكس أمزجتهم على أساليبهم
ويرى الرافعي رحمه الله تعالى أن نظم القرآن يتمثل في: الحروف وأصواتها، والكلمات وحروفها، والجمل وكلماتها.... وهذا منطقي .. فالحروف هي التي تتكون منها الكلمات والكلمات هي التي تتكون منها الجمل .. ثم يشير رحمه الله تعالى إلى أن أصوات الحروف في القرآن منسجمة مع بعضها بحيث يتكون منها جرس صوتي خلاب ... اقرأ مثلا قوله تعالى: وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) القمر 36 حيث أن كلمة "النذر" والضمة التي على النون والذال ليس فيهما ثقل بعكس ما قد يكون في كلام الناس ... ومثله أيضا قوله تعالى " فسيكفيكهم الله" وقوله سبحانه " ليستخفلنهم" الى غير ذلك ... حيث ترى أن انسجام الحروف وعدم ثقلها على النطق
تابع البقية بإذن الله تعالى






آخر تعديل بواسطة ابو علي الفلسطيني بتاريخ 06.06.2013 الساعة 17:22 .
رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
لطائف, الإعجاز, البياني, الكريم, القرآن


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
صور غريبة من الإعجاز العلمي فى القرآن الكريم والسنة ابو الياسمين والفل الإعجاز فى القرآن و السنة 11 24.04.2017 15:48
حصرياً الإعجاز البياني في القرآن الكريم مع الفيديو كامل شعشاعي الإعجاز فى القرآن و السنة 1 17.03.2012 18:27
الإعجاز البياني للقرآن ومسائل ابن الأزرق كتاب الكتروني رائع د. نيو كتب إسلامية 4 13.01.2012 03:49
تأصيل لمسألتي الإعجاز العلمي والعددي في القرآن الكريم خادم المسلمين الإعجاز فى القرآن و السنة 3 16.04.2009 04:32



لوّن صفحتك :