![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() قال الله عز و جل : ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة: 143] فالتوسط هو منبع الكمالات بل الواجب أن ندور مع نصوص الشريعة حيث دارت وخصوصًا وقد رأينا في أوقات الغربة من يعتبر: اللحية، والجلباب، وتقصير ثوب الرجل، ونحو ذلك من السنن ثقلا وقيدًا وعنتًا ومشقة قال الله تعالى في سياق الوضوء ( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ ) 6 سورة المائده الإسلام دين اليسر والسماحة، فلا عناء ولا مشقة في تكاليفه، ولا حرج في جميع ما أمر به أو نهى عنه، ليكون المسلمون في راحة وطمأنينة، ويداوموا على الأعمال من غير مضايقة ولا سأم أو ملل.فطريق التزام الاسلام سهل ميسور بل هو امر عظيم لا يستطيعه إلا من يسره الله عليه كما في حديث عن معاذ بن جبل قلت : يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألت عظيما وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار الماء وصلاة الرجل من جوف الليل ثم قرأ ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) حتى بلغ ( جزاء بما كانوا يعملون ) ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى فأخذ بلسانه فقال تكف عليك هذا قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3224 خلاصة حكم المحدث: صحيح وحقيقة ذالك أن المؤمن الصادق لابد له من البرهنه على ايمانه إذ حتما سيقع في ابتلاءات عظيمه قال تعالى ((أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)) سورة العنكبوت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا» صحيح مسلم فلا يكتفي من المسلم ادعاء الايمان بل لابد له من اثباتات ذالك من خلال صبره على المحن ومجاوزته الفتن وقد جعل الله سبحانه أمام طريق الالتزام عوائق ( الشيطان واعوانه من الجن والانس – النفس – الهوى) نسأل الله النجاة. وقد قدّم الله سبحانه اليُسر على العسر في قوله تعالى (( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)) ، ولم يكن ذلك في القرآن كلّه لو تمعّنتَ في قوله تعالى:(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (.) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) وجدتَ أنه جلّ في علاه قد أخّر اليسر ولكنه أطلقه ولم يحدده، دلالة على كثرة طرق اليُسر.. ولكنه في الآية التي عن شهر رمضان فقد قدّم اليُسر على العسر ولم يُطلق اليُسر بل أفرده وعرّفه بأنه اليسر الذي ليس له وجوه؛ وذلك إشارة إلى أنه لا يوجد شيء سوى اليُسر، وأنّ العسر غير موجود أصلاً.. قال تعالى (( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22) سورة القمر قال تعالى (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً (7) سورة الطلاق قال تعالى ( ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) سورة عبس وأن النبي صلى الله عليه وسلم وصى باليسر على المعسر وهذا من صور اليسر في المعاملات بين الناس بعضهم البعض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يسر على معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة " [صحيح مسلم] ورغم هذا قد يحدث التعسير القدري فيكون بسبب سوء فهم بعض الناس للدِّين وإلزامهم أنفسهم بما لم يلزمهم به الله تعالى من أنواع العنت . وهذا هو الذي يحدث لأناس من هذه الأمة التي اختار الله لها الحنيفية السمحة والتي قال الله تعالى عن رسولها : { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (الأعراف : 157) . هذا العنت القدري العقابي هو الذي يدعو المسلمُ ربَّه أن يعيذه منه ومن مزيد فضل الله علينا أن علّمنا الدعاء بطلب اليسر والتيسير في أداء الواجبات، والتكليف بالأحكام الشرعية، وصيغة هذا الدعاء كما جاء في أواخر سورة البقره ( رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (286) رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) سورة طه (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا ، و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا) وهذا يناسب أن يرد عليك الحق ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) تم بحمد الله فما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ او سهو فمن نفسي للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
وقفات تربويه مع قول الله تعالى (( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ ))
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
قدوتي الصالحآت
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة قدوتي الصالحآت بتاريخ
03.10.2012 الساعة 15:56 .
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() جزاكم الله خيرا
وجعله الله فى ميزان حسناتكم المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() اللهم أمين واياكم يارب وشرفتم الموضوع بوجودكم الكريم المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
وَلاَ, وقفات, الله, اللَّهِ, اليُسْرَ, العُسْرَ, تربويه, بِكُمُ, تعالى, يُرِيدُ |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
حقوق الله تعالى وحقوق رسوله (صلى الله عليه وسلم) | أبوحذيفة الأثري | العقيدة و الفقه | 0 | 28.03.2012 08:48 |
حقوق الله تعالى وحقوق رسوله (صلى الله عليه وسلم) | أبوحذيفة الأثري | العقيدة و الفقه | 0 | 18.03.2012 13:22 |
الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى | أبوحذيفة الأثري | قسم الدعوة والدورات والمشاريع الدعوية | 0 | 13.03.2012 22:10 |
( وَلاَ تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ......*) | كلمة سواء | العقيدة و الفقه | 1 | 26.12.2010 00:53 |
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ | زهرة المودة | القسم الإسلامي العام | 17 | 09.10.2010 14:19 |