رقم المشاركة :611 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() المعرفة قوة
هناك قصة عن موظف جديد كان يقف أمام الماكينة التي تقوم بتمزيق الأوراق للتخلص منها، وكان يبدو عليه الحيرة والارتباك.. ومرت إحدى السكرتيرات وسألته «هل تحتاج لأي مساعدة؟».. فرد عليها وقال «نعم.. كيف تعمل هذه الماكينة؟».. قالت له «هذه بسيطة للغاية» وأخذت منه التقرير الهام جداً الذي كان يحمله في يده وأدخلته في الماكينة التي بدأت في تمزيق الورق.. بينما كانت تبدو الدهشة على وجه الموظف الجديد كأنه يشاهد لغزاً.. ثم قال للسكرتيرة «أشكرك جداً، لكن هل في إمكانك أن تخبريني من أين تخرج النسخ المصورة من هذا التقرير؟»!! «وجود المعرفة أو انعدامها يمكن أن يشكّل مصيرنا». «المعرفة هي قوة في حد ذاتها». كلما زادت المعرفة عندك تكون ظاهراً بين الناس ويسألونك عن رأيك في مشاكلهم وينتظرون منك النصيحة. قال احد الحكماء : «إذا استطاع الشخص أن يكتب كتاباً أحسن مما كتب أو أن يعظ بطريقة أفضل أو حتى أن يصنع مصيدة للفئران أحسن من التي عند جاره، وبعد ذلك يبني بيته في البراري النائية، سيتوافد إليه الناس لتلقي المعرفة». منقول المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :612 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() أهمية بناء القدرات والمهارات
يقول أحد المدراء في شركة كبيرة : في أحد الأيام، كنت في اجتماع للمديرين لمناقشة بعض السياسات التي ستؤثر سلباً على البيئة. لقد جئت إلى هذه الشركة ولي رأي محدد في هذه السياسات. سألت نفسي لماذا ألتزم الصمت ولا أتحدث؟ عندما قبلت العمل في الشركة كان لي رأي ولا أخاف من التعبير عنه، ما الذي يمنعني من ذلك؟ بعد تفكير اكتشفت أنني بمضي الوقت في الشركة أصبح لي مزايا تتعلق بالتقاعد، واشتريت منزلاً، وأدفع أقساط قارب للنزهة. ولذلك لم يكن في وسعي أن أقول شيئاً يهدد وضعي الاقتصادي، وبمعنى آخر كان حول معصمي قيد من الذهب. عند هذا الحد، اتخذت قرارين الأول جعل حياتي المالي منتظمة مدعمة بشيء من الاحتياطي المالي، والثاني أن يكون وضعي الوظيفي أكثر مرونة بحيث أكون في وضع يمكنني من الالتحاق بوظيفة أخرى بسهولة. قررت ألا أضع نفسي مرة أخرى في هذا الموقف حيث يكون قراري وكرامتي رهن حاجتي للمال أو حاجتي للوظيفة. يقول هذا المدير أنه بعد هذا الموقف ذهب إلى إحدى الاجتماعات مع مرؤوسيه حاملاً صحيفة مليئة بإعلانات الوظائف قائلاً لهم: "فليبحث كل منكم عن وظيفة تناسبه في هذه الصحيفة". وعندما رد كل منهم بأنه وجد وظيفة تناسبه قال لهم " الآن فليذهب كل منكم لطلب تلك الوظيفة". في اليوم التالي عاد معظمهم بخيبة أمل لأن معظم الوظائف تتطلب خبرات جديدة، ومهارات، ومعلومات ليست لديهم. عندها حدثهم هذا المدير عن تجربته وكيف أن المرء يجب أن يبني نفسه من خلال القدرات والمهارات وليس من خلال الوظيفة التي يشغلها. إذا وجدت نفسك غير قادر على المشاركة والتحدي بشجاعة في الأمور المطروحة عليك فأنت تضر نفسك، وتضر الجهة التي تعمل فيها. حدد مخاوفك، ثم حرر نفسك منها، وقدم ما تراه عند أفضل مستوى. منقول |
رقم المشاركة :613 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رقم المشاركة :614 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رقم المشاركة :615 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رقم المشاركة :616 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() النجار وقطعة الخشب
وجد أحد النحاتين قطعة مصمته من الخشب النادر و وضعها على الطاولة أمامه وتأمل شكلها ليحدد ملامحها كيف ستكون .. وما أن بدأ بالنحت حتى اختفت ملامح الشكل المصمت لتتحول قطعة الخشب إلى قطعة فنية باهرة الجمال. ( يجب أن نضع أفكارنا على الطاولة ونحدد ملامحها لنبهر بها الآخرين ) مرّ رجل بالنحات واستوقفه النحات طالبا ً منه أن يُبدي رأيه بذلك العمل فقال الرجل ساخرا ً : لو قمت بتجزئتها إلى عدّة أجزاء لاتخذت شكلا ً جماليا ً أكثر سحرا ً وما أن عمل النحات بمشورة الرجل حتى وجد نفسه قد قام بتشويه تلك الملامح التي قام برسمها . ( لا تستشير بأفكارك من لا يراها من نفس زاوية رؤيتك ) رمى النحّات بقطع الخشب وطفق يبحث عن قطعة خشب مشابهة ليقوم بنحتها وتوغل في الغابة . وأتى نحات آخر وأخذ القطع المتناثرة وقام بتشكيلها من جديد وحفرها ثم أخرج من جيبه خيطا ً حريريا ً ونظم القطع بالخيط وصنع عقدا ً وزيّن به جيد طفلته ( لا تلغي أفكارك عندما تفشل بها وحاول أن تعيد صياغتها فالأفكار تصنع أفكارا متواترة) منقول |
رقم المشاركة :617 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() رمية واحدة
طلب ابن من والده أن يشتري له بندقية لصيد الطيور فوافق الوالد على هذا الطلب و اصطحب الابن الى سوق المدينة ليبتاع له بندقية من محل بيع بنادق يديره شخص متقدم في السن خبرته واسعة في هذا المجال. عرض عليه صاحب المحل نوعين من بنادق الصيد الأولى بطلقة واحدة و الثانية بطلقتين و اختار الابن النوع الثاني أي بندقية ذات فوهتين و توجه بالسؤال الى صاحب المحل عن رأيه الصريح فيما اختار كونه صاحب خبرة و عتيق في هذه المهنة؟ فأجابه : بصراحة لو كنت مكانك لاخترت بندقية ذات فوهة واحدة و دون تردد فبندقية بطلقة واحدة أفضل، لأنك في كل مرة تسدد تقول لنفسك : إذا لم اصب الهدف الآن فقد لا تتاح لي فرصة أخرى . أما بالبندقية ذات الفوهتين فإنك تكون شاعرا أن طلقة واحدة ليست مهمة جدا لأن عندك طلقة ثانية.. و قد لا تصيب الهدف! اقتنع الابن من كلام صاحب المحل و اشترى بندقية بطلقة واحدة و قال لوالده لقد تعلمت من هذا البائع درسا مهما وهو أن أحرص في جميع مجالات حياتي أن أصيب من الرمية الأولى وأن لا امنّي النفس بفرص أخرى قد افقدها جميعها. تــذكــر لا تفوّت الفرصة الأولى بل ركّز عليها جيدا لان فرص النجاح لا تعوّض. ولا تقل لنفسك هناك فرصة ثانية، فقد لا تأتي الفرصة الثانية مرة أخرى. منقول |
رقم المشاركة :618 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() خطط لحياتك أولا سألت في مرة أحد المدراء "هل قمت بإجازة مؤخراً؟ " فأجاب "لقد ذهبت إلى المكسيك في العام الماضي وقضيت أسبوعين رائعين" فسألته: "كيف خططت لكي تقضي عطلتك على هذا النحو الرائع؟ " فأجاب "حددت أنا وزوجتي المكان الذي نريد قضاء العطلة فيه ووضعنا ميزانية ملائمة ثم اتصلنا بثلاث وكالات سياحية لكي نطلع على بعض المعلومات والأسعار والعروض المختلفة وبالطبع اخترنا العرض الملائم لنا وذهبنا إلى المكسيك" فقلت له "لابد أنك هذا النوع من الناس الذي يهتم بالتخطيط في كل شيء" فابتسم ورد قائلاً "نعم خاصة بالنسبة لقضاء العطلات، فإني أحرص على أن أعتني بكل التفاصيل حتى أتجنب المفاجآت والإحباطات" وعدت و سألته ثانية "حيث أنك تهتم كثيراً بالتخطيط لقضاء العطلات هل لديك برنامج منظم لتحديد أهدافك في الحياة" أجاب عندئذ : "إنني بالفعل لا أؤمن بذلك فإنني أرى أنه مضيعة للوقت، فقد حضرت الكثير من الندوات والجلسات عن تحديد الأهداف وقرأت الكثير من الكتب وحاولت أن أنفذ كل ذلك لكنه لم يأت بفائدة، فسألته "هل تذهب إلى نزهة بالسيارة دون أن يكون معك خريطة توضح لك الطريق". فأجاب قائلاً: "إن ذلك ضرباً من الجنون فلماذا أفعل ذلك وأعرض نفسي للمخاطرة" فعدت وسألته "إذن فماذا تفعل عادة في هذه الحالة؟". أولاً: سأحدد إلى أين أنا ذاهب ولماذا؟ ثم أحضر خريطة الطريق وأجمع كل المعلومات التي أحتاجها عن المسافة والوقت الذي أحتاجه حتى أصل إلى هناك. فسألته "ماذا سيحدث إذا لم تأخذ كل هذه الاحتياطات وتقوم بكل تلك الاستعدادات؟" فأجاب "سوف أضل الطريق بالطبع على كل حال لن أفعل هذا مطلقاً بدون تخطيط دقيق". هذا إنسان يرفض أن يقوم برحلة دون استعداد وتخطيط دقيق وخرائط للطريق، لكنه لا يؤمن بأهمية تخطيط حياته بأكملها ويمضي في الحياة دون أي خريطة للأهداف والغايات. إن المدراء بارعون في وضع كل أنواع المخطط، خطط التسويق، خطط إستراتيجية، خطط للإعلام خطط تمويلية وخطط توسعية. وهم عادة ما يعقدون الاجتماعات لمراجعة ما وضعوه من خطط وللتأكد من أنهم على الطريق الصحيح كما أنهم يستمرون في إدخال التعديلات على الخطط الموضوعة لضمان نجاحها، وإذا ما حدث أي خطأ فإنهم يرفعون الراية الحمراء ويبدأون في البحث والاستعانة باستشاريين حتى يضعوا أيديهم على أسباب الانتكاسات ثم يبدأون بعدها في إعادة النظر في الخطط. وإذا سألت واحداً من هؤلاء المدراء عما إذا كان من الممكن له أن يعمل دون ميزانية محددة أو خطط موضوعة فسوف يعتقد أنك مجنون فهم يخططون جيداً لنجاح شركاتهم لكنهم لا يهتمون بوضع أي خطة لحياتهم. منقول |
رقم المشاركة :619 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() العاصفة! فلينجُ كلّ مخلوقٍ بنفسه!...
بعد أقلَّ من أسبوعين في وظيفته الجديدة ارتكبَ زيدٌ خطأً جسيماً أدّى إلى انهيار حاسوب الشركة! على الفور توجَّه زيدٌ إلى مديرته ليزفّ إليها خبر الكارثة "لقد ارتكبت مصيبةً كبيرة!..." المديرة: "لم أعرف بعدُ ماذا حدث و لكنني أتوقع أن يكونَ الأمر أصغر ممّا تظنّ..." زيد: " لا يا سيدتي! إنها مصيبة حقيقية..." و بينما مضى زيدٌ يشرح التفاصيل و يبيّنُ افتقاده لنسخةٍ احتياطية من البيانات كانت عيناها تتسعان و تمتلآن بالدهشة و المرارة و كان دماغها يدور كمحركٍ جبار بحثاً عن حلٍ للمشكلة... و في منتصف النقاش و البحث عن الحل دخل رئيس المديرة! يبدو أن ذلك الرئيس كان واقعاً تحت سيطرة الجزء الأدنى من الدماغ البشري، ذلك الجزء المختص بردود الأفعال القائمة على المشاعر و الحواس البدائية وليس على التفكير الإنساني العميق الراقي! و هكذا انطلق كالمدفع الرشاش و أمطرَ المديرة بزخةٍ مطوّلة من التأنيب المرير واللوم الذي لا طائل من وراءه غير تجريح المشاعر و تحطيم المعنويات و تشتيت الأفكار... طوال تلك الدقائق التي بدت كأنها أعوام كان زيد يفكِّر في أنه مفصولٌ من العمل لا محالة! وانصرف كلُّ تفكيره نحو ضرورة طيّ تجربة العمل هذه من طلبات توظيفه القادمة! ولكن مهلاً! ما الذي يحدث؟ العاصفة توشك على الانتهاء و لم يُذكر اسم زيد! إنّها تتصدّى للهجوم و كأنها هي التي ارتكبت الخطأ... العاصفة! لا تخافوا تمسّكوا بمركب القائد!: ألم يكن من السهل جداً عليها أن تحوِّل الهجوم نحوي بإشارةٍ بسيطة من سبابتها وتقول هذا هو الفاعل! إنّه حديث التجربة و ضعيف الكفاءة... فلتوقعوا عليه القصاص أو فلتطردوه ؟ بعد أن أفرغ الرئيس معظمَ غضبه انتهى إلى القول " ما حدث لم يكن ينبغي أن يحدث أبدا ً" وكان جواب المديرة: " أجل، ولكنه وقع بالفعل. وأنا أتحمل المسؤولية عن كلِّ ما يقع في قسمي. والمهم في الأمر الآن هو أنَّ كلَّ دقيقةٍ إضافية نمضيها هنا تعني أننا نزدادُ تأخّراً في استعادة النظام إلى العمل " وهكذا غادر الرئيس المكان وترك زيداً و مديرته وحيدين. لم تنظر المديرة إلى زيد وإنما بقيت تحملق في الباب ثم أغمضت عينيها وأخذت تتأمل و تتنفس بعمق... ثم فتحت عينيها و توجهت إليه مبتسمةً: " انتبه ولا تقع في هذه الغلطة ثانيةً! " انطلق زيدٌ في الاعتذار وهو لا يكاد يعرف كيف يتوقف ولكنها أوقفته فوراً وقالت: "المهمُ الآن هو أنك عرفت القيمة الحقيقية للمحافظة على النسخ الاحتياطية لعمل النظام، وإذا تكرَّر هذا الأمر في المستقبل - و لا أظنه سيتكرر- فربما لن ينتهي الأمر هذه النهاية الحسنة. والمهمُّ أيضاً يا عزيزي هو أنك شجاعٌ أمينٌ تشيرُ إلى الأخطاء دون أن تكلفني عناء البحث عنها، و يسرُّني أن يكون أمثالك في فريق عملي... أعطني الآن كلَّ اهتمامك و مقدرتك و دعنا ننطلق في استرجاع النظام! " انتهى زيدٌ من سرد قصته ثمَّ أخرج بطاقة عمله من جيبه و قال انظر! ... - إنني لا أرى شيئاً! - أجل لا ترى لأنني أكتبُ بحبرِ الاحترام السريّ الذي لا يكتب بالكلمات و إنما بالأفعال: زيد الخادم المطيع لمديرةٍ تستحق التضحية لتنفيذ كلَّ أوامرها! القيادة الناجحة... السهل الممتنع! إنَّ القيادة الناجحة هي أقلُّ تعقيداً مما تصوِّرها الخطابات و النظريات (والبساطة لا تعني السهولة بالتأكيد!) وفي هذا المجال يبيّن لنا مدرب كرة القدم المتميز بير بريانت مشاركته للمديرة المذكور آنفاً في طريقتها العظيمة للعيش والعمل الناجح مع الناس. يقول بريانت: " لقد كنتُ مجرّد عاملٍ زراعي بسيط في حقول آركانسو، ولكن ذلك لم يحل بيني وبين أن أتعلم كيف أجمع الناس في فريقٍ واحد... لم يمنعني من أن أتعلَّم كيف أحمّسُ بعض الناس و كيفَ أهدّئ آخرين إلى أن ينتظم إيقاع الجميع كنبض قلبٍ واحد. خلال السنين الطويلة لعملي التزمتُ ثلاثَ كلمات و حسب!: عندما تصلُ المسيرةُ إلى الإخفاق: " أنا فعلتها! " و عندما ننجحُ نجاحاً مقبولاً " أجل! فعلنا ذلك جميعاً" و عندما ننجح نجاحاً باهراً " أجل! فلانٌ و فلانٌ فعلوا ذلك! " كانت تلك الكلمات هي كلُّ ما يلزم للوصول باللاعبين إلى الفوز في المباريات تحت قيادتك! و هي حقاً كلماتٌ جديرة بتحقيق النجاح في قيادة أي فريقٍ كان. منقول |
رقم المشاركة :620 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() أنت بلا مخ
تقول : حين كانت أستاذة منيرة تكتب درسها الممل على السبورة كنت أول من يقوم بقذف الطائرات في اتجاهها . . وكان هذا العمل يعد بطولياً بالنظر إلى عصبية أبله منيرة وحدتها . . لذا كانت الطالبات يحاولن كتم ضحكاتهن التي لا تحتمل حين تضرب إحدى طائراتي الهدف مباشرة! كانت تشتعل غضباً وصراخاً باحثة عمن قام بهذا لكنها عبثاً لا تملك أي دليل عليّ فقد كنت ممثلة ماهرة جداً . . لذا كانت تصب جام غضبها على الطائرات فتقطعها إرباً وهي تتوعدنا بنقص الدرجات التي كانت آخر ما يهمنا.. أو يهمني أنا شخصياً.. كنت الطالبة المهملة المثالية في تلك المدرسة الابتدائية.. وكان بالإمكان تقليدي وسام (أكسل) طالبة في المدرسة.. كل المدرسات كن يمقتنني وينفرن من تصرفاتي الهوجاء وإهمالي الدراسي.. كما أن أمي لم تكن تعتني بنظافتي وترتيبي كثيراً فاكتملت المأساة.. وفي كل مرة كانت المشرفة الاجتماعية تعطيني ورقة لأمي كنت أمزقها وأرميها في طريق عودتي للبيت.. أمي لم تكن تقرأ وحتى لو كانت تقرأ فهي لا تهتم أصلاً بهذه الأمور.. وذات يوم في حصة الرياضيات قالت لي أبله سلمى : (أنت لا تفهمين لأنك لا تملكين مخاً أصلاً مثل باقي البشر!!) كانت كلمتها قاسية جداً وجرحتني، لكني أبديت اللامبالاة ووقفت في صمت خلف باب الفصل لأكمل عقابي لعدم حل الواجب وأيضاً بسبب إضحاكي لزميلاتي طوال الوقت.. كنت مقتنعة تماماً أني لا أصلح لشيء.. وأن هذه المدرسة ليست لي ولا لأمثالي.. إنها للفتيات اللاتي يعشن مع أسرة طبيعية ويخرجن للنزهات مع أهاليهن.. إنها للفتيات المرفهات وليس المعذبات والمهمَلات أمثالي.. لذا لم أكن أهتم بأي شيء.. ورسبت للعام الثالث على التوالي في الصف السادس.. وفي السنة الأخيرة زاد شغبي وإهمالي حتى قررت المدرسة فصلي تماماً من المدرسة.. وعدت إلى البيت لأخبر أمي بأني يجب أن أذهب لمدرسة أخرى.. وبالطبع لم يكن لأمي أي تعليق حول ذلك.. فقد كان في مجلسها عدد من النساء وكانت مشغولة بالحديث والضحك معهن.. لذا طلبت من ابنة عمي المتزوجة أن تأتي معي لأسجل في مدرسة أخرى.. وذهبت معي وحاولنا.. لكن المديرة رفضت فقد كان سجلي حافلاً ولا يشجع على القبول بي في أي مدرسة.. ثم حاولنا في مدرسة أخرى وتم الرفض أيضاً.. ولم يكن أمامي سوى أن أعرض على والدي تسجيلي في مدرسة أهلية، لكنه رفض تماماً.. فقد كان مشغولاً بتكاليف زواجه المقبل.. ولم يكن يستطيع تحمل مصاريف جديدة.. عندها أيقنت أني يجب أن أجلس في البيت حتى يقضي الله أمره.. ![]() وبقيت في المنزل عامين كاملين.. لم أشعر خلالهما بأي شيء.. كنت أزور بنات عمي ويزرنني بدورهن أحياناً.. وفي الربيع كنا نخرج للتنزه.. ولم يكن هناك أشياء جديدة.. طوال تلك المدة كان هناك جرح يؤلمني رغم محاولتي لتجاهله.. إنه تيقني التام.. أني إنسانة فاشلة.. ولا فائدة لها في الحياة.. كانت كلمة أبلة الرياضيات لا تزال ترن في ذهني.. أنت لا تملكين مخاً مثل باقي البشر.. أنت لا تملكين مخاً..! لذا برمجت حياتي كلها على هذا الأساس.. وهو أني إنسانة بلا مخ.. بلا عقل.. همها فقط الضحك واللعب والحديث.. وكنت أعرف منذ طفولتي أني محجوزة لابن عمي احمد.. صديق طفولتي.. والشاب العاقل الوسيم الذي تتمناه كل فتيات أسرتنا.. لكن لسببٍ لا أعرفه لم يتم الحديث حول هذا الموضوع أبداً رغم أني أصبحت أبلغ من العمر 17عاماً وهو عمر مناسب للزواج في نطاقنا العائلي.. وذات مرة سمعت همسات بين أمي وزوجة عمي، وبدت أمي غاضبة بعض الشيء.. ثم جاء دور أبي الذي ظهر غضبه جلياً.. وسمعت صراخاً بينه وبين عمي في المجلس.. لكن دون أن أعرف حول ماذا.. وبعد يومين.. عرفت الحقيقة من ابنة عمي.. لقد كانت المسألة كلها حولي أنا.. واحمد.. فاحمد الذي بنيت أحلامي عليه.. لا يريدني.. احمد الذي تخرج الآن من الكلية الأمنية لا يريد فتاة محدودة الأفق والتفكير مثلي.. إنه لا يريد فتاة ناقصة.. أو بلا مخ كما أخبرتني معلمة الرياضيات..! وكانت هذه قاصمة الظهر بالنسبة لي.. لقد أصبت هذه المرة بشدة.. وفي صميم كبريائي.. استطعت تحمل الصدمة.. وتجاوزت الموضوع رغم الانقطاع الكبير الذي حدث بين أهلي وبين بيت عمي.. لكني أيقنت حينها أني يجب أن أتغير.. يجب أن أفعل شيئاً لنفسي.. واتخذت قراري بإكمال تعليمي عن طريق المنازل.. ![]() كان القرار صعباً في البداية.. وكنت مشتتة لأني أعود للدراسة بعد ثلاثة أعوام من نسيانها.. لكن عزيمتي كانت أقوى من أي صعوبات.. توكلت على الله.. وعزمت على التفوق وليس النجاح فقط في دراستي.. وبالفعل استطعت سنة بعد سنة اجتياز الصف الأول ثانوي وبتقدير جيد جداً.. وهو ما لم أحلم به في حياتي.. وبعد ذلك شعرت أني بحاجة لشيء يشغل وقت فراغي طوال العام.. فقررت الالتحاق بدار التحفيظ الجديدة التي فتحت قرب بيتنا.. وبالفعل التحقت بها وانسجمت مع المدرسات والطالبات وشعرت أني بدأت حياة جديدة.. فقد كان الجو ودوداً جداً.. وتحمست جداً لحفظ القرآن الكريم.. وذات مرة.. أشادت بي المعلمة وقالت أن لي حافظة قوية.. فطأطأت رأسي وقلت لها بخجل.. (أنت تجاملينني فأنا طوال عمري كسولة ولا أملك قدرات عقلية مثل غيري..) نظرت إلي أبله هناء باستغراب وقالت.. (ومن قال لك ذلك؟) قلت لها: (معلمة الرياضيات قبل ثمان سنوات) عندها قالت لي وهي تبتسم : (على العكس تماماً أنت إنسانة ذكية ونبيهة جداً.. ربما كانت فقط ظروفك هي المؤثرة سلباً عليك، وحينما كبرت واستطعت تجاوز هذه الظروف؛ ظهرت قدراتك العقلية التي كانت خافية بسبب الإهمال وبسبب الظروف القاسية). لم أستطع حبس دمعة ساخنة في عيني.. فطوال عمري لم أشكو لأحد معاناتي الحقيقية التي كنت أحاول اعتبارها أمراً عادياً.. لذا لم أشعر بنفسي إلا وأنا أسرد لمعلمتي شريط حياتي بكل آلامه.. حكيت لها عن قسوة أمي وعدم اهتمامها بي ولا بنظافتي ولا تعليمي وتربيتي منذ الطفولة، وحكيت عن أبي الذي لا نراه إلا نادراً بسبب انشغاله بزوجته الجديدة ثم طلاقه وزواجه من جديد.. حكيت لها عن تقتير أبي علينا وحرماننا من أبسط احتياجاتنا.. وعن أسرتنا حيث المشاعر لا أهمية لها ولا مكان سوى للقسوة والحدة في التعامل.. وحكيت كيف شاهدت أمي تُضرب عدة مرات من قبل أبي.. وكيف سجن أخي عدة مرات بسبب العصابة الفاسدة التي يصاحبها، وعن الديون التي أغرقت كاهل أبي ودفعته لخلافات كثيرة مع إخوته.. حكيت لها كل ما كان يعتمر قلبي ويكبت أنفاسي منذ سنوات.. ثم حكيت لها عن قصة احمد وكيف رفضني بسبب كسلي وغبائي.. وشعرت بالحرج.. كيف أخبرتها عن كل ذلك.. لكنها ابتسمت لي ربتت على كتفي وقالت.. (عزيزتي.. الإنسان هو ما يطمح أن يكون.. مهما كانت ظروفه.. أنت الآن على أعتاب طريقك الصحيح فاستمري به وسوف تصلين بإذن الله وتصبحين الإنسانة المحترمة التي تطمحين لأن تكوني إياها.. ثم.. انظري دائماً للجانب الأفضل.. أنت رغم كل تلك الظروف كنت وما زلت الإنسانة الطيبة المحبوبة التي يحبها الجميع لطيبتها ومرحها.. كما كنت الخلوقة الصالحة التي لم تنسق وراء المغريات أو تنحرف كما تعلل الكثيرات أسباب انحرافهن بظروف الأسرة.. أنت استطعت مقاومة كل ذلك.. وبالإضافة إليه طورت نفسك وشققت طريقك نحو النجاح في الدنيا والآخرة.. لقد نجحت في الدراسة ونجحت في حفظ نصف القرآن في سنة واحدة وهذا إنجاز كبير جداً ورائع .. أنت إنسانة رائعة وموهوبة ما شاء الله) نظرت إلي مرة أخرى ثم قالت وهي تبتسم: (وسيعوضك الله من هو خير من احمد فلا تقنطي من رحمة الله واستمري في طريقك). انسابت كلمات معلمتي كالماء الزلال على الأرض العطشى المتشققة فتشربتها بعطش وارتاحت لها نفسي وشعرت أني أعطيت دافعاً قوياً للسير نحو النجاح.. ![]() والحمد لله بعد عام آخر تخرجت من الثانوية بتقدير لم يتوقعه أحد، كما أتممت ختم كتاب الله في نفس السنة. وفي نفس السنة أيضاً.. تقدم لخطبتي أحد أقاربنا الذي لم أتوقع يوماً أن يخطبني.. لقد كان مهندساً وقادماً للتو من الخارج بعد إكمال دراسته وكان يبحث عن فتاة صالحة.. لقد شعرت لوهلة أن هذا كثيرٌ عليّ.. بعد هذه السنوات كنت أتوقع أن أحظى بأقل من هذا بكثير.. لكن الحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيء.. وتزوجت وعشت في سعادة ولله الحمد.. وشجعني زوجي على إكمال دراستي الجامعية بالانتساب.. وفي حفل تخريج الخاتمات لكتاب الله.. كنت أتهادى في سيري وأنا حامل في شهري الأخير.. وقد اجتزت السنة الجامعية الأولى في كلية الدعوة وبتقدير امتياز.. وفي لحظة تسلمي للشهادة شعرت بدموعي الساخنة تترقرق في عيني، وتمنيت لو ألتفت فأرى معلمتي في الرياضيات هنا بين صفوف الحاضرات.. منقول |
الأعضاء الذين شكروا pharmacist على المشاركة : | ||
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مسلم, مقره, واعتبر |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
كيف ولماذا يتنصر مسلم ... و لماذا مسلم عرضة للتنصير أكثر من آخر | د/مسلمة | كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية | 6 | 29.05.2017 14:24 |
مسرحية يوميات مسلم | راجية الاجابة من القيوم | أقسام اللغة العربية و فنون الأدب | 17 | 20.08.2010 23:21 |
كيف أسلم هؤلاء؟ | hanooda | ركن المسلمين الجدد | 1 | 16.07.2010 20:37 |
لقاء مع مسلم جديد | نور اليقين | ركن المسلمين الجدد | 2 | 01.06.2010 09:03 |
مذكرة اعتقال لقس حوّل مقره لـ"سجن للمتعة" للإغتصاب الأطفال | Ahmed_Negm | غرائب و ثمار النصرانية | 0 | 22.05.2010 23:02 |