المحور الثانىالهداية
فالهداية الفطرية لكل مخلوق دليل مثل الخلق على القدرة والعلم والقصد والرحمة وغير ذلك....وهؤلاء الضللال يقولون أن هذه الفطر للمخلوقات علوم مكتسبة وهذا مستحيل من من ثلاثة وجوه.
: استحالة البقاء من غيرها فنقول كيف نجح فى البقاء هذا الاب الأول الذى ورث تلك المعرفة للباقين بعده بدون هذه المعارف الأساسية للبقاء .
الثانىهوشدة التعقيد فيها فلو أنه يقدر على فهم وتعلم تلك العلوم المعقدة فى الصيد والتخفى والهجرات الشاسعة والزواج وحفظ الطعام وتربية الأبناءوغيرها لكان كامل العقل ولاستطاع تعلم ماهو مثلها فى مجالات أخرى وما هو دونها وهذا لم يحدث.
و مثال الأول والثانىفىالانسان ما قال الله تعالى(وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )ففى بعض التفاسير أنها هداية المولود للرضاعة فالرضاعة حركة ميكانيكية معقدة فلو أن المولود لم يفطر عليها لن يستطيع تعلمها ولمات جوعا أو اختناقا فكيف عاش اول مولود ولو كان علم هذا بالتجربة و عمره فى الدنيا دقائق لما كان بعد بلوغ عام من عمره يضع القاذورات فى فمه كلما رآها ويضع يده على النار كلما رآها .
الثالث هو أن العلوم المكتسبة لا تورث أصلا فلو تعلمت الانجليزية ثم أنجبت لن يخرج الولد يتكلم بها والسؤال الأناذا كانت العلوم الفطرية ليست علوما مكتسبة فمن الذى علمها لنا ولكل مخلوق أليس هو الله العليم الحكيم؟ أم أننى يمكن أن أعلم غيرى علما نافعا لا أعلمه؟ فالصدفة جاهلة وفاقد الشيء لا يعطيه
آخر تعديل بواسطة أبو ذر الغفارى بتاريخ
23.11.2011 الساعة 21:32 .