يأجوج ومأجوج

[عُبَيْدُ الله]

فلا يوجد ما يمنع أن حياة هؤلاء تحت السطح قد جعلت لهم نظام غذائى وبيئى معين فحرارة جوف الأرض بديل عن الشمس والبحار والمياه الداخلية هى مصدر الشرب و بالنسبة لطعامهم فهذه الطبيعة الوحشية توحى بأنهم ربما يأكلون أنواعا ما من الكائنات الحية وربما ليسوا نباتيين وهناك رواية ضعيفة السند تتحدث عن أهتمامهم بألتهام اللحوم حتى لحوم موتاهم والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم.
الأعتراض التاسع على السدين وقراءة جديدة
أحد الأخوة خرج برؤية جديدة وهى أن السدين المذكورين فى سورة الكهف
هما سدين صناعيين يحجزان مياه مالحة أو كبريتية وأن هذا سبب تسمية يأجوج ومأجوج وطبعا هذا كلام مردود ولكن نستفتح أولابكلام ابن عباس رضى الله عنه وأرضاه عن السدين فقد أورد الأمامان البخارى والطبرى بسنديهما عن ابن عباس رضى الله عنه قوله عن السدين هما جبلين وعن القطر هو النحاس.ونحن لا نقدس أقوال كبارنا ولكن نسترشد بها خصوصا فى اللغة.ولكن هناك ما يمنع كون السدين صناعيين وهو أن يأجوج ومأجوج بأعتبارهما كائنات مفكرة لن تعدم وسيلة لتسلق السدين والحركة فوقهما حتى نهاية حافتيهما ثم النزول من أى نقطة منخفضة أو الألتفاف من الخلف وهذه الأخيرة ماتؤكد تماما عدم وجودهم على سطح الأرض لأنه حتما هناك مخرج واحد على الأقل يسمح لهم بالألتفاف وعدم وجود مخرج خلفى يضعنا أمام ثلاثة أحتمالات أختار أنا الفقير الجاهل ثالثها
أولا أن يكونوا محصورين من الجهات الأربعة بسدود عالية وهذا مستحيل لأن أعدادهم أكبر من ذلك ولأن قدرتهم على الحياة تعنى بالمنطق وجود موارد وأمكانيات طبيعية لصناعة حبال أو ماشابه ولعدم العثور عليهم.
ثانيا أن يكونوا محصورين من ثلاثة جهات ورابعها البحر أو بحيرة ضخمة
وهذا مرفوض لنفس الاسباب التى رفضتها فى البند الأول.
ثالثا أن يكونوا تحت الأرض.

للمزيد من مواضيعي