|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ما شاء الله الجواب جميل و يمكن أن نضيف إضافة تكميلية متوافقة و ليست ناقضة: لقد خلق الله عز وجل الكون تعظيما لذاته عز وجل و تحقيقا لصفاته تبارك و تعالى و هذا هو السبب الأسمى و الأعلى لخلق الكون كله عامة و البشر خاصة فلأن الله عز وجل الخالق أراد أن يخلق تحقيقا لصفة الخلق بالرغم من أنه خالق حتى و إن لم يخلق و لأن الله عز وجل رحيم أراد أن يرحم تحقيقا لصفة الرحمة بالرغم من أنه رحيم حتى وإن لم يرحم و لأنه عز و جل غفور أراد أن يغفر تحقيقة لصفة المغفرة بالرغم من أنه غفور حتى و إن لم يغفر و قس على ذلك كل صفات الله عز و جل التى أراد أن تتحقق فى الواقع بالرغم من أنه صفات واقعة حتى و إن لم تتحقق و لكنه عز وجل إسمه الحق ... فأراد أن يعمل إسمه الحق فى كل صفاته تبارك و تعالى فتكون واقعا و لذلك قال عز وجل: "و ما خلقنا السموات و الأرض إلا بالحق" و كان من مقتضيات تحقيق صفات الله عز وجل - و التى لا تزيد ولا تنقص حتى و إن لم تقع على البشر أو غيرهم - كان من مقتضياتها أن يكون هناك عباد يعبدون الله عز وجل باختيارهم و آخرون يختارون أن يكفروا فيعذبهم الله عز و جل بحق على اختيارهم الحر و آخرون يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم إلى آخر ذلك من أحداث الحياة و لذلك كانت الطريقة الوحيدة للبشر فى أن يخلصوا إلى النجاة فى اختبار الدنيا هى أن يعبدواالله عز وجل و العبادة هنا لست مقتصرة على العبادات من صلاة و صوم و زكاة و حج و غيره و لكنها بالمعنى العام للعبادة و هو إطلاق الحب الكامل و الخضوع والطاعة الكاملة لله عز وجل و لذلك كانت آية "و ما خلقتالجن و الإنس إلا ليعبدون" لا تقتصر على العبادات فقط و لكن معناها الأعم هو: و ما خلقت الجن و الإنس إلا لتكون حياتهم كلها فى محبتى و طاعتى فى سكناتهم و حركاتهم و بذلك تكون حياة كل الجن و الإنس عبادة و هذا هو المعنى الأعم لهذه الآية الكريمة و هذا المعنى فى ذاته هو جزء من المعنى الأشمل لخلق الكون كله تحقيقا لصفات الله عز وجل و تعظيما لذاته تبارك و تعالى حيث أن عبادة الجن و الإنس فى ذاتها هى محبة و تعظيم لله عز وجل و تحقيقا لصفاته التى خلق الكون من أجلها بلا احتياج لهم فإن لم يعبدوه باختيارهم يقعون تحت طائلة صفات الجلال و العظمة الأخرى التى لا يستطيعون الفكاك منها إن لم يعبدوه تبارك و تعالى خلق الجن و الإنس لعبادة الله عز و جل و خلق الإنس والجن و الكون كله لتحقيق صفاته تبارك وتعالى و صفاته تبارك و تعالى واقعة حتى و إن لم يخلق الكون و ما فيه ولا يحتاج لمخلوقاته لتتحقق صفاته سبحانه و تعالى للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
شبهة لماذا خلق الله الإنسان
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أبوجنة
المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
لماذا, الله, الإنسان, شبهة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الإنسان بين التخيير والتسيير ( ردًا على شبهة القدر في الاسلام ) | الاشبيلي | رد الشبـهـات الـعـامـــة | 9 | 27.05.2011 11:37 |
شبهة في خلق القرآن | نور عمر | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 0 | 13.10.2010 09:06 |
لماذا خلق الله الحيوانات الضاره والمؤذيه | كلمة سواء | رد الشبـهـات الـعـامـــة | 5 | 26.09.2010 15:53 |
افتراء تناقض القرآن في مادة خلق الإنسان | Just asking | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 0 | 10.09.2009 14:52 |