العودة   شبكة كلمة سواء للحوار الإسلامي المسيحي العودة المنتدى أقسام رد شبهات أعداء الإسلام رد الشبـهـات الـعـامـــة

آخر 20 مشاركات
الهولي بايبل و معاملة النساء زمن الحروب و الصّراعات المسلّحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إجابة عن سؤال : ماذا قدّم المسلمون للبشرية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المهتدي مويزو روتشيلد و رحلة من اليهودية إلى الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أسرار خطيرة عن التمويلات الكنَسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة الزّمر : الشيخ إبراهيم أبو حجلة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة فاطر : الشيخ القارئ إياد عوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الخمر و الحشيش و الدعارة في كتاب النصارى ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 08.02.2011, 13:31

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي الإنسان بين التخيير والتسيير ( ردًا على شبهة القدر في الاسلام )


ادعى نصراني أحمق للأسف الشديد أن الانسان في الاسلام مسير تسيير كامل كالروبوت واستدل بذلك على بعض الآيات وسوف اسرد الشبهات التي اثارها وارد عليها ثم اسرد رأي الاسلام بذلك ثم اعرج قليلا على رأي المسيحية في ذلك
حيث قال :

الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام اقتباس الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام
الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام
الإنسان فى القرآن مسيراً وليس مخيراً ( الـــقـدر فــى الإســـــلام )
حدد القرآن إن الإيمان بالإسلام فى ليس فيه إختيار والأمر الأكثر صعوبه للفهم هو أن الإنسان مجبرا إما أن يكون عاصياً خاطياً أو تقياً مؤمناً فهى أمور مقدرة منذ الأزل فالإنسان بلا إرادة مسلوب الفكر والحريه والرغبه فى التغيير إلى الأفضل فهو لا يستطيع أن يختار شيئا لا يريده الله { ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها , قد أفتح من ذكاها وقد خاب من دساها } ( سورة الشمس / 7-10)
من النص السابق ( فألهمها فجورها وتقواها ) نجد أن الله هو السبب فى فجور الناس لأنه يغريهم ويلهمهم بالشر ! وحاشا لله أن يفعل ذلك 00 ونجد أيضا أن الإنسان لا حول له ولا قوة فى ما يواجهه من إتباعه للشر فهل سيواجه المسلم مقدرات الله واللوح المحفوظ المكتوب فيه أنه سيكون فاجرا أو تقيا قبل أن يولد
الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام




يقول النصراني

الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام اقتباس الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام
الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام
أن الإنسان مجبرا إما أن يكون عاصياً خاطياً أو تقياً مؤمناً فهى أمور مقدرة منذ الأزل فالإنسان بلا إرادة مسلوب الفكر والحريه والرغبه فى التغيير إلى الأفضل فهو لا يستطيع أن يختار شيئا لا يريده الله { ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها , قد أفتح من ذكاها وقد خاب من دساها } ( سورة الشمس / 7-10)
الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام

للاسف هذه نتائج التفسير بالهوى بل التفسير الانتقادي بلا اي علم
ان النصراني فهم ان الاية تبين ان الانسان ملهم للفجور منذ خلقه وملهم للتقوى كذلك منذ خلقه

بينما اجمع المفسرون في تفسير هذه الآية أن الله ارشد النفس الى طريق الفجور والتقوى

قال بن عباس ( فألهمها فجورها وتقواها ) بين لها الخير والشر وكذا قال مجاهد وقتادة والضحاك والثوري وقال سعيد بن جبير ألهمها الخير والشر

ولوكان هذا اغبي اقل غباء لعلم ان كلمة الهم معناها بيّن وضّح أرشد ...الخ

فلوكان القصد تعمد لقال ونفس وماسواها أجبرها على فجورها وتقواها ...ا لخ

ثم يقول ويسرد

الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام اقتباس الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام
الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام
ونص أخر يقول { وقيضنا لهم قرناء فزينوا ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول فى أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين } ( سورة فصت / 25) وحدد القرآن مبدءاً أساسيا وهو أن هناك نفس كتب لها الحياة أو الموت على الفجور والطغيان والضلال , فهل يستطيع الإنسان أن يقف أمام الحكم الذى صدر مقدما من الله ؟ وليس كذلك فحسب بل أن الله هو المحرض وهو المحرك وهو الذى يلهم الإنسان بفجوره وطغيانه وضلاله , وحاشا لله أن يفعل ذلك
الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام

هل العلم المسبق او بالاصح علم الغيب لله جل وعلى يعني إجبار الناس على شىء ما

الله جل وعلى علم ان ذلك الشخص سوف يعمل كذا وكذا وسوف يذهب الى جهنم او يذهب الى الجنة وهذا من كمال قدرة الخالق جل وعلى

وأي كلام خلاف ذلك يدل على عجز واضح وجلي في قدرة الخالق وبالتاي يفقد صفة ان يكون خالق عظيم كامل

ثم يقول

الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام اقتباس الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام
الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام
والنص التالى يذكر أن { وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا } ( سورة الإسراء / 16) وبتحليل النص [ وأمٌرْنا مترفيها ] أى جعلنا مترفيها أمراؤهم وحكامهم , وهذا يعنى أنهم عند إمتلاكهم زمام الحكم والسلطة سوف يجعلون الناس يفسقون وينحرفون , وبالتالى يحق قول الله على هذه القرية, ثم يدمرهم تدميرا حسب الخطة التى سبق وأعدها ضد هؤلاء البشر ولم يعرف على أى أساس حدد الله الناس وصنفهم قبل أن يولدوا ! إلا أن القرآن ذكر { يريد الله ألا يجعل لهم حظاً فى ألاخرة } ( سورة آل عمران/ 176) { يعذب من يشاء ويرحم من يشاء }( سورة العنكبوت/ 21)
الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام الإنسان التخيير والتسيير ردًا شبهة القدر الاسلام

مازلنا نسير في دوامة التفسير بهوى النصارى

قولة تعالى ((وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16))) الاسراء

وتفسير الآية أن الله جل وعلى اذا اراد أن يهلك قرية ظالمة أمر مترفيها اي ظالميها باتباع الحق

ولكنهم رفضوا وفسقوا فيها فحق بعد ذلك عليها العذاب

ومما يؤيد ذلك قول الامام الشوكاني في تفسير حيث قال
فإن كل من يعرف اللغة العربية يفهم من هذا أن المأمور به شيء غير المعصية، لأن المعصية منافية للأمر مناقضة له، فكذلك أمرته ففسق يدل على أن المأمور به شيء غير الفسق، لأن الفسق عبارة عن الإتيان بضد المأمور به، فكونه فسقاً ينافي كونه مأموراً به ويناقضه.

كذلك ممكن ان يقال ان القرى الظالم اهلها يسلط الله عليهم شرار الخلق ليسوموهم سوء العذاب

والتسليط لايكون بالجبر ولكن بالالهام كما بينا ذلك سابقا.


يتبع......

________________________

لتحميل البحث كاملاً من المرفقات

للمزيد من مواضيعي

 






الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الإنسان بين التخيير والتسيير1.rar (275,8 كيلوبايت, المشاهدات 627)
S أفحص الملف المرفق بأي برنامج مضاد للفيروسات
S قم بمراسلة مشرف القسم بخصوص أي مرفق يوجد به فيروس
S منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي غير مسؤولة عن ما يحتويه المرفق من بيانات
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 08.02.2011, 13:32

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


يقول النصراني

اقتباس
ويتحدث القرآن عن نفس كتب لها مسبقا الإيمان بالإسلام ( شرح الله صدره) { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور ربه } ( سورة الزمر/ 22)



أي وسعه لقبول الحق وفتحه للاهتداء إلى سبيل الخير كذلك بدون جبر او قهر وحال الكلام كم يقعد مع شخصين فيتحدث مع كل منهما على حدا بالحكمة والكلمة الحسنة ويوضح لهما طريق الخير ويطمنهما .....الخ الكلام

فتكون النتيجة أن احدهما يهتدي والآخر يضل

فنقول أن الأول شرح صدره للحق فهو على نور

والاخر ضيق قلبه للحق فهو على ضلال

وليس الأمر مساعدة احدهما دون الاخر ولكن لكلاهما والنتيجة ان احدهما يعقل والاخر لا

اقتباس
صنف الله للإنسان قبل أن يولد كل أعماله مسبقا إذا كانت شراً أو خيراً بل أن الله خطط فى التنفيذ وشجع وألهم ووضع العراقيل والمعوقات وإتخذ كل الأساليب لتنفيذ ما أعد له فى اللوح المحفوظ فأصبح الإنسان بلا حريه فى الإختيار أو تسيس حياته حسب إرادته فماذا يطمع الإنسان من الله ؟ { إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى }( سورة النجم/ 39-41)
قال تعالى((أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41))) النجم

والمعنى: ليس له أجر سعيه وجزاء عمله ولا ينفع أحداً عمل أحد،
حقيقة لا اعرف الربط بين هذه الآية وبين القدر والقهر والجبر
الا ان هذا النصراني يعتقد ان الانسان مسير ثم يعرض عليه سعيه (عمله ) يوم القيامة وهذا السعي نتاج الجبر .

مثال على ذلك : ان اجبر انسان على القتل ثم اقوم باعدامه على فعلته التي اجبر على فعلها

وهذا محال ومستحيل الحدوث في تصرفات الانسان , فهل يعقل ان يعمل الانسان اي عمل شخصي بدون وجود اي ضغط نفسي او خارجي ثم يقول انا لم افعله بكامل ارادتي اذا كان كذلك فاليجعلني صاحب الشبه ان اطرح عليه هذا السؤال

هل اجبرك أحد على كتابة ماكتبت واجبرك على عداك للاسلام ؟؟؟
ام انك كتبتها محض ارادتك وبكامل اقتناعك وخيارك ؟

اقتباس
والحديث الذى رواه البخارى يوضح الغامض من الأمور فقد روى عن على بن أبى طالب قال : " كنا فى بقسع الغرقد , فأتانا رسول الله فقعد وقعدنا حوله , ومعه مخصره فنكس فجعل ينكت بمخصرته قال : " ما منكم من أحد وما نفس منفوسة إلا مكانها من الجنة أو من النار وإلا كتب شقية أو سعيدة 0" 00 قال رجل : " يا رسول الله , أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟ " فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى أهل السعادة , ومن كان منا من أهل الشقاء فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ؟ قال ( = محمد ): " أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة , وأنا أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاء ( فيرسل الله الشياطين لدفع البشر للضلال والفساد طبقا لما جاء فى القرآن { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين } ( سورة الزخرف / 36-39 ) ثم قرأ ( محمد نبى الإسلام ) { فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى ( حديث رواه البخارى ج3 ص216)

لا غموض ولاحاجة بل ان الحديث فيه جواب الاشكال

فكل نفس قد علم الله مصيرها ونهاية حالها في الدنيا والاخرة وهذا من كمال قدرة الله وكمال علمة الذي وسع كل شىء

فعلم الله بنهاية كل نفس دليل الكتابة في اللوح المحفوظ

فعندما يعلم الله ان الكافر في النار لايعني انه قد اجبره على ذلك
ولكن اذا قلت ان الله لم يعلم نهاية كل نفس ومصيرها فهذا دليل عجز واضح للرب

وهذا جلي في الكتاب المقدس اذ يظهر يسوع والذي ألبسه النصارى لباس الرب وهو منه برىء يجهل علم الغيب

وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ: قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هَذَا وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟" (مت24/3)

ولكي لا يسأله التلاميذ عن موعد حدوث ذلك قال لهم " وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ." (مر13/32)

وبالعودة الى الشبهه فأن نهاية الشبهه جواب للشبهه

اقتباس
قال رجل : " يا رسول الله , أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟ " فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى أهل السعادة , ومن كان منا من أهل الشقاء فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ؟ قال ( = محمد ): " أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة , وأنا أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاء ( فيرسل الله الشياطين لدفع البشر للضلال والفساد طبقا لما جاء فى القرآن { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين } ( سورة الزخرف / 36-39 ) ثم قرأ ( محمد نبى الإسلام ) { فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى ( حديث رواه البخارى ج3 ص216)





يتبع.......





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 08.02.2011, 13:34

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


ثم يقول النصراني

اقتباس
وهناك مواضيع أخرى أدخلها القرآن تحت عنوان القر الإلهى هى :-
ويقول الشيخ مصطفى : " القدر فى مفهوم الإسلام , هو الذى جاء بى إلى هذا العالم بقصد الإبتلاء " { إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيراٌ , وإنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا } ( سورة الإنسان 2-3)

ولاخلاف لما ذكر اعلاه فالانسان خلق للابتلاء وقد هداه الله للحق والشكر كما هداه للباطل والكفر

فليس هو من اجبر الانسان على الكفر ولم يجبره على الايمان ولا اجبر من عبد الاصنام على ذلك ولم يجبر عباد الكواكب مثلهموا ولا اجبر عباد الصليب على عبادته ولا اجبر المسلم على التوحيد

اقتباس
وقدر حياة الإنسان بسنين معدودة لا يستطيع الإنسام أن يعيش أكثر أو أقل { ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعه ولا يستقدمون } ( سورة الأعراف 34)
qقدر الرزق وجعله فى يد الله كيف يشاء ومتى يريد ولا دخل للإنسان ولا حيله فى ذلك { الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوى العزيز}( سورة الشورى/ 19)
qوقدر السعادة والشقاء فى الحياة وجعلها مكتوبه منذ الأزل { يوم يأت الا تكلم نفس بإذنه فمنهم شقى وسعيد } (سورة هودا / 105 ) وفى خطبة لعبدالله بن مسعود قال فيها : " الشقى من شقى فى بطن أمه " ( القاضى أبى بكر الباقلانى , إعجاز القرآن ج1 ص 195)

الانسان علم أجل كل انسان فهو كاتب ذلك وعلم رزقه فهو كاتبه وعلم حاله في الدنيا والاخرة فهو كاتبه ايضا وهذه قدرة الخالق ولايكون الخالق خالق اذا انتقص في مثل هذه الامور

اما اذا قلنا ان الله لم يخلق أجل الانسان فأنه لن يعلم نهاية اجله

ويكون الانسان خالق أجله وعمره وان كان ذلك محدد بعلم انساني فقط فيكون الله جاهل والعياذ بالله والانسان عالم وبالتالي علم الانسان يفوق علم الله

او ان يجهل الانسان اجله والله يجهل ذلك ايضا فيتساوو في العلم وهنا يكون الخالق لم يخلق هذا الانسان ومنه الخالق غير خالق
والحق ان الانسان يجهل اجله وغير خالق لقدره والله يعلم غيبه فهو خالقه وخالق قدره

وما بقى من كلام هذا النصراني تكرار لما ذكره فيما سبق ان الانسان في ظل الاسلام مسير تسيير تام وانه ليس من العدل ان يدخل الانسان النار وهو مسير ..........الخ كلامه

إذن لنلخص كلام شبهاته بنقاط

- الانسان في ظل الاسلام يهدى ويضل رغما عنه
- رزقة مكتوب
- اجله مكتوب
والخلاصة الانسان في ظل الاسلام كما يدعي هذا الضال عبارة عن روبوت حي لا اكثر ولا اقل

بين الجبر والقدر

وخصماء الله في القدر فريقان:

الفريق الأول: هم الذين نفوا تقدير الله للأشياء قبل وجودها، فنفوا القضاء والقدر، وهم غلاة القدرية الذين قالوا: إن الله لم يقدر شيئاً، وإن الأمر أنف، وهذه بدعة ظهرت في أواخر عهد الصحابة رضي الله عنهم، وردها ابن عمر وغيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصل هذه البدعة كانت في الذين خاصموا النبي صلى الله عليه وسلم من المشركين في القدر، كما جاء في حديث أبي هريرة : ( أن المشركين جاءوا يخاصمون النبي صلى الله عليه وسلم في القدر، فأنزل الله جل وعلا قوله: { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } [القمر:49] ) فإن هذا جواب على من خاصم النبي صلى الله عليه وسلم في تقدير الله عز وجل للأشياء قبل وقوعها.

إذاًَ: الفريق الأول الذين خاصموا الله في القدر: هم غلاة القدرية الذين نفوا القضاء والقدر وعطلوه، وقالوا: إن الله جل وعلا لم يقدر شيئاً.

الفريق الثاني: هم الذين عارضوا الشرع بالقدر، فعطلوا الأمر والنهي، وهم الجبرية الذين قالوا: إنه ما من شيء إلا بقضاء الله وقدره، وعلى هذا لا يلام العاصي على معصيته، ولا يشكر المحسن على إحسانه؛ لأن إحسان المحسن بقدر الله، ومعصية العاصي بقدر الله، فعلى هذا جعلوا القدر حجة على تعطيل الشرع، وهذا قد ذكره الله جل وعلا عن الكفار في مواضع من كتابه، كقول الله جل وعلا: { سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا } [الأنعام:148]، فاحتجوا على تعطيل الطاعة والتوحيد بالقدر.

ومن المواضع التي أبطل الله جل وعلا فيها الاحتجاج بالقدر على ترك الطاعة قوله تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ } [يس:47]،

هناك كان الاحتجاج بالقدر على ترك التوحيد، وهنا الاحتجاج بالقدر على ترك الطاعة، وبقي الاحتجاج بالقدر على المعصية وهو في قول إبليس: { فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ } [الأعراف:16]، فجعل فعله ومعصيته بسبب إغواء الله عز وجل، فنسبها إلى الله جل وعلا، واحتج بها على استمراره في الغي والضلال.

فتبين أنه لا حجة في القدر على ترك التوحيد، ولا حجة في القدر على إتيان المعصية، ولا حجة في القدر على ترك الطاعة، بل لله الحجة البالغة على كل أحد، فإنه ما من أحد إلا وله الاختيار الكامل في فعل ما شاء وترك ما شاء، وهذه المشيئة لا تخرج عن مشيئة الله عز وجل كما سيأتي.
والمراد أن كلام المؤلف رحمه الله في هذا الموضع فيه رد على فرقتين ضالتين في باب القضاء والقدر، وهما: غلاة القدرية والجبرية، الذين عارضوا الشرع بالقدر، والذين نفوا القدر وعطلوه،

قال رحمه الله: (وأمرهم بطاعته، ونهاهم عن معصيته) هذا الرد على الفريق الثاني ممن خاصم الله
في القدر.

قال رحمه الله: [ ومشيئته تنفذ، لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم ].
يبيّن المؤلف رحمه الله في هذا المقطع: أن إثبات المشيئة والإرادة للمخلوق ليس ذلك على وجه الاستقلال والانفصال والانفكاك عن مشيئة الله عز وجل، بل ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن؛ ولذلك قال: [ ومشيئته تنفذ ] أي: مشيئة الرب جل وعلا تنفذ أي: تجوز، فهو جل وعلا ذو المشيئة النافذة، والقدرة النافذة،

لا راد لما شاء، ولا مانع لما قدر وقضى، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، مشيئته تنفذ ولا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم، فإثبات المشيئة للعبد لا يعطل مشيئة الله عز وجل، وليس ذلك خارجاً عن مشيئة الله،

بل مشيئة الله عز وجل محيطة بمشيئة عبده، كما قال سبحانه وتعالى: { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } [الإنسان:30]، وكما قال الله جل وعلا: { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [التكوير:29].

فمشيئة الله سبحان وتعالى محيطة بمشيئة العبد، لا خروج للعبد عن مشيئة الله عز وجل [فما شاء لهم كان، وما لم يشأ لم يكن] وهذه المشيئة المذكورة في قوله: ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، يدخل في الإرادة الكونية، والإرادة الكونية هي معنى قول المؤلف رحمه الله وقول المسلمين: (ما شاء الله كان) -أي: حصل ووجد، (وما لم يشأ لم يكن) أي: لا حدوث له ولا حصول.

اعتقاد أن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء والرد على المعتزلة والقدرية في ذلك

ثم بعد أن أثبت عموم مشيئة الرب سبحانه وتعالى لكل شيء، وأنه لا خروج لمشيئة العبد عن مشيئة الله عز وجل؛ قال رحمه الله: [ يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضلاً، ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلاً] جل وعلا،

وفي هذه العبارة الرد على المعتزلة والقدرية الذين قالوا: إن العبد يخلق فعل نفسه، فالهدى والضلال ليس من فعل الله عز وجل ولا من مشيئته ولا من إرادته، إنما هي من مشيئة العبد وإرادته وفعله المستقل عن الله جل وعلا.

فقوله: (يهدي من يشاء) يرد بذلك على المعتزلة والقدرية الذين قالوا: إن الله لا يخلق فعل العبد، بل أفعال العباد خارجة عن قدرته ومشيئته وإرادته سبحانه وتعالى، ثم كيف يفسرون الهداية المذكورة في الكتاب؟ يفسرون الهداية المذكورة في الكتاب بأنها هداية البيان والإرشاد والدلالة، فيحملون كل آية أضاف الله فيها الهداية إليه على أنها هداية بيان وإرشاد ودلالة، وهذا لا إشكال أنه تحريف للكلم عن مواضعه، فإن الآيات التي فيها أن الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء، تشمل هداية الدلالة والإرشاد والبيان، وتشمل هداية التوفيق للعمل، فإنه إذا لم يوفق الله جل وعلا العبد للعمل فإنه لا إصابة في عمله، ولا توفيق له.

ومما يدل على أن الهداية المضافة إلى الله جل وعلا تشمل هداية التوفيق للعمل قول الله جل وعلا فيما ذكره في أبي طالب { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } [القصص:56]، فالهداية المنفية عن النبي صلى الله عليه وسلم هي هداية التوفيق والعمل، وأما الهداية المثبتة لله عز وجل فهي هداية الإرشاد والدلالة والبيان وهداية التوفيق إلى العلم.



يتبع..........





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 08.02.2011, 13:36

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


فقوله: (يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضلاً) أي: أن الهداية منه سبحانه وتعالى فضلاً ومنة على العبد، وهذا فيه الجواب عن
السؤال

كيف يهدي فلاناً ولا يهدي فلاناً؟ نقول: الهداية فضل الله ومنته ورحمته وهو جل وعلا أعلم بمحال الفضل من غيره، فإن الله سبحانه تعالى يمن على من يشاء من عباده لعلمه بأن الممتن عليه بالهداية المتفضل عليه بالاستقامة أهل لذلك، أي: أنه يستحق ذلك، وأنه صالح لهذا، قال الله سبحانه وتعالى في جواب المعترضين على الرسل في أنهم خصوا بالرسالة: { اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } [الأنعام:124]، الله سبحانه وتعالى جعل الفضل في محله، وجعله لفضل الرسالة في الرسل لعلمه بأنهم أهل لها.
قال ابن القيم رحمه الله: والله جل وعلا أعلم بمحال الفضل في الرسل وأتباعهم، فإن الله سبحانه وتعالى أعلم بالمهتدين كما قال سبحانه وتعالى: { وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } [القصص:56] أي: أعلم بمن يستحق الهداية فيوفقه إليها وأعلم بمن يستحق الاستقامة فيوفقه إليها، وهذا معنى قوله رحمه الله: (يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضلاً) أي: الهداية إلى الصراط المستقيم توفيقاً وعملاً، ويعصم من المعاصي ويعافي من الذنوب والخطايا فضلاً منه سبحانه وتعالى.
قوله: (ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلاً) أي: عدلاً، فهو جل وعلا لا يظلم الناس شيئاً، ولكن الناس أنفسهم يظلمون، ما منعهم الله جل وعلا الفضل وهم أهل له، بل الأمر كما قال الله جل وعلا: { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } [الصف:5]، فإنهم لما استحقوا الزيغ أضلهم وخذلهم وخلى بينهم وبين أنفسهم؛ ولذلك اعلم أن كل معصية تقع فيها فإنها من خذلان الله جل وعلا؛ لأنه خلى بينك وبينها، ولو أن الله جل وعلا أكرمك لعافاك وعصمك، وهذا معنى قوله رحمه الله في هذه العبارة: (يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضلاً، ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلاً).
شرح العقيدة الطحاوية
المؤلف : خالد بن عبد الله بن محمد المصلح
انتهى كلامة

قال العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى " مراتب ذلك –أي القدر- أربع لا يتم الإيمان بالقدر إلا بتكميلها : الإيمان بأنه بكل شيء عليم , وأن علمه محيط بالحوادث , دقيقها وجليلها , وأنه كتب ذلك باللوح المحفوظ , وأن جميعها واقعة بمشيئته وقدرته

الأول : الإيمان بأن الله تعالى عالم بكل صغيرة وكبيرة جملة وتفصيلا

قال تعالى ( جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) (المائدة:97)

وقال تعالى ( قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) (الحجرات:16)

وقال تعالى ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) (المجادلة:7)

وقال تعالى ( يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور ِ) (التغابن:4) .


الثاني : الإيمان بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء

قال تعالى ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) (الحديد:22) وقال تعالى ( وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ) (القمر:52) ولحديث عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنهما- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ) رواه مسلم (2653) .

الثالث : أنه لا يكون شيء في السموات ولا في الأرض إلا بإرادة الله ومشيئته
الدائرة بين الرحمة والحكمة يهدي من يشاء برحمته ويضل من يشاء بحكمته قال تعالى ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) (القمر:49) .

الرابع : أن الله تعالى خالق كل شيء قال تعالى ( قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) (الرعد: 16)

وقال تعالى ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) (الزمر:62)

وقال تعالى ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ) (الصافات:96) ( أنظر : شرح لمعة الاعتقاد لشيخنا العلامة ابن عثيمين /51 معارج القبول للشيخ الحكمي 2/328 السلفية شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والتعليل لابن القيم والقضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة د. عبد الرحمن المحمود )

ما يشاء كان وما لم يشأ لم يكن , وأنه مع ذلك مكَّن العباد من أفعالهم فيفعلونها اختيارا منهم بمشيئتهم وقدرتهم .

كما قال الله تعالى : ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ)(الحج: 70)

وقال : ( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير:29)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- مبينا مذهب أهل السنة في أفعال العباد : ( والعباد فاعلون حقيقة ، والله خالق أفعالهم , والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم ، وللعباد قدرة على أعمالهم ، ولهم إرادة والله خالق قدرتهم وإرادتهم ، كما قال تعالى ( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) (التكوير:29) ا.هـ الواسطية مع شرح هراس ص 65





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 08.02.2011, 13:37

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


وقال ابن قدامة –رحمه الله تعالى- : " ومن صفات الله –تعالى- أنه الفعال لما يريد ولا يكون شيء إلا بإرادته , ولا يخرج شيء عن مشيئته , وليس في العالم شيء يخرج عن تقديره , ولا يصدر إلا عن تدبيره , ولا محيد عن القدر المقدور , ولا يتجاوز ما خُط في اللوح المسطور , أراد مالعالم فاعلوه , ولو عصمهم لما خالفوه , ولو شاء أن يطيعوه جميعا لأطاعوه , خلق الخلق وأفعالهم , وقدر أرزاقهم وآجالهم ’ يهدي من يشاء برحمته , ويضل من يشاء بحكمته ,

قال تعالى ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) (الانبياء:23)

وقال تعالى ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)(الفرقان :2)

وقال تعالى( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (الحديد:22)

وقال تعالى ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً )(الأنعام :125)

وروى ابن عمر : أن جبريل عليه السلام قال للنبي –صلى الله عليه وسلم – ما الإيمان ؟ قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره ) . فقال جبريل : صدقت . رواه مسلم

وقال النبي –صلى الله عليه وسلم – ( آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره )

ومن دعاء النبي –صلى الله عليه وسلم – الذي علمه الحسن بن علي يدعو به في قنوت الوتر ( وقني شر ما قضيت )

ولا نجعل قضاء الله وقدره حجة لنا في ترك أوامره واجتناب نواهيه بل يجب أن نؤمن بأن لله علينا الحجة بإنزال الكتب وبعثة الرسل

قال الله تعالى ( لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )(النساء : 165)

ونعلم أن الله سبحانه ما أمر ونهى إلا المستطيع للفعل والترك , وأنه لم يجبر أحدا على معصية , ولا اضطره إلى ترك طاعة

قال تعالى ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )(البقرة :286)

وقال تعالى ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )(التغابن :16)

وقال تعالى ( الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ )(غافر :17)

فدل على أن للعبد فعلا وكسبا يُجزى على حسنه بالثواب , وعلى سيئه بالعقاب , وهو واقع بقضاء الله وقدره " ا.هـ لمعة الاعتقاد /194 مطبوع ضمن الجامع للمتون العلمية .

وقال الشيخ السعدي –رحمه الله تعالى – ذاكرا شبهة الجبرية ومجيبا عنها : " إن الجميع يقولون بما جاء به الكتاب والسنة , من إثبات الأصلين :

( أحدهما ) : الاعتراف بأن جميع الأشياء كلها - أعيانها , وأوصافها , وأفعالها - بقضاء وقدر , لا تخرج عن مشيئة الله وإرادته , بل : ما شاء الله كان , وما لم يشأ لم يكن .

( والأصل الثاني ) : أن أفعال العباد - من الطاعات , والمعاصي , وغيرها - واقعة بإرادتهم وقدرتهم : وأنهم لم يجبروا عليها : بل هم الذين فعلوها بما خلق الله لهم : من القدرة : والإرادة . ويقولون : لا منافاة بين الأمرين : فالحوادث كلها - التي من جملتها أفعال العباد - بمشيئة الله وإرادته : والعباد هم الفاعلون لأفعالهم , المختارون لها . فهم الذين اختاروا فعل الخيرات وفعلوها , واختاروا ترك المعاصي فتركوها .

والآخرون اختاروا فعل المعاصي وفعلوها , واختاروا ترك الأوامر فتركوها . فاستحق الأولون المدح والثواب , واستحق الآخرون الذم والعقاب .

ولم يجبر الله أحدا منهم على خلاف مراده واختياره .

فلا عذر للعاصين إذا عصوا وقالوا : إن الله قدرها علينا , فلنا بذلك العذر . فيقال لهم : إن الله قد أعطاكم المكنة والقدرة على كل ما تريدون , وأنتم - بزيغكم وانحرافكم - أردتم الشر ففعلتموه : والله قد حذركم , وهيأ لكم كل سبب يصرف عن معاصيه : وأراكم سبيل الرشد فتركتموه , وسبيل الغي فسلكتموه .

وإذا أردت زيادة إيضاح لهذا المقام : فإنه من المعلوم لكل أحد : أن كل فعل يفعله العبد , وكل كلام يتكلم به - فلا بد فيه من أمرين : قدرة منه على ذلك الفعل والقول : وإرادة منه . فمتى اجتمعا : وجدت منه الأقوال والأفعال .

والله تعالى هو الذي خلق قدرة العبد , وإرادة العبد : وخالق السبب التام , خالق للمسبب . فالله تعالى خالق أفعال العباد , والعباد هم الفاعلون لها حقيقة . فهذا الإيراد الذي أورده هذا المشكك , وما أشبهه - : من الإيرادات التي يحتج بها أهل المعاصي , بالقدر - يجيبونهم بهذا الجواب , المفحم , فيقولون : دلت أدلة الكتاب والسنة الكثيرة : على أن الله خالق كل شيء وعلى كل شيء قدير وأن كل شيء بقضاء وقدر : الأعيان , والأوصاف , والأفعال . ودلت - أيضا - أدلة الكتاب والسنة : أن العباد هم الفاعلون لفعلهم حقيقة , بقدرتهم واختيارهم . فإنه تعالى نسب إليهم , وأضاف إليهم كل ما فعلوه : من إيمان وكفر , وطاعة ومعصية .

وإنه تعالى مكنهم من هذا , ومن هذا . ولكنه تعالى حبب إلى المؤمنين الإيمان وزينه في قلوبهم , وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان : وولى الآخرين ما تولوا لأنفسهم : حيث اختاروا الشر على الخيرة وأسباب العقاب على أسباب الثواب . وهذا - كما أنه معلوم بالضرورة من الشرع - فهو معلوم بالحس الذي لا يمكن أحدا المكابرة فيه : فإن العبد يفرق بين أفعاله التي يقسر ويجبر ويقهر عليها , وبين أفعاله التي يختارها ويريدها , ويحب حصولها " ا.هـ الدرة البهية شرح القصيدة التائية ( 149)


وسئل شيخنا العلامة ابن عثيمين –رحمه الله تعالى – مثل هذا السؤال ( هل الإنسان مسير أو مخير ؟ )


فأجاب –رحمه الله تعالى -
" على السائل أن يسأل نفسه هل أجبره أحد على أن يسأل هذا السؤال وهل هو يختار نوع السيارة التي يقتنيها‏ ؟‏

إلى أمثال ذلك من الأسئلة
وسيتبين له الجواب هل هو مسير أو مخير ‏ثم يسأل نفسه هل يصيبه الحادث باختياره‏ ؟‏هل يصيبه المرض باختياره‏ ؟‏هل يموت باختياره ‏؟‏إلى أمثال ذلك من الأسئلة وسيتبين له الجواب هل هو مسير أو مخير ‏.

والجواب‏:‏ أن الأمور التي يفعلها الإنسان العاقل يفعلها باختياره بلا ريب واسمع
إلى قول الله تعالى-‏:‏ ( فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً )(النبأ:39)-

وإلى قوله تعالى ( مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ )(آل عمران :152)

وإلى قوله تعالى ‏( وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) (الإسراء:19)

وإلى قوله تعالى ( فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ )(البقرة :196) حيث خير الفادي فيما يفدي به‏ .

ولكن العبد إذا أراد شيئاً وفعله علمنا أن الله -تعالى -قد أراده -لقوله -تعالى-‏:‏ ‏( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير:29) فلكمال ربوبيته لا يقع شيء في السموات والأرض إلا بمشيئته تعالى ‏، وأما الأمور التي تقع على العبد أو منه بغير اختياره كالمرض والموتوالحوادث فهي بمحض القدر وليس للعبد اختيار فيها ولا إرادة ‏.‏ والله الموفق‏." ا.هـ


وقال –رحمه الله تعالى – " هل الإنسان مسير أو مخير ؟ وهل له إرادة أو ليس له إرادة ؟ فنقول : الإنسان مخير إن شاء آمن وإن شاء كفر بمعنى أن له الاختيار وإن كان ليس سواءً لا يستوي الكفر والإيمان لكن له اختيار أن يختار الإيمان أو أن يختار الكفر وهذا أمرٌ مشاهدٌ معلوم فليس أحدٌ أجبر الكافر على أن يكفر وليس أحدٌ أجبر المؤمن على أن يؤمن بل الكافر كفر باختياره والمؤمن آمن باختياره كما أن الإنسان يخرج من بيته باختياره ويرجع إليه باختياره وكما أن الإنسان يدخل المدرسة الفلانية باختياره ويدخل الجامعة الفلانية باختياره وكما أن الإنسان يسافر باختياره إلى مكة أو إلى المدينة أو ما أشبه ذلك وهذا أمرٌ لا إشكال فيه ولا جدال فيه ولا يمكن أن يجادل فيه إلا مكابر

نعم هناك أشياء لا يمكن أن تكون باختيار الإنسان كحوادث تحدث للإنسان من انقلاب سيارة أو صدم أو سقوط بيتٍ عليه أو احتراق أو ما أشبه هذا هذا لا شك أن لا اختيار للإنسان فيه بل هو قضاءٌ وقدر ممن له الأمر ولهذا عاقب الله سبحانه وتعالى الكافرين على كفرهم لأنهم كفروا باختيارهم ولو كان بغير اختيارٍ منهم ما عوقبوا ألا ترى أن الإنسان إذا أكره على الفعل ولو كان كفراً أو على القول ولو كان كفراً فإنه لا يعاقب عليه لأنه بغير اختيارٍ منه ألا ترى أن النائم قد يتكلم وهو نائم بالكفر وقد يرى نفسه ساجداً لصنم وهو نائم ولا يؤاخذ بهذا لأن ذلك بغير اختياره فالشيء الذي لا اختيار للإنسان فيه لا يعاقب عليه فإذا عاقب الله الإنسان على فعله السيئ دل ذلك على أنه عوقب بحقٍ وعدل لأنه فعل السيئ باختياره ,

وأما توهم بعض الناس أن الإنسان مسير لا مخير من كون الله سبحانه وتعالى قد قضى ما أراد في علمه الأزلي بأن هذا الإنسان من أهل الشقاء وهذا الإنسان من أهل السعادة فإن هذا لا حجة فيه وذلك لأن الإنسان ليس عنده علمٌ بما قدر الله سبحانه وتعالى إذ أن هذا سرٌ مكتوم لا يعلمه الخلق فلا تعلم نفسٌ ماذا تكسب غداً

وهو حين يقدم على المخالفة بترك الواجب أو فعل المحرم يقدم على غير أساس وعلى غير علم لأنه لا يعلم ماذا كتب عليه إلا إذا وقع منه فعلاً فالإنسان الذي يصلي لا يعلم أن الله كتب له أن يصلي إلا إذا صلى والإنسان السارق لا يعلم أن الله كتب عليه أن يسرق إلا إذا سرق وهو لم يجبر على السرقة ولم يجبر المصلي على الصلاة بل صلى باختياره والسارق سرق باختياره

ولما حدث النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بأنه ( ما من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ) قالوا : يا رسول الله ألا ندع العمل ونتكل ؟ قال : ( لا اعملوا فكلٌ ميسر لما خلق له ) فأمر بالعمل والعمل اختياري وليس اضطرارياً ولا إجبارياً

فإذا كان يقول - عليه الصلاة والسلام- ( اعملوا فكلٌ ميسر لما خلق له ) نقول للإنسان اعمل يا أخي صالحا اعمل صالحاً حتى يتبين أنك ميسر لعمل أهل السعادة وكلٌ بلا شك إن شاء عمل عملاً صالحاً وإن شاء عمل عملاً سيئاً

ولا يجوز للإنسان أن يحتج بالقدر على الشرع فيعصي الله ويقول هذا أمرٌ مكتوب علي يترك الصلاة مع الجماعة ويقول هذا أمر مكتوب علي يشرب الخمر ويقول هذا أمر كتب علي يطلق نظره في النساء الأجنبيات ويقول هذا أمرٌ مكتوبٌ علي ما الذي أعلمك أنه مكتوبٌ عليك فعملته , أنت لم تعلم أنه كتب إلا بعد أن تعمل لماذا لم تقدر أن الله كتبك من أهل السعادة فتعمل بعمل أهل السعادة ,

وأما قول السائل هل للإنسان إرادة ؟ نقول : نعم له إرادة بلا شك قال الله تبارك وتعالى ( مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ )(آل عمران : 152)

وقال تعالى ( وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ )(الإسراء : 19)

وقال تعالى ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ) (الشورى :20)


والآيات في هذا معروفة وكذلك الأحاديث معروفة في أن الإنسان يعمل باختيار وإرادة ولهذا إذا وقع العمل الذي فيه المخالفة من غير إرادة ولا اختيار عفي عنه قال الله تعالى ( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )(البقرة :28) فقال الله : قد فعلت .

وقال تعالى ( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ ) (الأحزاب :5) وهذا أمرٌ ولله الحمد ظاهر ولا إشكال فيه إلا على سبيل المنازعة والمخاصمة , والمنازعة والمخاصمة منهيٌ عنهما إذا لم يكن المقصود بذلك الوصول على الحق

وقد خرج النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ذات يوم على أصحابه وهم يتنازعون في القدر فتأثر من ذلك عليه الصلاة والسلام لأن هذا النزاع لا يؤدي إلى شيء إلا إلى خصومة وتطاول كلام وغير ذلك وإلا فالأمر واضح ولله الحمد." ا.هـ





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 08.02.2011, 13:37

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال : كنا مع رسول اللهصلى الله عليه وسلم – في بقيع الغرقد في جنازة فقال: "ما منكم من أحد إلاَّ وقدكتب مقعده من الجنة ومقعده من النار"، فقالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل، فقال: "اعملوا فكل ميسر لما خُلق له"،
ثم قرأ قوله تعالى: "فأما من أعطى واتقى وصدق
بالحسنى فسنيسره لليسرى"، إلى قوله تعالى: "فسنيسره للعسرى"، ورواه أيضاً مسلم (2647) وأصحاب السنن الترمذي (2136)، وابن ماجة (78)، وأحمد (621)
من كتاب هل الإنسان مسير أو مخير د. نايف بن أحمد الحمد

وخلاصة القول : ان الله عزوجل خلق كل شىء وقدر كل شىء قبل خلقه جل وعلى لكل شىء

قال الحق جل وعلى ((أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1))) النحل

فأمر الله قد قدر وحسم منذ الأزل ولكن نحن لا نستعجله لأنه سيأتينا كما هو مقدرا لنا

والسؤال الأهم هو هل الانسان مخيرا ام مسيرا ؟؟؟

قال الحق جل وعلى ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18))) الحج

والسجود هو السير وفق مشيئة الخالق عزوجل

ومن هذه الآية الكريمة نرى ان الانسان مخير ومسير في نفس الوقت فهو ينام ويأكل ويشرب ويموت ويولد وغيرها من التصرفات التي يجبر على فعلها الانسان مثله مثل الموجودات الاخرى جمادات او كائنات
فهنا يعتبر مسيرا

وبنفس الوقت فأن الانسان مخيرا في تصرفاته وتفكيره وخياراته ورغباته ومشيئته فهو الذي قتل ويسرق ويزني ويكفر وهو الذي يؤمن ويصلي ويساعد الاخرين ...الخ

فهو باختصار من يعمل الخير او الشر

قال تعالى ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10))) البلد
والنجدين هوطريق الخير وطريق الشر

عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ فَمَنْ تَرَكَ مَا شُبِّهَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ كَانَ لِمَا اسْتَبَانَ أَتْرَكَ وَمَنْ اجْتَرَأَ عَلَى مَا يَشُكُّ فِيهِ مِنْ الْإِثْمِ أَوْشَكَ أَنْ يُوَاقِعَ مَا اسْتَبَانَ وَالْمَعَاصِي حِمَى اللَّهِ مَنْ يَرْتَعْ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ
رواه البخاري برقم 1910 ورواه غيره

فالانسان يعلم الخير ويعلم الشر وهذا ما جاء في الحديث ويصدقة العقل

إذن فالانسان مسير في خلقته ومخير في قراراته بمشيئة الله جل وعلى

كما ذكر الله ذلك في كتابة الكريم بقوله ((لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29))) التكوير





المزيد من مواضيعي
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 08.02.2011, 14:21

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


قد يسأل سائل ويقول كيف يتم هذا
فنرد عليهم كما رد علماء السلف على هذه الحيثية









رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 08.02.2011, 14:23

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


فالعقيدة الحقة هي ان الانسان مابين القدرية والجبرية

وان السؤال في هذا نوع من انواع العبث ومن يبحث في هذه الامور لن يصل الى اي نتيجة لأن القدر سر من أسرار الله جل وعلى كما ذكر الامام الآجري

الرد على منهج القدرية او المنهج القائل بأن الانسان يخلق قدرة وان الله الخالق جل وعلى ليس له اي يد في ذلك :

نقول اذا كان الانسان يخلق قدره بنفسه دون اي تدخل من الخالق جل وعلى فهذا يعني عجز رهييب في الاله وفي قدرته وبالتالي يصبح الاله مفقود ومنه يكون ليس اله بل احد اشكال المخلوقات ذات القدرات الخارقة وليس اله

ومن هذا الاشكال نصل الى

هذا الاله المزعوم والعاجز عن خلق قدر مخلوقاته لايستطيع انقاض مخلوقاته من قدرهم الذي ارتسموه لانفسهم
لايستطيع هذا الاله هداية او ضلال اي انسان

لايعلم الغيب بشكل عام فهو لايعلم نهاية مجريات الكون الذي خلقه

وبالتالي قد يتمرد عليه هذا الكون ويصبح لانهائي ويسقط حق الاله في يوم الدينونه

لايستطيع هذا الاله بالتنبوء بالمخلوقات قبل خلقها وبالتالي يكون غير خالق لها فهي تخلق نفسها وفقا للقدر الذي خلقه اسلافها لها

هذا الاله عاجز عن رزق مخلوقاته

هذا الاله عاجز عن شفاء مخلوقاته

هذا الاله عاجز عن اتيان او اخذ الحياة من مخلوقاته

وامام الموت يسقط هذا الوهم فإذا قلنا أن الانسان يخلق قدره من حيث طريقة موته

كأن يختار المنتحر إرادته وخياره الحر بان ينهي حياته بالانتحار اليس هذا الخيار الحر من قبل هذا الانسان يعتبر خلق لقدره وهو الموت بالانتحار دون تدخل الخالق كما يزعم الكاذبون والمنحرفون

ولكن نلاحظ ان ما سبق يناقض طرق اخرى للموت تكون ارادة الانسان مسلوبه ويكون عديم الخيار بل ومسير
مثلا الموت بالمرض

هل لدى الانسان الخيار الكامل في جعل جسده يصاب بالمرض ايا كان

ام ان هذا المرض يصاب به الانسان دون خيار او قدره اي لم يكن لهذا الانسان الحريه في خلق قدره هنا

وبالتالي كان الخالق هنا هو من خلق قدر هذا الانسان وابتلاه بالمرض الذي اماته

نلاحظ هنا ان الانسان لم يملك قدره بل فرض عليه

طيب

هل يعقل ان الانسان يخلق قدره المحتوم والذي اوصله الى موته في بعض الحالات وجهلها الخالق

وفي بعض الحالات الاخرى خلق الخالق قدر هذا الانسان وخلق له طريقة موته اي علمها الله وجهلها هذا الانسان غريب ومتناقض

ومما سبق يمكن لنا ان نقيس ذلك على كل تصرفات الانسان فكل تصرف حر للانسان ممكن ان يوصله الى النهاية المحتومه وهي الموت

والموت اما ان يملكه هذا الانسان او يملكه خالق هذا الانسان

والواقع والمنطق والتجربة ( كما مثلنا بالمرض) يقول ان الموت يملكه الخالق جل وعلى

وبالتالي فأن خيار (مشيئه) الانسان حره تحت مشيئة الخالق جل وعلى

مخير غير مجبر معلوم غير مجهول

مثال على ذلك

كالانسان الجالس على فرع شجرة ومعه منشار ينشر به اصل هذا الفرع فانت تعلم مئة بالمئة انه سوف يسقط لامحالة وهو كذلك يعلم انه سوف يسقط بفعله ذلك ولكن هل انت من اجبره على ذلك الفعل طبعا لا ولكن علمت علم اليقين نهايته

وعلم الله اكبر من ذلك فهو يعلم تفاصيل الحدث من قبل خلق الكون ويعلم نهاية الحدث الى مابعد نهاية الكون فالله خالق كل شىء ومقدر المقادير واعطى كل انسان الخيار(المشيئه) بعلمه ومشيئته

واكرر انه مهما تعمقنا في مسألة القدر لمحاولة فهمها ومعرفة ماهيتها بالتفصيل فاننا سوف نعجز لسبب بسيط انه من علم الله ومن اسراره لايطلع عليه احد ولايعلم كيف يكون او كيف يتم الا هو

قال تعالى ((وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21)))الحجر
ولم أجد خير ما اختم به ادعاء القوم بخلق اقدارهم سوى
قوله تعالى ((وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108))) يونس

فالايتان السابقتان تظهر ان مشئية الانسان من مشيئة الله وبنفس الوقت مخير في تصرفه وليس مجبر عليه وهذا من اعجاز الخالق وبيان كامل قدرته





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 08.02.2011, 14:37

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


هل الانسان مخير ام مسير في المسيحية؟

يقول النصراني عزت اندراوس التالي

اقتباس
هناك قضية كنا نتناقش فيها عندما كنا فى سن الشباب وهذه القضية هى هل الإنسان مسير أم مخير ؟

التى يتحكم فيها عوامل داخليه وأخرى خارجيه طبقا للظروف والملابسات ومدى فهمه للدافع ومدى خبرتة وسنه وتفاعله مع الحدث ومدى معرفته الدينية ..ألخ

وإختياره ما بين الشر والخير هو الذى سيحدد محاسبته فنحن كما عرفنا أنه عندما أكل أبوينا الأولين من شجره معرفه الخير والشر أصبح للأنسان كامل المعرفه فى الإختيار ما بين الشر والخير وبناء على أعمال الإنسان فى حياته التى ساسها حسب إرادته وإختياره ومشيئته وميوله سيتم محاسبته

وإذا كان القانون الإنسانى القاصر يحاكم الإنسان على جرائمه فما بالك بالله

يقول المسيحي عزت اندراوس

اقتباس
وقد خرجنا بنتيجة أجمعنا عليها وهى أن الإنسان مخير وليس مسير , ولكن أغلق عن معرفته أمور هى ميلاده ومستقبله ومماته وله كامل الحريه فى إتخاذ قراراته



اي بالمعنى العامي الانسان يخلق قدره في جانب تصرفاته

فهل هذا صحيح ؟؟

نرى المسيحيين في صلواتهم في الكنائس او خارجها ترديدهم لصلاة يقتبسونها من الانجيل نقتطف منها هذا الجزء

متى
6: 9 فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك
6: 10 ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض

ماهي هذه المشيئة ؟ يقول تادرس يعقوب ملطي في تفسيره ان المشيئة هنا هي طريق الله ( طريق الخير)

ولكن من النص نفهم ان المشيئة هنا هي الارادة القدر الرغبه وكلها تؤكد خلق الله لقدر الانسان

كذلك نرى من خلال رسائل بولس الرسول

دائما ما يفتتحها بهذه الكلمات

1: 1 بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله

يفسر تادرس يعقوب ملطي هذه العبارة بالتالي

. أنه رسول "بِمَشِيئَةِ اللهِ"، ليس له فضل في ممارسة العمل الرسولي، خاصة بكونه رسول الأمم، يدعوهم للإتحاد مع اليهود في جسد واحد.

اختاره الله بمشيئته رسولاً ليحقق غايته الإلهية فيهم.

حقًا إن تعبير "بِمَشِيئَةِ اللهِ" ليس غريبًا عن الرسول في افتتاحية رسائله، لكن ما تتسم به هذه الرسالة هو تكراره التعبير ست مرات (١: ١، ٥، ٩، ١١، ٥: ١٧، ٦: ١٦)، الأمر الذي لا نجده في الرسائل الأخرى، بل وفي الأسفار الأخرى سوى إنجيل يوحنا،

ذلك لأن هذه الرسالة تكشف "سرّ المسيح" بكونه سرّ الكنيسة المجتمعة من اليهود والأمم، هذا السرّ يحقق مشيئة الآب الأزلية، ويتمم مسرته نحو البشرية.

يفضل بعض الدارسين ترجمة "مشيئة الله" بـ "قرار الله"، إذ يرون في النص ما يعني ليس مجرد الإرادة بل حركة عمل الله الحكيم والقدير والحيّ ككائن محب للبشر، أعلن هذه الحركة الأزلية خلال التاريخ بتدبيره الإلهي.

والكلام السابق لايحتاج الى تفسير اكثر بل واضح كل الوضوح ويبين ان مشيئة الله ازلية

واذا رجعنا الى رسالة بطرس الثانية نرى التالي

1: 21 لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس

2: 1 و لكن كان ايضا في الشعب انبياء كذبة كما سيكون فيكم ايضا معلمون كذبة الذين يدسون بدع هلاك و اذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا
2: 2 و سيتبع كثيرون تهلكاتهم الذين بسببهم يجدف على طريق الحق

لاحظوا الى الكلمات السابقة بكل دقة

1: 21 لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس

الله هو الذي يهدي البشر ويجعل منهم الانبياء والقديسين

والقديس كما يقول يوحنا الذهبي

يعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على تعبير "القديسين" هنا بقوله: [لاحظ أنه يدعو الرجال مع نسائهم وأطفالهم وخدمهم "قديسين".

هؤلاء الذين دعاهم بهذا الاسم كما هو واضح من نهاية الرسالة، إذ يقول: "أَيُّتهَا الزوجات (النِّسَاءُ) اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ" (٥: ٢) وأيضًا: "أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ" (٦: ١)، "أَيُّهَا الْعَبِيدُ (الخدم)، أَطِيعُوا سَادَتَكُمْ" (٦: ٥).

تأملوا مقدار البلادة التي استحوذت علينا الآن،

فالقديس كل انسان صالح يدعو للخير

ومما سبق فأن الهداية ليست من قبل مشيئة الانسان بل من قبل الله

الفقرة الثانية تقول
2: 1 و لكن كان ايضا في الشعب انبياء كذبة كما سيكون فيكم ايضا معلمون كذبة الذين يدسون بدع هلاك و اذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا

هنا الرب يخبر بخبر غيبي مستقبلي عن ظهور انبياء كذبة ينكرون الرب ويجلبون على انفسهم الهلاك السريع

والسؤال يقول كيف علم الرب ان هناك اناس سوف يتعمدون الكذب ويدعون النبوة ينكرون الرب ويجلبون على انفسهم الهلاك السريع

اليس الكذب صفة اختيارية من صفات الشر والانسان مخير بين الخير والشر وهو الذي يخلق ذلك لنفسه بعلمه لابعلم الرب
اليس الانسان هو من يخلق قدرة في تصرفة

اذن هذا علم من الخالق يسبق الانسان وبالتالي فان مقولة ان الانسان الانسان هو من يخلق قدرة في تصرفة باطل من صريح الانجيل

الفقرة الثالثة

2: 2 و سيتبع كثيرون تهلكاتهم الذين بسببهم يجدف على طريق الحق

ايضا علم مسبق من قبل الرب توضح ان اناس كثيرون سيضلون ويتبعون هؤلاء الانبياء الكذبة

وهذا ايضا علم مسبق يبين تناقض الانجيل مع فكر المسيحية حول المشيئة والقدر

ومسالة التخيير والتسيير

اخيرا لقد رأيت في موقع مسيحي التالي

اقتباس
هل قضاء الله يعم الأعمال الشريرة؟ الله لم يخلق الشر و لا يسر به و إنما قد يسمح الله بحدوثه و إن سمح يسمح بقدر معين فقط و يحول الله شر الأشرار إلى خير لمحبيه.

الله لم يخلق الشر

غريب فمن خلقه ياترى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

واذا لم يخلق الله الشر فلماذا يرضي به وبوجوده ولماذا لم يمنعه

ولماذا يعاقب صاحب الشر وهو لم يخلق هذا الشر

اليس الخير والشر وجدا ليمتحن الانسان من خلالهما في هذا الدنيا وبالتالي يستحق الفردوس او الجحيم

ومما سبق نصل لحقيقة واضحة وهي ان العقيدة النصرانية مبنية على اهواء وفلسفات متناقضة تنكر ما تثبت وتثبت ماتنكر

وبالتالي على هذا النصراني ان ينظر لفكرة المتناقض والذي لايقنع الطفل او المجنون ويعالجة ان استطاع قبل الخوض في معتقدات الاخرين وهو جاهل بها


سبحان ربك رب العزة عما يصفون

وسلام على المرسلين

والحمدلله رب العالمين

كتبه الاشبيلي المعافري الصنعاني





الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الإنسان بين التخيير والتسيير1.rar (275,8 كيلوبايت, المشاهدات 242)
S أفحص الملف المرفق بأي برنامج مضاد للفيروسات
S قم بمراسلة مشرف القسم بخصوص أي مرفق يوجد به فيروس
S منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي غير مسؤولة عن ما يحتويه المرفق من بيانات
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
قديم 27.05.2011, 11:37
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (11:34)
تم شكره 1.168 مرة في 800 مشاركة
افتراضي


جزاكم الله خيرًا

بحث قيم

تم التحميل أخانا الفاضل

جعله الله في ميزان حسناتكم







توقيع د/مسلمة



اللهم اغفر لنا


رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
والتسيير(ردا, الإنسان, الاسلام, التخيير, القدر


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
ردًا على نصرانى : هل الله غنى ؟ محب الله ورسوله إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول الفقه و الشريعة 10 15.08.2014 22:57
أسئلة عن القدر بين التسيير و التخيير الزبير بن العوام العقيدة و الفقه 3 28.07.2010 11:01



لوّن صفحتك :