
17.02.2014, 11:15
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
08.05.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.061 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
22.03.2021
(13:42) |
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
|
|
|
|
|
لذة الاستقامة
إن العبد المسلم حينما يشرفه الله بالاستقامة ، يجد في البداية لذة عظيمة ، وأعذوبة عجيبة ، يقول يا ليتها تدوم ، يا ليتها لا تنقطع ؛ ولكن تمضي الأيام وتتغير الأحوال ، ويفقد معاني اللذة ، وربما لا يكون له من الاستقامة بعد حين إلا الاسم !
وقد يتسائل المرء ما سبب هذه اللذة ولماذا لا تستمر ؛ هذه اللذة تأتي من التوبة وترك حياة الظلمة والقرب من الله ، تكون مولود جديد في عالم التوبة ، ويكون فيه طهارة القلب " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " ، وربما تشعر بهذا الشعور بعد الحج كذلك ، إنه الصفاء والنقاء !
لكن تيقن أن هذه اللذة إذا لم تحافظ عليها ستزول عنك بعد فترة ، فتشعر بضيق وأنت في عالم الاستقامة ، بل البعض يترك الطريق كليا نسأل الله العافية والسلامة .
قد يقول قائل لقد شوقتنا لمعرفة أسباب استمرار اللذة فما هي :
أولا : دوام شكر الله على هذه النعمة وسؤال الله أن يديم عليك لذة العبادة وحلاوة الإيمان .
ثانيا : جدد العهد والتوبة مع الله بين ألحين والآخر ويا حبذا تكون مع العمرة فأثرها أقوى .
ثالثا : نوع بين العبادات ولا تقتصر على نوع واحد ، والشريعة رحبة بعباداتها القلبية والبدنية والمالية .
رابعا : الحرص على طول السجود وقيام الليل وفعل النوافل ومجاهدة النفس عليها .
خامسا : اجعل بينك وبين الذنوب سدا من حديد ، وتذكر أن الإنسان كما قال وهيب بن الورد رحمه الله لا يجد لذة الطاعة إذا هم بالمعاصي فكيف بمن قارفها .
أخي المستقيم ، إن الصراع مع الشيطان طويل وسلعة الله غالية فالثبات الثبات ، جعلنا الله وإياكم من أهل الجنات .
كتبه الشيخ / د : صالح عبدالكريم للمزيد من مواضيعي
|