إن الأقباط (المسيحيين المصريين) لا يطالبون بمعاملة خاصة للتعويض عن قرون من الاضطهاد والتمييز ضدهم. إنهم فقط يطالبون بالمساواة. الأقباط لا يريدون أكثر من المساواة وفقا للمواد الدستورية التي لا تخرج الى حيز التنفيذ العملي.
1.إن الأقباط يطالبون بإلغاء قرارات الخط الهمايونى العتيق و الذى يعود إلى القرن التاسع عشر والشروط العشرة المقيدة لبناء الكنائس والتي يتم العمل بها منذ عام 1934.
2. يطالب الأقباط بالغاء المادة الثانية من الدستور المصري والتي تنص على أن "الاسلام هو دين الدولة" و "الشريعة الاسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع". هذه المادة من الدستور لا تتفق مع العدالة ولا تحترم وجود حوالي 15 مليون مصري لا يدينون بالاسلام ولا يجب تطبيق هذه الشريعة عليهم. ان تقدم مصر يرتبط وانتهاجها لمنهج علماني يفصل بين الدين والدولة. ان نظام الحكم في مصر يقترب من أن يكون نظام ديني عن كونه نظام علماني.
3. يطالب الأقباط بتمثيل نسبي لهم في البرلمان وفي المجالس والقطاعات الأخرى. وهذا التمثيل النسبي يجب وأن يتفق مع نسبة تواجدهم الفعلية في المجتمع المصري.
4. يطالب الأقباط برفع يد مباحث أمن الدولة والمخابرات العامة عن الملف القبطي. ويجب أن يتم التعامل مع الملف القبطي مباشرة من قبل رئيس الجمهورية.
5. يطالب الأقباط بمراجعة المناهج الدراسية و التأكد من خلوها من الإساءة إلى المسيحية و المسيحيين بل بالأحرى أن تحث الطلاب على قبول و احترام الآخر. كما نوصى بإدخال مواد إلزامية فى المدارس الحكومية لتعليم تاريخ الأقباط وحقوق الإنسان.
6. الأقباط يطالبون بالمساواة فى بث البرامج الدينية الخاصة بهم من خلال وسائل الإعلام التى تسيطر عليها الدولة. إن حملات الكراهية التي تبثها وتنشرها وسائل الاعلام المصرية خلقت جو مسمم ضد المسيحيين في مصر وضد المسيحيين في الدول الأخرى.
7. الأقباط يطالبون بحرية التعبير عن الرأي، وبحرية العقيدة لكل المواطنين المصريين و يتضمن ذلك حرية تغيير الديانة. فالمسيحى يجد كل الترحيب و التشجيع للتحول إلى الإسلام و بالتالى فالمسلم يجب أن يكون لديه الحرية فى التحول إلى المسيحية إن أراد ذلك و لكن عادة ما يتعرض من يريد التحول إلى المسيحية للسجن و التعذيب.
8. يطالب الأقباط برفع خانة الديانة من البطاقات الشخصية و استمارات طلب الوظائف حتى لا تستخدم الديانة كأساس للتمييز ضد الأقباط فيجب أن يتمتع الجميع بالمساواة التامة.
9. يطالب الأقباط الحكومة المصرية بالجدية فى القبض على قتلة الأقباط ومن قاموا بارتكاب جرائم خطف فتيات قبطيات ومن قاموا بالاعتداء على الكنائس والممتلكات القبطية العامة والخاصة و بالحزم فى توقيع أقصى العقوبة القانونية عليهم و أيضا بدفع التعويضات المناسبة لضحايا هذه الجرائم. فنحن نجد أن قاتل الأقباط لا توقع عليه العقوبة التى توقع على قاتل المسلم.
10. يطالب الأقباط بإنهاء التمييز ضدهم في التعيين في الوظائف و كذلك في الترقيات فمن النادر أن يعين المسيحي في وظيفة حيوية كوزير أو مسئول حكومى. و فى الوقت الحالى لا يوجد في مصر أى مسيحى يعمل كمحافظ أو رئيس مدينة أو رتبة عالية فى البوليس أو عميد لكلية.
11. يطالب الأقباط بإنهاء التمييز ضد الطلبة المسيحيين في القبول فى المدارس التى تتحكم فيها الدولة. عدد قليل جدا من المسيحيين يسمح لهم بالالتحاق بكلية الشرطة و الكليات العسكرية. و عدد قليل جدا آخر من المسيحيين يسمح لهم بشغل وظائف المدرسين المساعدين فى كليات الطب و الصيدلة و الهندسة و كل كليات القمة.
12. يريد أن يرى الأقباط نهاية لكل عمليات التمييز بناء على الديانة التي سيطرت على كل أنظمة وقطاعات مصر ومن أمثلة ذلك قطاع التعليم خاصة في تعيينات رؤساء الجامعات، معيدين الكليات والمدرسين بصفة عامة بل أن التمييز امتد لكي يتم منع الطلبة الأقباط من الحصول على الدرجات التي يستحقونها حتى لا يتم تعيينهم أساسا في هذه الوظائف.
13. يطالب الأقباط بوضع نهاية لعمليات اختطاف و اغتصاب الفتيات المسيحيات من قبل متطرفين مسلمين و ذلك لإجبارهن على التحول إلى الإسلام، و هناك تقارير تؤكد أن ذلك كله يحدث تحت حماية البوليس المصرى للخاطفين.
14. تأسيس الفصل التام بين الدين والدولة، عبر إصلاحات دستورية وإنهاء التركيز على الدين وعلى دوره في مؤسسات الدولة، والتأكيد بدلا من ذلك على الطبيعة العلمانية للدولة.